إطلالة على العدد 268 من مجلة "البوابة"

الإثنين 31/أغسطس/2015 - 11:05 ص
طباعة إطلالة على العدد
 
صدر اليوم الاثنين 31 أغسطس 2015م العدد 268 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي " السيسي على خطى بوتين"، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!
إطلالة على العدد
ورصد د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: "السيسي على خُطى بوتين" زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا قائلا: "لا يخفي الرئيس عبدالفتاح السيسي، إعجابه الشديد بشخصية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وطريقته في إدارة البلاد ومن هنا جاءت زيارات السيسي المتكررة إلى موسكو، تأكيدًا علي رغبة الشراكة الدائمة، التي يسعى إليها مع روسيا الاتحادية، تحت قيادة بوتين والحقيقة لم يأت إعجاب السيسي ببوتين من فراغ، فالرجلين بينهما تشابه كبير في الشخصية، ومشتركات عديدة في الرؤية والتكوين، فخلفية الرجلين العسكرية والاستخباراتية واحدة، كذلك طريقة الوصول إلى السلطة التي جاءت في توقيتٍ، تتعرض فيه بلادهما لخطة مُدبرة، استهدفت تدمير مقدراتهما، وضرب استقرارهما في مقتل".
 وتابع: "تجربة بوتين في الحكم يحاول السيسي استلهامها بكل قوة تلك التجربة التي أنقذت جزء مهم من العالم، من هطر التقسيم، لم تأت من فراغ، فقد تدرج "بوتين"، في العديد من المناصب، خلال مشواره العملي، حيث تم تكليفه عقب تخرجه من كلية الحقوق جامعة لينينجراد عام ١٩٧٥، بالعمل في لجنة أمن الدولة KGB، بالاتحاد السوفيتي سابقًا، كما تم إرساله عام 1984م إلى أكاديمية الراية الحمراء التابعة لـ KGB ومدرسة المخابرات الأجنبية، ثم تم تعيينه للعمل بجمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة في الفترة ما بين 1985- 1990م وفي بداية عام 1990م، تولى منصب مساعد رئيس جامعة لينينجراد للشئون الخارجية، حتى أصبح مستشارًا لرئيس مجلس مدينة لينينجراد، ثم رئيسًا للجنة العلاقات الاقتصادية، في بلدية سانت بيترسبرج، كما كان النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بيترسبرج عام 1994م".
إطلالة على العدد
 وأشار إلى أن "فلاديمير بوتين"  استكمل مشواره مع العمل السياسي، وأصبح أول نائب لرئيس الإدارة المسئول عن السياسات الإقليمية في مايو 1998م، ثم صدر قرار بتعيينه مديرًا لجهاز الأمن الفيدرالي، وبينما كان لا يزال يرأس جهاز الأمن الفيدرالي، تم تعيينه عام 1999م سكرتيرًا لمجلس أمن الدولة، حتى قام الرئيس الروسي بتعيينه رئيسًا للوزراء يوم 9 أغسطس 1999م وعقب استقالة "يلتسين"، يوم 31 ديسمبر، من عام 1999م، أصبح بوتين رئيسًا لروسيا بالإنابة، ليتم تنصيبه رئيسًا رسميًا للاتحاد الروسي يوم 8 مايو عام 2000م، وفقًا للانتخابات الرئاسية، التي أجريت يوم 26 مارس عام 2000م، كما أعيد انتخابه في 14 مارس 2004م، لولاية ثانية بحصوله على أكثر من 70 %، من إجمالي الأصوات، والتي انتهت في مايو 2008م.
 وأوضح: "ظل "فلاديمير"، يتولى منصب رئيس وزراء روسيا، منذ 8 مايو عام 2008م، حتى أعيد انتخابه رئيسًا للاتحاد الروسي يوم 7 مارس 2012م، عقب حصوله على 64 % من الأصوات وجاء بوتين إلى السلطة عام ٢٠٠٠م، والدولة في حالة تفكك كامل، ساهم في ذلك المؤامرات التي حِيكت من قبل الغرب، طوال عقد كامل من الزمان، بدأ من أواخر الثمانينيات، وحتى بداية الألفية الثانية، مستغلاً مرض وضعف الرئيس الأسبق "بوريس يلتسين"، الذي شاع الفساد في أواخر عهده، بشكل غير مسبوق، وسيطر رجال الأعمال الفاسدين علي كل مفاصل الدولة وحاول "بوتين" في بداية عهده استمالة هؤلاء الأشخاص، فاجتمع بهم في مكتبه، بالكرملين، وعقد معهم اتفاقًا، يقضي بمنحهم عفوًا شاملًا عن كل الجرائم التي ارتكبوها في السابق، على أن يلتزموا بعدة شروط، كان أهمها عدم التدخل أو العمل بالسياسة، كان برتين يعلم جيدًا أن خلط المال بالسياسة يضر البلاد ضررًا شديدًا، وحذر من ذلك في تلك الجلسة التاريخية، وللأمانة فقد التزم البعض بتعليمات واشتراطات بوتين إلا أن البعض الآخر لم يلتزم، كان منهم امبراطور الإعلام الأشهر في روسيا، ميخائيل خودوركوفسكي رئيس شركة يوكوس البترولية العملاقة".
إطلالة على العدد
 وشدد على أن ميخائيل خودوركوفسكي حظي، بمكانة عالية في وسط رجال الأعمال الروس، وقد عرف عنه اعتماده للأساليب الأكثر انحطاطًا لتحقيق مراميه. وقد مكنته علاقاته الاقتصادية والسياسية الهائلة، وسيطرته علي عدد من وسائل الإعلام الخاصة، من إجراء حملة دعائية ضخمة، جعلت منه صورة "الرجل الذهبي" اللامع، والأكثر رواجًا في المجتمع الروسي لكن بالمقابل، لم يكن هو، ولا أمثاله من صنعوا تلك الثروات، كل ما فعلوه أنهم نهبوا خيرات روسيا، وهربوها إلى الخارج حتى باتت تُشكل ثروة طائلة، استخدموها في استرضاء عملاء واقتصاديي مبنى "وول ستريت"، ومبنى البورصة اللندنية بـ"سيتي"، واستغلوا في ذلك كل الثغرات القانونية للوصول إلى أغراضهم طموحات ميخائيل خودوركوفسكي، كانت أكبر من قدراته، وتأثيره بكثير، مثل بعض أبناء جلدتنا هنا في مصر، فقد رغب في الإمساك بزمام القيادة السياسية للبلاد ولم يلتزم خودوركوفسكي، بأي شرط من الشروط التي اتفق عليها مع بوتين، فكان لا بد من الحساب، دفع ميخائيل، ثمن جرائمه كاملة، فقُبض عليه وتم سجنه عشر سنوات، ليفرج عنه بعد ذلك لأسباب إنسانية وتعامل بوتين، مع كل رجال الأعمال الذين تحكموا في روسيا لعقود طويلة، فأشعلوا فيها الفساد، وسرقوا مقدراته بنفس الأسلوب، الذي اتبعه مع خودوركوفسكي، فهرب البعض منهم إلى الخارج، والتزم البعض الخط الوطني للدولة الروسية
 واختتم مقاله بقوله: "صادر بوتين كل المؤسسات الإعلامية الخاصة برجال الأعمال الفاسدين الذين هربوا من البلاد، خشية الملاحقة، وحولها إلى جهاز إعلامي وطني تمتلك فيه الدولة ٥١٪ من الأسهم، ليعود الإعلام معبرًا عن روسيا الوطن، وليس روسيا رجال الأعمال وكانت تجربته في مواجهة الإرهاب درسًا لكل الدول التي تحاول مواجهته فقد أقسم بوتين عندما ذهب ليتفقد قوات مكافحة الإرهاب في الشيشان علي مطاردة الإرهابيين حتى "المرحاض"، وكان هذا تعبير بوتين، الذي عناه جيدًا، فقد طاردهم حتى في أحلامهم، حتى قضى علي أكبر موجة إرهابية، واجهت دولة علي الإطلاق، وخرج من تلك المواجهة منتصرًا، حيث ارتفعت شعبيته بشكلٍ كبيرٍ، وأخذ تفويضًا شعبيًا بإعادة بناء الدولة من جديد، وفق نفس الرؤية التي واجه بها الإرهاب، والتي تميزت بالحسم والقوة والإرادة وتلك تجربة الرجل التي سنتحدث عنها تفصيلًا في مقالات قادمة، والتي أزعم أن الرئيس عبدالفتاح السيسي مقتنع بجدارتها في مواجهة المشكلات المصرية، فهل يسير السيسي على خطى بوتين؟!.. هذا ما سوف نكشف عنه في مقالات قادمة.
إطلالة على العدد
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان: "الصحافة مهنة في محنة" قائلا: "في الأدبيات الأكاديمية التي أضعها أمام طلابي في مدرجات الجامعة، لا بد أن يكون الصحفي دقيقًا وموضوعيًا ومحايدًا، يبحث عن الحقيقة، ليعرضها على قارئه، الذي هو غاية الغايات لمهنة ارتضى أبناؤها أن يطلقوا عليها «مهنة البحث عن المتاعب، يخرج الدارس للإعلام للحياة العملية ليجد من يعترض طريقه، ويقول له: «انس كل ما تعلمته في الكلية، فما سمعته شيء، وما ستجده على الأرض شيء آخر تماما»، يستسلم الصحفيون الجدد لما يقال لهم، وتصبح هذه عقيدتهم التي لا يقبلون فيها تشكيكًا ولا تأويلًا. 
 وتابع: ما لا يعرفه من يرددون هذا الكلام الفارغ، أنه لا فرق على الإطلاق بين ما يدرسه الطلاب في أكاديميات الإعلام، وما يمارسونه على الأرض، الفارق الوحيد، أن ما يسمعونه في كلية الإعلام قيم مجردة تمامًا، أما ما يقومون به في عملهم الصحفي فهو قيم تتفاعل في سياق خاص بها وإننا نطالب دارسينا أن يتحروا الدقة فيما ينقلونه من أخبار، وأن يكونوا موضوعيين ومحايدين، لا يلونون الأخبار، ولا ينشرون شيئا لم يحدث، فهل هناك جريدة على وجه الأرض تقول للصحفي الذي يعمل فيها: اكذب ولا تكن موضوعيًّا أو محايدًا؟ هل هناك جريدة على وجه الأرض تقول لصحفييها: خالفوا ضمائركم وانشروا ما تعتقدون أنه ليس حقًا، لأننا لن ننشر إلا ما نريد؟ 
من الطبيعي أن تتباين الصحف، وأن تختلف خطوطها السياسية، أن تتضارب وتتعارك، ومن المنطقي أن تخدم الصحف من يقفون خلفها، فلا أحد يدفع من جيبه إلا من أجل أن يرى ما يعتقد أنه صحيح، وما يخدم مصالحه، ويحافظ على بقائه، لكن غير الطبيعي أن يكون هناك صحفيون يتعاملون مع الأمر كله على أنه وظيفة، ولقمة عيش، يتنازلون عن قناعاتهم من أجل تحقيقها. 
لن أتجاهل الأزمات الكثيرة التي تحيط بالإعلام، فالمنظومة التشريعية التي نتعامل معها عقابية في أصلها، انتقامية في فلسفتها، ترغب السلطة من خلالها في تأديب الصحفيين والتضييق عليهم، إذا كانت اختياراتهم مخالفة لها، والمجتمع نفسه كاره للإعلام؛ لأن تكوينه الثقافي أحادي الاتجاه، فأنت تقول ما يخالفني، فأنت ضدي، ولا بد أن أقاومك، وإن فشلت في حصارك، قمت بتشويهك، وفي لحظة تجد نفسك كإعلامي مسئولًا عن كل خطايا الكون مرة واحدة، ولن أتجاهل حالة التربص العنيفة التي تبديها قوى المجتمع المختلفة لتقلم أظافر الإعلام، ولن أخدع نفسي وأقول: إن الآخرين يتعاملون مع الإعلام على أنه قوى ومؤثر، وقادر على التغيير بمفرده، هم ينظرون إليه على أنه مجرد أداة لا أكثر ولا أقل. 
 واختتم مقاله بقوله: "لكني إلى جوار هذا سأضع الحقيقة التي أرى أنها مؤلمة، وهي أننا نحن الصحفيين السبب في النكبة التي تعاني منها المهنة كلها، كثيرون لا يختارون الأرض التي يقفون عليها، كثيرون يعملون في صحف وقنوات رغم عدم قناعتهم بخطها السياسي والفكري، ورغم أن هذا من المفروض أن يخلف صراعًا نفسيًّا رهيبًّا، إلا أنه في الواقع يخلق حالة من التشويه النفسي والإنساني يصعب التخلص منها، فيتحول كثيرون منا إلى كتلة من الأمراض النفسية تسير على الأرض وهل أقول أن إصلاح المهنة يبدأ منا نحن، لا أحب دور الواعظ، لكن يبدو أن هذا هو الطريق الوحيد، اختر طريقًا، واعمل ما تعتقد أنه صواب، ودافع عن موقفك، وكن مستعدًا لأن تدفع الثمن... ينصلح حالك وحال مهنتك... هذا إذا كان قد تبقى منها شيء يمكن إصلاحه.
وتناولت المجلة العديد من التقارير والأخبار المهمة، منها: داعش ينشر مناظرة سرية مع وجدى غنيم تكشف خداع مرسي للشعب.. إخوان منشقون تدشن حملة لمنع انتخاب السلفيين بالبرلمان.. برهامي حصلت على 99% بفضل قراءة القران.. بيطريون يطالبون بشطب أعضاء الإخوان والنقيب "هيتشطبوا من الحياة كلها".. أعضاء حزب أوباما يتلقون رشاوى إيرانية لتمرير الصفقة النووية .

شارك