موقع بحثي إيطالي: لماذا ما زالت المغرب عصية على داعش؟!
السبت 29/أغسطس/2015 - 07:22 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم السبت الموافق 29-8-2015.
موقع "فورميكي" "موقع بحثي إيطالي": لماذا ما زالت المغرب عصية على داعش؟!
ساهم انخفاض معدل البطالة، وتصاعد مستوي الديمقراطية المعتدلة، التي تعيشها المملكة المغربية في تحاشيها حتي الآن لأشباح الأعلام السوداء. فهل سيستمر ذلك الصمود طويلاً ؟.
وبملاحظة خريطة الشمال الأفريقي، يتراءى لمنظورنا أن المغرب هي الدولة الوحيدة، التي لا تزال تصمد أمام اختراقات تنظيم "الدولة ". وعلي الرغم من اكتشاف بعض الخلايا الجهادية في المغرب العربي، أو خروج عدد من المقاتلين المغربيين،الذين بلغوا حوالي 1000 مقاتل للانضمام إلي مجاهدي الأعلام السوداء في سوريا والعراق، إلا أن التنظيم الذي يتزعمه "أبو بكر البغدادي" علي ما يبدو لا يمتلك أي حضور مؤثر في المغرب علي الأقل حتي الآن.
وبحسب ما يراه بعض المحللين، من أن السبب في ذلك يرجع فقط إلي حقيقة أن المغرب هي حليف للولايات المتحدة ليس بالعلة الكافية. والواقع أن هناك بعض الأسباب الأخرى،التي خرجت بالمغرب إلي هذه الحالة الاستثنائية ؛ فالرباط، بخلاف العديد من الدول الأخرى المجاورة، تتميز بمعدل منخفض للبطالة بين الشباب، ومستوي مرتفع من الديمقراطية المعتدلة المنتشرة في البلاد، أما في المقابل، فعند غياب تلك الظروف، يجد الإرهاب أرضًا خصبة للانتشار ؛ لذا فلا يزال النظام المغربي يصمد حتي الآن أمام اختراقات التنظيمات الإرهابية. مع ذلك، فقد طالبت الكثير من التيارات الداخلية المغربية الملك "محمد السادس" بإقرار المزيد من الإجراءات الديمقراطية، والعمل علي خلق فرص عمل جديدة خاصةً بين الشباب،وفي المناطق الريفية.
المعاناة التونسية
وعلى العكس، يتراءى في الجوار الوضع التونسي القريب أكثر مأساوية، حيث تعيش البلاد في حالة تباين شديد مع نظيرتها المغربية. فبينما حاولت تونس خلال السنوات الماضية المضي قدمًا في سبيل الاستقرار السياسي،والتسامح الديني، عانت كثيرًا من وضعها في مرمي الاستهداف الجهادي، الأمر الذي وضح جليًا في المذبحة التي وقعت ضد السياح في مدينة "سوسة" مؤخراً. الأصعب من ذلك أن البلاد تمر في الوقت نفسه بوضع اقتصادي غاية في الصعوبة ؛ الأمر الذي أدي إلي انخراط الكثير من الشباب التونسي بين صفوف "المقاتلين الأجانب" لتنظيم "الدولة" منجذبين وراء إمكانية كسب الأموال مقابل تقديم العون والولاء. وهذا الوضع لم يضطر إليه الشباب المغربي حتي اليوم.
صمود الملك
المعروف أن الملك "محمد السادس"، الذي تولي العرش عام ١٩٩٩ هو الزعيم السياسي الوحيد في منطقة شمال إفريقيا، الذي لم تعصف به رياح الربيع العربي، التي هبت عام ٢٠١١، ولقد ساهمت العملية الديمقراطية نحو تكوين مملكة دستورية في اقتطاع بعض السلطات المهمة من الملك لصالح الحكومة والبرلمان، لتستمر بذلك تلك المرحلة الانتقالية لفترة من الزمن بدعم عاملين رئيسيين، وهما حقوق المواطنين والعمالة.
وبالفعل فقد التزم الملك "محمد السادس" بالوفاء بالوعد الذي قطعه علي نفسه أمام حركة ٢٠ أبريل، التي نشأت في أعقاب ثورات الربيع العربي بأنه سوف يصبح الملك الذي يريده الشعب المغربي. كما ساعد علي ذلك كثيراً التصريحات الشهيرة التي أدلي بها رئيس الوزراء، عبد الإله بن كيران، الذي عينه الملك من داخل حزب الأغلبية بعد الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠١١، والتي أكد فيها أنه في حال تواجده في الحكومة، فلن يقول للفتيات كم سنتيمترًا يجب أن يكون طول تنوراتهن لكي يغطين أرجلهن!!، فهذا ليس من شأنه، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يمس الحقوق المدنية للشعب المغربي.
ومن ثم يمكننا القول أن المغرب قد خرجت قوية سياسيًا بعد موسم الربيع العربي، وذلك بعد اقرارها لدستور جديد، وانتخابها برلمانًا قويًا، وامتلاكها رئيس وزراء، حظي بانتخابات شعبية، وتطبيق الكثير من الحقوق المدنية مثل حرية الرأي، والاعتراف بالأقليات اللغوية. وبالتالي ؛ يعتبر الاستقرار السياسي هو العامل الرئيسي، الذي يصمد أمام تنظيم داعش في هذه المملكة القوية.
أسباب انخفاض معدل البطالة
وفي أعقاب عملية التغيير التي نتجت عن موسم الربيع العربي، تم تفعيل العديد من السياسات، التي هدفت إلي الإصلاح الاقتصادي. فسواء الملك، أو المؤسسة الحكومية، التي تشكلت من حزب العدالة والتنمية قد دفعوا للأمام كثيرًا الإجراءات الإصلاحية، التي تمثلت في نمو استراتيجية اللامركزية، ووعود بتوفير فرص عمل جديدة، وتحسين التعليم، كما ثبت معدل البطالة بين عامي ٢٠١٢ و٢٠١٣ عند مستويات شبه مستقرة تحت ٩.٥%. وفي عام ٢٠١٣، سجل الناتج المحلي الإجمالي زيادةً، بلغت ٤%، وذلك بفضل طفرة إنتاج قطاع السيارات، وصادرات القمح، بالإضافة إلي قطاع السياحة، الذي أصبح من أهم قطاعات القارة الأفريقية بعد أن سجل وفودًا سياحية، بلغت ١٠ مليون سائح، متخطيةً النسبة التي وصلت إليها مصر.
دواعي عدم الصمود:
- الأقلية البرلمانية
مع ذلك، فقد ينفذ هذا الوقت الجيد من المغرب سريعًا، لتتعرض بعدها لمخاطر تلاشي كل تلك التقدمات المحققة ؛ ولعل السبب في ذلك يرجع إلي عاملين رئيسيين : أولهما- يتمثل في توقف العملية الديمقراطية، وقيام أحزاب الأقلية بالتحالف مع الفصائل الأكثر أصولية، التابعة للسلفيين. ثانيهما - هو إمكانية ارتفاع معدل البطالة الشبابية. وعلي هذا السياق، نوهت الجماعات السياسية، وثوار الربيع العربي الى أن الملك لا يزال يقوم بتعيين الوزراء بناءً علي توصيات من رئيس الوزراء. علاوةً علي إمكانية حصول البرلمان فيما بعد علي حق تغيير الوزراء والحكومة.
الشباب
وفي خلال عام ٢٠١٤، وصل متوسط معدل البطالة بين الشباب، التي تتراوح أعمارهم بين ١٥ و ٢٠ إلي ٤٠ سنة إلي حوالي ٢٠.٦% . فضلًا عن أن نسبة الشباب العاطلين غير المؤهلين وصلت ٤.٥%، بينما تراوحت نسبة الشباب المؤهلين، أو الخريجين من ٢١.٧% إلي ٢٤.٦%، ما يمثل السبب الحقيقي وراء الاختراق الجهادي.
المستقبل
ويبدو أن السبل التي اتبعتها المملكة المغربية من الممكن أن تؤتي ثمارها، وعلي المدي القريب، حتي وإن كانت الانتخابات المحلية والإقليمية، التي ستعقد في الرابع من سبتمبر القادم بمثابة حقل اختبار للقبول الشعبي تجاه السلطة، والأغلبية الحكومية.
"لوموند": سوريا البائسة
تُعد المذبحة التي ارتكبها طيران النظام السوري يوم 16 أغسطس في مدينة "دوما" بضاحية دمشق خير مثال، من نواحٍ كثيرة، على الصراع السوري. وتُعتبر هذه المنطقة السكنية في العاصمة معقلاً لمعارضة نظام "بشار الأسد"، منذ بداية الثورة في مارس عام 2011، فلقد أعقب المظاهرات السلمية التي انطلقت في الشهور الأولى من الثورة، والتي قمعها النظام بصورةٍ وحشية، عصيانٌ مسلح أكثر تطرفًا وأكثر أصولية. ولقد أفسح قادة المجتمع المدني والسلمي، الذين قام النظام بإقصائهم واحدًا تلو الآخر، أفسحوا الطريق لزعماء الحرب الإسلاميين الذين يتسمون بالعنف، مثل "زهران علوش"، قائد "جماعة جيش الإسلام"، وهي الجماعة المسلحة الأبرز في ضاحية دمشق.
ولم ينتج عن عمليات القصف والحصار التي فرضها النظام على مدينة "دوما" سوى المزيد من الصراعات، والدمار والتطرف، الذي يتعرض له شعب يهمله المجتمع الدولي تمامًا. ولا يمكننا استثناء الاعتداء الدامي الذي شهدته المدينة في 16 أغسطس عن هذا المنطق الفاسد والمُحزِن.
وبالتزامن مع المباحثات التي أجراها وزير الخارجية السوري، "وليد المعلم"، المكلف بتجسيد الوجه المقبول للنظام، مع مساعد الأمين العام للشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، "ستيفن أوبراين"، في أول زيارة له إلى دمشق، كان الطيران السوري يقوم بإطلاق الصواريخ، والقنابل الحارقة، والبراميل المتفجرة على السوق الرئيسية لمدينة "دوما".
وكانت مُحصلة هذا الاعتداء سقوط مائة قتيل وإصابة 250 آخرين، جميعهم من المدنيين من الرجال والنساء والأطفال، ونظرًا لنقص معدات الرفع، لفظ المصابون أنفاسهم الأخيرة تحت الأنقاض. ونظرًا لنقص الآسرَّة وأكياس الدم، لم تستطعْ المستشفيات، أو ما تبقى منها، بعد أربع سنوات من التدمير الممنهج للبنية التحتية الصحية في المناطق المتمردة، لم تستطع إنقاذ المصابين.
وتُعد هذه الغارة الجوية هي الأسوأ التي تعرضت لها المدينة منذ بدء الحرب في سوريا، ولم يكن الأمر يتعلق، مرةً أخرى، بمحاربة التمرد المسلح، ولكن كان الهدف من هذا الاعتداء هو ترويع السكان.
وتُعد البراميل المتفجرة كارثة الحرب في سوريا، فهي أسلحة دمار شامل حقيقية تمنع المدنيين، المحاصرين بسبب قتال لم يشتركوا فيه، من العثور على أي ملجأ. ولقد جدد طيران الجيش السوري قصفه، مستهدفًا عائلات أثناء دفنهم لجثث ذويهم في مقابر "دوما". وهذا يدل على تجاهل الحكومة لرأي "أوبراين"، الذي زار سوريا للمطالبة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بصورةٍ أفضل للمدنيين، كما صرح بأنه "رُوِّع من الغياب التام لاحترام حياة المدنيين في هذا الصراع".
ولإخفاء عجزه أمام هذا التكرار الكارثي لمجزرة "الغوطة" التي استخدم خلالها النظام الأسلحة الكيماوية (حيث راح ضحيتها 1500 قتيل) والتي ارتُكِبت قبل ما يقرب من العامين، وفى المكان نفسه، وفي أثناء زيارة ممثلي الأمم المتحدة إلى دمشق آنذاك، تبنى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بيانًا لتأييد مبادرة السلام التي اقترحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا".
ولكن ما قيمة هذا الإجماع الظاهري، بينما لم يتخذ الغرب مطلقًا أي إجراء ملموس لوضع حدٍ لهجمات البراميل المتفجرة، كما سمحت واشنطن بانتهاك الأسد لـ "الخط الأحمر" الخاص باستخدام الأسلحة الكيماوية؟ فليس هناك سوى مبادرة السلام التي طرحتها روسيا وإيران، الداعمتين الرئيسيتين لنظام دمشق، في حين أن هذين البلدين قد أكدا مجددًا على أن قرار بقاء "بشار الأسد" في السلطة يعود "للشعب السوري" وحده.
دي فيلت: داعش تقتل قائدين في الجيش العراقي
قتل ضابطان عراقيان كبيران هما معاون قائد عمليات الأنبار وقائد الفرقة العاشرة في الجيش، بتفجير انتحاري أول أمس في محافظة الأنبار حيث تدور معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب ما أفاد متحدث عسكري عراقي لوكالة فرانس برس.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول "أثناء تقدم قواتنا من المحور الشمالي (لمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار) في منطقة الجرايشي، تقدمت عجلة مفخخة باتجاه قواتنا، تم الرد على العجلة، لكن انفجارها أدى إلى استشهاد معاون قائد عمليات الأنبار اللواء الركن عبد الرحمن أبو رغيف والعميد الركن سفين عبد المجيد قائد الفرقة العاشرة، لأنهما كانا قريبين جدا"، وأشار بيان لقيادة العمليات المشتركة إلى أن التفجير أدى كذلك إلى مقتل "ثلة من الشهداء الأبطال"، من دون تحديد عددهم.
دويتشه فيله: المرصد السوري: "داعش" يعدم 91 شخصًا بسوريا خلال شهر
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم أكثر من تسعين شخصا في مناطق سيطرته في سوريا منذ التاسع والعشرين من الشهر الماضي إلى غاية اليوم السبت، ليرتفع عدد ضحاياه إلى أزيد من 3156 قتيل.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم 91 شخصا في مناطق سيطرته بسوريا خلال الفترة من 29 يوليو الماضي وحتى اليوم السبت. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، نسخة منه اليوم إن عمليات الإعدام نفذت في محافظات دمشق ودير الزور والرقة وحماة وحمص والحسكة.
وأشار المرصد إلى أن من أهم التهم التي برر بها تنظيم "داعش" عمليات الإعدام هي سب الذات الإلهية، والتخابر مع جهات خارجية والعمالة لها، والسحر، وقطع الطريق، والعمالة للنظام "النصيري"، وممارسة الفعل المنافي للحشمة مع ذكور وممارسة فعل قوم لوط والإفساد في الأرض، والزنا.
وحسب المرصد، يرتفع عدد المدنيين والمقاتلين وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر التنظيم الذين أعدمهم "داعش" بمناطق سيطرته في الأراضي السورية إلى 3156، منذ إعلانه عن "خلافته" في 29 يونيه 2014 وحتى اليوم.
دويتشه فيله: اعتقال مغربي في إسبانيا بتهمة إدارة شبكة تابعة لداعش
اعتقلت السلطات الأسبانية رجلا مغربيا متهم بالتنسيق بين أعضاء مجموعة سورية - عراقية تابعة "للدولة الإسلامية" منتشرة في عدد من مدن المغرب تعمل على تجنيد مغاربة للقتال مع تنظيم "الدولة الإسلامية".
أفادت وثائق قضائية اليوم الخميس (27 أغسطس 2015) أن رجلا مغربيا اعتقل في أسبانيا هذا الأسبوع لاتهامه بتنسيق شبكة من أنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدن مغربية، تدعو إلى تجنيد متشددين للقتال في العراق وسوريا.
واعتقل المدعو عبد العظيم الشريعة الثلاثاء الماضي في بلدة صغيرة قرب مدريد في إطار عملية مشتركة بين الشرطة المغربية والأسبانية ضد متعاطفين مزعومين مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما اعتقل 13 آخرون في المغرب.
وجاءت هذه الاعتقالات بعد أيام من اتهام رجل مغربي يبلغ من العمر 26 عاما كان مدججا بالسلاح ويعيش في أسبانيا بمهاجمة ركاب على متن قطار في فرنسا.
وقال مصدر في وزارة الداخلية الأسبانية إنه لا توجد صلة بين تلك القضية وبين الاعتقالات الأخيرة. ومَثل الشريعة، الذي يملك تصريح إقامة في أسبانيا، أمام قاضي التحقيق خوان بابلو جونثاليث في المحكمة العليا الأسبانية اليوم الخميس. ورفض القاضي الإفراج عنه بكفالة خوفا من أن يهرب وأمر باحتجازه بتهم بالإرهاب في انتظار مزيد من التحقيقات. وأفادت وثائق المحكمة أن الشريعة اتهم "بالتنسيق بين أعضاء مجموعة سورية عراقية تابعة "للدولة الإسلامية" منتشرة في عدد من مدن المغرب".
وكانت وزارة الداخلية الأسبانية قالت يوم الثلاثاء إنها تشتبه في أن الشريعة والمعتقلين الآخرىن يخططون لشن هجمات لكن المحكمة لم تذكر ذلك في الأمر الصادر اليوم الخميس.
دويتشه فيله: مقتل الخبير الإلكتروني لـداعش
لقي الخبير الالكتروني لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا البريطاني جنيد حسين والذي يعتقد أنه قيادي بارز وزعيم "الخلافة الالكترونية"، مصرعه في ضربة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، وفق ما أعلن مصدر أمريكي مطّلع.
قال مصدر أمريكي مطلع أمس الأربعاء (26 أغسطس 2015) إن ضربة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في سوريا قتلت متسللا الكترونيا بريطانيا قال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنه أصبح خبيرا الكترونيا بارزا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الإعلان عن مقتل شخصية كبيرة بتنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الأيام الثمانية الماضية، وكان ثاني أكبر قائد للتنظيم قتل في ضربة جوية أمريكية قرب الموصل بالعراق في 18 أغسطس. وقال المصدر إن وزارة الدفاع الأمريكية ضالعة على الأرجح في الضربة التي قتلت المتسلل البريطاني جنيد حسين الذي كان يقيم في السابق في برمنغهام بإنجلترا.
وجاء في تقرير على موقع (سي.إس.أو. أون لاين) أن الضربة الجوية التي نفذت بطائرة بدون طيار وقعت يوم الثلاثاء قرب مدينة الرقة السورية. وكان حسين (21 عاما) قد سافر إلى سوريا في وقت ما خلال العامين الماضيين.
وكانت مصادر حكومية أمريكية وأوروبية قالت لرويترز في وقت سابق هذا العام إنها تعتقد أن حسين هو زعيم ما اُسمي (الخلافة الالكترونية) وهي جماعة للقرصنة الالكترونية هاجمت في يناير/كانون الثاني حسابا على تويتر خاصا بوزارة الدفاع الأمريكية رغم أن المصادر قالت إنها لا تعرف ما إذا كان حسين قد شارك شخصيا في عملية التسلل.
وقالت المصادر الأمريكية إنها واثقة من أن حسين قتل في الضربة الجوية، لكن بعض الأشخاص شككوا في الأمر. وجاء في حسابين على تويتر يقول خبراء أمريكيون في مجال المخابرات إنهما على صلة بالدولة الإسلامية إن زوجته قالت إنه ما زال حيا.
وقال سيموس هيوز، وهو خبير سابق لدى الحكومة الأمريكية في مكافحة الإرهاب، إنه في حين أن التقارير وردت من حسابين على تويتر لهما صلة بـ"داعش"، فإنه من غير الممكن تحديد ما إذا كانت صحيحة أم لا، وأضاف "قد تكون محاولة منسقة للخداع." ويقول خبراء في مجال الأمن الالكتروني إنهم يعتقدون أن حسين والمتسللين الآخرىن الذين يعملون مع "الدولة الإسلامية" يفتقرون إلى المهارات اللازمة لشن هجمات خطيرة على غرار تلك التي يمكن أن تؤدي إلى إغلاق شبكات كمبيوتر أو إلحاق أضرار ببنية تحتية ذات أهمية.