رغم الانكار المستمر لملالي ايران عن اشتراك الطائرات الايرانية المعروفة  ب  " مُسيرات «شاهد-136» "إيرانية الصنع  في ضرب المدن الأوكرانية  اكدت تقارير مخابراتية على أن إيران أصبحت أهم داعم عسكري لروسيا منذ بدء الحرب قبل أحد عشر شهراً. ووفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية الأوكرانية، شنت روسيا غارات باستخدام مُسيرات شاهد الايرانية مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين وألحق أضراراً بمئات المناطق السكنية ومحطات الطاقة والجسور والمستشفيات ومحطات الصرف الصحي والمدارس في عدد من المدن الأوكرانية.

حيث أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بياناً مصوراً تحدث فيه عن مُسيرات «شاهد-136» التي تهدف إلى إرهاق أوكرانيا. قال زيلينسكي: تجاوز عدد المُسيرات الإيرانية التي أطلقت فوق أوكرانيا ثمانين مُسيرة. ربما يزيد هذا الرقم في المستقبل القريب، إذ يمكن أن تستمر الاضطرابات في الأسابيع الجارية  وتعرضت أوكرانيا لهجوم باستخدام 19   طائرة مُسيرة من طراز شاهد، ضربت سبعة منها العاصمة كييف.

 ظهرت أول تقارير تشير إلى استخدام روسيا لمُسيرات شاهد الإيرانية في منتصف سبتمبر من العام الماضي، عندما استُخدمت العديد من الطائرات دون طيار ضد أهداف بالقرب من مدينة كوبيانسك في إقليم خاركيف، في أوديسا وميكولايف.

وظهرت مرة أخرى في أكتوبر  عندما استُخدمت المُسيرات ضد أهداف مدنية في مدينة بيلا تسيركفا جنوب كييف.وفي سياق متصل كشف مركز « ألما» للأبحاث والتعليم زيف الادعاء الإيراني بأن التسليم تم قبل عدة أشهر. وجمع المركز بيانات تثبت أن عملية شراء موسكو لمُسيرات شاهد بدأت بزيارة سرية لوفد روسي إلى إقليم كاشان بإيران في يونيو 2022.

 وأعاد المركز نشر مقطع فيديو في حسابه على «تويتر» يكشف فيه أن عدداً من الجنود الروس شاركوا في أغسطس الماضي في تدريبات أجريت في كاشان بهدف تعريفهم على كيفية تشغيل المُسيرات.

 وقال تقرير  لمجلة المجلة السعودية ان الطائرات مُسيرات «شاهد-136» هي طائرات من دون طيار تسمى أيضا بمُسيرات «كاميكازي» لأنها تُدمَّر في الهجوم، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة لطياري المقاتلات اليابانيين الذين نفذوا مهمات انتحارية في الحرب العالمية الثانية.

 وقالت المجلة دخلت مُسيرات «شاهد-136» الخدمة في الجيش الإيراني رسمياً عام 2021. وقد وردت تقارير بأن الحوثيين في اليمن يستخدمون هذه المُسيرات الإيرانية، بطرزها المختلفة. وفي الأعوام الأخيرة، تُستخدم مُسيرات مشابهة لشاهد-136 ضد أهداف في الإمارات والسعودية، مثلما حدث في اعتداء سبتمبر 2019 على منشأة نفط سعودية في بقيق.

وألحق الهجوم ضرراً بالغاً مما تسبب في إغلاق المنشأة لمدة شهرين.تصل أقصى سرعة لمُسيرات شاهد إلى 115 كيلومترا في الساعة، ويبلغ أقصى نطاق لها 1550 ميلا، وتحمل رأساً حربياً يزن ما بين 30 و50 كيلوغراما. تُحدث محركاتها ذات الكباس ضجيجاً، ولكن على الرغم من صوتها العالي الذي يمكن أن يحذر من تحليقها، فهي غير مصممة لكي تُطلق منفردة، بل تخرج في أسراب كبيرة.