خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية
السبت 11/أكتوبر/2014 - 09:23 م
طباعة
اسم الكتاب – خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية
الكاتب – مجموعة باحثين
الناشر – المجلس الاعلى للشئون الاسلامية – مصر
السنة -2014
صدر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف،كتاب ..خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية والكتاب يتضمن خلاصة لبعض أبحاث المؤتمر الثالث والعشرين للمجلس الذي عقد بالقاهرة في نهاية مارس 2014.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في مقدمة الكتاب ، أن "هذه الكتاب لكل محبي السلام في العالم، فهى رسالة رافضة لكل ألوان التشدد والتطرف، وتنشر السماحة والوسطية التي يحمل لواءها بقوة أزهرنا الشريف، وتنطلق من حضارتنا المصرية الضاربة بسماحتها في أعماق التاريخ".
وأشار إلى أن "مصر عانت كغيرها من دول المنطقة ودول العالم من موجات التشدد باسم الدين، واقتحام غير المتخصصين لساحات الدعوة والفتوى، وتوظيف الدين لأغراض سياسية، ما دعا المؤسسة الدينية إلى النأي بالدعوة والفتوى معًا عن أي توظيف سياسي أو صراعات حزبية أو مذهبية تتاجر باسم الدين، أو تستغل عاطفة التدين لتحقيق مصالح خاصة، حتى لو كان ذلك على حساب أمننا القومي".
وتمنى "جمعة"، أن يقدم الكتاب حلولا تسهم في القضاء على الفكر التكفيري، وفوضى الفتاوى التي تضر بالمصالح الوطنية والعلاقات الدولية، مؤكدًا نبذ كل ألوان العنف والتشدد، ورفض كل ألوان الإرهاب والتكفير. واضاف أن روح التسامح والوعي بمقتضيات فقه التعايش من خلال المشتركات الإنسانية والتواصل الحضاري في ضوء الاحترام المتبادل بين الأمم والشعوب من جهة، وبين الطوائف المتعددة في المجتمع الواحد من جهة أخرى، إنما تنعكس إيجاباً على المصالح العليا للوطن من حيث الأمن والاستقرار، والتقدم والرخاء، بما يؤدي إلى مستقبل أفضل، والرقي إلى مصاف الأمم المتقدمة، وأن هذه الروح هي أصل من أصول الدين حيث قام التشريع الإسلامي على اليسر ورفع الحرج».
اتفاق عام
وتتفق اوراق الابحاث المنشورة بالكتاب على ايجاد مساحة مناسبة لنشر الفكر الوسطي بعيداً من مظاهر الغلوِّ والتشدد، وتنبيه المجتمعات الإسلامية إلى أن التكفير حكم شرعي مردُّه إلى الله ورسوله، ولا يجوز الحكم به إلا بكفر صريح يرفع الرأي به أهل العلم والاختصاص من المجامع العلمية والفقهية المختصة إلى القضاء العادل للحكم البات فيه، وليس من حق الأفراد، أو الجماعات الإفتئات في ذلك. وايضا على المطالبة بتأصيل الفهم الشرعي الصحيح للمصطلحات الشائعة في المجتمع الإسلامي وتحديدها مثل الجهاد والحسْبَة والولاء والبراء، ودار الحرب ودار الإسلام، وطبيعة العلاقة بينهما، والحكم بما أنزل الله، بما يتناسب مع معطيات العصر ومستجداته وفي ضوء الثوابت الراسخة، .
التكفير حكم شرعي
شمس الدين كريم
ومن اهم الاوراق البحثية بالكتاب دراسته «التكفير وموقف الإسلام منه» للاستاذ الدكتور شمس الدين كريم نائب رئيس الجامعة المصرية الكازاخستانية الاسلامية (نور. مبارك ) وجاء فيها من أن التكفير حكم شرعي، مرده إلى الله ورسوله، وليس كل ما وصف بالكفر من قول أو فعل، يخرج من الملة. ولما كان مرد حكم التكفير إلى الله ورسوله، لم يجز أن نكفر إلا من دلَّ الكتاب والسُنة على كفره دلالة واضحة، فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة والظن، لما يترتب على ذلك من الأحكام الخطيرة، وإذا كانت الحدود تُدرأ بالشبهات، مع أن ما يترتب عليها أقل مما يترتب على التكفير، فالتكفير أولى أن يُدرأ بالشبهات، ولذلك حذر النبي، (صلى الله عليه وسلم)، من الحكم بالتكفير على شخص ليس بكافر، فقال: «أيما امرئ قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه». وقد يرد في الكتاب والسُنة ما يُفهم منه أن هذا القول أو العمل أو الاعتقاد كُفر، ولا يكفر من اتصف به، لوجود مانع يمنع من كفره. وقد ينطق المسلم بكلمة الكفر لغلبة فرح، أو غضب أو نحوهما، فلا يكفر بها لعدم القصد، كما في حديث قصة الذي قال: أللهم أنت عبدي وأنا ربك. أخطأ من شدة الفرح.
التخصص في الفتوى
المرشد احمد عيان نيام
ومن الاوراق البحثية المهمة ايضا ورقة المرشد احمد عيان نيام رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في السنغال و التي نشرت تحت عنوان (الفتوى والتخصص مفهومه واهميته في منصب الافتاء ) وجاء فيها ان الفتوى عملية فكرية عملية وتجريبية ذات مسئولية خطيرة ونتائج ملموسة مباشرة وغير مباشرة تتصل بحياة المجتمع وتتفاعل معها وحول اهمية التخصص في منصب الافتاء كتب المرشد احمد اذا كان التخصص هو التعمق بدقة وعناية طولا وعرضا في المادة المدروسة فان وظيفة الافتاء وخطورتها في حياة المجتمع واهميته في خلق السلام والامن في الحياة تتطلب عناية اكبر ووقاية مثلى لسلام المجتمع فالمفتي ان كان لابد ان يعتمد في افتائه على نصوص القران والسنة والاجتهاد فهو لايستغني عن الفكر والذاكرة والمشاعر والاحساسات الشخصية .فالمفتي لايستغني عن علم وبالاحرى عن علوم القران والفقه والاجتهاد ولابد ان يكون ذا فكر نير وذاكرة ثاقبة ومشاعر حساسه ومعرفه بنفوس الناس وطبائعهم .والى جانب العلوم الشريعة عليه ان يلم بالقوانين الوضعية
التشدد والتقريب
الدكتور القصبي
وفى ورقة التشدد وسبل التقريب للاستاذ الدكتور القصبي زلط عضو مجمع البحوث الاسلامية ونائب رئيس جامعة الازهر الاسبق .تم شرح مظاهر التشدد والغلو في نقاط محددة وهى اولا التعصب للراي .ثانيا الزام جمهور الناس بما لم يلزمهم به الله .ثالثا الغلظة والخشونة والقسوة في التعامل وفى الاسلوب في دعوته الى الله .رابعا سوء الظن بالناس فالمتشدد يتهم الناس ويسيء الظن بهم ويضخم عيوبهم .فيجعل الخطيئة كفرا
اما سبل التقريب فهي في اولا اتباع المنهج الوسط .وثانيا عدم التعصب لراي او مذهب او شخص ثالثا البعد عن الطعن والتجريح .رابعا البعد عن التكفير .خامسا التعاون في المتفق عليه والتسامح في المختلف فيه .