دعم أمريكا للتطرف في "لعبة الشيطان"

الإثنين 18/مايو/2015 - 07:05 م
طباعة دعم أمريكا للتطرف حسام الحداد
 
اسم الكتاب: لعبة الشيطان: دور الولايات المتحدة في نشأة التطرف الإسلامي 
اسم المؤلف: روبرت درايفوس
اسم الناشر: دار الثقافة الجديدة
سنة النشر:2010
روبرت درايفوس
روبرت درايفوس
يعرض المحلل السياسي والكاتب الأمريكي في كتابه "لعبة الشيطان: دور الولايات المتحدة في نشأة التطرف الإسلام حيث يقول "إن الولايات المتحدة قضت سنوات طويلة في استغلال الإسلاميين ومخادعتهم من أجل استخدامهم كرأس حربة فاعلة في الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفيتي السابق، كما أنها عملت علي دعم تيارات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط وفي شمال أفريقيا جهراً وسراً وفي مقدمتها جماعة الإخوان لتبقي كلعبة في يدها وقتما تشاء: "أمريكا تلاعبت بالإسلام كعقيدة كما تلاعبت بالجماعات الإسلامية التي دعمتها ومولتها".. غير أنها اكتشفت فيما بعد أنها صنعت قوة جبارة من الأصوليين والمتشددين والإرهابيين انقلبت عليها وعلي رعاياها ومصالحها ومظاهر ومبادئ المدنية.
اعتمد الكاتب الأمريكي في تحليله على أبحاث واسعة ومقابلات جرت مع شخصيات من وكالة المخابرات المركزية "سي آي إي" ووزارتي الدفاع والخارجية، ومن ثم يعترف بوضوح وبقلب مطمئن أن بلاده هي المسئول الأول عن انتشار ما أسماه "الإرهاب الإسلامي" و"الإرهاب العالمي"، بدعمها الإخوان المسلمين في مصر، والثورة الإسلامية في إيران، وتنظيم القاعدة خلال الحرب الباردة، وأن تلك التنظيمات انقلبت فيما بعد علي واشنطن مثل "الوحوش التي تنقلب علي راعيها".. ولفت إلى أن صعود الإسلام السياسي اقتصادياً وتأسيس البنوك الإسلامية بمباركة أمريكية، على أساس أن البنوك العادية لا تعمل طبقا للشريعة الإسلامية، كان في إطار خطط نشر الإسلام السياسي.
يؤكد دريفوس أن جماعة الإخوان المسلمين نشأت بمنحة من شركة قناة السويس المملوكة في تلك الفترة للإنجليز، مشيراً إلي أن مؤسس الجماعة حسن البنا كان دائم الالتقاء بعدد من سفراء الدول الأجانب وعلى رأسهم بريطانيا وأمريكا، كذلك فإن واشنطن استخدمت الإخوان في الخمسينيات من القرن الماضي ضد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وبعد وفاة ناصر عام 1970 وتراجع القومية العربية أصبح الإخوان سندا وحليفا لأمريكا بشكل أقوي، خاصة أن الرئيس أنور السادات استخدم الإخوان حينها لمناهضة الناصرية.
ويقول إن جهازي المخابرات الأمريكي والإنجليزي قد اعتمدا بصورة أساسية على جماعة الإخوان المسلمين واستخدماها كمخلب قط في الإطاحة بعبد الناصر، حيث استشهد بقول إيد كين مدير محطة عمليات المخابرات الأمريكية في القاهرة أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات، الذي أعلن صراحة أنه لم يكن للمخابرات الأمريكية هم في هذه المرحلة سوى التخلص من عبدالناصر، فنتيجة إلهامه لكل الثورات العربية والأفريقية قررت ثلاث عواصم هي: لندن وواشنطن وتل أبيب تعبئة مخابراتها للإطاحة به.
ويشير درايفوس إلي أن القيادي الإخواني سعيد رمضان، الرجل الذي قابله الرئيس الأمريكي أيزنهاور عام 1953 في المكتب البيضاوي، ووفقاً لتقارير سويسرية، كان عميلا للولايات المتحدة، فضلا عما حصل عليه من مساعدات من كل من ألمانيا الغربية، والسعودية، وقطر، وفي نفس الوقت كان العقل العالمي المدبر للتنظيم الدولي الإخوان، ورغم أن جمال عبد الناصر سحب منه الجنسية المصرية عام 1954 لكنه وبجواز سفر ألماني ذهب إلي ميونخ غرب ألمانيا قبل أن يتوجه إلي سويسرا، وهناك أنشأ المركز الإسلامي في جنيف الذي ظل يدير منه الإخوان وتنظيمهم الدولي طوال 32 عاماً. 
ينقسم الكتاب إلى 12 فصلًا، يعرض تطور الأوضاع داخل العالم العربي والإسلامي، وعلاقة الولايات المتحدة الأمريكية بتمدد حركات الإسلام السياسي في المنطقة العربية بل وتمددها خارج حدودها.
1-الفصل الأول :يَرى المؤلِّف أنّه وخلال الفترة ما بين 1875 و1925 تَراصت لَبِنَاتُ صَرْحِ اليمين الإسلامي بمساعدة الإمبراطورية البريطانية، حيث أنشأ «جمال الدين الأفغاني» البناء الفكري للجامعة الإسلامية بعد احتفاء بريطانيا به في الهند وتَوصيلِه إلى مصر، وهناك ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف «الأفغاني» وتلميذه النَّجيبُ «محمد عبده» من بعدِه عن التنظير الفكري والدعوة إلى الإسلام، وهي الأفكار ذاتها التي انتشرت ووجدت تربتها الخصبة عن طريق مجلة «المنار» بمصر والتي كان يديرها «رشيد رضا»، هذا الذي سيكون له عميق التأثير بأفكاره وتوجهاته في فكر «حسن البنا» مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر في العام 1928.
في هذه الأثناء لجأت بريطانيا إلى إقامة تحالف وثيق مع الملك المقبل في السعودية والحركة الوهابية الإسلامية المتشددة، حيث وفر قيام المملكة العربية السعودية مَرْسَى الطموحات الاستعمارية خلال القرن 20، كما سَيُعلن الرئيس «روزفلت» فيما بعد السعودية خاضعة للحماية الأمريكية.
2-الفصل الثاني: يَتَطرق المؤلف في الفصل الثاني إلى الحديث عن تطورات الوضع في المنطقة، حيث أبرمت بريطانيا من أجل الحفاظ على إمبراطوريتها معاهدات واتفاقيات مع العديد من الشياطين على حد تعبير «دريفوس»، وشكلت تلك الاتفاقيات من أواخر العشرينات إلى غاية تأميم قناة السويس عام 1956 بداية ظهور الإسلام السياسي على الساحة، حيث قدمت بريطانيا دعمًا لا محدودًا لـ «الحسن البنا» في مصرو «أمين الحسيني» في فلسطين، فكان أن ازدهرت الحركتان ونتج عن ذلك تأسيس البنا جماعة الإخوان المسلمين في مصر (وهي المُنظمة التي سَتُغير مسار التاريخ في الشرق الأوسط في القرن 20)، وستلعب هاتان الشخصيتان دورًا حيويًّا وديناميًّا في نمو التشدد الإسلامي في العقود التالية للحرب العالمية الأولى، وكما هو الحال بالنسبة إلى العائلة الملكية السعودية فقد بدأ كل منهما بدعم بريطاني.
3- الفصل الثالث: يُقِر «دريفوس» في هذا الفصل أنّ الشرق الأوسط حتى نهاية الحرب العالمية الثانية كان منطقة نفوذ بريطانية وكانت كل الدول بما فيها المستقلة منها تدور في فلكها، غير أنّ قبضة بريطانيا على المنطقة ونفطها بعد الحرب بدأت تتداعى، الأمر الذي أوجد الفرصة مناسبة للولايات المتحدة الأمريكية لتَحُل مكانها ويزداد نفوذها، لكن نقص الخبرة الأمريكية في المنطقة بما فيها معرفتها بالإسلام أعاقت السياسة الأمريكية منذ البداية.
الفصل الرابع: تَتَوالى أحداث الكتاب بعد ذلك إذ انضمت أمريكا إلى بريطانيا في محاربة القومية العربية، عن طريق فكرة استغلال الإخوان المسلمين ضد «عبد الناصر»، وفي غِمار محاولاتها للقضاء عليه أخذت أمريكا معها قوميًّا آخر هو «محمد مصدق» في إيران، وكما كان الحال في مصر حيث تم تعبئة الإخوان المسلمين فيها ضد «عبد الناصر»، فإنّ القوى المتشددة في إيران خضعت للاستغلال ضد «مُصدَّق»، ومنذ ذلك الوقت اعتبرت مسألة أنّ الإسلام يمكن أن يَنْفَعَ في مقاومة الشيوعية والأفكار الماركسية والقومية العربية خطة استراتيجية ذات نتائج فعالة.
5- الفصل الخامس: يُشير المؤلف في هذا الفصل إلى أنّ السعودية استغلت الإخوان المسلمين ضد مصر وسوريا والعراق في سياستها الخارجية، وشيدت نفوذها وقوتها في السودان وشجعت الحركة في أفغانستان وباكستان، وما فعله الإخوان المسلمين في مصر وسوريا يتفق مع الفكر السعودي حول أهمية الإسلام في معارضة القومية العربية. 
6- الفصل السادس: يشير الكاتب إلى ظروف تَوَلي «أنور السادات» رئاسة الجمهورية وكيف قَلَبت تَوْلِيَتُه أوضاع العالم الإسلامي رأسًا على عقب، فقد أعاد الإخوان المسلمين إلى مصر بإيعاز من المخابرات السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وهو بهذه الخطوة كان قد فتح القمقم، فالإخوان المسلمون بمجرد خروجهم إلى النور انطلقوا بلا حدود وعملوا في وطنهم الأم بجد وجهد لنشر نفوذهم عالميًّا، وكانت النتائج عميقة الأثر، كما ساعد «السادات» على التوسع الأمريكي الكبير في الشرق الأوسط، وتعاون مع السعودية في تنظيم الأفكار الإسلامية بدلاً من القومية العربية، وبذلك أصبحت مصر الحليف الأول لأمريكا في الشرق الأوسط وساندت الجهاد في أفغانستان ووفرت قاعدة للنفوذ الأمريكي في الخليج العربي الغني بالنفط، بموازاة ذلك بدأ «أنور السادات» المفاوضات مع إسرائيل وانتهى الأمر بتوقيع اتفاقية "كامب ديفيد" بين البلدين.
7- الفصل السابع: يستعرض المؤلف في هذا الفصل نشأة ما يعرف بالاقتصاد الإسلامي، حيث بدأ ببطء في الخمسينيات وزادت قوته في الستينات عندما أسس مُمَوِّلُ الإخوان المسلمين الأول (السعودية) أول بنك إسلامي، في السنوات التالية زاد مستوى تنظيم شبكة البنوك الإسلامية بفعل دعم البنوك والمؤسسات المالية الغربية التي وفرت الخبرة والتدريب وأحدث التقنيات المصرفية.
8- الفصل الثامن :لم تقتصر علاقات الدعم والتمويل الموجهة للإخوان المسلمين على أمريكا وحُلفائها من حكومات المنطقة فحسب، بل انتقلت إلى العدو أيضًا (إسرائيل والأردن)، حيث انطلقت جهود إسرائيل والأردن لدعم الإخوان في أواخر السبعينيات واستمرت حتى الثمانينيات، ويستغرب المؤلف كيف لدولة يهودية وأخرى ملكية علمانية أن تتحالفا مع التشدد الإسلامي، لكنه يفسر ذلك برغبة البلدين في أن يَكُونَ الإخوان المسلمون سلاحًا ضد سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة «ياسر عرفات»، بل إنّ إسرائيل وحسب ما أورده دبلوماسيون أمريكيون هي من أنشأت حماس التي كانت مشروعًا من صنع المخابرات الإسرائيلية الداخلية.
ومن ثم بدأ الدعم الإسرائيلي المُوَجَّهُ للحركة الفتية (حماس) مع 1977 ثم منحها الاعتراف الرسمي سنة 1978 باعتبارها جمعية إسلامية يرأسها «أحمد ياسين»، وشكل هذا الاعتراف تصريحًا للجمعية ببدء نشاطها السياسي الإسلامي، لتتولى السعودية أيضًا دعمها المالي لياسين وجماعته ويصبح للجمعية فيما بعد نفوذ هائل، مكنها من الوقوف في وجه أعتى حكومة عربية علمانية وهي سوريا، لكن توالي الأحداث بعد ذلك خاصة التحول في وضع إيران بفعل الثورة الإسلامية دفع أمريكا إلى التحرك لأول مرة لرؤية ما إذا كان الإسلام السياسي يمكن أن يشكل خطرًا جسيمًا على الغرب.
9-الفصل التاسع :أذهلت الثورة الإيرانية أمريكا وجعلتها تتخبط، وكانت سياسة أمريكا منذ السبعينيات مرتبكة ومترنحة، حيث كانت تجهل تركيبة المجتمع الإيراني والمعارضة الدينية التي كانت تنشط في خفاء، كما تغاضت التقارير الأمريكية عن الحركة الإسلامية التي تطورت ببطء على مدى عدة سنوات، ثم استولى «الخميني» على السلطة وبدأ في بناء مؤسسات قوية ستضمن بقاء السلطة في أيدي رجال الدين طوال ربع القرن التالي، وأدت الثورة الإسلامية في إيران إثر ذلك إلى انهيار إحدى الدعامتين اللتين كانتا تحملان صرح أمريكا في الخليج العربي بينما كانت الدعامة الثانية هي السعودية، بالرغم من ذلك استمرت أمريكا في تعبئة العالم الإسلامي ضد الاتحاد السوفياتي بقيادة باكستان والسعودية ومصر.
10-الفصل العاشر :انطلقت الحرب التي شنها كثيرون لصالح أمريكا في أفغانستان، وبلغ التحالف بين أمريكا والإسلام مستويات أكثر جرأة، حيث تم تعزيز قوس إسلامي في جنوب غرب آسيا ليشكل حائط صد ضد الاتحاد السوفياتي، ثم تحولت الفكرة إلى جعل الإسلام السياسي سيفًا مسلطًا على رِقاب السوفيات من خلال السعي إلى توسيع الحرب الأفغانية إلى داخل الاتحاد السوفياتي ذاته، لبلوغ ذلك استمر توجيه دعم أمريكا والزعماء الموالين للغرب إلى المجاهدين في أفغانستان ووسط آسيا والقوس الإسلامي على الرغم من المؤشرات الواضحة على مدى خطورته وتعاظم نفوذه.
11-الفصل الحادي عشر: يشير هذا الفصل إلى الأوضاع التي تلت نهاية الحرب الباردة، فبعد انسحاب الاتحاد السوفياتي من أفغانستان، بقي الجهاد والفكر الجهادي في فراغ ولم يكن للولايات المتحدة الأمريكية استراتيجية قائمة أو خطة تنفيذية تواجه بها الوضع، ولا شك أنّ الدعم الأمريكي منذ البداية اعْتُبِرَ خطأً أمريكيًّا جسيمًا بفعل أنّ غالبيته ذهبت للمتشددين، مما أدى إلى تدمير أفغانستان وتمزيقها وانهيار حكومتها، وظهور شبكة عالمية من المقاتلين الإسلاميين المدربين تدريبًا عاليًا.
الفصل الأخير: يطرح مجموعة من التساؤلات: إذا كانت الحرب الباردة هي الحرب العالمية الثالثة، فهل أمريكا تحارب الحرب العالمية الرابعة ضد الإسلام هذه المرة؟ هل التشدد الإسلامي هو الشيوعية الجديدة؟ هل الحرب على الإسلام خلال القرن 21 تعادل الحرب ضد الاتحاد السوفياتي؟ وغيرها من التساؤلات، أما الإجابة التي يعرضها المُؤلِّف فتؤكد أنّ فرضية صراع الحضارات والحرب على الإرهاب وحملة حكومة «بوش» من أجل إعادة تشكيل الشرق الأوسط كانت مليئة بالمفارقات والتناقضات والكذب المبين، على اعتبار أنّ منظمة القاعدة التي كَوّنها «بن لادن» ليست قوة عالمية ولا تشكل تهديدًا لأمريكا، لكن حكومة «بوش» وسعت من نطاق تهديد القاعدة بصفة خاصة وبالغت فيه عن قصد من أجل خلق سياق جديد للتوسع الإمبريالي لوجود الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط الكبير.
ويبرز المؤلف في نهاية كتابه : انحياز حكومة بوش إلي تيار المحافظين الذين أعلنوا أن العالم بات رهينة صدام الحضارات، وشنت أمريكا حربها علي الإرهاب، واستهدفت تنظيم القاعدة.. لكن الولايات المتحدة لا تزال تدعم بهمة اليمين الإسلامي مرة أخري في العراق، تلك الدولة الاشتراكية العلمانية التي عارضت التشدد الإسلامي لفترة طويلة. وأيدت الولايات المتحدة علنا المتشددين الشيعة في العراق، من آية الله علي السيستاني إلي الأحزاب الإسلامية المتشددة مثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والدعوة الإسلامية، ومن ثم بدأ صدام الحضارات بين الغرب والعالم الإسلامي.
يقول المحلل الأمريكي دريفوس “منذ فجر الإسلام يتنافس السلفيون والمناهضون للمنطق والعقل وحملة القرآن مع الاتجاهات التنويرية والتقدمية والمعتدلة. وفي عصور لاحقة كانوا يرفضون التعليم التقدمي والتحرر العقلي وحقوق الإنسان.
حدد دريفوس بدقة أوجه التشابه بين اليمين المسيحي من جانب، والتطرف الإسلامي من الجانب الآخر، ويري أن كلاهما يؤمنان إيمانا مطلقا بمعتقداتهما، ويدينان أصحاب الديانات الأخرى، وأصحاب حرية الفكر لدرجة التكفير، كما يؤمن الجانبان بالوحدة بين الدين والسياسة، وهو محور الفكرة التي تقول بأن الولايات المتحدة هي أمة مسيحية، الأمر ذاته يؤمن به المسلمون بشأن أسلوب الحكم سواء عن طريق خليفة ديني سياسي مطلق السلطة، أو نظام الجمهوريات الإسلامية التي تطبق الشريعة الإسلامية بحذافيرها. وليس من قبيل المصادفة أن يكون العالم مسرحا لصدام الحضارات في ظل وجود تلك الكتلتين. وقد شكل المسيحيون المحافظون حركة سياسية كبري لها تحالفات ومنظمات، وجدت دعما وتأييدا من رجال النفط في تكساس والغرب، وكون اليمين المسيحي تحالفا سياسيا مع اليمين الجمهوري، في حين كون اليمين الإسلامي تحالفا مماثلا مع مهندسي الاستراتيجية الخارجية من الجناح اليميني في الولايات المتحدة.

شارك