إطلالة على العدد 233 من مجلة "البوابة"
الإثنين 27/يوليو/2015 - 11:55 ص
طباعة

صدر اليوم الاثنين 27 يوليو 2015م العدد 233 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي "رد اعتبار رئيس"، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!

د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة
ورصد د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: " السادات والإخوان.. حكاية لا بد أن تروى " طبيعة علاقة الرئيس السادات والتنظيم الإخواني قائلا: " بدأ السادات اتصالاته «السرية» مع الإخوان المسلمين قبل رحيل عبد الناصر، وبتكليف شخصي مباشر من الرئيس وذلك وفق رواية الدكتور محمود جامع صديق السادات ونديمه، ففي كتابه: «عرفت السادات»، يقول الدكتور جامع: إن السادات حاول تحقيق مصالحة تاريخية مع الإخوان المسلمين، وأبلغني أنه أخبر عبد الناصر بما سوف يقوم به من اتصالات.
ويضيف الدكتور جامع: كانت الاجتماعات تستمر في منزلي إلى الواحدة صباحًا، تقريبًا، وكان السادات يحضر بسيارة عبد الناصر، وقد كانت السيارة الوحيدة، وقتها، المزودة بتليفون، ولاسلكي من الخارج يميزها وكان عبد الناصر في زيارة للسودان، وكان السادات يستخدم سيارته، حتى يمكن الاتصال به، في أي وقت؛ لأنه كان رئيس الجمهورية بالإنابة.
وقد تصادف أن مر من أمام منزلي اللواء إبراهيم حليم، مفتش مباحث أمن الدولة، ولاحظ وجود سيارة رئيس الجمهورية، فسأل وعرف أنها هي فعلًا، وسارع يكلف الرائد حامد محمد أحمد بمراقبة منزلي، ومعرفة ما يدور بداخله، بعد أن عرف أن السادات يجتمع عندي، كل ليلة، بعدد من الرموز والقوى السياسية ثم ذهب إبراهيم حليم، وأخبر اللواء شعراوي جمعة، وزير الداخلية الذي غضب كثيرًا، وقال ما معناه كيف أنه وزير داخلية ولا يعرف تحركات ولا خط سير رئيس الجمهورية بالإنابة؟

اللواء فؤاد علام
ويمكن أن نستكمل شهادة الدكتور جامع من خلال ما كتبه اللواء فؤاد علام، في كتابه «الإخوان وأنا»: حيث يؤكد علام أن هذه الاتصالات السرية ما زالت لغزا غامضا حتى الآن، رغم أن من صنعوها وشاركوا فيها ما زال بعضهم على قيد الحياة.. لكنهم يرفضون الحديث عنها أو كشف أسرارها، ويؤثرون السلامة وأثناء المتابعة الدقيقة والقلقة لمنزل محمود جامع، حضرت سيارة ملاكي يقودها سائق وشخص يجلس في المقعد الخلفي، نزل ودخل مباشرة إلى البيت.. كانت مفاجأة مذهلة بالنسبة لنا.. إنه السيد أنور السادات النائب الأول لرئيس الجمهورية استمر اللقاء قرابة ساعتين، ولم نعلم شيئا مما دار فيه؛ لأن منزل الدكتور جامع لم تكن فيه أجهزة تسجيل أو تنصت.. والغريب أن اللقاءات السرية تكررت بنفس الأشخاص، ونفس السيناريو ثلاث مرات في غضون أسبوعين.. ثم مرة رابعة في منزل السادات بميت أبو الكوم.
ويضيف علام: شرعنا في اختراق هذه التجمعات وتسجيل تلك اللقاءات الغريبة.. ولكن كان قرار شعراوي جمعة وزير الداخلية في ذلك الوقت، هو أن نتابع ونرصد عن بعد ونحدد أسماء كل العناصر التي تحضر الاجتماعات، وشدد على عدم اختراق هذه الاجتماعات إلا بتعليمات مباشرة منه وكانت المفاجأة أن الاجتماعات توقفت بعد إخطار شعراوي، ولم نرصد أية اتصالات أخرى بين أفراد هذه المجموعة أو بينهم وبين السادات وضاع منا الخيط الثمين الذي كنا بدأنا نجذبه.

ويؤكد علام أنه التقى بالدكتور محمود جامع بعد ذلك بسنوات، وسأله عن هذه اللقاءات.. وعلم منه أنه تقرر إيقافها فورًا بعد أن وصلته رسالة من شعراوى جمعة بإيقاف هذه الاتصالات، وإلا فسيعرض الأمر على الرئيس عبد الناصر.. وأضاف علام أنه لا يعلم دقة هذه الرواية، مشيرا إلى أن الدكتور جامع وحده هو من يتحمل مسئوليتها، وهو على قيد الحياة حتى الآن.
ولفت علام إلى أنه فهم من جامع أن الهدف من هذه الاجتماعات كان محاولة السادات استقطاب الإخوان المسلمين وربطهم به، تحت شعار الوحدة الوطنية في تلك الفترة، سعيا نحو تجميع جميع القوى السياسية في جبهة واحدة استعدادا للمعركة ويعلن علام عن اندهاشه مؤكدًا أنه لا يعرف حتى الآن كيف أبلغت للدكتور جامع رسالة شعراوي جمعة، ولا من الذي قام بتوصيلها.. مضيفًا أن اللقاءات كانت على درجة عالية من الأهمية والسرية؛ لأنها كانت تعقد أثناء الليل وتحضرها القيادات الإخوانية المهمة مثل عباس السيسي أحد القيادات في الغربية.. وكان السادات يأتي بدون حراسة وبسيارته الخاصة حتى لا يلفت الأنظار.
وسرد رئيس التحرير الاتصالات «السرية» بين السادات والإخوان وهو ما ذكره الدكتور محمود جامع عن دور السادات في إنشاء وتقوية الجماعات الدينية وأعطى لمحمد عثمان إسماعيل المكلف بذلك صلاحيات مطلقة لتنفيذ هدفين:
الأول: خلق تيار إسلامي يوازي الاتجاه اليساري في المجتمع ككل.
والثاني: أن يكون هذا الشباب هو أداة لضرب الطلبة الناصريين والشيوعيين داخل الجامعات.

الرئيس الراحل محمد أنور السادات
وتابع: السادات لم يصنع الاتجاه الإسلامي، ممثلا في جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الدينية، لكنه توافق مع طبيعة المناخ السائد بعد هزيمة 1967، وسعى إلى استثمار الأمر لمصلحته ولتقوية سلطته المهتزة في مواجهة أعدائه الأكثر شراسة: ما اصطلح على تسميته بمراكز القوى، والحركة الطلابية اليسارية في الجامعة بقيادة الناصريين والشيوعيين وحسم السادات معركته مع مراكز القوى في مايو1971، وبعد انتصاره عليهم ركز جهوده لمواجهة الحركة الطلابية المتصاعدة، والتي وصلت إلى قمة خطورتها وقوتها عند احتلالها لميدان التحرير، واقعة الكعكة الحجرية، بما يمثل تهديدًا سافرًا صريحًا للدولة وهيبة السلطة والرئيس وبعد ساعات قليلة من الواقعة التي استفزت السادات وأثارت غضبه، اجتمع الرئيس مع مرشد الإخوان السجين حسن الهضيبي، وسرعان ما تم الإفراج عنه وعن قيادات ورموز بارزة في حركة الإخوان، وتمت الصفقة التي يبحث كل طرف من طرفيها عن مصلحة خاصة مختلفة: السادات يراوده كيفية مساعدة الإخوان له في مواجهة الحركة الطلابية اليسارية المعارضة، والإخوان يبحثون عن أمل لبعثهم من جديد.
اتفق السادات مع الإخوان، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: أي إخوان اتفق معهم وعقد صفقته؟ وما الأهداف الحركية الحقيقية التي راهنت عليها الجماعة؟!
ورصد على عدة تحولات أساسية داخل التيار الإسلامي الشبابي في مصر:
أولها: قرار الجماعة الإسلامية بتوحيد صفوفها واختيار أمير عام لها هو حلمي الجزار.
ثانيها: ظهور معارضة الجماعة لتصرفات السادات؛ خاصة معاهدة الصلح وما نتج عن ذلك من اعتقال عدد كبير منهم.
ثالثها: محاولات الإخوان تجنيد أبرز أعضاء هذه الجماعة في محاولة لضم هذا التكتل البشري الشبابي الضخم إلى صفوف الإخوان.
رابعها: بحث بعض قادة الجماعة الإسلامية عن دور خارج الجماعة؛ خاصة بعد التخرج.
خامسها: ميلاد فكرة العنف داخل بعض أوساط هذه الجماعة؛ خاصة في المنيا وأسيوط على يد كرم زهدي وناجح إبراهيم.

الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان: "لماذا يخافون من السادات" الحملة ضد الرئيس السادات وإنها مواسم وأهم مواسمها الاحتفال بثورة يوليو 52 ولا يزال ما قاله عبد الحكيم عبد الناصر وهو يزور قبر والداه "أن السادات حطم إنجازات والداه وسرق الثورة منه".
وتابع هيكل حاول أن يلعب لعبته التاريخية المعتادة عندما حكي أن السادات قتل عبد الناصر بالسم الذي وضعه له في القهوة التي أعدها في فندق هيلتون النيل اثناء القمة العربية التي عقدت هناك والتي مات عبد الناصر بعدها مباشرة.
واختتم مقاله بقوله "تاريخ السادات الحقيقي لم يكتب بعد، لم يقيد الله له كاتبًا مثل محمد حسنين هيكل يحوله إلى أسطورة ولم يقيد له الله أسرة تتفرغ لجمع تراثه والتعامل معه كرئيس دولة عظيمة لمصر.

وتضمنت المجلة العديد من التقارير والأخبار المهمة منها: القسام تعلن عن تدريب 25 ألف شاب على الرماية بالذخيرة الحية.. أول مجاهدة إيطالية في داعش: نقتل في سبيل الله ونكره الغرب الكافر.. تونس تقر قانون الإرهاب والإعدام عقوبة المتطرفين.. الحوثي إلى قطر وصالح يتوجه إلى روسيا أو إثيوبيا.. الإخوان تحقق مع عبد الغفار بسبب تصريحاته المنفلتة.. وتقرير تناول أوضاع جماعة بيت المقدس الإرهابية في سينا عنوانه "الإرهاب في سيناء يلفظ أنفاسه الأخيرة" وتقرير بعنوان "السلفيون أبيض وأسود".. مفاجأة 10 قوانين تسمح للإرهابيين باستيراد المواد المتفجرة.