آفاق سياسية عدد يونيو: تحليل متعمق للظواهر الدولية والعربية والمصرية

الخميس 11/يونيو/2015 - 01:05 م
طباعة آفاق سياسية عدد يونيو:
 
في العدد الثامن عشر " يونيو 2015"، تناولت مجلة "آفاق سياسية" الصادرة عن المركز العربي للبحوث والدراسات، عددًا من القراءات والرؤى حول: الظواهر الدولية والعربية والمصرية.
وقال رئيس تحرير المجلة السيد ياسين: إننا في هذا العدد بصدد تقديم تحليلات متعمقة سياسية واقتصادية وثقافية تزخر بها الدوائر الدولية والعربية والمصرية على رأسها دراسة "الأساطير الخمس المؤسسة لجماعة الإخوان "عن أن عددًا من الأوهام التي تعيش عليها الجماعة ومنها  انها جماعة وسطية تنبذ العنف؛ وأسطورة التيار القطبي؛ وأسطورة جيل الوسط من الإصلاحيين؛ وأسطورة إيمان الجماعة بالديمقراطية وتداول السلطة والتعددية، أسطورة شباب الجماعة الليبرالي.
وتابع هناك العديد من الدراسات الهامة منها "تداعيات التنافس الفرنسي- الأمريكي على القارة الإفريقية" و"التغلغل الإيراني في أمريكا اللاتينية" "الحرب اليمنية والحيرة الأمريكية هل تنتهي الحرب بـ"وفاق قوى أمريكي" بدلا من توازن القوى؟" و"إلى أين تتجه القوة العربية المشتركة؟" و"عاصفة الحزم.. وحدود دور السعودية في النظام الإقليمي العربي".
آفاق سياسية عدد يونيو:
وتناول عدد آفاق سياسية دراسة تحت عنوان "الاساطير الخمس المؤسسة لجماعة الإخوان " للباحث علاء الدين عرفات نشأت جماعة الإخوان المسلمين منذ حسن البنا وان هناك اساطير خمس هي المؤسسة لجماعة الإخوان وتتمثل في أسطورة أن الإخوان جماعة وسطية تنبذ العنف؛ أسطورة التيار القطبي؛ أسطورة جيل الوسط من الإصلاحيين؛ أسطورة إيمان الجماعة بالديمقراطية وتداول السلطة والتعددية، وأخيرا أسطورة شباب الجماعة الليبرالي ولكن اللافت للنظر في التطور الفكري لجماعة الإخوان هو غياب منظري كبار للجماعة.
فحسن البنا مؤسس الجماعة لم يكن منظرا كبيرا، بل كان منظما كبيرا قادرا على تأليف القلوب وبناء هيكل تنظيمي قوي للجماعة. والمفكر الثاني للجماعة سيد قطب انضم للجماعة متأخرا وبلغت سنوات عضويته لها أقل من عشرين عامل، والأهم أنه لم يأت بجديد عما دشنه حسن البنا في الإطار الفكري للجماعة، فقد أعاد سيد قطب إنتاج- بشكل أكثر تفصيلا- ما ذكره البنا إجمالا في ثنايا أفكاره، وتم تبني تلك الأفكار المعاد إنتاجها من بعض أعضاء الإخوان الذين انضموا للجماعة بعد موت مؤسسها الأول حسن البنا.
واختتم حديثه بقوله: "لكن الدراما والمأساة الحقيقية أن الجماعة معرضة إلى انفجار حقيقي إذا ما حاولت إحداث مراجعة على أعمدة الذهنية الإخوانية، كما انها معرضة لأن تصبح قوى من الماضي إذا لم تستطع إحداث مراجعة شاملة لأيديولوجيتها".
وفي دراسة تحت عنوان "تداعيات التنافس الفرنسي- الأمريكي على القارة الإفريقية" قدم فيها أ.د. جمال محمد السيد ضلع أستاذ ورئيس قسم السياسة والاقتصاد معهد البحوث والدراسات الإفريقية- واقع التنافس الفرنسي الأمريكي؛ قائلا: "ظلت فرنسا ولسنوات طويلة على قناعة بأن الولايات المتحدة ستنأى بنفسها عن الولوج إلى القارة الإفريقية؛ لاعتبارات كانت تظنها كافية لإحجامها عن ذلك وترى فرنسا في تعاظم الوجود الأمريكي داخل القارة الإفريقية إذرارا ليس بأهداف ومصالح فرنسا خاصة، وإنما بأهداف ومصالح أوروبا والاتحاد الأوروبي عامة".
وتابع و"تحت ضغط الأزمة الاقتصادية الاجتماعية في فرنسا واتساع نفوذ اليمين المتطرف، اضطرت فرنسا لتخفيض معوناتها للدول الإفريقية وخاصة الدول الناطقة بالفرنسية ومن الناحية العسكرية والأمنية، سعت الولايات المتحدة إلى تحسين قدرة القارة على التعامل مع المشكلات الأمنية المؤثرة على الأمن العالمي بصفة عامة، وعلى الأمن الأمريكي بصفة خاصة كما عملت اليابان على دعم التنمية في القارة الإفريقية وإثارة انتباه المجتمع الدولي تجاه إفريقيا بعد الاتجاه إلى تهميشها؛ وذلك بدعوتها لعقد مؤتمر طوكيو الدولي الأول لتنمية إفريقيا المعروف باسم تيكاد".
واختتم بالتأكيد على أن التنافس على القارة الإفريقية في حقبة ما بعد انتهاء الحرب الباردة يتحرك وفقا لمعطيات ولمدخلات جديدة تتوزع فيه الأدوار بدرجة عالية من الواقعية السياسية، وهذا الأمر على درجة أهميته وخطورته يتطلب المزيد من الاهتمام والمتابعة والمراجعة، وكذلك التقييم المستمر لمستجداته ولانعكاساته على حاضر ومستقبل دول القارة الإفريقية.
آفاق سياسية عدد يونيو:
وفي دراسة تحت عنوان "التغلغل الإيراني في أمريكا اللاتينية" تناولت فيها د. نهى شحاتة باحث في العلوم السياسية العلاقات الإيرانية اللاتينية التي أخذت في عهد "أحمدي نجاد" خطوات نحو التوسع والنمو والتنسيق بدرجات عالية على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية وأصبحت بوليفيا شريكا مهما لإيران؛ حيث وقع البلدان سلسلة من اتفاقيات التعاون في مجال التعدين واستغلال الليثيوم في بوليفيا وهو معدن استراتيجي أساسي في تطوير الأسلحة النووية".
وأكدت على قيام طهران بمضاعفة عدد سفاراتها في نصف الكرة الغربي، كما أنشئت قناة باللغة الإسبانية لتغطي أكثر من 10 دول، هذا بالإضافة إلى افتتاح نحو 17 مركزا ثقافيا في المنطقة".
وفي دراسة تحت عنوان "الحرب اليمنية والحيرة الأمريكية هل تنتهي الحرب بـ"وفاق قوى أمريكي" بدلا من توازن القوى؟"، تناول فيها د. محمد السعيد إدريس مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الشأن الإيراني والحرب المكشوفة، وأن "عاصفة الحزم" أوقعت القيادة الإيرانية في حرج شديد من منظور "اختبار القوة"، بعد أن تم التوقيع على "الاتفاق الإطاري" لأزمة برنامجها النووي.
وأضاف: "دعا حسن هاني زاده العراق للوحدة مع إيران على أسس طائفية، وحض العراقيين على ترك العروبة المزيفة الجاهلية وتراب الذل العربي وحاولت إيران ترويع وإخافة السعودية وحلفائها، لكنها وبعد أن تأكدت من قوة وجدية التحالف واتساع رقعة دعمه إقليميا ودوليا بدأت تركز على أولوية الحل السياسي".
آفاق سياسية عدد يونيو:
وفي دراسة تحت عنوان "إلى أين تتجه القوة العربية المشتركة؟" تناول الباحث شريف شعبان بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية القوة العربية المشتركة، قائلا: "في ضوء الخريطة المتشابكة من التحالفات الإقليمية، جاءت "عاصفة الحزم" لتشكل دمجا- ولو مؤقتا- لعدد من التحالفات "القطاعية" بالمنطقة وأن القمة العربية في شرم الشيخ وافقت على تشكيل قوة عسكرية مشتركة تضطلع بمهام التدخل السريع، على أن يكون المشاركة في هذه القوة اختياريا وأن الاحتمال الأكبر أن يقود هذه القوة العسكرية دولة مثل مصر أو السعودية؛ نظرا لما تمتلكه الدولتان من تكنولوجيا وخبرة.
وفي دراسة تحت عنوان "عاصفة الحزم.. وحدود دور السعودية في النظام الإقليمي العربي"، تناول الباحث أحمد زكي عثمان صحفي مصري، العملية العسكرية عاصفة الحزم التي شنتها السعودية على معاقل الحوثيين، قائلا: "تمثل مبادرة السعودية بشن عمل عسكري كبير ضد اليمن انقلابًا غير ناجح على خبرة سبعة قرون في طريقة تحديد أولويات الأمن في النظام الإقليمي العربي".
آفاق سياسية عدد يونيو:
وإن وضع الأقباط موضع لا يختلف الدور المصري عن الدوري التركي والدور القطري في هذه الرؤية السعودية التي ترى في مواجهة طهران في مناطق تمددها القضية المركزية في الإقليم وأن هدف الرياض من العملية العسكرية توجيه رسالة قوية إلى الإدارة الأمريكية، التي مضت في التحاور مع إيران حول برنامجها النووي بغض النظر عن أي تبعات أخرى لتوافق أمريكي- إيراني محتمل".
وتناول العدد أيضًا موضوعات عدة، منها "السلفية الإخوانية وأقنعة الجماعة الأربعة" لأحمد بان، و"تنظيم داعش الإرهابي وحق مصر في حماية أبنائها" للمستشار عصمت العيادي، و"الإسلاموفوبيا: كيف نفهم الشعور العدائي تجاها المسلمين؟"، للدكتور شريف اللبان.
كما تناول العدد "قراءة في استطلاعات مركز جالوب: الإسلاموفوبيا: كيف نفهم الشعور العدائي تجاه المسلمين في الغرب؟"، للأستاذ الدكتور شريف درويش اللبان وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة.

شارك