آفاق سياسية عدد يناير: تحولات النظام العالمي والانقلاب في النظام الإقليمي العربي
السبت 10/يناير/2015 - 06:02 م
طباعة


في العدد الثالث عشر "يناير 2015"، تناولت مجلة "آفاق سياسية" الصادرة عن المركز العربي للبحوث والدراسات، عددًا من القراءات والرؤى حول: تحولات النظام العالمي والانقلاب في النظام الإقليمي العربي.
+واعتبر رئيس تحرير المجلة السيد ياسين في مقدمته التي جاءت تحت عنوان "تحولات النظام العالمي والانقلاب في النظام الإقليمي العربي" العنوان يعبر بدقة عن المشهد والأوضاع الحالية في مصر والعالم العربي
وأشار إلى أن تحولات النظام العالمي بدأت منذ سقوط الاتحاد السوفيتي وانفراد الولايات المتحدة باتخاذ القرار على المستوى الدولي- ترتبت عليه نتائج سلبية أدت إلى تهديد الأمن القومي لبلاد متعددة وشَدَّد على أن الهبوط التدريجي للقوى الأمريكية بعد حرب أفغانستان والعراق قَابله صعود لقوة جديدة هي الصين والهند، ستشكل تحولا حاسما في النظام الدولي، واعتبر أن بروز تنظيم داعش الإرهابي ونجاحه في التمدد بالعراق وسوريا أدى إلى أخطار جسيمة تتعلق بالأمن القومي العربي ووحدته، ومن هنا تكمن أهمية هذا العدد.
ويتناول هذا العدد من آفاق سياسية، تحولات النظام العالمي والانقلاب في النظام الإقليمي العربي.
مستقبل النظام العربي بين التطورات الجديدة في هيكلة النظام العالمي
يتناول في هذه الدراسة الدكتور محمد السعيد إدريس مستقبل النظام العربي بين التطورات الجديدة في هيكلة النظام العالمي وتداعيات الثورات العربية
من حيث النظام العربي وخصوصياته، وأنه في ظل القيادة السعودية للنظام العربي عبرت عن نفسها بالتحولات التي حدثت في هيكلية هذا النظام، وأن النظام الإقليمي العربي ينفرد عن معظم- وربما كل- أقاليم العالم في أنه يتجه نحو "العسكرة" وليس إلى اعتماد التبادل والتكامل الاقتصادي بدوله، واعتبر واقع العلاقة بين النظم الإقليمية والنظام العالمي أكثر تعقيدا من أن تكون مجرد علاقة ذات اتجاه واحد أو خضوع كامل، وأن النظم الإقليمية الفرعية ليست منفصلة انفصالا تاما عن بعضها بعضا، طالما أن كلا منها يعبر عن مزيج من الملامح الكونية والمحلية (الذاتية)، وأن علاقة التأثير بين النظام العالمي والنظم الإقليمية ليس محتما أن تكون لها تأثيرات على النظام العالمي في ظروف معينة وبدرجات متباينة من نظام إقليمي لآخر، وهيمن نزوع السيطرة وفرض الزعامة الأحادية الأمريكية على العالم وبشكل لافت للنظر على العقل الاستراتيجي الأمريكي منذ نجاح الولايات المتحدة في قيادة التحالف العالمي لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، وزادت العولمة من حجم وسرعة وأهمية التدفقات العابرة للحدود من البريدي الإلكتروني مرورا بالغازات والفيروسات وصولا إلى الأسلحة والعولمة.
ويختتم دراسته بالتأكيد أن المستقبل يرتبط بمستقبل "داعش "، ومن الصعب نجاح أي توقع بإعادة ترميم وتفعيل النظام العربي دون الوعي بمآل مشروع "داعش" وهو محدد شديد الأهمية.
الولايات المتحدة الأمريكية والتغير في هيكل النظام العالمي
وأكد د. مصطفى علوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في دراسته على أن نقطة الانطلاق تقوم على أن العالم يعيش الآن في حالة من اللانظام، أو على الأقل في حالة من السيولة الدولية، وأدى الزخم الاقتصادي العالمي إلى إزالة العقبات أمام تدفق السلع ورءوس الأموال، في حين لا يزال النظام الدولي يستند إلى حد كبير إلى أفكار متناقضة بخصوص النظام والنظام الدولي ومفاهيم المصلحة الوطنية للدولة، وختم دراسته على أن هناك تعددا وتنوعا في التحديات التي تواجه النظام الدولي.
نظام عالمي جديد بدور روسي مؤثر
تؤكد دكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة المتخصصة في الشأن الروسي على أن تسارع التطورات الدولية التي تشير إلى تغير جوهري في هيكل النظام الدولي نحو مزيد من التعددية على الصعيدين الاقتصادي والاستراتيجي، ويميل ميزان القوة الاقتصادية بوضوح لصالح القارة الآسيوية، في ضوء الأجيال المتتابعة من النمور الآسيوية، وأن القرن الحادي والعشرين هو القرن الآسيوي، والنظام الدولي يشهد تحولا إلى هيكل متعدد القوى بصبغة آسيوية واضحة.
النمور الآسيوية وقيادة العالم دراسة للصين واليابان
وأكدت دراسة دكتورة ماجدة صالح مدير مركز الدراسات الآسيوية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة على أن الدبلوماسية الصينية تحولت إلى أداة إيجابية فاعلة في تعزيز دور الصين السياسي والاقتصادي والثقافي، على المستوى الكوني، وترى الصين في الدول النامية على نحو خاص أداة مهمة تساعدها.
في العام الأول من عمر المجلة: محاولات حثيثة لإعادة صياغة النظام العالمي
أكد دكتور أحمد قنديل خبير العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن سعي واشنطن إلى احتواء كل من موسكو وبكين بمزيج من الحصار الاقتصادي أو التطويق العسكري أو كليهما معا مع العمل على كسر تحالفاتهما مع الدول الأخرى، ودفعت التحركات الأمريكية الاستفزازية تجاه روسيا، وعمدت الولايات المتحدة إلى إعادة نشر أساطيلها بشكل مكثف في منطقة آسيا والمحيط الهادي في إطار استراتيجيتها الجديدة.