دويتشه فيله:دراسة: الجهاديون في "داعش" بمستوى تعليمي أعلى من المتوقع/زويد دويتشه تسايتونج : موسكو تقف امام قرار فرنسي حول حلب/دي فيلت: الحكم بالسجن بحق أحد المنضمين لتنظيم داعش في ألمانيا

الأحد 09/أكتوبر/2016 - 03:39 م
طباعة دويتشه فيله:دراسة:
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الأحد 10/09/2016

دويتشه فيله:دراسة: الجهاديون في "داعش" بمستوى تعليمي أعلى من المتوقع

دويتشه فيله:دراسة:
أظهرت دراسة نشرها البنك الدولي الأربعاء أن الأجانب الذين يلتحقون بصفوف تنظيم داعش هم على مستوى تعليمي أعلى من المتوقع، وذلك استنادا إلى بيانات داخلية للتنظيم الجهادي جرى تسريبها.
قال معدو الدراسة وعنوانها "العدالة الاجتماعية والاقتصادية لمنع التطرف العنيف" إنهم وجدوا أن "تنظيم الدولة الاسلامية لم يأت بمجنديه الأجانب من بين الفقراء والأقل تعليما بل العكس هو الصحيح". واستندت الدراسة الى البيانات الشخصية لـ3803 عنصرا في التنظيم الجهادي حصل عليها البنك بعد أن جرى تسريبها من داخل التنظيم الجهادي.
والدراسة، التي أعدتها منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي، تستند في ما يخص الشقّ المتعلق بالجهاديين الأجانب الى استمارات انضمامهم الى التنظيم المتطرف والتي تتضمن بيانات عن بلد الإقامة والجنسية والمستوى التعليمي والخبرات السابقة في العمل الجهادي والإلمام بالشريعة. وأضاف معدو الدراسة أن "أحد أهم الاكتشافات هو أن هؤلاء الاشخاص هم أبعد ما يكونوا عن الأمية"، مشيرين إلى أن هذه البيانات تمثل "إضاءة" على ملامح مقاتلي التنظيم الجهادي.
وبحسب الدراسة، فإن غالبية المنضمين إلى التنظيم الجهادي خلال الفترة 2013-2014 "يؤكدون أن مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية وقسم كبير منهم تابعوا دراستهم حتى الجامعة". ويبلغ معدل اعمار المتطوعين في صفوف التنظيم الجهادي 27,4 سنوات، بحسب الدراسة.
وأظهرت بيانات الأجانب الذين انضموا لتنظيم داعش أن 43,3 منهم مستواهم التعليمي هو المرحلة الثانوية و24,5%  أو الجامعية، في حين أن 13,5% فقط يقتصر مستواهم التعليمي على المرحلة الابتدائية. وبلغت نسبة الأميّين في صفوف تنظيم داعش1,3% فقط، أما النسبة المتبقية من الأجانب الذين انضموا الى التنظيم الجهادي (16,3%) فلم يصرحوا عن مستوى تعليمهم.
لفتت الدراسة إلى أن "الأجانب الذين انضموا لتنظيم الدولة الاسلامية والآتين من إفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الاوسط هم أكثر تعليما بكثير من بقية رفاقهم. الغالبية العظمى منهم يؤكدون أنه كان لديهم عمل قبل الانضمام الى التنظيم".
وأضافت أن أسباب انضمامهم إلى التنظيم الجهادي "متنوعة"، ففي حين يريد البعض مساعدة التنظيم إداريا فإن البعض الآخر انضم رغبة بالموت، بينما انضم آخرون رغبة في القتال. ولفتت الدراسة إلى أن "نسبة الراغبين بالقيام بأعمال إدارية وكذلك أيضا نسبة الراغبين بتنفيذ عمليات انتحارية ترتفع مع ارتفاع المستوى التعليمي". وخلصت الدراسة إلى أن "العوامل الأكثر قوة المرتبطة بانضمام الأجانب إلى داعش ترتبط بنقص الاحتواء - الاقتصادي والاجتماعي والديني - في بلدان الإقامة. ولذلك فإن تعزيز مستوى الاحتواء، قد لا يخفض مستوى التطرف العنيف فحسب بل قد يحسن أيضا الأداء الاقتصادي لبلدان المنطقة".

زويد دويتشه تسايتونج : موسكو تقف امام قرار فرنسي حول حلب
استخدمت روسيا حق النقض ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا وإسبانيا يدعو لوقف القصف على حلب، ما حال دون تبنيه في مجلس الأمن. في المقابل سقط مشروع قرار روسي حول وقف القتال في سوريا لفشله في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات. 
استخدمت روسيا الفيتو، أمس ضد مشروع قرار فرنسي – إسباني، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في سوريا، بما في ذلك مطلب بوقف كافة الضربات الجوية على مدينة حلب. وقال فيتالي تشوركين، مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إن مجلس الأمن رفض مشروع القرار الفرنسي.
وبين أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، وحدهما روسيا وفنزويلا اعترضتا على المشروع الفرنسي الإسباني فيما امتنعت الصين وأنغولا عن التصويت. وحظي المشروع بتأييد الأعضاء الأحد عشر الآخرين في المجلس وبينهم الولايات المتحدة وبريطانيا.
في المقابل، اقترحت روسيا، الداعم الرئيسي للنظام السوري، مشروع قرار آخر يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في شكل أكثر شمولا، لكنه فشل في الحصول على الحد الأدنى للأصوات اللازم لتمرير القرار، حيث صوتت مصر وفنزويلا والصين إلى جانب روسيا لصالح المشروع، وهو عدد غير كاف لتمريره.

دير شبيجل: الشرطة الألمانية تبحث عن لاجئا سوريا متهما بالتخطيط لهجوم أرهابي
تواصل الشرطة الألمانية عملية بحث مكثف في جميع أنحاء البلاد عن لاجئ سوري هارب كان مراقبا من قبل الأجهزة الأمنية للاشتباه به في التخطيط لهجوم، قبل أن يتم العثور على متفجرات داخل شقته.
وكانت الشرطة قد عثرت  على كميات كبيرة من مواد متفجرة شديدة الحساسية في شقته بمدينة كيمنيتس الواقعة في ولاية ساكسونيا (شرق ألمانيا). وأكدت سلطات الولاية أن ثلاثة من أقرباء المشتبه به يخضعون للتحقيقات.
وكان المتهم السوري قد وصل إلى البلاد العام الماضي وقدم طلب اللجوء. وكانت المخابرات الألمانية الداخلية تراقبه منذ مدة. ويعتقد أن المتهم كان يخطط لهجوم إرهابي في أحد المطارات الالمانية.  
وطلبت الشرطة من المواطنين إبلاغها بأي معلومات عن المتهم الذي شوهد آخر مرة في مدينة  كيمنتس مرتديا قميصا أسود اللون ذا غطاء للرأس. وشددت الشرطة في تغريدة على تويتر بضرورة توخي الحذر موضحة أن البحث لا زال مستمرا، وأنه "حتى الآن على الرغم من ذلك لا نعلم مكانه أو ماذا يحمل معه. كونوا حذرين".

دويتشه فيله: أكثر من مئة قتيل في الهجوم على صنعاء والتحالف ينفي صلته به
فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي قالت مصادر حوثية إنه استهدف مجلس عزاء في صنعاء، نفى التحالف العربي بقيادة السعودية في بيان صلته بالقصف. مصدر في التحالف دعا إلى "النظر في أسباب أخرى للقصف".
قتل أكثر من مئة شخص أمس  السبت في غارات جوية نسبت للتحالف الذي تقوده السعودية، وأصابت حشدا كان يحضر مجلس عزاء في صنعاء، في حصيلة جديدة لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون وحلفاؤهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، تميم الشامي، لقناة المسيرة التابعة للحوثيين إن "الحصيلة كبيرة جدا" متحدثا عن أكثر من مئة قتيل وأكثر من 520 جريحا. وأضاف أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لافتا إلى وجود "أشلاء متفحمة" في مكان الهجوم إضافة إلى "عدد كبير من المفقودين". وفي وقت سابق، تحدث مسؤول كبير في وزارة الصحة عن 82 قتيلا و534 جريحا.
في غضون ذلك نفى التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن أي ضلوع له في الغارات الجوية التي أوقعت أكثر من مئة قتيل في العاصمة صنعاء، بعدما حمله الحوثيون مسؤوليتها. وأكد التحالف في بيان أنه لم ينفذ عمليات عسكرية في مكان المأساة وأنه يجب النظر في "أسباب أخرى".
وقال مصدر في التحالف إن "مثل هذه العملية لم تحدث على الإطلاق على ذلك الهدف". وأضاف المصدر قائلا "التحالف على علم بمثل هذه التقارير وعلى يقين بأن من الممكن النظر في أسباب أخرى للقصف. التحالف تفادى في السابق مثل هذه التجمعات والتي لم تكن قط موضع استهداف".
وكان موقع "سبأ نت" التابع للحوثيين قد اتهم في وقت سابق ما وصفه بـ "طيران العدوان السعودي الأميركي" في استهداف "مراسم عزاء في الصالة الكبرى بالعاصمة صنعاء (...) التي يقام فيها عزاء والد وزير الداخلية (في حكومة الحوثيين) اللواء جلال الرويشان". ولم يحدد الموقع إن كان الرويشان أو شخصيات أخرى موجودة في مراسم العزاء لدى حصول الهجوم.

دي فيلت: الحكم بالسجن بحق أحد المنضمين لتنظيم  داعش في ألمانيا
محكمة ألمانية في مدية دوسلدروف تصدر اليوم الخميس حكما بالسجن لستة أعوام وتسعة أشهر بحق جهادي عائد من سوريا، قاتل في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية". 
أصدرت المحكمة العليا في مدينة دوسلدورف اليوم الخميس (06 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) حكما بالسجن لمدة ستة أعوام وتسعة أشهر بحق أحد إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية". وقد اعترف الجهادي العائد من سوريا بأنه قد أعلن ولاءه لقائد التنظيم أبو بكر البغدادي.
وقد طالب الادعاء العام بتسليط عقوبة السجن لمدة سبع سنوات على الجهادي البالغ من العمر 23 عاما، حيث كان يقاتل في كتيبة تتكون في أغلبها من مقاتلين بوسنيين. فيما دعا محاموه إلى عقوبة أقصاها سنتين، مطالبين بإطلاق سراحه فوار بعد أن قضى أكثر من ثلثي المدة في السجن. يذكر أن الجهادي ولد في مدينة دورتموند الألمانية وترعرع في بلدة كرانينبيرغ قبل أن يتحول للإقامة في دوسلدورف.

بي بي سي :هل انتهى تنظيم داعش؟
فقد تنظيم الدولة الإسلامية مساحات شاسعة من الأراضي، فضلا عن المقاتلين والأموال، نتيجة الهجمات الروسية والتركية والعراقية والسورية والكردية، وكذلك الهجمات الجوية الأمريكية، فماذا يعني هذا لتلك الجماعة الإسلامية المتشددة؟ وهل انتهى التنظيم؟
في 13 أغسطس من هذا العام، حررت بلدة منبج في شمال سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية. وبعد رحيل آخر مقاتل للتنظيم، ثارت المدينة، فجلس الرجال عند نواصي الشوارع يحلقون لحى بعضهم بعضا، ومزقت النساء النقاب الذي كن يرتدينه وأضرمن النار فيه، وأشعلت امرأة عجوز سيجارة وهي تضحك والدخان يخرج من فمها.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية يحظر كل هذا قبل ذلك.
وفقد التنظيم مدنا أخرى أيضا، مثل عين العرب (كوباني) والقريتين وتكريت والفلوجة.
لكن ما مجموع الأراضي التي فقدها التنظيم؟
أصدرت مجموعة "أي اتش إس" الاستشارية خرائط تظهر المناطق التي يسيطر عليها التنظيم حاليا. وتقول إن مساحة الأرض التي فقدها التنظيم تعتمد على الطريقة التي تقيس بها تلك المساحة.
يقول فراس أبي علي، محلل رئيسي بالمجموعة: "إذا قمت بتضمين الصحراء، فإن التنظيم قد فقد نحو نصف ما كان يسيطر عليه قبل بضع سنوات."
لكن ربما يكون من المفيد أن ننظر إلى المدن التي فقدها. ففقدان السيطرة على مدن مثل منبج يعني عدم قدرة التنظيم على الوصول إلى الحدود التركية، ما يعني تجفيف إمدادات التنظيم من المقاتلين الأجانب والأسلحة والذخيرة.
وفقدان المدن يعني فقدان المال أيضا.
يقول أبي علي: "عندما تسيطر على الأرض والناس، يمكنك الوصول إلى الإيرادات. يمكنك ابتزاز السكان. وفقدان السيطرة على الأرض يعني فقدان الوصول إلى هذا القدر الكبير من النقود وقلة الأموال المتاحة."
يرى أبي علي أن التنظيم فقد نحو ثلث قدرته على كسب المال، ويتوقع أن يهزم التنظيم عسكريا في أواخر عام 2017.
والسؤال المهم الآن هو ما إذا كان التنظيم قادرا على استعادة بعض من هذه المدن. وتكمن الإجابة على هذا السؤال جزئيا في الدعم.
سيطر التنظيم على مسقط رأس حسن حسن في سوريا قبل بضع سنوات، وهو الآن محلل بمعهد التحرير في واشنطن العاصمة.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كان حسن يتحدث بانتظام إلى مقاتلي التنظيم على الإنترنت، ويقول إنه قد لاحظ شيئا جديدا.
يقول حسن: "إنهم يشعرون بالقلق بكل تأكيد. يمكنك أن تشعر بأن كثيرين فقدوا الروح المعنوية والحماس الذي كان لديهم عام 2014 عندما انضموا للتنظيم لأنه كان "الخلافة" وكان يتوسع."
والآن مع تقلص "الخلافة"، يرحل آلاف المقاتلين. وجنبا إلى جنب مع أولئك الذين قتلوا في المعارك، يعتقد حسن أن التنظيم فقد نحو نصف مقاتليه.
وهناك أيضا أولئك الذين لم يقاتلوا مع التنظيم لكنهم دعموه أو على الأقل تغاضوا عن أفعاله، وهم ليسوا كثيرين لكنهم بالعدد الكافي الذي يجعل التنظيم قادرا على احتلال العديد من المدن. وهذا الوضع يتغير الآن أيضا.
يقول حسن: "الناس داخل سوريا والعراق لم يفهموا تنظيم الدولة الإسلامية في البداية، لكنهم يفهمونه الآن. لم يعد الناس يتحدثون عن التنظيم بنفس الطريقة التي كانوا يتحدثون بها عنه في عام 2014."
ويبدو أن التنظيم نفسه يتقبل موقفه الجديد والأضعف عن ذي قبل، وبدأ يتحدث في نشرته الإخبارية باللغة العربية والتي تحمل اسم "دابق" عن التراجع.
يقول حسن: "لقد بدأوا إعداد مقاتليهم نفسيا للتراجع إلى الصحراء. إنهم يظهروا مقاطع فيديو لأعضاء التنظيم وهم يقاتلون في الصحراء، وهذه المقاطع جديدة."
وهناك تساؤلات أيضا حول ما يعنيه فقدان الأراضي والمقاتلين والمال في قدرة تنظيم الدولة الإسلامية على شن هجمات.
يعكف سيث جونز، مدير مركز سياسة الأمن والدفاع الدولي بمؤسسة راند للأبحاث، على دراسة وثائق تنظيم الدولة الإسلامية التي عثرت عليها القوات العراقية والأمريكية في سوريا والعراق.
يقول جونز: "تنظيم الدولة الإسلامية يتحول من منظمة تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي إلى جماعة إرهابية تشن هجمات على أهدافها."
في عام 2014، كان هناك ما يتراوح بين 150 و200 هجوم. وفي بعض الأشهر من عام 2016، كان هناك ما يقرب من 400 هجمة، حسب جونز.
ويضيف: "إنهم يحاولون تشجيع الناس الذين يعتقدون أن التنظيم آخذ في التراجع على مواصلة القتال. ومن أجل إظهار ذلك، لا يزالون موجودين ولا يزالون يستهدفون 'الكفار' ".
ويقول جونز إن وثائق أخرى للتنظيم تظهر أنه يريد مهاجمة الدول المشاركة في العمليات ضده؛ مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا. لكن انخفاض الموارد المالية يجعل من الصعب عليه القيام بذلك.
وبالتالي يعتمد تنظيم الدولة الإسلامية بشكل متزايد على دفع الناس لتنفيذ هجمات باسمه، ما يعني أنه لا يتعين على قادته أن يكونوا العقل المدبر للمؤامرات المعقدة. ويملك التنظيم فروعا له في الخارج أيضا: في نيجيريا وأفغانستان والسعودية والجزائر ومصر، وكذلك أجزاء من أوروبا. لكنه تحت التهديد هناك أيضا.
وهذا يثير سؤالا: إلى متى يمكن للتنظيم الاستمرار في التشجيع على الهجمات ونشر أيديولوجيته؟ هل يأتي اليوم الذي يفقد فيه قوته؟
يقول جونز: "في مرحلة ما سوف تتوقف تلك الهجمات على الأرجح، إذ بدأ التنظيم يخسر أكثر وعلى نطاق واسع. ومن غير الواضح متى سيحدث ذلك للتنظيم. لا أعتقد أن ذلك حدث الآن، لكن من الممكن حدوثه بالتأكيد على المدى القريب أو المتوسط."
ويعتقد كثير من الخبراء أن الأمر بات مجرد مسألة وقت قبل أن يفقد التنظيم أهم المدن التي يسيطر عليها: الموصل في العراق والرقة في سوريا. وإذا حدث ذلك، فماذا بعد؟
يقول فواز جرجس، مؤلف كتاب "تنظيم الدولة الإسلامية: تاريخ": "حتى لو تفككت أراضي ما يسمى بالخلافة فهذا لا يعني نهاية التنظيم."
ورغم أن تنظيم الدولة الإسلامية يشترك في أيديولوجيته مع غيره من الجماعات المتشددة، مثل تنظيم القاعدة، فإنه يختلف في شيء رئيسي واحد، وهو أنه لم يتحدث فقط عن الخلافة الإسلامية ولكنه احتل مدنا وأزال حدودا وأعلن أخرى. وبذلك فإن التنظيم، حسب جرجس، قد شجع الحركة الجهادية العالمية.
يقول جرجس: "من المرجح أن يطارد نموذج الخلافة مخيلة الجهاديين لسنوات عديدة قادمة."
إذا ما تأثير كل ذلك على تنظيم الدولة الإسلامية؟
قبل عام، لم يتوقع أحد أن يفقد التنظيم كل هذا بهذه السرعة. ولأنه سيفقد المزيد من الأراضي خلال الأشهر المقبلة، فمن المحتمل أن يفقد المزيد من المقاتلين.
فكيف سيكون هناك تنظيم الدولة الإسلامية بدون دولة؟
فهل انتهى تنظيم الدولة الإسلامية؟ نعم، سوف يفقد التنظيم خلافته. لكن ستبدأ العمليات المسلحة بعد ذلك.

الفاينانشيال تايمز: الانقسامات داخل العراق  بجعل مستقبلها أكثر ظلاما بعد داعش 
تقول سولومون كاتبت المقال  إن الصراعات الداخلية في الطوائف المختلفة في العراق ألقت بظلالها على العلاقات السياسية في البلاد موضحة أنه في البداية تدخل البرلمان العراقي الذي يتمتع فيه الشيعة بالأغلبية على خط المواجهة مع الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة أيضا.
وتواصل قائلة إن بعد ذلك تمت إقالة وزير سني رفيع المستوى من الحكومة العراقية بمساعدة من منافسيه من السنة ثم بعد عدة أسابيع تكرر الامر بإقالة وزير كردي من الحكومة بدعم جزئي من أعضاء برلمانيين أكراد من كتلته الانتخابية.
وتعتبر سولومون أنه في العام 2003 تسبب الغزو الامريكي في تزايد الطائفية في العراق بين الفرق الثلاثة السنة والشيعة والاكراد وهو الامر الذي تزايد بعد ذلك واعتادت عليه الساحة السياسية في البلاد لكن الآن أصبحت كل طائفة تتصارع داخلها كما تتصارع مع الطوائف الأخرى.
وتوضح سولومون أن هذه الصورة شديدة الانقسام تهدد بتقسيم البلاد على الساحات الاجتماعية والقبلية والسياسية بشكل أكبر بما يهدد وحدة الجيش العراقي الذي يحافظ على وحدة العراق حاليا.
وتنقل سولومون عن حنان الفتلاوي عضو البرلمان العراقي والمعارضة لرئيس الحكومة حيدر العبادي وهي من الطائفة الشيعية قولها "أحد اكبر الصعوبات التي ستواجه البلاد بعد تنظيم الدولة الإسلامية هو الصراع الداخلي بين السنة والسنة والشيعة والشيعة والأكراد والاكراد".
وتضيف الفتلاوي أن "هذا الصراع قادم سريعا".
وتضيف سولومون إن كل هذه الجماعات قامت بتشكيل فصائل مسلحة في الوقت الذي يحارب فيه الجميع تنظيم الدولة الإسلامية وهو ما يهدد باندلاع المعارك بين المجموعات المختلفة داخل كل طائفة بينما تسعى كل منها للسيطرة على الساحة السياسية في البلاد بعد التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتوضح سولومون أن الانقسامات طالت حتى أصغر الطوائف في العراق ضاربة المثل بالإيزيديين "الذين تعرضوا لمذابح من قبل تنظيم الدولة الإسلامية" حسب ما تقول.

صنداي تايمز: "كارثة إنسانية" مع اقتراب معركة الموصل لتخريرها من داعش
وبحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع بدء معركة الموصل، التي طال انتظارها، الأسبوع المقبل، إذ "يريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يوجه ضربة حاسمة للمسلحين الإسلاميين قبل أن يترك منصبه في يناير .
وتحدث التقرير عن مخاوف بشأن "كارثة إنسانية" مرتقبة، إذ يقوم مسلحو التنظيم بحفر خنادق وتجهيز حقول ألغام وسكب النفط في قنوات مائية لإشعال النيران حول المدينة التي يوجد بها مليون شخص.
ونقلت الصحيفة عن ولي ناصر، عميد جامعة جونز هوبكينز والمستشار السابق في إدارة أوباما، قوله إن "معركة الموصل ستكون دامية وتؤدي إلى أعداد كبيرة من اللاجئين، وهو ما سيزيد من الوضع المأساوي والمعاناة في المنطقة".
وختم التقرير بالتأكيد على أن خسارة الموصل ستمثل ضربة لتنظيم داعشلكنها لن تكون نهايته، حيث لا يزال لديه معقل في مدينة الرقة السورية.
وقالت إنه ربما يكون من الصعب هزيمته لأن مسلحيه سينتشرون وسط المواطنين.

مجلة " جين أفريك " : السيطرة على البترول رهان ليبيا الرئيسى
تحقق النصر، فقد أصبح مقاتلو عملية "البنيان  المرصوص" والتى يدعمها المجلس الرئاسى بقيادة رئيس الوزراء " فايز السراج" وتقوم بها فى أغلب الأحيان ألوية مصراته، أصبحوا على وشك طرد داعش من مدينة "سرت" ، ولم يتبق سوى مائة جهادى وأسرهم فى منطقة صغيرة بشرق المدينة، وقد بدأت المواجهات يوم 12 من مايو وظهر خلالها تفوق قوات المجلس الرئاسى فى طرابلس، وذلك بفضل الهجمات الجوية الأمريكية على المواقع الإستراتيجية لداعش فى شهر أغسطس ، ومع ذلك تبدو محصلة الخسائر كبيرة. ففى أربعة أشهر سقط 530 قتيلاً و 2500 جريح من قوات البنيان المرصوص ،90% منهم من رجال مصراته. ولكن على المستوى السياسى يبدو النجاح مكتملاً تمامًا؛ إذ يشعر المجلس الرئاسى بالزهو لاستئصاله معقل داعش فى ليبيا. وكانت هذه المنظمة الإرهابية تسيطر عليه منذ عام 2015. وعلى المستوى الاقتصادى وقّع المجلس الرئاسى ، فى شهر يونيو، اتفاقًا مع "إبراهيم الجدران" والذى تمكن - بفضل ميليشياته المكونة من عشرة آلاف من المقاتلين- من السيطرة منذ عام 2013 على المنشآت البترولية الرئيسية، ويهدف الاتفاق لاستئناف تصدير البترول مرة أخرى . كما يتعين أن يسمح بتعويم الدينار فى البنوك وبتهدئة غضب الليبيين الذين لا يستطيعون سحب أكثر من 500 دينار أسبوعيًّا ( 320" يورو" فى السوق الرسمى وحوالى 100 يورو فى السوق السوداء). بل وقد حيا "مارتن كوبلر" ، رئيس بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا، "الجدران" فى مدينة راس لانوف فى نهاية شهر يونيو . وبعد هذه البداية الصعبة بدأ "السراج" والثمانية أعضاء الأخرون فى المجلس الرئاسى يشعرون بالتفاؤل ثم جاء الحادى عشر من سبتمبر.
 
البرق الخاطف
استولى " حفتر" والجيش الوطنى الليبى عشية عيد الأضحى على المنشآت البترولية فى رأس لانوف والسدرة . وغداة ذلك استولى على البريقة وزيتونة. أى أن " حفتر" - الذى كان رفيق سلاح للقذافى إبان ثورة عام 1969- أصبح السيد الجديد للذهب الأسود ف 80% من صادرات البترول تأتى من خليج " سرت". وفى مواجهة ذلك رفض "رجال الجدران" القتال وانصاعوا لأوامر زعماء قبائل برقة بشرق البلاد، ويجرى مجلس نواب طبرق وذراعه المسلح" حفتر" وقبائل الشرق مفاوضات منذ أشهر من أجل تحقيق تقدم نحو الغرب ، وقد بدأوا بعملية " البرق الخاطف" وهى عملية تم التخطيط لها بكل دقة ومن المقرر تخصيص عائدات الصادرات مباشرة لصناديق البنك المركزى بليبيا من أجل التخفيف من أزمة السيولة وتحسين صورة " حفتر" لدى الشعب ، وقد كلف " حفتر" شركة البترول الوطنية بالأمر ومن جانبها أكدت الشركة أنه يمكنها إنتاج 900 ألف برميل يوميا فى نهاية العام مقابل أقل من 200 ألف حاليًا .
وهكذا أصبح " حفتر" - الذى توجه له انتقادات لعجزه عن الإطاحة بالجهاديين فى مدينة بنغازى منذ أكثر من عامين- فى قلب اللعبة وهو يهدف إلى قيادة الجيش الليبى فى المستقبل بل وتولى قيادة البلاد، ولكن وكما يؤكد خبير دولى فإنه يتعين أن يتوخى " حفتر" الحذر فقبائل الشرق فيدرالية على العكس منه وبإعطائه أموالاً لشركة البترول الوطنية وللبنك المركزى ، ومقر كل منهما فى طرابلس ، فإنه يتجه للعاصمة، مما يعرضه لأن يفقد دعم أنصاره فى برقة.
زعزعة الاستقرار
هذا ، وتفضل مناطق هراوة والنوفلية، التى لا تقع تحت سيطرة أحد، بين المواقع المتقدمة للبنيان المرصوص والجيش الوطنى الليبى والمواقع الأخرى، وتبدو فصائل " مصراته" المنهكة من الناحية الجسدية والنفسية بسبب الحرب الشرسة مع داعش، عاجزة عن تحدى " حفتر" فى الوقت الحالى ، ولذا يسود شعور بالقلق، ويفسر رئيس المجلس العسكرى بمصراته "إبراهيم بيت المال" الأمر قائلاً:" يستطيع " حفتر حاليًا أن يقصف " سرت" . أى يمكنه أن يطيح بقواتنا على الجبهة ويحصل على النصر من الجهاديين". كما أن القائد السابق للجيش الليبى أثناء حرب تشاد فى الثمانينيات يمكنه أن يهاجم مصراته عبر الطيران على حد تعبير مصدر عسكرى محلى، ومن جانبه حاول "الجدران"، الذى يستجدى مساعدة طرابلس ، أن يقوم بهجوم مضاد فى رأس لانوف والسدرة يوم 18 من سبتمبر ولكن دون جدوى، ويرى المستشار المحلى فى مصراته أنه " يتعين على المجتمع الدولى أن يضطلع بمسئولياته . وأن يضغط على " حفتر" الذى يتصرف كديكتاتور، وهو طلب قد يظل مجرد كلام وهراء مادام المجتمع الدولى يبدو غير مبال . كما أن الإخوان المسلمين - وهم ممثلون بكثرة داخل المجلس الرئاسى والبنك المركزى- أصبحوا أكثر حدة من خلال حزبهم" العدالة والبناء " والذى يهدد " بشن هجوم مضاد"، وتفسر " كلوديا جازينى " الخبيرة فى شئون ليبيا داخل المجموعة الدولية للأزمات الأمر قائلة:" هناك جماعات مسلحة فى الغرب والوسط ، بينها ميلشيات طرابلس ومصراته لا تعترف بسلطة المجلس الرئاسى وذلك علاوة على فصائل بنغازى ( الإسلامية) المناهضة لحفتر وهم مدفوعون للرد عسكريًّا". وإذا اتحدت هذه القوى السياسية والعسكرية فهناك  خوف من حدوث قتال على المنشآت البترولية ومن حدوث نوع من زعزعة الاستقرار فى الغرب ، وتستعد مدينة " الزنتان" الموالية لحفتر بتجميع الكثير من الأسلحة الثقيلة والعتاد ويمكنها أن تحاول استرداد طرابلس التى فقدتها فى عام 2014. ومن جانبها تبدى السفارات الأجنبية قلقها من عودة الجهاديين إلى مدينة " صبراته"، حيث دمر الأمريكيون موقع داعش فى فبراير ويمكن أن تصبح المدينة بمثابة العاصمة الجديدة لهذه الجماعة الإرهابية فى ليبيا . ومما يذكر أن صبراته تقع على بعد 100 كيلو متر فقط من تونس.
  
لوموند:حركة  الشباب  المجاهدين تنتصر علي الحكومة فى الصومال
لا يكاد يمر أسبوع فى الصومال دون وقوع هجمات؛ فقد صرَّح أحد المسئولين الأمنيين الأوروبيين فى مقديشيو قائلًا: "فى عام 2016 وقعت هجمات أكثر من تلك التى وقعت خلال العامين الماضيين، فقد وقعت يوم (31 يوليو) تفجيرات مطار العاصمة، ويوم (2 فبراير) الهجوم على أبراج المراقبة، ويوم (30 يونيو) السيارة المفخخة وفى أول يونيو استهداف الفنادق الكبرى، وفى يوم (2 يناير و29 أغسطس) استهداف عدد من المطاعم المطلة على البحر، بالإضافة إلى مقر الشرطة يوم 31 يوليو وبعض المدن.
وكذلك الشركات والمؤسسات الصومالية كانت هى الأخرى أهدافًا للهجمات فى هذا العام الانتخابى.
وفى كل ما يحدث تكون جماعة الشباب هى التى تبدأ بالعدوان؛ حيث تمتلك هذه المجموعة الجهادية التى نشأت فى منتصف الألفينات أقوى شبكة معلومات فى البلاد، فهى تخترق الجيش، وشركات الاتصالات، وتجمع ضرائب أكثر من التى تجمعها الحكومة فى العاصمة، وتمتلك إذاعتين وشركة إنتاج فيديو تسمى الكتائب، والذى من خلالها تبث برامجها باللغة السواحيلية والعربية والإنجليزية، ودائمًا ما يكون تأثيرها كبيرًا.
وتتمتَّع هذه الجماعة- التى لا تقل فسادًا عن حكومة الصومال- بنوع من الشعبية عند العديد من الصوماليين، وتشن منذ عام سلسلةً من الهجمات تستهدف القواعد العسكرية الأربع للدول الست الكبرى المساهمة فى قوات الاتحاد الأفريقى فى الصومال؛ منها هجمات اتسمت بالدقة وأسفرت عن مقتل العشرات من تلك القوات، وفى إحدى عملياتها- وهى الهجوم على معسكر القوات الكينية الموجود فى بلدة الأدى- لقى 150 شخصًا حتفهم.
وبالرغم من ذلك؛ نجد أن قوات الاتحاد الأفريقى المتواجدة فى الصومال- والبالغ قوامها 22 ألف رجل- ليست فى وضع ضعف أو هزيمة، لكن بعد عشرة أعوام من التدخل بدأت القوات الأفريقية (الأميسوم) تشهد مرحلة تمتزج فيها الشكوك بالاتهام، ومن ثمّ إعادة النظر.
 فالجنود من إثيوبيا، وكينيا، وأوغندا، وبوروندي، وجيبوتي، وسيراليون، متهمون بالاغتصاب والقتل وتنفيذ عمليات تهريب لكل أنواع المحظورات؛ وتلك التهم موجهة لهم من الصوماليين، ومن المنظمات غير الحكومية، كما أن تلك القوات تواجه نقصًا فى الوسائل، وانعدام وجود تنسيق فيما بينها، مما يهدد وحدتهم الداخلية، ويزيد من ضعفها حالة التنافس بين القوتين المتاخمتين كينيا وإثيوبيا.
وقد أعلن الأوغنديون المتعهدون بحماية العاصمة مقديشيو أنهم سيقومون بإجلاء قواتهم من الصومال عام 2017، كرد فعل ضد قرار الاتحاد الأوروبى الذى اتخذه فى عام 2015 والقاضى بخفض تمويله لقوات الأميسوم بنسبة 20%، ومن المتوقع أيضًا مغادرة كينيا فى أسرع وقت إذا استمرت حالة إضعاف القوات الأفريقية على هذا النحو، حينها لن يكون الجيش الوطنى الصومالى قادرًا على التصدى وحده لمنظمة الشباب.
ويشعر "ناتان موجيشا" (القائد السابق لعمليات القوات الأفريقية، وحاليًا يشغل منصب الرجل الثانى فى السفارة الأوغندية فى مقديشيو) بالأسف إزاء حالة الضعف التى أصابت "الأميسوم"، وقال "إنها قوات ضعيفة ينقصها قيادة جيدة، وإدارة، وتنظيم، بل وأفراد أيضا"، ويذكر أنه فى عام 2015؛ لم يتورّع الجيش الصومالى عن خطف وتجنيد 197 طفلًا، بحسب ما جاء التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وقد طرح مؤخرًا أحد المتخصصين فى الشأن الصومالي- أثناء انعقاد مؤتمر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية- تساؤلات مهمة، وقال "منذ عام 2004؛ عندما تم تشكيل حكومة انتقالية، تم تدريب ما بين 30 ألف إلى 50 ألف جندى صومالى لمحاربة الجماعات الإسلامية ، أين هؤلاء الجنود اليوم؟ أين زيُّهم العسكرى؟ أين مؤنهم وسلاحهم؟ كيف ذهبت كل هذه الأشياء إلى أيدى منظمة الشباب؟"
وبالرغم من كل هذا فإن جماعة الشباب ليست عصية على الهزيمة، حيث يقول السيد "موجيشا": "إن تنظيم الشباب لا يُعتبر مشكلة فهو مقياس للوضع فى الصومال، فالتنظيم يخترق الأماكن الضعيفة فى الدولة وكذا الأميسوم".
ومن ناحية أخرى، وصف "سيدريك بارنز" (الباحث فى مجموعة الأزمات الدولية) - فى مقال تم نشره فى يونيو الماضى- جماعة الشباب بأنها أصبحت أضعف من ذى قبل بسبب الضربات الأمريكية التى تلقتها عن طريق الطائرات دون طيار التى لا تتوقف، والتى "قضت" على العديد من المسئولين: فى الصف الأول للتنظيم العسكرى لها والمسمى بـ "الجبهة"، وفى جهازها الاستخباراتى "أَمنيات"، وأكثر من 150 مقاتلًا، أثناء غارة على معسكر تدريب فى شهر مارس الماضى، وكل ذلك فى الوقت الذى انهارت فيه المنظمة فعليًا بعد فقدان زعيمها التاريخى، أحمد عبدى، الذى قُتِل عام 2014.
تطهير دموى
ومن جانبها؛ تعانى منظمة الشباب أيضًا من تعزيز السلطات الصومالية المحلية- وإن بدا متواضعًا- وتأثرت المنظمة بمنافسة داعش، التى تحظى بشعبية فى هذه المنطقة. 
وبالرغم من الدعوات القادمة من الرقة- العاصمة السورية لتنظيم داعش- نجد أن قادة التنظيم قد جددوا ولاءهم للقاعدة، ومن أجل تجنّب أى خطر لانتشار العدوى؛ نظَّموا تطهيرًا دمويًا ضد المتطوعين المشبته فى تعاطفهم مع تنظيم داعش، الأمر الذى نتج عنه الكثير من الخلل، إلّا أن أعضاء تنظيم الشباب- والذين أصبحوا على مدى عقد من الزمان- شيوخًا للجهاد الصومالى يحاولون المقاومة.
وقد ذكرت منظمة الإيجاد فى تقرير لها فى شهر مارس "أن الخسارة التى تتكبَّدها قيادات منظمة الشباب منذ نهاية 2014 قد أثَّرت على الإيقاع العملياتى للجماعة، وقدرتها على ضرب الأهداف المهمة فى الصومال"، ورغم ذلك؛ بدأت جماعة الشباب فى النظر خارج الحدود الصومالية- خصوصًا إلى كينيا- والتطلع لعدم المركزية بعد أن كانت دائمة التواجد داخل العديد من القبائل الصومالية فقط، ودقّت الإيجاد ناقوس الخطر فى ذات التقرير حول توغل التنظيم فى المنطقة بشكل متزايد؛ حيث تم تجنيد الكثير من الشباب فى ستة بلدان فى شرق أفريقيا، ومن المتوقع إعدادها لهجمات تستهدف إثيوبيا أو كينيا أو تنزانيا، وبحسب ما توصل إليه التقرير من نتائج فإن " حركة  الشباب  المجاهدين لم يعد خطرها الآن محصورًا على الصومال".

شارك