أكراد بمنتدى الأمم المتحدة للاقليات : هناك حملة انتقام من النساء الكرديات لانتصارهن على داعش
الثلاثاء 10/يناير/2023 - 02:19 م
طباعة
روبير الفارس
شارك ممثلين من اكـرد سوريا في الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الأمم المتحدة المعني بقضايا الأقليات،والذى عقد بمدينة جنيف . وتعرض المشاركون للوضع الراهن الذى يعاني فيه اكراد سوريا اقسي معاناة بين رحي فلول داعش ومليشيات تركيا.
و قال بسام أحمد ممثل منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" نطالب الأمم المتحدة وجميع الهيئات الدولية التركيز على الانتهاكات الواقعة في الشمال السوري من قبل جميع الأطراف وضمان المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.
كما دعا إلى الضغط من أجل وقف التصعيد العسكري في الشمال السوري ومنع تركيا من شن غزو جديد… التوصية الأساسية هي أن يتبنى المنتدى خطة عمل شاملة للضغط باتجاه تبني معاهدة دولية خاصة بحقوق الأقليات مستلهمة من وحي الإعلان لتكون ملزمة لجميع الدول والبلدان المتنوعة، منها سوريا وتركيا والعراق وإيران وغيرها من الدول المنطقة".
وفي كلمته قاتل المحامي الحقوقي حسين نعسو "في سوريا، بعد عقود من الاضطهاد للشعب الكردي والانكار لهويته القومية وحرمانه من أبسط حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حق التعلّم بلغته الأم من قبل الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم، جاء الاحتلال التركي رفقةً بالفصائل الجهادية السورية للمناطق الكردية في سوريا بدءاً بـ”عفرين” ومروراً بـ”كري سبي” وانتهاءً بـ”سري كانيه”، ليزيد في الطين بلةً.
وينقل بالكُـرد في سوريا من مرحلة التنكر لحقوقهم إلى مرحلة التطهير والقضاء على وجودهم التاريخي، من خلال ممارسة عمليات الإبادة وسياسة التهجير القسري بحقهم وإجراء التغيير الديمجرافي في مناطقهم عبر عمليات التهجير لمئات الآلاف من السكّان الكُـرد الأصليين”، وقدّم نعسو توصيات لحماية الأقليات واحترام حقوقها، من تجريم حروب الإبادة ضدها والمطالبة بإنهائها، والتدخل الدولي لحماية الأقليات في حال تعرضها للإبادة، وصياغة قوانين من شأنها أن تمنح الحق للأقليات باللجوء إلى محكمة الجنايات الدولية في حال تعرضها للإبادة بغض النظر إن كانت الدولة المشكو منها موقعة على ميثاق روما أم لا.وتحدث عز الدين صالح المدير التنفيذي لرابطة “تآزر” للضحايا قائلا
"قبل بدء النزاع في سوريا، حُرم الشعب الكُردي، وأبناء الأقلية الدينية الايزيدية، من التمتع بحقوق المواطنة المتساوية، وتعرضوا لاضطهاد وتمييز منهجيين… بعد بدء النزاع في عام 2011، وبسبب الإحساس العميق بالإفلات من العقاب لدى جميع أطراف النزاع، وتحديداً في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية، كعفرين ورأس العين/سري كانيه، استمرت الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتمَّ تهجير معظم الكُرد والايزيديين والأرمن والسريان وغيرهم.
اما الدكتور إبراهيم مسلم ممثل منتدى تل أبيض للمجتمع المدني فقال "قامت دولة الاحتلال التركي وفصائل المرتزقة بانتهاكات بعد احتلال هذه المناطق (عفرين، سري كانيه، كري سبي/تل أبيض)، الأمر الذي تسبب في تهجير الكورد والأرمن والعرب المعارضين للسياسات التركية، وبالتالي التغيير الديمجرافي للمنطقة من خلال جلب أناس آخرين غريبين عنها… اليوم سوريا تعيش حرب انهكتها وقسّمتها نتيجة التدخلات الدولية التي تصفي حساباتها على الأراضي السورية، وبالتالي زيادة معاناة الأقليات"
وفي كلمتها قالت ميديا محمود ممثلة مؤسسة ايزدينا "حيال الموضوع المتعلق بكيفية تعزيز قدرة منظمات المجتمع المدني، نرى بأنه يوجد تقاعس واضح من قبل المجتمع الدولي في دعم وتمكين المرأة الكردية التي تعاني من الاضطهاد المستمر في كل من سوريا وإيران. إن المرأة الكردية أصبحت رمزاً لمقاومة التطرف الديني في إيران، وفي سوريا مُحاربةَ شُجاعة في وجه إرهاب داعش، أما في المدن الكردية الثلاثة عفرين وسري كانيه وكري سبي، فهي: إما سيدة تعاني من التعذيب والاضطهاد داخل سجون المحتل التركي أو مُهجرة تعيش الويلات داخل مخيمات الشهباء ومخيمات واشو كاني.
واضافت ميديا قائله تَخوف المرأة الكردية من فقدان أمنها وحياتها وحريته ازداد في الأيام الأخيرة أكثر مع بدء التهديدات التركية في اجتياح مدن كردية جديدة في الشمال السوري، وبالتالي باتت تترقب مصيراً مشابهاً لنساء عفرين اللاتي تعرض الكثير منهنّ للتعذيب والاعتقال على يد الجيش التركي.لذا لا بد من تمكين المرأة الكردية لتكون أكثر قدرةً على مواجهة كل من الفصائل المتطرفة التابعة للمعارضة السورية، وأيضاً الجيش التركي الذي يسعى إلى الانتقام من نصر النساء الكرديات على داعش.