مليشيات "الحشد الشعبي".. مخطط إيران للسيطرة على العراق
الثلاثاء 19/أبريل/2016 - 06:36 م
طباعة
وحدة الدراسات الشيعية ... بوابة الحركات الاسلامية
مدخل:
تعد مليشيات الحشد الشعبي والتي يغلب على تكوينها فصائل شيعية موالية لإيران كان البعض من قادتها يعمل مع الجمهورية الإسلامية بعد أشهر قليلة من انتصار الثورة بقيادة آية الله الخميني في 1979.
الحشد الشعبي مليشيات عقائدية ترفع شعارات مذهبية، تتبني سياسية المذهبية في التعامل معها وهو ما كان واضحا من خلال العديد من المجازر التي ارتكبت وسجلتها منظمات حقوق الانسان.
بات الحشد الشعبي يُعرف لدي جميع العراقيين أنه كيان لتشكيل المليشيات الشيعية تحت راية واحدة، ترفع شعار محاربة تنظيم "داعش"، فيما يُعتقد أنها تمثل نسخة أخرى من الحرس الثوري الإيراني.
كان لقائد فيلق القدس أحد أجنحة الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني دور كبير في تأسيس وتشكيل الحشد الشعبي، بدعم ورعاية أهم حلفاء ورجال إيران في العراق قائد منظمة بدر هادي العامري، ورئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس حزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس دورا في تشكل وصياغة الحشد الشعبي ليكون قوة موازية للجيش العراقي وسلاح إيراني في التعامل مع اي تغيرات سياسية في المستقبل.. نقدم في هذه الورقة البحثية صورة للحشد الشعبي ودوره في الحياة السياسية العراقية.
التأسيس:
بعدما كان في العراق مجموعة من الفصائل والمليشيات المسلحة، أُعلن في يونيو 2014 عن تأسيس «وحدات الحشد الشعبي» كقوات قتالية فعّالة في العراق. وقد برزت هذه «الوحدات» الشيعية في أعقاب فتوى أطلقها آية الله علي السيستاني في يونيو 2014 دعت إلى الجهاد الدفاعي ضد ما يسمّى بـ تنظيم «داعش في العراق والشام» («داعش»)«داعش». ولاحقاً أضفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الشرعية على هذه «الوحدات»، من خلال تأسيس "لجنة" شبه عسكرية ترعاها الدولة تسمى «وحدات التعبئة الشعبية». وعلى الرغم من أن هذه «الوحدات» غالباً ما تعمل بشكل مستقل، إلا أنه من غير الدقيق تسمية «وحدات الحشد الشعبي» بالمليشيات لأنها تشكل جزءاً من القيادة المشتركة لـ "قوات الأمن العراقية".(ا)
في 4 فبراير 2015، صوت مجلس الوزراء العراقي على مشروع قانون يقضي بضم قوات الحشد الشعبي إلى الحرس الوطني وتم تحويله إلى مجلس النواب لإقراره. وينص القانون على وضع قوات الحشد الشعبي تحت إمرة رئيس الوزراء ليتم استدعاؤها خلال الظروف الأمنية الطارئة.(2) رئيس الوزراء، حيدر العبادي، جدد حديثه عن شرعية «الحشد الشعبي» خلال الاحتفال بالذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الحكيم ببغداد، حيث أكد أن «السلاح محصور بيد الدولة وان الحشد الشعبي له غطاء قانوني وارتبط كهيئة بالدولة وبالقائد العام بقرار من مجلس الوزراء ووضع في موازنة عام 2015»، مشدداً على أنه «لا يقبل مساواة الحشد الشعبي بالميليشيات، والتخويف من الحشد فيه ظلم كبير، وان الحشد يشمل جميع مكونات الشعب العراقي».(3)
الهيكل والقيادة:
بدأ تشكيل «الحشد الشعبي» من 42 فصيلاً مسلحاً مسجلاً لدى مستشارية الأمن الوطني، وهو يضم 118 ألف مقاتل، فيما تبلغ قوة الجيش العراقي 250 ألف جندي.(4) ولكن بعد إعلان الحكومة العراقية عن تخصيص مرتبات مالية لهم بواقع 950 ألف دينار (نحو 800 دولار) لكل متطوع، ارتفع العدد إلى نحو 120 ألف مقاتل يتوزعون على 53 مليشيا(5) وتنقسم الفصائل المسلحة عموماً إلى قسمين: الأول يضم الفصائل المسلحة المعروفة كـ «منظمة بدر» و«كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق»، والقسم الثاني الفصائل الصغيرة التي أُنشئ معظمها بعد فتوى السيستاني.(6) أما الحركات الأبرز من بين تلك المنضوية في إطار «الحشد»، فهي «حركة النجباء» بقيادة الشيخ أكرم الكعبي، و«كتائب سيد الشهداء» بقيادة أبو آلاء، و«كتائب جند الإمام» بقيادة أبو جعفر الأسدي، و«كتائب الإمام علي» بقيادة الحاج شبل، و«حركة طلائع الخراساني» بقيادة علي الياسري، و«سرايا عاشوراء» التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكيم، كما تنتمي لـ «الحشد» فصائل أصغر حجماً مثل «سرايا الجهاد» و«البناء» و«تشكيل الحسين الثائر» و«قوات الشهيد الصدر» و«كتائب التيار الرسالي» و«فرقة العباس القتالية» و«لواء علي الأكبر» التابعين للعتبتين العباسية والحسينية.(7)
وجاءت «وحدات الحشد الشعبي»، بقيادة السياسيين الأقوياء ذوي الخلفيات العسكرية والمقربين من إيران مثل أمين عام «منظمة بدر» هادي العامري وأبو مهدي المهندس (8)، الذي يقود قوة تضم 20 ألف جندي إضافي. وكونه إرهابياً مدرجاً على لائحة الولايات المتحدة للإرهاب فإنه يحاول تأمين الموارد اللازمة لتحويل “لجنة” رئيس الوزراء لـ «وحدات الحشد الشعبي» إلى وزارة دائمة، على نحو مشابه لقوات «الباسيج» أو «الحرس الثوري الإسلامي» في إيران.(9)
وتشمل «وحدات الحشد الشعبي» ما بين 60 ألف و 90 ألف مسلح يعملون على أساس من التناوب. وهم قادرون على العمل مع السنّة، لا سيما في المناطق السنّية فقط. كما يتم دعم نخبة عناصر هذه «الوحدات» من قبل «الحرس الثوري» الإيراني و «حزب الله» اللبناني، وهي الجهات التي تزودها بالمعلومات الاستخباراتية، والمستشارين، والخدمات اللوجستية، والأسلحة. إن ذلك يمنحهم ميزة على "قوات الأمن العراقية"، على الرغم من أن «وحدات الحشد الشعبي» ككل منتشرة بشكل غير مكثّف إلى حد ما في الوقت الراهن. أما خارج إطار القتال، فتكتسب هذه «الوحدات» نفوذاً شعبياً، ويمكن أن تصبح قوة سياسية كبرى، مع استفادة أعضائها من ارتباطهم بالنجاحات الميدانية.(10)
وفيما يتعلق بالتسليح تجهز الدولة العراقية عبر وزارة الدفاع «الحشد الشعبي» بالسلاح الخفيف والمتوسط والثقيل، إذ أن بعض الفصائل تمتلك مدرعات ودبابات، بينما فصائل أخرى أصلحت دبابات الجيش العراقي السابق وتستخدمها في بعض المعارك. وفي العموم لا يمتلك «الحشد» أسلحة نوعية.(11) كما تبلغ ميزانية الحشد الشعبي في 2016، تريليون و160 مليار دينار، فيما الميزانية المخصصة للحشد في موازنة 2015 كانت 6 تريليونات وستة وثلاثين مليار دينار(12).
ولكن أكثر ما يواجه استمرار الحشد الشعبي هو أنه متعدد الولاءات، فهذه المجموعات نفسها هناك انقسام آخر بين الموالين لإيران والموالين للمالكي، فالمالكي أقرب إلى جماعة العصائب وله علاقات جيدة مع العامري وكتائب حزب الله. كما أن هادي العامري معروف بولائه لإيران، وثمة صور له يشارك في الحرب إلى جانب إيران في الثمانينات.(13) وبالتالي، لا يمكن النظر إلى «الحشد» كمؤسسة موحدة. فالسيستاني فكر أولاً بمؤسسة متطوعين هدفها مساندة الجيش. غير أن أكثر من 30 ميليشيا وجدوا طريقة لينتقلوا عبرها من مرحلة اللاشرعية إلى الشرعية. إلى أن أصبحنا الآن أمام ثلاثة أنواع من الحشد: هناك حشد السيستاني وهو حشد المرجعية، وحشد أسِّس في سوريا وإيران، وهذا حشد قاسم سليماني. كما يوجد حشد تأسس على عجل من كتائب صغيرة ترتبط مباشرةً بالمالكي، وإذا بثقل المالكي المالي يتحول إلى ثقل عسكري. كما أن «حشد المرجعية يجمع أيضًا العائلات التقليدية مثل مقتدى الصدر وعمار الحكيم. هذا القسم من الحشد أعلن أن هدفه مساندة الجيش وسيحل نفسه بعدما تنتهي الحرب»، وعلى الجانب الآخر من الانقسامات، تبرز الفصائل التي استجابت لدعوة السيستاني، أي أولئك الذين يتبعون مقتدى الصدر وعمار الحكيم. وكان المجلس الأعلى الإسلامي في العراق (المجلس الأعلى) بقيادة زعيمه عمار الحكيم قد شكل قوة من المتطوعين.(14)
المرجعية:
رغم أن تشكيل الحشد الشعبي جاء عبر فتوى من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، الا ان اغلب قادة وفصائل الحشد الشعبي من الموالين لمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، وبوجه عام تشرف لجنة الحشد الشعبي على عشرات الفصائل وتنسق بينها. وتتحدث اللجنة أيضاً عن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي كعامل رئيسي في قرارها بالقتال وما تصفه بالدفاع عن العراق. وقال هادي العامري زعيم منظمة بدر لـ «رويترز»: إن نسبة كبيرة من أعضاء المنظمة تعتقد «أن السيد خامنئي متوافرة فيه شروط القيادة الإسلامية. ولذلك هو قائد ليس للإيرانيين وإنما قائد للأمة الإسلامية. إنني أعتقد وأفتخر بهذا الاعتقاد». وأصرّ على أنه ليس هناك تضارب بين دوره كزعيم سياسي عراقي وقائد عسكري وولائه الديني لخامنئي، قائلاً: إن خامنئي يضع «مصلحة العراق» كأولوية على أي شيء آخر.(15)
الدور الإيراني:
وصل النفوذ الإيراني في العراق إلى أعلى مستوياته منذ عام 2003. وقد بدأ هذا التأثير في عام 1981 مع تشكيل «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» و «فيلق بدر»، وبلغ ذروته الحالية بسبب النجاحات الميدانية التي يحققها تنظيم «داعش» والانتشار الإيراني اللاحق لمواجهتها. وجاءت «وحدات الحشد الشعبي» كنتاج لهذا الانتشار، على الرغم من أنه تجدر الإشارة إلى أنه تمت تعبئتها للقتال في سوريا حتى قبل فتوى السيستاني، لتعود إلى العراق في أوائل 2014 لمحاربة تنظيم «داعش» الذي استعاد نشاطه.(16)
وبعد تشكيل الحشد الشعبي، حدث ما يشبه الانقلاب على فتوى الكفائي، ليستفيد منها الولي الفقيه بالإشراف على «الحشد الشعبي»، الذي تأسس مِن الميليشيات ذات الارتباط به، والمرجعية غير متوافقة معها على حساب الجيش.(17) فالدور الإيراني كان حاضرا بقوة في دعم وتشكيل المليشيات الشيعية، فهذه المليشيات تلقت الأموال مباشرةً من الحكومة الإيرانية عبر «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، فضلاً عن الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمدرّبين المنخرطين مباشرةً والدعم الجوي الإيراني. وقد لقي عددٌ من قادة «الحرس الثوري» مصرعهم وهم يقاتلون إلى جانب «وحدات الحشد الشعبي». (18) وتعد ميليشيات فيلق بدر وجيش المهدي وعصائب أهل الحق وجيش المختار ولواء أبو الفضل العباس أبرز المليشيات المسلحة، وتتمتع الميليشيات الكبرى بقدرات مالية وبشرية ملحوظة، وتتلقى الدعم بشكل صريح من إيران(19).
فقد استطاع قاسم سليماني أن يخلق ويطوّر شبكة علاقات واسعة مع معظم الشخصيات والأحزاب المتنفّذة سياسياً في العراق، من مختلف الاتجاهات. ويرجع ذلك لسابقة معرفته بالقادة الأتراك وبقيادات فوج بدر منذ الحرب الإيرانية- العراقيّة. وقد لعب كلّ من أبو مهدي المهندس العضو البارز في فيلق القدس ووزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية وهادي العامري رئيس أركان فوج بدر وقائده في ما بعد، دوراً بارزاً في توسيع شبكة علاقات قاسم سليماني لتشمل جهات شيعيّة غير مرتبطة بإيران في السابق.(20) كما عمل الجنرال على تنظيم الصفوف العسكرية لمليشيات والفصائل الشيعية فقد أعاد تنظيم الفصائل الموجودة وأغدق عليها الأدوات القتالية: منظمة بدر والمجلس الأعلى وعصائب أهل الحق وحزب الله وسرايا السلام (التابعة للتيار الصدري) و.... كذلك عمل على وضع هيكلية للحشد الشعبي، الذي تولى قيادته أبو مهدي المهندس، القيادي العراقي المعروف بقربه منه منذ أيام فيلق بدر. استقدم معه مستشارين عسكريين إيرانيين. وزع القوات الشعبية، بعد انهيار الجيش، بالشكل الذي يتناسب والخطة الموضوعة: تعزيز الحزام الأمني حول بغداد، وحماية المراقد في سامراء والنجف وكربلاء، وفك الحصار المفروض على أمرلي. ولما تحقق له ما أراد، عمل على تطهير صلاح الدين إلى تكريت، وهيت وديالى كلها، من ضمنها المعركتان الشهيرتان في جرف الصخر وجلولاء، ووجه القوات نحو الرمادي... والفلوجة.(21).
ويقول "محمد البزي" أستاذ الصحافة في جامعة نيويورك، في مقال له على شبكة CNN أن إيران ساعدت "على إطالة ودعم حركات التمرد والحرب الأهلية في العراق، فقد قام الحرس الثوري الإيراني بتمويل وتدريب العديد من المليشيات الشيعية التي كانت تستهدف القوات الأمريكية، وكذلك المناطق السنية العراقية، ووفرت إيران الصواريخ والمتفجرات والأسلحة المتنوعة للمليشيات، بل إنها نقلت بعض العناصر العراقية إلى إيران من أجل التدريب على عمليات التفجير والقنص" وأضاف بأن المساعدات الإيرانية للميليشيات العراقية، كما ورد في رسالة السفير الأمريكي لوزارة الخارجية عام 2009، بلغت ما بين 100 إلى 200 مليون دولار سنوياً.(22)
وجاء الرد من قبل المليشيات على الدعم الإيراني عبر انتشار بوسترات تحمل صور الخميني وخامنئي ومحمد حميد تَقَوي، اللواء في الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل وهو ينسّق معارك «الحشد الشعبي» ضد «داعش»، فكل التقارير تشير إلى أن قادة «فيلق القدس»، وهم نخبة الحرس الثوري الإيراني، لعبوا دوراً حاسم الأهمية في المعارك التي حررت محافظتي ديالى وكركوك من «داعش» وهم يلعبون دوراً أكثر أهمية الآن في عملية تحرير محافظة صلاح الدين.(23)
ويعد عضو الحرس الثوري الإيراني الجنرال حميد تقوي المعروف بأبي مريم أبرز الجنرالات الإيرانيين الذين قُتلوا في شمال العراق في ديسمبر2014 وأصبح بطلًا بالنسبة لكثير من المقاتلين الشيعة العراقيين. فقد أتى إلى العراق بعد يومين من سقوط الموصل في العاشر من يونيو 2014سافر تقوي – وهو من الأقلية العربية في إيران- إلى العراق مع أفراد من الجيش النظامي الإيراني والحرس الثوري وخلال وقت قصير كان يساعد في رسم خطة لتطويق تنظيم داعش خارج بلد على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد. كما صاغ تقوي خطة لتطويق وحصار داعش في بلدتي جلولاء والسعدية. وفي جنازة تقوي نعاه علي شمخاني أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قائلا إنه كان أحد الإيرانيين في العراق «الذين دافعوا عن سامراء وضحوا بدمائهم حتى لا نضحي بدمائنا في طهران». وحضر الجنازة كل من سليماني والعامري.(24)
ومع حضور الطاغي للجنرال قاسم سليماني، أصبحت قرارات استعادة المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش والتخطيط لإدارة المعارك وأولويتها تتأثر بإرادة ميليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران. واقع جعل من قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني جزءا من مفردات المشهد الأمني في العراق حتى أصبح وجوده على جبهات القتال شبه دائم مع الدور الذي يتولاه من تخطيط لسير المعارك وإدارتها بعيدا عن الجيش العراقي الرسمي.(25) فقد كان قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني له حضور قوي في صنع القرارات بين القوي السياسية الشيعية، فحين دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العديد من قادة الجماعات الشيعية شبه العسكرية المؤثِّرين من أجل الدعاية لخططه الإصلاحية، وكان من بين الحاضرين أيضًا سلفه نوري المالكي، في التاسع والعشرين من شهر أغسطس 2015، فوجئ العبادي بحضور الجنرال قاسم سليماني، بين الحاضرين. وعلى الفور وقع اشتباك عنيف بين رئيس الوزراء العراقي والجنرال قاسم سليماني. بدأ الحديث قاسم سليماني وهاجم العبادي في هجوم كلامي حاد غير مألوف، حيث قال: "خططك الإصلاحية لا تخدم سوى أعداء الشيعة. لماذا تريد تجريد نوري المالكي من السلطة؟ لماذا لا تريد إبلاغ حلفائك حول خططك؟ كيف تريد التغلـُّب على كلِّ ذلك بمفردك؟! أنت من دوننا لا تستطيع تحقيق أي شيء"، بحسب ما نقله موقع إيران دبلوماسي عن الجنرال الإيراني، مضيفًا أنَّ "جميع الحاضرين لاذوا بالصمت باستثناء المالكي الذي أومأ موافقًا"، ووجَّه حيدر العبادي سؤالاً إلى قاسم سليماني سأله فيه عمَّنْ يتحدَّث في الواقع: "عن الحكومة الإيرانية أم عن نفسك؟". وردًا على هذا السؤال جاء جواب الجنرال الإيراني يحمل دلالات كثيرة، إذ قال: "عن نفسي وعن إيران وعن جميع المجموعات الشيعية المشاركة في القتال في العراق". ثم غادر سليماني القاعة.(26)
الحضور الإيراني في تشكيل الحشد الشعبي، يتخوف من أن تتطور الفصائل الشيعية العراقية إلى قوة دائمة تشبه الحرس الثوري الإيراني، وهو ما أدى إلى تكهن فريد اسارساد المسئول الكبير بإقليم كردستان العراق، أن تتطور الفصائل الشيعية العراقية إلى قوة دائمة تشبه الحرس الثوري الإيراني ويعتقد أنها ستعمل في يوم ما في شكل ترادفي مع الجيش النظامي العراقي. وقال إنه سيصبح هناك جيشان في العراق. وقد يكون لذلك آثار كبيرة بالنسبة إلى مستقبل البلاد.(27) الأمر الذي أدى إلى وضع المرجعية في النجف والحكومة أمام الأمر الواقع بوجود جيش رديف يُقاد إيرانياً، وتهميش الجيش العراقي. لم يهمش الجيش فقط وإنما همشت رئاسة الوزراء والمرجعية أيضاً، فلا كلمة لأحد على هذا الحشد. بهذا يجري القول: إن ثمرة الفتوى قد جناها الولي الفقيه، بانقلاب على المرجعية. فمَن المستفيد مِن تعجيز الجيش العراقي ووضع المرجعية بهذا الموقف المحرج، لعدم الاستجابة لفتاويها في الظُّروف الحرجة؟ لعل ما جرى يثير الخشية من جيش بمواصفات «الباسيج» (قوات التعبئة الشعبية).(28)
المعارك:
خاض «الحشد الشعبي» العديد من المعارك ضد تنظيم "داعش"، وانتشر على نحو كبير في مناطق حزام بغداد، وبعد فترة قصيرة تحوّل من استراتيجية الدفاع إلى الهجوم، واستطاعت «سرايا السلام» و«منظمة بدر» و«كتائب الامام علي» و«سرايا الخراساني» و«عصائب أهل الحق» و«كتائب حزب الله» تحرير مناطق سليمان باك، وفك الحصار الذي دام 80 يوماً على مدينة آمرلي. بعدها انتقلت معظم هذه الفصائل إلى مهمة تحرير كامل محافظة ديالى، وهي المهمة التي أنجزت قبل نحو ثلاثة أشهر مع تطهير منطقة المقدادية قرب بعقوبة من آخر جيوب «داعش».(29)
وأدى «الحشد الشعبي» دورًا بارزًا في تحرير معظم مناطق محافظة صلاح الدين، (شمالي العراق)، حيث تمكن من تحرير نحو ستة آلاف كيلومتر مربع، امتدت من المنطقة الشرقية لنهر دجلة، التي تبدأ من مدينة سامراء (جنوبي صلاح الدين)، وانتهاء بمطار الضلوعية (شمال بغداد)، لكن العمليات العسكرية توقفت لفترة من الوقت، نتيجة احتكاك حصل بين قيادة «الحشد» ورئيس الحكومة، حيدر العبادي، بسبب سماح الأخير لقوات «التحالف» بالمشاركة في تحرير مدينة تكريت برغم علمه المسبق بموقف قيادة «الحشد» من رفضها لهذا الأمر(30). بالإضافة إلى ذلك، استعيد الجزء الأكبر من ديالى، وتمّ تحرير جرف الصخر من حكم تنظيم «داعش»، بينما ظلّت طرق الحجّ الشيعية مفتوحة خلال عاشوراء وأربعينية الإمام الحسين، وبقيت كربلاء والنجف آمنتين، وهذه كلّها نجاحات تجمعها «وحدات الحشد الشعبي» في رصيدها. ومع ذلك، فإن «وحدات الحشد» غير قادرة على الانتصار في كلّ معركة تخوضها. وتكافح عناصر «وحدات الحشد الشعبي» حالياً للزحف قدماً في مدينة بيجي، وقد عجزت عن استعادة تكريت إلّا بعد تدخّل الجيش العراقي والقوات الجوية الدولية، وهي لا تقود كذلك المعارك لتحرير الرمادي.(31)
جرائم الحشد:
لأن قوات "الحشد الشعبي" ذات صبغة طائفة واسست على اساسي فتوى شيعية تم استغلالها من قبل الطائفيين والمتشددين في صفوف الشيعة، بالإضافة إلى عدم سيطرة الدولة العراقية على قرار الحشد العشبي، وقعت الكثير من الانتهاكات وجرائم ذات الصبغة الطائفة والمذهبية من قبل فصائل ومليشيات شيعية ضد أهل السنة في المناطق التي حررها الحشدن فقد رصد مركز جنيف الدولي للعدالة، عمليات القتل والتهجير "المخطط والمتكامل" الذي تمارسه المليشيات الشيعية ضد السكان السُنة "بمشاركة الأجهزة المرتبطة بالسلطة القائمة في العراق" وتضمن التقرير الموجه إلى الأمم المتحدة -الذي جاء في 19 صفحة- قائمة أوليّة لأبرز المتهمّين بارتكاب جريمة التطهير العرقي والطائفي في ديالى، ومنهم شخصيات سياسية وعسكرية عراقية بالإضافة إلى قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وقيادات في المليشيات الشيعية.(32)
وأكد المركز - وهو منظمة مستقلة غير حكومية مقره في جنيف- أن المليشيات قتلت في الأحداث الأخيرة عشرات الأبرياء، كما تم تفجير أكثر من 12 مسجدًا فيها مصلون. وقال إن تلك المليشيات كانت تجوب الشوارع في مناطق المقدادية وهي تطلق بمكبرات الصوت صيحات وشعارات طائفية تهدّد فيها العرب السنة وتدفعهم للنزوح عنها. وعدد التقرير من الجرائم التي تقوم بها المليشيات في حق السنة: "قتل الأئمة وخطباء المساجد"، و"الاعتقالات العشوائية المستمرة"، بالإضافة إلى "تواصل عمليات الهدم المُنظّم للبنى التحتية للمحافظة في كافة المجالات".(33)
واعتبرت منظمة هيومان رايتس ووتش، المدافعة عن حقوق الانسان، أن انتهاكات الميليشيات، من قتل المدنيين عمدا، ونهب وتدمير ممتلكاتهم على نحو غير مُبرر بـمثابة انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.. قد يرقى إلى جرائم حرب، مشيرة إلى قتل العشرات من السُنة، في التفجيرات من شن منظمة بدر وعصائب أهل الحق أعمال انتقامية.(34) فالمثلث السني في العراق إلى جرائم ممنهجة، تستهدف كل ما يتصل بهم فقد تصاعدت الاعتداءات التي ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي، الموالية للحكومة العراقية ضد سكان المناطق السنية وممتلكاتهم ومساجدهم.(35)
المنظمات الحقوقية أفادت بأن ميليشيات الحشد الشعبي تشرف حاليا على أكثر من 24 سجنا بطريقة غير شرعية وتمارس بحق المعتقلين أفظع الانتهاكات. وقد برزت بوضوح الأصوات التي طالبت بحل هذا الحشد في الفترة الأخيرة خاصة بعد تفجيرات طالت 10 مساجد سنية في المقدادية وإعدام 90 شابا من أهالي المقدادية أيضا، وهذه المعلومات أكدها تقرير «المنظمة الأوروبية لحرية العراق» الذي طالب المرجعية الشيعية بقيادة علي السيستاني بالتدخل الفوري لحل الحشد على وجه السرعة ومنع أعماله التي وصفها التقرير بالوحشية(36)وقال احد مشايخ العشار السينية الشيخ «فهد العزاوي»: إن «العشائر الشيعية استغلت نفوذها الواسع في المؤسسات الأمنية في الحكومة، بالإضافة إلى انتماء أعداد كبيرة من أبنائها إلى مليشيا الحشد الشعبي، الذي يعد أقوى سلطة في البلد، لفرض سطوتها على السنة في محافظة ديالى و إن مسألة تعويض القتلى هي مجرد حجة، وأنها ضغط جديد على أبناء المحافظة وأنهم خيروا الأهالي بين ثلاثة خيارات: «إما دفع الدية، أو الرحيل وترك منازلهم، أو المواجهة وإن بعض العشائر السنية في ديالى وافقت على دفع الدية لكونهم لا حول لهم ولا قوة، بسبب تجريد سكان المحافظة من السلاح والاعتقالات والاغتيالات والتهجير طوال السنين التي أعقبت الاحتلال الأمريكي، لا سيما خلال السنوات الأربع الماضية". (37)
كما رأى القيادي في جبهة "الحراك الشعبي" العراقي محمد عبدالله، في مليشيات "الحشد" خطراً على العراق ووحدته أكبر من خطر تنظيم "داعش"، معتبراً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "مليشيات الحشد تقوم بتنفيذ مخطط إيران في العراق وتسير على أجندة خطيرة هدفها تغيير وجه العراق وسلخه عن محيطه العربي بل وحتى عمقه الفكري والديني".
وأعلن أن "المليشيات نفذت حتى الآن، وبالوثائق، 17 عملية تغيير ديمغرافي خلال أقل من عام، شملت طرد العراقيين السنّة وتوطين آخرين في مناطق جرف الصخر والسعدية وبلد والإسكندرية والبحيرات والجنابيين والمحمودية وفي قرى أبو غريب والطارمية وسامراء وبعقوبة والمقدادية والخالص وشهربان ومندلي، ومناطق أخرى، كما قدمنا وثائق للأمم المتحدة تدين تورّط مليشيات الحشد بأكثر من 10 آلاف عملية إعدام ميدانية بحق عراقيين مدنيين لأسباب طائفية معروفة، فضلاً عن تفجير الجوامع ودور العبادة بفعل يطابق فعل داعش وسرقة المنازل والمتاجر وحرقها".(38)
كما قال محافظ ديالى الأسبق عمر الحميري إن محاولات تغيير التركيبة السكانية للمحافظة بدأت منذ نحو أربع إلى خمس سنوات واشتدت في العامين الأخيرين، مشيرا إلى أن عمليات خطف وقتل ذات طابع طائفي تتم في كل أقضية المحافظة. وأضاف الحميري في حلقة (29/10/2015) من برنامج "الواقع العربي" والتي ناقشت محاولات تغيير التركيبة السكانية في محافظة ديالى الحدودية مع إيران، أن المليشيات الشيعية تقتحم القرى التي تقطنها أغلبية سنية في المحافظة وتقوم بعمليات قتل ممنهج لسكانها، مشيرًا إلى وجود سيطرة كاملة لهذه المليشيات على مدينة بعقوبة مركز المحافظة. وأوضح أن المليشيات تقوم بعمليات خطف ممنهج لأهل المناطق السنية في المحافظة وضرب هذه المناطق بالصواريخ لإفراغها من أهلها ومحاصرتهم لإخراجهم منها إلى غير رجعة، مشيرا إلى أن 78 ألف شخص قتلوا في المحافظة وهناك 27 ألفا لا يعرف مصيرهم حتى الآن.(39)
النتائج:
تشكيل الحشد الشعبي وان استند إلى فتوى المرشد الاعلى لشيعة في العالم آية الله السيد علي السيستاني، الا أن الواق يقول ان ال"احشد الشعبي"، يمثل ورقة إيرانية قوية في نفيذ مخطط في العراق.
1- شكل الحشد الشعبي ورقة كبير لإيران في الساحة العراقية وتنفيذ مخططاتها.
2- الحشد الشعبي متعدد الولاءات وهو ما يعد نقطة الضعف الأكبر وتشكل بداية تفككه.
3- الحشد يمثل قوة سلطوية في القرار السياسي العراقي وهو ما وضح من خلال مسار تحرير القري العراقية من تنظيم "داعش.
4- نجحت إيران في فرض وجود الحشد الشعبي كقوة مسلحة في المعادلة العراقية لصالح المكون الشيعي، ولكن مع الادانات التي تلاحقه نتيجة الجرائم التي ارتكبها في المناطق المحرر، ووفي ظل انخفاض الموازنة المقررة لهيئة الحشد فإن مستقبل الحشد قد يشهد تراجعا مع مخطط دمج الحشد في الجيش الوطني العراقي.
5- مطالب السنة بتشكيل "الحرس الوطني" قيد يؤدي إلى دمج الحشد الشعبي للاستفادة به في المناطق الشيعية.
6- ارتفاع سطوة الحشد الشعبي في صناعة قرار الدولة العراقية قد يؤدي إلى قرار تسريحة مع انتهاء هزيمة "داعش" وتحرير الأراضي العراقية، ويأتي قرار خلال المرجعية الدينية في العراق، إذ إن تشكيل هذه القوات، وكما جاء في فتوى المرجعية الدينية، هو جاء محدد بالدفاع عن العراق والمقدسات، وبزوال الخطر عن العراق، وإنها محددة أيضا باستكمال جاهزية القوات المسلحة العراقية، وهي تعني ضمنا انه سوف يتم حل قوات الحشد الشعبي في حال زوال الخطر عن العراق، وفي حالة قدرة الجيش عن القيام بواجباته في الدفاع عن العراق.
7- يبقي خطر بعض مكونات الحشد الشعبي والتي قد ترفض قرار الحل والتسريح بعض انتهاء عمليات "داعش" وأن تتحول بعض الفصائل إلى قوة معادية للدولة العراقية.
...
مراجع ومصادر..
(1) مايكل نايتس، فيليب سميث، وأحمد علي، النفوذ الإيراني في العراق: ما بين فرض التوازن والسير على خطى "حزب الله"، معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، يونيو 2015، http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/iraq-and-iranian-influence-between-balancing-and-hezbollah-ization
(2) مع تهديد بالانقلاب على العبادي... "الحشد الشعبي" الجيش الطائفي في العراق، بوابة الحركات الإسلامية، نوفمبر 2015، http://www.islamist-movements.com/32013
(3) أحمد الربيعي، محمد شفيق، تشكيل شرعي يكتسب صبغة قانونية، الاخبار اللبنانية، مايو 2015. http://al-akhbar.com/node/233808
(4) مع تهديد بالانقلاب على العبادي... "الحشد الشعبي" الجيش الطائفي في العراق، بوابة الحركات الإسلامية، نوفمبر 2015، http://www.islamist-movements.com/32013
(5) عثمان المختار، عالم المليشيات في العراق: 53 تشكيلاً بدعم إيراني، العربي الجديد، يوليو 2015، http://www.alaraby.co.uk/politics/2015/7/23/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-
(6) مع تهديد بالانقلاب على العبادي... "الحشد الشعبي" الجيش الطائفي في العراق، بوابة الحركات الإسلامية، نوفمبر 2015، http://www.islamist-movements.com/32013
(7) مع تهديد بالانقلاب على العبادي... "الحشد الشعبي" الجيش الطائفي في العراق، بوابة الحركات الإسلامية، نوفمبر 2015، http://www.islamist-movements.com/32013
(8) مايكل نايتس، فض الحشد الشعبي في العراق، مركز الروابط للدراسات الاستراتيجية والسياسية نقلا عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فبراير 2016، http://rawabetcenter.com/archives/21533
(9) مايكل نايتس، فض الحشد الشعبي في العراق، مركز الروابط للدراسات الاستراتيجية والسياسية نقلا عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فبراير 2016، http://rawabetcenter.com/archives/21533
(10) سلام زيدان، «الحشد الشعبي» العراقي: النشأة والمسار... والتُّهم، الاخبار اللبنانية، http://al-akhbar.com/node/233805
(11) مايكل نايتس، فض الحشد الشعبي في العراق، مركز الروابط للدراسات الاستراتيجية والسياسية نقلا عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فبراير 2016، http://rawabetcenter.com/archives/21533
(12) الاسدي : ميزانية الحشد الشعبي لعام 2016 لا تناسب حجم التضحيات، رووداونێت، أكتوبر2015، http://rudaw.net/arabic/middleeast/iraq/261020155
(13) مني علمي، «الحشد الشعبي» المتشظي والولاءات المنقسمة، جريدة الشرق الاوسط، ديسمبر 2015،http://aawsat.com/home/article/513781/
(14) مع تهديد بالانقلاب على العبادي... "الحشد الشعبي" الجيش الطائفي في العراق، بوابة الحركات الإسلامية، نوفمبر 2015، http://www.islamist-movements.com/32013
(15) مع تهديد بالانقلاب على العبادي... "الحشد الشعبي" الجيش الطائفي في العراق، بوابة الحركات الإسلامية، نوفمبر 2015، http://www.islamist-movements.com/32013
(16) مايكل نايتس، فيليب سميث، و أحمد علي، النفوذ الإيراني في العراق: ما بين فرض التوازن والسير على خطى «حزب الله»، معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، يونيو 2015، http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/iraq-and-iranian-influence-between-balancing-and-hezbollah-ization
(17) رشيد الخيّون، «الحشد الولائي».. انقلاب على السيستاني، صحيفة الاتحاد الإماراتية، يوليو 2015، http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=85419
(18) مايكل نايتس، خفايا السيئات، معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سبتمبر 2015، http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/devils-you-dont-know
(19) الدكتور ظافر محمد العجمي، الميليشيات المدعومة من الخارج .. خطر لتأجيج الصراعات وتقويض الدول، مركز الآراء الخليجية لاستطلاعات الرأي والإحصاء، فبراير 2016 http://www.araa.ae/index.php?option=com_content&view=article&id=3641:2016-02-07-07-35-12&catid=990:special-reports&Itemid=172
(20) علي المعموري ما هي حقيقة دور قاسم سليماني في العراق؟، صحيفة "المنتور"، أكتوبر 2013، Read more: http://www.al-monitor.com/pulse/ar/originals/2013/10/the-enigma-behind-qassem-suleimani
(21) إيلي شلهوب، الجنرال الأسطورة | بعضٌ من حكايات الحاج قاسم سليماني، الاخبار اللبنانية، ديسمبر2014، http://www.al-akhbar.com/node/221103.
(22) عمر الخطيب، جرائم التغيير الديموغرافي-1 "إنجازات" مليشيات إيران في العراق، أورينت نت، يناير 2015، http://www.orient-news.net/ar/news_show/84282/0/%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%
(23) عصام الخفاجي، دولة «الحشد الشعبي» في مواجهة دولة «الخلافة»، صحيفة الحياة، مارس 2015، http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/7932901/%
(24) تقرير: الجنرالات الإيرانيون في العراق ينتشرون في كل مكان وميليشيات الحشد الشعبي وسرايا الخراساني أقوى من الجيش، صحيفة القدس العربي، فبراير 2015، http://www.alquds.co.uk/?p=301785
(25) ظهور قاسم سليماني في محيط الفلوجة برفقة الحشد الشعبي، البوابة، يوليو2015، http://www.albawaba.com/ar/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/
(26) علي صدرزاده - ترجمة رائد الباش، إبطال سحر بطل إيران العسكري...رجل الحرس الثوري الغامض/ موقع "قنطرة" الألماني، أكتوبر2015، https://ar.qantara.de/content/%D8%AF%D9%88%D8%B1
(27) مع تهديد بالانقلاب على العبادي... "الحشد الشعبي" الجيش الطائفي في العراق، بوابة الحركات الإسلامية، نوفمبر 2015، http://www.islamist-movements.com/32013
(28) رشيد الخيّون، «الحشد الولائي».. انقلاب على السيستاني، صحيفة الاتحاد الإماراتية، يوليو 2015، http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=85419
(29) سلام زيدان، «الحشد الشعبي» العراقي: النشأة والمسار... والتُّهم، الاخبار اللبنانية، http://al-akhbar.com/node/233805
(30) سلام زيدان، «الحشد الشعبي» العراقي: النشأة والمسار... والتُّهم، الاخبار اللبنانية، http://al-akhbar.com/node/233805
(31) مايكل نايتس، خفايا السيئات، معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، سبتمبر 2015، http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/devils-you-dont-know
(32) تقرير حقوقي: ديالى تُقتَّل، الجزير نت، يناير 2016، http://www.aljazeera.net/encyclopedia/events/2016/1/18/%D8
(33) تقرير حقوقي: ديالى تُقتَّل، الجزير نت، يناير 2016، http://www.aljazeera.net/encyclopedia/events/2016/1/18/%D8
(34) (رايتس ووتش): انتهاكات ميلشيا الحشد الشعبي في المقدادية جرائم حرب، صحيفة الجزيرة السعودية، http://www.al-jazirahonline.com/news/2016/20160131/73554
(35) المثلث السني العراقي.. بين وحشية «الحشد» وإرهاب «داعش»، صحيفة عكاظ السعودية، ابريل 2016، http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20160404/Con20160404832637.htm
(36) المثلث السني العراقي.. بين وحشية «الحشد» وإرهاب «داعش»، صحيفة عكاظ السعودية، ابريل 2016، http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20160404/Con20160404832637.htm
(37) حقيقة انتهاكات "الحشد الشعبي" الشيعية ضد أهل السنة في العراق، بوابة الحركات الإسلامية، مارس 2015، http://www.islamist-movements.com/26535
(38) عثمان المختار، عالم المليشيات في العراق: 53 تشكيلاً بدعم إيراني، العربي الجديد، يوليو 2015، http://www.alaraby.co.uk/politics/2015/7/23/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-
(39) تغيير التركيبة السكانية لديالى العراقية.. الأبعاد والدوافع؟ الجزيرة نت، اكتوبر 2015، http://www.aljazeera.net/programs/arab-present-situation/2015/10/29/