أزمة اللاجئين السوريين ومستقبل الأسد وتصريحات "ترامب" تتصدر عناوين الصحف الأجنبية

الخميس 10/ديسمبر/2015 - 11:55 م
طباعة أزمة اللاجئين السوريين
 
احتلت الأزمة السورية عناوين  الصحف الأجنبية، والاهتمام بمؤتمر المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، إلى جانب أزمة السعودية مع بريطانيا بشأن دعم التطرف، وبدء سريان حملة تركية لتبنى معاناة اللاجئين السوريين بعد حصول أنقرة على 3 مليار يورو من الاتحاد الاوروبي، إلى جانب الحديث عن استمرار تدفق المقاتلين الأجانب إلى  تنظيم داعش، وفى نفس الوقت اهتمت الصحف بتصريحات المرشح للانتخابات الامريكية دونالد ترامب بشأن الاسلام والمسلمين.

السعودية حليفتنا

من جانبها أكدت التليجراف البريطانية  أن السعودية حليفة بريطانيا في مواجهة الارهاب ومكافحة خطر تنظيم داعش، والاشارة إلى أن الرياض تلعب دوراً هاماً في توحيد صفوف المعارضة السورية في القمة التي دعتهم اليها مؤخراً، وهذه هي البداية".
وجاء مقال كون كوجلين ردا على محاولات البعض لاتهام السعودية بنشر التطرف والاصولية في العالم عامة وبريطانيا خاصة، وهو ما دعا بعض كتاب الرأي للدفاع عن السعودية في هذا الشأن.
وأكد أيضًا على أنه عندما حاول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون معرفة عدد المقاتلين السوريين القادرين على شن عمليات برية ضد تنظيم داعش أجابه خبرائه العسكريون بأنه ليس هناك أي نقص في عددهم، إلا أن المشكلة الوحيدة تكمن بأنهم لا يريدون القتال ضد تنظيم داعش.
نوه إلى أن السعودية ملتزمة بدحر تنظيم داعش كما هي ملتزمة بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لذا وفي ظل هذه المعطيات، فإنه من المنطقي أن تعمل بريطانيا بشكل مقرب مع السعودية، والاشارة إلى أن كاميرون يحتاج في هذا الوقت بالذات إلى دعم من جميع حلفائه لضمان نجاح التدخل البريطاني في سوريا".
ركزت المقال على أن  السعوديين قد يكونوا حلفاء صعبين، وهذا ما لمسته بريطانيا خلال الجدل حول البريطاني السبعيني الذي حكم عليه بالجد 350 جلدة، إلا أنه عندما تواجه الرياض قضايا اقليمية كبرى، فإنها تثبت بأنها خير صديق لبريطانيا، وبأنها دولة يمكنها لعب دور رئيسي في تدمير تنظيم الدولة الإسلامية".
بينما اهتمت الجارديان البريطانية بالحملة التركية بشان حماية اللاجئين السوريين، بعد حصول تركيا على مساعدات بقيمة 3 مليار يورو من الاتحاد الاوروبي، من اجل وقف تدفق اللاجئين إلى اوروبا، ومحاولة تقديم يد العون لهم قبل ان يصل بلان الاتحاد الاوروبي، في ضوء الصعوبات العديدة التي تواجه اوروبا حاليا بسبب اللاجئين.
 نوه التقرير إلى أن الحملة تستهدف وقف صمت العالم على مأساة اللاجئين السوريين، خاصة مع تنامى ازمة الاطفال غير المنتمين إلى مدارس، وغياب الاهتمام الصحي بالسيدات والفتيات، وهو ما قد يسفر عن أزمة في المستقبل لا يمكن مواجهتها 

31 الف مقاتل مع داعش

31 الف مقاتل مع داعش
من جانبها اهتمت صحيفة الإندبندنت بتقرير يشير إلى انضمام 31 الف مقاتل في سوريا والعراق"، والاشارة إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق المنتمين لتنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإسلامية في سوريا تضاعف خلال 18 شهراً الماضية.
ونقلت الصحيفة هذه الأرقام بناء على تقرير  مركز استخباراتي أمريكي أشار إلى ان 31 الف متطوعاً أجنبياً تدفقوا من جميع أنحاء العالم وانضموا لجماعات جهادية".
نوه التقرير إلى أن  ثلاثة أرباع المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيمات الجهادية أتوا من أوروبا الغربية وعلى وجه الخصوص من فرنسا وبلجيكا، كما أن من بينهم 760 بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا وعاد منهم 350.

رفض بقاء الأسد

واهتمت التايمز  بالحديث عن خطورة الانحياز إلى بقاء الأسد ، وانه من المهم على بريطانيا دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، لأن انتصار الشيعة سيكون فوزاً لبوتين وللإيرانيين".
أكدت الصحيفة أن الأسد اليوم هو حليف للشيعة الإيرانيين وحلفائهم الذين يسعون إلى القضاء على المعارضة السنية، والاشارة إلى أن الأسد اتبع استراتيجية تجعل الغرب يصدق أنه يحارب فقط الجهاديين لشد الانتباه اليه فقط".
نوهت الصحيفة إلى أن الأسد طوال فترة الصراع في سوريا كان يؤّمن امدادات لتنظيم الدولة الاسلامية بينما هو يقاتل الجيش السوري الحر وغيره من الجماعات المعتدلة، مع التركيز على أن خطأ بريطانيا الفادح هو قرارها بعدم التصدي أو اتخاذ أي قرار بشأن استخدام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيماوية في عام 2013، الأمر الذي انعكس ايجاباً وأدى إلى بروز نجم تنظيم داعش وانتشاره".

ترامب والإسلام

ترامب والإسلام
من جانبه نقل المرشح الأمريكي للرئاسة هجومه على الاسلام والمسلمين الى بريطانيا، مطالبا بموقف موحد من بريطانيا ضد المسلمين، وضرورة دعمه في موقفه بطرد المسلمين العرب من الولايات المتحدة.
أكد ترامب في تصريحاته المثيرة للجدل أن بريطانيا عندها أزمة مع الإسلام والمسلمين أيضًا، ودعم عدد من كتاب الرأي الذين اتفقوا معه في هذه التصريحات، مطالبا بتوحيد الجهود.
ونقلت الصحيفة الأزمة العميقة التي سببتها تصريحات ترامب ليس في الولايات المتحدة فحسب، وإنما في بريطانيا وأروبا، والمطالبة بضرورة اتخاذ مواقف ضد هذه التصريحات المُسيئة.

شارك