إطلالة على العدد الحادي عشر من مجلة "البوابة"
الإثنين 16/فبراير/2015 - 02:12 م
طباعة

صدر اليوم الاثنين 16 فبراير 2015، العدد الحادي عشر من مجلة "البوابة" الأسبوعية التي حمل عنوانها الرئيسي "القبطي الحزين.. المسيح يصلب من جديد"، التي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.

د. عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
وتناول د. عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء تحت عنوان "المسيح يصلب من جديد"، مساعي جهات وصفها بالمشبوهة من أطراف المؤامرة على مصر يسعون للضغط على الحكومة لكي ترسل جيشنا إلى ليبيا وأن هذه المحاولة مفضوحة لجرنا لحرب برية مع تنظيمات تجيد حرب الشوارع والتفجيرات لكي يتم تقطيع أوصار جنودنا بعيدًا عن أرض المعركة الرئيسية، وتسأل هل كتب على إخواننا من الأقباط أن يكونوا دائمًا وقود المعركة مع الإرهاب؟، وهل كتب على المسيح أن يصلب كل يوم على أجساد الأطهار من أبنائنا في بلاد الغربة أو داخل الوطن؟ وهل لهذه المأساة من نهاية؟
واعتبر أن دير "المحرق" ودميانة وعزبة الأقباط وعزبة داود والتمساحية، كل هذه الأسماء السابقة هي قرى وأديرة شهدت مذابح بشعة ضد الأقباط ما بين عامي 1994 و1997، راح ضحيتها العشرات ما بين قتيل وجريح ومهجر، وفي الوقت الذين انتصر فيه قانون الغاب لم يقدم متهم واحد للعدالة، واختتم المقال بقوله: "طوبى للغرباء وطوبى للمضطهدين، وطوبى للصابرين، وطوبى لكم يا إخوتي، ولا تحسبن أبناءكم الذين قتلوا في الداخل أو الخارج أمواتا بل أحياء في قلوبنا إلى يوم يبعثون".
وتناولت المجلة العديد من الأخبار القصيرة، منها: "حماس توسط الخليج لرفع القسام من قوائم الإرهاب في مصر"، و"محللة في معهد واشنطن: أمريكا الخاسر الأكبر من سياسات أوباما في الشرق الأوسط"، و"المستثمرون يتحدون الإرهاب بتأسيس 204 شركات في أسبوع"، و"داعش يفتتح أول بنك بالعراق وسوريا"، بالإضافة إلى تقرير بعنوان "النووي يدشن خريطة التحالف الجديد"، وأيضًا ملف بعنوان "ملوك وأمراء العرب في عيون الديلي ميل".
كما تناولت المجلة عددا من التقارير الخفيفة منها: "أجمل قاهرة رسمها الخديوي إسماعيل"، و"هزيمة الإرهاب في أرض المعارض".

رئيس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز
وفي مقال لرئيس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز والذي جاء تحت عنوان "القبطي الحزين"، قال: "ما الذي يجعل مواطنًا مصريًّا مسيحيًّا يخرج من بلده إلى أرض يعرف أن الموت ينتظره فيها، إلا إذا كانت أرضه بالفعل لا خير فيها؟! وهل تريدون الصراحة الجارحة؟ إنني ألعن حالات النفاق الجماعي التي صاحبت أخبار ذبح الـ21 مسيحيًّا في ليبيا، وقتلوا الأقباط ردًّا وثأرًا على ما جرى لوفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، وهي نفس حجة السلفيين الذين أحدثوا فتنًا طائفية عديدة بعد ثورة 25 يناير، عندما رفعوا شعار "عايز أختي كاميليا""، وقال أيضًا: "انحزت لأن يكون العنوان: القبطي الحزين، وليس: المسيحي الحزين، فكلنا أقباط، وكلنا في الحزن سواء، الذين قتلوا والذين عجزوا الذين تم ذبحهم غدرًا والذين وقفوا يتفرجون دون أن يملكوا حق توديع أهلهم وأصحابهم".

وكشف ملف تحت عنوان: "100 ألف قبطي تحت رحمة داعش"، أن تنظيم داعش ينشط ضد المصريين العاملين في ليبيا لعدة أسباب، أهمها مساومة النظام المصري بهم حيث يختطف التنظيم سائقين مصريين، ليقايضوهم ببعض المجرمين الذين دخلوا إلى البلاد بطريقة غير شرعية للضغط على الحكومة الليبية لصرف مرتبات لهذه الميليشيات، ووجه أهالي المختطفين في ليبيا رسالة واضحة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي يقولون فيها إنهم يريدون أبناءهم المختطفين، سواء كانوا موتى وجثثًا أو أحياء يرزقون.
وعرض الدكتور إبراهيم مجدي حسين في مقال له تحت عنوان: "التحليل النفسي للتسريبات"، ظاهرة التسريبات، واعتبر أن أخطر ما فيها أنك لا تدري من هو خصمك، ويجعلك تتشكك في كل من حولك، وطبيعة رجل المخابرات الشك والحذر، إلا أن هناك أشخاصًا هم مصدر ثقة لا يشك فيهم مطلقًا ويعلم أن ولاءهم المطلق له، وأن الذي سجل وسرب يريد أن يوجه رسال إلى القيادة السياسية وإلى الرأي العام، وهي باختصار أنه قادر على الوصول واختراق أقوى تحصين أمني في البلد.

وفي ملف تحت عنوان "7 أيام محافظ"، استعرض أداء المحافظين الجدد وأبرز المشكلات التي تواجههم في محافظات الإسكندرية ودمياط الجديدة وأسيوط والمنوفية والشرقية والدقهلية والغربية ومرسى مطروح والبحيرة وسوهاج وكفر الشيخ وبورسعيد.
فيما ناقش تقرير بعنوان "حزب الدستور.. ضحية البرادعي وصباحي"، أهم المشكلات التي تواجه الحزب وتجاهل الإعلام له، وتهم الخيانة التي تلاحق باستمرار أعضائه.
وتناول ملف بعنوان "نجم الجماهير" مقارنة ساخرة بين هاني المسيري محافظ الإسكندرية الجديد وعبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية بالإسكندرية، من حيث قدرتهما على التواصل مع الجماهير في الإسكندرية.

مصطفى مشهور
وفي الجزء الحادي عشر من الملف الوثائقي الذي يحمل عنوان "الانتهازيون الإخوان.. والصعود نحو الهاوية"، يكشف الدكتور عبدالرحيم علي رئيس تحرير المجلة في عنوان "حصان طروادة الإخواني" كواليس عهد المرشد الرابع حامد أبو النصر الذي سميت بيعته "بيعة المقابر" التي اختير على أساسها مصطفى مشهور، أحد أهم رجال النظام الخاص مرشدًا عامًّا لتضع هؤلاء الرجال في واجهة الحدث في وقت كانت الجماعة تعيش أصعب أوقاتها في صراعها مع الدولة؛ مما زاد الأمور تعقيدًا في هذا السياق، وعندما تقدم المهندس أبو العلا ماضي بتأسيس حزبه لم يكن قادة الحرس القديم قد حسموا أمرهم من قضية الحزبية بشكل عام، على الرغم من موافقتهم في بادئ الأمر على المشروع.
وأن قصة الوسط تعكس بجلاء الصراع الفكري داخل الصف وتكشف طبيعة الخلاف بين الديني والسياسي على المستويين الفكري والعملي، وإذا كان الجيل القديم لم ير في جماعات الدول الأخرى التي خرجت على خط الإخوان سوى تيارات انحرفت بالدعوة، فإن الجيل الجديد رآها مجددة، تطورت بفكر الإخوان الذي توقف.