"السعودية وداعش" يتصدران عناوين الصحف الأجنبية
الأربعاء 16/ديسمبر/2015 - 11:43 م
طباعة

لا تزال أحداث الشرق الأوسط الملتهبة تسيطر على عناوين الصحف الأجنبية، وهو ما برز في الاهتمام بما أعلنته السعودية من تكوين تحالف يضم 34 دولة لمحاربة الجماعات الارهابية، في الوقتا لذى تضاربت فيه الأنباء بشان مستقبل التحالف والدول المشاركة، وهل سيكون أداة سنية لمحاربة الجماعات الشيعية أو العكس أم لا، وهل سيساعد التحالف على مواجهة الجماعات الارهابية بشكل فعال بعد ان ساهمت دول اخري بدعمه من قبل أم لا.
تحالف إسلامى:

جائزة سخاروف
من جانبها ركزت صحيفة الإندبندنت البريطانية بأنباء تشكيل التحالف، وفى تقرير لها تحت عنوان "التحالف العسكري السعودي الجديد خطوة "رمزية" وليست "حقيقية”.، والاشارة إلى إن إعلان السعودية إنشائها تحالفاً عسكرياً سنياً يوحي بالثقة بالاسم فقط".
أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة طالما اشتكت من غياب وجود أي جيش سني على الخطوط الأمامية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والاشارة إلى أن بعض المحللين يعتقدون أن هذا التحالف العسكري الجديد المؤلف من 34 دولة إسلامية سيأخذ زمام المبادرة لوضع يده على أكثر الجرائم الإرهابية تطرفاً في المنطقة".
وتتساءل الصحيفة عن دور هذه الدول في هذا التحالف، فلم يفصح عن أي مؤتمر لتوضيح دورهم، ونقلت الصحيفة عن بيان الأمير السعودي محمد بن سلمان، فإن "التحالف العسكري الجديد لن يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية فقط".
وأوضحت الصحيفة إلى أنه في ظل عدم وجود خطة أو استراتيجية فإن الإرهابيين لن يخافوا من هذا التحالف العسكري السعودي.
حرية التعبير:

النفط اهم موارد داعش
على الجانب الآخر استحوذت السعودية على اهتمام من نوع آخر، حيث ناشد رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتز الملك السعودي سالمان للإفراج فورا عن المدون السعودي رائف بدوي، كما ذكر أيضا بحالة الشاب علي النمر، وهو ما رصدته بتوسع شبكة دويشته فيله الألمانية.
جاءت هذه الدعوة خلال تسليم جائزة سخاروف لإنصاف حيدر نيابة عن زوجها المسجون في مبنى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ الفرنسية.
وتسلمت إنصاف حيدر، زوجة المدون السعودي رائف بدوي، المسجون في المملكة بتهمة الإساءة للإسلام، جائزة سخاروف بالنيابة عنه اليوم الأربعاء ووصفت حيدر زوجها بأنه "صوت حر في بلد الفكر الواحد"، وقالت وسط تصفيق حاد من النواب وقوفا إن زوجها "ليس مجرما ولا مغتصبا" بل "هو صوت حر في بلد الفكر الواحد".
قالت إنصاف حيدر، اللاجئة حاليا إلى كندا، "تمنيت لو أن زوجي يتسلم بنفسه الجائزة" التي وضعت على كرسي فارغ. وأضافت "في عالمنا العربي، الفكر الحر والمتنور يعتبر إساءة للإسلام" وتابعت إن "المجتمع السعودي يعيش في ظل نظام ديني لا يطلب من الناس إلا أن يكونوا مطيعين".
وفضل البرلمان الأوروبي منح جائزته إلى رائف بدوي على مرشحين آخرين هما تحالف المعارضة السياسية في فنزويلا والمعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي اغتيل. وقبل تسليم الجائزة قال رئيس هذا البرلمان مارتن شولتز "أناشد هنا الملك سلمان العفو عن رائف بدوي والإفراج عنه على الفور بدون أي شروط".
داعش والنفط:

السعودية والتحالف الاسلامى
من جانبها كشفت التايمز عن موارد داعش من بيع النفط، والاشارة عبر تحليل كتبه ميشال ايفانز ركز فيه على أن النفط الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" في سوريا والعراق والتأثيرات التي طرأت على موارده جراء الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، موضحا أن التنظيم يسيطر على 80 في المئة من النفط السوري، إلا أن موارد بيعه في السوق السوداء تراجعت بنسبة كبيرة بسبب الضربات الجوية التي تستهدف منشآته.
أكدت الصحيفة أن تنظيم داعش يجمع من عوائد النفط المتدفق من شمال شرق سوريا نحو 500 مليون دولار سنوياً"، وأن التنظيم تتوفر له زبائن عديدة في السوق السوداء من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد".، ونقل عن مسئول أمريكي قوله " من المقدر أن تنظيم الدولة الإسلامية كان يبيع 40 الف برميل من النفط يومياً، وبقيمة تقدر بأكثر من مليوني دولار امريكي، إلا أن هذا المصدر من الأموال بدأ يجف بسبب استهداف المنشآت النفطية من قبل الطائرات الروسية والامريكية، وخاصة الضربة الجوية التي استهدفت مجمع في دير الزورفي شمال شرقي سوريا وقتل خلالها الامير سيف المعروف بأمير النفط في تنظيم الدولة الاسلامية، كما أن التنظيم لم يكن يجني الكثير من الأموال من المنشآت النفطية العراقية، وكان يركز اهتماماته على النفط السوري وتسويقه".
رواتب الإرهابيين:
بينما ركزت فايننشال تايمز على دعم تنظيم داعش لمقاتليه وتفاوت رواتبهم الشهرية، بعد أن أسس التنظيم نظاماً صحياً شبيهاً بفكرة هيئة الخدمات الصحية البريطانية كما أن تعالج المواطنين من دون أي مقابل، بحسب ما نشره التنظيم على وسائل التواصل الاجتماعي".
أشارت الصحيفة إلى أن هذا الأمر يعتبر ضرباً من الخيال، إذ أنه بالرغم من استحواذ تنظيم الدولة الإسلامية على ملايين الدولارات، إلا أن مصادر تمويله انخفضت إلى النصف تقريبا، والاشارة إلى أن التنظيم فرض نظام الضرائب على المواطنين الذين يقطنون في ظل حكم التنظيم".
نوهت الصحيفة إلى أن التنظيم يغدق الأموال على المقاتلين الأجانب، كما أنه يقسمهم إلى 3 فئات: المناصرين وهم الجنود المشاة، يقبضون من 50 - 150 دولاراً شهرياً، أما المبايعين الذين أعلنوا ولائهم للتنظيم فيتراوح مرتبهم الشهري بين 200-300 دولارا امريكياً، أما المهاجرين، وهم المقاتلين الجانب، فإنهم قد يقبضون من 600 - 1000 دولار أمريكي شهرياً، كما يوفر للمقاتلين الأجانب خدمات صحية خاصة، فيما يضطر المقاتلون السوريون إلى اللجوء الى الخدمات الصحية المجانية.