في معرض الكتاب: الملف السيناوي بين التهميش والاندماج
الأربعاء 04/فبراير/2015 - 10:22 م
طباعة

اسم الكتاب- الملف السيناوي بين التهميش والاندماج
الكاتب – مجموعة باحثين
الناشر- المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية – القاهرة- 2013
بعد كل حادث بشع يقع في سيناء تخرج الاصوات تطالب بالتنمية الضرورية والمؤجلة لهذا المجتمع الذي اصبح واقعا تحت رحمة ارهاب لا يرحم وهنا تجدر الاشارة الي ان اهتمام المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية يقوم بإجراء البحوث عن تنمية المجتمع السيناوى منذ عام 1986 .وهذه البحوث متوفرة لمن يرغب في تحقيق هذه التنمية المنتظرة حيث تؤكد الدراسات التي اجريت علي سيناء خطورة الاوضاع في هذه الرقعة الغالية من ارض مصر وتعقدها ومدى حاجتها الى حلول جذرية وعاجلة وذلك حفاظا على امن مصر القومي وحماية اراضيها وفي الكتيب الصادر عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ويتضمن اوراق حلقة نقاشية بعنوان ( الملف السيناوى بين التهميش والاندماج ) تم التاكيد على ان المشاكل والازمات التي تعانى منها سيناء هي
اولا ازمة سيناء في اطار ازمة مصر ككل
تمثل سيناء شريانا حيويا لمصر يؤثر ويتأثر بكل ما يحدث على الاراضي المصرية من صراعات وازمات وانطلاقا من مدخل تحليل النظم يمكن النظر الي سيناء باعتبارها نظاما فرعيا داخل النظام الاكبر – مصر ككل – وفي هذا الاطار تثار مجموعة من الاشكاليات منها موقع سيناء على خريطة الاهتمامات المصرية وتغير القيادة السياسية واختلاف الأيدولوجيات التي تتبناها – مدى مساهمات الاجراءات التى اتخذت حيال تلبية متطلبات المجتمع السيناوى
ثانيا العلاقة الجدلية بين اولويات التعامل مع الملف السيناوى
دائما هناك علاقة جدلية خاصة بسيناء ترتبط بنقطة البداية التنمية اولا ام الامن ؟ بمعنى هل ننطلق اولا من التنمية فيقودنا ذلك الى تحقيق الامن والاستقرار ام نبدأ بالأمن حتى يصبح ذلك مدخلا لتحقيق بقية البدائل والحلول وذلك بدعوى ان الامن هو الضمان الوحيد لوجود استثمارات وتنمية حقيقية على ارض سيناء .وفى هذا الاطار تظهر مجموعة من الاشكاليات منها
- الملامح والاسباب الرئيسة للانفلات او الفراغ الأمني ومدى الاحتياج لتحديث المنظومة الامنية العاملة في سيناء ومناحى التطوير اللازمة في هذا السياق
- اليات تحقيق التنمية في سيناء في المجالات المختلفة – بشرية – اقتصادية – اجتماعية ومعوقات التنمية وكيفية التعامل معها
ثالثا – بدو سيناء وحقوق المواطنة
تتفق غالبية اراء المعنيين بالشأن السيناوى على ان ابناء سيناء من البدو يعانون ما يمكن اعتباره نوعا من التمييز ضدهم وسواء اكان هذا التمييز متعمدا ام ناتجا عن الاهمال فقد تسبب في العديد من السلبيات في علاقة بدو سيناء بالدولة واحساسهم بالمواطنة وتمتعهم بحقوقها والتزامهم بواجباتها وفي هذا الاطار تثار الاشكاليات التالية
- رؤية الدولة للتعامل مع ابناء سيناء وتقنين سبل التواصل بينهم في العديد من المجالات مثل اتاحة امام البدو للمشاركة في صياغة السياسات الاقتصادية للبلاد قواعد تملك البدو للأراضي
- سبل مراعاة الخصوصية الثقافية والاجتماعية للقبائل البدوية لاسيما خصوصية البدو وكيفية توظيف هذه الخصوصية في النهوض بالمجتمع السيناوى
رابعا التعامل الاعلامي مع ملف سيناء
يمكن القول ان جانبا من المشكلة التي تعانيها سيناء يرجع الى قصور وسائل الاعلام في التعامل مع القضايا المرتبطة بها ويمكن بلورية ذلك في تشكيل الصورة الذهنية عن بدو سيناء وما يتطلبه ذلك من تفعيل دور الاعلام ليكون وسيلة من وسائل دمج المجتمع السيناوى في المجتمع ككل
خامسا – سيناء وسياسية مصر الخارجية
يشير التاريخ الى ارتباط ما يحدث على ارض سيناء بالتفاعلات الدولية المحيطة بمصر وفى الآونة الاخيرة اصبح واضحا ان ملف سيناء يؤثر ويتاثر بسياسية مصر الخارجية على المستويين الإقليمي والدولي لاسيما فيما يخص الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والصراع الفلسطيني الفلسطيني
الارادة السياسية
اكد الاستاذ الدكتور احمد مجدى حجازى استاذ علم الاجتماع في ورقته المنشورة بالكتيب ان المشكلة الرئيسة في سيناء ليست فقط الارادة السياسية في تحقيق التنمية الحقيقية لهذا المجتمع بل ضرورة مراجعة خريطة العلاقات العالمية فيما يتعلق بوضع سيناء مع اسرائيل والعلاقات الفلسطينية الفلسطينية حيث ان تلك العلاقات هي التي تحول دون تنمية سيناء بشكل عام ومن الدراسات التي اجريت على سيناء يمكن طرح الاستنتاجات الاتية
- ظلت سيناء مهملة لفترة طويلة وبدا الحديث عنها بعد 25 يناير كرد فعل الحركة الاجتماعية الثورية وما يحدث في سيناء من ارهاب
- يعاني المواطن السيناوى عددا من المشكلات ويطالب بالحق في الحياة باعتبارهم مواطنين مصريين ويتساءلون هل سيناء مصرية بالاسم فقط ؟ وهم يرفضون اختراق اجهزة المخابرات الاسرائيلية والامريكية والايرانية لسيناء وعدم تهميش ابنائهم في الوظائف وتملك الاراضي وحرمان ابناء سيناء من الاستثمار فيها وتعانى سيناء من نقص مياه الشرب والطرق الممهدة
- قرية بدوية سياحية
- اشار الدكتور احمد الى اهمية اقامة قرية سياحية بدوية في سيناء لتكون مقرا اساسيا لتجميع البدو وتقديمهم لنمط حياتهم كبرنامج سياحي متميز يرغب في معايشة السياح وجذب المزيد منهم
- بالأرقام
في تعقيبه بالحلقة النقاشية قال الاستاذ الدكتور خيري الرحماوى الاستاذ بالمركز القومي للبحوث الزراعية ان المساحة المزروعة في سيناء تقدر ب 175 الف فدان فقط من اجمالي 2,6 مليون فدان قابلة للزراعة والاستصلاح وهناك بالفعل مشكلة في تقسيم المياه واقتراح اقامة مشروعات لتصنيع الاغذية غير الملوثة وتصديرها للخارج .واكدت الدكتورة عزة كريم استاذ علم الاجتماع علي ان الاستثمارات في سيناء استهدفت المنشآت وليس الاشخاص ولم تتفق مع احتياجات المجتمع السيناوى .وتحدث الدكتور عصام المليجى استاذ القانون الجنائي على خطورة ان اغلب رجال الامن في سيناء ليست لديهم معرفة بتاريخ هذا المجتمع والصورة الذهنية المشكلة لديهم عن الأهالي انهم مجموعة من الهمج ويجب التعامل معهم بعنف وكانت هذه هي بداية الصراع الحادث في سيناء. الى جانب الافراج عن الجهاديين وفتح الانفاق الموجودة على الحدود مع غزة والتي كان من اثارها مذابح الجنود .