دير شبيجل: وزير الداخلية الألماني: يجب على المنظمات الإسلامية عدم عزل اللاجئين عن المجتمع / دويتشه فيله: القوات العراقية ستكون مستعدة لتحرير الموصل من داعش في أكتوبر
الثلاثاء 20/سبتمبر/2016 - 05:53 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الثلاثاء 20/09/2016
دويتشه فيله: القوات العراقية ستكون مستعدة لتحرير الموصل من داعش في أكتوبر
صرح ضابط في الشرطة العراقية بأن قاعدة القيارة العسكرية استقبلت أسلحة أمريكية وعربات قتالية، وذلك لدعم معارك تحرير الموصل من سيطرة داعش. يأتي ذلك إبان تصريحات أمريكية بأن شهر أكتوبر سيكون موعد تحرير المدينة.
قال العقيد ماهر الجبوري، من جهاز شرطة نينوى، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء (20سبتمبر2016) إن العشرات من العجلات والدبابات والمعدات العسكرية الأمريكية وصلت إلى قاعدة القيارة من أجل المشاركة الفاعلة في المعركة المرتقبة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل. وأضاف أن "فرقا عسكرية مختصة بدأت بإعداد دراسة شاملة لطبيعة المنطقة الجغرافية من أجل تسهيل تحرك الجنود وإضاعة الفرصة على العدو من استغلال تلك الأمور لصالحه".
وأوضح أن "الأيام القادمة سوف تشهد وصول المزيد من الأسلحة والمعدات القتالية المتنوعة أمريكية الصنع إلى قاعدة القيارة"، مشيرا إلى تواصل التنسيق المشترك بين القوات الأمنية العراقية وقوات التحالف لضمان تحقيق الانتصار.
يذكر أن قاعدة القيارة الجوية تبعد نحو 60 كيلومترا عن الموصل، وقد جرى تحريرها من سيطرة تنظيم داعش قبل أسابيع.
من جهته قال جنرال أمريكي كبير ليلة الثلاثاء إن القوات العراقية ستكون مستعدة لعملية الموصل التي طال انتظارها في أكتوبر تشرين الأول في أحدث مؤشر على أن حملة شاملة لانتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة إعلاميا بـ داعش باتت وشيكة.
لكن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة قال لمجموعة صغيرة من الصحفيين إن توقيت الهجوم يرجع لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وقال دانفورد وهو في طريق عودته من أوروبا بعد إجراء محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة "سيكون لديهم جميع القوات التي يحتاجون إليها والموعد الفعلي للعمليات سيكون قرارا سياسيا يتخذه رئيس الوزراء العبادي."
وأضاف "لكن مهمتنا مساعدة العراقيين فعليا في تقديم القوات والدعم اللازم للعمليات في الموصل وسنكون على استعداد لذلك في أكتوبر."
والموصل أكبر مركز حضري خاضع لسيطرة المتشددين وكان يقطنه قبل الحرب نحو مليوني نسمة. وفي المسجد الكبير بالموصل عام 2014 أعلن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي قيام "الخلافة" في مناطق بالعراق وسوريا، وتعهد العبادي مرارا باستعادة السيطرة على الموصل بحلول نهاية العام. وأشار قادة عراقيون إلى أن العملية قد تبدأ في النصف الثاني من شهر أكتوبر تشرين الأول.
دير شبيجل: وزير الداخلية الألماني: يجب على المنظمات الإسلامية عدم عزل اللاجئين عن المجتمع
طالب وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير المنظمات الإسلامية في ألمانيا ببذل مزيد من الجهود في إدماج اللاجئين المسلمين في المجتمع الألماني. وقال الوزير خلال أفتتاح مؤتمر للاندماج في برلين: "أيضا المسلمون المقيمون في بلدنا منذ سنوات عليهم مسئولية كبيرة في ذلك".
وذكر دي ميزير أن وصول اللاجئين يمثل حسب نجاح اندماجهم "فرصة ومهمة وخطورة" للمسلمين المقيمين في ألمانيا.
وأضاف أنه ليس كل من لديه وظيفة ويستطيع تحدث الألمانية وملتزم بالقانون يمكن أن يعتبر نموذجا جيدا للاندماج، موضحا أن هناك مهاجرين "لا يشاركون واقعيا في الحياة المجتمعية"، وقال: "يجب أن يأتي المجتمع والدولة التي يعيشون فيها في المقام الأول بالنسبة لهم"، موضحا أنه لا يمكن تقبل كافة صياغات الثقافات الأخرى، مثل زواج الأطفال والربط بين الشرف والعنف والتمييز ضد المرأة.
دويتشه فيله: السعودية تعلن تفكيك خلايا وإحباط هجمات لتنظيم "داعش"
قالت السلطات الأمنية السعودية إنها تمكنت من إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة إرهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم "داعش". وأعضاء هذه الخلايا المعتقلون هم سبعة عشر شخصا كلهم سعوديون باستثناء ثلاثة.
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس تفكيك ثلاث خلايا مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" وتوقيف 17 شخصا بينهم امرأة، كانوا يخططون لهجمات تستهدف علماء ورجال أمن ومنشآت أمنية واقتصادية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي قوله إن جميع عناصر تلك الشبكة من الجنسية السعودية باستثناء ثلاثة أحدهم من الجنسية اليمنية والآخران من الجنسيتين المصرية، والفلسطينية.
وأشارت الداخلية إلى أن تفكيك هذه الخلايا مكن السلطات من إحباط أربع عمليات هي تفجير عبوة ناسفة ضد أحد المنتسبين لوزارة الدفاع في الرياض، وطلابا متدربين في مدينة التدريب بالأمن العام، وتسليم حزامين ناسفين في محافظة القويعية، وعملية انتحارية في محافظة الإحساء بعدما قام الانتحاري المفترض برصد مواقع دينية وعسكرية.
وسبق للتنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، أن تبنى سلسلة هجمات في السعودية خلال الأشهر الماضية، استهدفت بمعظمها قوات الأمن والاقلية الشيعية التي تتركز في المنطقة الشرقية. وتشارك السعودية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم منذ صيف العام 2014.
لوموند: خطيئة ديفيد كاميرون وساركوزي في ليبيا
"ديفيد كاميرون" هو " المسئول النهائى" عن الفوضى والحرب الأهلية التي أعقبت التدخل العسكري الجوى لحلف شمال الأطلنطى عام 2011 في ليبيا ، والذي أسفر عن سقوط "معمر القذافى" والذي كان الإسلاميون أكثر المستفيدين به في الدولة وفي كل دول المغرب العربي. فقد اتهم التقرير الصادر عن لجنة الشئون الخارجية للبرلمان البريطاني في يوم 14 سبتمبر الحالي، اتهم رئيس وزراء بريطانيا السابق بأنه اعتمد على "مسلمات مغلوطة"،" وفهم غير كامل للمعلومات "، وإنه لم يكن لديه استراتيجية متزنة. ولقد كان هذا المستند صدى للتقرير الذي نشر يوم 6 يوليو 2016 ، متهمًا "تونى بلير" بأنه هو سبب تورط بريطانيا في العراق مع الولايات المتحدة عام 2003، والذي كان له أثر بالغ في نفوس الرأى العام البريطاني .
فقد أدان التقرير القرار الذي حول التدخل من مجرد تقديم المساعدة للمدنيين في بنغازى ، المهددين بالقمع من قبل "القذافى" إلى عملية تهدف إلى قلب النظام الليبي. وأكد أعضاء البرلمان أنه قد تم تجاهل الدروس المستفادة من العراق. ووفقًا للتقرير فإن التدخل الفرنسي والبريطاني والأمريكي قد أسفر عن: انهيار سياسي واقتصادي ومواجهات بين الميليشيات والقبائل،أزمات إنسانية متعلقة بالهجرة،انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع،انتشار أسلحة نظام "القذافى" في كل المنطقة، وتوسع تنظيم داعش في شمال إفريقيا.
غير أن التقرير الذي ركز أساسًا على القرار البريطاني قد تضمن أيضًا تحليلاً لدوافع "نيكولا ساركوزى" شريك "ديفيد كاميرون" في قرار التدخل في ليبيا . فبناء على قرار الأمم المتحدة رقم 1973 خرجت القوات من فرنسا ، وعرض التقرير محادثة بين مسئولى المخابرات الفرنسية ووزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" آنذاك. وكانت أهداف الرئيس الفرنسي آنذاك ، مثلما نقلها مستشار "كلينتون" هم الخمس أولويات؛أولًا: الأمل في الحصول على أكبر حصة من البترول الليبي،ثانيًا: مضاعفة النفوذ الفرنسي في شمال إفريقيا، ثالثًا: رغبته في تحسين الوضع السياسي في فرنسا،رابعًا: إتاحة الفرصة للجيش الفرنسي لإثبات وضعه في العالم،خامسًا: الاستجابة لمشروعات "القذافى" في زرع فرنسا في إفريقيا الناطقة باللغة الفرنسية؛ وقد دفعت قائمة الدوافع والأهداف هذه فرنسا إلى الدخول في قاطرة "الربيع العربي". ومحاولة محو آثر فشلها في مساندة الديكتاتور التونسي "بن على" أثناء الثورة
تورط آلان جوبيه ويرى أعضاء البرلمان البريطاني أن أربعة من هذه العوامل لصالح فرنسا، أما الخامس فهو لمصلحة "ساركوزى" السياسية الشخصية". فقد ذكر التقرير المكاسب الانتخابية المحتملة للرئيس "ساركوزى" قبل الانتخابات الرئاسية 2012.
كما ذكر التقرير "آلان جوبيه " وزير خارجية ساركوزى وأكد اشتراكه في الوضع المأساوى في ليبيا أثناء كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن مؤيدًا التدخل متجاهلاً أن كتيبة المدرعات التابعة للقذافى كانت تستعد للهجوم على بنغازى في منتصف مارس 2011 من أجل استعادة المدينة الثانية التي وقعت في يد الثوار. حيث قال: "إن الوضع سيئ للغاية، لم يبقَ أمامنا سوى قليل من الوقت، أو هي مسألة ساعات". وعندما سئل "كريسبن بلانت" رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم أجاب:"
لقد أجبرنا الحماس الفرنسي على التدخل . وكان المفروض طرح حلول سياسية بعد حماية بنغازى . وتم مناقشة ذلك مع "القذافى" لكنه لم يستجب للمبادرات الدبلوماسية التي تم اقتراحها، خاصة تلك التي طرحها "تونى بلير" لذلك قررالنواب ضرورة التدخل العسكري".وبالإشارة إلى عجز لندن في تحليل طبيعة الثورة الليبية خاصة ثِقل الإسلاميين المتطرفين الموجودين في الدولة، علل أعضاء البرلمان ذلك بالمعلومات غير الكافية وعدم الدراية التامة بالهيكل المؤسسى للدولة وعامل المفاجأة "تتابع الأحداث". وعندما عجزت الحكومة في تقدير خطورة التهديدات على المدنيين، كما صدقت الحكومة قول "معمر القذافى" الذي أقسم بسحق الثورة، وإغراقها فى"بحور الدم".
وفي النهاية أكد التقرير على عجز المجتمع الدولي في حماية الأسلحة التي تركها "القذافي"، والتي تم نشرها في كل إفريقيا الشمالية والساحل. وأشاروا إلى أن إعمار البلاد بعد عديم الفائدة بالنسبة للفرنسيين والبريطانيين. ولم يوافق "ديفيد كاميرون"، الذي استقال من منصب رئيس الوزراء في شهر يوليو الماضي، ثم من منصبه كنائب في البرلمان لم يشهد أمام اللجنة، بحجة "أن جدول أعماله مشحون للغاية". وبأن التدخل في ليبيا يتعين أن يكون اختبارًا لفاعلية دور مجلس الأمن القومي الجديد، وهو هيئة للتنسيق بين الحكومات مكلفة بتقنين كل خطوة من خطوات قرار الدخول في الحرب. وكان الهدف من إنشاء هذه اللجنة عام 2010، تجنب الوقوع في أخطاء غزو العراق.
دويتشه فيله: القبض على المشتبه به في تفجيرات نيويورك ونيوجيرسي
قالت وسائل إعلام أمريكية: إن السلطات الأمنية ألقت القبض على المشتبه به في تفجيرات نيويورك ونيوجرسي. وكان عمدة نيويورك بيل دي بلازيو قد أعلن أن هوية المشتبه به تحددت وأنه أمريكي من أصل أفغاني يبلغ من العمر 28 عاما.
ذكرت شبكات التلفزيون الأمريكية أنه تم القبض الاثنين (19 سبتمبر 2016) على الأفغاني الأمريكي المطلوب لعلاقته بتفجيري نيويورك ونيوجيرسي، بعد اشتباك مسلح مع الشرطة. وعرضت شبكة "CNN" الإخبارية صورا له وهو على نقالة ويحمل إلى عربة إسعاف بعد إصابته في الاشتباك.وشوهد أحمد خان رحمي بضمادة على ذراعه اليمني وكان يحرك رأسه وعيناه مفتوحتان وجسمه مغطى ببطانية أثناء نقله إلى عربة إسعاف في ليندين بولاية نيوجيرسي.
وكان بيل دي بلازيو عمدة نيويورك قد أعلن في وقت سابق أن السلطات حددت هوية المشتبه به في انفجار مانهاتن. وأضاف لشبكة (CNN) أن شرطة نيويورك نشرت صورة له ويدعى أحمد خان رحمي ويبلغ من العمر 28 عاما.
وذكرت الشرطة أن الشاب الأمريكي من أصل أفغاني الملاحق في تفجير مانهاتن، ملاحق أيضا في تفجير سيسايد بارك السبت في نيوجيرسي. وهو يقيم في نيوجيرسي على بعد نحو عشرين كيلومترا من نيويورك. وأدى انفجار مانهاتن إلى إصابة 29 شخصا بجروح في حين لم يصب أحد في تفجير نيوجيرسي.
وجاءت التفجيرات قبل أيام من استعداد قادة العالم لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال حاكم نيويورك أندرو كومو: "سيكون لدينا أفراد أمن أكثر من أي وقت مضى مستعدون على مدى الأسبوع القادم للتأمين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة."
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست في مقابلات تلفزيونية إن الرئيس باراك أوباما، الذي وصل بالفعل إلى نيويورك يطلع أولا بأول على مستجدات القضية. واعترف كومو باحتمال وجود صلة دولية في القضية. وقال في مقابلة تلفزيونية الاثنين "الأدلة قد تشير إلى صلات بالخارج."
وقال مسئولان أمريكيان لرويترز إن المحققين يعتقدون أن هناك المزيد من الأشخاص المتورطين في مخططات تفجيرات نيويورك ونيوجيرسي وليس رحيمي فقط لكن ليست لديهم فكرة عن هوية هؤلاء الأشخاص.
في غضون ذلك اتهمت حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في بيان البيت الأبيض بالتهوين من الخطر الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية" والسماح للخطر بالتعاظم خلال حكم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.
واشنطن بوست: موسكو تعطي درسًا قاسيًا لواشنطن في سوريا
شهد الجدال الأمريكي الكبير حول سوريا مداخلة من "فلاديمير بوتين" كان من نتائجها أن أصبح "باراك أوباما" هو الخاسر. يصر "أوباما" بعناد منذ عام 2012 على أنه ما من خيار ناجح ولو لتدخل محدود من الولايات المتحدة في حرب سوريا الأهلية. وكان "جون كيري" و"هيلاري كلينتون" و"ديفيد بيتريوس" و"ليون بانيتا" وآخرون يدفعون الرئيس إلى استعمال قوة الولايات المتحدة الجوية أو إلى زيادة دعم الثوار لإمالة توازن الحرب ضد نظام "بشار الأسد" بما يسمح بتسوية سياسية ممكنة تصب في صالح الولايات المتحدة وحلفائها.
ودأب "أوباما" على الرفض. وظل يقول: إنه ما من سبيل للتدخل إلا بانحدار جيش الولايات المتحدة فوق أرض زلقة من شأنها أن تهوي بها إلى مستنقع آخر كالعراق أو أفغانستان. وكان يقول: إن التدخل الأمريكي على أية حال سوف يزيد طين الحرب بلة ويشجع التطرف ويفاقم الأزمة الإنسانية. ووقعت تلك الأمور السيئة جميعها في غياب الفعل الأمريكي. ويثبت "بوتين" الآن أن المفهوم الذي رفضه "أوباما" ـ وهو أن الاستعمال المحدود للقوة قادر على تغيير النتاج السياسي من دون تكاليف كبيرة ـ كان صحيحًا على طول الخط. غير أن الفارق بطبيعة الحال هو أن النتيجة انتصار لروسيا وإيران ونظام "الأسد" على حساب الولايات المتحدة وأصدقائها العرب والإسرائيليين والأتراك.
فقد منحت الصفقة التي توسط فيها "كيري" مع وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" هذا الشهر لبوتين ما كان ينشده، فنظام "الأسد" سيتحصن بهدنة تترك قواته في مواقع السيطرة حول حلب وهي أكبر مدن سوريا, فإن صمدت الهدنة لسبعة أيام يكون قادة الولايات المتحدة مفوَّضين بالانضمام لروسيا في العمليات ضد القوات المعادية للأسد التي تعد متطرفة، سواء أكان ذلك في حلب أم في غيرها، وذلك يلبّي لبوتين مطالبته منذ وقت طويل للغرب بالانضمام إليه في محاربة "الإرهابيين" لا "الأسد".
أما اعتراضات البنتاجون العنيفة على وثيقة الاستسلام تلك فقد صرف النظر عنها. وحتى في حال فشل الهدنة، وهو ما بدا محتملا ، سيكون "بوتين" قد ظفر بإقرار الولايات المتحدة لمبدأ أن الثوار ـ وليس النظام الحاكم ـ هم المشكلة الأساسية في سوريا.وفي حين صوَّر "كيري" الصفقة باعتبار أنها تفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين، فإن "الأسد" يعوق تسليم هذه المساعدات. ولو أن الماضي تمهيد للمستقبل، فسوف يأتي رد فعل "كيري" متمثلا في الرجوع إلى "بوتين" لتصحيح ذلك.
تذكروا أن "بوتين" أمر بتدخل روسيا قبل سنة بعدما حذر "قاسم سليماني" رئيس أركان القوات الإيرانية الخارجية موسكو من أن "الأسد" يواجه الهزيمة. وعندما بدأت الطائرات الروسية فجأة في الظهور داخل سوريا ـ بما فاجأ واشنطن ـ أعلن "أوباما" على الفور أن الروس يخطون إلى مستنقع. وكان ذلك متوقعًا، فهذا في نهاية المطاف ما أصرَّ الرئيس أنه سيكون نتيجة أي تدخل جوي من الولايات المتحدة. ولكن روسيا لم تتورط في مستنقع. بل على العكس، فبوتين ـ الذي استعرض قبل ستة أشهر سحب بعض طائراته ـ لم يعان إلا الحد الأدنى من الخسائر. وغيّر مسار الحرب في صالح "الأسد"، وظفر نتيجةً لذلك من الولايات المتحدة بالشروط السياسية التي أرادها. والأجدر بالملاحظة أنه فعل ذلك كله وهو يقوم بتدخل جريء غير مسبوق في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي حين كان "كيري" يقامر مع "لافروف"، كانت المخابرات الروسية تسرّب الرسائل الإلكترونية المقرصنة الخاصة باللجنة الوطنية الديمقراطية. وبرغم ذلك، ضغط "كيري" من أجل إنهاء الصفقة بشروط موسكو. واختزل دفاع المدافعين عنه إلى القول بأن العمل العسكري الروسي ـ وعزوف "أوباما" عن أي التزام من قبل الولايات المتحدة ـ لم يترك لكيري بديلا إلا أن يستعمل يد الدبلوماسية الضعيفة. لا بد أن "بوتين" يشعر برضا خاص وقد قلب المائدة الجيوسياسية على واشنطن. ففي تسعينيات القرن الماضي كان هو وزملاؤه السابقون في الكيه جي بي يشاهدون في حسرة إدارة "كلينتون"؛ إذ تشن أعمالًا عسكرية في مناطق كانت تعد تاريخيًّا جزءًا من مجال النفوذ الروسي ـ كصربيا والبوسنة ـ ثم تفرض الحلول السياسية المصممة في واشنطن. وأكرهت حكومة "بوريس يلتسين" الروسية على
القبول بإملاءات من قبيل استقلال كوسوفو. وطوال الوقت كانت الولايات المتحدة ـ في نظر "بوتين" ـ تتدخل في شئون روسيا الداخلية بتمويل منظمات المجتمع المدني المناصرة لحقوق الإنسان والديمقراطية. الآن "بوتين" هو الذي يفرض النتاجات السياسية في مناطق خاضعة تاريخيًّا لسيطرة الولايات المتحدة في ظل محاولات صفيقة لتعطيل النظام السياسي في الولايات المتحدة. والفارق أن الولايات المتحدة ـ خلافًا لروسيا في التسعينيات ـ ليست ضعيفة، بل هي في واقع الأمر أقوى كثيرًا من روسيا "بوتين". ولكن عجز الولايات المتحدة اختيار.
"أوباما" بطبيعة الحال لا يرى الأمر على هذا النحو. وغالبًا ما يقابل مساعدوه بين رئاسته ورئاسة كلينتون، فيقولون: إن الذين عملوا مع "بيل كلينتون" في السياسة الخارجية كانوا لا يفهمون كم تقلصت مقدرة الولايات المتحدة على فرض إرادتها دوليًّا في العشرين عامًا السابقة. وقد يكونون على حق. لكن هذا لا يفسر حالة سوريا؛حيث حقّق "بوتين" للتو ما كان "أوباما" يعتبره ضربًا من المستحيل.
نيويورك تايمز: نقل رحمي المشتبه به في تفجيرات نيويورك للحجز بعد خضوعه لجراحة
استطاعت الشرطة الأمريكية إلقاء القبض على أحمد شاه رحمي المشتبه به في تنفيذ تفجيرات نيويورك ونيوجيرزي في أعقاب تبادل إطلاق النار معها.
وبدأت المواجهة عندما عثر عليه شرطي نائما في مدخل إحدى الحانات.
صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى ات رحمي الأفغاني الاصل والمولود بأمريكا والبالغ من العمر 28 عاما خضع لعملية جراحية لعلاجه من الإصابة التي تعرض لها عندما أُطلِقت النار عليه ثم نقل للحجز استعدادا للتحقيق معه.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن رئيس بلدية ليندين، إن المشتبه به عثر عليه نائما في دهليز حانة تسمى ميردي، وأبلغ صاحب الحانة الشرطة عن وجوده بدون أن يدرك هويته وانه اتجه إلى هناك أحد أفراد الشرطة للتحقق من الأمر وان وأدرك بأن هذا الرجل يشبه المشتبه به رحمي الذي عممت الشرطة صورته على أفراد الجمهور، حسب رئيس البلدية كما نشر مكتب التحققيقات الفيدرالي صورة لرحمي بوصفه المشتبه به الرئيسي وراء تفجير مانهاتن.
وأشارت الصحيفة انه في غضون لحظات، أطلق رحمي النار على الشرطي، ولحسن الحظ كان الشرطي يرتدي السترة الواقية من الرصاص.وان الشرطيان اللذين أطلق عليهما رحمي النار بخير وفي وضع آمن.
وأضافت الصحيفة ان الشرطة أظهرت تسجيلا لعملية الاعتقال نشر على شبكات التواصل الاجتماعي المشتبه به ممددا على نقالة وهو في وعيه كما يبدو.
وذكرت الصحيفة ان التفجير في منطقة تشيلسي في مانهاتن ادي إلى إصابة 29 شخصا. وعثر على عبوة لم تنفجر على مقربة من موقع الانفجار وانه في ساعة مبكرة من السبت انفجرت قنبلة أنبوبية في بلدة ساحلية في نيوجيرزي قبيل سباق للعدو ولكن الانفجار لم يسفر عن سقوط إصابات.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله إن المسئولين لا يعتقدون أنه توجد صلة بين الأحداث في نيويورك ونيوجيرزي وحادث الطعن في منيسوتا، وأصيب فيه تسعة أشخاص وأنه من حسن الحظ الشديد عدم سقوط قتلى في تلك الأحداث .
دويتشه فيله: قصف قافلة المساعدات في حلب قد تعتبر جريمة حرب
أدانت الأمم المتحدة قصف قافلة للمساعدات كانت في طريقها إلى بلدة أورم في حلب، ودعا ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية إلى إجراء تحقيق مؤكدا أن القصف إن كان متعمدا فسيرقى إلى جريمة حرب.
وكانت غارات جوية استهدفت مساء الاثنين قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال سوريا، ما أدى إلى مقتل 12 متطوعا وسائقا على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن"نحو عشرين شاحنة تضررت جراء استهدافها بغارات في بلدة اورم الكبرى في ريف حلب الغربي" بعد ساعات على إعلان الجيش السوري انتهاء الهدنة.
وصرح المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن "غضبنا من هذا الهجوم كبير جدا". وأضاف أن "هذه القافلة كانت نتيجة عملية طويلة من التراخيص والتحضيرات من اجل مساعدة مدنيين معزولين".
ودعا ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية إلى إجراء تحقيق. وقال "دعوني أكون واضحا: إذا تبين أن هذا الهجوم الوحشي كان استهدافا متعمدا للعاملين في القطاع الإنساني، فسيرقى إلى جريمة حرب".
ولم تؤكد الأمم المتحدة حصيلة القتلى التي أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
لكن اوبريان قال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن "عددا من الأشخاص" قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة، بينهم متطوعون من الهلال الأحمر السوري. وأضاف أن مستودعا للجمعية نفسها أصيب وكذلك مركزا طبيا.
وتابع أنه "كل أطراف النزاع أبلغت بالقافلة،التي كان يفترض أن تصل إلى 78 ألف شخص، وكتب على القافلة بشكل واضح أنها إنسانية".
وأضاف اوبريان "لا يمكن أن يكون هناك أي تفسير أو اعتذار أو سبب أو منطق لشن حرب على عاملين إنسانيين يحاولون الوصول إلى مواطنيهم الذين هم بحاجة ماسة إلى المساعدة".
وكان المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك صرح أن هذه الشاحنات كانت ضمن قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأضاف إن القافلة كانت تضم 31 شاحنة محملة بمساعدات إلى بلدة أورم الكبرى لتوزيعها في البلدة ومحيطها.
من جهته أعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة "غاضبة" بعد تقارير عن قصف قافلة مساعدات إنسانية قرب حلب في سوريا يوم الاثنين مشيرا إلى أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلي مع روسيا.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية في بيان "كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام السوري والاتحاد الروسي لكن قتل عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السوري." وأضاف "ستثير الولايات المتحدة هذه المسألة مباشرة مع روسيا. بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية سنقيم آفاق التعاون المستقبلي مع روسيا."
وفي سياق متصل أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاثنين انه سيطلق من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء نداء جديدا لالتزام هدنة في سوريا غداة إعلان دمشق انتهاء وقف إطلاق النار الذي سرى منذ 12 أيلول/سبتمبر الجاري بموجب اتفاق أمريكي روسي.
وقال هولاند بعيد وصوله إلى نيويورك حيث سيشارك في إعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "سأدعو أمام الأمم المتحدة إلى العمل بما يمكننا من أن نجد مرة جديدة الظروف المؤاتية لهدنة من اجل إتاحة الوصول الإنساني وتنفيذ انتقال سياسي".