الشيخ علي جمعة.. بين الافتاء والسياسة
السبت 06/أغسطس/2016 - 09:36 م
طباعة
بعد محاولة اغتيال فاشلة للشيخ علي جمعة مفتي مصر السابق ظهر أمس الجمعة 5 أغسطس 2016،أعلنت حركة تابعة لجماعة الإخوان في مصر تطلق على نفسها اسم "حسم"، مسؤوليتها عن هذه محاولة اغتيال مفتي مصر السابق قرب منزله في مدينة السادس من أكتوبر في القاهرة.
وبحسب مصادر أمنية، فإن مسلحين أطلقوا النار على الشيخ علي جمعة أثناء دخوله أحد المساجد بالسادس من أكتوبر لإلقاء خطبة الجمعة، ما أدى لإصابة الحرس الخاص به، فيما لم تلحق بجمعة أي إصابات.
وقد ألقى جمعة خطبة الجمعة، وأدى الصلاة في المسجد ذاته، وغادر بعدها، ولم يتبين حتى اللحظة ما إذا تم إلقاء القبض على الجناة أم لا.
وبحسب بيان الشرطة، فإن مسلحين اختبأوا بإحدى الحدائق وتتبّعوا خط سير جمعة، وأطلقوا النار عليه، ما أدى لإصابة حارسه الخاص بإصابة طفيفة في قدمه. وقد استنكرت الحادث مؤسسات علمية وحكومية داخلية وخارجيه من بينها الأزهر الشريف وأجرى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالا هاتفيا بالدكتور علي جمعة للاطمئنان على سلامته من محاولة الاغتيال الفاشلة. الهجوم نفذ أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة.
كما أدان مفتي الجمهورية الحالي شوقي علام، محاولة اغتيال جمعة، واصفا إياها بالعملية الإرهابية الخسيسة، كما استنكر الأزهر الشريف استهداف جمعة. وفي سياق متصل، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، إن تعرض الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، لمحاولة اغتيال عمل خسيس وسلوك إجرامي ضد علم من أعلام الأزهر، وعضو من أعضاء هيئة كبار العلماء، ولن يزيد العلماء إلا إصرارا على التصدي للإرهابيين المفسدين والمضي قدما لبيان صحيح الدين.
وتابع معقبا على محاولة الاغتيال الفاشلة، أن ما حدث هو عمل جبان لن يزيد العلماء إلا إصرارا على مجابهة الضالين.
فمن هو الشيخ علي جمعة؟ وما هي تلك المواقف التي قد تدفع تلك الجماعات لمحاولة اغتياله؟ اسئلة كثيرة تدور في ذهن المواطن العادي سوف نحاول الاقتراب منها في هذه الورقة.
علي جمعة:
هو علي جمعة محمد عبد الوهّاب الشهير بـعلي جمعة (3 مارس 1952، ولد بمحافظة بني سويف)، شغل منصب مفتي الديار المصرية ما بين عامي 2003 و2013. وعالم دين مصري اشتهر بالعديد من الفتاوي الدينية والآراء المثيرة للجدل. اختير عام 2009 من ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم حسب تقيم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية بعمّان في الأردن.
اسباب محاولة اغتياله
ليس غريبًا أن يكون للشيخ علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، خصومًا على المستوى السياسي، وذلك بسبب تصريحاته ومواقفه الواضحة في هذا الشأن، خاصة فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين.
ما يعيد هذه التصريحات إلى الواجهة مرة أخرى الآن، محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها جمعة، أمام مسجد فاضل، بمدينة 6 أكتوبر، أثناء استعداده لإلقاء خطبة الجمعة الموافق 5 أغسطس 2016، وهو ما أسفر عنه إصابة الحارس الشخصي لجمعة بإصابات طفيفة ما يجعلنا نبحث عن اهم الاسباب التي دفعت الجماعة لمحاولة اغتياله.
1- موقف علي جمعة الواضح من تأييد ثورة 30 يونيو جعل خصمه الأول الآن هو جماعة الإخوان المسلمين ومن يؤيدهم، حيث دائمًا ما يصف جمعة أعضاء تلك الجماعات المتشددة بأنهم “خوارج هذا العصر”.
2- في تصريح له بتاريخ أغسطس 2015، وصف علي جمعة شارة “رابعة”، التي يرفعها أعضاء جماعة الإخوان بأنها “نجسة” في عداء واضح مع الجماعة التي ثار عليها الشعب في 30 يونيو 2013، ولكن ما يفرق جمعة عن غيره هو استخدامه لألفاظ حادة حيث قال وقتها في برنامج “والله أعلم” على قناة cbc “العلامة النجسة الخاصة بالماسونية”.
3- لم يقتصر هجوم جمعة على أعضاء وفكر جماعة الإخوان فقط، بل امتد لباقي الجماعات المتشددة، وأعلن عن رفضه الصريح للفكر السلفي، حيث قال إن السلفية “بدعة” ووصف السلفيين بـ”النابتة” ، حيث قال في تصريحات سابقة إن “النابتة التي خرجت وأطلقت على نفسها السلفية لا يمثلون السواد الأعظم من الأمة، حيث لا يتجاوزون الـ 3%، وهذا التوجه قد يكون موجودًا في الإسلام، ولكنه ليس على الحق إذا أردنا الاختيار”.
4- كان من الطبيعي بعد ذلك أن يمتد هجوم جمعة على تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن ظهر نشاطه واضحًا خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في العراق وسوريا وليبيا، بالإضافة إلى انتماء بعض الإرهابين له، في سيناء، حيث أشار جمعة إلى أن ما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي، هو “تمثيلية”، مؤكدًا أنهم يريدون أن يعودوا بنا إلى الزمن الماضي، وليس الحكم بما يأمر به الإسلام وسنة الرسول، كما وصف زعيمهم بأنه “شيخ منصر”.
5- برنامجه “والله أعلم”، الذي أتاح له الظهور الإعلامي المميز، جعل تصريحاته تتداول على نطاق واسع، مما يزيد من مساحة العداء بينه وبين خصومه من الجماعات المتشددة.
6- وصف جمعة قناة الجزيرة القطرية، والتي تحمل توجهات واضحة بمساندة جماعة الإخوان الإرهابية، بأنها “نجسة” ومجرد بوقًا لإسرائيل، وذلك خلال تعليقه في حلقة سابقة من “والله أعلم” على تغطيتها السابقة لذكرى حرب أكتوبر، مؤكدًا بأن العالم كله يمتدح حرب أكتوبر بينما تستهين به القناة وتسخر منه.
الموقف من الشيعة
في الرابع من فبراير 2009، أعلن مفتي مصر على جمعة تأييده التام للتطورات التي حدثت لدى الشيعة في عام 2008، فيما يبدو إشارة إلى الدراسات الشيعية التي دعت لمنع سبّ الصحابة على المنابر.
وأكد جمعة أنه "علينا الاعتراف بما تحرزه هذه الطائفة من تقدم يُمَكننا من التعاون معها في الوقت الحالي". مؤكدا أنه "لا حرج من التعبد على مذاهبها، فلا فرق بين سني وشيعي".
وقال في حوار مع "العربية.نت": إن الشيعة بطبيعتها طائفة متطورة، وهم يُسلّمون بذلك، باعتبارهم الواقع جزءا لا يتجزأ من فقههم، "ولكن هناك من ينقِّب في الكتب الشيعية القديمة، ويخرج علينا بالخلافات، وهذا خطأ جسيم".
واتهم من يقوم بذلك بالسعي "لتدمير العلاقات بين السنة والشيعة لخدمة أغراض أخرى هدفها تفتيت وحدة المسلمين والإضعاف من شأنهم لتسهيل تنفيذ المخطط الذي تم الإعداد له منذ فترة طويلة".
وكان كبار علماء الشيعة أكدوا -في العام الماضي، خلال ندوات ومؤتمرات- أن لعن الصحابة والخلفاء الراشدين، خصوصاً أبو بكر وعمر، وأم المؤمنين السيدة عائشة، ليس من المذهب الشيعي، وأنها أمور دخيلة قديمة، ليس لها وجود في الكتب الشيعية المعتبرة.
وقال مفتي مصر: إنه "يجوز التعبد بالمذاهب الشيعية ولا حرج، وقد أفتى بهذا شيخ الأزهر الراحل محمود شلتوت، فالأمة الإسلامية جسد واحد لا فرق فيه بين سني وشيعي، طالما أن الجميع يصلي صلاة واحدة ويتجه لقبلة واحدة".
وأضاف أنهم كانوا دائما جزءا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، لكنهم يشكلون أقلية لا تتعدى نسبتها 10% من إجماليّ عدد المسلمين.
بينما كان للشيخ علي جمعة رأي مغاير في أكتوبر 2012، حيث حذَّر الدكتور علي جمعة، مفتي مصر من نشر المذهب الشيعي في مصر، ناصحًا عقلاء الشيعة من ان نشر التشيع في غير بيئته في الدول السنية سيتسبب في الفتنة وعدم الاستقرار وزعزعة الأمن المجتمعي، قائلاً للشيعة: «اتقوا الله فينا وفي أنفسكم».
وأضاف فضيلته ان المصريين نشأوا ودرجوا ولا وجود لمذهب الشيعة في مصر، مؤكدًا أننا «نحب آل البيت»، وتابع: «خططكم لتحويل أهل السنة الى شيعة في مصر لن تفلح أبدًا».
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها المفتي يوم الثلاثاء 8 اكتوبر 2012، ضمن سلسلة المحاضرات التي ينظمها مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر للتحذير من الفكر الشيعي، بقاعة الامام محمد عبده بجامعة الأزهر.
وأوضح المفتي ان الشيعة هم من أهل القبلة ما داموا يتوجهون الى قبلتنا ويؤدون الفرائض، مشيرًا الى ان المذاهب قد يصل عددها 80، ولكن ما وصل الينا محررًا ومضبوطًا أربعة مذاهب، بالإضافة الى المذهب الجعفري الشيعي والاباضي والزيدي.
وأضاف المفتي «نحن نبحث عن المشترك الذي يوحد الأمة، ويطفئ الفتنة، الا ان ذلك لا يجب ان يكون على حساب الثابت من الدين»، مؤكدًا ان أهل السنة قلوبهم مفتوحة، ويبحثون عن الحق حيثما كان، ولا يضرهم أن يأخذوا الحق ممن ينتمي لقبلة المسلمين.
ولفت الدكتور علي جمعة في نفس المحاضرة، الى ان هناك خمس نقاط رئيسية نختلف فيها مع الشيعة، أولها العقيدة حيث يعتقد البعض من الشيعة بعقيدة «البداء» والتي تعني ان الله سبحانه وتعالى قد قضى شيئًا ثم غير رأيه وتراجع عن قضائه، وهو ما نرفضه نحن أهل السنة، لأن أهل السنة تعتقد ان الله كشف الغيب انكشافًا تامًّا وعلمه علم تام، وأنه سبحانه وتعالى عظمته لا تدركها العقول.
وأضاف المفتي ان الأمر الثاني الذي نختلف فيه مع بعض الشيعة هو قضية تحريف القرآن، حيث قام أحد علماء الشيعة ويدعى الشيخ النوري بتأليف كتاب اسماه «فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب»، ليثبت فيه تحريف القرآن الكريم، وهو الأمر الذي نرفضه نحن أهل السنة، كما هاجمه الشيعة المعاصرون وحاولوا اخفاءه، مشيرًا الى أنه حينما قرأ الكتاب وجد فيه تحريفًا لآيات الله، حيث بدأ الكتاب بآية }إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون{ وحذف منها كلمة «نحن»، فاستشف فضيلة المفتي عدم حفظ النوري لآيات الله، فكيف يتكلم في تحريفه.
وشدد فضيلة المفتي على ان قول هؤلاء النفر من الشيعة بتحريف كتاب الله أمر لا يقبله مسلم، وأن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد على وجه الأرض الذي يحفظه العربي والأعجمي بكل اللغات وهي معجزة كبرى.
أما عن القضية الثالثة التي نخالف فيها الشيعة فقال الدكتور علي جمعة هي قضية عدالة الصحابة وسب الشيعة للصحابة الكرام، حيث ان في كتبهم شتائم للصحابة لا يتلفظ بها مسلم، مشيرًا الى ان أحد مرجعيات الشيعة ألف كتابًا يتكون من 110 مجلدات يحتوي خمسة منهم على سب الصحابة، وقام الشيعة بحذف الأجزاء الخمسة بعد ان اجتمعوا وارتأوا حذفها حتى لا ينكر أحد عليهم هذا الأمر.
وعن القضية الرابعة التي نخالف فيها الشيعة هي مبدأ التقيَّة، أشار المفتي الى ان الشيعة يلجؤون الى الاخفاء من أجل نصرة مذهبهم، مؤكدًا أننا نحن أهل السنة لا نكذب لا في ضغط ولا غيره. أما عن قضية عصمة الأئمة، فقال فضيلة المفتي: «ان أهل السنة لا يقرون بعصمة أحد الا الأنبياء، أما الأئمة من أهل البيت فهم محفوظون لعلمهم وتقواهم، ولكنهم ليسوا معصومين وليسوا مصدرًا للتشريع».
وقال مفتي الجمهورية ان محاولات كثيرة حاولت التوفيق بين السنة والشيعة كان على رأسها محاولة عدد من مشايخ الأزهر منهم الشيخ محمود شلتوت، والشيخ منصور رجب، والشيخ عبدالعزيز عيسى، والشيخ عبدالله المشد، والشيخ محمود المدني، والشيخ الباقوري، حيث اجتمعوا مع عدد من مرجعيات الشيعة ليناقشوا الفكر بالفكر، وأصدروا مجلة اسموها «رسالة الاسلام» وصدرت بداية من أغسطس عام 1964 ولمدة 15 عامًا كان يتم فيها نشر المناقشات بين علماء السنة والشيعة الى ان توقفت.
الحوار مع الاديان
وعن أهمية الحوار مع الأديان الأخرى، قال جمعة: "شاركنا على مدار 30 عاما في الحوار، وأوجدنا مساحة مشتركة للتعاون. وقد تعاونّا بالفعل، وأقمنا جمعية لتطوير طباعة الخط العربي مع ألمانيا، وأقمنا مؤسسة لفن الزخرفة العربية، التي تعتمد على طراز العصر المملوكي، وساعدت مشاركتنا مع كل من كوريا وألمانيا في تطوير طباعة مصحف الملك فهد".
وتساءل: "من قال أنهم يرفضوننا بالكلية؟.. عندما نتحدث مع الشباب ندعوهم للتعاون مع "الآخر"، والتمسك بإيمانهم ودينهم، وتعليمهم كيفية استثمار المساحة المشتركة بينهم من أجل النهوض بالبشرية، وذلك يرجع إلى أن 97% من الدين الإسلامي قائم على التحلي بحسن الخلق، وهذا ما يجعل لدينا الكثير الذي نشترك فيه مع الحضارات الأخرى".
وأضاف: "عندما نتحدث عن الحوار بين الأديان، فإن ذلك يشمل الحضارة، وهذا يتطلب بدوره التعاون الكامل في مختلف المجالات، سواء كانت هذه المجالات اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو علمية أو إنسانية. أنا أبحث عن المُشْتَرك، ولا يجب علي بصفتي عالم دين أن أسمح لهذه الاختلافات في الدين بأن تحرمني متعة المشاركة في مشروعات مشتركة".
وتابع جمعة: "أما بخصوص الاختلافات في الأديان، فهي غير خاضعة للمناقشة. أنا لا أدخل في مناظرة دينية، ولكن في حوار بين الأديان، والفرق بينهما عظيم، فالأخير يتبنى أسلوب البحث عن النقاط المشتركة مثل الأخلاق، والمصالح، والأمور الحياتية، الخ. أما المناظرة الدينية فهي تخضع لبحث أكاديمي دقيق لكل دين من الأديان، بعيدا عن الأضواء والإعلام".
وقال: "إننا نناقش الجانب الإنساني المشترك، ونناشد هؤلاء ممن يدينون بأديان أخرى أن لا يضعوا العوائق في طريق الوصول إلى أرض مشتركة، وذلك حتى يستفيد أولادنا وأحفادنا، ويعيشوا في سلام وتعاون وحب".
جمعة والقرضاوي ..والإخوان:
بعد عزل محمد مرسي في 3 يوليو 2013، انتقلت عدوى الانقسام المجتمعي في مصر حول بالمعزول مرسي، إلى النخبة الدينية. فالبعض يؤيد مرسي باعتباره الرئيس الشرعي، فيما يؤيد البعض الآخر عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع حين ذاك، والذي أزاح مرسي عن الحكم. وتبادل إتنان من كبار العلماء في مصر والعالم الإسلامي الاتهامات، وهما الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين المقرب من مرسي، والدكتور علي جمعة مفتي مصر السابق وأقرب علماء الإسلام في مصر إلى السيسي.
حيث اندلعت المساجلات الدينية بين العالمين بعد أن وصف جمعة الإخوان بالخوارج الذين يجب قتلهم. ورد عليه مفتي الإخوان الدكتور عبد الرحمن البر، ثم القرضاوي، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات بين الجانبين بالخروج على دين الإسلام، وإحلال كل طرف دم الآخر. وقال جمعة في مقطع فيديو تداوله نشطاء على موقع فيس بوك إن قتل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مباح، واصفًا إياهم بـ"الخوارج".
وقال موجهًا حديثه للضباط: "اصبروا واثبتوا فالله مؤيدكم، واعلموا أنكم على الحق، ولا يعوقن أحد طريقكم التي بدأتموها، أنتم تسيرون في طريق الله". وأضاف: "طوبى لمن قتلهم وقتلوه، فالقتال عمل الفرسان، أما رافضو الانقلاب فهم أهل القتل الأوباش".
وواصل جمعة القول: "إن الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلم عن أنه إذا كنتم جميعًا على رجل، جميعًا وليس جماعة، وهذا الذي حدث في ثورة 30 يونيو، خرج الشعب وخرج الجيش معه، فالجميع على رجل، فإذا ما جاء من يريد أن يفرقكم فاقتلوه كائنًا من كان، مع حرمة الدم وعظمه، يبيح لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نقاتل هذا الخارجي".
إلا أن جمعة هذب فتواه بقتل عموم المتظاهرين المناهضين لما يعتبرونه انقلابًا عسكريًا، "فالفتوى المتداولة عبارة عن تسجيل في الشؤون المعنوية بالجيش تحدثت فيه عن الخروج بالسلاح، وقيام البعض باستخدامه لقتل الشرطة والجيش، وجواز قتل من يفعل ذلك لمجرد حمل السلاح".
وأضاف: "إن من خرج في تظاهرات تتحول إلى عنف وهو يعتقد أنه مدافع عن الإسلام غير مدرك للحقائق، فلا شيء عليه، أما إذا كان مدركًا أن التظاهرات هدفها تحقيق مصالح شخصية أو حزبية فهو مخطئ وآثم، لأنه ساهم في نشر العنف والفتن بين أبناء الشعب".
وقال المفتي السابق في لقاء تلفزيوني، ببرنامج "ممكن" على قناة "سي بي سي" المصرية: "قيادات الإخوان الذين لعبوا بعقول الشباب يعتبرون من الخوارج أيضًا، ووجبت مواجهتهم، لكن بقدر الإمكان تجنب قتلهم، فالفرق بيننا وبين الإخوان أننا نريد أن نُحكَّم بالإسلام، وهم يريدون أن يحكموا بالإسلام".
وأشار جمعة إلى أن مرسي لم يعد رئيسًا شرعيًا للبلاد، متهمًا إيّاه بمخالفة وعوده في المئة يوم الأولى من الحكم، وقال: "مرسي لم تعد له شرعية وقبض عليه، ووفقًا للفقه الإسلامي هذه شرعية متغلب، وإذا تم القبض على الحاكم من قبل الشعب فيصبح ذلك تمكينًا بالقوة، ويتم التسليم بالأمر منعًا للدماء والفتنة".
وأضاف جمعة أن مبارك كان أعقل من مرسي، لأنه أدرك في ثورة يناير أنه لا يقدر على حكم مصر غصبًا عن الشعب. وأفتى بقتل من يحملون السلاح في وجه الجيش، وقال: "مصر لديها جيش قوي، والرسول صلى عليه وسلم أشاد به، ومن يواجه الجيش مسلحًا يجب قتله"، معتبرًا أن ما عزل مرسي في 3 يوليو ليس انقلابا، لأن السيسي لم يحكم مصر بعدها.
وقال: "الفريق أول عبد الفتاح السيسي منع انزلاق البلاد في حرب أهلية، فهو لا يريد دنيا، وشرفه العسكري هو الذي حركه لعزل مرسي، ولولا تدخل الجيش لشاعت حرب أهلية بين المصريين، وكان سيتم قتل الحاكم". معتبرًا أن "القول إن ما حدث انقلاب تلبيس من إبليس".
وأثارت فتوى جمعة بقتل من يعتقدون أن عزل مرسي انقلاب عسكري، لاسيما من خرجوا في تظاهرات مسلحة، غضب علماء آخرين، وعلى رأسهم القرضاوي، الذي رد على جمعة بالقول: "إن الانقلابين على الرئيس محمد مرسي هم الخوارج، وأحاديث الخروج على الحاكم تنطبق على الانقلابين، وهم الخوارج الحقيقيون وليس أنصار مرسي".
وأضاف في لقاء على قناة الجزيرة مباشر مصر أن الحاكم الشرعي لمصر هو الدكتور محمد مرسي، المنتخب بأغلبية من الشعب، ومعه الدستور المستفتي عليه. ولفت إلى أن معتصمي رابعة العدوية والنهضة كانوا مسالمين، ولم يحملوا أسلحة أو سكاكين، وسلاحهم كان السلمية والتكبير، ونبه إلى أن ملايين المصريين خرجوا في تظاهرات سلمية ضد الانقلابين.
ووصف القرضاوي مفتي مصر السابق بأنه عبد للسلطة وعالم الشرطة، مشيرًا إلى أن دوره انتهى، وهيئة كبار العلماء يعرضون عنه، لا يعتبرونه أزهريًا، وليس عالمًا أصيلًا، بل صوفيا. واستمر القرضاوي في الهجوم بضراوة على جمعة، وقال: "إنه رجل مستأجر للسلطة، فهذا الرجل حرم الخروج على مبارك في ثورة يناير"، داعيًا الأمة إلى العودة لعلمائها الحقيقيين.
وجاء رد جمعة على القرضاوي قاسيًا أيضًا. وقال: "الشيخ القرضاوي أصيب بالخرف أو الزهايمر، ولابد من إيقافه، ولم يعد عقله قادرًا على أن يفكر التفكير المستقيم، ولا لديه قدره على إدراك الواقع. نعم له تاريخ ومؤلفات لكنه أصيب بالخرف".
ودخل الدكتور عبد الرحمن البر، مفتي جماعة الإخوان المسلمين، على الخط وهاجم جمعة، وقال: "الخوارج هم من انقلبوا على الإرادة الشعبية والرئيس المنتخب وليس الثوار الذين يطالبون بعودة الشرعية وولي الأمر".
وقال عبد البر في فتوى له: "الرئيس المعزول محمد مرسي انعقدت له بيعة الأمة، وصارت طاعته واجبة، ولم يسقطه الشعب في انتخابات حرة، إنما خانه وزير دفاعه مستغلًا وجود قسم من الشعب معارض له ولسياساته، فنازعه في حكمه وخرج عليه بالسلاح، واختطفه واختطف معه إرادة الأمة التي انتخبته".
ووصف معارضي مرسي بالخوارج، وقال: "ومن ثم فالأحق بوصف الخوارج هم الانقلابيون ومن رضي بخيانتهم، ولهذا كانت فتاوى سائر العلماء والروابط العلمية والهيئات والاتحادات العلمية في كل أنحاء الدنيا واضحة في التأكيد على أن الحاكم الشرعي لمصر هو الدكتور محمد مرسي، وأن ما جرى من انقلاب هو خروج غير مشروع".
وقال البر: "نحب أن نذكّر الشيخ بأنه سبق أن اعتبر الثورة على المستبد المخلوع مبارك حرام، ودعا المتظاهرين حينها للرجوع إلى منازلهم، في الوقت الذي كان المخلوع يتحدث فيه عن حق التظاهر ويعترف بمطالب الثوار، حتى تنحى المخلوع عن السلطة بشكل قانوني ونزل على إرادة الثوار الأحرار".
وقد كان للدكتور علي جمعة قدم السبق في أنه أول من بادر وحذر المجتمع من جماعة الإخوان وفكرها ومنهجها ونبذ تصرفاتها بكل وضوح، ثم أطلق كلمتين صارتا شعارا وواقعا، وذلك حين خرج في أكثر من موقف وقالها بوضوح: (الإخوان خوارج العصر).
لم يكن الدكتور علي جمعة أول من فطر وصف الإخوان (بالخوارج) فقد سبقه بالوصف أئمة كبار انتقلوا إلى رحاب ربهم كالشيخ محمد الغزالي، والشيخ أحمد محمد شاكر، والشيخ عبد الله المشد، ولحقه أئمة كبار كالمفتي الشيخ نصر فريد واصل والدكتور أحمد عمر هاشم، إلا أن الدكتور علي جمعة كان أول من أخرج العبارة مدوية، وركز عليها وشرحها وفسرها وكررها، وأتى عليها بالأدلة والبراهين ودعمها بالنماذج والمواقف والأحداث فاستقرت وانتشرت بعد أن كانت عابرة لا يلتفت إليها.
ولأنهم (خوارج العصر) فقد ترتب على هذه المقولة النتيجة التي أعلنها وبشر بها وسبق بها الجميع حين رأى الجماعة تطلق سفهائها بالسب والقذف والبذاءات فقال(الجماعة إلى زوال)، كما قال: بدأت فكرة حسن البنا بالرفض من أساتذته الكبار، فقد خالف أستاذه الشيخ يوسف الدجوي -وكان كفيفًا-، حيث نصحه الذي نصحه بالابتعاد عن هذا الطريق، كما أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب الحصافي قال للبنا أنت تفعل فتنة، بعد أن خالف البنا الحصافي حين رفض الحصافي تأسيس البنا لجماعة الإخوان، وكان البنا يكذب على الشيخ الدجوي، وإن جماعة الإخوان جماعة مارقة سرقت جماعة المسلمين ماكرة، وهم كما أخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : (سيكون في أمتي اختلاف وفرقة، قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل ويقرأن القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرعية)، لا يرجعون، لأن عندهم تعالي وكبر لأنهم معتقدين أنهم يحسنون صنعا، ومعتقدين أنهم أحسن من البشر، وأن آرائهم هي الصحيحة، وأنهم هم وحدهم جماعة المسلمين التي يجب على المسلم أن ينضم إليها، وأنها صاحبة الطرح الإسلامي الوحيد حتى إن الشيخ محمد الغزالي كان مع الإخوان، وكان معجبا بحسن البنا مؤسس الجماعة، ثم سألهم: هل أنتم جماعة المسلمين أم جماعة من المسلمين؟، فجاءت الإجابة: نحن جماعة المسلمين، والغريب أن بعض الإخوان وصفوا الشيخ محمد الغزالي بـ (الفاسق) ولذلك أقول دائما إن إنشاء جماعة دينية يعني إنشاء دين مواز.
الموقف من السلفيين
لم يقف الدكتور علي جمعة عند مهاجمة جماعة الاخوان الارهابية فقط بل امتد هجومه الى معظم الجماعات العاملة بالسياسة وعلى رأسها جماعة الدعوة السلفية ففي 24 يناير 2015، حيث قال، إن "مشايخ السلفية بدأوا يركبون السيارات والطائرات، ويحملون أحدث الموبايلات في تناقض مع أسلافهم وعلمائهم من السلف، الذين كانوا يحرمون الظهور في التليفزيون وارتداء الساعة والتليفون والراديو".
وتابع موجهاً حديثه للسلفيين قائلاً: "لا عقيدتك سليمة لأنك تتكلم كلام المجسمين، ولا شريعتك سليمة، لأنك تُوجد مذهب لم يكن موجودًا، ولا مفاهيمك سليمة، لأن مفهوم البدعة في رأسك مختلف، ولا إرادتك سحب الماضي على الحاضر سليمة، لأنها لا تخدم الإسلام ولا هتخدمك ولا هتخدم أحد، ولذلك نراهم كل يوم يتنازلون كل يوم عما كانوا يحرمون".
وأضاف على جمعة، خلال برنامجه "والله أعلم" على فضائية "سى بى سى"، أن فضيلة الشيخ حمود التويجرى، أحد مشايخ السلفية، كان له كتاب اسمه "البيان والتبيين" حرم فيه الزى العسكري، مضيفًا: "دخل الملك عبد العزيز "القصيم" اعترضوا عليه لركوبه سيارة، وقالوا له "هل هذا ما ركبه أباؤك؟".
وتابع على جمعة: "عندما أدخل الملك فيصل علم الجيولوجيا للسعودية، اتهموا الجيولوجيا بالكفر، وكانوا يقولون أن الشمس هي التي تجرى ورؤوسهم هي التي تلف والأرض لا تلف، وقالوا على كتاب صغير للأدعية للمساعدة على الدعاء أثناء الطواف أنه بدعة"، معلقاً: "لا مش بدعة يا أخي كل حاجة محصلتش يقولك بدعة".
مما أدى الى اشتعال معركة بين على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، والدعوة السلفية، بعد هجوم الأول على مشايخ الدعوة، ووصفهم بأن عقيدتهم غير سليمة، في الوقت الذى ردت فيه الدعوة السلفية بأن هذا الكلام غير صحيح. وبدوره، أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن السلفيين لم يحرموا شيئا ثم يحللونه، داعيا الدكتور على جمعة المفتي السابق للإتيان بالمسائل التي يراها خاطئة للسلفيين ليرد عليها بالأدلة، قائلًا إن الدكتور على جمعة كان يحرم فوائد البنوك ثم رجع عن ذلك بعدما أصبح مفتيا وأصبح يحلل الفوائد، على حد قوله.
وعلق برهامي، على تصريح الدكتور على جمعة، بأن المنهج السلفي غير سليم قائلا: "نقد المنهج بشكل إجمالي أمر خاطئ ولا يمكن الرد عليه ولكن من الممكن أن يأتي الدكتور على جمعة بالمسائل التي يرى أننا نخطئ فيها لتُرَد عليه بالأدلة.. الإمام الشافعي كان له قولان قول جديد وآخر قديم والدكتور على جمعة يعرف ذلك".
وبشأن تأكيد الدكتور على جمعة بأن السلفيين كل يوم يتنازلون عما كانوا يحرمون، قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: "هذا الكلام غير صحيح.. أما إذا كان هناك تلميذ علم يقول قولا ثم اتضحت له الأدلة بغير قوله فعاد فيه فهذا أمر محمود".
فيما، رد الشيخ عادل نصر، المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، بأن ما قاله الدكتور على جمعة، "غير صحيح"، مؤكداً أن الدعوة السلفية لا تُحرم العلوم ولا استخدام أحدث التقنيات.
وقال عادل نصر، إن الدعوة السلفية تعتبر العلوم فرض كفاية، وتعلم الفهم الصحيح للدين، مشيرا إلى أن الدعوة تؤيد امتلاك المواطنين أحدث التقنيات ولا يحرمونها.
وقد اعتبر الدكتور علي جمعة قبل ذلك في 2011، أن السلفية المتشددة
أقرب إلى العلمانية منها إلى الإسلام، وأن الفكر السلفي المنغلق هو الوجه الآخر للفكر العلماني، قائلا: إنه إذا كانت العلمانية تريد أن تعزل الدين عن سير الحياة، فإن السلفية تسعى إلى أن تنعزل بالدين عن الواقع وأضاف جمعة في تصريحات لجريدة الأنباء الكويتية ونقلها أخبار مصر :
العلمانية تؤمن بالخصوصية، ولذلك تدعو إلى اختصاص كل قوم بلغتهم، بثقافتهم، بفلكلورهم، بتاريخهم، بمصالحهم، فهي تؤيد انفصال الأكراد والتركمان والعرب والشيعة من السنة والأقباط من المسلمين، العلمانية تريد هذا، لذلك تريد خريطة أخرى للعالم، وبدلا من 200 دولة يصبح 400 دولة. وتابع جمعة: السلفي المتشدد يريد الخصوصية، يريد أن تتركه في حاله، يلبس كما يشاء ويصلي كما يشاء منعزلا في مسجده، ولذلك تجد هذه السلفية التدميرية تبني برنامجا كثير الجزئيات حتى يعيش فيه الإنسان بعيدا عن ممارسة الحياة، إذن فالسلفية تقابلها العلمانية، ولذلك رأينا العلمانية وهي تبارك السلفية إلى أن لدغت منها في المصالح، ولكن الفكر السلفي هو الوجه الآخر للفكر العلماني وهو لا يدري. واستطرد المفتي شارحا رؤيته "عندما يسمع السلفيون هذا الكلام يغضبون، يقولون لا، نحن مؤمنون والعلمانية كفر، أبدا، العلمانيون أصلا لم ينكروا الدين، هم يريدون أن يخصصوا الدين أو يعزلوا الدين، وأنتم تريدون أن تنعزلوا بالدين، وهذه هي المشابهة". وتابع: "كان بعض دعاة السلفية يقول إن هؤلاء الناس يدعون إلى الإسلام المتميع، لكننا ندعو لإسلام غير متميع، هو يراه على هذا النحو لأن به جزئيات كثيرة، يقول للفرد افعل، افعل، افعل، ولا تفعل، لا تفعل، لا تفعل، وهذه الجزئيات كلها مختصة بالخصوصية وبالهوية، ومختصة بالاعتزال لا بالتفاعل، ومن هنا كانت هناك مشابهة، مشابهة أستطيع أن أقول إنها مؤلمة لكنها حقيقية". واعتبر جمعة أن الدكتور عبد الوهاب المسيري المفكر المصري الراحل هو أول من شرح هذا وهو يصف السلفية بأنها أقرب إلى العلمانية، وباختصار شديد يمكن القول إن العلمانية لا تنكر الدين، لكنها تنحي الدين عن سير الحياة، والسلفية المتشددة تريد أن تنعزل بالدين عن سير الحياة، ورأى الشيخ علي جمعة أن انتشار السلفية جاء كردة فعل على موجات العلمانية التي تكتسح المجتمعات الإسلامية، وقال "عندما تريد هذه المجتمعات أن تتمسك بهويتها، فلا يكون عندها قدرة على التفكر والوسطية والاعتدال والانفتاح والترقب، فتلقي نفسها في أحضان السلفية، لأن السلفية حينئذ ستمثل لها هوية محددة".
المناصب التي شغلها
1- مفتي جمهورية مصر العربية منذ 28 سبتمبر 2003 وحتى 2013.
2- عضو في مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف منذ عام 2004 وحتى الآن.
3- أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة- جامعة الأزهر
4- عضو مؤتمر الفقه الإسلامي بالهند.
5- عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
الأنشطة العلمية
1- ناقش وأشرف على أكثر من سبعين رسالة علمية في جامعات شتى.
2- اشترك في وضع مناهج كلية الشريعة بسلطنة عمان حتى افتتاح الكلية المذكورة وشارك في الافتتاح كعضو مؤسس.
3- اشترك في وضع مناهج جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية SISS بواشنطن.
4- مثّل الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وشارك في محاضراتها الثقافية وفي تقييم الأساتذة المساعدين والمدرسين في لجان ترقياتهم.
5- عين مشرفا مشاركا بجامعة أكسفورد لمنطقة الشرق الأوسط في الدراسات الإسلامية والعربية.
6- شارك كخبير بمجمع اللغة العربية في إعداد موسوعة مصطلحات الأصول الصادرة عن المجمع. وهو خبير به حتى الآن.
7- عين مشرفا مشاركا بجامعة هارفارد بمصر بقسم الدراسات الشرقية.
8- شارك في فحص النتاج العلمي للترقية إلى درجة أستاذ وأستاذ مشارك لكثير من جامعات العالم.
9- عضو المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة بأبو ظبي.
10- قام بإحياء دروس العلم في الجامع الأزهر على الطريقة القديمة (المشيخية) فشرح كتب الفقه والأصول والحديث والتفسير واللغة
11- المشرف العام على الجامع الأزهر الشريف وعلى دروسه العلمية
12- قام بتربية وتخريج عدد من العلماء الذين لهم دور في نشر علوم الشريعة مثل : الشيخ الشهيد عماد عفت - الشيخ أسامة السيد الأزهرى - الشيخ عمرو الوردانى - الشيخ سيد شلتوت - الشيخ جمال فاروق - الشيخ يسرى رشدى - الشيخ محمد وسام عباس - الشيخ عصام أنس الزفتاوي - الشيخ أحمد ممدوح - الدكتور مجدي شقوير وغيرهم ممن لا يسع المقام ذكرهم في كافة أقطار العالم )
13- حضر عددا من المؤتمرات العلمية (أكثر من مائة مؤتمر علمي)، وقدم بها أبحاثاً في أكثر من ثلاثين دولة في العالم.
بعض مؤلفاته
1- المصطلح الأصولي والتطبيق على تعريف القياس.
2- الحكم الشرعي عند الأصوليين.
3- أثر ذهاب المحـل في الحكم.
4- المدخل لدراسة المذاهب الفقهية الإسلامية.
5- علاقة أصول الفقه بالفلسفة.
6- مدى حجية الرؤيا.
7- النسخ عند الأصوليين.
8- الإجماع عند الأصوليين.
9- آليات الاجتهاد.
10- الإمام البخاري.
11- الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية
12- الأوامر والنواهي.
13- القياس عند الأصوليين.
14- تعارض الأقيسة.
15- قول الصحابي.