نيويورك تايمز: مستنقع الحرب الأفغانية / مجلة "جين أفريك": ما بعد سقوط سرت / دويتشه فيله: الأمم المتحدة: حلب تواجه "وحشية" ومساعدة المدنيين "سباق مع الزمن"

الأحد 02/أكتوبر/2016 - 03:12 م
طباعة نيويورك تايمز: مستنقع
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاحد 02/10/2016

نيويورك تايمز: مستنقع الحرب الأفغانية

نيويورك تايمز: مستنقع
منذ ثماني سنوات؛ تعهّد الرئيس الأمريكي بإنهاء الحرب في العراق ومضاعفة الجهود لهزيمة طالبان في أفغانستان، حيث قال حينها في خطاب انتخابي له "بوصفي رئيسًا؛ سأجعل من المعركة ضد القاعدة وطالبان على رأس الأولويات التي ينبغي القيام بها، فهذه حرب لا بد أن ننتصر فيها."
وقال أوباما: "إن السلام الدائم لن يعتمد فقط على هزيمة طالبان ولكن سيعتمد في الأساس على مساعدة الأفغان في النهوض باقتصادهم على كل المستويات" وأضاف قائلاً: "لا يمكن أن نسمح بضياع أفغانستان في مستقبل يغرق في المخدرات والإرهاب".
أما الآن ومع قرب انتهاء فترته الرئاسية؛ تتدهور هذه الحرب الأمريكية الأكثر طولًا لتتحول إلى عملٍ شاقٍ متباطيءٍ ومليئٍ بالفوضى، وبالرغم من هذا الواقع الكئيب؛ لم يكن هناك أي نقاش موضوعي بشأن السياسة الأفغانية في الحملة الانتخابية هذا العام، ولم يحدد دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون رؤية للاتفاق أو الانسحاب من هذه الحملة العسكرية المتعثرة.
ولقد كلفت الحرب في أفغانستان دافعي الضرائب الأمريكيين ما يزيد عن 800 مليار دولار؛ منها 115 مليار دولار لجهود إعادة الإعمار، أكثر من المبلغ الذي أنفقته الولايات المتحدة على خطة "مارشال" (إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية)، وما زالت الحكومة الأفغانية ضعيفة وفاسدة جراء الصراعات الداخلية، ومعدل الخسائر للقوات الأفغانية لا يمكن تجاهله، ويسير الاقتصاد بخطى متثاقلة، وتحقق قوات طالبان المتمردة في المقابل تقدمًا في المناطق الريفية وتشن هجمات وحشية على قلب العاصمة كابول.
وبالرغم من الاستثمار الدولي الذي يٌقدر بمليارات الدولارات التي يتم انفاقها على مبادرات مكافحة المخدرات، إلّا أن تجارة الأفيون ما تزال هي الدعامة للاقتصاد ومصدرًا تتكسب منه حركات التمرد.
تلتزم الإدارة الحالية للولايات المتحدة بالإبقاء على نحو 8400 جندي أمريكي في أفغانستان في المستقبل القريب، وبإنفاق المليارات من الدولارات سنويًا لدعم قوات الأمن الأفغانية، وكان الهدف في الأساس هو إقناع طالبان بالانضمام لطاولة المفاوضات عن طريق سحقهم في ساحة المعركة، وهو احتمال يبدو بعيد المنال الآن.
وقد يميل الرئيس الأمريكي المقبل إلى الاعتماد على اتباع نفس السياسة التي اتبعها أوباما مع سعيه لتحقيق الأفضل منها، وسيكون ذلك خطأً كبيرا؛ فعلى أقل تقدير، تحتاج الإدارة الأمريكية الجديدة إلى عمل مراجعة شاملة بشأن الحرب، لا تتجاهل فيها محاولة التوصل لحل جذري للمشاكل الأساسية.
ومربط الفرس هو ما إذا كانت حركة طالبان الأفغانية – وهي حركة تمرد لم يكن لها أي تطلعات من قبل للعمل خارج المنطقة – هي عدو يتعين على واشنطن الاستمرار في محاربته. لقد بدأت القوات الأمريكية في محاربة طالبان عام 2001 لأن الجماعة خططت آنذاك لتوفير ملاذ آمن لتنظيم القاعدة، الذي اعتمدوا عليها عندما خططوا لهجمات الحادي عشر من سبتمبر. وفي الوقت الذي لحقت فيه بتنظيم "القاعدة" هزيمة على نطاق واسع، فإن حركة "طالبان" أثبتت قدرتها على الصمود بشكل غير عادي.
وهذا الأمر لم يكن بالأمر اليسير؛ فأي انسحاب أمريكي متهور من أفغانستان قد ينطوي على عواقب وخيمة يمكن رؤية آثارها على المدى القصير، وهو ما من شأنه أن يفاقم ظاهرة نزوح اللاجئين وتوسيع رقعة الأراضي غير الخاضعة للسلطة التي تحاول فيها الجماعات المتطرفة إخضاع الأفغان مرةً أخرى للاستبداد، والتخطيط من جديد للهجوم على الغرب.
ولكن دافعي الضرائب الأمريكيين والأفغان- الذين تحملوا عقودًا من الحرب- في حاجة لخطة ما أفضل من السياسة الحالية، التي لا توفر سوى النوايا الحسنة، والتفكير المفعم بالتفاؤل، ولكنها في المقابل تحقق أسوأ النتائج. 

مجلة "جين أفريك": ما بعد سقوط سرت
لم يتبق لداعش سوى معقل وحيد في سرت- والتي كانت قد سقطت عام 2015 في يد أنصار الخليفة البغدادي- ويضم هذا المعقل حوالي مئة شخص اختاروا الموت كمخرج وحيد لهم حيث إن هزيمتهم أصبحت أمرًا حتميًا في مواجهة القوات الموالية لحكومة طرابلس، والمؤلفة بشكل خاص من ميليشيات مصراتة،حيث بدأت تلك القوات هجومها في شهر مايو الماضي على سرت، وبدأت تستعيد المدينة شارعًا تلو الآخر، وألحقت هزائم منكرة بقوات "داعش" في هذه المدينة التي تعد مسقطًا لرأس الرئيس الراحل "معمر القذافي".
وفي شهر أكتوبر من عام 2011 كان الاستيلاء على سرت ومقتل القذافي على يد الثوار المتمردين بمثابة منعطف في الأزمة الليبية؛ وكان إشارة لنهاية الحرب الأهلية الأولى، وفتحًا لعصر جديد من السلام الفوضوي، وقد انتهى ذلك العصر عام 2014 مع اندلاع الصراع المسلح الثاني بين المقاطعات المتصارعة في الشرق والغرب، "ولكن من كان يتوقع سقوط سرت بعد أن كانت تابعة للخلافة؟" 
في العام الماضي؛ كان تدشين هذا المعقل الجهادي قد أثار حماس أنصار البغدادي، وأدى إلى توجه مقاتلين جدد نحو "مدينة الله" الجديدة، بل وبث ذلك الذعر في العواصم المجاورة في إفريقيا وأوروبا، بعد أن أصبحت سرت قاعدة لغزو ليبيا، بل وربما شمال إفريقيا ومقرًا للأكاديمية الدولية للتطرف؛ حيث من الممكن أن تُشن منها هجمات إرهابية دامية على ضفتي البحر المتوسط.
هذا وقد أبعد سقوط معقل "داعش" كل تلك المخاوف والأوهام ولكنه أثار غيرها مثل: ما هي الاستراتيجية التي ستنتهجها "داعش" محليًا وإقليميًا بعد حرمانها من قاعدتها الإقليمية؟ وما هو مصير الجهاديين الذين طردوا من هذه الإمارة التي لم تدم طويلاً؟ ويقول "ماتيا توالدو" (الباحث السياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية) إن "التقديرات تشير إلى أن عدد المنتمين "لداعش" في ليبيا يصل لخمسة آلاف وهو رقم مبالغ فيه، وأرى أن تقديرات الأمم المتحدة التي تشير إلى أن عددهم حوالي ثلاثة آلاف تبدو أكثر واقعية، وهناك نسبة تتراوح بين 60 -70% منهم أجانب، فالكثير منهم تونسيون وأيضًا سودانيون وجزائريون وسنغاليون، ومنذ أربعة أشهر قدرت استخبارات ميليشيات مصراتة عدد الجهاديين في سرت بـ1200 شخص، وهناك بضعة مئات منهم لا يزالون على إصرارهم وتصميمهم؛ فقد أصروا على البقاء ليكونوا شهداء لقضيتهم ولكن هناك مئات آخرين يفرون من الحصار غير المحكم الذي كان مفروضًا على المدينة.
ويؤكد مصدر قريب من وزير الدفاع الفرنسي قائلاً: "لدينا دلائل أنهم تحركوا نحو تونس والسودان وأوباري وهي باب ليبيا نحو النيجر وتشاد، ويمكنهم أن يظلوا هناك ويحاولون الذهاب إلى الجزائر أو مالي".
كما يعد ساحل ليبيا بمثابة نقطة انطلاق يتوجه إليها المهاجرون الأفارقة للذهاب لأوروبا، ويلوح احتمال يثير الذعر بأن بعض الملتحين الهاربين يمكنهم الذوبان بين المهاجرين غير الشرعيين ليذهبوا لارتكاب مجازر جديدة على الضفة الأخرى من البحر المتوسط، ولكن ذلك يبدو غير مقنع بالنسبة للباحثين مثل "ماتيا توالدو" و"كلوديا جازيني" (الباحثة في شئون ليبيا في "مجموعة الأزمات الدولية") حيث تري "أنه حتى لو حدث ذلك فسيكون بنسبة ضئيلة للغاية".
وفي إفريقيا تبحث معظم الدول المتاخمة عن اتقاء خطر تسرب الجهاديين لأراضيها؛ ففي شرق ليبيا أصبح اللواء "حفتر" على رأس الجيش الوطني الليبي ويدعمه برلمان طبرق وقد فرض نفسه كزعيم لهذه المنطقة، ويعد هذا البطل -الذي يدعو لمحاربة الإسلاميين- بمثابة حاجز تستند عليه مصر التي تقدم له دعمًا عسكريًا كبيرًا؛ وتفسر "كلوديا جازيني" الأمر قائلة "يعد المعقل الرئيسي للجهاديين هو مدينة درنا التي تقع وسط البلاد، ولكن هذه المدينة يحاصرها "حفتر" الذي يسيطر أيضًا على الطريق المؤدي لها من سرت ولذا يتجه الفارون نحو الجنوب والغرب".
وفي الجنوب تراهن تشاد على هذا الضابط السابق إبان عهد "القذافي" والذي انضم بعد ذلك للمعارضة والذي دعاه الرئيس "إدريس ديبي" لزيارة نجامينا يوم 13 سبتمبر، وبالرغم من سرية المباحثات إلا أن الوضع الأمني على الحدود كان بالطبع يتصدر هذه المباحثات، حيث تعد هذه الحدود غير مُحكمة، ويجتازها المهربون والمتمردون، ومن بينهم؛ جهاديون يمكنهم أن يوفروا الملجأ لفلول "داعش".
كما توجد في الجنوب مقاطعة إفريقية تابعة "لداعش"، تسيطر عليها جماعة بوكو حرام في شمال نيجيريا، قد تفتح ذراعيها لهم، ويعلق "ماتيا توالدو" قائلاً: "في تشاد والنيجر والتي لا تصل جيوشهما لمستوي التهديدات، سيكون الوجود العسكري الفرنسي حاسمًا ومُلحًا بالنسبة للمراقبة وملاحقة المتسربين".
أي أن التهديد يأتي من الغرب بشكل أكبر، فتونس قد أدمتها ثلاث هجمات بتوقيع "داعش" في عام 2015 و2016، وفي مارس تعرضت مدينة بأكملها في الجنوب، وهي بن جردان لهجوم شامل، فهل تبحث الخلافة عن زعزعة استقرار الحكومة الديمقراطية الهشة التي تمخض عنها الربيع العربي ليكون لها معقل في تونس؟ 
ومن جانبها انخرطت الجزائر- التي تعاني هي الأخرى من تهديد أن يتسرب إلى أراضيها جهاديون، ومن أن تكون معقلًا جديد لفلول "داعش"- مع تونس منذ عدة أشهر في عملية مشتركة لمكافحة الإرهاب. 
ومن جانبه يقول "أكرم خاريف" (الصحفي الجزائري المتخصص في شئون الدفاع) "لقد تم تشكيل مجلس أركان حرب مشترك في شرق الجزائر لتنسيق محاربة "داعش" على جانب الحدود وأيضًا محاربة جماعات أخرى: مثل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي." 
ويقدم الجيش الجزائري دعمًا لوجستيًا للجيش التونسي، ويقوم بعمليات لإزالة الألغام .
ولكن هناك سيناريو آخر مطروح؛ إذ ترى "كلوديا جازيني" أنه "عندما يتم القضاء على الجيب الجهادي في سرت، يمكن أن ينشط من جديد الصراع بين الشرق والغرب، والذي كان دائرًا فيما مضي، وهو الأمر الذي قد يودي بليبيا- إذا لم يتم التوصل لحل للمصالحة- إلى السقوط في هوة الإفلاس، وبذلك تصبح هدفًا من جديد لدخول "داعش" مرة أخرى إلى أراضيها، أي أن الفوضى الأمنية المتزايدة ما تزال تهدد استقرار المنطقة وأوروبا. 

دويتشه فيله: الأمم المتحدة: حلب تواجه "وحشية" ومساعدة المدنيين "سباق مع الزمن"
دقت الأمم المتحدة أجراس الخطر إزاء تفاقم القصف في حلب، واصفة ما يتعرض له سكانها بـ"الوحشية"غير الإنسانية. كما ناشدت أطراف النزاع وقف إطلاق النار لإخراج المرضى والجرحى من المدينة التي قصفت فيها العديد من المرافق الصحية. 
قال ستيفن أوبريان، رئيس مكتب الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة، إن المدنيين الذي يتعرضون للقصف في مناطق شرق حلب التي يسيطر عليها المتمردون يواجهون مستوى من الوحشية يجب أن لا يتعرض له أي إنسان.
وأصدر أوبريان بيانا تضمن نداء لتخفيف معاناة نحو 250 ألف شخص يتعرضون لهجوم من القوات الحكومية السورية بدعم من روسيا بهدف السيطرة على المدينة. كما دعا إلى "العمل العاجل لإنهاء الجحيم الذي يعيش فيه" المدنيون.
وتشن قوات النظام السوري هجوما ضاريا للسيطرة على حلب، ثاني أكبر المدن السورية. وفشلت الجهود الدبلوماسية في وقف سفك الدماء.
وأوضح أوبريان بأن "نظام الرعاية الصحية في شرق حلب دمر بشكل شبه تام"، بعد تعرض أكبر مستشفى في تلك المناطق إلى قصف ببراميل متفجرة. وأضاف بأن "المرافق الطبية تُقصف واحدا بعد الآخر" وأن هناك قصورا في كل مكان هناك في الأدوية، مؤكدا بقوله: "إننا في سباق مع الزمن". ودعا الأطراف المتحاربة إلى السماح على الأقل بعمليات إخلاء طبية لمئات المدنيين الذين هم في أشد الحاجة إلى الرعاية.
وذكرت الأمم المتحدة أن إمدادات المياه والغذاء في شرق حلب تتناقص بشكل خطير، بينما توقفت جهود إدخال قوافل مساعدات عبر الحدود التركية إلى حلب، بسبب العمليات القتالية. وكانت الأمم المتحدة تأمل بأن تتمكن من إدخال المساعدات إلى شرق حلب خلال الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة موسكو وواشنطن، إلا أن الظروف الأمنية للسماح بدخول هذه المساعدات لم تتوفر، وانهارت الهدنة بعد ذلك بوقف قصير.
وناشد أوبريان أطراف النزاع الالتزام بهدنة مدتها 48 ساعة أسبوعيا كي تكون هناك فرصة لإخراج المرضى والجرحى من المدينة. يذكر أن مدينة حلب شهدت خلال الأيام الماضية أشد عمليات القصف من جانب السلاج الجوي السوري والروسي منذ بداية الأزمة السورية في عام 2011.

فيلت أم زونتاج: وزير ألماني: نأمل في تطور إسلام ألماني على أساس التسامح والحرية
يرى وزير المالية الاتحادي الألماني فولفغانغ شويبله أن التدفق الكبير للاجئين إلى بلاده يستلزم تعزيز الوعي الذاتي لدى المواطنين الألمان.ويقول  أن العدد المتزايد للمسلمين الذين يعيشون في ألمانيا يعد "تحديا بالنسبة لأغلب المجتمع"؛ لأن الأمر يتعلق "بأشخاص من أوساط ثقافية مختلفة تماما".
وشدد وزير المالية الألماني الحالي، ووزير الداخلية الأسبق، على ضرورة "المزيد من الوعي الذاتي القوي بما هو مهم بالنسبة لنا وبالطريقة التي نرغب أن نعيش بها"، مشيرا بقوله: "حينئذ فقط سيكون من الواضح لنا وللآخرين ما نريد تحقيقه. ويتعين أن ينتمي إلينا عدد كبير قدر الإمكان، بغض النظر عن الدولة التي قدموا منها أو عقيدتهم". وفي الوقت ذاته أعرب شويبله عن أمله في تطور نوع من الإسلام الألماني "بحيث يكون هناك تقدير ذاتي لدى المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا على أساس نظامنا الحر والمتسامح".

زويد دويتشه تسايتونج: روسيا تحذر واشنطن من تدخل عسكري مباشر في سوريا
حذرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الولايات المتحدة، من أن ما وصفته بـ "العدوان المباشر" على دمشق والجيش السوري سيؤدي إلى تحولات خطيرة . ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن زاخاروفا قولها إن "العدوان المباشر" الأمريكي على الحكومة والجيش السوريين سيؤدي إلى "تغيرات مخيفة ومزلزلة" في الشرق الأوسط. وتابعت قائلة: "قد يزيد السيناريو العراقي الوضع تعقيدا. نعلم أن الجيش العراقي شكل قاعدة لـ ـ"داعش" على الأرض".
يذكر أن مواقف روسيا والولايات المتحدة بشأن الوضع في سوريا متعارضة. وانهار وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا في سوريا في الآونة الأخيرة وقصفت طائرات حربية روسية أمس مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب. وتبادل الطرفان الروسي والأمريكي اللوم إثر انهيار هدنة قصيرة تم التوصل إليها الشهر الماضي بوساطة منهما. ومنذ ذلك الوقت تتهم روسيا بشن عمليات قصف عشوائية في مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة دعما لنظام الأسد الذي يسعى إلى السيطرة على كامل المدينة.

دويتشه فيله: البرلمان التركي يمدد مهمة الجيش في سوريا والعراق
أجاز البرلمان التركي بغالبية كبيرة للجيش مواصلة مهماته في العراق وسوريا لعام إضافي. وبذلك يستطيع الجيش التركي التحرك حتى نهاية أكتوبر 2017 خارج حدود بلاده، وخصوصا في العراق وسوريا.
وافق البرلمان التركي على تمديد مهمة جيش البلاد لتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود في سوريا والعراق، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية السبت (الأول من أكتوبر 2016). وافتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجلسة البرلمانية بخطاب مطول، ركز جزء منه على التدخل العسكري في شمال سوريا الذي بدأ الشهر الماضي. واستعاد الجيش التركي الذي يقاتل إلى جانب المعارضة السورية المسلحة قرى على طول الحدود من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والمسلحين الأكراد. ويهيمن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه أردوغان على البرلمان، الذي قام مرارا بتمديد المهمة العسكرية التي بدأت منذ 2014.
وتستهدف تركيا تنظيم داعش، ومسلحين أكراد مدعومين من حزب العمال الكردستاني التركي على حد سواء في شمال سوريا، وتقول إن قوات الجيش السوري الحر المدعومة من أنقرة سيطرت مؤخرا على 900 كيلومتر مربع شمال سوريا. وفي الأسابيع الأخيرة، ركزت تركيا جهودها على محاربة تنظيم "داعش". وقالت الولايات المتحدة إنها تعارض المزيد من العمليات ضد الأكراد، الذين هم حلفاء واشنطن الرئيسيين في محاربة "داعش "على الأرض في الحرب متعددة الأطراف في سوريا. وأشار أردوغان إلى "تضارب" في السياسة الأمريكية: "فقسم من الإدارة الأمريكية يتعاون مع ميليشيا وحدات حماية الشعب (الكردي) في حين يضع القسم الآخر سياسات تأخذ مصالحنا في الاعتبار بشكل أكبر".
وكان البرلمان التركي أقر التفويض للمرة الأولى في أكتوبر 2014، ثم مدده لعام في سبتمبر 2015. وحظي القرار بموافقة نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم وزملائهم الاشتراكيين الديمقراطيين في حزب الشعب الجمهوري ونواب حزب العمل القومي. وبفضل الغالبية التي يتمتع بها حزب العدالة والتنمية، فان تمديد التفويض الذي تدعو إليه الحكومة كان شبه مؤكد. من جهة أخرى، رفض نواب حزب الشعوب الديمقراطي الوقوف عند دخول أردوغان إلى البرلمان بينما غاب زعيماه صلاح الدين دمرتاش وفيغين يوكسيكداغ عن الجلسة.
كما تنفذ أنقرة ضربات جوية ضد حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) في شمال العراق. وتقول الحكومة إن القوات التركية المتمركزة في العراق موجود هناك للتدريب، ولكن جنودها اشتبكوا أيضا مع تنظيم "داعش". وقد أعربت بغداد عن قلقها إزاء وجود تركيا في وقت تستعد فيه قواتها لمهاجمة الموصل، المدينة العراقية الكبيرة الواقعة تحت سيطرة "داعش". وتنشر تركيا قوات في قاعدة بعشيقة في محافظة نينوى العراقية لتدريب متطوعين من السنة العراقيين من أجل استعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن العراق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ حزيران/يونيو 2014. وقال أردوغان: "الدول الأخرى ليس لديها حدود مثلنا (مع العراق) وتريد أن نظل متفرجين". وبدأ الجيش التركي في 24 أغسطس 2016 عملية "درع الفرات" لطرد تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد من المناطق الحدودية.
واشنطن بوست : الحوثيون يعلنون "تدمير" سفينة إماراتية بالبحر الأحمر وأبوظبي تنفي
أشارت الجريدة لإعلان جماعة الحوثيين في اليمن إن قواتها استهدفت سفينة إماراتية قرب ميناء المخا على سواحل البحر الأحمر، وهو ما نفاه الجيش الإماراتي ، وقد أقرت قوات التحالف بقيادة السعودية بأنها أنقذت ركّاب سفينة كان يستخدمها الجيش الإماراتي بعد استهدفها الحوثيون في ممر للشحن على البحر الأحمر ، إلا أن الجيش الإماراتي نفى هذا، وقال إن إحدى سفنه تعرضت لـ “حادث”.
وقال مسئول عسكري حوثي إن قواته استهدفت بصاروخ سفينة إماراتية كانت تتقدم باتجاه ميناء المخا على سواحل البحر الأحمر ، وقد نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي يديرها الحوثيون منذ سيطرتهم على صنعاء، العام الماضي، عن المسئول إن “القوات المسلحة دمّرت سفينة تابعة للجيش الإماراتي بعد أن استهدفتها بصاروخ”.
في غضون ذلك، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أنه “أنقذ ركاب سفينة استهدفها مسلحو الحوثي… كانت تنقل مساعدات طبية إلى مدينة عدن وتُجلي مدنيين مصابين لتلقي العلاج” ، لكن الجيش الإماراتي نفى ذلك، اليوم السبت، وقال إن إحدى سفنه تعرضت لـ “حادث” بالقرب من مضيق باب المندب قبالة السواحل الجنوبية اليمنية، وإن الحادث لم يسفر عن أي إصابات في صفوف طاقمها.
يشار إلى ان المئات من الجنود الإماراتيين يشاركون في تحالف لقتال الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة، صنعاء.

واشنطن بوست: حلب تعيش في الظلام ووسط الركام
حلب تعيش وسط النيران والظلام ،هذا ما أكدته صحيفة الواشنطن بوست في تحليلها للأوضاع المتردية التي تعيشها تلك المدينة التي تقع في مرمى النيران
وأشارت الصحيفة ان مدينة حلب الواقعة شمال سوريا تتعرض لهجمات متواصلة من جانب النظام الروسي والسوري فأصبحت المدينة تعيش في الظلام ووسط الركام وان الخوف أصبح اللغة السائدة بين سكان المدينة .
وأوضحت الصحيفة أن الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة شرق حلب تتعرض لقصف متواصل خاصة في ساعات الليل وان تلك الاحياء تعيش بلا كهرباء
وذكرت الصحيفة ان الطائرات تحلق بالظلام وتستهدف الأماكن المضاءة وأن الاسر أصبحت تتجمع في غرفة واحدة حتى لا يموتوا كل بمفرده وأنهم يستمعون لهدير الطائرات وينتظرون سقوط القنابل وان رجال الإنقاذ يسارعون إلى الأماكن التي تعرضت للهجوم لاستخراج الضحايا من تحت الانقاض ونقلهم إلى المستشفيات حيث يخضعون لأولوية العلاج وفقا لحالة كل منهم وأشارت الصحيفة إلى القصف المكثف الذي تتعرض له حلب، وإلى معاناة الأهالي المحاصرين، وإلى فرار مئات الآلاف من المدينة التي كان يقطنها نحو ثلاثة ملايين. ونقلت الصحيفة عن رئيس منظمة “الخوذات البيضاء للإغاثة الإنسانية” رائد الصالح قوله إن المجتمع الدولي مطالب بضرورة وقف القتال في سوريا حتى تتمكن المنظمة من ممارسة عملها.

دويتشه فيله: موسكو تتحدث عن اتفاق مع واشنطن على "تطبيع" الوضع في حلب
أعلنت الخارجية الروسية أن لافروف وكيري اتفقا في رابع اتصال هاتفي بينهما على تطبيع الوضع في حلب. في غضون ذلك، حققت قوات الأسد بدعم من الطائرات الروسية تقدما على حساب فصائل المعارضة في شمال حلب. 
قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأحد (02 أكتوبر 2016) إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري ناقشا في محادثة هاتفية تطبيع الوضع في مدينة حلب السورية. وأضافت أن المحادثة أجريت أمس السبت. وكان كيري ولافروف تحادثا في اتصال هاتفي يوم الجمعة، وفق دبلوماسي روسي كبير قال إن موسكو مستعدة لدراسة المزيد من السبل لتطبيع الموقف في حلب. ووفقا للمصدر ذاته، فقد انتقد لافروف فشل واشنطن في التمييز بين جماعات المعارضة المعتدلة وبين من تصفهم روسيا بالإرهابيين، وهو ما سمح لقوات بقيادة جبهة النصرة سابقا بانتهاك الهدنة التي ساعد البلدان في إعلانها يوم التاسع من سبتمبر.
وأوضحت الولايات المتحدة إنها لن تنفذ على الأقل حاليا تهديدا أعلنته الأربعاء بتعليق الدبلوماسية إذا لم تتخذ روسيا خطوات فورية لإنهاء العنف. وتخلت موسكو والأسد عن وقف إطلاق النار وشنت هجوما جديدا وهو على الأرجح الأكبر وأشد المعارك حسما في الحرب الأهلية التي دخلت عامها السادس.
في غضون ذلك، حققت قوات النظام السوري تقدما على حساب الفصائل المعارضة في شمال مدينة حلب بدعم من الطائرات الروسية التي شنت عشرات الغارات ليلا على مناطق الاشتباك بين الطرفين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن اليوم الأحد (02 أكتوبر 2016) لوكالة فرانس برس "حققت قوات النظام تقدما في شمال مدينة حلب، بعد تقدمها من منطقة الشقيف إلى تخوم حي الهلك" الذي تسيطر عليه الفصائل والمحاذي لحي بستان القصر، من جهة الشمال. وأفاد بأن هذا التقدم جاء إثر شن "طائرات روسية ليلا عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباك" في شمال ووسط مدينة حلب. وتخوض قوات النظام في الأيام الثلاثة الأخيرة معارك عنيفة ضد الفصائل المعارضة إثر شنها هجومين متوازيين في شمال حلب ووسطها.
وبحسب المرصد، تدور اشتباكات عنيفة اليوم الأحد بين الطرفين على الأطراف الشمالية لحي الهلك، وعلى جبهتي حي سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط المدينة. وتواصل قوات النظام وفق عبد الرحمن، سياسة "قضم" الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل، موضحا أن هدفها في المرحلة المقبلة "السيطرة على حيي بستان الباشا والصاخور بهدف تضييق مناطق سيطرة الفصائل". وقال مراسل لفرانس برس في الأحياء الشرقية إن الغارات الجوية تركزت ليلا على مناطق الاشتباك وتحديدا في أحياء سليمان الحلبي وبستان الباشا والصاخور.
 ومنذ إعلان الجيش السوري في 22 سبتمبر بدء هجوم هدفه السيطرة على الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل، تتعرض المنطقة لغارات روسية وأخرى سورية كثيفة تسببت بمقتل 220 شخصا على الأقل وإصابة المئات بجروح.
ويعيش نحو 250 ألف شخص في الأحياء الشرقية ظروفا إنسانية صعبة في ظل الحصار والنقص في المواد الغذائية والطبية.

شارك