حماس في محور ايران .. غزة إلى اين ؟
الأربعاء 11/يناير/2023 - 07:22 م
طباعة
علي رجب
حذر نشطاء فلسطينيون من تحول غزة الى ورقة في يد ايراني، في ظل التحالف بين حماس وطهران، واختفاء الحركة بذكرى مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وأيضا خلال يوم انطلاق حماس ، واشادة قادة الحركة بدعم ايران.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس إن ايران تلعب دورًا مهمًا في دعم المقاومة الفلسطينية، مضيفا لـ" ایرانپرس" أنه بسبب دور إيران المهم في دعم المقاومة الفلسطينية ، رفعت حماس علم ايرن احتفالاً بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيسها حماس.
كما اعتبر إسماعيل رضوان ، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، أن ايران تتصدر قائمة الداعمين للحكومة الفلسطينية ومقاومتها الشعبية ، واعتبر علاقة قاسم سليماني بقادة حماس كانت علاقةوثيقة، واصفا ايران مخلص لتحرير فلسطين.
ويرى مراقبون أن ايران ، بدعمها لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني، اصبحت تدير بوصلة الصارع في غزة، وفقا لما يحقق مصالحها وضغطها على الدول الغربية.
كرر يحيى السنوار ، زعيم حماس في غزة ، الرسائل التهديدة مع وصول بنيامين منتنياهو للسلطة، وقال إن الفلسطينيين في "مواجهة مفتوحة" مع إسرائيل ، مضيفا المسجد الأقصى في الحرم القدسي في خطر من الحكومة اليمينية وأن حماس سترد بقوة على أي تهديد.
وفي وقت سابق اكد العميد اسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري أن أمريكا ستغادر المنطقة بشكل مخزي مبينا انجبهة المقاومة في فلسطين ولبنان في أي مكان رفعت رآية المقاومة، قاموا بتضييق الخناق على امريكا.
وأضاف أن الضفة الغربية منطقة بحجم نصف محافظة كرمان ، بحيث يتمركز فيها نصف من قوات الجيش الإسرائيلي مبينا ان شباب المقاومة الفلسطينية وقفوا امام هذا الجيش ولم يسمحوا له بالتحرك.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، إسماعيل هنية، في أعقاب حرب مايو 2021، قد وجه الشكر إلى إيران على دعمها "المقاومة" الفلسطينية بالمال والسلاح، مؤكدا الاستعداد لما بعد المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، حيث إن إيران، لم تبخل عن مد المقاومة بالمال والسلاح والتقنيات.
ويرى مراقبون أن زيادة مستوى التوتر بين الفلسطينيين واسرائيل من شأنه أن يتسبب في خسائر فلسطينية أعلى بكثير، والتي بدورها ستجند الشارع الفلسطيني إلى نوع من الانتفاضة الثالثة ، والتي من شأنها تقويض السلطة الفلسطينية .
وحذر المراقبون من أن استمرار حماس في ما يسمى محور المقاومة الذي تسيطير عليه ايران، يدفع ثمنه القضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني.
إلى جانب هذا الجهد المركز لبناء القدرات على الجبهات الخمس ، تتبع حماس في غزة منطق الفصل. وهذا يعني الحفاظ على الهدوء في غزة مع بناء القدرات في جميع المجالات ، وتفعيل الساحات خارج غزة.
والسبب في ذلك هو أن غزة حاليا في نوع من الموجة الإيجابية لإعادة البناء والنمو الاقتصادي وتصاريح العمل الإسرائيلية والواردات والصادرات.
كذلك ابدى المراقبون أن تمار حركة حماس نفس سياسة ايران في قمع الاحتجاجات داخل غزة، فالحركة منذ انقلاب 2007 ، قمعت قمع كل انتفاضة ممكنة من قبل حركة فتح أو المعارضين لها في القطاع.
ونقل موقع أمد الفلسطيني أن المقاومة الفلسطينية وتحديدا حركة حماس تعيش في واحدة من الأزمات السياسية الصعبة في ظل التطورات الدولية الكبيرة الحاصلة وتحديدا الحرب الروسية الأوكرانية، فضلًا عن أن الحركة تنقل أنشطتها بين الحين والآخر من دولة إلى أخرى.