أفاد تقرير حقوقي يمني بارتكاب أكثر من 40 انتهاك لميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا خلال نوفمبر الماضي بحق المدنيين، وكشف التقرير الصادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان باليمن، وهو منظمة غير حكومية حاصل على الصفة الاستشارية للأمم المتحدة وحاصل على صفة مراقب لدى جامعة الدول العربية، أرقام مفزعة عن جرائم الحوثي في تعز.

ووثق المركز ارتكاب  54 حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر نوفمبر الماضي 2022، تسببت ميليشيا الحوثي بوقوع 45 انتهاكا منها وارتكب مسلحون خارج إطار الدولة 5 انتهاكات.

وقال المركز في تقريره الشهري المعنون"تعز .. حصار حتى اشعار اخر" أن فريقه الميداني وثق مقتل 4 مدنيين بينهم امرأة، تسببت مليشيات الحوثي بمقتل اثنين منهم بينهم امرأة.

حيث قتل الحوثيون امرأة واحدة جراء القصف فيما توفي مدني واحد جراء التعذيب في سجون مليشيا الحوثي، وقتل مدني اخر برصاص مباشر لمسلحين خارج إطار الدولة.

وتمكن فريق المركز الميداني من رصد إصابة 18 مدنيا، بينهم 5 اطفال و5 نساء تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 12 مدنيا منهم بينهم 5 اطفال و3 نساء، حيث تسبب قناصون حوثيون بإصابة 3 مدنيين بينهم طفل واحد، وتسببت الالغام الحوثية بإصابة امرأة واحدة، كما تسببت القذائف الحوثية بإصابة 8 مدنيين 4 منهم أطفال وامرأتين، وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بإصابة 3 مدنيين برصاص مباشر.

ووثق الفريق الميداني للمركز حالة اختطاف واحدة ارتكبها مسلحون خارج إطار الدولة، كما تم توثيق حالة نزوح جماعية واحدة جراء القصف المكثف والمتواصل لميليشيا الحوثي، وتم توثيق30 حالة انتهاك لممتلكات خاصة ارتكبتها مليشيا الحوثي.

ولفت التقرير إلى أن ميليشيا الحوثي لازلت تحاصر مدينة تعز والتي تعد اكثر المدن كثافة باليمن وكل ما تطالب الأمم المتحدة وأطراف دولية ميليشيا الحوثيين برفع الحصار عن مدينة تعز الذي بدأ منذ نحو 2015، ترد الميليشيا على تلك المطالب بالتصعيد وقصف المدينة وقد حاولت قطع طريق الضباب، المنفذ الوحيد للمدينة.

وأوضح التقرير أن الميليشيا تسعى لزيادة إحكام الحصار على المدينة التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة، ومحاولة خنقها تماما، بدلا من الاستجابة للضغوط الدولية برفع الحصار والتخفيف من معاناة السكان.