مكافحة تنظيم وأزمة اللاجئين وهروب النساء من الجماعات الارهابية في صدارة تغطية الصحف الأجنبية

السبت 21/نوفمبر/2015 - 11:34 م
طباعة مكافحة تنظيم وأزمة
 
سيطرت محاولات الدول الغربية فى مكافحة تنظيم داعش على عناوين الصحف الأجنبية، فى ظل انشغال أغلب البرلمانات الاوروبية فى وضع حد لتنامى تنظيم داعش، ومحاولة توحيد الجهود الغربية لشن غارات جوية عنيفة على معاقل التنظيم، ووضع لتنقل الارهابيين من سوريا إلى مختلف الدول الاوروبية، فى ظل توسع عمليات التنظيم خارج سوريا والعراق، إلى جانب الاهتمام بمعاناة اللاجئين السوريين فى ظل تنامى الهلع والفزع جراء أحداث باريس الأخيرة، وقلق الدول الغربية من تسرب عدد من الارهابيين فى صفوف اللاجئين، بالإضافة إلى نقل شهادات عيان عن السيدات التى هربن من تنظيم داعش نتيجة ما يقوم به من عقوبات كبيرة لمن يخالف تعليمات التنظيم..

خذل البرلمان

خذل البرلمان
من جانبها اهتمت الاندبندنت البريطانية بطلب الحكومة البريطانية من البرلمان من أجل السماح بالتدخل بشن غارات جوية على تنظيم داعش، والاشارة إلى أن هذه الغارات الجوية على التنظيم في سوريا بأنها ضرورة لا بديل عنها.
وأكدت الجريدة في تغطيتها لهذه الأزمة أن البرلمان البريطاني خذل رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، عندما طلب منه ترخيصا لشن غارات جوية في سوريا عام 2013، ولكن بريطانيا تشارك في الحرب على تنظيم داعش  في العراق، وهو ما يجعلها، عرضة لهجمات من التنظيم الارهابي مثلما حدث لفرنسا، في هجمات باريس، وتأكيد الصحيفة على أن تنظيم داعش  عدو لبريطانيا مثلما هو عدو لفرنسا.
أكدت الاندبندنت أن الظروف التي رفض فيها البرلمان طلب الحكومة عام 2013 تختلف عن الظروف الحالية، لأن الغارات وقتها كانت ستوجه ضد جيش النظام السوري، الذي كان يقاتل تنظيم داعش وجماعات معارضة أخرى، والتأكيد على أن الأولوية حاليا لابد أن تكون تدمير التنظيم، في ظل تنامى الجرائم التى يقوم بها.

النساء والارهاب

النساء والارهاب
بينما اهتمت نيويورك تايمز بتجنيد تنظيم داعش للفتيات والنساء، وكيفية استخدامهم في عمليات ارهابية في اوروبا، وهو ما ادى إلى زيادة التنسيق الأمني بين الدول الاوروبية لمواجهة خطر انضمام فتيات جديدة ليست مدرجة على القوائم الارهابية وتقوم بعمليات ارهابية كما حدث في باريس مؤخرا.
واهتمت الصحيفة بنقل شهادات عيان لسيدات هربن من تنظيم داعش نتيجة ما يقوم به من عمليات اجرامية ومحاولة الفرار خارج سوريا وتحديدا الى تركيا، والاشارة إلى كثير من التفاصيل التى لا يعرفها الكثيرين عن ممارسات داعش الارهابي في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن عدد من السيدات العقاب الذى ينزله تنظيم داعش ضد السيدات لمن يرتدى ملابس ضيقة أو يقوم بوضع ماكياج.

مخاوف اللاجئين

مخاوف اللاجئين
على الجانب الأخر اهتمت الفايننشال تايمز  بمأساة النازحين السوريين، الذي يواجهون المزيد من الضغوط وتغلق في وجوههم أبواب أخرى بسبب هجمات باريس، والاشارة إلى أن جواز السفر السوري المزور الذي وجد قرب جثة أحد الانتحاريين في هجمات باريس، سيزيد من إجراءات التضييق على النازحين والمهاجرين السوريين الذي يفرون من نيران الحرب في بلادهم.
أكدت الصحيفة أن تجارة جوازات السفر السورية ازدهرت كثرا في الدول المجاورة، ولعل عددا كبيرا من الذين يشترون هذه الوثائق هم غير سوريين يطمحون للهجرة إلى أوروبا من أجل تحسين أوضاعهم الاقتصادية، وقد يتسلل بينهم الارهابيين، في ظل تقارير تتحدث عن  ضلوع مسؤولين سوريين في تجارة جوازات السفر.
أكدت الصحيفة أن أزمة اللاجئين السوريين ضخمة، وإذا تراجعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن التزامهما باستقبال حصصهما من اللاجئين فإن التبعات ستكون خطيرة، فالمسلمون السنة هم الفئة الأكثر ضعفا، حسب الكاتب، إذ يتعرضون لغارات النظام من جهة ولهجمات تنظيم داعش من جهة أخرى، وإذا صدت أمامهم أبواب النزوح والهجرة، فإنهم سيلجأون إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

الاسلام والمهاجرين

وفى إطار تداعيات حوادث باريس الارهابية، اهتمت الجارديان برصد تعليق رشيدة داتي وزيرة العدل الفرنسية السابقة، وعمدة الدائرة السابعة في باريس، ، تتحدث فيه الهجمات الأخيرة في العاصمة الفرنسية، والتى أشارت إلى ضرورة ترك لعبة اللوم في هذه الظروف العصيبة، فالمشكل لا علاقة له بالإسلام ولا بالهجرة، فالذين ارتكبوا هذه الفظاعة نشأوا بيننا، وأخذتهم أيديولوجيا تتخذ من الإسلام ذريعة لتبرير "الشر".
أكدت أن ضرب تنظيم داعش في سوريا ضرورة، في الوقت نفسه ولكن على دول الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والمراقبة على الحدود، وجمع المعلومات من أجل منع انتشار الأفكار المتشددة.

شارك