دير شبيجل: سي أي إيه: تنظيم "داعش" استخدم أسلحة كيميائية
الثلاثاء 16/فبراير/2016 - 10:01 م
طباعة
الاستخبارات المركزية الأمريكية تؤكد بأن لديها أدلة على أن "داعش" استخدم أسلحة كيمائية في عملياته القتالية، مشيرة إلى احتمال أن يكون الأخير قادر على صنع كميات معينة من هذه الأسلحة قد يصدرها إلى الغرب لتحقيق مكاسب مالية.
صرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) جون برينان في مقابلة مع شبكة تليفزيونية أميركية تم بث مقاطع منها الخميس 11 من فبراير إن تنظيم "داعش" استخدم أسلحة كيميائية وقادر على إنتاج كميات قليلة من الكلورين وغاز الخردل.
وقال برينان لشبكة سي بي اس نيوز في المقابلة مع برنامج "60 دقيقة" التي ستبث كاملة يوم الأحد المقبل "لدينا عددا من الإشارت التي تدل على أن تنظيم داعش استخدم ذخائر كيميائية في ميدان القتال".
وأضافت الشبكة أن برينان قال إن "وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد أن التنظيم قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل". وتابع "هناك معلومات تفيد أن تنظيم الدول الإسلامية في متناول يده مواد وذخائر كيميائية يمكنه استخدامها".
وحذر برينان من أن التنظيم يمكن أن يسعى إلى تصدير الأسلحة إلى الغرب لتحقيق مكاسب مالية. وقال إن "هذا الأمر ممكن لذلك من المهم قطع مختلف طرقات النقل والتهريب التي يستخدمونها".
دي فيلت الألمانية: المخابرات الألمانية: داعش يحاول التسلل بين اللاجئين
صرح رئيس هيئة حماية الدستور "الأستخبارات الداخلية" في ألمانيا هانس جيورج ماسين عن قناعته بوجود إستراتيجية واضحة لتنظيم "داعش" الإرهابي تكمن في التسلل بين حشود اللاجئين إلى أوروبا.
وحدد ماسين خلال الاجتماع الذي عقد أمس الخميس عدة دواع لتكتيكات التنظيم، حيث قال: "فأولا يريد التنظيم ترهيب المواطنين الأوروبيين، ويسعى إلى إيهام الأوروبيين بأن جميع اللاجئين إرهابيون، حتى يشعروا بالخوف من اللاجئين".
وقال ماسين في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية إن التنظيم الإرهابي يرغب فضلا عن ذلك في تشويه سمعة المتقدمين بطلبات لجوء وخلق مجال في أوروبا "يصعب معه تقريبا قبول اللاجئين على الأراضي الأوروبية فضلا عن الترحيب بهم فيها". وأضاف ماسين أن ثالث تلك الدوافع يتمثل في رغبة التنظيم في إظهار قوته أمام الآخرين.
وذكر ماسين بأنه "ظهرت في الآونة الأخيرة حالات مختلفة توجه فيها جهاديون في هيئة لاجئين إلى أوروبا، وسجلوا لدى السلطات بهذه الصفة وأعطوا بصمات أصابعهم للسلطات وعاشوا في الملاجئ المعدة للاجئين بصفتهم منهم. واتضح أنهم إما كانوا يخططون لعمليات أو أنهم مارسوا بالفعل هجمات شنيعة كالتي وقعت في باريس". وعقب ماسين على ذلك قائلا إن هذا الأمر يبين بجلاء استعراض القوة من جانب التنظيم.
دير شبيجل: الجيش العراقي يطلق عملية تحرير الحامضية شرقي الرمادي
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء عمليات عسكرية للجيش العراقي ضد تنظيم "داعش" بهدف استعادة السيطرة على منطقة الحامضية، الواقعة بالقرب من طريق دولي سريع شرقي الرمادي.
أعلنت قيادة عمليات الأنبار اليوم الثلاثاء انطلاق عملية تحرير منطقة الحامضية شرق الرمادي. وقال قائد العمليات اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لـ"السومرية نيوز" إن "عملية عسكرية انطلقت صباح اليوم لتحرير منطقة الحامضية الواقعة قرب الطريق الدولي السريع شرق الرمادي".
وأضاف المحلاوي أن "العملية شاركت فيها قطعات الفرقة العاشرة وأبناء العشائر بالحشد وطيران التحالف الدولي والقوة الجوية وطيران الجيش وبإسناد المدفعية والدبابات"، مشيرا إلى أن "هناك تقدما ملحوظا لتلك القوات على الأرض". يأتي هذا في إطار مواصلة القوات عمليات التحرير في محافظة الأنبار بعد سيطرتها على مدينة الرمادي مركز المحافظة بالكامل.
دي فيلت: تجميد جمعية سلفية في شمالي ألمانيا
ذكر وزير داخلية ولاية بريمن الألمانية أورليش مويرير أن الشرطة قامت بمداهمة مقر جمعية سلفية صباح اليوم الثلاثاء وتم حظر الجمعية. ولم يتم الإعلان حتى الآن عن أية اعتقالات.
نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزير داخلية ولاية بريمن الألمانية في شمال البلاد أورليش مويرير قوله إن الشرطة قامت بمداهمة مقر جمعية سلفية صباح اليوم الثلاثاء (16 فبراير 2016 ) وتم حظر الجمعية. ولم يتم الإعلان حتى الآن عن أية اعتقالات.
ووفقا لمعلومات إذاعة بريمن فإن الأمر يتعلق بـ "جمعية الدعم الإسلامي في بريمن".
وأشار مويرير إلى أن 21 شخصا منحدرا من ولاية بريمن انضموا لتنظيم "داعش" من محيط مسجد هذه الجمعية. ويعتزم وزير داخلية الولاية الإعلان عن معلومات أكثر تفصيلا في مؤتمر صحفي وقت لاحق اليوم.
دويتشه فيله: لهذه الأسباب لا يزال "داعش" خطرا محدقا بأوروبا والولايات المتحدة
رغم الضربات العسكرية القوية والنوعية التي يتلقاها منذ أكثر من سنة، لا يزال تنظيم "داعش" يشكل خطرا محدقا بأوروبا والولايات المتحدة. خبراء وصناع قرار غربيون يكشفون في مؤتمر ميونيخ عن الأسباب.
يتلقى تنظيم "داعش" منذ سنة تقريبا ضربات عسكرية بلا هوادة، تتمثل في العمليات العسكرية الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بموازاة العمليات التي تقوم بها القوات الروسية، إضافة إلى هجمات برية تنفذها قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية، ويقدر خبراء عسكريون حجم خسائر التنظيم الإرهابي بحوالي 40 إلى 50 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ عامين، إضافة إلى خسائر بشرية على مستوى أعداد المقاتلين والقياديين. لكن "داعش" ما يزال يشكل "خطرا كبيرا" على أمن الدول الغربية، وفق التحذير الصادر عن صناع القرار السياسي ومسؤولين أمنيين وخبراء في مؤتمر الأمن العالمي الذي تتواصل أعماله في مدينة ميونيخ الألمانية.
في خطابه يوم السبت الماضى أمام مؤتمر ميونيخ، حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من موجة اعتداءات إرهابية جديدة في أوروبا على غرار اعتداء باريس الأخير الذي وقع في 13 من نوفمبر الماضي، قائلا "ستكون اعتداءات أخرى وكبيرة". مسؤولون أوروبيون آخرون حذروا بدورهم من اعتداءات إرهابية جديدة، وتزامنت هذه التحذيرات مع معلومات وسيناريوهات كشف عنها مسؤولون أمنيون وخبراء غربيون في مؤتمر ميونيخ، تسلط الضوء على أبعاد جديدة من المخاطر التي يشكلها تنظيم "داعش".
"داعش يمتلك أسلحة كيماوية"
جيمس كلابر منسق أجهزة الاستخبارات الأمريكية، كشف في مداخلته بمؤتمر ميونيخ عن وجود أدلة على امتلاك التنظيم لأسلحة نووية. ووصف درجة خطر "داعش" حاليا بالـ"كبير جدا". وقال كلابر إن التهديد الإرهابي من "داعش" بالنسبة للولايات المتحدة لأميركية "ملموس"، متوقعا حدوث اعتداءات إرهابية جديدة على الأراضي الأمريكية. ولم يستبعد كبير مسؤولي الاستخبارات الأمريكية أيضا، بأن التنظيم الإرهابي قد يكون قد قام بتصنيع أسلحة كيماوية.
وجاءت تحذيرات كلابر بعد أقل من أسبوع من تصريحات زميله فنسنت ستيوارت مدير الاستخبارات العسكرية الأمريكية بشأن إمكانية إقدام تنظيم "داعش" خلال العام الحالي على تنفيذ اعتداءات كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتحدث المسؤول الاستخباراتي الأمريكي حول المخاطر الأمنية الجديدة، في جلسة بمؤتمر ميونيخ، شارك فيها رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية والهولندية بالإضافة إلى مدير المركز الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب الذي تم إحداثه أخيرا ويتخذ من لاهاي الهولندية مقرا له.
"استغلال قضية اللاجئين!"
تدفق مئات آلاف اللاجئين من مناطق النزاع في سوريا والعراق نحو أوروبا، يجعل تسرب إرهابيي تنظيم "داعش" "أمرا ممكنا وواردا"، يقول مسؤولون وخبراء أوروبيون يشاركون في مؤتمر ميونيخ، وبحسب نفس المصادر فان التنظيم الإرهابي يتوخى وسائل اختراق مباشرة عبر تسلل عناصره ضمن الأعداد الكبيرة للاجئين نحو تركيا، ليعبروا في مرحلة لاحقة إلى أوروبا. ويقول الخبراء إن تنظيم "داعش" يركز على إرسال عناصر لهم معرفة جيدة بالدول الأوروبية، ويشيرون في هذا الصدد لاعتداءات باريس الأخيرة، التي تمّ فيها توظيف شبان بلجيكيون وفرنسيون من أصول مغربية، ولدوا وترعرعوا في ضواحي بروكسيل وباريس. وتشير تقديرات الخبراء إلى أن "داعش" يتوفر على عشرات الآلاف من الجوازات السورية والعراقية سواء كانت مزورة أم أصلية تمّ الاستيلاء عليها.
أما الشكل الثاني لاستغلال قضية اللاجئين من قبل "داعش" فيتمثل في اختراق شبكات تهريب المهاجرين عبر مياه البحر الأبيض المتوسط سواء من جهة بحر ايجه بين تركيا واليونان الذي يشكل حاليا معبرا رئيسيا للمهاجرين غير الشرعيين نحو أوروبا، أو عبر سواحل السواحل الإيطالية القريبة من ليبيا. ويقدر خبراء أمنيون أوروبيون قيمة ما تجنيه شبكات تهريب المهاجرين عبر مياه البحر الأبيض المتوسط وخصوصا الضفة الشرقية منها (تركيا-اليونان) بأكثر من 6 مليارات يورو سنويا.
وقد أشارت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين أمام مؤتمر ميونيخ إلى الأهمية الأمنية القصوى التي تكتسيها مهمة الحلف الأطلسي في بحر ايجه، من أجل حماية الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي.
كما تتزايد مخاطر استغلال "داعش" لموجة اللاجئين نحو أوروبا، على خلفية توسع التنظيم الإرهابي في ليبيا، في ظل تعثر جهود إقامة حكومة مركزية وتشتت قوى الجيش والأمن الليبيين جراء الصراع المتواصل في البلد.
دويتشه فيله: التدخل البري هو الحل الوحيد للنزاع في سوريا
بعد يوم واحد من موجة القصف التي طالت مستشفيات ومدارس في شمال سوريا، تسارعت التطورات الميدانية وسط اتهامات متبادلة بين روسيا وتركيا. أنقرة جددت دعوتها لتدخل عسكري بري في سوريا معتبرة إياه الحل الوحيد لوقف النزاع.
جددت السلطات التركية اليوم الثلاثاء (16 فبراير 2016) دعواتها لتدخل عسكري بري في سوريا، الحل الوحيد في نظرها لوضع حد للنزاع الدموي المستمر في هذا البلد منذ خمس سنوات. وقال مسؤول تركي كبير رافضا الكشف عن اسمه للصحافيين "نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين. بدون عملية على الأرض، من المستحيل وقف المعارك في سوريا".
يأتي هذا في وقت نقلت فيه وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن "تركيا تشن هجمات كبيرة بالمدفعية على قوات الحكومة السورية والمعارضة الوطنية السورية"، دون تقديم أية تفاصيل. ولم ترد تركيا أو أي طرف سوري على هذه الأنباء حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن في وقت سابق أن تركيا والسعودية يمكن أن تطلقا عملية برية ضد تنظيم "داعش" (داعش) في سوريا مؤكدا إرسال السعودية طائرات حربية إلى قاعدة أنجرليك التركية (جنوب.
وأكد المسؤول التركي الثلاثاء أنه من غير الوارد بالنسبة لتركيا أن تنفذ وحدها تدخلا على الأرض. وقال "لن يكون هناك عملية عسكرية أحادية تركية في سوريا"، مضيفا "لن نقوم بأي شيء يكون ضد إرادة التحالف". وتابع "لكن بالتأكيد من الصعب التكهن ما قد يحصل خلال 10 ايام. في حال تغيرت الشروط يمكن درس خيارات أخرى لكن ليس لدينا مثل هذه النوايا حاليا".
وردا على سؤال حول الأهداف التي قد تطالها عملية برية أجاب المسؤول التركي "كل المجموعات الإرهابية في سوريا". وأضاف أن هذه المجموعات تشمل تنظيم "داعش" ونظام دمشق والمقاتلين الأكراد، الذين تقصف المدفعية التركية مواقعهم يوميا منذ أيام.
ويشار إلى أن تركيا والسعودية تشاركان في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة ويشن ضربات جوية ضد الجهاديين في سوريا والعراق. وحتى الآن استبعدت واشنطن تماما أي سيناريو للتدخل على الأرض في سوريا.
دويتشه فيله: بين ميونيخ والصخيرات - إشارات دعم للخروج من المأزق الليبي
استأثر الملف الليبي باهتمام خاص في أعمال مؤتمر ميونيخ العالمي. صناع القرار الغربيين أظهروا قلقا كبيرا بشأن خطر "داعش"، وتنتاب العواصم الأوروبية الحيرة، فهل الأولوية لحكومة الوحدة الليبية أم لتدخل عسكري ضد "داعش"؟
يرى الوزيرالمغربي المكلف بمهمة في الديوان الملكي، أن الأزمة الليبية بلغت مرحلة تعقيد كبير، "الوضع شائك ويتطلب الصبر" يؤكد الوزير يوسف العمراني في حوار مع دويتشه فيله على هامش مشاركته في مؤتمر الأمن العالمي في ميونيخ.
المسؤول المغربي شدد على ضرورة مواصلة الدعم الدولي للجهود الديبلوماسية التي يقودها المبعوث الدولي مارتن كوبلر والمحادثات المتواصلة في الصخيرات، من أجل "لم شمل كل الأطراف الليبية حول حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق في الصخيرات المغربية على تشكيلها" وأضاف "كل دعم سياسي لمسلسل حوار الصخيرات مرحب به". بيد أن تعثر ولادة حكومة الوحدة الوطنية يثير قلقا كبيرا في العواصم الغربية ويتسبب في تأخير بعض الخيارات في مواجهة تمدد تنظيم "داعش" على مقربة من السواحل الأوروبية.
"ساسة ليبيون يخشون اتهامهم بالولاء للغرب!"
تخصيص الأطراف الدولية اجتماعا لبحث الأزمة الليبية على هامش مؤتمر ميونيخ، أظهر مؤشرات على القلق المتزايد إزاء استمرار التجذابات بين الأطراف الليبية بينما تتزايد المخاطر الأمنية للجوار الليبي وأوروبا. ولم يخف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير القلق إزاء حالة الفوضى في ليبيا وقال في ختام اجتماع ميونيخ "لا يمكن ألا نكترث للوضع في ليبيا حين تواصل عصابات تهريب البشر صفقاتها وسط الفوضى التي تصيب البلاد والحرب الأهلية فيها، كما لا يمكن ألا نكترث بالتأكيد حين يثبت تنظيم الدولة (الإسلامية) الإرهابي أركانه على مشارف أوروبا".
وإضافة إلى حضور مارتن كوبلر، المبعوث الأممي إلى ليبيا في الاجتماع، كان حضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الفرنسي الجديد جون مارك أيرولت إشارة أوروبية وأميركية على القلق إزاء الوضع في ليبيا واستعدادهم لتقديم الدعم اللازم لحكومة الوحدة الوطنية التي ينتظر منها المجتمع الدولي أن تقود ليبيا إلى برالأمان. بيد أن تشكيل حكومة الوحدة ما يزال متعثرا، وهو ما يفسر بحسب دبلوماسي أوروبي حضر اجتماع ميونيخ، تعذر حضور فايز السراج للإجتماع. المصدر الذي تحدث لـدويتشه فيله ورفض الكشف عن اسمه، لاحظ قائلا "حتى صالح عقيلة رئيس البرلمان الذي حضر إلى ميونيخ لم يشارك في الاجتماع، واقتصر على لقاءات في الكواليس ضمنها اجتماعه مع وزيرة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغيريني".
وفي إشارة للصعوبات التي تواجه المفاوضين الليبيين في الصخيرات باسم القوى السياسية والعسكرية والميليشيات المتصارعة في ليبيا، أعرب الدبلوماسي الأوروبي عن اعتقاده بأن الساسة الليبيين المعتدلين عندما يتفادون حضور مثل هذه الاجتماعات الدولية، ربما يقومون بذلك خشية اتهامهم بالولاء للغرب، ومن ثم التأثير سلبيا على أدوارهم ومساعيهم لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي طال انتظارها. ويشار إلى أنه تنتهي اليوم الأحد المهلة التي حددها مجلس النواب الليبي لإعلان حكومة الوفاق الوطني الليبية المصغرة.
معادلة ليبية صعبة
وتتفاوت الخيارات المطروحة في العواصم الأوروبية إزاء المعظلة الليبية، التي يلخصها مراقبون بأنها باتت أشبه ما يكون بمعادلة "أيهما أسبق الدجاجة أم البيضة؟". فدعم حكومة الوحدة الوطنية خيار يتفق عليه الشركاء الأوروبيون والأمريكيون وكذلك الأطراف العربية الداعمة للحوار في ليبيا، لكن تعثر تشكيل حكومة الوحدة، يجعل مهمة ضرب تنظيم"داعش" صعبة أكثر. وقد نوقش هذا الملف في الاجتماع الوزاري في روما، وبعد أسبوعين من انعقاده، لا يبدو أن الحوار الليبي قد أحرز تقدما، ومقابل ذلك تزداد مؤشرات مخاطر "داعش" وتحركه في شرق ليبيا ومحاولاته التواصل مع الجماعات الجهادية في منطقة جنوب الصحراء التي تنشط فيها جماعات "القاعدة" و"بوكو حرام" ومجموعات أخرى.
وفي ظل تأخر تفعيل خيار التدخل العسكري ضد "داعش"، تطرح الأطراف الدولية من حين لآخر خيارات العقوبات على شخصيات ليبية سياسية وعسكرية نافذة بسبب دورها في عرقلة مسلسل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وفي ظل الصراعات السياسية والتناقضات المحلية في ليبيا، يسعى تنظيم "داعش" لكسب الوقت والسيطرة على أراضي وعلى مواقع إنتاج البترول، كما يعمل على استقطاب أعداد من الشباب بالاضافة إلى اعتماده على العائدين أو الفارين من جبهات القتال في سوريا والعراق، وهم من جنسيات مختلفة، كما تشير إلى ذلك تقارير استخباراتية غربية.
ومن جهته يرى الوزير المغربي يوسف العمراني أن حل المعادلة الليبية ومواجهة خطر التنطيمات الإرهابية، يكمن أولا في "دعم الحل السياسي للأزمة الليبية ولم شمل جميع الأطراف الليبية حول حكومة الوحدة الوطنية"، ثانيا توخي الصبر في التعاطي مع الصعوبات القائمة لأن الوضع شائك جدا".
وفي رده على سؤال بشأن أولوية التدخل العسكري لضرب "داعش" أم تشكيل حكومة وحدة وطنية أولا ثم يتم دعمها عسكريا، لاحظ المسؤول المغربي أن التنظيمات الجهادية تستغل أوضاع الفوضى وغياب الديمقراطية والدولة الضعيفة مثلما هو الحال في الصومال أو ليبيا، ولذلك يتعين التركيز "على تحقيق التوافق وإقامة مؤسسات شرعية وحكومة تحظى بثقة الشعب"، وأضاف أن الحلول الأمنية والعسكرية وحدها غير كافية لدحر خطر الجماعات الجهادية بل يتعين محاربتها أيضا بتحقيق"إصلاحات إقتصادية وإجتماعية وفتح آفاق وفرص حياة أفضل للشباب". ويرى العمراني أن محاربة التنظيمات الجهادية يقتضي توخي نظرة شاملة، ويقترح في هذا الصدد "مواجهة إعلامية وثقافية تتوخى نشر قيم الإسلام الحقيقية عبر الانترنت وشبكات مواقع التواصل الاجتماعي التي تراهن عليها الجماعات المتطرفة لإستقطاب الشباب وترويج أطروحاتهم المتطرفة".
"راينيشه بوست"الألمانية: الحكومة الألمانية تتوقع وصول نصف مليون لاجئ هذا العام
تتوقع الحكومة الألمانية أن يصل إلى ألمانيا خلال العام الجاري نحو 500 ألف لاجئ. وذلك استنادا إلى مصادر إدارية حكومية أن رئيس الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين فرانك-يورغن فايزه تلقى من وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير توجيهات بإعداد هيئته لتدفق 500 ألف لاجئ إضافي خلال العام الجاري. يذكر أن نحو مليون لاجئ وصلوا إلى ألمانيا العام الماضي.
من جهتها، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل دول أوروبا من غلق الحدود بين مقدونيا واليونان لمنع اللاجئين من الوصول إلى دول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل في تصريح آخر لصحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الصادرة ليوم الثلاثاء إن الحدود بين تركيا واليونان هي الحدود الأساسية لدول شينغن مع الدول غير الأعضاء بالاتفاقية.
وأضافت قائلة: "إن إقامة سياج حدودي بكل بساطة في مقدونيا، التي ليست عضوا بالاتحاد الأوروبي دون اعتبار لما يسببه ذلك من مأزق لليونان، سيكون تصرفا غير أوروبي ناهيك عن أنه لن يحل مشاكلنا". وفي الوقت ذاته اعترفت ميركل بأن أثينا لم تف بشكل كاف حتى الآن بتعهداتها بشأن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وقالت: "نريد أن نساعد اليونان في تحسين هذه الحماية".
"لوموند"الفرنسية :كارثة حلب
بإمكاننا أن نسميه مكرًا أو صفاقة أو مزيجًا منهما ، لديهم ولكن على الأقل ثمة شىء واضح وهو أن الروس قرروا نسف مفاوضات جنيف الرامية إلى وقف إطلاق النار فى سوريا، فهم يراهنون على حلٍّ عسكرى.
وقد كتب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كى مون" هذا الأسبوع مقالاً في صحيفة الفاينانشيال تايمز ليكون بمثابة حساب ختامى ضمنى خاص بحملات القصف الروسى والمعارك الدائرة فى حلب، المدينة الثانية والعاصمة الاقتصادية فى سوريا بشمال البلاد.
وبعد أسبوع من القصف المكثف بالقنابل- بما في ذلك القنابل العنقودية- على المناطق التى يسيطر عليها المتمردون فى شرق المدينة ، فإن القوات التى تدعم نظام "بشار الأسد" تحرز تقدمًا. وقد يمكنها قريبًا تطويق المدينة وعزلها عن الحدود التركية القريبة للغاية وإحراز نصر إستراتيجى عظيم على المعارضة المسلحة التى تحتل جزءًا من حلب منذ صيف 2012. وقد يكون ذلك منعطفًا رئيسيًّا فى هذه الحرب الممتدة بالفعل منذ خمس سنوات.
وأقر السيد "بان كى مون" قائلاً : بمجرد عقد مفاوضات جنيف (التي جرت أول جولة منها الأسبوع الماضي) تتابعت عمليات القصف الجوى، كما بدأت العمليات البرية من جانب قوات موالية للأسد.
كل شىء يمر وكأن الروس استخدموا محادثات جنيف ، التي تم تعليقها في الوقت الحاضر ، كنوع من الخديعة. ويستنكر السكرتير العام للأمم المتحدة الدمار الذى خلفته الغارات الروسية، مما أسفر عن "الكثير من القتلى المدنيين" والكثير من عمليات التدمير "للمنشآت المدنية" من مدارس ومستشفيات. جدير بالذكر أن عشرات الآلاف من سكان حلب يفرون من البؤس نحو الحدود التركية فى البرد والوحل، مجردين من كل شىء. وبالفعل ستشعر تركيا التى تستضيف ما يقرب من مليونين ونصف المليون لاجئ بعبء ثقيل.
وبعيدًا عن كلمات السيد "بان كى مون" يمكننا أن نسوق بحذر ثلاث ملاحظات : الأولى : على المستوى العسكرى ، فمنذ التدخل الروسى فى أكتوبر 2015، بدت موسكو عازمة على تجميع كل سوريا "المفيدة" بالنسبة لها، أى غرب البلاد من الشمال للجنوب ، تحت سلطة نظام دمشق. جدير بالذكر أن المعارضة المسلحة- والمقصود هنا- المعتدلون من الجيش السورى الحر أو من الإسلاميين مثل جبهة النصرة الجناح السوري للقاعدة - تتراجع في كل مكان.
ويلوح الكرملين كذلك بورقة انتصار "بشار الأسد" والجيش السورى المدعوم بقوة من قبل ميليشيات شيعية لبنانية وعراقية وأفغانية.
وبالنسبة للملاحظة الثانية : فهى على هيئة حساب ختامى للرابحين والخاسرين. يأتى نظام دمشق فى خانة الرابحين ، على الأقل بصفة مؤقتة، وكذلك أكراد سوريا الذين نجحوا فى السيطرة على جزء مهم من الأراضى السورية. أما التنظيم المسمى بداعش فهو حتى الساعة مستثنى من الهجمات الروسية.
وبالنسبة للملاحظة الثالثة: فهى تخص الولايات المتحدة أو بالأحرى غيابها وصمتها. فقد أصرت على عقد مؤتمر جنيف. فقد قالوا: إن إرادة وقف إطلاق النار تمهد لتفاوض سياسى. فهل خدع الروس الأمريكيين فى جنيف أم ينبغى أن نتحدث عن نوع من التواطؤ بينهما؟
إلا إذا كان التسلسل الحالى للأحداث ما هو ببساطة إلا نتيجة رغبة قديمة لدى الأمريكيين فى الانسحاب.
"فينانشال تايمز": مستقبل سوريا فى أيدى جيرانها
إن انتصار الجيش السورى فى حلب كان شيئًا تنتظره روسيا منذ بداية تدخلها العسكرى فى شهر سبتمبر الماضى. وكان الهدف من الغارات الروسية إضعاف الجماعات المختلفة المعارضة "لبشار" - وتنظم داعش وغيره - وخلق وضع يمكّن دمشق من البدء فى هجوم مضاد.
ومع ذلك ، كانت هناك حتى وقت قريب فجوة بين نشاط روسيا فى الجو وعدم قدرة قوات "بشار" تقريبًا على استغلال هذا النشاط على الأرض. وتم سد هذه الفجوة الآن. ولا ينبغى أن نتوقع تحقيق دمشق انتصارًا سريعًا، على الرغم من أن الجماعات المعارضة فى حلب قد تدعو دولاً أخرى للتدخل فى سوريا: مثل السعوديين والأتراك. وإذا حدث ذلك سيحدث تحول فى الحرب مرة أخرى. ومع التدخل المباشر للولايات المتحدة وروسيا والقوى الإقليمية ، يمكن أن تصبح سوريا أول ميدان معركة فى التنافس الدولى على النفوذ والتأثير ، هذا التنافس الذى بدأ من جديد بعد توقف دام لمدة 25 عامًا.
ومن الصعب التنبؤ بعواقب هذا التطور. لكن نقدم هنا بعض التساؤلات التى قد تُطرح بالتأكيد. هل ستقوم تركيا بغزو برى لاحتلال المناطق التى يسيطر عليها الأكراد ؟ وهل ستقصف وحدات الجيش السورى ؟ وهل سيهاجم السعوديون أهدافًا تابعة لتنظيم داعش أم تشكيلات تابعة لإيران و"حزب الله" أيضًا ؟ وهل سترسل إيران المزيد من القوات ؟
وماذا سيفعل الجيش الأمريكى ؟ وماذا سيكون رد فعل الروس إذا تعرض حلفاؤهم السوريون لهجوم؟ وماذا سيكون رد الفعل الروسى إزاء الخسائر التى سيمنى بها حلفاؤهم على أيدى الأتراك؟ وهل سيطلقون النيران على الدبابات التركية ويسقطون المقاتلات التركية باستخدام أنظمة الدفاع الجوى "إس 400" الموجودة بالفعل بعدما حدث فى شهر نوفمبر حينما قامت طائرة تركية من طراز "إف 16" بإسقاط إحدى الطائرات الروسية؟ وهل ستقوم موسكو بتسليح الأكراد فى تركيا ؟ وهل سيدفع أى من هذا حلف "الناتو" لتنفيذ المادة (5) من معاهدة واشنطن التى تنص على أن الهجوم على أحد الحلفاء يُعتبر هجومًا على جميع الحلفاء؟ وإذا حدث أى من هذا، فإن البيئة الدولية ستتغير بالكامل.
وتتم الآن مقارنة سوريا اليوم بإسبانيا من حين لآخر خلال الثلاثينيات من القرن العشرين. والتقارب يزداد، إلا أن ما يدعو إلى السخرية التى تتسم بالمرارة هو أنه لم تبدأ عملية تفاوض لحل الأزمة إلا مؤخرًا فى جنيف بهدف إحلال السلام فى سوريا بعد حوالى خمس سنوات من الحرب.
ويُعتبر إرجاع انهيار هذه المحادثات إلى الأحداث فى حلب تعويمًا للقضية. فلم يكن هناك اتفاق على وقف إطلاق النار قبل ذلك. وإذا ما تمكن المتمردون من تحقيق نجاح ملحوظ ضد "بشار"، فلربما مضوا قدمًا من أجل نجاح المحادثات. وتبقى القضية الحقيقية وهى عدم رغبة الأطراف الفاعلة الإقليمية – دمشق وطهران وأنقرة والرياض – فى التوصل إلى حل وسط .
ولدى الولايات المتحدة وروسيا خلافات ، أدى بعضها إلى مواجهة حقيقية فى مجالات مهمة. لكنهما حاولتا حتى الآن التعاون بشأن سوريا ، بناءً على اقتناعهما بأن أيًا منهما لن يحصل على كل ما يريد. ومع ذلك فإن العالم قد تغير إلى حد كبير منذ الحرب الباردة ، عندما تتمكن موسكو وواشنطن من اتخاذ قرارات إزاء الآخرين و مساءلتهم. وفى الشرق الأوسط ، تُعتبر الأطراف الفاعلة الإقليمية فى مقدمة هؤلاء الذين ينبغى مساءلتهم. وينبغى عليهم تعلم فن التعاون الجميل بالإضافة إلى فن المواجهة.
ودخل الشرق الأوسط فى مرحلة من المحتمل أن تستمر لمدة عقدين ، وستكون فترات السلام خلالها قليلة وفترات القتال كثيرة. وسيكون لدى الأطراف الخارجية دور محدود هناك، وغالبًا ما سيكون فهمهم لما يحدث محدودًا.
وتتمثل مسئوليتهم الرئيسية فى العمل من أجل إيجاد حلول ، ولو غير كاملة ، لإنقاذ حياة الضحايا وخلق بيئة ملائمة للحياة بعد الحرب. وإذا ما امتنعوا عن بذل تلك الجهود وانحازوا إلى بعض أطراف الصراع، فقد تصبح سوريا مثل إسبانيا فى الثلاثينيات من القرن الماضى ، وهذا تحذير لم ينتبه إليه أحد، وسيؤدى هذا التجاهل إلى كارثة أكبر.
فاينانشيال تايمز: صدمة المستشارة الألمانية بسبب غارات روسيا على سوريا
أعربت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" عن غضبها ؛ بسبب الغارات الجوية ، التى تشنها القوات الروسية فى شمال سوريا ، والتى أدت إلى حدوث تدفق جديد للمدنيين نحو الحدود التركية ؛ الأمر الذى أدى إلى تفاقم أزمة اللاجئين التى تواجهها أوروبا.
وكانت "ميركل" تجرى محادثات فى الوقت الذى كانت فيه قوات الرئيس السورى "بشار الأسد"، المدعومة من روسيا تسعى لاستعادة السيطرة على مدينة حلب ، والتى كانت فى يوم ما أكبر المدن السورية. وقد دفع الاقتتال عشرات الآلاف للتحرك نحو الحدود مع تركيا ، التي ترفض السماح لهم بالعبور إلى حدودها.
وبعد إجراء المحادثات مع رئيس الوزراء التركى "أحمد داود أوغلو" فى أنقرة ، صرحت "ميركل" قائلةً إنها لم تُصدم ؛ بسبب معاناة عشرات الآلاف من الأشخاص من جراء الهجمات الجوية الروسية فحسب ، ولكنها أيضًا شعرت بالذعر والرعب". ودعت موسكو للالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولى مطالبةً بإنهاء شن الهجمات على المدنيين.
غير أن التحركات الجديدة للاجئين زادت الضغوط على تركيا، والتى تأوى نحو 2.5 مليون سورى ، كما أنها زادت من سوء التحديات التى تواجهها "ميركل"، حيث إن حكومتها تصارع لكى تتكيف مع المهاجرين الذين دخلوا ألمانيا فى العام الماضى ، والبالغ عددهم 1.1 مليون مهاجر. وقامت ألمانيا وحدها بتسجيل نحو 91 ألف لاجئ فى شهر يناير من العام الجارى.
وجدير بالذكر أن المحادثات التى أجرتها "ميركل" فى أنقرة كان الهدف منها إحياء خطة من أجل أن تتخذ تركيا إجراءات صارمة لمنع عبور اللاجئين إلى اليونان فى مقابل منحها مساعدات قيمتها ثلاثة مليارات يورو، يقدمها الاتحاد الأوروبى.
ومع وصول ما يقرب من 70 ألف مهاجر إلى اليونان فى شهر يناير من العام الحالى ، يقوم الدبلوماسيون الأوروبيون بدفع أنقرة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات لمنع تدفق المهاجرين الذين يحاولون دخول أوروبا.
ويلقى العشرات من اللاجئين السوريين مصرعهم على الشواطئ التركية أثناء محاولاتهم الوصول إلى جزيرة "ليسبوس" اليونانية، وهو ما أعلنته وسائل الإعلام التركية فى الآونة الأخيرة.
وقد أعربت "ميركل" عن دعمها لفكرة أن تقوم مجموعات صغيرة من الدول الأوروبية ، وعلى رأسها ألمانيا ، بإعادة توطين مئات الآلاف من اللاجئين مباشرةً. وكانت مجموعة الدول الأوروبية ، والتى من بينها ألمانيا، على استعداد لاستيعاب مجموعات من اللاجئين السوريين، الذين يعيشون فى تركيا.
وسوف يناقش الخبراء الألمان والهولنديون "إلى أى مدى يمكن تطبيق هذا الأمر على أرض الواقع"، وسوف تقوم مجموعة عمل تابعة للاتحاد الأوروبى بتقديم مقترحات فى القمة التى يعقدها الاتحاد الأوروبى الأسبوع القادم.
وهذه الفكرة تضاهى خطة طرحها الشهر الماضى زعيم حزب العمال الهولندى "ديدريك سامسوم"، والذى اقترح إعادة توطين نحو 250 ألف لاجئ قادمين من تركيا، يتم توزيعهم بين ائتلاف يتكون من أكثر من 10 دول أوروبية ترغب في ذلك. وقد يلزم في بعض الدول مثل بولندا الالتفاف على المعارضة، وذلك بوضع خطة تهدف إلى إعادة توزيع اللاجئين فى شتى أنحاء الاتحاد الأوروبى.
وتجدر الإشارة إلى أن "سامسوم" ليس عضوًا فى الحكومة الهولندية. ولكن حزب العمال الذى يرأسه يعد الشريك الأصغر فى ائتلاف رئيس الوزراء الهولندى "مارك روتى"، والذى يتولى دورة رئاسة الاتحاد الأوروبى. وبمقتضى الاقتراح الذى قدمه ، يتم إعادة المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ اليونانية إلى تركيا، حيث تتم تقييم طلبات اللجوء الخاصة بهم. ومن المأمول أن تنجح الخطة فى ردع المهاجرين الآخرين عن القيام برحلات عبر البحر ، والتي تعرضهم للخطر من اجل الوصول إلى اليونان، في حين لا يزال مسموحًا للسوريين بالوصول إلى أوروبا. إلا أن منظمات حقوق الإنسان تعارض فكرة إعادة اللاجئين إلى تركيا.
وصرحت "ميركل" قائلة إنه من المهم إيجاد طريقة لدخول اللاجئين السوريين أوروبا تكون قانونية ، ولنقوم بتنظيمها والسيطرة عليها". ولكن الدبلوماسيين يقولون إنه قد يكون من المستحيل ضمان دعم مثل هذه الخطة داخل أوروبا ما لم ينخفض تدفق اللاجئين بشكل كبير.
وقد أشاد الخبراء بالبيان بوصفه يشكل تقدمًا كبيرًا. "فهو يرسل رسالة إلى اللاجئين السوريين مفادها أن هناك فرصة أمامهم لدخول بعض الدول الأوروبية دون دفع مبالغ كبيرة لنقلهم عبر بحر "إيجة". وهو ما صرح به "جيرالد ناوس"، رئيس "مبادرة الاستقرار الأوروبية" وهى مؤسسة فكرية.
كما زادت "ميركل" من احتمالية مساعدة حلف شمال الأطلسى "الناتو" لوكالة "فرانتكس"، وهى وكالة تقوم برقابة الحدود الأوروبية ، وحراسة ومراقبة السواحل التركية للتصدى لتهريب البشر عبر اليونان.
التايمز:كيف يمكن لسوريا أن تجذب قوى العالم إلى صراع أوسع
يقول كاتب المقال إن "الحرب العالمية الثالثة" قد تبدأ بدون سابق إنذار، مع دخول دولة تلو الأخرى لحماية حلفائها.
وأشار كاتب المقال إلى أن شمال سوريا "دخل في هذه المرحلة"، مضيفاً أن معركة حلب سوف تحدد مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح أنه لهذا السبب فإن ممر أعزاز له أهمية عالية، لأن هذا الممر يمثل شريان حياة لنقل المعدات والمؤن من تركيا إلى شرق حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا.
وأورد الكاتب 4 بؤر توتر تدفع باتجاه الحرب، وأولها: "مضايقة تركيا السعيدة"، فأنقرة على علم بأن سياستها في الشرق الأوسط بدأت تتلاشى، لذا فهي تأمل أن يصبح ممر أعزاز قاعدة للأتراك الذين يساندون عناصر المعارضة في حلب، وذلك عندما يضعف تنظيم "داعش" جراء الضربات الجوية الغربية.
وأشار بويز إلى أنه في حال سقوط ممر أعزاز في أيدي الأكراد، فإنهم سيصبحون في موقف قوي وباستطاعتهم إنشاء دولة معادية على الحدود التركية، ومن أجل منع حدوث ذلك، فإن الأتراك قد يرسلون جنوداً للقتال على أرض المعركة والمجازفة بحدوث صدام بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا.
ويتساءل كاتب المقال إن كان جنود الناتو سيرسلون إلى أرض المعركة لمساندة تركيا؟ ويجيب بأن ذلك مستبعد، إلا في حال قامت الطائرات الروسية باختراق الأجواء التركية، وفي هذا الوضع، فإن تركيا باستطاعتها المطالبة بدفاع جماعي، وهنا نكون على حافة نشوب حرب كبرى.
ثانياً: سعي روسيا إلى عزل تركيا، إذ قامت موسكو بتزويد خمسة آلاف مقاتل كردي بالأسلحة كما أنها تساندهم بتوجيه ضربات جوية ضد الشاحنات التي تنقل المؤن والمعدات للمعارضة من تركيا إلى سوريا.
ويرى كاتب المقال أنه في حال إغلاق ممر أعزاز فإن روسيا ستساعد قوات الأسد على إغلاق نقاط العبور على الحدود التركية، يتبع ذلك عملية تطهير عرقي من قبل روسيا.
ثالثاً: مقامرة بوتين التي تتمثل بجر تركيا إلى عملية عسكرية ضد أكراد سوريا، الأمر الذي سيدفعهم إلى الانضمام إلى الحليف الروسي الذي يدعم الأسد.
رابعاً: السعودية في مواجهه إيران، إذ يقول الكاتب إن الورقة القوية التي تمتلكها السعودية هي قاعدة إنجرليك في تركيا.
التايمز:إعادة تأهيل المجاهدين في السجون السعودية
كتبت كاترين فيليب عن إجراءات سعودية لتغيير اتجاه الكراهية لدى الجهاديين المعتقلين. وتحكي الكاتبة قصة السجين السعودي سعيد، الذي سافر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "أحرار الشام".
ومع أن السعودية تدعم هذا التنظيم الجهادي إلا أن الغرب يعتبره متطرفا.
وكانت السعودية قد أصدرت مرسوما يجرم انضمام مواطنيها إلى تنظيمات جهادية، خوفا من ارتكابهم أعمالا مناوئة للنظام حين عودتهم. ومنذ ذلك الحين بدأت السلطات تعتقل العائدين منهم وتضعهم في سجون خاصة يجري فيها إعادة تأهيلهم.
والآن تواجه السعودية تهديدا جديد، متمثلا في تنظيم "داعش"، الذي شن هجمات على أراضيها، كما تقول معدة التقرير.
ويشير التقرير إلى أن البرلمان الأوروبي قد صرح بأن الوهابية، وهي الأيديولوجيا الدينية التي تتبعها السعودية، هي مصدر التطرف في العالم.
وقد استلهم الكثير من المتطرفين، ومنهم تنظيم القاعدة، من هذه الأيديولوجيا حوافز لعملياتهم.
ويساهم في إعادة تأهيل السجناء أخصائيو علم نفس وعلم اجتماع، لكن نصيب الأسد من البرنامج يضطلع به شيوخ يعتنقون الأيديولوجيا الوهابية، حسب الصحيفة.
ويلقن هؤلاء الشيوخ السجناء بأن الجهاد ليس محظورا، لكن يجب أن يوجه باتجاه أعداء المملكة.
وتورد معدة التقرير قصة محمد أيضا، وتقول إنه، كسعيد، التحق بجماعات جهادية، لكن في أفغانستان، لمحاربة الأمريكيين، دون أن يعي أنه بحاجة إلى تصريح من السلطات السعودية.
الديلي تلجراف: الحرب الأهلية في سوريا تدخل مرحلة خطرة
وتستهل الصحيفة افتتاحيتها بالقول "إن الحرب الأهلية في سوريا هي فصل مأساوي ومتوحش في تأثيره على شعبها، ومزعج جدا لدول الجوار التي ترتب عليها استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين الذين فروا هربا من الموت".
لكنها الآن تتجه نحو شكل أكثر خطورة، مع حصول مواجهة على أراضي سوريا بين قوى عظمى مختلفة.
ويتفاقم التوتر بين روسيا وتركيا على وجه التحديد.
وقد شجع قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمضاعفة الدعم العسكري لدمشق الأسد على الاعتقاد بأن بإمكانه كسب المعركة، وهذا بدون شك أحد الأسباب التي شجعت روسيا على رعاية وقف لإطلاق النار، وذلك بهدف تعزيز مكاسب النظام، حسب الافتتاحية.
التايمز: أبوبكر البغدادي يظهر مجددا
تقول الجريدة إن صورا بثتها قناة محلية عراقية مؤخرا يظهر فيها أبوبكر البغدادي قائد تنظيم "داعش" يتكلم إلى بعض الاطفال في مسابقة لحفظ القرآن. وتضيف أن ظهور البغدادي الذي جرى في أحد مساجد الفلوجة يمثل أول ظهور علني له منذ 18 شهرا حيث سلم الجوائز للأطفال الفائزين في مسابقة أقامها التنظيم في حفظ وترتيل القرآن للأطفال.
وتوضح أن البغدادي الذي يعتبر أحد أكثر الأشخاص المطلوب القبض عليهم في العالم يقل ظهوره العلني لأسباب أمنية فآخر ظهور له كان في شهر مايو/ أيار 2014 عندما أدى خطبة الجمعة وأم المصلين في المسجد الكبير في مدينة الموصل شمال العراق.
وتشير الجريدة إلى أن أحد الأشخاص الذين ظهروا مع البغدادي هو في الغالب شبيهه حسب مجموعة من المحللين الأمنيين وخبراء مكافحة الإرهاب حيث ظهر شخص يشبه البغدادي كثيرا جالسا إلى يساره ويضع عمامة خضراء على رأسه بينما كان البغدادي يلقي خطابه لكن الرجل نفسه ظهر بعد ذلك يوزع الجوائز على الأطفال.
وتعتبر الجريدة أن التنظيم قدم عدد من الأعمال الخيرية في سوريا لتدعيم قاعدة المساندة الشعبية له ومنها انطلق للسيطرة على مناطق واسعة فيها مثل مسابقات وأيام لهو للأطفال بما في ذلك تقديم المثلجات المجانية لهم ومسابقات للأطفال في الأكل وهي أمور ساعدت في بروز "داعش" شعبيا عن جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وتؤكد الجريدة أن "داعش" و"جبهة النصرة" يتبادلان العداء حاليا رغم أنهما يتشاركان في نفس الفكر والمعتقدات.
وتنوه إلى أن ظهور البغدادي ينفي ماتردد من أقاويل في الأشهر الماضية حول قتله أو إصابته في إحدى الغارات الجوية.