كريستيان ساينس مونيتور: الإرهاب في سيناء أصبح أكثر خطورة / صحيفة كورير النمساوية: البنتاجون تعلن عن مقتل قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية
السبت 04/يوليو/2015 - 12:01 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم السبت الموافق 4/7/2015.
صحيفة كورير النمساوية: البنتاجون تعلن عن مقتل قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية
كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن مقتل القيادي التونسي البارز في تنظيم "داعش" العوني الحرزي بضربة جوية في سوريا سيصعب على التنظيم نقل الأسلحة والمقاتلين بين العراق وسوريا.
ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الخميس إن قيادياً بارزاً في تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلامياً بـ"داعش" قُتل في ضربة جوية بسوريا. وقُتل المسلح التونسي طارق بن الطاهر العوني الحرزي في سوريا بالقرب من الحدود مع العراق في 16 يونيو. وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف دافيس في بيان إن مقتله سيصعب على تنظيم "داعش" نقل الأسلحة والمقاتلين داخل العراق وسوريا وخارجهما. وكان الحرزي قد زود المقاتلين بالأسلحة التي تم شراؤها من ليبيا وعبوات ناسفة لتفخيخ السيارات وتنفيذ هجمات انتحارية.
كما ساعد مقاتلين من أوروبا على الوصول إلى سوريا عبر تركيا. وكانت الولايات المتحدة قد قتلت شقيق الحرزي، علي، في اليوم السابق بالموصل في العراق. وكان علي يشتبه في تورطه بالهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في سبتمبر 2012، حيث قُتل أربعة دبلوماسيين أمريكيين في الهجوم بما في ذلك السفير.
دويتشه فيله: داعش تهديد وجودي للقاعدة
يعتبر خبراء أن النزاع حول النفوذ بين التنظيمات الجهادية العالمية خاصة بين القاعدة وما بات يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" أصبح يشكل تهديدا وجوديا للتنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن.
تنظيم " الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" والذي أنشأه أبو مصعب الزرقاوي في العراق عام 2006 لمحاربة الجيش الأمريكي ثم تزعمه أبو بكر البغدادي بات يهدد بإقصاء تنظيم القاعدة، الذي تقدم قادته في السن وباتوا يفتقرون إلى المبادرة على الأرض. في وقت أصبح تنظيم "الدولة الإسلامية" أول تنظيم إرهابي يسيطر على مساحات جغرافية شاسعة بين العراق وسوريا.
مأزق تنظيم القاعدة
ورأى توبياس فيكن وبنديكت ويلكنسون من المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية أن تنظيم "الدولة الإسلامية يمثل بالنسبة إلى تنظيم القاعدة مأزقا فعليا"، موضحين أن "الدولة الإسلامية تستقطب دائما الأضواء وتحتكر الدعاية التي ترتدي أهمية حيوية بالنسبة إلى المجموعات الإرهابية". وأضافا: "لا تواجه القاعدة خطر أن يتجاوزها منافس فحسب، بل أن تزول تماما. فالصعود السريع لـ"الدولة الإسلامية" يشكل بالنسبة إليها تهديدا وجوديا".
ولاحظ الخبيران أنه عبر اجتذابه آلاف المقاتلين من العالم اجمع إلى مناطق "الخلافة"، بات تنظيم الدولة الإسلامية "الخيار الأفضل بالنسبة إلى من يتطلعون إلى الجهاد. وفي هذا السياق، تهزم القاعدة في عقر دارها عبر خسارة العنصر البشري والإمكانات العسكرية الضرورية لـ(تحقيق) طموحاتها السياسية".
والواقع أن الانضمام إلى أنصار بن لادن على الحدود الباكستانية الأفغانية كان صعبا ومكلفا وخطيرا، في حين أن الانخراط في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في مناطق نفوذها لا يتطلب سوى التوجه إلى اسطنبول ثم الحصول على بطاقة تخول الصعود في حافلة.
وإذا كان العنف المفرط الذي يتقن التنظيم إبرازه إعلاميا يثير استياء الرأي العام الدولي، فانه يشكل قوة استقطاب لجمهور معين، خاصة لأولئك الذين يرغبون في الانضمام إلى الجماعات الإرهابية. وعلق جان بيار فيليو البروفسور في معهد الدراسات السياسية في باريس "في تونس والكويت، كما كان يحصل سابقا في اليمن أو السعودية، يريد داعش أن يزرع الرعب لدى السكان المستهدفين ويقدم نفسه على انه أكثر قسوة من منافسيه الجهاديين في القاعدة".
ازدياد حدة الانقسام
ومع مرور الأشهر، تزايدت الانشقاقات من نيجيريا إلى باكستان في صفوف الحركات الإسلامية المسلحة التي كانت أعلنت ولاءها لأسامة بن لادن لصالح "الخليفة إبراهيم"، وهو الاسم الذي يطلق على أبي بكر البغدادي. وبدأ هذا الأمر الخريف الفائت حين انضمت مجموعات في مصر وليبيا والجزائر واليمن والسعودية إلى البغدادي، حيث بدأت في تنفيذ أساليبه الوحشية ونهجه الإعلامي.
ففي مصر بات تنظيم "أنصار بيت المقدس" فرعا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء وأعلن مسئوليته عن سلسلة هجمات طالت الجيش والشرطة المصريين. والأربعاء، شن عشرات المسلحين هجمات منسقة على مواقع للجيش ما أسفر عن عدد من القتلا من بينهم عسكريين ومدنيين.
وفي أفغانستان وباكستان، وحدهم قياديون من الصف الثاني أعلنوا ولاءهم حتى الآن لتنظيم "الدولة الإسلامية". لكن جماعة بوكو حرام القوية في نيجيريا انضمت إلى التنظيم في مارس وأطلقوا على المنطقة اسم "ولاية غرب إفريقيا". وآخر المنضوين كانوا المتمردين الإسلاميين في روسيا الذين أعلنوا "ولاية القوقاز" في نهاية يونيو.
اتهامات وتصفيات علنية
وكانت الانقسامات بين التنظيمين الإرهابيين بدأت قبل نحو عشرة أعوام عبر تبادل رسائل اتهم فيها قادة القاعدة الزرقاوي بارتكاب مجازر بحق الشيعة لا تخدم "القضية الجهادية". غير أن هذا الانقسام تحول اليوم إلى مواجهات.
ففي سوريا، تدور معارك منتظمة بين مقاتلي جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش". والأمر نفسه يحصل في ليبيا للسيطرة على مناطق نفوذ أخرى.
واعتبر الخبراء أن الأمور بلغت نقطة اللاعودة حين بثت تنظيم "الدولة الإسلامية" الشهر الفائت شريطا مصورا يظهر قطع رءوس 12 مقاتلا ينتمون إلى مجموعات مسلحة أخرى بينها القاعدة. وقد رد تنظيم "جيش الإسلام" المتحالف مع النصرة بإعدام 18 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية" وتوثيق ذلك في شريط مصور.
دويتشه فيله: هل تصل نيران داعش إلى الأردن؟
الأردن، إحدى بقع الاستقرار القليلة في خريطة تلتهمها نيران الإرهاب والطائفية، تواجه خطر الاحتراق أيضًا فحدودها مشتعلة وسط تنامي نفوذ التنظيمات الإرهابية وانتشار الفوضى، فإلى أين تتجه البلاد؟
وسط بركانال عنفالذي يهدد بحرق منطقة الشرق الأوسط وإعادة رسم معالمها، يحاول الأردن، إحدى الدول القليلة التي لم تتأثر كثيرا بما سمي بالربيع العربي، تجاوز الأزمات التي تعصف بالمنطقة بأقل الخسائر، فموقعه الجغرافي يجعله محاطًا بالنيران من كل جانب، بدءا بحدوده مع سوريا ثم العراق بالإضافة إلى كونه شريكا لسلام يبدو أنه ما زال بعيد التحقق بين الفلسطينيين وإسرائيل.
إشارات الاطمئنان وعدم الخوف من تنظيم داعش التي يحاول المسئولون الأردنيون إرسالها في كل مرة تبقى غير مقنعة في ظل وضع متقلب ومفتوح على كل الاحتمالات، خاصة بعد مقتل أردني وإصابة آخرين في حادث الرمثى شمال الأردن إثر سقوط قذائف مصدرها سوريا. فما هي خيارات الأردن في ظل الوضع الحالي وبعد فشل ما سمي ب"عاصفة الجنوب"، وهل النظام الأردني قادر على مواجهة كل التحديات المحيطة به؟
خطر من كل جانب
بحسب المراقبين فإن وضع الأردن لا يقل خطورة عن وضع دول الخليج، ففي شماله-درعا السورية- حيث تدور معارك حامية الوطيس بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة، وهي المعارك التي قد تنتقل إلى أراضيه، وشرقا مازالت الحرب مشتعلة في الأنبار بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وقوات الحشد الشعبي. أما على الحدود الغربية لا يبدو الوضع أفضل حالا فكل تصعيد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سينعكس على الأردن المشغول بحماية حدوده.
رهانات الأردن بوضع مناطق عازلة تحمي حدوده لم تنجح حتى الآن، خاصة بعد فشل ما سمي بـ"عاصفة الجنوب" التي شنتها قوى المعارضة السورية للسيطرة على درعا. ويقول حسن أبو هنية الخبير الأردني في شئون الجماعات الإسلامية إن الأردن أصبح أمام خطر حقيقي بعد فشل هذه العملية. ويضيف في حديث لـDWعربية: "الأردن في صلب الأزمة، فعلى حدوده مقاتلون أجانب وعرب ينتمون لأكثر من تنظيم متطرف ومنهم حوالي 2000 مقاتل أردني".
ويرى سلطان الحطاب وهو كاتب ومحلل سياسي أردني أن الأردن كان حذرا من "عاصفة الجنوب" باعتباره يتعاطف مع بعض الفصائل المشاركة فيها وتحديدا الجيش الحر وبعض قيادات جبهة النصرة "لكنه لا يؤيد فصائل أخرى مثل تلك التابعة لتنظيم القاعدة". وعن الخيارات المطروحة لديه الآن يقول الخبير الأردني: "موقف الأردن طيلة ثلاث سنوات كان ثابتا ومحايدا أما في حالة حدوث مستجد كسقوط نظام الأسد فأعتقد أن القيادة الأردنية ستضطر للتدخل لمواجهة تنظيمات متطرفة على الحدود بالإضافة إلى أطراف أخرى قد تدخل على الخط وقتها. أو في حال حدوث موجة نزوح كبيرة لأن الأردن لن يستطيع إيواء المزيد من اللاجئين لذا قد يقوم بتوسعة مناطق عازلة ليعيشوا فيها وهذا ما يفسر أن الأردن ينظر بقلق لسيناريو سقوط نظام الأسد لأنه لا يوجد بديل له حتى الآن".
جبهة النصرة- الورقة الرابحة؟
ويقول أبو هنية: إن أمام الأردن خيارات أخرى، إذ ما زال ينسق ضمن غرفة عمان وهو حليف الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وسيحاول أكثر من أي وقت مضى التنسيق مع حلفائه الإقليميين والدوليين، وأيضًا مع العشائر داخل الأردن والقوى العشائرية في العراق أيضًا، "كما قد يكون هناك توجه نحو تعديل في عقيدة الجيش، ولعل أول إشارة على ذلك تسليم راية الهاشميين أي راية لا إله إلا الله في دلالة على تغير مصادر الخطر وهي الجماعات الإسلامية".
ويواجه الأردن اتهامات بدعم جبهة النصرة التي تقاتل ضد نظام الأسد وسبق أن اتهم مسئولون سوريون عمان بـ"بدعم إرهابيين يقاتلون في سوريا". وبحسب مراقبين فإن عمان تسعى لاحتضان جبهة النصرة من أجل إبعاد خطر داعش وحزب الله والجماعات المؤيدة للنظام السوري عن حدودها. ويقول أبو هنية: إن الأردن لا يقدم دعما مباشرا لجبهة النصرة على غرار تركيا والسعودية وقطر وإنما هو "حتى الآن مجرد استثمار فقهي أيديولوجي للجبهة، وذلك ما ظهر من خلال إطلاق سراح قيادات تابعة للجماعة من سجون الأردن، ونرى الأخيرة تصدر فتاوى مضادة لأيديولوجيا داعش. الأردن يحاول استثمار الخلافات بين هذه الجماعات لتعزيز الانقسامات بينها لصالحه". أما الحطاب فيقول: إن الأردن لديه علاقات مع أكثر من فصيل داخل الجبهة، إذ "حاول تأهيلها وإقناع بعض قياداتها بالابتعاد عن القاعدة. وقدمها لأطراف دولية على أنها ليست جماعة إرهابية كما يُعتقد وقد نجح في ذلك نسبيا".
"لحشد أخطر من داعش"
الأردن لم يتأثر فقط بالأحداث الدائرة في كل من سوريا والعراق وإنما أيضا بما شهدته وتشهده مصر، الدولة العربية ذات الدور الحيوي في المنطقة ومهد أول تجربة إخوانية في الحكم، فالجماعة لديها تجمع قوي في الأردن وتأثرت برياح الربيع العربي ووصولِ الإخوان للسلطة في مصر. ويقول أبو هنية: إن إخوان الأردن تأثروا أيضا بمنع الجماعة في مصر وتصنيفها كمنظمة إرهابية "والسلطة في الأردن تحاول الآن شق هذه الجماعة إلى شقين: "جماعة تكون المرخص لها والمقربة من السلطة وأخرى (وهي الأقرب للأصل) تحاول السلطة فكها وحظرها وهذا يزيد من توتر الأوضاع في الأردن، فالجماعة ستضغط أكثر على النظام وربما تنزلق الأمور إلى توتر ثم أزمة ثم تصادم".
على حدود الأردن مع العراق لا يُطرح خطر دخول داعش فحسب وإنما يتخوف الأردنيون أيضا من قوات الحشد الشعبي التي توصف بالطائفية وتتهم بتلقي الدعم من إيران لخدمة مصالحها في المنطقة. الخوف مما أصبح يسمى المد الشيعي الإيراني لا يبدو أقل حجما من خطر الإرهاب حسب المتتبعين. ويقول أبو هنية: إن "خطر الدولة الإسلامية بالنسبة لفئة كبيرة من الشعب الأردني أقل من خطر الحشد الشعبي خصوصا أن هناك من يتعاطف مع داعش باعتبارها تمثل الإسلام السني في مواجهة المد الشيعي". ويضيف: "بالرغم من وجود تجانس مذهبي في الأردن إلا أن المتربصين بأمنه يمكنهم استثمار اختلافات أخرى كأردني بدوي وغير بدوي مثلا".
الجارديان: الآثار المنهوبة في سوريا من مصادر تمويل "داعش"
نشرت صحيفة الجارديان تقريرا عن نهب التحف الأثرية من سوريا والعراق، وبيعها في بريطانيا ودول أوروبية أخرى. رافقت الصحيفة في تقريرها خبير الآثار، مارك الطويل، وهو أمريكي من أصل عراقي، في رحلة بحث عن تحف نهبت من سوريا والعراق، فوجدها تباع في أسواق لندن.
وتؤكد الصحيفة، على لسان خبير الآثار، أن تحفًا وقطعًا أثرية مختلفة من بينها تماثيل صغيرة وأواني، وعظام، وجدها في أسواق لندن، لا بد أنها من مواقع معينة بسوريا أو العراق، بالنظر لخصوصيتها.
وعندما تحدثت الصحيفة رفقة الخبير مع بائعي التحف عن مصدر القطع التي يبيعونها، لم تكن إجاباتهم شافية، وكثيرا ما كانوا يتهربون من الأسئلة، ولا يملكون وثائق تبين كيفية الحصول عليها.
وتشير الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية تبين انتشار مئات الحفريات غير القانونية في المواقع الأثرية المصنفة تراثًا عالميًّا.
كما تفيد تقارير إعلامية بأن تهريب الآثار أصبح مصدر المال الثاني بالنسبة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد بيع النفط، ولكن لا يوجد دليل قطعي على هذه المزاعم.
ونقلت الجارديان عن خبير آثار سوري قوله: إن تنظيم "الدولة الإسلامية" كان يفرض ضرائب بنسبة 20 بالمئة على الحفريات التي يرخص بها، ولكنه في عام 2014 استقدم خبراء آثار، والقائمين على الحفريات؛ وهو ما أدى إلى رواج تهريب الآثار.
ويضيف الخبير أن تدمير المنشآت النفطية التي كانت تدر الأموال على تنظيم "الدولة الإسلامية، جعلته يركز في نشاطه على الحفريات لتوفير التمويل.
الإندبندنت: القضاء على داعش يتطلب تسليح وتدريب السوريين والعراقيين
نشرت صحيفة الإندبندنت مقالًا تحليليًّا تناول جدوى الغارات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة، على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا.
ويرى مقال الاندبندنت أن توسيع الغارات الجوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" لتشمل سوريا بعد العراق، يجد مبررًا في أن التنظيم نفسه لا يعير للحدود بين البلدين اعتبارًا.
ويشير المقال إلى أن الغارات الجوية الأمريكية في سوريا تلقى دعم دول الأردن والبحرين وقطر والإمارات، ولكن العبء الأكبر تتحمله الولايات المتحدة في العراق، إذ وصلت تكلفة التدخل هناك 3 مليارات دولار، حسب مسئول أمريكي.
ويضيف أن هدف هذه الغارات حسب المسئولين الأمريكيين، والرئيس باراك أوباما، هو "إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية، ثم القضاء عليه".
ولكن لا يعرف حجم التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة لتحقيق هدفها، بعد 9 أشهر من الغارات الجوية.
وترى الإندبندنت أن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" يتطلب تسليح ودعم وتدريب السوريين والعراقيين ليقوموا بالعمل بأنفسهم.
وقد اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بعجزها عن تدريب 5400 مقاتل من المعارضة السورية المسلحة، ولم يستفد من التدريب إلا 100 شخص.
ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الأمريكي، آش كارتر قوله: "إننا نحاول تجنيد الأشخاص الذين لهم الاستعداد النفسي والأيديولوجي لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومن الصعب توفرهم".
صحيفة الجورنال الإيطالية: خمس أسباب لانتصارات تنظيم "الدولة الإسلامية"
انقضي عام منذ خضوع مدينة الموصل تحت وطأة تنظيم داعش وارتفاع صوت من منبر أحد المساجد هناك معلنًا أن أبا بكر البغدادي أصبح الخليفة .هذا العام مر وكأنه دهر من الزمان، حيث شهد المزيد من سفك الدماء وقطع الرقاب وارتكاب المذابح دون حصر لأعداد الضحايا والشعور بالخزي والعار. عام أغرقنا في بحور من الرعب والفزع. وبينما ينشغل تنظيم داعش بإعادة رسم حدود الشرق الأوسط، نقف نحن مكتوفي الأيدي عاجزين عن إيقافها، بل ولا نقدر علي تفهم الأسباب الأساسية التي تقف وراء الهزيمة التي تحوم حولنا.
رد الفعل غير الملائم
لقد شهدنا- قبل اتخاذ أي رد فعل- شهرين كاملين من المذابح إزاء المسيحيين والإيزيديين والشيعة. وقد شنت واشنطن غارات جوية يوم 18 أغسطس 2014 دون وجود أي قوات علي الأرض، وقد اتضح أن ذلك لم يكن كافيا لردع مثل هذا التنظيم الذي تعوّد علي التحرك في مجموعات صغيرة واستخدام وسائل وأسلحة تكلفتها أقل من القنابل التي استخدمت لتدميره.
اليوم وبعد إنفاق أمريكا لأكثر من 2900 مليون دولار لإصابة أكثر من 7600 هدف، تضاعفت قوة تنظيم داعش وسيطر علي أكثر من 250 ألف كيلو متر مربع من الأراضي تمتد علي ثلث العراق ونصف سوريا بالإضافة إلى مدينتي درنة وسرت الليبيتين .
العدو الخطأ
ظلت أمريكا وأوروبا طيلة هذا العام تعطيان روسيا الأولوية في قائمة الأعداء على الرغم من امتلاكها للعديد من الإمكانيات التي تجعلها من أفضل الحلفاء.
أولا: لأن روسيا بزعامة فلاديمير بوتين لديها خبرة كبيرة في محاربة الإرهابيين الشيشان.
وثانيا: أن لديها أحدث نظم المعلومات الاستخباراتية المكملة والبديلة لتلك الموجودة لدى الغرب بالإضافة إلى التكاليف الباهظة التي تكبدتها لدعم استقلال أوكرانيا والعقوبات اللاحقة، والتي كان من الممكن استغلالها في المعركة ضد داعش .
الحلفاء الذين ليسوا أهل ثقة
تدور الشبهات حول كل من قطر وتركيا فيما يتعلق بميلاد تنظيم داعش والعمل علي توسيع رقعته، حيث تقوم قطر بتمويله وإمداده بكمية كبيرة من الأسلحة. وقد وقعت قطر (التي تحتفظ فيها أمريكا بواحدة من أكبر وأهم قواعدها الجوية) عقدا بقيمة 7 مليار دولار للحصول علي 24 طائرة فرنسية مقاتلة من طراز "رافال". كما تحتفظ الدوحة بموقف مالي يعتد به في إيطاليا بفضل المشروع المشترك مع الصندوق الاستراتيجي الإيطالي وذلك بمبادرة من حكومة "مونتي".
أما تركيا، فبالإضافة إلى تسليحها لتنظيم داعش- وذلك ما أكدته بعض الأفلام التي نشرتها بعض وسائل الإعلام التركية- فإنها تقوم بدور المضيف والملاذ لمقاتلي هذا التنظيم. والمثير للدهشة أن تركيا لا تزال عضوا يلقى كل الاحترام في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) علي الرغم من سماحها بالمرور الأمن لأكثر من 4000 متطوع متجهين من أوروبا إلى سوريا.
الهزيمة الإعلامية
في الحقيقة إننا-على مدار العام الماضي- غير قادرين على الرد إعلاميا على تنظيم داعش وفيديوهاته المرعبة والمتطورة في نفس الوقت، والتي يزرع بها الخوف واليأس في الرأي العام الغربي. وقد آتت تلك الفيديوهات ثمارها وجذبت آلاف المتطوعين من الشباب المسلمين المقتنعين بأن الأهداف القاسية لتنظيم داعش هي الحل الأمثل لهزيمة الغرب، الذي أصبح عاجزًا وغير قادر على الدفاع عن تفوقه الثقافي والعسكري والتكنولوجي.
الاستسلام الأيديولوجي
بعد النجاح الذي حالف داعش في كل من سوريا والعراق وليبيا، وجد الغرب نفسه وحيداً في مواجهة الذئاب وقدامى المحاربين السوريين والخلايا النائمة. ومن بين الظروف التي ساعدت تنظيم داعش هو شبح الإسلاموفوبيا لدى الرأي العام والعديد من السياسيين. وأكبر مثال علي ذلك ما حدث مؤخرا في فرنسا وما شهدته من حادث إرهابي مروع وصفه الرئيس الفرنسي بأنه "هجوم ذو طابع إرهابي" دون إضافة كلمة إسلامي، ذلك أنه-كغيره من السياسيين والمثقفين والصحفيين- يأبى الاعتراف بوجود شرائح من المجتمع الإسلامي متواطئة مع الإرهابيين.
واشنطن بوست: خلاف بريطاني حول اسم "داعش"
يدور نقاش حول تسمية الجماعة الإسلامية المتطرفة التي تسيطر على مساحات من العراق وسوريا منذ ما يقرب من عام حتى الآن. وتشير صحيفة "الواشنطن بوست" من بين صحف أخرى إلى هذه الجماعة باسم الدولة الإسلامية، وهو الاسم الذي تطلقه الجماعة بالفعل على نفسها.
وأضاف الكاتب أن وسائل إعلامية أخرى تفضل تسمية الجماعة باسمها القديم أي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام واختصاره بالحروف الانجليزية .
وأشار الكاتب إلى التصريح الذي أدلى به “دافيد كاميرون” رئيس الوزراء البريطاني لبرنامج “توداى” الذي تذيعه “بي بي سي”، والذي يطلب به من "بي بي سي" التوقف عن استخدام مصطلح الدولة الإسلامية. ويرى كاميرون أن استخدام هذا الاسم يضفي على التنظيم الشرعية الدينية ومفهوم الدولة وهو ما يتعين حرمان التنظيم منه.
وتابع الكاتب يقول: إن “كاميرون” ليس أول شخص يجادل بذلك. ففي العام الماضي دعت دار الإفتاء المصرية وسائل الإعلام العالمية إلى التوقف عن استخدام تسمية الدولة الإسلامية واستخدام مصطلح جديد هو “انفصاليو القاعدة في العراق والشام” بدلا من ذلك. وفي ذاك الوقت تقريبا دعت مجموعة من الأئمة البريطانيين كاميرون نفسه إلى التوقف عن استخدام تسمية الدولة الإسلامية واستخدام تسمية الدولة غير الإسلامية بدلا من ذلك.
وأشار الكاتب إلى أن أكثر الأسماء رواجا للتنظيم هو اسم داعش وهو الاختصار لاسم التنظيم بالحروف العربية ويعني الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، ويتم استخدامه على نطاق واسع في الشرق الأوسط. وتشير التقارير إلى أن الجماعة المتطرفة لا تحبذ هذه التسمية التي تتشابه مع كلمة دعس باللغة العربية أي سحقته الأقدام، وتستخدم الحكومة الفرنسية هذا الاسم، في حين يستخدمه “جون كيرى” وزير الخارجية الأمريكية في أغلب الأحوال.
كريستيان ساينس مونيتور: الإرهاب في سيناء أصبح أكثر خطورة
تشكل الهجمات المنسقة التي وقعت يوم الأربعاء في شمال سيناء وأسفرت عن مصرع عدد من الجنود المصريين تحديًا جديدًا على الحكومة المصرية .
وأشار الكاتب إلى أن الحكومة المصرية تقاتل المسحلين خارج سيناء وداخلها منذ سنين. بيد أن الهجمات التي تقع في سيناء شهدت تطورا، ففي العقد الأول من القرن الحالي كانت الهجمات المثيرة تستهدف المدنيين لا سيما المترددين على المنتجعات السياحية على غرار ما كان يفعله تنظيم القاعدة. بيد أنه في خلال الأعوام القليلة الماضية تحولت الجماعة المسلحة الرئيسية في سيناء وهي جماعة أنصار بيت المقدس التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية وتشاطره الأهداف بصورة متزايدة إلى مهاجمة الجيش والأذرع الأخرى للدولة.
وتابع الكاتب يقول: إن هدف تنظيم الدولة الإسلامية هو الاستيلاء على الأرض وممارسة الحكم عليها، ثم فرض نسخة متشددة من الشريعة الإسلامية، وهو ما يتعارض مع نهج زعيم القاعدة المصري أيمن الظواهري الذي يدعو إلى الانتظار حتى تتم الإطاحة بالحكومات العربية الموالية للغرب قبل إقامة الجنة الإسلامية المتصورة.
ويرى الكاتب أن صعود تنظيم الدولة الإسلامية باعتباره ملهمًا إقليميًّا للمتشددين الإسلاميين خلال الأعوام القليلة الماضية، والفوضى التي شهدتها مصر منذ سقوط مبارك في عام 2011 ربما ساعدا المسلحين في تطوير هجماتهم.