في عدد أبريل من "آفاق سياسية": خرائط المستقبل العربي
الثلاثاء 07/أبريل/2015 - 10:44 م
طباعة
في العدد السادس عشر " ابريل 2015"، تناولت مجلة "آفاق سياسية" الصادرة عن المركز العربي للبحوث والدراسات، عددًا من القراءات والرؤى حول: "خرائط المستقبل العربي"
وتساءل رئيس تحرير المجلة السيد ياسين، كيف يمكن الحديث عن المستقبل العربي في غيبة الاتفاق على توصيف دقيق للمنطقة التي يعيش فيها العرب؟ لأن خريطة الواقع العربي تفرض نفسها على الخبراء والباحثين
وقد تضمن العدد العديد من الدراسات التي دارت في محور "خرائط المستقبل العربي" وعلى رأسها الدراسة التي جاءت تحت عنوان "مستقبل المنطقة العربية من وجهة نظر احد مراكز الفكر الاسرائيلية "للدكتورة هبة جمال الدين وتناولت رؤية معهد السياسية والاستراتيجية الإسرائيلي لمستقبل الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية التي تمثلت في إقامة دولة فلسطينية تحت الوصاية أي دولة مؤقتة تحت وصاية امريكية على ان تكون هذه الدولة بالأردن او شبة جزيرة سيناء وتقوم على فكرة تبادل الأراضي من خلال إعادة رسم الحدود العربية بدقة على اعتبار ديمغرافي وأمنى على ان تكون المفاوضات على قضايا الوضع النهائى ليست على الاجندة القومية الاسرائيلية وان كانت موجودة بشكل مبدئى في التوجه نحو التفاوض على الحدود المستقبلية للدولة وانه هناك حاجة بعد حرب غزة وثورات الربيع العربى الى تبنى اسرائيل لسياسية جديدة بالنسبة للمناطق الفلسطينية تقوم على تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي
واختتم دراستها بالتأكيد على "إن وضع العالم العربى حاليا من أهم القضايا التى تشغل العقلية الإسرائيلية في ظل استمرار العداء العربى لها بسبب رفضها لحل القضية الفلسطينية "
وفي دراسة تحت عنوان "الشراكة مع روسيا بين هواجس النخبة والمصلحة الوطنية "، رصدت الدكتورة نورهان الشيخ مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية سبل الشراكة مع روسيا التى تعتمد على ثوابت تاريخية وان موقفها من ثورة 30يونيو كان استحضار لهذة العلاقة بالاضافة الى العلاقات العسكرية التى تعد فيها روسيا دائما شريكا محترما لايتدخل في الشان الداخلى ولا يتلاعب باستقرار دول المنطقة والتوازنات العراقية والدينية والمذهبية داخلها لخدمة مصالحه على حساب الامن الداخلى لهذة الدول
واختتم دراستها بالقول: إن ان القراءة المتأنية لواقع التعاون مع روسيا يجعلنا نتاكد ان ضرورة تنموية لمصر وتفرضها المصلحة الوطنية المصرية "
وفي دراسة تحت عنوان "محور بكين – امريكا اللاتينية استراتيجية الصعود الصينى وفرص بكين الكبرى في امريكا اللاتينية "، لمحمد صافى باحث علوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أكدعلى أن ان استراتيجية الصين الخارجية في القرن 21 تهدف الى تحقيق ثلاثة اهداف كبرى هى تعزيز التنمية الاقتصادية وضمان امن الدولة وتحمل مسئوليات دولية حقيقية
وذكر في دراسته أن منطقة امريكا اللاتينية والبحر الكاريبي هما المحطة التالية في التوسع العالمى للاجندة الصينية لما لديها من موارد وامكانية التطور الهائل لاقتصاداتها الناشئة
واختتم دراسته بالتاكيد على ان " بكين هى البديل الحقيقى للنفوذ السياسى والاقتصادى للولايات المتحدة وذلك من خلال الاعتماد على النمذج الصينى الدبلوماسي المرتكز على السياسية الناعم
وفي دراسة تحت عنوان " الاستراتيجية الايرانية بشأن محاربة داعش "، رصدت رانيا مكرم الباحث بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الاهداف الايرانية من محاربة داعش نظر للاهمية الاكبيرة للعراق وسوريا بالنسبة لها حيث يعدنا بوابتها الغربية للعالم العربى ونقطة توصلها مع امتداها الشيعى
وأشار إلى اهمية الحوزة الدينية لايران في العراق رنها تعتبر ان السيطرة عليها تضمن تبعيتها المستمرة لحوزة قم التى ستشكل بدورها دعم للنفوذ الايران للشيعة في باقى المنطقة العربية
وفي دراسة تحت عنوان "فراغ القوة في المشرق العربى " للدكتور إبراهيم نوار رئيس وحدة البحوث الاقتصادية اكد فيها على ان فراغ القوة في المنطقة العربية ادى الى لجوء الولايات المتحدة الى توظيف كل عوامل الفشل والاخفاق التى وقعت فيه الانظمة الحاكمة في المنطقة بلا استسناء من اجل تعزيز خطط تغيرها من الداخل
وأشار إلى أن ايران استفادة من الصراع السني الشيعي والتفكك العربى من اجل توسيع نفوذها في المنطقة وابتلاعها تماما ولذلك لابد ان يواجهها
الاستمرار في سياسات الحداثة الاستقرار، والمضي قدما على طريق التنمية.
ويرصد ابراهيم المنشاوى المدرس المساعد للعلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، في دراسته " الموقف الجزائرى من تطورات الاحداث في تونس الذى تلخص عدم الوضوح من الثورة التونسية والخوف من تصديرها له وتاثير الفراغ الامنى في تونس على الجزائر من خلال الخوف من عودة سيناريو 1992م وهو ما يدفعها الى ضرورة لعب دور اقليمى في المنطقة والحاجة الى التسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية
واختتم حديثة بالتأكيد على أن هناك تصور لمسفبل العلاقات التونسية الجزائرية يتلخص في استمرار العلاقة بينهما على وضعها الحالى او ازدهار هذة العلاقة من خلال تطور اقليمى بربطها مع التحاد المغربى
وفي دراسة تحت عنوان "تحولات الثورة الليبية تفكيك الدولة وزرع الارهاب "، للدكتور أحمد موسى بدوى الباحث في العلوم السياسية، يؤكد فيها : القبيلة في ليبيا لعبت دورا هام في الثورة الليبية واستوعبت المخاطر التى نتجت عنها على خلاف مواقف القوى السياسية الاخرى .
وأشار إلى تنظيم انصار الشريعة في درنة الليبية بمثابة تهيئة المسرح الليبى لحضانة جديدة للارهاب في كامل الشمال الافريقى وربما ابعد من ذلك شمالا وجنوبا .
وفي دراسة تحت عنوان "تطورات المشهد الامنى في العراق ما بين الهجوم على قاعدة عين الاسد الجوية وتحرير تكريت " رصدت مروة وحيد الباحثة في المركز القومى لبحوث الشرق الاوسط الاوضاع في العراق بعد الهجوم على قاعدة عين الاسد الجوية وتحرير تكريت والتداعيات والمسارات المستقبلية للاحداث في العراق
واختتمت دراستها قائلة: ان هناك استمرار لحالة الخلاف وعدم الثقة بين المكون السنى وحكومة حيدر العبادى في ظل عدم جدية الاخيرة في تدريب وتسليح ابناء العشائر السنية التى طالما طالبت بالدعم والتسليح لتتمكن من مواجهة داعش
وفي دراسة تحت عنوان " النظام الانتخابى والنظام الحزبى في مصر " يرصد الدكتور صفى الدين خربوش رئس قسم العلوم السياسيى بجامعة القاهرة النظام الانتخابى والنظام الحزبى في مصر وان طبيعة النظام الانتخابى هى التى تحدد شكل النظام الحزبى سواء كان نظام ثنائى او فردى
ويقدم الدكتور كمال حبيب قراءة جديدة في بنية الحركة الاسلامية المصرية من خلال التاكيد على التجديد والاجتهاد لاان يكون لجماعة دون بقية المسلمين لان التنظيمات الاسلامية هى من افسدت خط الاحياء والصحوة الذى كان فطريا برئيا شائعا بين عموم الامة كلها لتحتكرها لتنظيماتها وتحول خط الوحدة والاجتماع والتفرق الى الجدل حول ماهى جماعة المسلمين الصحيحة النقية الطاهرة وان كثير من انصاف المشايخ نصبوا انفسهم امراء يطلبون البيعة في صيغة اشبه بالفلكلور واقام بعضهم مجتمعات هجرة معزولة عن الناس في الصحراء والجبال حتى بلغ الشطط مبلغه بظهور جماعات تكفر الامة كلها