بدأت أول محاكمة اتحادية بعقوبة الإعدام لإدارة بايدن يوم الاثنين 9 يناير 2023، في مدينة نيويورك، وقال المدعي العام أن  سيف الله حبيب كان في مهمة ليصبح عضوًا كامل العضوية في تنظيم داعش الإرهابية عندما قتل ثمانية أشخاص و جرح العديد من الأشخاص الآخرين بعد أن دهس بشاحنة مستأجرة أشخاصًا على طريق للمشاة وركوب الدراجات في مانهاتن السفلى في عيد الهالوين 2017.
تعهد مساعد المدعي العام للولايات المتحدة ألكسندر لي في بيانه الافتتاحي بإظهار صور هيئة المحلفين لدراجات وأجساد مشوهة، وفيديو للشاحنة الهجومية تسير في طريق ويست سايد السريع في مانهاتن والمتهم البالغ من العمر 32 عامًا وهو يجري في الشارع قبل أن يطلق شرطي النار عليه أدى إلى جرحه. وقال لي إن شهود الادعاء سيدلون بشهاداتهم عند سماعهم "زئير المحرك" و "ضجيج الدهس الرهيب" حيث قيل أن  سيف الله حبيب قام بقص الدراجات والناس.
مع بدء المحاكمة في المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن، جلس  سيف الله حبيب، الذي نشأ في أوزبكستان، على طاولة الدفاع مرتديًا قميصًا زيتونيًا وقناعًا للوجه وسماعات رأس حتى يتمكن من متابعة المحاكمة من خلال الترجمة إلى لغته الأم.
في حالة إدانته، يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام بحقنة مميتة، مما يجعله أول متهم اتحادي يُعدم في قضية في نيويورك منذ وفاة جوليوس وإثيل روزنبرغ على الكرسي الكهربائي في عام 1953 بتهمة التجسس.
كان هجوم الشاحنة في عيد الهالوين 2017 أكثر الهجمات الإرهابية دموية في نيويورك منذ 11 سبتمبر 2001.
قال لي إن الشاحنة التي استأجرها  سيف الله حبيب وصلت إلى سرعة 66 ميلا في الساعة قبل أن تصطدم بحافلة مدرسية بالقرب من مدرسة ستي فيسانت الثانوية وعلى متنها طفلان، أحدهما أصيب بجروح بالغة.
قال لي للمحلفين: "الرجل الذي فعل ذلك هو سيفولو  سيف الله حبيب"، بعد الهجوم مباشرة، أعلن المتهم بفخر السبب: لقد فعل ذلك من أجل داعش، قتل المتهم ليصبح عضوا في داعش وفعل ذلك هنا في نيويورك ".
قال المدعون إن  سيف الله حبيب اختار مدينة نيويورك للهجوم لأنه كان يعلم أنها مدينة مزدحمة، لو لم يصطدم بحافلة المدرسة، كان سيمد طريقه الارهابي إلى جسر بروكلين.
وزعم لي أن  سيف الله حبيب اختار عيد الهالوين في عام 2017 موعدًا للهجوم "لأنه كان يعلم أنه سيكون هناك الكثير من الناس في الشوارع".
دافع  سيف الله حبيب - الذي عاش في فلوريدا وأوهايو ونيوجيرسي بعد وصوله إلى الولايات المتحدة - بأنه غير مذنب في التهم التي تشمل القتل والابتزاز.
قال الادعاء في وقت سابق إنه استلهم تنفيذ عمليته الإرهابية من عمليات القتل التي شاهدها من خلال مقاطع فيديو لداعش، وتم تزيين الشاحنة المستأجرة التي استخدمت في هجوم 31 أكتوبر 2017 بعلم داعش.
يُزعم أن المشتبه به قاد الشاحنة على ممر للدراجات وممر للمشاة في مانهاتن السفلى، بالقرب من المدرسة الثانوية. وقال ممثلو الادعاء إنه عندما اصطدمت الشاحنة بحافلة المدرسة، خرج السائق من السيارة وهو يحمل شيئين، مسدس كرات الطلاء ومسدس الحبيبات.
"بعد لحظات من خروج  سيف الله حبيب من الشاحنة، صرخ، "الله أكبر"، وفقًا لوثائق الاتهام المرفوعة في القضية.
وقال ممثلو الادعاء أن  سيف الله حبيب استأجر الشاحنة قبل تسعة أيام من الهجوم "حتى يتمكن من التدرب على الدوران مع الشاحنة قبل هجومه".
واضاف ممثلو الادعاء إن الهجوم تطلب "تخطيطًا كبيرًا مع سبق الإصرار والترصد"، ووصفوا  سيف الله حبيب في وثائق المحكمة بأنه "شنيع وقاس وفاسد".
قُتل في الهجوم دييغو إنريكي أنجيليني، ونيكولاس كليفز، وآن لوري ديكات، ودارين دريك، وأرييل إرليج، وهرنان فيروشي، وهرنان دييجو ميندوزا، وأليخاندرو داميان باجنوكو، وكان خمسة من الضحايا من السياح الارجنتينيين.
إذا أدين  سيف الله حبيب، فستكون هناك مرحلة عقوبة في القضية ستقرر فيها هيئة المحلفين ما إذا كان يستحق عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
لقد مر عقد من الزمان منذ آخر مرة نظرت فيها المنطقة الجنوبية في نيويورك في قضية حُكم بالإعدام. وكانت آخر قضية قتل يُعاقب عليها بالإعدام ضد خالد بارنز، الذي أدين بقتل اثنين من موردي المخدرات، لكنه حُكم عليه في النهاية بالسجن مدى الحياة في سبتمبر 2009.