دير شبيجل: الأمم المتحدة ترحب بالهدنة في اليمن وتدعو للالتزام بها/دي فيلت: تضاعف عدد مقاتلي تنظيم "داعش" في ليبيا/سويس انفو: بُعد آخر في مكافحة الإرهاب
الإثنين 11/أبريل/2016 - 03:21 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاثنين الموافق 11/4/2016
دير شبيجل: الأمم المتحدة ترحب بالهدنة في اليمن وتدعو للالتزام بها
رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ببدء هدنة مبدئية في الصراع الدائر في اليمن منذ عام، اليوم الاثنين، وقال: إن محادثات السلام التي من المقرر أن تبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف.
وقال ولد الشيخ أحمد في بيان في أعقاب سريان وقف العمليات القتالية الذي تدعمه الأمم المتحدة "حان الآن وقت التراجع عن حافة الهاوية". وأضاف أن شروط الهدنة تتضمن التزامات بوصول مساعدات الإغاثة دون أي عائق لكل اليمنيين حيث تقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء تغذية يهدد حياتهم كما أن ملايين الأشخاص يفتقدون الرعاية الصحية أو المياه النظيفة. وقال: إن "التقدم الذي أُحرز يمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء بلد عاني كثيرًا جدًّا من العنف لفترة طويلة جدا. وأي نتيجة إيجابية ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف وشجاعة وتصميم على التوصل لاتفاق".
وأدى الصراع بين الحكومة اليمنية التي يدعمها تحالف عربي تقوده السعودية والمقاتلين الحوثيين إلى سقوط أكثر من 6200 قتيل وإلى أزمة إنسانية في واحدة من أفقر الدول العربية.
ويأتي وقف القتال قبل محادثات سلام من المقرر أن تبدأ في الكويت في 18 أبريل الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة. وقال ولد الشيخ أحمد إن"لجنة وقف التصعيد والتنسيق" للممثلين العسكريين للطرفين ستعمل على جعل الهدنة تتماسك.
دي فيلت: تضاعف عدد مقاتلي تنظيم "داعش" في ليبيا
أعلن قائد القوات الأمريكية في إفريقيا الجنرال ديفيد رودريغيز أن عدد مقاتلي تنظيم داعش تضاعف في ليبيا خلال عام ونصف إذ بات يتراوح بين أربعة آلاف وستة آلاف جهادي.
وصرح الجنرال رودريغيز للصحافيين في البنتاغون إن عدد مقاتلي التنظيم الجهادي في ليبيا "يتراوح ما بين أربعة آلاف وستة الاف"، مشيرا إلى أن هذا العدد "تضاعف خلال الأشهر الـ18 الماضية". لكن الجنرال الأمريكي طمأن إلى أن تمدد التنظيم الجهادي في ليبيا "هو أصعب بكثير" مما كان الأمر عليه في سوريا أو العراق.
وأضاف: "من المحتمل" أن يتمكن الجهاديون يوما ما من السيطرة على جزء من الأراضي الليبية و"لكن في الوقت الراهن أنا لست قلقا من هذا الامر". وأوضح أن الجهاديين "ليس لديهم مقاتلون محليون يعرفون البلد جيدا" كما هو الحال في سوريا والعراق.
وأضاف أن ما يزيد أيضا من صعوبة المهمة على الجهاديين في ليبيا هو أن عناصر الميليشيات الليبية لا يروق لهم أن تتدخل جهات غير ليبية في الشئون الداخلية لبلدهم.
سويس انفو: بُعد آخر في مكافحة الإرهاب
يهدف مؤتمر دولي ينعقد في يومي 7 و8 أبريل 2016 في جنيف بالتعاون بين الأمم المتحدة وسويسرا إلى توحيد الجهود من أجل محاربة تجنيد الشباب في صفوف المجموعات الإرهابية مثل "داعش". ومن أجل تحقيق ذلك، يُراهن المنظمون على جملة من التدابير كتوفير الوقاية الاجتماعية والاقتصادية، بما يتجاوز المقاربة الأمنية والعسكرية الصرفة التي سادت منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.
من بين الأسئلة التي تُطرح اليوم في أزيد من مائة بلد انضمّ بعض شبابه إلى مقاتلي تنظيم داعشفي سوريا والعراق: لماذا تحظى هذه المنظمات بجاذبية وإقبال واسعيْن لدى الشباب؟ ويردّ ستيفان هوسّي، السفير السويسري، المكلّف بمهمّة محاربة الإرهاب في إطار المنظمات الدولية قائلا: "لا يمكننا معالجة هذه المشكلة فقط من خلال تعبئة الشرطة والقضاء والجيش".
حول هذه المقاربة تدور فعاليات مؤتمر "الوقاية من التطرّف العنيف" الدولي الذي تستضيفه جنيف بدعوة من الأمم المتحدة وسويسرا ويستمرّ ليوميْن بمشاركة مجموعة من الخبراء في المجال، وحوالي ثلاثين وزيرا ونائب وزير، من بينهم وزراء خارجية كل من بلجيكا وسويسرا ومصر وماليزيا.
ومثلما أوضح الباكستاني جيهانجير خان، مدير مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (مقره جنيف)، فإن "جميع البلدان معنية بظاهرة التطرّف العنيف، ولا يوجد بلد بمعزل عن هذه الظاهرة. والعالم اليوم أحوج من أي وقت مضى للتعاون بين جميع الأطراف. فقد أثبتت المقاربة الأمنية، والوسائل العسكرية، رغم أهميتها، أنها غير كافية".
ووفقًا للسفير السويسري، فإن "المقاربة الأمنية المحضة ربّما ولّدت المزيد من الإرهاب بدلا من القضاء عليه".
يهدف هذا المؤتمر والسياق الدبلوماسي الذي يتنزّل فيه إلى دفع البلدان المشاركة إلى إدراك هذه الحقيقة واستخلاص الدروس من فشل "الحرب على الإرهاب" التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2011 في كل من أفغانستان والعراق. كما يسعى إلى تجنّب الوقوع في نفس الأخطاء خاصة بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي ضربت كل من فرنسا وبلجيكا.
في هذا السياق، أوضح ستيفان هوسي أن "المطلوب اليوم هو العمل على تطوير التعاون الدولي من أجل التنمية، وتعزيز السلام، والأمن الإنساني". هذا التوجّه الجديد سوف يضمّنه وزير الخارجية السويسري ديدييه بوركهالتر في خطّته لمكافحة التطرّف العنيف، وسيجعل منه أحد محاور السياسة الخارجية للمرحلة المقبلة التي سيعرضها على المؤتمر في يومه الثاني والأخير (8 أبريل 2016.
يمكن القول أيضًا إن هذا المؤتمر يُعدّ نقطة تحول بالنسبة للأمم المتحدة، حيث أنه يلتئم بعد مرور عشرة أعوام من اعتماد الجمعية العمومية لـ "الخطة الدولية لمكافحة الإرهاب" يوم 8 سبتمبر 2006 تحديدا، التي تأسست على مقاربة أمنية وعسكرية محضة. ومن المقرر أن تقوم البلدان الأعضاء في المنظمة الأممية بإجراء تقييم لهذه السياسة في شهر يونيو المقبل.
في هذا المنظور، حدد الأمين العام المنتهية ولايته، بأن كي مون، رسميا في شهر ديسمبر 2015 "خطة عمل للوقاية من التطرّف العنيف"، وهو ما يصلح منطلقا للعمل بالنسبة لمؤتمر جنيف الحالي. وتقترح خطة العمل هذه جملة من التدابير في مجال "منع النزاعات، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، وإشراك السكان في إدارة الشأن العام، وتعبئة الشباب، والمساواة بين الجنسيْن، والتعليم، وتسهيل الحصول على فرص العمل، والتواصل الناجح عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعية".
هذه هي المهام الكبيرة التي كلّفت بها الأمم المتحدة منذ إنشائها في أعقاب الحرب العالمية الثانية والتي تم استدعاؤها من جديد خلال التفكير في الإجراءات الواجب اتخاذها لمكافحة التطرّف العنيف، الذي يظل مصطلحا غامضا نوعا ما، لأن أعضاء الأمم المتحدة فشلوا في التوصّل حتى الآن إلى تعريف مشترك لما هو "الإرهاب".
من الأقوال إلى الأفعال
أحد أسباب هذا الغموض هو حرص الأمم المتحدة على عدم وصم أي جهة أو أي شخص. ولقد شدّدت البلدان الأعضاء خلال تبنيها واعتمادها لخطة العمل التي وضعها الأمين العام للمنظمة الأممية على أن التطرّف العنيف "لا يُمكن، بل ولا يجب أن يُلصق بأي دين، أو أي شعب، أو أي حضارة أو أي ثقافة، أو أي عرق".
ومن الواضح أن هذه المبادرة لا تريد استفزاز البلدان الإسلامية حتى تشارك هي الأخرى في هذا الجهد. ولكن مثلما هو الأمر في كثير من الأحيان، لا يمكن أن ينتظر الكثير من خطة العمل أو من مؤتمر جنيف إذا لم يتمخضا عن قرارات ملزمة.
وبما أن كل بلد مدعوّ للاستلهام من هذه الخطة ومن هذه المقاربة لوضع خطة وطنية مناسبة للوضع المحلّي الخاص به، فسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف يمكن لبلد مثل مصر أن تضع خطّة عمل كهذه، في حين أنها تطبّق في الواقع خطّة مناقضة تمامًا، وتعتمد طريقة قمع دموية ضد حركة الإخوان المسلمين، وتخنق كل صوت معارض، وتحارب جزء مهم من المجتمع المدني. وهو ما وفر أجواء مناسبة لنشأة الخلايا الجهادية في سيناء.
خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف يوم الثلاثاء 5 أبريل 2016، أشار أحمد فوزي الناطق باسم الأمم المتحدة إلى أن الجولة القادمة من مفاوضات السلام في سوريا "ستبدأ في جنيف يوم 11 أبريل" المقبل.
وأضاف المتحدث الدولي: "يخطط ستيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي إلى سوريا، لاستئناف محادثات السلام يوم 11 أبريل كما كان متوقعًا".
ومن المنتظر أن يصل مندوبو المعارضة السورية الممثلين ضمن تحالف واسع يضم نشطاء سياسيين وممثلين عن بعض المجموعات المسلحة إلى جنيف يوم 10 أبريل.
في المقابل، سيعود الوفد الممثل لنظام بشار الأسد إلى جنيف يوم 14 أبريل، وفقا للناطق باسم الأمم المتحدة، حيث أن الانتخابات التشريعية التي تنظمها سلطات دمشق ستُجرى يوم 13 أبريل، ويُشارك فيها خمسة من أعضاء الوفد كمرشحين.
دويتشه فيله: مجموعة السبع تدعو إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية و"داعش"
أصدر وزراء خارجية دول مجموعة السبع ما أسموه "إعلان هيروشيما" الذي طالبوا فيه بعالم أكثر أمنا وخالٍ من الأسلحة النووية. ويأتي ذلك عقب زيارة تاريخية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للمدينة.
دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع الاثنين في اليابان إلى "عالم خال من الأسلحة النووية"، وذلك في "إعلان هيروشيما" الذي تلا زيارة تاريخية قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المدينة التي تشكل رمزا للقصف النووي. وقال وزراء الخارجية "نؤكد من جديد التزامنا إقامة عالم أكثر أمانا وإيجاد ظروف لعالم بلا أسلحة نووية". وذكروا بين التحديات "استفزازات كوريا الشمالية المتكررة".
وجاء في الإعلان أن "هذه المهمة باتت أكثر تعقيدا مع تدهور الوضع الأمني في عدد من المناطق مثل سوريا وأوكرانيا، وخصوصا الاستفزازات المتكررة من قبل كوريا الشمالية". وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أول أمس السبت إجراء اختبار ناجح لمحرك صاروخ بالستي عابر للقارات، مشيرة إلى أن هذه التجربة "تضمن" قدرتها على توجيه ضربة نووية إلى الولايات المتحدة.
ولم يستثن "إعلان هيروشيما" الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، داعيا إلى "تسريع الحرب" ضده. وقال وزراء خارجية القوى الغربية السبع الكبرى إن "الإرهاب تهديد أمني شامل يتطلب تعاونا دوليا وردودا مكثفة". وأضافوا "ندعم بحزم إرادة التحالف في تكثيف وتسريع الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا".
وتابعوا أنه "ردًّا على المستوى الحالي للتهديد، نعمل على خطة عمل لمجموعة السبع حول مكافحة الإرهاب، ستشمل إجراءات عملية لتعزيز جهود مجموعة السبع والجهود الدولية لمكافحة الإرهاب".
وصدر "إعلان هيروشيما" في اليوم الأخير من اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع الذين ناقشوا القضايا الراهنة الكبرى بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية الأخرى والاضطرابات في الشرق الأوسط وأزمة اللاجئين. وتضم مجموعة السبع: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا واليابان وإيطاليا وألمانيا.
دير شبيجل: واشنطن تلتزم بالاستمرار في محاربة "داعش"
تعهد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خلال زيارته إلى العراق زيادة الضغوط العسكرية على تنظيم داعش، وحض كيري كذلك مختلف القوى السياسية والطائفية في العراق على التعاون سويا للعبور بالبلاد إلى بر الأمان.
وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في السفارة الأمريكية: إن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ينفذ ضربات جوية ضد الإرهابين ويقوم بتسليح وتدريب قوات عراقية، مشددا على أن "تحرير" مدينة الموصل من تنظيم داعش" يأتي على رأس لائحة الأولويات".
وأدلى كيري بتصريحه اثر لقائه رئيس الحكومة حيدر العبادي ونظيره إبراهيم الجعفري ورئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني لبحث الحرب ضد تنظيم داعش المتطرف.
ديرشبيجل: قوات النظام تستعد لاستعادة حلب في ظل تقدم مقاتلي داعش شمالي سوريا
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مقاتلي تنظيم داعش استعادوا معقلًا في ريف حلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا اليوم الاثنين بعد أيام من سيطرة مجموعة من جماعات المعارضة التي تؤيدها تركيا عليه. وأضاف المرصد أن داعش انتزعت بلدة الراعي من فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر في إطار شهور من الكر والفر في شمال محافظة حلب.
وأحرز تنظيم "داعش" مكاسب بصورة مطردة بالقرب من مدينة أعزاز على الحدود مع تركيا منذ مايو الماضي لكن الجماعات المسلحة المناوئة له وللقوات السورية المدعومة بالضربات الجوية الروسية تمكنت من إجباره على التراجع في عدة مناطق في الأشهر الأخيرة.
من ناحية أخرى نقل عن رئيس الوزراء السوري قوله أمس الأحد إن سلاح الجو الروسي والجيش السوري يُعدان عملية مشتركة لاستعادة حلب، حيث قال الحلقي لمشرعين روس يزورون سوريا: إن البلدين يعدان معا عملية "لتحرير" حلب أكبر المدن السورية ونقلت وكالة تاس عن الحلقي قوله: "نحن مع شركائنا الروس نحضر لعملية لتحرير حلب والتصدي لكل الجماعات المسلحة غير القانونية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو تخرقه."
دويتشه فيله: لماذا يصعب إثبات التهم على الجهاديين العائدين إلى ألمانيا؟
حسب الأجهزة الأمنية الألمانية فإن ثلث المقاتلين المتطوعين الذين سافروا من ألمانيا إلى سوريا قد رجعوا إلى ألمانيا. ورغم خطورتهم، يصعب على القضاء إثبات جرائم أخرى في حقهم، باستثناء جريمة الانتماء لمنظمات إرهابية.
أدانت محكمة ألمانية اثنين من العائدين من تنظيم داعشفي فولفسبورغ في شهر ديسمبر من العام الماضي وذلك بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية. أيوب ب. وإبراهيم هـ. ب. كلاهما ألمانيان من أصل تونسي سافرا إلى سوريا في العام 2014 ليعودا لاحقا بعد ثلاثة أشهر فقط. وحُكم على أيوب ب البالغ من العمر 27 عاما بالسجن أربعة أعوام وثلاثة أشهر، بينما قضت المحكمة بسجن إبراهيم هـ. ب. ثلاث سنوات.
بعد ذلك، وفي أوائل شهر مارس قضت محكمة دوسلدورف بسجن ألماني مسلم يدعى نيلز د. أربعة أعوام بسبب قضائه عدة أشهر في سوريا كعضو في تنظيم داعش عام 2014. وأثناء محاكمته نفى نيلز عن نفسه تهمة الانتماء إلى ميليشيا تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنه أقر أمام المحكمة، التي ترأستها القاضية باربارا هافليزا، بالخبرات التي اكتسبها هناك. وقالت القاضية: إن "العقوبة كانت ستكون أكثر لولا إقراره".
بدوره قال المدعي العام الألماني بيتر فرانك، الثلاثاء الماضي: إن إدانة الأعضاء السابقين في تنظيم داعش بأي جرائم أخرى، أكثر من مجرد العضوية في "التنظيم" يبقى أمرًا صعبًا. وأوضح فرانك لصحيفة زود دويتشه تسايتونغ "نحن نفترض أن بعض هؤلاء الجناة أيديهم ملطخة بالدماء لكن غالبا ما لا نستطيع إثبات ذلك". وأضاف: "إن مشكلتنا هي الحصول على دليل من منطقة حرب فهياكل الدولة هناك منهارة، والتعاون في مجال المساعدة القانونية غير ممكن في سوريا أو العراق."
وتابع: "إذا كنا قادرين على الجزم بعودتهم من صفوف تنظيم داعش أو المجموعات الأخرى، فإننا في الغالب لا نستطيع أن نثبت أكثر من عضويتهم في المنظمات الإرهابية"، مضيفا "لكن نحن لدينا انطباع بأن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا فقط في وظائف الحراسة أو تلقي التدريبات على الأسلحة في سوريا، بل إنهم متورطون أيضا في أعمال عنف مثل القتل والهجمات بالقنابل".
ويجري المحققون الألمان حاليا نحو 130 تحقيقًا بشأن قرابة 200 مشتبه بهم كأعضاء وداعمين للجماعات الإرهابية الأجنبية بحسب فرانك. وفي حالات فقط، بنى المحققون قناعاتهم على شهادات موثوقة خصوصا من اللاجئين. وقال فرانك بهذا الخصوص "زاد الأمل نسبيا في إثبات جرائم الحرب التي ارتكبها تنظيم داعشفي مناطق اليزيديين شمال العراق بعد أن جاء أكثر من 1000 يزيدي إلى ألمانيا وبعدما قمنا باستجواب العديد منهم."
وذكرت الشرطة الألمانية في شهر فبراير الماضي أن أكثر من 800 إسلاميا، معظمهم تتراوح أعمارهم بين 22 و25 عاما، غادروا ألمانيا للقتال في صفوف تنظيم داعش وجبهة النصرة في سوريا والعراق في السنوات الأخيرة. ويواجه الادعاء العام في الدول الأوروبية مشاكل مشابهة. فكما هو الوضع في ألمانيا فإن الأحكام القضائية في بريطانيا بخصوص الانتماء للمجموعات الإرهابية هي أقل من عشر سنوات.
وفي فبراير أدينت سيدة بريطانية تدعى تارينا شكيل بالسجن أربعة أعوام لعضويتها في تنظيم "داعش" وعامين آخرين لأنشطتها في وسائل التواصل الاجتماعي. وقد نفت شكيل بدورها تهمة الانتماء للمجموعات الإرهابية أثناء محاكمتها.
ويعتقد رافائيل بانتوشي، مدير دراسات الأمن الدولي في المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة (RUSI) أنه ليس من الصواب إصدار أحكام موحدة على كل العائدين. وقال بانوتشي لـ DW"هناك تنوع في المقاتلين الأجانب، كما أن الدوافع وراء التحاقهم بالجماعات الإرهابية مختلفة . فهناك أناس يذهبون بحسن نية ويعيشون تجارب سيئة ويريدون العودة إلى الحياة الطبيعية. وهناك أناس آخرون يذهبون إلى الخارج ولكن بدوافع إرهابية.
وبحسب مجموعة سوفان للاستشارات الأمنية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، فإن ألمانيا اعتبرت في العام 2015 ثاني أكبر مصدر للمقاتلين الأجانب إلى سوريا بعد فرنسا (علما أن بلجيكا هي الأعلى بالنسبة لعدد الأفراد). فمن حوالي 700 أو 800 شخص ذهبوا إلى هناك يعتقد أن 200 إلى 300 منهم رجعوا لسبب أو لآخر.
وجدد المدعي العام الألماني فرانك تحذيرات الشرطة والسياسيين بأن ألمانيا بدورها عرضة لتهديدات الإرهابيين، لكنه قال أن عدم حصول هجمات كبيرة على الأراضي الألمانية هو نتيجة التعاون الناجح بين القضاء والقوات الأمنية."
وشدد فرانك على أنه لم يتم التوصل إلى أي دليل حتى الآن يثبت أن المهاجمين في باريس وبروكسل لديهم اتصالات مع جهات ناشطة في ألمانيا. هذا على الرغم من أن تقارير إخبارية ذكرت أن صلاح عبد السلام، الذي قبض عليه مؤخرا باعتباره المشتبه به الأول في هجمات باريس قاد سيارة مستأجرة إلى مدينة أولم جنوب ألمانيا قبل ستة أسابيع من الهجمات التي حصلت في نوفمبر من العام الماضي.
دراسة هولندية: الفرنسيين والألمان يشكلون أكبر عدد من المقاتلين الأجانب في "داعش"
قالت دراسة أعدها المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي: إن دول الاتحاد الأوروبي يجب ألا تتساهل مع مواطنيها الذين يغادرون للقتال في الشرق الأوسط. وكتب الباحثون في الدراسة "العديد من المنظمات الإرهابية تهدف إلى تقويض المجتمعات القائمة على التسامح والتعدد وحكم القانون... يبدو أن هناك قصورا في إدراك هذا الخطر ووضع السياسات المناسبة لمكافحته".
وإجمالا سافر ما يصل إلى 4294 أوروبيا للقتال في سوريا عاد منهم إلى أوروبا 30 بالمئة وتأكد مقتل 14 بالمئة. وتقول الدراسة إن نحو 17 بالمئة منهم من النساء، وإن 23 بالمئة اعتنقوا الإسلام. وجاء أغلبهم من مناطق حضرية أو ضواحي المدن بالقارة الأوروبية.
وكشفت الأرقام الإجمالية فروقا كبيرة بين الدول الأوروبية حيث كانت بلجيكا، التي جاء منها منفذو هجمات باريس العام الماضي وتفجيرات الشهر الماضي في بروكسل، أكبر الدول نسبة بإرسال 41 مقاتلا من كل مليون من سكانها. ولم تساهم بلجيكا فقط بأكبر نسبة من المقاتلين مقارنة بعدد سكانها لكن أيضا 18 بالمئة فقط منهم عادوا مقارنة بعودة 50 بالمئة من الذين غادروا من الدنمارك. وجاءت بعد بلجيكا كل من النمسا والسويد من حيث عدد المقاتلين مقارنة بعدد السكان.
وجاءت فرنسا كأكبر مصدر للمقاتلين الذين غادروها للقتال في صفوف تنظيم داعش تليها كل من ألمانيا وبريطانيا.
روبرت فيسك في في صحيفة "آي": إعادة اللاجئين عار على أوروبا
يقول فيسك: إن الاتحاد الأوروبي قدم رشوة بقيمة 3 مليارات يورو لتركيا وسهل تأشيرة السفر للأتراك الذي يرغبون في زيارة الاتحاد الأوربي، بينما خاطر اللاجئون بحياتهم من أجل الوصول إليه. ويضيف: "لا بد أن حرس السواحل في الاتحاد الأوروبي مؤدبون، ولكن لماذا يلبسون أقنعة كلما اقتربوا من اللاجئين؟".
ويرى فيسك عناصر الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود الخارجية الذين يضعون الأقنعة عندما يواجهون اللاجئين، إنما يفعلون ذلك لإخفاء هوياتهم، مثلما تفعل شرطة وجيش بروكسل، في بلجيكا.
ويتساءل: هل يعتقد هؤلاء أن اللاجئين وباء؟
ويضيف أن وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي يسعون لغلق الحدود، ولكن لا أحد منهم استقال، بعدما غرق الآلاف في عرض البحر الأبيض المتوسط وهم يحاولون بلوغ الملاذ الآمن في أوروبا.
الديلي تلجراف: رحلتنا داخل حدود "داعش"
نطالع في صحيفة الديلي تلجراف تقريراً لجو شوت بعنوان يقول فيه إنه استطاع مقابلة جيرغين تودينهوفرالكاتب الصحفي الألماني الوحيد الذي تم دعوته من قبل تنظيم داعش لزيارة مدينة الرقة، ورافقه ابنه فرديريك في هذه الزيارة لأشهر معاقل التنظيم".
وأضاف كاتب المقال أن " التنظيم الذي استضاف جيرغين(75 عاما) وابنه فرديريك (32 عاما) وأخذهما في رحلة في أرجاء مدينة الرقة ّ، شعرا بانهما وصلا إلى العالم المظلم لتنظيم الدولة الإسلامية".
وأوضح كاتب المقال أن جيرغن وابنه هم أول أجنبيان تم دعوتهما إلى مدينة الرقة من قبل التنظيم، مشيراً إلى أنه لم يصل أي صحافي أجنبي إلى هذا المكان ولم يتم أسره من قبل التنظيم.
وأشار إلى أن التنظيم "اعدم بصورة علانية 6 رهائن أجانب من بينمها الصحافي الأمريكي جيمس فولي وعاملي الإغاثة البريطانيين آلن هينيغ وديفيد هينيز.
وأوضح كاتب المقال أن "زيارة معقل التنظيم بشكل فردي يعد أمراً غير مألوفاً إلا أن اصطحاب المرء لابنه، يعتبر أمراً غريباً بعض الشيء".
وأمضى جيرغن وابنه نحو عشرة أيام في معقل التنظيم ووثق جيرغن كامل تجربتهما في كاتب أطلق عليه "رحلتي في قلب تنظيم الدولة الإسلامية".
ويباع الكتاب في ألمانيا وقد حقق نسبة مبيعات عالية وسيطرح في الأسواق البريطانية الشهر الجاري.
وأكد كاتب المقال أن هذه هي المقابلة الأولى لهما مع صحيفة بريطانية.
وقال جيرغن أن "السائق الملثم الذي أوكل له مهمة توصليهما من مكان لآخر في الرقة هو الجلاد الجهادي جون".
وأوضح أنهما حصلا على ورقة مصدقة من الخليفة لضمان سلامتهما في الرقة.
وأردف جيرغن أن "التنظيم أخذ منهما حال وصولهما هواتفهما الخليوية ونقلهما إلى شقة في ارقة من دون كهرباء ومياه". وأكد أن "الحياة في الرقة كانت طبيعية للغاية بعكس ما تصوره دعاية التنظيم، فالطرقات مليئة بالسيارات وخالية من حملة الرشاشات والمسدسات"، مضيفاً أن " الأسواق مكتظة بالزبائن، والأمور تسير بشكل أكثر من عادي".
وأردف جيرغن خلال المقابلة أن الرقة مليئة بمطاعم الوجبات السريعة التي تقدم فيها البرغر مع الجبنة والبطاطس والكولا والبيتزا والشكولاته. وجاء في المقابلة أن "المسيحيين في الرقة يجبرون على دفع جزية سنوية تقدر بـ 630 دولاراً أمريكياً أما المسلمون فهم يدفعون ضريبة دينية".