مقتل 15 شخصًا.. حركة الشباب تُصعد عملياتها الإرهابية في الصومال
الأربعاء 04/يناير/2023 - 01:29 م
طباعة
أميرة الشريف
لا زالت الصومال تعاني كغيرها من دول المنطقة الكثير من الأزمات والمشكلات المختلفة، ومنها التهديدات الإرهابية والمشكلات الأمنية التي أثرت سلبا على هذا البلد، حيث فجر مسلحو حركة الشباب سيارتين ملغومتين، في الصومال فقتلوا ما لا يقل عن 15 شخصاً كما سويت عدة منازل بالأرض في منطقة هيران بوسط البلاد.
وتشن حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة تمرداً ضد الحكومة الصومالية منذ عام 2007، ونجحت القوات الصومالية بدعم من مقاتلي العشائر وقوات الاتحاد الإفريقي في تحقيق سلسلة من الانتصارات على جماعة الشباب، خلال الأشهر الثلاث الماضية، وذلك ضمن الحملة الشاملة التي تخوضها القوات الصومالية ضد الجماعة.
وقال مؤمن محمد حالان مفوض منطقة مهاس للإذاعة الرسمية إن قنبلة استهدفت منزله وأخرى أصابت منزل نائب اتحادي.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي لحركة الشباب في بيان مسؤولية الحركة عن الهجومين قائلاً إنهما استهدفا "ميليشيات وجنوداً مرتدين".
ويتعرض متمردو حركة الشباب لضغوط منذ أغسطس عندما شن الرئيس حسن شيخ محمود هجوماً عسكرياً بعد وقت قصير من توليه منصبه. وتلقت القوات الحكومية وقوات العشائر دعماً من قوات الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وتقول الحكومة إنها قتلت المئات من مقاتلي الشباب واستعادت السيطرة على عشرات التجمعات السكنية.
من جهتها، نفذت حركة الشباب هجمات متكررة في الأشهر القليلة الماضية بما في ذلك هجمات على منشآت حكومية وفنادق في العاصمة مقديشو.
وأشار مراقب الأمم المتحدة السابق إلى أن جماعة الشباب تأخذ إتاوات على المرور براً بين المدن في جنوب البلاد، من خلال نقاط التفتيش حيث يتعين على المارة دفع مبلغ معين من المال إلى المُسلحين ما بين ألف إلى 1500 دولار على السيارة، مضيفًا، أن ضرائب نقاط التفتيش تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات سنويًا، أو ربما أكثر من 100 مليون دولار، قائلا: ومع ذلك فإن الجماعة تدفع لجنودها ربما 50 دولارًا أو 100 دولار شهريًا.
وأفاد بهادور، بأن الهدف الأول لجماعة الشباب هو إخراج جميع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من البلاد، مشيرًا إلي أن هناك قوة تابعة للاتحاد الأفريقي قوامها أكثر من 20 ألف جندي في الصومال. وكثير منهم من غير المسلمين. وتهدف الجماعة بشكل أساسي إلى إخراج هذه القوات وإزالة كل الوجود غير المسلم من الصومال، وهذا يشمل شركاء الصومال مثل الولايات المتحدة وغيرها والدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي.
وفي نفس الوقت حاولت الجماعة التي تعرضت لخسائر كبيرة أن تُخفي تلك الهزائم عبر زيادة الهجمات داخل العاصمة وكان آخرها الهجوم على فندق "فيلا روز" القريب من القصر الرئاسي، وهو الهجوم الذي تصدت له قوات الأمن، بيد أن تلك المحاولات فشلت، حتى الآن.