إطلالة على العدد 261 من مجلة "البوابة"

الإثنين 24/أغسطس/2015 - 01:20 م
طباعة إطلالة على العدد
 
صدر اليوم الاثنين 24 أغسطس 2015م العدد 261 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي "لماذا تكره حماس مصر؟ "، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!
إطلالة على العدد
ورصد د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: "لماذا تكره حماس مصر؟" كيف دعمت مصر القضية الفلسطينية، وكيف ردت حماس على ذلك بالنكران؟ قائلا: "احتضنت مصر القضية الفلسطينية منذ عام ١٩٤٨ عندما قادت تحالفًا عربيًّا ضد ما أطلق عليها وقتها العصابات الصهيونية، التي راحت تهاجم الفلسطينيين في منازلهم وقراهم في محاولة لتهجيرهم وخاضت مصر في سبيل القضية الفلسطينية خمسة حروب متتالية، وكانت القاهرة الحاضنة الرئيسية لأول حركة مقاومة ظهرت في فلسطين عام ١٩٦٥، حركة فتح، ومن القاهرة أيضًا تحرك أول مقاتل فلسطيني وانطلقت أول رصاصة مقاومة ضد العدو الصهيوني، فلماذا يكره قادة حماس مصر إذن؟!
 وتابع: لقد سعت القاهرة باستمرار إلى لملمة خلافات الفصائل الفلسطينية جمعاء لم تفرق بين حماس أو فتح أو الجبهة الشعبية أو الديمقراطية، تعاملت بحيادية شديدة كراعية لمفاوضات مكوكية دامت سنوات طويلة من أجل تحقيق الوفاق الوطني، وعلى مدار عقود طويلة، قدمت دعمًا ماليًا وعسكريًا إيمانًا منها بعدالة القضية من جانب، وبحقوق الفلسطينيين من جانب آخر.. فلماذا تقوم حماس دائمًا برد الجميل من خلال تهديد الأمن القومي المصري تارة من خلال الأنفاق، وتارة أخرى من خلال تصدير الإرهاب إلى الداخل ولا يستطيع أحد من قادة حماس إنكار مسئولية الحركة بشكل أساسي عن غزة منذ الانقلاب الذي قامت به كتائب عز الدين القسام في عام ٢٠٠٦ ضد حكومة أبومازن، غزة التي تُصدر الإرهاب يومًا بعد الآخر إلى شبه جزيرة سيناء، سواء من خلال توفير بيئة حاضنة لمجموعات الإرهاب التي يتم تدريبها عسكريًا، أو من خلال تقديم دعم لوجستي وعسكري من خلال توفير الأسلحة، وتوفير أماكن الاختباء والتخفي لهؤلاء الإرهابيين على أراضيها سواء قبل تنفيذ العمليات المسلحة أو بعد تنفيذها.
إطلالة على العدد
وأشار إلى أن حماس لم توفر بيئة حاضنة للإرهاب فقط، بل مارست الإرهاب ذاته وساندت جماعة الإخوان المسلمين في مصر سواء إبان أحداث ثورة 25 يناير عام 2011 من خلال فتح السجون، وتهريب الرئيس المعزول محمد مرسي وإخوانه، أو من خلال الدعم العسكري الذي قدمته للجماعة في مصر عندما أعلنت الحرب ضد النظام المصري واستهداف الشرطة المدنية والقوات المسلحة فتدريب الحراسات الخاصة للإخوان ومجموعات الردع التي استخدمتها الجماعة عقب 30 يونيه بمساعدة جناحها العسكري في غزة دليل على مدى خطورة التنظيم على الأمن القومي المصري وتروج حماس كذبًا كعادتها، بأن الأنفاق بمثابة شريان حياة بالنسبة للفلسطينيين في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض، وفي الحقيقة تتلاعب الحركة بآلام الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق طموحها في إقامة إمارة إسلامية، تمهيدًا لإقامة الدولة الإسلامية على أن تكون مصر وليبيا وسوريا والعراق جزءًا منها بالتنسيق مع داعش وأخواتها من جماعات العنف وما قدمته مصر للشعب الفلسطيني ولقضيته في الماضي لا يمكن إنكاره، كما لا يمكن المزايدة على دورها في الحاضر، ولكن حماس ترد على الدور المصري الرسمي والشعبي تجاه قضيتهم بالإضرار بالأمن القومي المصري عبر تصدير الإرهاب والعنف للأراضي المصرية، لتؤكد يومًا بعد الآخر أن الإخوان ملة واحدة في الداخل والخارج، وأن مواجهتهم للاحتلال مجرد حجة استخدمت من خلالها العنف، وهي في حقيقة الأمر مجرد جناح عسكري مسلح تستخدمه الجماعة الأم في مصر ضد معارضيها، فحماس هي اليد الطولى للجماعة، والخطر الحقيقي على الأمن القومي المصري.
إطلالة على العدد
وتساءل: إذا أردت أن تعرف كلمة السر في تفسير أسباب ودوافع الإرهاب في مصر، فعليك بالبحث عن المستفيد الأول «حماس» ومن ورائها جماعة الإخوان المسلمين التي احتضنت أفكار العنف على مدار أكثر من تسعين عامًا، ثم قامت بتجسيد هذه الأفكار واقعًا من خلال الجناح العسكري الذي أنشأته في نهاية الثلاثينات من القرن الماضي في مصر، أو من خلال حماس الجناح العسكري بفلسطين، والذي نشأ مطلع الثمانينيات، وكلاهما يعبر عن عنف التنظيم الحقيقي، وقامت حماس بدعم عمليات العنف المسلح في مصر، وأصبحت بمثابة مكان بديل للتدريب والتسليح وتنفيذ العمليات المسلحة، وقامت بتقديم دعم أكبر لجماعات العنف في شبه جزيرة سيناء بدءًا من تفجيرات طابا 2004، حيث أظهرت التحقيقات الدعم اللوجستي الذي قدم للجناة من قطاع غزة ومرورًا ببقية العمليات المسلحة التي تقوم بها جماعة أنصار بيت المقدس من خلال الاستعانة بالخبرات الحمساوية، فضلًا عن مراكز التدريب، والتي تتخذها هذه المجموعات على أرض غزة كما وفرت حماس ملاذًا آمنًا للإرهابيين ضد ضربات أجهزة الأمن المتعاقبة، ولعل انتشار العمليات المسلحة للتنظيمات التكفيرية في سيناء يؤكد الدور الكبير الذي تلعبه حماس، والذي يبدو واضحًا في إعطائها الضوء الأخضر لأنصار هذه التنظيمات في غزة بدعم مثيلاتها في سيناء، فضلًا عن الدعم المباشر من حماس بالسلاح والرجال، فضلًا عن التدريب وتهيئة هؤلاء التكفيريين.
إطلالة على العدد
 وشدد على أن حماس تقوم بدعم الجماعة الأم في مصر، من خلال إثارة الفوضى والقلاقل، وفي نفس الوقت تقوم بعمليات مسلحة انتقامًا من دور القوات المسلحة وأجهزة الأمن في حفظ الأمن بعد عزل محمد مرسي من السلطة على خلفية ثورة 30 يونيه، كما أنها تمارس ضغوطًا على النظام المصري؛ من أجل التوقف عن غلق الأنفاق تارة، ومن أجل فتح المعابر تارة أخرى وأن مصلحة حماس في أن تكون سيناء غير مستقرة ينبع من حرص القيادات الإخوانية في ضرب النظام المصري، وفي ممارسة ضغوط غير مباشرة يجنى التنظيم ثمارها، فالجماعة تمتلك ساعدين أحدهما تضرب وتقتل به في سيناء والآخر تمارس به السياسة ولكن الملوثة أيضًا بالدماء وعلى مدار سنوات طويلة، صدع قيادات حركة حماس رءوسنا بكلام أجوف عن المقاومة ونداءات صماء عن مواجهة الاحتلال.. وكانت المحصلة.. صواريخ فارغة.. ضجيجها أقوى من تأثيرها، على القرى المحتلة.. فقط.. ردًا على عمليات نوعية للاحتلال ضد سكان غزة وما تثبته الوثائق التي بين أيدينا والتي تنشر وتذاع لأول مرة، أن مشروع حماس ليس مقاومًا بالأساس، بل قائم على «خلافة» بمنظور إخواني.. تبدأ مع سيطرتهم على القاهرة بدعم من الدوحة وأنقرة، ولا بأس أن ينتقل خلالها سكان غزة إلى سيناء، وينسوا بذلك مشروع المقاومة وبدأت أحلام الخلافة الإخوانية الحقيقية بالنسبة لحماس وتنظيمها الأم مع وصول مرسي إلى الحكم، حيث زادت الاتصالات واتسع التنسيق بين الطرفين، إلا أن الإطاحة بالأخير، أصابت صفوفهم بالارتباك ما يعني عمليًا ضرورة وجود استراتيجيات جديدة من حماس غير الخاضعة للدولة المصرية في غزة من أجل إعادة ما كان «قاب قوسين».
 واختتم مقاله بقوله: لقد خرج المصريون يوم ٣٠-٦-٢٠١٣ ليطيحوا بأحلام وطموحات حركة حماس وتنظيم الإخوان التي خططوا لها طوال سنوات عديدة، وإلى الأبد؛ لذلك ليس غريبًا أن يكره قادة حماس مصر والمصريين.
إطلالة على العدد
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان: " ضد النظام " صورة مصر إذا فشلت ثورة 30 يونيو قائلا: لا يستطيع أي منصف أن يقول: إن نظام السيسي مبرأ من كل عيب وإنه لم يقع في أخطاء فلديه الكثير وهو كثير يصمت كثيرون عليه، تقديرا لأن التجربة التي اختارها المصريون تحتاج إلى المزيد من الوقت لتنضج. 
 وتابع: "مصلحة هذا النظام في أن يجعل نفسه سببًا لحل مشاكل المواطنين جميعًا قد يكون على المواطن أن يصبر قليلًا، لكن لن يكون مفيدًا أن يصبر وحده". 
واختتم مقاله بقوله: "يجب أن يفهم النظام من الآن أنه لن يأمن إذا منع كاتبًا من الكتابة أو صادر صحيفة وفرم إعدادها عليه أن يفتح كل المنافذ فمن مصلحته أن يسمع النقد ممن يؤيدونه، بدلا من أن يسمع الهتافات ممن يطالبون برحيله وهؤلاء يجتمعون الآن في الخفاء فاحذروهم". 
إطلالة على العدد
 وتناولت المجلة العديد من التقارير والأخبار المهمة، منها: اقتراح بتشكيل مجالس عرفية لحماية الأئمة.. صاع في رأس الأساقفة اسمه الأحوال الشخصية.. حداد عالمي بعد قتل داعش لحارس آثار تدمر.. مرصد الإفتاء: داعش يعرض على الإخوان الاندماج في كيان واحد.. المقاومة اليمنية: بقاء صالح والحوثي يهدد الأمن القومي العربي.. محمد غنيم وعبد الغفار شكر حمامة سلام من أجل الإخوان.. الإرهابية والموالون لها في الخارج حلف العقارب والأفاعي.

شارك