إطلالة على العدد 254 من مجلة "البوابة"

الإثنين 17/أغسطس/2015 - 07:54 م
طباعة إطلالة على العدد
 
صدر اليوم الاثنين 17 أغسطس 2015م العدد  254من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي "درويش سبعة أيام من الغياب "، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!

إطلالة على العدد
ورصد د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: " درويش سبعة أيام من الغياب "  رحلة الشاعر الكبير محمود درويش ونضاله الوطنى قائلا: عندما قابلته فى تلك المرة، قبل رحيله بعام، قلت له: أتعلم أننى أقلعت عن كتابة الشعر بعد قراءتك؟ وعندما سألنى عن السبب، قلت: لأنى عرفت أننى لن أكون درويش
 وتابع العام السابع يمر ويظل محمود درويش شاخصًا أمامنا بأغنياته وقصائده، بنثره وشعره بقامته الممشوقة ووجهه الطفولى، تلك الإطلالة الملائكية التى ظلت تلازمه حتى وهو يجرى جراحة القلب المفتوح بمركز تكساس الطبى بهيوستن فى الولايات المتحدة الأمريكية، غادر درويش يومها فى التاسع من أغسطس ٢٠٠٨ دنيانا متأثرا بمضاعفات العملية الجراحية وتعب قلب درويش الذى أحب أكثر مما يحتمل وحمل من الحنين ما لا طاقة لبشر به، وبشّر بالفرح بينما تحمل من الحزن جبالا ووديانا وبحارا حينما عرفناه منذ أكثر من ثلث قرن، كانت براءتنا مخبأة فى كتاب القراءة، والنصوص العقيمة، حط درويش يمامة خضراء على قلوبنا، تهدهدنا، تعلمنا، وتهدينا «اليقينا».

إطلالة على العدد
وشدد على ان  درويش كان  قبلتنا وقدوتنا، ثم صار بعد زمن من فض بكارة أفكارنا حلمنا الأبدى بالفكرة، هكذا كانت صياغته: «ما أصغر الدولة، ما أروع الفكرة». فكرة امتلاك الكون منذ الأزل، نحن البداية والنهاية والتفاصيل وعندما امتدت يداه لتربت على كتفى مشجعًا، ما بدأته «بحثا» منذ ثلاثين عامًا، وما بدأه هو شعرًا منذ خمسين عامًا، لم أنم ليلتى، طرت فرحًا، فها هو يمامتنا الصغيرة، حلمنا الأبدى، ساعتنا الرملية، منقذنا من ملل العبث فى كتاب النصوص العربية الميتة، يأتى على مهل ويربت فوق كتفى.. أنا الحزين.. الحزين.. حد اليتم كان وقتها ضيفًا على ملتقى الشعر العربى الذى عقد فى القاهرة عام ٢٠٠٧، قبيل وفاته بعام. تساءلت مع «إلياس نخلة» بطل رواية الأشجار واغتيال مرزوق للراحل الحاضر عبدالرحمن منيف: هل رحل درويش حقاً؟ أم أنه الحلم يبهت شيئا فشيئا فلم نستبنه.. ورأيت إلياس يصرخ: تلك مشيئتك يا رب.. درويش لا، قلبى على قلبى ولكنى أقول الآن لا.. كنا صغارًا حينها، عندما دب فى روحنا حزن جميل، مع سطور أيامه الأولى فى مديح الظل العالى وأحمد الزعتر.. أحمد العربى الذى يحمل روح درويش. كنا صغارًا عندما ناطحناه شعرًا ونثرًا، ثم أوقفنا الكتابة.

إطلالة على العدد

 واشار الى انه عندما قابله فى تلك المرة، قبل رحيله بعام، قلت له: أتعلم أننى أقلعت عن كتابة الشعر بعد قراءتك؟ وعندما سألنى عن السبب، قلت: لأنى عرفت أننى لن أكون درويش. قال لى: كن أنت أينما كنت. وابتسم. تلك النقوش الأولى المحفورة على حواف روحنا كانت له، كنا قد ودعنا أحلامنا القديمة مع أمل دنقل، وأحمد عبد المعطى حجازى، وصلاح عبدالصبور، عندما فتح لنا درويش آفاقًا جديدة للحلم بالفكرة لا الحلم بالدولة تلك كانت صياغته «ما أعظم الفكرة، ما أصغر الدولة!» ما أعظم الروح، ودرويش قصتنا الجميلة،  واختتم مقاله بقوله "كنا نمزجه بالطيب صالح، وعبدالرحمن منيف، وحنا مينا، والطاهر وطار، ورشيد بوجدرة، وحيدر حيدر، ويوسف إدريس، والعم نجيب محفوظ. الرواية بالشعر، والشعر بالرواية، حتى أصلب عودنا، ونجحنا فى اجتياز الضفة الأخرى لمحنة الغربة فى الوطن. هكذا كان درويش، حلمًا يلف الروح من أطرافها، أسطورة للحزن الجميل، شكلًا لاتجاه الريح فى البدن الضعيف، مسافة ما بين قلبى والبراءة. هل أوقف الكتابة عنه.. هو الذى أحزننى وأفرحنى وطالبنى بالمستحيل، حينما قال لى أكمل.. فلن يكمل معركتك سواك.. هل كانت تلك نبرة حزن، أم أنها أروع ما فيه من حس. أنا لا أحبه.. كم أحبه.. أيوب مات.. وماتت العنقاء. وانصرف الصحابة.. وها هو ذا يرحل.. فماذا تبقى فى الكأس بعده؟.. كل الحانات أغلقت وأنت تهرب.. تهرب فى شوارع بيروت.. تريدها لك وحدك.. يحاولون أن يمنعوك، هل أنت الذى أيقظتها إذن؟ أم هى التى قتلتك، عندما حملت سفاحًا من عدوك؟. بين ريتا وعيونك لم تزل هناك البندقية، وأنت تباهى بتقبيل ريتا عندما كانت صغيرة، فهل تستطيع أن تكشف الآن مصير ريتا، وقبلتك الوحيدة، والنهار، ولمس الضفيرة للذراع.. أم أنها تلك رحلتك الأخيرة؟ فى العام السابع تنام وتغفو على مصطبة أبيك، فسلم على سرونا فى الأعالى، سلم على أهلنا هناك، وعم سلامًا يا صديقى.. عم سلامًا يا غريب.

إطلالة على العدد
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان: " شهادات رابعة المجهولة "  عدد من الشهادات حول الاعتصام منها شهادة لاحد الشباب  قائلا:عندما وصل الى  الاعتصام ادرك ان الجميع يعرفون ان فض الاعتصام بعد ساعات وكانت الناقشات كلها تدور حول شئ واحد هو : كيف سيقامون قوات الجيش والشرطة التى ستقف على بابهم خلال ساعات ؟ 
وكشف عن ان الاخوان قالوا لشبابهم   والمعتصمين انهم يدافعون على الاسلام ويعملون من اجل التمكين لدين الله في الارض وفي هذة اللحظة الحاسمة  التى كان الجميع ينتظرها فر القادة وتركوا الشباب قائلين لهم " اذهبوا لتلقوا الله على الشهادة 
واختتم مقاله بقوله " ما اعرفه ان الاخوان كانوا لايعرفون شي عن اعتصام رابعة العدوية سوى انه وسيلة للتفاوض مع النظام اما ماجرى للناس فيه فهو لايهمهم على الاطلاق وهو ما جعلهم يخسرون السلطة والناس معا . 

إطلالة على العدد
وتضمنت المجلة العديد من التقارير والأخبار المهمة منها: الباعة يصنعون الارهاب على ارصفة رمسيس .. تقليل نفقات نشر الدعوة ل200مليون جنيه ..الصحب والال : 4 شيعيين يعتلون المنابر فى غفلة من الاوقاف .. اوقاف الفيوم تضم 3 مساجد لتبعيتها .. خطة الطرق الصوفية للتوعية بمرشحى الانتخابات البرلمانية .. داعش يحرض شباب الاخوان على العمليات الانتحارية ضد النظام .. اسرائيل تدعم الاردن بطائرات بدون طيار لمحاربة داعش ..  وملف هام عنوانه " كسوف الارهاب فى مصر" تناول المخاوف الزائدة من من سيطرة تنظيم القاعدة على اليمن وتنظم خراسان على الحدود الافغانية  ومحاولة داعش توسيع وجودها داخل الاراضى المصرية وهو الامر الذى افشله الجيش المصرى ..  والسلفيون يتحالفون مع الشيطان والذى  اعتبر التقرير ان السلفيون يتبنون مقولة " الغاية تبرر الوسيلة " وهى القاعدة الذهبية لهم للانقضاض على البرلمان وفى سبيل ذلك مستعدون لارتكاب ما يرونه حراما مثل التحالف مع غير المسلمين من أقباط 38.

شارك