إطلالة على العدد 226 من مجلة "البوابة"

الإثنين 20/يوليو/2015 - 01:32 م
طباعة إطلالة على العدد
 
صدر اليوم الاثنين 20 يوليو 2015م العدد 226 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي "يوليو 1952- يونيو 2013 الثورة مستمرة "، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!
إطلالة على العدد
ورصد د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: "الإخوان والتنظيم (2)" طبيعة التنظيم الإخواني قائلا: "كتبت في مقالي السابق في هذه الزاوية، أن تنظيم الإخوان مؤسسة لا تتأثر غالبا بالأفراد، حيث يذهب البعض ويأتي آخرون، ويظل التنظيم بآلياته وأطره، وما تعارف عليه جيل بعد جيل من أدبيات، حاضرًا بقوة في المجتمع، وهو ما دعا بعض السياسيين والمفكرين إلى تكرار الحديث حول كون الإخوان جزءًا من النسيج الاجتماعي لا يجوز تجاوزه لا في السياسة ولا في الاجتماع".
وتابع: أعتقد أنه آن الأوان لوضع نهاية لتلك الرؤية البغيضة التي تتسرب بين أنسجة فكرنا العربي المعاصر لتأكل الأخضر منه واليابس، فلا يعقل أن يكون هناك تنظيم يضرب عرض الحائط بكل خصائص الوطن، وينخر كالسوس في الفكرة الوطنية التي هي صلب العقيدة المصرية، ويعتبره البعض- في ذات الوقت- جزءا لا يتجزأ من النسيج الوطني. فالعزل للمريض الحامل للفيروس يصبح حتميًّا إذا كان الفيروس معديًا، فما بالك بمن يمارس عملية نشر العدوى عن طريق تجنيد المزيد من الشباب كل يوم لتلك الرؤية النافية لقيمة الوطن، تلك التي تعتبر الدين وطنا؛ الأمر الذي يصبح معه المسلم الماليزي أقرب إلى الإخواني المصري من المسيحي المصري، وهو ما ترفضه كل القيم الوطنية الصحيحة والسليمة، وما تعلمناه في كتب التربية الوطنية جيلًا بعد جيل، وأيضًا ما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما قال قولته المشهورة، وهو يغادر مكة متخفيا في الليل: «والله إنك لأحب بلاد الله إلى، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت».
إطلالة على العدد
وأشار إلى أنه هنا يكمن الخطر من وجهة نظري، فليس الخطر فقط فيمن يمسك السلاح ويضرب في صدور المصريين جيشًا وشرطة وقضاء ومواطنين، فهؤلاء سينتهون حتما عندما نجفف منابع تمويلهم، ونمنع تقديم الدعم اللوجستي لهم ونهزم عناصرهم، ولكن الخطر الحقيقي يكمن في هذا السوس الذي ينخر في جسد الوطن فيمزقه ويجعله أشلاء لا ترقى لمواجهة الغزو الفكري أو الثقافي أو حتى العسكري، فأمة بلا ذاكرة وطنية أمة لا تستحق أن تعيش، فضلا عن أن تنتصر.
 وأوضح أنه من هنا، كان يجب على كل الحكومات التي واجهت أزمات الجماعة من قبل أن تتوجه رأسًا إلى التنظيم، فتقوم بتفكيك الأسس التي يقوم عليها عبر تجريمها في قانون العقوبات، وتقوم بعزل التنظيم باعتباره يخون أبسط مقدسات الوطن، وهي فكرة الوطنية ذاتها، لا أن تواجه ما نتح عنه من شرور أو تنظيمات حملت السلاح ودعت إلى العنف، وتترك التنظيم يستمر في بث سمومه في ربوع الوطن، مستغلا فترات ضعف الدولة للانقضاض عليها، والآن وهناك حالة من العزل المجتمعي والرفض الشعبي جرت على هذا التنظيم بفعل ثورة ٣٠ يونيو.
 واختتم مقاله بقوله: "آن الأوان أن ننهض جميعًا حكومة وأحزابًا ومواطنين بعملية تعبئة كبرى تُدفع في سياق حظر التنظيم بشكل نهائي في مصر، وبقرار سيادي يصدر عن رئيس الدولة باعتبار التنظيم تنظيما إرهابيا يخرب قيم الوطنية، ويدعو إلى التخلي عنها، وهو ما يهدد الأمن القومي المصري، ويضعه دائما في دائرة الخطر أيضًا تجريم الدعوة إلى تلك الأفكار باعتبارها تصيب الأوطان في مقتل عبر تجنيد الشباب لأفكار تأكل الأوطان وتضحى بها لصالح أفكار عولمية غير واضحة وغير مفهومة، ويصاحب عملية العزل تلك عدد من الخطوات في مجال التعليم والإعلام، تناقش تلك الأفكار وتفندها وترد عليها في محاولة للقضاء على تأثيراتها الضارة على المجتمع وبدون ذلك، فنحن نسير في طريقهم الذي رسموه لنا ولمجتمعاتنا، وإن ادعينا أننا نواجههم، حتى ولو بالسلاح".
إطلالة على العدد
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان: "الإخوان إذا دخلوا ثورة خربوها" ما قام به تنظيم الإخوان من تخريب للثورة من خلال علاقته بالشعب والمجلس العسكري والقوى السياسية، وذكر عدة مواقف لهم بعد ثورة 25 يناير، منها: عندما سألت ابنة سامي عنان أباها لمن تعطي صوتها في الانتخابات قال لها بلا تردد: "حزب الحرية والعدالة طبعًا، وهل توجد قوة شعبية منظمة غيرهم في الشارع المصري؟". 
وتابع: "ومن المواقف أيضًا أن عصام شرف لم يكن إخوانيا لا بشكل تنظيمي ولا بشكل معلن.. لكن اختياره لرئاسة الوزراء تم الترويج له على أنه ترضية للإخوان، وكان ظهور البلتاجي إلى جواره في حفل تتويجه بميدان التحرير عاملًا مساعدًا في الاعتقاد بأن إخوانية شرف صحيحة". 
 واختتم مقاله: "بقوله إن الجماعة استطاعت أن تدخل القصر الرئاسي، وتطيح برجال المجلس العسكري الكبار من المشهد السياسي كله، وانفردت جماعة الإخوان بالمشهد". 

إطلالة على العدد
وتضمنت المجلة العديد من التقارير والأخبار المهمة منها: قانون الإرهاب ومستقبل الحريات في مصر.. ولماذا انقلب الإخوان على ثورة يوليو؟.. والحقائق الغائبة في كراهية الجماعة لعبد الناصر والسيسي.. وقانون 103 ساهم عبد الناصر في نشر الإسلام الوسطي خارجيًّا.. وملف عنوانه أدباء وإرهابيون.. الأديان علمت الإنسانية الموسيقى 

شارك