( داعش ) يغزو معرض القاهرة للكتاب: دانات فكرية وكتب "مثيرة!!"

السبت 24/يناير/2015 - 08:07 م
طباعة ( داعش ) يغزو معرض
 
الظاهرة الاكثر وضوحا في الدورة الجديدة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والذي سوف تبدء فعالياته في الفترة من 28 يناير الحالي الي 12 فبراير  هي صدور اكثر من كتاب عن تنظيم ( داعش ) ليصبح التنظيم  الاكثر اثارة وجدلا ودماء هو ايضا محور الاهتمام من الكتاب والصحفيين  وايضا الباحثين عن الموضوع الرائج .وفي هذا التقرير نلقي الضوء على بعض الكتب التي اتخذت من داعش وجبة للتحليل والقراءة والتوثيق 

داعش بين الحقيقية والوهم

داعش بين الحقيقية
عن سلسلة كتاب الوطن يصدر للكاتب الصحفي مصطفي بكري كتاب ( داعش بين الحقيقية والوهم ) والذى يحاول فيه ان يقدم عدد من الاجابات حول التنظيم ونشاته والدول الراعية لها فيقول بكري في مقدمة الكتاب يقوم داعش  بالترويج لحلم الخلافة على أوسع نطاق إعلامى، محاولاً ‬بذلك إعادة إنتاج التاريخ بأحداثه ووقائعه، ‬بل حتى عندما أصدر صحيفة‮ ‬«دابق» فقد كان يهدف إلى نسبتها لمعركة‮ ‬«مرج دابق»، التي انتصر فيها السلطان سليم الأول على قنصوة الغورى بالقرب من حلب وبموجبها فُتحت الشام‮.‬لقد استطاع‮ ‬«داعش» استقطاب الشباب والنساء من أصحاب نزعات العنف والتطرف ليكونوا فاعلين أصليين في لعبة الدم والموت التي باتت تجذب البعض من الساخطين والمرضى النفسيين والباحثين عن العيش داخل مجتمعات‮ ‬تمنحهم الحق في الخروج عن المألوف والسعي إلى بناء عالم آخر مختلف عن صورة الحياة التي عاشوها في مجتمعاتهم‮.‬إن مثال الضابط السابق بالشرطة‮ ‬«أحمد الدروى» الذى كان مرشحاً لعضوية البرلمان المصرى ‬هو خير دليل على هذا النمط من السلوك النشاز الذى يدفع هؤلاء إلى المضي قُدماً نحو طريق العنف والدم بلا هوادة‮.‬لقد فشل‮ ‬«الدروى» في الحصول على عضوية البرلمان المصري عام‮ 0102، رغم الأموال الضخمة التي قام بصرفها على دعايته الانتخابية، ‬ثم اكتشف في وقت لاحق أنه مصاب بمرض صداع مزمن أدى إلى مضاعفات صحية خطيرة، ‬فسافر إلى أمريكا لإجراء عملية جراحية ومنها إلى تركيا، ‬ثم إلى سوريا حيث تولى منصب القائد العسكري لجماعة جند الخلافة الإرهابية باللاذقية‮.‬ وبعدها بفترة من الوقت بايع‮ ‬«الدروى» أبوبكر البغدادى وانضم إلى ‬«داعش»، وقُتل في عملية انتحارية، ‬بعد أن عيَّنه البغدادى قائداً عسكرياً للتنظيم في تكريت‮.‬ وعندما نشر‮ ‬«أبومصعب المصرى» القيادى فى تنظيم‮ ‬«داعش» خبر مقتل الدروى فى شهر أكتوبر الماضى، ‬كانت الصدمة كبيرة لكل من عرفوه، ‬ولم يظن أحد منهم ولو للحظة أن هذا الرجل‮ ‬«الهادئ الصامت دائماً» يمكن أن يتحول إلى مشروع‮ ‬«انتحارى وإرهابى» يقتل بلا رحمة ودون وازع من دين أو ضمير‮.‬ إن نفس الظاهرة تمتد أيضاً إلى النساء الغربيات اللاتى يتدفقن إلى ساحة القتال ويعلنَّ‮ ‬انضمامهن لـ«داعش»، رغم كافة الظروف القمعية التي تعانيها النساء فى دولة‮ ‬«داعش».‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ظروف غامضة 
 ويضيف بكري جاءت‮ ‬«داعش» لتشكل عنوان هذا الحلم، ‬فقد وُلدت في ظروف‮ ‬غامضة، ‬ونجحت فجأة في اقتطاع مساحة من الأرض من جغرافية سوريا والعراق بطريقة وسرعة أثارت الشكوك، ‬وطرحت علامات الاستفهام، ‬فقد نجحت بمقتضى ذلك في تأسيس ما أسمته «الدولة الإسلامية في العراق»، ثم تطور المشروع إلى ‬«الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام»، ثم إلى ‬«الدولة الإسلامية»، ومُنحت البيعة من عناصر التنظيم لأبى بكر البغدادى خليفة‮ ‬«للمسلمين»!! إن نشأة‮ ‬«داعش» وتطورها السريع وامتلاكها لآليات الحرب المتقدمة، ‬كانت ولا تزال محل جدل شديد، ‬ومثار اهتمام كبير لدى أجهزة الاستخبارات، ‬التي أدركت أن صناعة هذا التنظيم مرتبطة بأجندات إقليمية ودولية‮.‬‬‬‬‬‬
تركيا 
ويري بكري في كتابه ان  تركيا من أولى الدول التي أشير إليها باعتبارها الدولة الحاضنة‮ ‬للتنظيم، التي وفرت كافة أنواع الدعم اللوجيستي، ‬ودربت عناصره‮ ‬وفتحت الطريق أمام مرور آلاف الأجانب للانضمام إلى التنظيم في سوريا والعراق‮.‬ لقد كان من أهداف تركيا التي وقفت وراء دعمها واحتضانها لهذا التنظيم هو تحقيق الحلم بعودة النفوذ التركي إلى المنطقة مجدداً بعد الفشل الكبير الذى منيت به السياسة التركية في سوريا ومصر على وجه التحديد‮.‬ وإلى جانب تركيا فإن‮ ‬«إسرائيل» والولايات المتحدة وقطر أطراف لديها أجنداتها السياسية التي لا تخفى على أحد من وراء صناعة هذا التنظيم، ‬وامتداد نفوذه الواسع في المنطقة، ‬ذلك أن للدول الثلاث مصلحة مباشرة في إسقاط نظام الأسد وتفتيت الكيانات الوطنية لحساب مشروع الشرق الأوسط الجديد‮.‬أما إيران، ‬التي أدركت أن‮ ‬«داعش» يشكل خطراً على نفوذها ومصالحها، ‬فقد تحركت بحذر شديد ولم تبد رداً فورياً على الرسالة التي بعث بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى المرشد العام الإيراني على خامئني يطالبه فيها بضرورة التدخل العسكري المباشر على الأرض العراقية لمواجهة‮ ‬«داعش». يبقى الحديث إذن عن هذا التناقض في الموقف الأمريكي، ‬فبالرغم من أن كافة المؤشرات لا تستبعد وجود دور أمريكي فاعل في نشأة تنظيم‮ ‬«داعش» كما هو الحال سابقاً مع «القاعدة» فإن الحيرة تكتنف المرء أمام هذا الحشد الذى سعت الولايات المتحدة إلى تكوينه تحت شعار‮ ‬«التحالف الدولي لمواجهة إرهاب‮ ‬داعش».ويقول بكري  إن الأمر يعود في تقديري إلى نتائج هذا الاجتماع المهم والخطير الذى عقدته ما سمى «الخلوة الدبلوماسية الأمريكية» فى شهر يونيو ‮‬2014، التي أصدر الرئيس أوباما قراراً بتشكيلها لبحث الإجابة عن السؤال الأكثر إلحاحاً‮: ‬«كيف تتعامل أمريكا مع الوضع الجديد في الشرق الأوسط في ضوء نمو حركات التطرف والإرهاب وفى مقدمتها‮ ‬داعش؟». لقد جرى تشكيل الخلوة الأمريكية برئاسة وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق‮ ‬«كوندليزا رايس» وضمت وزراء الخارجية السابقين‮ «جيمس بيكر، ‬مادلين أولبرايت، ‬هيلارى كلينتون، ‬كولن باول» وأيضاً وزير الخارجية الحالى جون كيرى وعدداً من مستشارى الأمن القومي والمخابرات الأمريكية السابقين، ‬في حين تولت سوزان رايس مستشارة الأمن القومى متابعة أعمال هذه اللجنة‮.‬وبعد عدة جلسات أصدرت اللجنة توصياتها، ‬التي كان لها أثر كبير في تحرك الإدارة الأمريكية والسعي نحو تشكيل التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب‮.ويكشف بكري ان ‬«الخلوة» طرحت ثلاثة عناوين مهمة هي: ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
‮١-‮ ‬التغيير في مصر وسقوط حكم الإخوان‮.‬‬‬‬
‮٢- الوضع في سوريا والعراق في ضوء التطورات الجديدة‮ 3- إيران النووية‮ وجاءت توصيات‮ ‬«الخلوة» حول العناوين الثلاثة على قدر كبير من الأهمية، ‬وأهم ما فيها أنها تضمنت المطالبة بمراجعة أخطاء السياسة الأمريكية التى وقعت فيها إدارتا بوش الابن وأوباما فى إدارة هذه الملفات‮.إن التساؤلات التي تطرح نفسها حول نشأة تنظيم‮ ‬«داعش» ومساراته وأهدافه الحقيقية وتحالفاته المختلفة، ‬ومواقف الأطراف الدولية والإقليمية منه سوف تبقى ولفترة طويلة مثار حوار وجدل بين المحللين والمعنيين، ‬بل والرأى العام أيضا من هنا يأتي هذا الكتاب الذى حاولتُ‮ ‬من خلاله الإجابة عن بعض التساؤلات المطروحة في الشارع، من خلال قراءة الواقع بأبعاده المختلفة، سعياً إلى فك طلاسم الكثير من علامات الاستفهام‬‬‬‬‬‬‬

عودة الارهاب المقدس

عودة الارهاب المقدس
اما الشيح نبيل نعيم الجاهدي السابق فقد اصدر كتاب ( معركة داعش .الارهاب المقدس ) عن مركز المحروسة للنشر حيث يري ان سقوط  محافظة الموصل العراقية ثاني أكبر محافظات العراق في أيدي قوات داعش ادى الى تضخم قوة داعش وأصبحت مقلقة لأمريكا لأنها تخلت بالتوازن الذي ترغب فيه أمريكا لكي تتحكم في الجميع (المالكي – الأكراد – داعش) استولت داعش على جميع أسلحة الجيش العراقي في محافظة الموصل والتي يقدر ثمنها بقرابة الJ5 مليارات دولار .كما استولت داعش على قرابة الـ500 مليون دولار من بنوك الموصل . وأنضم لداعش بعد معركة الموصل قرابة عشرة ألاف متطوع من مناطق أهل السنة في الأنبار نكاية في حكومة المالكي الطائفية التي اضطهدت أهل السنة وخاصة من كان فيهم في الجيش العراقي ويقال من جميع من استمعت إليهم من أهل العراق، إن المالكي قام (بإعدام الطيارين في الجيش العراقي الذين ينتمون لأهل السنة) بالإضافة إلى تشريد مئات الضباط وتسريحهم من الخدمة . كل هذه العوامل ساعدت في بناء قوة داعش في المرة الثانية، .وعند عودة داعش للمرة الثانية إلى الأراضي العراقية وجدت ترحيباً من عشائر أهل السنة نكاية في المالكي وسقطت الموصل وسقط معها المالكي وحكومته وتضخمت قوة داعش على الأرض مما دفع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي يصرح " بان أمريكا فقدت السيطرة على داعش " وعندما توجهت داعش إلى أربيل عاصمة إقليم كاردستان كما ذكرنا من قبل بان أربيل بها أكبر قاعدة تجسس للقوات الأمريكية على إيران وروسيا ويعمل بهذه القاعدة 300 خبيراً إسرائيلي كما أن نجاح داعش في السيطرة على إقليم كردستان به أكبر تهديد لكل المنطقة لأن محافظة ( السليمانية ) وعرة التضاريس تتشابه تماماً مع التضاريس الوعرة في أفغانستان وبالتالي سوف يستحيل على أي جيش مواجهة داعش على مثل هذه التضاريس الوعرة التي هي الأرض النموذجية لرجال حرب العصابات ويؤكد نعيم ان تركيا تقوم بمساعدة داعش وكذلك الأكراد في إعادة تشغيل خطوط النفط التي توقفت بسبب العمليات العسكرية ويقال ان داعش تبيع برميل البترول ب 5 دولارات فقط وتقوم تركيا ببيعه إلى كل من (إسرائيل والبرازيل) بأقل من نصف السعر العالمي – وتسيطر داعش على قرابة الـ60 حقلا في كل من العراق وسوريا تدر عليها نقداً يومياً بما يساوي 3 ملايين دولار .الكتاب يكشف الكثير عن ثروات التنظيم وارهابه 

الصراع على البيعة.

الصراع على البيعة.
عن دار المكتب العربي للمعارف صدر للباحث جاسم محمد كتاب  [داعش، اعلان الدولة الاسلامية والصراع على البيعة] ويقع في 388صفحة .
ويتناول الباحث نشاط وتركيبة تنظيم "داعش"الذي تحول مابعد 10 يونيو 2014 الى " الدولة الاسلامية" في اعقاب اجتياحه الى مدبنة الموصل في العراق ومدن عراقية اخرى في المنطقة الشمالية والشمالية الغربية من العراق مثل محافظة صلاح الدين وديالى والانبار. ناقش الكتاب تمترس "داعش" في الانبار وتوسعها من الانبار بعد تضيق الخناق الى اعلى الشمال عند مدينة الموصل كذلك عند جبال حمرين في محافظة ديالى. استعرض الكاتب كيف استطاع "داعش" من الحصول على الملاذات والحواضن في تلك المدن العراقية ويقول الكاتب بانه لولا هذه الملاذات والحواضن لمل تمكن هذا التنظيم من اجتاح تلك المدن. لقد حصل "داعش" على الغطاء السياسي ومن زعامات عشائرية سنية في
العراق لفرض سيطرته على الارض واعلان دولته، .وتحت عنوات   سباق "داعش" وصراع "الجهاديين" على البيعة تناول الباحث . فتح فروع للتنظيم  في دول اخرى وتحالفاته ومواجهاته مع بقية التنظيمات "الجهادية" في سوريا. واعتبر ان الصراع على البيعة والزعامة هي ابرز سمات وملامح "الفكر الجهادي" العشوائي مابعد "الثورة السورية" عام 2011. واعتبر "الفكرالجهادي" خديعة . ويتعرض 
الكتاب "لفتوحات" اي توسع الدولة الاسلامية بعد اعلان الخلافة، ومحاولة التنظيم من التوسع اكثر في سوريا، المناطق الشمالية والشمالية الشرقية وكذلك الشمالية الغربية عند حلب وادلب عند الحدود التركية والسيطرة على المعابر. ناقش ايضا اسباب توجه "الدولة الاسلامية" بأتجاه شمال العراق لتسيطر على قضاء وسد سنجار وتهديد اربيل عاصمة اقليم كوردستان وسيطرة التنظيم على المثلث العراقي السوري التركي بعد سيطرته على قضاء تلعفر وتلكيف ليضمن حدود "ولاية" الموصل، التي شهدت تهجير وقتل الى الشيعية في تلعفر والمسيحيين والايزيدين، الذين فر اغلبهم الى جبال سنجار ومن سلم من داعش تعرض الى كارثة الجوع والموت في مرتفعات سنجار. اثار الكتاب تسائولات عن سر الصمت الدولي والاقليمي من عدم اتخاذ خطوات عملية على الاض لمواجهة توسع"الدولة الاسلامية".

القتل المقدس

القتل المقدس
و عن مؤسسة "رهف" للنشر والتوزيع صدر كتاب "القتل المقدس داعش.. 10 سنوات من الخروج على الله"،للكاتب الصحفي محمد حميدة.الكتاب أسرار الغرف المغلقة من خلال تجارب واحتكاكات للكاتب مع عناصر هذا التنظيم، ومع القيادات السورية والعراقية، كما يستعرض الأسس الفكرية والفقهية التي تقوم عليها أفكار التطرف، ويستند إليها الراديكاليون والمتشدّدون المسلمون.
 كما أنه يتتبع جذور التنظيم في العراق قبل 10 سنوات، والتي أنتجت الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذي نعرفه اليوم، ووفق ركائزه وهيراركيّته المستقرة والقائدة لقطاره الأسود ثقيل الخطى، عابرًا ما بين هاتين المحطتين، على جسر قوائمه وخطاه من التعمق والاستعراض الدقيق لمراحل تطور التنظيم، وتغير مبانيه ومعاني أسمائه، واختلاف وتبدّل قادته، ثمّ توسعه في العراق وسوريا، وروابطه مع تنظيم القاعدة، ومع أفرعه الشخصية في عدد من الدول العربية، وعلاقته بالنظام التركي وبحكومة حزب العدالة والتنمية، والنظام القطري وبعض وكلائه.يستعرض أيضاً مصادر تمويل التنظيم، وحجم اقتصاده، وعلاقته بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ومناهجه الدراسية، وكيفية تجنيده لأعضائه، وما يأتيه من خروقات لحقوق الإنسان والقانون الدولي من الاغتصاب والاختطاف وتجارة الرقيق، وبيع النساء والأطفال، وانتهاك آدميتهم وطفولتهم باستغلالهم جنسيًّا أو استغلالهم في العمليات الحربية والعسكرية التي يقوم بها النظام، وسيطرته على المدارس والمناهج التعليمية وما أحدثه من تحولات رجعية مرعبة فيها...كذلك صدر عدد اخر من الكتب التي منها ( نساء في فراش داعش )للكاتب عبد الرحيم قناوي عن المقاتلات في صفوف التنظيم  و ( داعش خرائط الوهم والدم ) للكاتب محمود الشناوي وغيرها .

شارك