ضبط شحنة حشيش.. 6 مليارات دولار معائدات الحوثي من المخدرات
ضبطت الاجهزة الامنية اليمنية، شحنة حشيش مخدر قدرها 320 كيلو جرام، كانت مخفية بطريقة احترافية في شاحنة نقل بضائع، وهي الشحنة الثالثة التي يتم ضبطها في اقل من عشرة ايام، اثناء محاولة تهريبها الى مليشيا الحوثي الارهابية.
واوضح قائد قوات الامن الخاصة بمحافظة مأرب العميد سليم السياغي لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) "ان النقاط الامنية في مداخل المحافظة ضبطت ثلاثة متهمين هم سائقي المركبات التي ضبطت عليها كميات الحشيش المخدر، وسيتم احالتهم مع المضبوطات الى الجهات القضائية بعد استكمال اجراءات التحقيق، لينالوا جزائهم الرادع".
واضاف السياغي " ان هذه الانجازات الامنية تؤكد مستوى التأهيل والاحترافية لدى منتسبي الاجهزة الامنية وجاهزيتهم العالية في كشف الاساليب والطرق الشيطانية التي تستخدمها مليشيا الحوثي الارهابية في تهريب هذه السموم التي تستخدمها سلاحا لتدمير المجتمع اليمني وتعزيز ثرواتها لتمويل مجهودها الحربي".
ولفت قائد قوات الامن الخاصة بمحافظة مأرب الى ان توسيع مليشيا الحوثي الارهابية، منذ بدء الهدنة الانسانية انشطة تهريب المخدرات، عبر مختلف المنافذ البحرية والبرية، تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان هذه المليشيا لاتؤمن بالسلام، وانها استغلت الهدنة في الجبهات لرفع وتيرة حربها الناعمة والبشعة على الشعب اليمني بسلاح المخدرات لتدمير المجتمع والسيطرة على عقول الشباب والاطفال بهذه السموم.
وفي وقت سابق قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي ائتلاف حقوقي غير حكومي، إن الحوثيين حولوا اليمن إلى مقلب واسع لكل الممنوعات والمحظورات المجرمة قانونيا وباتت البلاد سوقا رائجة للكثير من السلع غير المرخصة والمنشطات والمخدرات بأنواعها بشكل ملفت وبطريقة غير معهودة
وأشارت المنظمة اليمنية ، إلى أن انتعاش تجارة المخدرات وتهريبها ارتبط ارتباطا وثيقا بمليشيات الحوثي الانقلابية، حيث لم يسبق لليمن أن شهد هذا الضخ والكم الهائل من المخدرات من قبل.
وأوضح البيان أن قيادات بارزة في مليشيات الحوثي ضالعة في تهريب المخدرات بأنواعها والمتاجرة بها وتسهيل المرور لها بكميات كبيرة، إذ تعد تجارة المخدرات أبرز الأسباب خلف الثراء الفاحش والسريع لقيادات الحوثي.
وأضافت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات أن إيران تعتبر البؤرة الأساسية ومستنقع تهريب المخدرات الأساسي للمليشيات الحوثية الإرهابية، وأكد أن "ازدهار تجارة الحشيش والمخدرات بأنواعها يرجع إلى بداية الانقلاب على الشرعية، بعد أن كثف التجار نشاطهم في التسويق والتهريب وزادت الكميات تدريجيًا لتصل أوجها في السنوات الأخيرة وبإشراف قيادات الحوثي".
وكشفت المنظمة عن جني مليشيات الحوثي عائدات مالية ضخمة سنويا تصل لنحو 6 مليارات دولار، إذ يعتمد الحوثيون اعتمادا كبيرا على تهريب المخدرات من خلال العائدات المهولة التي يجنونها من وراء الاتجار بها.
وحدد البيان عددا من قيادات مليشيات الحوثي التي تعمل مع الحرس الثوري الإيراني أو من أسماهم البيان "الفريق العامل بشكل خفي" برئاسة القيادات "محمد علي الحوثي وأبوعلي الحاكم وشقيق زعيم المليشيات عبدالكريم الحوثي وفارس مناع وقيادات أخرى".
وبحسب المعلومات فإنه "يوجد 39 مستودعاً في العاصمة صنعاء وحدها يستخدمها تجار حوثيون في إخفاء أنواع متعددة من المخدرات التي يتم استيرادها من إيران، حيث يتم تهريبها عبر ميناءي الحديدة والصليف ومرافئ صيد في شمالي الحديدة"، حد قول البيان