مداهمة الشرطة الفرنسية لمعاقل الارهابيين ومخاوف من تدفق اللاجئين يتصدر الصحف الأجنبية
الخميس 19/نوفمبر/2015 - 12:06 ص
طباعة

لا تزال ردود فعل الصحف الأجنبية بعمليات مداهمة أماكن يتواجد فيها بعض المتورطين في أحداث باريس الدامية، في ظل تبادل المعلومات بين مختلف الأجهزة الأمنية في اوروبا، لمنع تكرار هذه الجرائم من جديد، فى ضوء تنامى الخوف والقلق لدى العواصم الغربية من تكرار أحداث باريس الارهابية فى أى مدينة أخري.
مداهمات ضد الارهابيين:

ديلي ميل
ورصدت الديلي ميل البريطانية حملات المداهمة التى قامت بها السلطات الفرنسية لملاحقة عدد من العناصر المتورطة فى الأحداث الأخيرة، وسريان قانون الطوارئ فى اعتقال عدد من الأشخاص دون اذن قضائي، وما ترتب على اعتقال بعض المتهمين وانتحار سيدة بتفجر نفسها، إلى جانب سقوط عدد منا لقتلى فى تبادل لإطلاق النار بين الشرطة الفرنسية والمتهمين.
ونقلت الديلي ميل عن مصادر بالشرطة الفرنسية تشير إلى انها قامت بنقل جثث بعض الضحايا نتيجة تبادل اطلاق النار، إلى جانب الكشف عن عدد من المعتقلين تم تقييدهم خشية قيامهم بتفجير احزمة ناسفة للابتعاد عن ملاحقة الشرطة، والتأكيد على أن الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء يتابعون ما تقوم به الشرطة الفرنسية والقوات الخاصة لحظة بلحظة.
فك خلية ارهابية:

شينجن ومخاوف المستقبل
من جانبها ركزت الجارديان البريطانية على ما كشفت عنه الشرطة الفرنسية بشأن تحديد اثنين من المشتبه بهم في أحداث باريس، بعد التوصل إلى أدلة حقيقية تدين المتهمين، إلى جانب قيام الشرطة بتفكيك خلية ارهابية كانت تعد لتنفيذ عمليات اخري في باريس في الأيام المقبلة.
ونوهت الصحيفة فى تقرير لها أن الشرطة الفرنسية أطلقت خلال عملية المداهمة اليوم ما يقرب من 5000 طلقة شمال باريس مع خلية إرهابية الرابعة التي كانت تعد لهجمات جديدة، مع قتل احد المتهمين المتورط فى تنفيذ جرائم الجمعة الماضية.
ونقلت الصحيفة عن المدعي العام في باريس فرانسوا مولان قوله إن مصير من يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات باريس لم يعرف بعد وذلك بعد ساعات من عملية أمنية على ضاحية بالعاصمة قتل فيها اثنان من المشتبه بهم واعتقل ثمانية آخرون.
وقال مولان إن "المشتبه به عبد الحميد أباعود لم يكن ضمن من اعتقلتهم الشرطة خلال حملة المداهمة".، غير أن السلطات جمعت بقايا أشلاء بشرية في الشقة التي داهمتها في حي سان دوني في باريس ووقع فيها تبادل لإطلاق النار.
وكانت امرأة فجرت نفسها بحزام ناسف بينما قتلت قوات الأمن مشتبها به آخر.
وتقول السلطات الفرنسية إن أباعود وهو بلجيكي من أصل مغربي وعمره (27 عاما) هو العقل المدبر لهجمات الجمعة التي راح ضحيتها 129 قتيلا ومئات الجرحى، كما تقول السلطات الفرنسية إنها تعرفت على كل جثث الضحايا الذين سقطوا في هجمات استهدفت مطاعم وحانات وستاد في العاصمة باريس وحفل غنائي.
وصرح المدعي العام في باريس بأن "المداهمات أحبطت خططا لهجوم جديد وكشفت خلية إرهابية كانت تجهز لشن هجمات".، وقال مولان "لا أستطيع الآن الإفصاح عن عدد القتلى خلال حملة المداهمة ولكن شخصين على الأقل قتلا".
قيود الهجرة:

الجارديان
ورصدت صحيفة التايمز مخاوف تنامى مشاعر الكراهية من الاجانب فى اوروبا، ومنع تدفق مزيد من اللاجئين، وهو ما أورده ديفيد تشارتر بسؤال"هل هذا هو نهاية الحلم الأوروبي بحرية السفر بين بلدانها؟".
وقال إن " معاهدة شنغن التي سمعت للأوروبيين بالتنقل بحرية بين بلدانها والتي وقعت بين وزراء 5 دول أوروبية، أشبعت حلم الإندماج الأوروبي بمنحه حق التنقل بحرية بين بلدانها، إلا أن هذا الاتحاد توسع لدرجة أصبح فيها خارج عن السيطرة".
أشار ديفيد إلى أن "26 بلداً في معاهدة شنغن، أضحوا في أزمة بسبب طموحهم غير الواقعي، موضحا أن "اليونان عانت الأمرين من توفير الحماية الأمنية للمدخل الشرقي للاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن "مطالبها بتوفير مساعدة لها لتأمين حدودها ما زالت لغاية الآن تقابل بالرفض".
شدد على ان وكالة فرونتيكس الأوروبية لمراقبة الحدود التي اسست لمراقبة الحدود تفتقر اليوم للتمويل المالي بسبب تقاعس الحكومات الأوروبية ودوائر الهجرة.
أوضح بقوله إن "حرية التنقل بين الدول الأوروبية تعد إحدى أشكال الحرية التي يريد الارهابيون سلبنا إياها"، مضيفاً أن أفضل رد على ذلك "يكمن بتدعيم الحدود الخارجية للاتحاد والبقاء على أهبة الاستعداد في داخل الاتحاد".