25 مليون دولار ثمن بن لادن
الثلاثاء 12/مايو/2015 - 10:15 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات عالميا بكافة أشكال التناول الصحفي "أخبار- تعليقات- متابعات- تحليلات- آراء" اليوم الثلاثاء الموافق 12/ 5/ 2015
25 مليون دولار ثمن بن لادن
تناولت صحيفة "كمسمولسكايا برافدا" نتائج التحقيقات التي اجراها الصحفي الأمريكي الشهير سيمور هيرش، بشأن الكيفية التي تمت فيها تصفية بن لادن والتي تتنافى مع ما أعلنته واشنطن الرسمية.
جاء في مقال الصحيفة:
تبقى إحدى العمليات الناجحة التي نفذتها وكالة الاستخبارات الأمريكية الخاصة بقتل رئيس تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن أحد ألغاز القرن الواحد والعشرين. لأن الرواية الرسمية تشير الى ان مقاتلي الاستخبارات الأمريكية الشجعان تابعوا تحركات الارهابي رقم واحد في مدينة أبوت آباد الباكستانية، هي رواية عرجاء.
منذ البداية شكك الخبراء بصحة هذه الرواية. والآن بعد ان نشر الصحفي الأمريكي سيمور هيرش الحائز على جائزة بوليتزر، يمكن اعتبار الرواية الرسمية، رواية مزورة.
يؤكد هيرش استنادا الى المعلومات التي حصل عليها من مسؤول متقاعد رفيع المستوى في الأجهزة الأمنية، على ان رئيس "القاعدة" كان قد اعتقل من قبل المخابرات الباكستانية عام 2006 ، أي قبل قتله من قبل القوات الأمريكية الخاصة بخمس سنوات.
كان بن لادن يعيش بهدوء في مدينة أبوت آباد تحت رقابة الأجهزة الأمنية الباكستانية. وحسب تقارير وكالة الاستخبارات الأمريكية لم يكن يشكل أي خطورة تذكر، لأنه كان بحالة صحية سيئة جدا. بمعنى آخر كان مقعدا، وان "القاعدة" كانت تنفذ عمليات ارهابية من دون أوامر وتعليمات من المركز.
يورد هيرش ادلة وبراهين على ذلك، ويقول ان مكان إقامة بن لادن كان يعرفه على اقل تقدير اثنين من المسؤولين الكبار- رئيس اركان القوات البرية الباكستانية اشفق برويز والمدير العام لأجهزة الاستخبارات الباكستانية، الجنرال أسد دوراني، وكانت السلطات الباكستانية تحاول "بيع" بن لادن الى الولايات المتحدة بصفقة مربحة.
ولكن واشنطن حصلت عليه بسعر بخس، حيث مقابل 25 مليون دولار اخبرهم أحد موظفي المخابرات الباكستانية بمكان وجوده. وللتأكد من صحة هذا الأمر، ومن أن الشخص المقيم هناك هو اسامة بن لادن فعلا، طلبوا من المسؤولين العسكريين الباكستانيين تزويدهم بالحمض النووي الخاص بـ "المعتقل" في أبوت آباد، وهددوهم في حالة رفض هذا الطلب بأن كافة المساعدات الأمريكية سوف تقطع عن باكستان. هذا التهديد أجبر السلطات الباكستانية على الموافقة على هذا الطلب.
أي ان تصفية بن لادن لم تكن أمرا معقدا أبدا، حيث فتحت الأجواء الباكستانية أمام القوات الأمريكية الخاصة وزودوهم بخارطة مفصلة عن المجمع السكني الذي عاش فيه بن لادن.
حسب رأي الصحفي هيرش، هذا يشير الى عدم وجود أي تبادل لإطلاق النار بين هذه القوات وحرس بن لادن. كل ما هنالك اختلقت المخابرات الأمريكية هذه القصة، للتهرب من سؤال مهم – أين كان انصار بن لادن وحرسه الشخصي؟ الجواب الوحيد على هذا السؤال هو ان بن لادن كان أسيرا.
من جانبه فند البيت الأبيض رواية الصحفي هيرش، وأبقى السؤال "كيف قتل بن لادن؟ " ضمن قائمة الألغاز السياسية الأبدية على غرار "من قتل جون كيندي؟".
مفاجأة.. بن لادن يختار خليفة البغدادي
ترددت شائعات خلال الأيام الماضية بأن العضو السابق في الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، أبو العلاء العفري، المعروف باسم إلياس مصطفى عبد الرحمن، يمكن أن يصبح زعيما لتنظيم جماعة الدولة الإسلامية "داعش" أو على ﻷقل مساعدا لأبو بكر البغدادي، الذي يعاني من إصابته التي تعرض لها خلال غارة في مارس الماضي.
وقالت صحيفة "باري ماتش" الفرنسية اليوم الاثنين: إن تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يعين، ولو مؤقتا، زعيما جديدا قادر على إدارة المعارك على أرض الواقع، خلفا لأبو بكر البغدادي الذي يعاني من إصابة خطيرة تعرض لها في مارس خلال غارة جوية نفذتها قوات التحالف التي تشن هجمات ضد "داعش" في العراق منذ أغسطس 2014.
وأشارت إلى أنه الرجل، صاحب الـ 56 عاما، وضع للتو على القائمة اﻷمريكية التي ترصدت مكافئات لمن يدلي بأية معلومات عن مطلوبين لإلقاء القبض عليهم.
ورصدت أمريكا 7 ملايين دولار لهذا الرجل مقابل 10 للبغدادي، فمن هو هذا الرجل الذي يعد واحدا من أكثر الإرهابيين المطلوبين في العالم؟
وأوضحت الصحيفة أن خليفة البغدادي أو على اﻷقل من سيحل محله: هو أبو علاء العفري المعروف باسم مصطفى عبد الرحمن القواديلي، وهو معروف جيدا لقوات مكافحة اﻹرهاب العراقية.
فأبو علاء أو أبو سجى أوحاجي إيمان، كما يلقب تركماني الأصل ينحدر من منطقة تقع جنوب الموصل، كان يعمل مدرساً لمادة الفيزياء في مدينة تلعفر في محافظة نينوى.
انضم العفري إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2004، تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي الذي قتل في يونيو 2006 في غارة جوية، وقبل أن يصبح نائبا للزرقاوي، شغل منصب ممثل مكتب تنظيم القاعدة في العراق لدى التنظيم في باكستان، وكان أيضا أمير الموصل.
وأكدت "باري ماتش" أنه بعد وفاة أبو عمر البغدادي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق عام 2010، كان أبو علاء العفري المرشح المفضل لأسامة بن لادن خلفا له.
وكان موقع "ديلي بيست" الأمريكي نشر تفاصيل جديدة عن الحالة الصحية لأبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، ومكان اختبائه الحقيقي، حيث أكد أن الخليفة الداعشي انتقل إلى مدينة الرقة في سوريا بعدما كان بالعراق، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد شهرين من إصابته.
وأوضح الموقع الأمريكي أنه حصل على المعلومات عن طريق منشقين عن التنظيم، أكدوا له أن البغدادي مازال "واعيًا بالقدر الكافي الذي يسمح له بإصدار الأوامر للتنظيم"، ولكن إصابته الجسدية هي ما دفعت "مجلس الشورى" في داعش لبحث اختيار قائد جديد يتمكن من الانتقال بين مواقع العمليات بسوريا والعراق.
وبحسب أولئك المنشقين، فإن الشخص الذي سيقع عليه الاختيار سيكون أميرًا لداعش تحت قيادة البغدادي، وأن الاختيار سيتم بالانتخاب بين شخصين عراقيين وسوري.
وأكدت أن فريقاً من 9 أطباء غادروا من العراق إلى سوريا لاستكمال معالجة زعيم التنظيم، ولكنهم انتقلوا في قوافل متفرقة حتى لا تتمكن الأقمار الصناعية الأمريكية من رصدهم.
بي بي سي: بيجي تحسم عملية الموصل
المعركة الحالية بين القوات الحكومية العراقية المدعومة بالميليشيات الشيعية ضد تنظيم داعش من أجل السيطرة على مصفاة بيجي أكبر مصفاة نفطية في البلاد تُعد لحظة حاسمة أخرى في الصراع بين الجانبين.
بتلك الكلمات استهلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تقريرها اليوم الثلاثاء حول الأهمية الاستراتيجية لمصفاة بيجي والمكاسب في حال سيطرة أي من الجانبين عليها.
ويقول التقرير إنه على الرغم من أن الجانبين تبادلا السيطرة على المصفاة في الأشهر الماضية، فإن الهجوم الحالي من قبل تنظيم داعش يهدد مرة أخرى بإبعاد القوات العراقية وحلفاءهم عنها.
ويتابع "إن أهمية استعادة السيطرة على مدينة بيجي من أيدي تنظيم داعش شدد عليها الشهر الماضي الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية حيث قال إن ذلك يجرد داعش من مصدر رئيسي للربح".
السيطرة على بيجي أيضا حاسمة في خطط الهجوم على داعش بالموصل نظرا لموقعها على الطريق الرئيسي شمال العاصمة بغداد، لكن بالرغم من ذلك فإن القيمة الاستراتيجية لها غير واضحة.
ووفقا لتقارير، فإن قرابة 200 من أفراد الأمن العراقيين محاصرون داخل المصفاة، في حين نجح مقاتلو تنظيم داعش في الاستيلاء على ثلثي المصفاة، لكن بالنسبة للقوات العراقية فإن الاحتفاظ بالسيطرة على المصفاة ستتكلف ثمنا باهظا.
إبقاء السيطرة على مصفاة بيجي يتطلب أفراد جدد وخدمات لوجستية قوية ودعم، والأسوأ من ذلك بالنسبة للعراقيين من الناحية التكتيكية، هو أن المعركة من أجل السيطرة على المصفاة تميل لصالح داعش.
مهمة السيطرة على بيجي تعتمد على الإرباك وليس إلحاق الهزيمة بالطرف اﻵخر الأمر الذي لا يتطلب عددا كبيرا من المقاتلين أو خطط قتالية معقدة، حيث يقول ضابط كبير بالجيش العراقي إن 230 مقاتلا من داعش فقط يشاركون في معركة المصفاة وقاموا بإشعال النيران في صهاريج التخزين وأجزاء أخرى من المصفاة.
وعلى الرغم من أهمية المصفاة بالنسبة لمقاتلي داعش، فمن المرجح أنهم سيقومون بتدميرها قبل أن تقع تحت سيطرة القوات العراقية فضلا عن أن تلك المعركة لن تفيد التنظيم مستقبلا.
جغرافيا، فبيجي تمثل أعلى قيمة لتقدم تنظيم داعش نحو شرق العراق، لكنها في الوقت نفسه قد تشير لأن التنظيم أصبح يعاني اﻵن أعباء دعم مكاسبه، فالأحداث الأخيرة تؤكد ذلك بعد أن فقد السيطرة على تكريت في إبريل والتحديات التي يواجهها في الأنبار غربا.
علاوة على ذلك، ربما يكون الربط بين بيجي والموصل أمرا مبالغا فيه، ففي حين أنها تستقر على مفترق طرق، فإن قيمتها ليست بالكبيرة في الدفاع عن الموصل عاصمة داعش في العراق، ويمكن عزلها بشكل كامل عن طريق قطع الدعم عنها شمالا وغربا.
ويمكن أن تمثل بيجي عبئا استراتيجيا على تنظيم داعش، فالتنظيم يعاني ضعفا واضحا في الموارد والخدمات اللوجستية والقوى العاملة وأصبحت مصادر دخله هشة وبات جيشه محدودا على الرغم من قيامه بإعادة تشكيل صفوفه لدعم حملاته العسكرية.
وبناء حاميات حول المصفاة أمر سيكلف التنظيم الكثير من الأموال ولن يكون بالأمر السهل ولن يجني التنظيم من وراءه أية مكاسب استراتيجية حقيقية، لذا فإن بيجي قد تبدو عقبة في طريق قوات التحالف والعراق لكنها في واقع الأمر قد تكون علامة النصر.
إندبندنت: تركيا والسعودية ألد أعداء الأسد
تركيا والسعودية تدعمان بشكل فعال التحالف المتشدد للثوار الإسلاميين ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يضم أيضا فرع تنظيم القاعدة في سوريا (جبهة النصرة)، في خطوة أثارت قلق الحكومات الغربية.
هكذا استهلت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية تقريرا أعده مراسلها للشؤون الدفاعية كيم سينجوبتا تحت عنوان "أعداء الأسد في الحرب: تركيا والسعودية تصدمان الحكومات الغربية بدعمهم للجهاديين المناهضين للأسد".
وإلى نص التقرير:
الدولتان تركزان دعمهما للثوار السوريين على ما يُعرف باسم جيش الفتح وهو هيكل قيادي للجماعات الجهادية في سوريا يضم جبهة النصرة الخصم المتشدد لتنظيم داعش والذين يتشاركان الطموحات لإقامة خلافة إسلامية أصولية.
القرار الذي اتخذه الحليفان الكبيران للغرب بدعم جماعة تلعب النصرة داخلها دورا قياديا، أثار قلق الحكومات الغربية ووضعها في حالة تعارض مع الولايات المتحدة، التي تعارض بشدة تسليح وتمويل الجهاديين المتشددين في الحرب الأهلية طويلة الأمد داخل سوريا.
القرار يهدد أيضا محاولة واشنطن لتدريب مقاتلي المعارضة الموالين للغرب، والتي أعلنها الرئيس باراك أوباما قبل عام لكن أطلقها أخيرا الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من أن عدد المقاتلين المشاركين صغير لكن الخارجية تصر بشكل حاسم أنهم سيخوضون الحرب ضد تنظيم داعش وليس ضد النظام.
النهج المشترك الجديد في أعقاب اتفاق تم التوصل إليه في أوائل مارس الماضي عندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الملك السعودي سلمان في الرياض بحسب تصريحات مسؤولين للصحيفة.
العلاقات كانت مشحونة بين أردوغان والملك الراحل عبد الله نظرا لدعم تركيا للإخوان المسلمين، التنظيم الذي تعتبره الملكية السعودية تهديدا، غير أن أردوغان أكد للمسؤولين السعوديين أن عدم اتخاذ إجراءات غربية في سوريا، وخصوصا عدم فرض "منطقة حظر جوي"، يعني ضروة تحرك القوى الإقليمية للعمل معا وأخذ زمام المبادرة لمساعدة المعارضة.
جيش الفتح، اللذي يضم بين صفوفه أعدادا من عناصر الجماعات المتشددة مثل حركة أحرار الشام وجند الأقصى بين أعضائها السبعة، لديها مركز قيادة في إدلب، شمال سوريا، ويعترف المسؤولون الأتراك بتوفير الدعم اللوجستي والاستخبارات لمقر القيادة، وعلى الرغم من أنهم ينكرون تقديم مساعدات مباشرة إلى النصرة، فهم يقرون بأن التنظيم سيستفيد دون شك.
المسؤولون الأتراك يعترفون أيضا بوجود اتصالات مع تنظيم أحرار الشام، الذي تعتبره واشنطن تنظيما متشددا، لكنه يقاتل ضد تنظيم داعش كما تفعل النصرة في بعض الأجزاء من سوريا، ويزعم المسؤولون الأتراك أن دعم أحرار الشام سيضعف نفوذ النصرة.
ويقول الثوار ومسؤولون إن الدعم المادي والأسلحة والأموال تأتي للوحدات الجديدة من السعودية مع تسهيل الأتراك لعبورها، وهناك العديد من القرى الحدودية التركية تستخدم لنقل تلك المعدات وفقا لمصادر داخل صفوف الثوار.
النهج المشترك بين تركيا والسعودية يوضح بيانيا كيف تتباين مصالح القوى الإقليمية السنية مع مصالح الولايات المتحدة في سوريا، حيث تعارض واشنطن بشدة تسليح وتمويل الجهاديين المتطرفين في الحرب الأهلية في سوريا، وشنت غارات جوية ضد مواقع تنظيم جبهة النصرة في حلب بدعوى أن الجماعة كانت تخطط لشن هجمات إرهابية على الغرب، في اليوم الأول من حملة القصف الحالية ضد داعش.
كانت هناك شكاوى من السعوديين أن الولايات المتحدة تلجأ الدعم من إيران الشيعية ضد داعش في العراق بل وتأمل في اتفاق بشأن برنامج إيران النووي، ما يجعلها أقل اهتماما حيال التخلص من إزالة نظام عميل طهران في دمشق.
دليل آخر على عدم رضاها عن نهج الولايات المتحدة بين الدول السنية ظهر أمس مع تواتر الأنباء بأن الملك سلمان قد انسحب من قمة مرتقبة مع أوباما في البيت الأبيض بشأن المحادثات النووية الإيرانية هذا الأسبوع، وسينوب عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وهي القمة التي سيحضرها أميرا قطر والكويت من ستة رؤساء دول خليجية.
أما فيما يتعلق بسوريا، فإن وجهة نظر القوى السنية هي أن الإجراء الأمريكي قليل ومتأخر للغاية، حيث أعلن أوباما عن برنامج تدريب المعارضة المعتدلة منذ عام والذي يتكلف 500 مليون دولار.
مسؤولو واشنطن قالوا إن التحضير الطويل للبرنامج جاء بسبب التدقيق الكبير للمجندين، ففي الماضي كانت الاستخبارات الأمريكية تنظم الميليشيات المعتدلة لكنها كانت تفشل في الصمود أمام الجماعات المتشددة وتنسحب ودائما ما كانت تلقي أسلحتها.
أحد أبرز تلك الأمثلة كان العام الماضي عندما تخلى تنظيم "حركة حزم" عن قواعده وأسلحته المتطورة الممولة من واشنطن لتنظيم النصرة، وهناك أيضا مزاعم كبيرة عن انتهاكات حقوق إنسان ترتكبها المجموعات المدعومة من الغرب من السكان المحليين.
وحتى اﻵن، تم إبعاد 400 مجند سيحملون أسلحة خفيفة في برنامج التدريب الحالي، أما ال 90 مقاتلا الذين سيبدأون التدريب داخل معسكرات في تركيا والأردن والسعودية ليس من المتوقع أن يكونوا جاهزين للقتال لعدة أشهر ويقدر البنتاجون أن الأمر سيتطلب 3 أعوام قبل أن يتم نشر قوة كاملة تتضمن 15 ألف جندي.
وثمة علامة رئيسية للتقارب بين تركيا والمملكة العربية السعودية وهي الإخوان المسلمون، حيث رحب السعوديون بالانقلاب ضد حكومة محمد مرسي في مصر، ولكن التنظيم تؤيده بشدة تركيا منذ وصول أردوغان للسلطة، واﻵن يقول دبلوماسيون ومسؤولون "إن السعودية قبلت دورا مستمرا للإخوان داخل المعارضة السورية".
مقاتلو المعارضة يزعمون أنه بعد خسارة المجموعات، التي يرعاها الغرب، لأراضي لصالح النصرة العام الماضي، بدأت واشنطن بقطع التمويل عن معظم المجموعات التي يفترض أنها معتدلة، وأصبحت حركة حزم تحصل على نصف قيمة التمويل الأمريكية، أما لواء الفاروق فقد تم قطع التمويل عنه بشكل كامل.
عبد اللطيف الصباغ، وهو ضابط بتنظيم أحرار الشام يقول "إن الأمريكيين دعموا أشخاص قالوا إنهم كانوا ثوريين، لكن ثبت العكس وظهر أنهم فاسدون وغير أكفاء، جيش الفتح ينجح لأننا جميعا نكافح معه، ولكننا ضد تنظيم داعش مثلما نحن ضد بشار، والأمريكيون يقصفون داعش لكنهم لا يفعلون شيئا ضد النظام، وهذا هو السبب في ضرورة أن نقاتل سويا".
وحقق جيش الفتح أخيرا انتصارات ضد النظام واستولى على الكثير من أراضيه ومنها محافظة إدلب ومناطق وقرى أخرى، أما النصرة فقامت بتجهيز أكثر من 3 آلاف مقاتل للعملية التي على وشك أن يبدأها مسلحو المعارضة على مدينة اللاذقية الساحلية التي تعد أهم معاقل الأسد.
ويجهز جيش الفتح لهجوم على الجزء الذي يسيطر عليه النظام في محافظة حلب، أكبر المدن السورية.
ن.تايمز: لماذا يغيب الملك سلمان عن "كامب ديفيد"؟
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قرار ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز عدم حضور اجتماعات قمة "كامب ديفيد" الخميس المقبل هو دلالة واضحة على عدم رضاه عن سعي أوباما لعلاقات أفضل مع إيران، المنافسة الإقليمية للسعودية.
وأشارت الصحيفة في سياق تقرير لها إلى أن مسؤولين عرب يرون أن فشل سلمان في حضور الاجتماع يعد دلالة على إحباطه تجاه ما كان يستعد البيت الأبيض لعرضه خلال اجتماع القمة وهو التأكيد على دعم واشنطن لحلفاءها العرب ضد إيران صاحبة الدور المتصاعد في المنطقة والتي تدير حروبا بالوكالة في اليمن وسوريا والعراق.
وأضافت أنه من المتوقع أن يحادث سلمان أوباما هاتفيا اليوم الاثنين للتشاور بشأن قراره بعدم حضور القمة، وفقا لما أدلى به مسؤول بارز في الإدارة تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه لم يكن مخولا له التحدث علنا.
وأوضح المسؤول أن سلمان أعرب خلال لقاءه الأسبوع الماضي بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عن تطلعه لحضور اجتماعات "كامب ديفيد"، لكن مساء الجمعة الماضية وبعد أن أعلن البيت الأبيض في بيان لقاء مرتقب بين أوباما وسلمان في واشنطن، تلقى مسؤولو الإدارة مكالمة هاتفية من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بعدم حضور سلمان.
وتابع المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه لم يكن مخولا له التحدث علنا: "لم يكن هناك أي دلالة تشير لإحباط السعوديين".
ويقول كريم ساجد بور الخبير بالشأن الإيراني بمعهد كارنيجي للسلام الدولي "إن عدم حضور سلمان لا يعني أنه تخلى عن الولايات المتحدة، وبالرغم ذلك الاستياء لدى السعوديين، فليس لديه شريك استراتيجي بديل عن واشنطن سواء في موسكو أو بكين".
ويضيف "ثمة إدراك متزايد داخل البيت الأبيض أن واشنطن والرياض صديقتان لكنهما ليسا حليفتين، على الجانب اﻵخر واشنطن وطهران حليفتان وليسا صديقتين".
ورأى نائب الرئيس الأول لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون ألتيرمان أن غياب سلمان عن تلك القمة يعبر عن تجاهل لكنه في نفس الوقت فرصة حيث قال: "غياب سليمان يحمل في داخله فرصة خفية، لأن مسؤولي واشنطن الكبار سيكون لديهم فرصة استثنائية لأخذ انطباع عن محمد بن سلمان، نجل الملك ووزير الدفاع وولي ولي العهد".
لكن ألتيرمان أضاف أن الأمر، على الرغم من ذلك، بالنسبة للبيت الأبيض يبعث بإشارة واضحة بأن شريكا وثيقا يقول إن لديه أشياء أفضل ليفعلها بدلا من الذهاب لكامب ديفيد مع أوباما، بعد ساعات قليلة من إعلان البيت الأبيض عن زيارة خاصة قبل بدء شيء.
واجتمع كيري الجمعة الماضية مع نظراءه من الدول العربية المدعوة لحضور اجتماع القمة وهم السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وعمان للتشاور في توقعاتهم حول القمة ولإبراز ما تتهيأ بلاده لعرضه خلال الاجتماع.
لكن مسؤولين في الإدارة أكدوا أن نظراءهم العرب ضغطوا من أجل معاهدة دفاع مع الولايات المتحدة تتعهد بموجبها بالدفاع عنهم حال تعرضهم لتهديد خارجي، لكن ذلك كان صعبا فتلك المعاهدات، يجب أن يصدق عليها الكونجرس.
إيران تنتظر فشل الحملة السعودية فى اليمن فى تحقيق أهدافها
إيران تنتظر فشل الحملة السعودية فى اليمن فى تحقيق أهدافها قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن طهران تراقب بحذر ما يجرى فى إيران، وينتظر قادتها فشل الحملة السعودية الجوية فى تحقيق أهدافها.
وتشير الصحيفة إلى زيادة الانتقادات الإيرانية للسعودية فى الفترة الأخيرة بسبب اليمن، ولفتت كذلك إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز أكثر انتقادا لطهران من سابقه الراحل الملك عبد الله الذى توفى فى يناير الماضى.
وخلال قمة مجلس التعاون الخليجى التى عقدت الأسبوع الماضى، قال سلمان إن قوى أجنبية، فى إشارة إلى إيران، كانت تحاول فرض سلطتها ونشر الفتنة الطائفية، ويقول قادة الخليج إن إيران تسلح الحوثيين كجزء من خطة للسيطرة على العالم العربى، ويشيرون إلى أن هذا ناجم، إلى حد ما، عن انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة وهى تستعد للاتفاق النووى مع إيران.
وتفاقمت التوترات بين طهران والرياض مع استمرار الحرب فى سوريا، وتدعم إيران الرئيس بشار الأسد بينما تمول السعودية جماعات المعارضة السنية، لكن تدخل دول الخليج بقيادة السعودية اليمن يختلف عن إرسال ألف من القوات فى البحرين لتعزيز الأسرة الحاكمة فى مواجهة الاحتجاجات، وتعكس العملية التى تقودها السعودية القوة العسكرية المتنامية للرياض التى كانت الرابعة على العالم العام الماضى من حيث أكثر الدول فى الإنفاق الدفاعى، وفقا لبيانات معهد استكهولم الدولى.
وتقول الجارديان إن إيران تعرف أنها لا تستطيع أن تفوز فى سباق التسلح. وشكك رئيسها حسن روحانى فى صفقات السلاح التى أعلن عنها مجلس التعاون الخليج، وقال إن بعض الدول سواء أمريكية أو أوروبية لا ينبغى أن تكون فخورة ببيع مزيد من الأسلحة لهذه الدولة أو تلك".
موريل: بإمكان القاعدة تفجير أى طائرة مدنية متجهة من لندن إلى الولايات المتحدة
حذر مايكل موريل، النائب السابق لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، الـCIA، أن تنظيم القاعدة بإمكانة تدمير أى طائرة مدنية متجهة من لندن إلى نيويورك فى أى وقت.
وكتب موريل، فى كتاب جديد، نشرت صحيفة الديلى تليجراف، الثلاثاء، مقتطفات منه، أنه لن يتفاجأ على الإطلاق إذا قام تنظيم القاعدة بإسقاط طائرة ركاب تمر فى رحلة عبر الأطلسى من لندن إلى نيويورك أو حتى من نيويورك إلى لوس أنجلوس أو أى مكان آخر داخل الولايات المتحدة.
وهذا التقييم الكئيب هو واحد من العديد من التقييمات التى شملها كتاب "الحرب العظمى فى وقتنا"، الذى يتحدث عن سنوات عمل موريل فى مكافحة الإرهاب، بدءا من إبلاغ الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش بهجمات 11 سبتمر ووجوده فى لندن خلال هجمات 7 يوليو، وتواجده فى البيت الأبيض ليلة مقتل بن لادن فى مايو 2011.
وبينما حذر موريل من خطر داعش، فإنه أشار إلى أن تنظيم القاعدة، فى شبه الجزيرة العربية، يظل الخطر الأكبر على الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع القيادى الخطير إبراهيم العسيرى، المختص فى تصنيع القنابل للتنظيم الإرهابى.