صعود الحرس الثوري.. كيف ستكون ايران في حالة سقوط النظام

الأربعاء 04/يناير/2023 - 11:44 م
طباعة صعود الحرس الثوري.. علي رجب
 

مع دخول الاحتجاجات الايرانية شهرها الرابع، اوضح مراقبون أن النظام الايراني يعيش مرحلة صعبة، ويقترب الحرس الثوري من السيطرة على السلطة في طهران، مع الوضع الصحي للمرشد علي خامنئي، وغموض من سيخلفه في المنصب.

زيقول بيتر جونز، المحلل السياسي والأستاذ بجامعة أوتاوا ، في مقال لصحيفة "جلوب أند ميل" ، إنه إذا ثبت أن سقوط النظام في إيران أمر لا مفر منه ، فقد يرغب الحرس الثوري في استخدام سيناريو جهاز الأمن السوفيتي السابق "كي جي بي" المطبق في إيران.

يعد الحرس الثوري الإيراني حاليًا أقوى فاعل سياسي واقتصادي في إيرن، وتغيير النظام في إيران بهذا السيناريو لن يحل على الأرجح مشكلة إيران النووية، فالرغبة في "امتلاك أسلحة نووية" ليست حكراً على الحرس الثوري والإسلاميين ، له هي بدأت في عهد الشاه، وغير متوقع ان يتراجع النظام الاستبدادي القادم عن القضية النووية، وفقا ل،"جونز".

وأوضح انه إذا قرر الحرس الثوري حماية مصالحه الاقتصادية بدلاً من التمسك بالقضايا الأيديولوجية ، فهناك احتمال أن عودة علاقات إيران مع إسرائيل ، ولكن موقف من الدول العربية سيبقى كما هو بسبب التنافس "القومي والمذهبي".

ولفت إل انه اذ سقط النظام، فمن المرجح أن يكتسب الإيرانيون ، وخاصة النساء ، المزيد من الحريات في خياراتهم الشخصية ، والتي ستكون بالطبع "ارتياحًا كبيرًا" ، لكن لن يكون هناك "ايران ديمقراطية" بعد الجمهورية الإسلامية ، سيكون للناس العاديين حياة شخصية أفضل نسبيًا مما هو عليه اليوم ، ولكن لا يزالون تحت حكم "الفاسدين" والاستبدادي.

وفي وقت سابق حذر محسن هاشمي، الرئيس السابق لمجلس بلدية طهران النجل الأكبر للرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، من أن الإجماع العالمي، بما في ذلك إجماع الحكومات والرأي العام العالمي، غير مسبوق ضد نظام الجمهورية الإسلامية.

وأكد أن "السنوات الخمس عشرة من العقوبات الفعالة أضعفت أسس البلاد وقلصت الدخل القومي".

وأوضح محسن هاشمي في جزء آخر من تصريحاته أن تعيين لجنة لتقصي الحقائق حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "لم يحدث حتى في حالة العراق وليبيا وسوريا ويوغوسلافيا والدول الأفريقية التي شهدت مذبحة عشرات الآلاف من الناس".

وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في ايران، لأكثر من 516 شخصًا، بينهم 70 على الأقل من الأطفال وكانوا دون سن الثامنة عشرة، منذ سبتمبر الماضي وحتى الاثنين 2يناير الجاري، وفقا لوكالة هارانا الحقوقية.

وأوضح التقرير أن 161 مدينة إيرانية كانت مسرحًا لمظاهرات مناهضة للنظام الإيراني، وتم اعتقال ما لا يقل عن 19204 متظاهرًا .

كما تم اعتقال 687 طالبًا حتى الآن وكانت 144 جامعة على الأقل مسرحًا لاحتجاجات طلابية خلال هذه الفترة.

بعد قرابة ثلاثة أشهر على "جمعة زاهدان الدامية" وبعد تنظيم ثلاثة عشر احتجاجًا يوم الجمعة، تم القبض على ما لا يقل عن 40 شخصًا يوم الاثنين في مدينة زاهدان بسيستان وبلوشستان ذات الأغلبية البلوشية، خلال عملية مشتركة بين وزارة المخابرات الايرانية، جهاز المخابرات التابع للحرس وقيادة الشرطة سيستان وبلوشستان.

وبحسب تقارير إعلامية ونشطاء إقليميين ، تمت الاعتقالات على مرحلتين يوم الاثنين في زاهدان ، وتم اعتقال 10 أشخاص في شارع كيشافارز ، ثم اعتقال 30 شخصًا في حي كريم آباد في زاهدان.

وخلال الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها في مدن مختلفة من كردستان وإيران، تم إعدام ما لا يقل عن 52 مواطنًا كرديًا ، خلال 2022، واعتقال أكثر من 7 ألاف كردي تم اعتقال معظمهم بعد اندلاع الاحتجاجات في ايران في سبتمبر الماضي عقبمقتل الفتاة الكردية "مهسا أميني" بتهمة النشاط السياسي، والمشاركة في ثورة مهسا اميني، والتعاون مع الأحزاب الكردية المعارضة للحكومة، وحكم على 155 منهم وحكم عليهم بالإعدام والسجن والجلد.

شارك