إطلالة على العدد 268 من مجلة "البوابة"

الإثنين 07/سبتمبر/2015 - 03:29 م
طباعة  إطلالة على العدد
 
صدر اليوم الاثنين 7 سبتمبر 2015م العدد 268 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي " جحيم السلفيين "، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!
 إطلالة على العدد
ورصد د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: " جحيم السلفيين " مواقف حزب النور والدعوة السلفية قائلا "هل رأيتموه من قبل أو سمعتم عنه طوال السنوات التي تلت ثورة الخامس والعشرين من يناير، أم تحتاجون من يذكركم به لقد جعلنا ذلك الجحيم نصرخ في يوم من الأيام مخاطبين حزب النور وقادته «لسنا كفار قريش ولستم أصحاب النبي».
وتابع في الحقيقة فإن التيار السلفي عمومًا وكوادر وقيادات حزب النور وسلفية الإسكندرية على وجه الخصوص، لم يعترفوا يومًا بشرعية العمل السياسي قبل ثورة 25 يناير 2011، فقد كانوا يرون أن الديمقراطية كفر، وأن ما يستند إليه السياسيون في العمل السياسي من نظم حكم بعيد كل البعد عن الشريعة الإسلامية في وجهها الصحيح وما إن اندلعت ثورة 25 يناير 2011، حتى انبرى السلفيون يصفونها بهبشات الأسواق، أي مشاجرات الأفراح، حيث لا يعرف أحد من قتل ومن لم يقتل، وتتوه الحقوق.
 إطلالة على العدد
 وأشار إلى أنه لم يعترف السلفيون أبدًا بالثورة ولم يشاركوا فيها خوفا من بطش نظام مبارك إذا ما فشل الثوار في الإطاحة به ولكن سرعان ما اندفعت «سلفية الإسكندرية» إلى المشاركة السياسية بعد نجاح الثورة في الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وقاموا بتأسيس «حزب النور وخطا الحزب بخطوات واسعة، فكان ضمن أسرع الأحزاب من حيث إجراءات التأسيس، بعد الثورة، إذ لم يسبقه في الحصول على التوكيلات المطلوبة في كل المحافظات، ثم موافقة لجنة شئون الأحزاب، إلا حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية.
 وشدد على أنه قبل الاستفتاء على تعديلات الدستور في 19 مارس 2011 كان هناك استقطاب حاد في الشارع المصري حول تلك التعديلات، قام الإخوان والسلفيون بتحويله إلى معركة دينية، واختيار ما بين الجنة والنار وعقب ظهور النتيجة لصالح «نعم» قام الداعية السلفى محمد حسين يعقوب بوصف الاستفتاء على التعديلات الدستورية بأنه «غزوة الصناديق»، مؤكداً ما سماه «انتصار الدين» فيها وقال يعقوب في مقطع فيديو نشره موقعه الرسمي في كلمة ألقاها بمسجد «الهدى» بإمبابة: «كان السلف يقولون بيننا وبينكم الجنائز، واليوم نقول بيننا وبينكم الصناديق، وقد قالت الصناديق للدين (نعم)»، داعياً الحضور إلى ترديد تكبيرات العيد احتفالاً بموافقة 77% من الناخبين على التعديلات والدين هيدخل في كل حاجة، مش دى الديمقراطية بتاعتكم، الشعب قال نعم للدين، واللى يقول البلد ما نعرفش نعيش فيه أنت حر، ألف سلامة، عندهم تأشيرات كندا وأمريكا».
 إطلالة على العدد
واعتبر الداعية السلفى أن «القضية ليست قضية دستور»، موضحاً «انقسم الناس إلى فسطاطين، فسطاط دين فيه كل أهل الدين والمشايخ، كل أهل الدين بلا استثناء كانوا بيقولوا نعم، الإخوان والتبليغ والجمعية الشرعية وأنصار السنة والسلفيين، وقصادهم من الناحية التانية (ناس تانية)»، وأضاف: «شكلك وحش لو ما كنتش في الناحية اللى فيها المشايخ».
وأكد يعقوب أنه لا يطمح للقيام بدور سياسي قائلاً: «إحنا مش سياسيين ولا عايزين منها حاجة، ووعد أقطعه أمام الله لن أنضم لحزب ولا أترشح لأى حاجة في الدنيا»، واختتم كلمته قائلاً للمصلين من أنصاره: «ما تخافوش خلاص البلد بلدنا».
 وشدد على أنه قالها السلفيون يومها: اللى مش عاجبه ياخد شنطته ويتكل على الله، أرض الله واسعة، حاولوا طردنا من وطننا لمجرد أنهم فازوا بجولة في المعركة، وعندما استشعروا يوما بتحركات للقوى المدنية لوضع ما سمى وقتها «مبادئ فوق دستورية لحماية الدولة المدنية في مصر من عبث السلفيين والإخوان»، الذي ظهر لاحقًا وتصدى له الشعب المصري عن بكرة أبيه في الثلاثين من يونيو ٢٠١٣، خرجوا يرهبوننا في جمعة قندهار الشهيرة وفي التاسع والعشرين من يوليو ٢٠١١ تم الاتفاق بين الإخوان المسلمين على الحشد لمليونية تحت عنوان «جمعة الإرادة الشعبية وتوحيد الصف» وشاركهم في الحشد «حزب النور وتعددت المنصات في هذا اليوم «5 منصات على الأقل» كان أكبرها من حيث الحجم منصة «الإخوان المسلمين» مع حضور طاغ للإسلاميين أغلبهم من التيار السلفى، والذي قام بحشد أنصاره من كافة محافظات الجمهورية بدعوات مثبتة وموثقة بتنظيمهم لرحلات إلى التحرير تحت رعاية «حزب النور» والعديد من مشايخ السلفية، وعلى رأسهم الشيخ حسان، والتف أغلبهم حول منصة «الحزب» الممثل الرسمي للسلفيين آنذاك وارتفع علم القاعدة في ذلك اليوم لأول مرة على الأرض المصرية، وهتف المتظاهرون «صور صور يا أوباما كلنا هنا أسامة» في إشارة إلى أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة.
 إطلالة على العدد
وفى محاولة لتحييد القوات المسلحة وإبعادها عن الصراع، بشكل مؤقت، هتف المتظاهرون للمشير طنطاوي «يا مشير يا مشير.. ألف تحية من التحرير».
ولم ننس بالطبع واقعة الأذان في البرلمان، ففي سابقة هي الأولى من نوعها داخل جلسات مجلس الشعب، رفع المحامي ممدوح إسماعيل، عضو مجلس الشعب المصري عن التيار السلفي، أذان العصر داخل وأثناء سير الجلسة، وسط دهشة من الجميع، بمن فيهم أعضاء الإخوان أنفسهم.
ولم تقف نوادر السلفيين عند هذا الحد، فقد رفض خمسة من أعضاء الجمعية التأسيسية الأولى لكتابة الدستور، ينتمون لحزب النور، الوقوف تحية خلال عزف موسيقى السلام الوطني احتفالا بانتهاء أعمال اللجنة، كان من بين هؤلاء نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، ياسر برهامي، ورئيس الحزب حاليا يونس مخيون، وأمين سر اللجنة التشريعية بمجلس الشعب المنحل محمد إبراهيم منصور، والمتحدث الرسمى باسم الهيئة البرلمانية للحزب أحمد خليل.
 إطلالة على العدد
وذكر بموقفهم من الاقباط والمرأة قائلا "فى ديسمبر ٢٠١١ قال ياسر برهامي، الأب الروحي لحزب النور، وصاحب اليد الطولى في الدعوة السلفية بالإسكندرية، إنه لا يجوز للمسيحي الترشح للانتخابات البرلمانية لأنها سلطة تشريعية ورقابية، ولأن هذا سيمكنه من عزل رئيس الدولة ومحاسبة الحكومة، مشددًا على أنه «لا يحل للكافر أن يتولاها»، في إشارة للمسيحيين وعن المرأة حدث ولا حرج فقد رفضوا ليس فقط ترشحها بل خروجها من المنزل بالأساس، حتى جعلونا في مناظرة مشهورة بتليفزيون أوربت نقول لهم: لقد حررتكم المرأة عندما خرجت في ٢٥ يناير من قمع وبطش مبارك وجعلتكم تكونون أحزابا وتصعدون للمنابر وتجوبون الفضائيات ليل نهار، أفبعد ذلك تكون مكافأتها الجلوس في المنزل؟!
 واختتم مقاله قائلا "هذا هو جحيم السلفيين الذين يحاولون عبر التقية أن يرجعوكم إليه، فيعترفون باللسان بحق المرأة في الترشح بل ويرشحون نساءً على قوائمهم، وحق القبطي ويجلبون أقباطًا للترشح على قوائمهم، فهذا فقه الضعف وتلك هي الضرورات التي تبيح المحظورات في فقههم وفهمهم المغلوط للدين، إنهم يلتفون عليكم ليغدروا بكم وبمكتسباتكم، فلا تمكنوهم، وإذا لقيتموهم في لجان الانتخابات فلا تصوتوا لهم فهم أذى لكم ولوطنكم. "
 إطلالة على العدد
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان: " لا تمنح السلفيين ثقتك" قائلا: " لا يحمل هذا العنوان من ناحيتي نصيحة ولا وصاية، ولا تفهم منه أنه توجيه لك من أجل أن تنحاز إلى جانب بعينه، وتهجر جانبًا آخر، هو تعبير عن وجهة نظر، أتبناها، وأعمل على نشرها، وقد كتبت تحليلًا لسبب رفضنا للسلفيين، نشرته في «البوابة اليومية»... كتقديم لملف أعتقد أنه كان صاخبا، جمعنا فيه كل فتاوى الجماعة السلفية، وهي الفتاوى التي حاولنا أن نضعهم من خلالها بين قوسين محددين، لنعرف من هم هؤلاء الناس، الذين يخططون الآن للسيطرة على البرلمان القادم ولا أجد حرجا على الإطلاق من إعادة نشر هذه الرؤية هنا مرة أخرى، وبعد أن تقرأ سيكون لنا كلام. 
 وقال "لدى رؤية خاصة ومحددة لما حدث في مصر منذ ٢٥ يناير، فقد كانت في مواجهتنا طبقات خانقة، تهدر كل فرصنا في التقدم والنهوض، والمؤكد أنها لم تكن منفصلة، حرصت بإصرار وتخطيط على أن تكون متشابكة، مصالحها تداخلت، فحرص كل طرف على أن يبقى على الآخر، ورغم الصراع الظاهر بينها إلا أن لغة الصفقات والتفاهمات كانت عاملًا مشتركا بينها دائماً واستطاع الشعب أن يزيح رأس الطبقة الأولى في ١١ فبراير ٢٠١١ عندما أجبر حسني مبارك على التخلي عن منصبه، وبدا للبعض أن النظام سقط، إلا أن التجربة العملية أثبتت أن فلوله باقية، بل تحاول حتى الآن أن تعمل من أجل البقاء والعمل والمشاركة، وقد تستمر محاولاتها لسنوات قادمة، إلا أن صيغة نظام مبارك ستنتهى لأنها لم تعد صالحة للاستهلاك السياسي.
 إطلالة على العدد
وتابع "كانت طبقة نظام مبارك تعمل من خلال استبداد سياسي واضح، تم إجهاض الحركات المعارضة، وقام المسئولون عن إدارة البلاد في المؤسسات المختلفة بتجريف الأرض تمامًا، فقد كان همهم أن يصنعوا أجيالًا غير قادرة على أن تقف على قدميها، أو تصلب ظهرها، ليطيب الحكم لهم ولأبنائهم من بعدهم، ولأن الاستبداد السياسي لا يعيش إلا في مستنقع من الفساد، فقد كان الفساد هو اللغة العامة التي يتحدث بها الجميع ولم يخرج الشعب المصري على مبارك فقط لأنه ظل في الحكم أكثر مما ينبغى، ولا لأنه بالمناسبة كان يريد توريث ابنه حكم مصر من بعده، أو على حياة عينه، ولكن لأنه بسياساته صادر أي أمل في المستقبل، وجدت الأجيال الجديدة نفسها بلا أمل، فخرجت تصنع الأمل بنفسها، دون انتظار لمن يصنعه لها، ولهذا رقصوا في الشوارع عندما أزاحوا مبارك، فقد كانوا يعتبرونه العقبة الكبرى في طريقهم إلى ما يريدون. 
 وشدد على انه لن يناقش هنا حالة السفه التي بدا عليها من ثاروا على مبارك، وهي الحالة التي أضاعت من بين أيديهم ما صنعوا، لكن النتيجة في النهاية أن طبقة كثيفة زالت من على قلب الوطن، شبيهة بطبقة دهون سميكة أدت إلى إصابته بتصلب شرايين، فجعلته غير قادر على الحركة، فبدا عجوزاً لا ينتظر شيئا إلا الدفن سترًا له وكان من المفروض أن يصعد الذين صنعوا الثورة باعتبارهم الورثة الشرعيون للنظام إلى الحكم، في ظل مؤسسة وطنية دعمت الثورة من يومها الأول وساندتها، وقد قدمت الدعم السياسي لبعض الأحزاب المدنية الجديدة، في مواجهة أحزاب وحركات وجمعيات الإسلام السياسي، إلا أن هؤلاء الشباب لم يكونوا قد تأهلوا للعمل السياسي بما يكفى، فتم فرمهم بسرعة، لتتصدر الطبقة الثانية المشهد، وهي جماعة طبقة الإخوان المسلمين، التي استطاعت بما لديها من خبرات سياسية وقدرة على نسج المؤامرات الوصول إلى السلطة، بعد أن خدعت الجميع، بمن فيهم شباب الثورة، الذين رقصوا فرحاً لوصول محمد مرسي إلى قصر الاتحادية، مرددين في تهافت واضح أن ما بينهم وبينه مجرد خلاف سياسي وفكري يمكن استيعابه، بل يمكنهم معارضته، دون أن يعرفوا أنهم عندما يعارضونه ستقتلهم جماعته، وهو ما حدث بالفعل. 
 وأشار إلى ان حزب النور ومن ورائه السلفيين الذين يسيرون على نهجه، يملكون كل أدوات البرجماتية السياسية، ولذلك فهم أخطر من جماعة الإخوان ألف مرة لا تنخدع عندما تسمع قيادات حزب النور، أو من يساندونهم من شيوخ السلفية الكبار، يقولون إنهم تعلموا من درس الإخوان المسلمين في السلطة، فالدرس الذي تعملوه لا يعني أنهم سيتخلون عن أفكارهم التي تتعارض مع ثوابت المجتمع المصري، ولكنهم تعلموا ألا يصطدمون فقط مع هذا الشعب، حتى يتمكنوا من رقبته، وبعدها يمكن إخضاعه لما يريدون دون عناء ولقد تربى السلفيون في كهوف عصر مبارك المظلمة، كانوا نتاجا مباشرا لسياسات أمن الدولة، في تخليق معادل موضوعي لجماعة الإخوان، رأى المسئولون في أمن الدولة أن جماعة الإخوان تلعب بالدين، تسيطر على المساجد، يأخذون الناس إلى صفوفهم باسم الله، ولأن الدولة لن تلعب لعبة الدين، فقد رغبت ألا تلوث يديها، فدفعت السلفيين ليكونوا في مواجهة الإخوان، وعلى خلفية هذه الخطة، حصلوا على ما يريدون من مساجد وقنوات فضائية، وتمكنوا من العمل دون عناء، ولذلك فهم أيضا كانوا أداة من أدوات عصر مبارك، والشواهد على ذلك كثيرة. 
 إطلالة على العدد
واوضح "عندما صعد الإخوان المسلمون إلى الحكم، نسى السلفيون ما كان بينهم من عداء وخصام وسياسات سياسية وأيديولوجية، سارعوا بالارتماء في أحضانهم، عملوا معهم، ودخلوا قصر الرئاسة في أيديهم، فكان من بينهم مساعد للرئيس ومستشار له، بل دخل شيوخ السلفية الكبار إلى قصر الرئاسة، وجلسوا مع محمد مرسي على الأرض، ليتناولوا الطعام على طريقتهم، وسجلت الصورة الحلف بينهم، الذي كان لا بد له من العيش والملح، وهو العهد الذي لم يصنه السلفيون، فعندما رأوا أن مصالحهم تتعارض مع الجماعة الحاكمة، أخذوا موقف المعارض، ولم تكن المعارضة لمصلحة الوطن، بل كانت بدافع الحفاظ على مصالحهم وبقائهم ويحتج علينا حزب النور والذين معهم، بأنهم كانوا كتفا بكتف مع من أعلنوا بيان ٣ يوليو، الذي عزل به الشعب محمد مرسي من السلطة، وأخرج جماعة الإخوان من الحكم، ولذلك فمن حقهم أن يشاركوا في حكم البلاد، وأن يكون لهم تواجد على الخريطة السياسية، وهي حجة باطلة، فلم يتواجد السلفيون الرسميون في المشهد، قناعة منهم بأن مرسي يستحق العزل، ولكن لأنهم رأوا فرصتهم الوحيدة في البقاء أن يحتلوا جزءًا من الصورة، فلو انضموا إلى الإخوان، لكان مصيرهم واحدًا، وهو المطاردة في الشوارع، والإبعاد عن الصف الوطني.
 إطلالة على العدد
 وشدد على انه يتنازل السلفيون عن كل وأى شىء من أجل البقاء، لقد أسسوا حزبهم «النور» على أساس ديني، فاخروا وتفاخروا بهذا، هم في الأساس ليسوا إلا الذراع السياسية للدعوة السلفية بتشددها وتخلفها ورؤيتها التي تخالف كل ما اتفق عليه المجتمع المصري من قيم ومبادئ عامة، لكنهم عندما رأوا أن المجتمع لا يريد أن يتصالح مع أي حزب ديني، تنكروا لما سبق وقالوه، بل أعلنوا أنهم ليسوا إسلاميين من الأساس، وكأن حزب النور يريد أن يقنعنا أنه أصبح في يوم وليلة حزب مدني، يؤمن بأولويات الدولة المصرية والكارثة التي تواجهنا الآن أن هناك حالة من التساهل مع ما يفعله حزب النور، بل يمكن أن تلاحظ محاولة لفتح الطريق أمامه، وتمكينه من التواجد على الساحة السياسية، بل وهناك بعض من التمهيد للأرض أمام أعضائه ومرشحيه للدخول إلى البرلمان، دون أن نعرف أي مبرر لهذا، اللهم إلا إذا كان هناك من يعمل بقناعة أن حزب النور بتكوينه السلفي يمكن أن يكون مفيدًا لمصر خلال المرحلة المقبلة، وهذه مصيبة أخرى في حد ذاتها. 
 إطلالة على العدد
 وأختتم حديث بقوله "يخطط حزب النور الآن لاقتناص الأغلبية في البرلمان، لأن هذه فرصته الوحيدة في أن يكون شريكًا في الحكم، فعندما يضع يده على البرلمان سيستطيع أن تكون له اليد العليا في تنفيذ أفكاره، وفرض رؤيته وعندما كنا نواجه الإخوان، كان السؤال الذي يلح علىّ هو: هل تحتاج مصر إلى جماعة الإخوان؟ لم أقصد الحديث عن برنامج الجماعة ولا مشروعها من أجل النهوض بالبلد، فكنا نعرف أنها بلا مشروع، وقد أكدت الأيام ما ذهبنا إليه، ولكني كنت أقصد وجود جماعة تتبنى رؤية معينة للإسلام تريد أن تفرضها على الناس والآن نسأل نفس السؤال، فيما يخص السلفيين، لن نبحث عندهم عن أفكار سياسية أو اقتصادية، فما لديهم يصب في مصلحتهم وحدهم، لا فائدة منه لهذا الوطن على الإطلاق، ولكني أسأل عن الإسلام السلفي وحاجتنا إليه وإن هذا الشعب له طقوسه، وله علاقته الخاصة بالدين، لا يقبل من أحد أن يلعب في هذه المساحة، وإذا حاول أحدهم ذلك، لعنه وأبعده وتخلص منه، لا أقول هذا على سبيل الحلم، ولكني أقوله على سبيل النبوءة... فلا بقاء للسلفيين بيننا، لأنهم ليسوا منا، لكن خلاص المجتمع من أفكارهم ونهجهم، لن يكون بالصمت، بل بالتصدى لمشروعهم كله، نحن بما نكتب ونكشف، وأنت بما تفعل في الشارع، لا تمنحهم ثقتك، لأنهم ببساطة لن يمنحوك أي شىء.
وتناولت المجلة العديد من التقارير والأخبار المهمة، منها:انتشار أمني على مداخل المحافظات لمنع تسلل الإرهابية لإفساد الانتخابات .. الرئيس العام لأنصار السنة المحمدية: السلفيون لايفهمون في السياسية .. صبري عباده جمعة يفتح الباب لسيطرة المتشددين على البرلمان .. الافتاء داعش يجمع من مسيحي سوريا "اتاوة " ..المشيخة العامة للصوفية تدشن مجلسا أعلى بفلسطين .. “ توداى زمان “ فرار قوات اردغان اما الأكراد بداية انهيار .. الاعترافات السرية لبرهامي والشحات " سرداب السلفيين " .. الاقباط والسلفيون صراع الفتاوى .. حزب الله " طلعت ريحتك " .. ساعة الحزب تدق في اليمن .. السحر الذي انقلب على الأمريكان .. فضل الاقباط على الإنسانية .

شارك