"دى فيلت": قطر أكبر حاضنة لـ"جيش داعش" الإلكتروني على تويتر
الأحد 06/ديسمبر/2015 - 11:44 م
طباعة
تحليل حسابات تويتر أظهر أن قطر هي أكبر حاضنة لحسابات تغرد لصالح "داعش" في العالم العربي والإسلامي، فيما تعتبر بلجيكا الأول أوروبيا.
و بعد هجمات باريس ، كثف نشطاء الشبكة العنكبوتية إلى جانب العديد من كبار قراصنة الإنترنت حملاتهم ضد تنظيم "داعش" وأنصاره في العالم عبر كشف حاسابتهم على التويتر. وحصيلة الأيام الأولى من الحملة تمثلت في كشف أكثر من 5500 حساب لصالح "داعش" ومؤيديه.
ويبدو أن أجهزة المخابرات الغربية لا تعير أهمية كبيرة للمعلومات التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي، بيد أن الخبراء الأمنيين تفاجأوا بشكل مثير عندما أظهر تحليل للمعلومات المتوفرة على حسابات التويتر أن بلجيكا مثلا تمثل حاضنة كبرى بين الدول الغربية لأنصار "داعش". بينما تمثل قطر أكبر حاضنة لحسابات التويتر لجماعات من أنصار أو مؤيدي تنظيم "داعش" على مستوى العالم العربي والإسلامي، كما.
حسابات التويتر في بلجيكا باللغة العربية أظهرت تعاطفا واضحا مع تنظيم "الدول الإسلامية"، وبذلك تقف بلجيكا الجار الغربي لألمانيا، خلف قطر وباكستان في المرتبة الثالثة لقائمة الدول التي تعتبر حاضنة لحسابات التويتر لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي.
في قطر أظهر تحليل حسابات التويتر باللغة العربية أن كل ثاني تغريدة كانت تحمل خبرا داعما ومؤيدا لتنظيم "داعش".أي بمعنى أن 50% من تغريدات قطر تغني لداعش، وبذك تقف قطر على رأس قائمة الدول الحاضنة لحسابات تويتر المؤيدة لداعش. أما في باكستان، فتصل نسبة التغريدات المؤيدة لداعش إلى 35% لتحتل المركز الثاني في القمة، فيما تقف بلجيكا في المركز الثالث. يليها إندونيسيا وبريطانيا وليبيا في المركزين الخامس والسادس، تتبعها تركيا ومصر والولايات المتحدة على التوالي.
فرنسا التي تعرضت لهجمات شرسة تشكل نسبة الحسابات المؤيدة لـ "داعش" فيها حوالي 21% من مجموع التغريدات وتحتل المركز العاشر، يليها المملكة العربية السعودية بنسبة 20% وتحتل المركز الحادي عشر، ثم تأتي ألمانيا بنسبة 16% لتقبع في المركز الرابع عشر. أما سوريا، البلد الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ أكثر من أربع سنوات، فتحتل المركز الثامن عشر بنسبة 8%.
والمثير في شأن هذه الإحصائية هو أن صحيفة "جارديان" البريطانية قد نشرتها مطلع العام الجاري. ويبدو أن هذه المعلومات لم تثر انتباه الأجهزة الأمنية والخبراء في أن تركز تحقيقاتها ومتابعتها في أوروبا على بلجيكا. في هذا السياق يقول الخبير الإستراتيجي الأمريكي في معهد بروكينغس، يوناثان مورغان، "إن تنظيم داعش يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص حسابات تويتر، لتجنيد الشباب وللتحريض والتخطيط لاعتداءات إرهابية".
دويتشه فيله: طعن ثلاثة أشخاص في مترو لندن في هجوم "إرهابي"
اعتقلت الشرطة البريطانية رجلاً يشتبه في قيامه بطعن عدد من الأشخاص، وإصابة أحدهم إصابة خطيرة، في محطة مترو أنفاق لندن، موضحة أنها تتعامل مع الهجوم باعتباره "حادثاً إرهابياً".
وقع هجوم بسكين في محطة لمترو الأنفاق في لندن مساء السبت أُصيب خلاله ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح، أحدهم إصابته خطرة، واعتقلت السلطات مشبوهاً به، مشيرة إلى أنها تتعامل مع ما جرى على أنه "عمل إرهابي".
وفي حين أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية أنها تولت التحقيق في الهجوم، نقلت شبكة "سكاي نيوز" عن شهود عيان قولهم إن المهاجم تحدث عن سوريا خلال تنفيذه الهجوم "وصاح كما يبدو قائلاً: هذا من أجل سوريا". ورفضت الشرطة تأكيد هذه المعلومة في اتصال أجرته معها وكالة فرانس برس.
ووقع الهجوم في محطة ليتونستون في شرق العاصمة البريطانية في نفس الأسبوع الذي صوت فيه البرلمان لمصلحة توسيع نطاق الغارات الجوية التي تشنها لندن ضد تنظيم "داعش" في العراق ليشمل سوريا أيضاً.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من شهر على الاعتداءات التي أوقعت في باريس 130 قتيلاً وتبناها تنظيم "داعش" وكذلك أيضاً بعد ثلاثة أيام على الهجوم المسلح الذي نفذه رجل وزوجته في مدينة سان برناندينو الأمريكية حيث قتلا 14 شخصاً وقال التنظيم الجهادي إنهما من أنصاره.
وعهدت السلطات البريطانية إلى شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق في هجوم محطة المترو. وقال قائد شرطة مكافحة الإرهاب ريتشارد والتون في بيان "نحن نتعامل مع الأمر على أنه عمل إرهابي. أدعو الناس للبقاء هادئين ولكن في نفس الوقت متيقظين ومتنبهين".
صحيفة نيويورك تايمز: البيت الأبيض يعيد النظر في استراتيجيته لمكافحة الإرهاب
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن الإدارة الأمريكية بصدد إعادة النظر في إستراتيجيته لمكافحة الإرهاب الداخلي، وذلك وبعد عملية سان بيرنادينو التي أوقعت 14 قتيلاً. يأتي ذلك قبيل خطاب مرتقب للرئيس أوباما بشأن مكافحة الإرهاب.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المسؤولين الأمريكيين الذين يواجهون تهديداً مستمراً بشن متطرفين محليين هجمات دامية، يعيدون التفكير في إستراتيجيتهم بشأن مكافحة الإرهاب الداخلي بعد الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء وأدى إلى مقتل 14 شخصاً في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا.
وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون إنه يجب أن تعزز الولايات المتحدة أمن شركات الطيران من خلال زيادة أفراد الأمن في المطارات الدولية وتعزيز معايير برامج دخول الولايات المتحدة بلا تأشيرة وتحسين الاتصالات بين المسؤولين والمجتمعات الإسلامية للمساعدة في تحديد أماكن التهديدات.
وقال جونسون للصحيفة خلال مقابلة: "انتقلنا إلى مرحلة جديدة تماما في الإرهاب العالمي وفي جهودنا للأمن الداخلي"، وأضاف إن لدى الإرهابيين "بشكل فعلي محاولات لتفويض آخرين لمهاجمة وطننا، لم نر ذلك هنا فقط ولكن في أماكن أخرى. هذا في رأيي يتطلب أسلوباً جديداً كاملاً".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر في الإدارة الأمريكية إن من الضروري أيضاً زيادة أصوات المسلمين المعارضين للدعاية المتطرفة التي يبثها تنظيم "داعش" (داعش). وقالت ليزا موناكو مستشارة الرئيس لمكافحة الإرهاب لنيويورك تايمز "بإمكاننا العمل مع القطاع الخاص ليكون لدينا دعاة إضافيين بأصوات بديلة هناك".
دويتشه فيله: قادة طالبان يشككون في أن الملا منصور على قيد الحياة
شكك مسؤولون كبار من حركة طالبان الأفغانية في صحة رسالة صوتية نسبت للملا اختر منصور قال فيها إنه على قيد الحياة. يأتي ذلك بعدما تردد أن الأخير قد قتل الأسبوع الماضي برصاص قايديين من حركة طالبان الباكستانية.
شكك مسؤولون كبار في حركة طالبان اليوم الأحد (السادس من ديسمبر 2015) في صحة الرسالة الصوتية المنسوبة إلى زعيمهم الملا اختر منصور لنفي وفاته، فيما أعلنت السلطات الأفغانية أنها تحاول التحقق من ذلك. ونشرت الحركة الإسلامية المتطرفة السبت تسجيلاً صوتياً من 16 دقيقة أعلنت أنه رسالة من الملا منصور، فيما أكد مسؤولون كبار في الاستخبارات الأفغانية وعدد من المصادر في طالبان أنه قتل الثلاثاء في تبادل لإطلاق النار مع قياديين في الحركة في باكستان.
وصرح مسؤول كبير في طالبان اليوم الأحد لوكالة فرانس برس "أعتقد أن التسجيل مزور. أعتقد أنه مات"، معتبراً أن التمرد يسعى إلى كسب الوقت لتعيين زعيم جديد والتعافي من "هذه الصدمة المفاجئة". وتابع "نحتاج إلى إثباتات إضافية". وصرح مسؤول آخر في طالبان "بعد الاستماع إلى الرسالة، لم اقتنع بأنه منصور"، فيما أكد مسؤول ثالث أن زعيم التنظيم توفي الخميس متأثراً بجروحه.
وفي التسجيل الصوتي، الذي أرسله متحدث باسم طالبان إلى وسائل الإعلام، يسمع صوت رجل يقول "سجلت هذه الرسالة كي يعلم الجميع أنني على قيد الحياة"، وإن "الشائعات التي أفادت بأنني أصبت أو قتلت في كوشلاك (قرب كويتا في باكستان) غير صحيحة". ويضيف "هذه دعاية معادية (...) أنا لم أذهب إلى كوشلاك منذ سنوات عديدة"، مندداً بـ"الشائعات" الرامية إلى بث الفرقة في صفوف حركة طالبان.
من جهة أخرى، أعلن المتحدث الحكومي الأفغاني سلطان فائضي أنه غير واثق من صحة التسجيل، مؤكداً في تغريدة "سنجري تقييمنا الخاص". واعتبر المحلل الباكستاني الخبير في شؤون طالبان رحيم الله يوسفزاي أن الصوت في التسجيل يشبه صوت الملا منصور، وقال "أعتقد أنه هو"، لكنه أردف "لماذا انتظروا خمسة أيام" قبل نشر هذه الرسالة؟". وأضاف "لو فعلوا ذلك قبلاً لكان أكثر فعالية".
وتأتي هذه التطورات بعد أربعة أشهر فقط من تعيين منصور زعيماً لطالبان، وهي تعكس الانقسامات العميقة داخل الحركة المتمردة، التي شهدت رسمياً الشهر الماضي أول انقسام داخلي بعد ظهور فصيل منشق. وكان عدد من كبار قادة طالبان رفضوا مبايعة منصور، معتبرين أن عملية تعيينه كانت متسرعة ومنحازة. كما أن عديدين كانوا مستاءين من إخفاء وفاة الملا عمر لعامين، وكانت تصدر بيانات سنوية باسمه خلال تلك الفترة.
"بيلد أم زونتاج "الألمانية: نائب المستشارة الألمانية يحذر السعودية من تمويل الت
نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل يحذر من تمويل السعودية للمساجد الوهابية التي تستقطب المتشددين الإسلاميين الذين يشكل يشكل جزء منهم خطراً على الأمن العام في ألمانيا، معتبراً أن "فترة التغاضي عن ذلك مضت".
حذر نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ووزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابرييل المملكة العربية السعودية من تمويل التطرف الديني في ألمانيا. وقال غابرييل، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم،: "يتم تمويل مساجد وهابية في جميع أنحاء العالم من المملكة العربية السعودية. وهناك الكثير من الإسلاميين الذين يشكلون خطراً ويأتون إلى ألمانيا من هذه المجتمعات".
وأضاف أنه على الرغم من أنه يتم الاعتماد على السعودية لحل النزاعات الإقليمية، "فإنه يتعين علينا أن نوضح للسعوديين أن فترة التغاضي مضت"، وطالب نائب ميركل باتخاذ إجراء حاسم ضد المساجد الراديكالية في ألمانيا، وقال: "هذه الأصولية الراديكالية التي تحدث في المساجد السلفية ليست أقل خطورة من التطرف اليميني".
وشدد على ضرورة أن تتدخل الدولة بمجرد أن يتم الدعوة للعنف وكراهية البشر، وقال: "يتعين علينا تطبيق المعيار ذاته مع السلفيين مثلما يحدث مع مرتكبي جرائم العنف المتطرفين".
دويتشه فيله: الألمان يثقون بالمستشارة ميركل رغم دخولها الحرب على داعش
في إجراء برلماني سريع صادق النواب الألمان في ـ البوندستاج ـ على مشاركة بلادهم في الحرب على داعش وهو أمر شائك بالنسبة للمواطن الألماني. إلا أن غالبية واضحة من الألمان يثقون بالمستشارة ميركل رغم دخولها حربها الأولى.
لم تدم النقاشات وعملية التصويت سوى ساعتين ونصف تقريبا، ليقر البرلمان الألماني (بوندستاج) مشاركة البلاد في الحرب على تنظيم "داعش" (داعش)، تلبية لطلب فرنسا، الحليف الأساسي لألمانيا. وستدخل ألمانيا الحرب بجانب فرنسا دعما لها في مكافحة "داعش" وتدميره، بعد الهجمات الدموية التي وقعت في باريس في الثالث عشر نوفمبر الماضي.
أغلبية كبيرة تؤيد دخول الحرب
المشرعون الألمان ساروا هذه المرة على طريق سريع، وربما يكونوا قد سجلوا رقما قياسيا في قرار دخول الحرب، مقارنة مع نقاشات سابقة بشأن المشاركة الألمانية في حروب أخرى في الماضي، كالحرب في أفغانستان أو كوسوفو.
فبعد أسبوعين ونصف فقط من الطلب الفرنسي الخاص بدعم ألمانيا لها في مكافحة التنظيم المتطرف، داعش، أقر البرلمانيون الألمان اليوم الجمعة (الرابع من ديسمبر 2015) المشاركة في الحرب على داعش بقوة عسكرية قدرها 1200 جندي مع طائرات استطلاع من نوع تورنادو وطائرة للتزويد بالوقود، إلى جانب فرقاطة بحرية لحماية حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" في البحر المتوسط.
وصوت لصالح القرار 445 نائبا، فيما عارضه 146 نائبا، كما امتنع سبعة نواب عن التصويت. وبهذا يكون البرلمان الألماني قد أقر المشاركة في الحرب للمرة الثالثة في السنوات الأخيرة، لكنها الحرب الأولى للمستشارة أنغيلا ميركل، المعروفة بعدم رغبتها في المشاركات العسكرية في الأزمات الدولية.
لكن ميركل وعدت صديقها وحليفها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بكل دعم ممكن. ولولا صرخة الرفض، التي أطلقتها رئيسة كتلة اليسار بالبرلمان سارا فاغنكنيشت، ودعوة رئيس كتلة حزب الخضر أنتون هوفرايتر إلى إعادة النظر في القرار، لكانت عملية التصويت جرت دون أي إثارة وكأن النواب يصوتون على أي قانون عادي.
قرار المشاركة في الحرب على "داعش" يتمتع بدعم غالبية الألمان، حسب ما نشرت صحيفة "دي فيلت" الصادرة اليوم الجمعة. غير أن الألمان قلقون من نتائجها وتداعياتها داخل بلدهم. فهم يشعرون بأنهم مهددون من قبل الوضع المتأزم في العالم. وفي مثل هذه الظروف يوجه المواطن الألماني أنظاره إلى المستشارة ميركل ويلجأ إليها، حسبما تقول صحيفة "دي فيلت".
قرار الحرب لا يؤثر على شعبية ميركل
وبالنظر إلى التهديدات الإرهابية المنتشرة في أوروبا حاليا، يضع الألمان ثقتهم مجددا في الحكومة الاتحادية عموما، وبالمستشارة ميركل خصوصا. فحسب استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "إنفراتيست ديماب" لحساب البرنامج الإخباري "تاغستيمن"، بالقناة التلفزيونية الأولى (ARD)، وحساب صحيفة "دي فيلت" في شهر ديسمبر الجاري، يؤيد غالبية المواطنين قرار المشاركة في الحرب على داعش.
لكن التأييد الشعبي هذا لا يخفي وجود مخاوف كبيرة لدى المواطن من تداعيات هذه المشاركة، وإمكانية وقوع هجمات إرهابية في البلاد على غرار هجمات باريس. وكثير من المواطنين قلقون من أن تتحول ألمانيا إلى ساحة لهجمات المتشددين الإسلاميين بشكل مباشر.
صحيفة"لوفيجارو": تركيا لم تعد حليفتنا
وافقت منظمة حلف شمال الأطلنطى عام 1952 ، أى بعد ثلاثة أعوام من إنشائها على قبول تركيا كعضو كامل العضوية . وأثناء فترة الحرب الباردة ، ظلت الجمهورية التركية والتى كانت لاتزال تسير على نهج كمال أتاتورك تتصرف كحليف وفىّ للغرب. وكان الاستثناء الوحيد هو ما حدث فى عام 1974، حينما اتخذت من الانقلاب العسكرى الذى دبره الضباط فى أثينا ضد "مكاريوس" والذى كان قد أعيد انتخابه رئيسًا لجمهورية قبرص ، ذريعة لقيام الجيش التركى بغزو شمال قبرص والاستيلاء على 38% من أراضيها. وهى لاتزال محتفظة بهذه الأراضى حتى الآن.
وعقب سقوط حائط برلين، استمرت تركيا فى الانحياز إلى جانب الغرب. وفى عام 1991، اشترك الجيش التركى فى التحالف العسكرى الذى كانت تتزعمه أمريكا لتحرير الكويت ، وذلك بعد قيام الجيش العراقى بغزوها. وفى عام 2002 ترأس جنرال تركى القوة الدولية للإغاثة والأمن فى أفغانستان ، وهو الهيكل العسكرى الذى اعتمد عليه الغرب للمساعدة فى "إعادة بناء البلاد" و" تطبيق الديمقراطية" فيها فى الوقت الذى قام فيه الأمريكيون بطرد زعماء طالبان.
واختلفت الأمور منذ تولى الإسلاميين المحافظين التابعين لحزب العدالة والتنمية السلطة فى تركيا. فمنذ عام 2003 ، قام مؤسس الحزب "رجب طيب أردوغان" والذى ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين بتشكيل السياسة الخارجية لتركيا بمساعدة "أحمد داوود أوغلو". وكان المبدأ الذى ارتكزت عليه هذه السياسة هو الحداثة العثمانية ، وهو يتمثل فى أن تركيا يجب أن تستعيد نفوذها فى كل الدول التى كانت تسيطر عليها الإمبراطورية العثمانية فيما مضى.
وقد وصف أردوغان وداوود أوغلو سياسة التوسع الإقليمى بأنها سياسة سلمية. ولم يبد الغربيون أى رد فعل إزاء هذا الأمر. واستقبل البعض هذا الأمر بابتسامة وآخرون استقبلوه بالتهكم، ولم يجرؤ أحد منهم على توجيه أدنى ملاحظة لأردوغان، هذا المستبد المثير للشكوك. وبدءًا من عام 2009، بدأ هذا الزعيم ( الذى ترتدى زوجته وبناته الحجاب)، وبشكل منظم تدمير الشراكة الإستراتيجية التى التزمت بها تركيا مع إسرائيل منذ عام 1949.
ولكنه كان يجب الانتظار حتى عام 2011 وهو تاريخ اندلاع موجة الثورات العربية لنرى أردوغان وهو يلعب حقًا بالنار. فحتى ذلك الحين ، كان أردوغان يعد أفضل صديق للرئيس السورى بشار الأسد. ولكن بعد أن رفض بشار الأسد الذى كان يرتاب فى الإخوان المسلمين نصائح أردوغان الخاصة "بتطبيق الديمقراطية" شعر الرئيس التركى بالإهانة وتحولت سياسته إزاء سوريا 180 درجة وأصبح العدو اللدود للنظام السوري.
وتركت تركيا كل الجهاديين القادمين من كل أنحاء العالم العربى الإسلامى أو من فرنسا يمرون عبر أراضيها إلى سوريا. وفى عام 2014 ، عندما بدأت داعش تحظى بأهمية كبيرة ، لم يتردد أردوغان فى التحالف سرًا معها. وسمح ضباط الاستخبارات التركية بمرور الأسلحة عبر تركيا إلى أتباع الخليفة إبراهيم ، بل وصل الأمر إلى أنه عند إصابة أحد محاربى داعش فإنه يعالَج فى الأراضى التركية. وفى شهر يوليو من عام 2014 ، حاول الجنود التابعون لداعش الاستيلاء على مدينة عين العرب "كوبانى"، (التى يبلغ عدد سكانها فى الأحوال العادية 45 ألف نسمة)، وتقع فى شمال سوريا على طول الحدود التركية. وقد استمر قصف هذه المدينة والهجمات الانتحارية التى يقوم بها الإسلاميون حتى شهر يونيو 2015.
وقد دافعت هذه المدينة الكردية عن نفسها ببسالة بمساعدة الطيران الأمريكي، ولم تحاول تركيا بزعامة أردوغان أن تبذل أدنى جهد لمساعدة السكان المحاصرين فى عين العرب "كوبانى".
وقد أثار التسامح الذى تبديه أنقرة نحو محاربى داعش استنكار أوروبا ، وقد أبدت ذلك لأردوغان بوضوح. ولكى يعاقب الرئيس التركى أوروبا على موقفها إزاءه ، سمح بمرور مئات الآلاف من اللاجئين فى الشرق الأوسط ، أغلبهم من المسلمين إلى سواحل أوروبا. وقد استغل أردوغان - إلى أقصى حد- كرم أخلاق المستشارة الألمانية التى تأثرت بصورة الطفل الغريق.
ونظرًا لأن الشرطة والجيش والبحرية فى تركيا فى غاية القوة ، فمن الصعب تصور أنهم لا يملكون الوسائل لمراقبة سواحلها المطلة على آسيا الصغرى ووضع حل لتسلل اللاجئين عن طريق البحر. وفى الثامن عشر من شهر أكتوبر من عام 2015 ، لم يتردد أردوغان فى أثناء استقباله أنجيلا ميركل فى أنقرة فى مساومتها قائلاً: إما أن تسمحوا بدخول كل المواطنين الأتراك إلى أوروبا بدون تأشيرة وإما أن أستمر فى إرسال آلاف اللاجئين إليكم كل أسبوع. وعندما أمر أردوغان فى الرابع والعشرين من شهر نوفمبر بضرب الطائرة الروسية التى كانت تقصف المتمردين الإسلاميين فى شمال سوريا ، كان يهدف بذلك إلى وأد التحالف الدولى الذى يسعى الرئيس الفرنسى إلى تشكيله ضد داعش ، فى مهده .
وفى النهاية ، فإن تركيا تحت رئاسة الزعيم الإسلامى أردوغان لن تكون علاقتها بالغربيين سوى علاقة قوة. فهذا البلد الجميل الذى كان حليفًا لنا ذات يوم ، للأسف لم يعد كذلك الآن.
ديرشبيجل: وزير الدفاع الفرنسي يحذر من خطر تدفق الجهاديين على ليبيا
أكد وزير الدفاع الفرنسي رفض بلاده التدخل عسكريا ضد الجهاديين في ليبيا إذا لم يتفق الفرقاء هناك على تشكيل حكومة وحدة. وقال رصدنا وصول جهاديين أجانب إلى سرت، متوقعا زيادة عددهم إذا نجحت العمليات ضدهم في سوريا والعراق.
حذر وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان من خطر تدفق مقاتلي تنظيم "داعش" الجهادي إلى ليبيا، لكنه استبعد في الوقت نفسه التدخل عسكريا في هذا البلد. وقال لودريان "نرى جهاديين أجانب يصلون إلى منطقة سرت (شمال ليبيا) ويمكن أن يصبحوا غدا أكثر بكثير، إذا نجحت عملياتنا في سوريا والعراق في تقليص مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش." كما أعرب الوزير الفرنسي عن قلقه أيضا من خطر اتصال هؤلاء الجهاديين بجهاديي جماعة بوكو حرام النيجيرية.
وأوضح لو دريان أنه في سبيل منع حصول هذا الاتصال يتعين على برلماني طرابلس وطبرق (شرق) اللذين يتنازعان السلطة في ليبيا التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة واحدة يعترف بها الجميع. مطالبا أيضا الجزائر ومصر، القوتين الإقليميتين الوازنتين، بضرورة "التوافق" للضغط على طرفي النزاع.
وفي المقابل أكد لودريان أن بلاده ترفض التدخل عسكريا ضد الجهاديين في ليبيا إذا لم يحصل اتفاق بين الفرقاء الليبيين.
ويتخوف الغربيون من تصاعد نفوذ تنظيم "داعش" في ليبيا، وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي بعد أيام من اعتداءات باريس الإرهابية الشهر الماضي إن "ليبيا قد تصبح القضية الملحة المقبلة".
فالتنظيم المتطرف يستفيد من الفوضى في البلاد، وبات له نحو ثلاثة آلاف مقاتل بحسب الأمم المتحدة بينهم 1500 في سرت المدينة الساحلية التي تبعد 450 كيلومتر شرق طرابلس. ولجأ جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة طردوا من مالي منذ التدخل الفرنسي العسكري في 2013 إلى أقصى جنوب البلاد عند الحدود مع الجزائر والنيجر. وللجيش الفرنسي قاعدة متقدمة قرب ليبيا في أقصى شرق النيجر يراقب منها تحركات الجهاديين بين ليبيا وجنوب منطقة الساحل.
الإندبندنت: لماذا لايمكن هزيمة داعش من الجو فقط
يشير المقال إلى نقطتين في البداية، الأولى هي أن بريطانيا انضمت لتحالف كبير يعتمد على الضربات الجوية بشكل أساسي لإضعاف وهزيمة تنظيم داعش.
أما النقطة الثانية فهي أن الجهد العسكري الجوي البريطاني لن يشكل فارقا في الموضوع لسبب واضح وهو أن هناك بالفعل أعدادًا كبيرة من المقاتلات تشارك في القصف بينما لايوجد عدد من الاهداف الواضحة لدى التنظيم يسمح باستخدام هذه المقاتلات جميعا.
ويوضح المقال أن التحالف قام بما يزيد على 59 ألف طلعة جوية في العراق وسوريا منذ بدء العمليات في أغسطس عام 2014 تحولت من بينها نحو 8500 فقط إلى غارات استخدمت فيها القنابل والقذائف ضد أهداف على الأرض.
ويخلص كاتب المقال من هذه الارقام إلى أن أغلب المقاتلات التى قامت بطلعات فوق العراق وسوريا عادت لقواعدها دون أن تجد أهدافا تقصفها وهو ما يعني أن ما يتعدى 50 ألف طلعة جوية لم تجد هدفا واحد لضربه.
ويعود كاتب المقال ليفترض أنه حتى لو كانت المشاركة البريطانية في التحالف الأن رمزية فإنها قد انضمت لقتال عدو شديد الشراسة والخبرة ناقلا عن المحلل العسكري التركي متين غوركان قوله إن الضربات الجوية يمكن فقط أن تكون ناجحة ضد مراكز التدريب والاتصال التابعة للتنظيم لكن من الامور الغريبة أنه لم يتم استهداف مركز تحكم واحد تابع للتنظيم خلال كل الغارات التى تمت.
الجارديان: مسئولون فى الحكومة يقولون إن تدمير داعش قد يحتاج إلى عامين
الموضوع الذي كتبه محرر الشؤون السياسية في الجريدة باتريك وينتور يشير الى أن عددا من الوزراء في حكومة دافيد كاميرون حذروا في اعقاب اول غارة جوية بريطانية على سوريا من أن تدمير تنظيم داعش قد يحتاج عامين وهو مايعني أن البريطانيين يجب ان يتحلوا بالكثير من الصبر.
وينقل وينتور عن عدد من المصادر داخل الحكومة تأكيدات بأن الكثير من العمل السياسي يجب القيام به لتوحيد فصائل المعارضة المختلفة حتى تبدأ المشاركة في مواجهة قوات التنظيم شمال سوريا وطردهم من مواقعهم تدريجيا.
ويشير وينتور أيضا إلى تصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون والتى قال فيها إن الضربات الجوية ستكون مصحوبة بعمل على الأرض من قبل قوات يجري توحيدها موضحا ان التقديرات العسكرية الامريكية عند بدء الضربات الجوية قبل نحو عام كانت تشير الى أن الضربات الجوية ستستمر 3 سنوات وهو مايعني أننا لم نبلغ منتصف الطريق بعد.
ويقول وينتور إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند سيقوم بجولة في المنطقة عاجلا ليرى إن كانت الدول التى تعرضت لهجمات من قبل "داعش" على استعداد لدفن خلافاتها والعمل معا لإنهاء الحرب الاهلية في سوريا.
ويعتبر وينتور ان هذه الجهود تواجه عراقيل كبرى على رأسها تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الراعي الرئيسي لنظام الأسد خلال خطابه الاخير والتى وجه خلالها اتهامات للولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بخلق منطقة من الفوضى في العراق وسوريا وليبيا بدعمهم تغيير الحكام في عدة دول في المنطقة.