الصدر يلوح بالعودة للواجهة .. ويدعو لإقامة صلاة موحدة في بغداد
الأربعاء 11/يناير/2023 - 02:23 م
طباعة
أميرة الشريف
دعا مقتدي الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي إلي إقامة صلاة موحدة في العاصمة بغداد وفي بقية المحافظات الأخرى يوم الجمعة المقبل وذلك في مساعي منه للعودة إلي الواجهة السياسية مجددا.
ويحاول التيار الصدري حشد أكبر عدد من أنصاره مستغلا الأحداث التي تمر بها العراق فيما يتعلق بتنظيم بطولة كأس الخليج "خليجي 25" وانتقادهم مواقف إيران الرافضة لإطلاق زعيم التيار مقتدى الصدر لعبارة "الخليج العربي" عوض "الفارسي" من أجل استعادة زمام المبادرة عبر ارتداء العباءة الوطنية والقومية المجمعة لاستقطاب الشارع من جديد.
وأثار مقتدى الصدر، تفاعلا بين النشطاء، عقب استخدامه مصطلح "الخليج العربي" في بيان له، وهو المصطلح الذي ترفضه إيران وكانت على الدوام تقدم احتجاجات رسمية بالمحافل الدولية مطالبة استخدام مصطلح "الخليج الفارسي".
ونشر التيار الصدري وثيقة أكد من خلالها أنه "بمناسبة الذكرى السنوية للفتح المبين واللسان الناطق بسم الله ورسوله وأمير المؤمنين، إقامة صلاة الجمعة المباركة في عموم العراق، والتي أخرجت من الظلمات الى النور، على يد ولي أمير المسلمين الشهيد السعيد محمد الصدر (والد مقتدى الصدر) والتي تزامنت مع الولاية المباركة لمولاتنا الزهراء (عليها السلام)”.
وأفادت الوثيقة بأن الجمعة المقبلة هي جمعة موحدة في عموم المحافظات، وكلٌ في محافظته وبأن تكون الجمعة الموحدة في محافظة بغداد في مدينة الصدر" معقل الصدريين.
وأشارالصدر خلال الوثيقة إلي أنه لا يزال قادرا على التغيير في المشهد السياسي وانه لن يغادره وفق ما تريده بعض الأطراف السياسية.
ويرى مراقبون أن الصدر يريد من العودة إلي المشهد السياسي عبر الصلاة الموحدة والجامعة اختبار شعبيته وقدرته على التحشيد في الشارع وبالتالي سحب البساط شعبيا من الإطار التنسيقي الماسك بالسلطة والداعم لحكومة محمد شياع السوداني.
وتتزامن دعوة الصدر مع الـ100 يوم لمحاسبة الحكومة من حيث المنجز حيث يشعر المواطن العراقي بكثير من الغضب من التدهور الاقتصادي وارتفاع الأسعار وانهيار العملة أمام الدولار وهو ما سيستغله الصدريون جيدا رغم الجهود التي يقوم بها السوداني خاصة في مجال مكافحة الفساد.
في عام 2019، انضم أنصاره إلى احتجاجات مناهضة للفساد أطاحت بحكومة قادتها أحزاب متحالفة مع إيران. وفي أكتوبر 2021، تفوق مؤيدوه على تلك الأحزاب في الانتخابات البرلمانية، مما فتح الباب أمام تشكيل حكومة يمكن أن تُخرج العراق بالكامل من فلك إيران.
يرى مراقبون أن العراق دخل مرحلة حسامة فى تاريخه السياسى منذ اسقاط نظام صدام حسين، فى ظل الصراع الشيعى الشيعى، وتحول مقتدى الصدر لزعيم شعبى كبير فى مواجهة فساد السلطة الحاكمة وتغول اليليشيات، الصدام الكبير مع قيادات الحشد الشعبى المقربة من ايران.