دير شبيجل:تخوفات من نزوح جماعي كبير مع بداية طرد داعش من الموصل/دير شبيجل:ألمانيا ترفع من مستوي مشاركتها في الحرب ضد داعش/دويتشه فيله: هل تضطر واشنطن لتورط مباشر في حرب اليمن؟
الأحد 16/أكتوبر/2016 - 01:45 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الأحد 16/10/2016
دير شبيجل:تخوفات من نزوح جماعي كبير مع بداية طرد داعش من الموصل
صرحت الأمم المتحدة إنها تستعد لواحدة من أكبر عمليات الإغاثة الإنسانية وأكثرها تعقيدا في العالم خلال المعركة المرتقبة الرامية لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" من مدينة الموصل بشمال العراق، ما قد يؤدي لتشريد ما يصل إلى مليون شخص فرارا من القتال الذي ربما يستخدم فيه المدنيون دروعا بشرية أو يتعرضون لهجمات بأسلحة كيماوية.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق "أسوأ السيناريوهات في الموصل سيكون شيئا كهذا: طرد جماعي لمئات الآلاف من الأشخاص.. احتجاز مئات الآلاف من الأشخاص كدروع بشرية." وأضافت "هجوم كيماوي سيعرض الآلاف أو مئات الآلاف أو ربما حتى أكثر من ذلك لخطر كبير. إذا كان لهذا كله أن يحدث في نفس الوقت فستكون كارثة" مشيرة إلى أن داعش قالت إنها ستستخدم الأسلحة الكيماوية للدفاع عن المدينة.
دير شبيجل: ألمانيا ترفع من مستوي مشاركتها في الحرب ضد داعش
وافق مجلس الوزراء الألماني على توسيع مهمة الجيش في تركيا لمكافحة تنظيم داعش. ومن المقرر أن يشارك جنود ألمان في المستقبل في دعم الغارات الجوية على مواقع داعش في سوريا والعراق عبر طائرات استطلاع حلف الناتو من طراز "أواكس".
وجدير بالذكر إلى أن الحد الأقصى لعدد الجنود الألمان الذي يسمح به البرلمان في هذه المهمة 1200 جندي، وليس من المخطط زيادة هذا العدد في التفويض الجديد المرتقب. وينتشر في قاعدة إنجرليك التركية حاليا 250 جنديا المانيا في إطار مهمة مكافحة داعش. ومن المحتمل انطلاق طائرات "أواكس" في إطار المهمة من قاعدة قونية التركية.
وبينما تحدد طائرات "تورنادو" الأهداف على الأرض، تراقب طائرات "أواكس" المجال الجوي. ويشكل الجنود الألمان في المعتاد نحو ثلث طواقم طائرات أواكس والتي تبلغ 16 فردا.
دويتشه فيله: هل تضطر واشنطن لتورط مباشر في حرب اليمن؟
تتجه الأنظار حاليا إلى الحرب اليمنية التي تشهد تصعيدا خطيرا بعد قصف واشنطن أهدافا للحوثيين على خلفية اتهام هؤلاء باستهداف بارجة أمريكية. فهل يعني هذا التصعيد تدخل الأمريكان بشكل أكبر في اليمن، وأي دور لإيران؟
بدأت الحرب في اليمن تتخذ منحى تصعيديا بشكل ملحوظ بدأ مع اتهام الحوثيين باستهداف سفينة إماراتية في البحر الأحمر، ثم هجوم بغارات جوية على مجلس عزاء في العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها المقاتلون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأدى إلى مقتل 140 شخصا على الأقل وجرح 525، من ضمنهم مسؤولون موالون للحوثيين وصالح، وهو الهجوم الذي نُسب إلى قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ولقي انتقادات دولية حادة وسبب إحراجا لواشنطن التي تدعم التحالف العربي لوجستيا، فيما نفى التحالف ضلوعه فيه واصفاً إياه بالمؤلم ثم أبدى استعداداً للتحقيق فيه.
ولم تكد تمضي بضعة أيام حتى قامت واشنطن للمرة الأولى بقصف مواقع للمتمردين الحوثيين في اليمن ردا على استهداف مدمرة أمريكية في البحر الأحمر للمرة الثانية خلال أربعة أيام، مهددة بتوجيه ضربات جديدة إذا واصل الحوثيون هجماتهم ضد السفن الأمريكية قبالة سواحل البلاد.
ويعتبر الهجوم على البارجة الأمريكية "يو إس إس ميسون" الأحد ثم الأربعاء أول استهداف لسفينة أمريكية بصاروخ منذ 1987 عندما أطلقت طائرة حربية عراقية صاروخين على المدمرة "يو إس إس ستارك" في الخليج ما أدى إلى مقتل 37 بحارا أمريكيا.
ويأتي هذا التصعيد غير المسبوق في وقت أعلنت فيه واشنطن أنها ستراجع دعمها للتحالف العربي بقيادة السعودية بعد هجوم صنعاء، فهل تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة للتدخل أكثر في اليمن؟ وهل يؤدي إرسال إيران سفينتين حربيتين إلى خليج عدن إلى توسيع الصراع أكثر؟
وكانت البحرية الأميركية أطلقت خمسة صواريخ توماهوك من المدمرة "يو اس اس نيتز" على ثلاثة مواقع لرادات متنقلة، بعدما استهدف المتمردون الحوثيون بقذائف، المدمرة الأميركية "يو اس اس ميسون" مرتين خلال أربعة أيام.
وفي نفس الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) استعدادها لتوجيه ضربات جديدة ممكنة ضد الحوثيين، يؤكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن لا تريد التورط في حرب جديدة وهي التي تخوض بأشكال متفاوتة حروبا في أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا. وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تقوم بتوسيع دورها العسكري. وصرح الناطق باسم الرئاسة إيريك شولتز بأن "هذا (القصف) ليس مشاركة بأي شكل في النزاع الطائفي على الأرض في اليمن". من جهتها نفت جماعة أنصار الله الحوثية مسؤوليتها عن استهداف البارجة الأمريكية.
وبينما يعتبر مراقبون أن الحوثيين يحاولون من خلال هذا الهجوم استفزاز واشنطن للدخول بشكل مباشر في الحرب اليمنية وبالتالي تدويلها بحيث تدخل فيها أطراف أخرى كروسيا كما حدث في سوريا. يرى عباس المساوى الدبلوماسي اليمني السابق المقيم في واشنطن أنه لا يمكن للحوثي أن يستهدف في مثل هذه الأوضاع بارجة على المياه الدولية لدولة عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية باعتقاده، لأن لهذا تبعات كبيرة وخطيرة جدا. ويضيف المساوى في مقابلة مع قناة DW عربية: "لا ننسى أن دولا خليجية سبق وأعلنت أنها تسيطر على الجزر القريبة من باب المندب. في اعتقادي الشخصي قد تكون هذه الضربة جاءت من طرف خليجي ولم يكن الهدف إصابة البارجة بالضرورة وإنما إيصال رسالة ما. ربما لجر أمريكا إلى الحرب وفرض سيطرة أكبر على باب المندب".
من جهته يربط مختار غوباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية في القاهرة، التطورات الأخيرة في اليمن بالملفات الإقليمية الأخرى سواء الأزمة الليبية أو الملفين العراقي والليبي وحتى مسألة تعطيل انتخاب رئيس للبنان.
ويقول في هذا الإطار في تصريحات لـ DW عربية "نحن في حالة استقطاب سياسي وعسكري خطيرة. هناك وضع روسي جديد في منطقة الشرق الأوسط وتغلغل إيراني في أربع دول عربية". ويركز الخبير المصري على الوجود الإيراني المتزايد داخل اليمن كسبب للضربة الأمريكية. ويقول في هذا الإطار "لطالما وجهت رسائل مباشرة وغير مباشرة من واشنطن لإيران بأن تدخلها في اليمن مرفوض. وما تغير هو أن واشنطن نفسها أصبحت في خط المواجهة بعد استهداف البارجة الأمريكية خاصة أن هذه المواجهة بين الطرفين الأمريكي والإيراني-الروسي مشتدة حاليا في سوريا". وبناء على هذه المعطيات يتوقع الخبير المصري أن تشن الولايات المتحدة في المستقبل ضربات أخرى وتدخل أكثر في الحرب.
وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن الأسلحة المضادة للسفن التي يستخدمها المتمردون الحوثيون هي على الأرجح صواريخ من طراز "سي 802" مزودة "برؤوس متفجرة قادرة على الاختراق". وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن "النظام الإيراني هو من وفر على الأرجح تلك الصواريخ".
من جهتها وكرد على الضربة الأمريكية في اليمن، أعلنت إيران، التي تحاول تكثيف قواتها في المياه البحرية الدولية في خليج عدن أنها أرسلت مدمرتين إلى خليج عدن لحماية السفن التجارية وحاملات النفط التي تعبر المنطقة. خطوة يرى فيها مراقبون تصعيدا عسكريا كبيرا يثير المخاوف من توسيع الصراع في المنطقة، بينما يعتبرها آخرون مجرد نوع من الحرب الإعلامية واستعراض العضلات.
ويتساءل المساوى لماذا يتم اعتبار التواجد الإيراني في باب المندب تصعيدا مادامت هناك دول أخرى كالصين وروسيا وأمريكا متواجدة أيضا فيه وحجتها حماية السفن التجارية ومحاربة القرصنة عبر البحر. ويضيف الخبير اليمني أن جزءا كبيرا مما يروج فيه نوع من المبالغات الإعلامية، إذ سبق وأن وصل التصعيد بين إيران والولايات المتحدة مستويات كبيرة في مضيق هرمز عندما احتجزت إيران مجموعة من البحارة الأمريكيين وعندما أطلقت النار على البوارج الأمريكية لكن الأمر لم يتحول إلى مواجهة مباشرة.
ويبدو الحل الوحيد لتخفيف هذا التصعيد، الذي بدأ في منطقة تشهد بالأساس توترات طائفية بين السنة والشيعة، هو ممارسة ضغوط أكبر على كل من الرياض وطهران وكل الأطراف المتدخلة في الحرب اليمنية للدخول في محادثات سلام في أقرب وقت ممكن، بحسب بول أنطون كروكر الذي كتب على صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية أن من الممكن التعامل مع حرب أهلية، لكن إذا تطورت إلى حرب إقليمية فسيكون من الصعب إخمادها.
ذويد دويشه تسايتونج: مسؤولون أمريكيون: استهداف فاشل للبحرية الأمريكية من مناطق يسيطر عليها الحوثيون
صرح مسؤول أمريكي أن ثلاث سفن حربية أمريكية رصدَت أمس السبت، ما يمكن أن يكون صواريخ أطلقت باتجاهها في البحر الأحمر، بعد تأكيدات سابقة لذلك. وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا أولاً أن صواريخ أرض أرض أُطلقت اعتبارا من الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت غرينتش على ثلاث سفن حربية أمريكية هي "يو اس اس ميسون" و"يو اس اس بونس" و"يو اس اس نيتز".
لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع الأمريكية لم يؤكد ذلك بشكل حاسم. وقال إن مجموعة بحرية أمريكية "تبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر رصدت تهديدات ممكنة لصواريخ تقترب واتخذت الإجراءات الدفاعية اللازمة". وأضاف أنه "يجري تقييم لما حدث"، مؤكداً "سلامة كل السفن الأمريكية الموجودة في المنطقة".
وكان مسؤول عسكري أمريكي قد أعلن في وقت سابق أن الهجوم الجديد حدث مساء السبت بدون أن يحدد عدد الصواريخ التي أُطلقت باتجاه السفن الثلاث. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه أن "يو اس اس ميسون" اتخذت تدابير" لم يحددها ضد الصواريخ.
وفي حال تأكد، يمكن أن يؤدي هجوم بالصواريخ على السفن الأمريكية إلى تصعيد جديد في مشاركة الولايات المتحدة في النزاع الدائر في اليمن. وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت المتمردين الحوثيين الذين يخوضون حرباً في اليمن، هذا الأسبوع باستهداف سفن حربية أمريكية بصواريخ. ونفت جماعة الحوثي الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن الهجومين الصاروخيين على ماسون وحذرت من أنها ستدافع أيضاً عن نفسها.
دويتشه فيله: طائرة بدون طيار لداعش تقتل كرديين وتصيب جنديين فرنسيين
قتلت طائرة بدون طيار تابعة لتنظيم "داعش" مقاتلين كرديين وأصابت اثنين من القوات الخاصة الفرنسية عندما انفجرت في شمالي مدينة الموصل. وذكرت صحيفة فرنسية أنه لم يتضح هل تم تفجيرها عن بعد أم أنها كانت تحمل قنبلة موقوتة.
قال مسؤولون أكراد اليوم الأربعاء (12 أكتوبر 2016) إن طائرة ملغومة بدون طيار أطلقها متشددون من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تسببت في مقتل اثنين من مقاتلي البشمركة الأكراد وإصابة جنديين فرنسيين في وقت سابق هذا الشهر شمالي مدينة الموصل، التي يسيطر عليها التنظيم. وقال جبار الياور الأمين العام لوزارة الدفاع في إقليم كردستان العراق لرويترز إن الطائرة بدون طيار انفجرت عندما حاول مقاتلو البشمركة رفعها بعد سقوطها على الأرض مضيفا "يبدو أنها كانت مفخخة".
ومن ناحية أخرى أكد متحدث باسم الحكومة الفرنسية اليوم الأربعاء إصابة اثنين من القوات الخاصة الفرنسية في هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" بطائرة بدون طيار قتل فيه اثنان من مقاتلي البشمركة الكردية بالعراق هذا الشهر. وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أمس الثلاثاء أنه جرى اعتراض الطائرة أثناء تحليقها يوم الثاني من أكتوبر وإنها انفجرت قرب المقاتلين الأكراد والجنود الفرنسيين عندما اصطدمت بالأرض. وقالت الصحيفة إنه لم يتضح هل تم تفجير الطائرة عن بعد أم أنها احتوت على قنبلة موقوتة.
دويتشه فيله: إيزيدية شابة في مواجهة مع تنظيم "داعش"
نالت الشابة الإيزيدية نادية مراد على جائزة حقوق الإنسان التي يمنحها مجلس أوروبا، وتنشط نادية لتقديم صورة لمصير الآلاف من النساء الإيزيديات، اللاتي تعرضن للسبي والاغتصاب من قبل تنظيم "داعش"
منح مجلس أوروبا الشابة الإيزيدية نادية مراد جائزة حقوق الإنسان التي تحمل اسم الرئيس التشيكي الأسبق والناشط الحقوقي فاتسلاف هافيل لدورها في الدفاع عن بنات طائفتها الدينية اللواتي سُبين واُغتصبن من قبل مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.
الخامس عشر أغسطس 2014 هو يوم لن تنساه أبدا الفتاة الإيزيدية نادية مراد باسي طه. فهو اليوم الذي بدأت فيه محنتها، الجحيم الذي عاشت فيه حسب ما ستسميه من بعد. كان عمرها 19 سنة عندما تغيرت حياتها فجأة. قبل ذلك كانت لديها خطط كبيرة. التحقت بالمدرسة وكانت تريد أن تصبح مدرسة تاريخ أو أن تفتح صالون تجميل خاص بها في قريتها الصغيرة، قرية كوجو، التي يسكنها نحو ألفي نسمة. تقع القرية في قضاء سنجار، وهي منطقة في شمال العراق تسكنها أغلبية إيزيدية، هرب الكثير من أفرادها خوفا من تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي داعش.
التعرض للاختطاف والاغتصاب والاسترقاق
في خلال ساعة، فقدت نادية مراد أكثر من 300 طفل وامرأة ورجل من أهل قريتها، في حمام دم نفذه تنظيم داعش. ورأت نادية بعينيها مقتل ستة من إخوانها، لأنهم رفضوا اعتناق الإسلام. كما رأت أيضا مقتل والدتها على يد الإرهابيين. أما من بقوا على قيد الحياة ونادية واحدة منهم فقد تم ترحيلهم إلى الموصل، معقل تنظيم داعش. ظلت نادية ثلاثة أشهر أسيرة لدى مقاتلي داعش، الذين استولوا في صيف عام 2014 على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق واجتاحوا قرى الإيزيديين والمسيحيين وغيرها من غير المسلمين. ثلاثة أشهر كانت تعامل فيها نادية مراد كجارية وتعرضت خلالها للضرب، والتعذيب والاغتصاب، مصير كانت تشارك فيه أكثر من خمسة آلاف من الإيزيديات.
"لقد تأثرت بقوتها وشجاعتها وكرامتها"
بعدها بعامين تقريبا، تم تعيين نادية مراد سفيرة خاصة للأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر؛ من أجل التنبيه إلى معاناة ما يقدر بـ 3400 من النساء والأطفال الإيزيديين، الذين ما زالوا واقعين بين براثن أفراد داعش المتعصبين. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه "شرع في البكاء" بسبب ما تعرضت له نادية، ولكن أيضا بسبب "قوتها وشجاعتها و(شعورها) بكرامتها".
حكت نادية في الأمم المتحدة، وعينها يملؤها الحزن، عن الأسر والإذلال والعنف، الذي لا يعرف حدودا، والذي تحتم عليها أن تعيشه هي و150 عائلة إيزيدية أخرى. "لم أكن وحدي، وربما كنت أكثرهم حظا، وبمضي الوقت وجدت وسيلة للهروب، في حين لم يستطع ذلك آلاف آخرون، ما زالوا محتجزين "، كما تقول نادية. "أنا هنا لتمثيل أولئك الذين ذهبوا ولا يمكننا أن نعيدهم (للحياة). وبذكراهم في قلوبنا سنستمر دائما في مواصلة النضال."
"آلاف آخرون لم يستطيعوا الهروب"
تقول نادية في مقابلة مع مجلة "تايم" إن بعض النساء انتحرن بسبب اليأس، وتضيف: "أنا لم أرد أن انتحر وإنما أردت أن يقتلوني". بعد ثلاثة أيام تم إهداؤها لأحد مقاتلي داعش، الذي قام هو أيضا بإهانتها وتعذيبها يوميا. وعندما حاولت الهروب لأول مرة جرى عقابها، بوضعها في غرفة وأجبرت على خلع ملابسها وأساء الحراس معاملتها. مرارا وتكرارا كان الرجال يهجمون عليها حتى أغمى عليها. بعد ثلاثة أشهر من العذاب التام نجحت في الفرار. ومنذ ذلك الحين، تعيش في ألمانيا، وتكافح أن أجل أن يعترف المجتمع الدولي بأن الفضائع ضد الإيزيديين هي إبادة جماعية.
وبدعم من محاميتها الشهيرة أمل علم الدين كلوني تريد نادية جرجرة تنظيم "الدولة الإسلامية" أمام المحكمة الجنائية الدولية. وبمناسبة منح الإيزيدية الشابة نادية مراد وضعية المبعوث الخاص للأمم المتحدة قالت أمل كلوني: "كنت أتمنى أن أقول إنني فخورة بوجودي هنا، لكني لست فخورة.." فأمل كلوني خجلة من أنه في كثير من الأحيان لا تتمكن الأمم المتحدة من منع الإبادة الجماعية أو ملاحقة المجرمين بسبب وقوف مصالح الدول الأعضاء في طريق ذلك. "أنا خجلة كامرأة "، تقول أمل كلوني، لأن الفتيات مثل نادية يتم التعامل معهن كبضاعة وتستخدم أجسادهن كساحات للقتال، وتضيف: "أشعر بالخجل بسبب تجاهلنا لصرخات طلب المساعدة."
نادية مراد - الناشطة في مجال حقوق الإنسان
نضالها الدؤوب يتواصل؛ لكسب حلفاء في المعركة ضد استعباد أخواتها في الدين في شمال العراق من قبل الميليشيا الإرهابية. ولأجل ذلك تسافر نادية حول العالم، فقد التقت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس. "إنني أدعوكم إلى توصيل صوتي للاتحاد الأوروبي، لأن الآلاف من النساء والأطفال الصغار ما زالوا رهائن"، قالت نادية لمستمعيها في أثينا. كما سعت لإجراء محادثات أيضا في النرويج والعراق. وبعد لقائه مع نادية، قدم السياسي النرويجي أودون ليسبكن طلبا لترشيحها لدى لجنة جائزة نوبل، وأوضح: "نريد جائزة نوبل للسلام، تهز العالم لمكافحة العنف الجنسي كسلاح في الحرب."
وبسبب نشاطها بدون خوف مازالت نادية مراد مهددة بالقتل من قبل تنظيم داعش حتى اليوم. لكن الموت قد فقد رهبته لديها، تقول نادية وتضيف: "الموت غير مؤذٍ مقارنة بالجحيم الذي توجب علينا جميعا أن نمر به."
دويتشه فيله: مقاتلون دربتهم انقرة سيشاركون في عملية تحرير الموصل
قالت وكالة الأناضول الرسمية إن مقاتلين دربهم الجيش التركي في معسكر بعشيقة بشمال العراق سيشاركون في العملية المزمعة لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من مدينة الموصل العراقية.
ونقلت الوكالة الرسمية اليوم (الجمعة 14 أكتوبر 2016) عن مسؤولين شاركوا في محادثات بين تركيا والولايات المتحدة ومصادر عراقية قولهم إن العملية ستبدأ في غضون أيام "إذا لم يطرأ تطور استثنائي".
وتصاعد الخلاف بين تركيا والعراق بشأن من الذي يجب أن يشارك في هجوم الموصل. وأمس الخميس حذر متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن أي خطأ في العملية قد يسفر عن نزوح مئات الألوف من السكان. والموصل التي يقطنها 1.5 مليون نسمة هي معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق منذ 2014. ومن المتوقع أن تبدأ معركة تحرير المدينة هذا الشهر بدعم أمريكي.
وذكرت الأناضول أن مقاتلين دربتهم تركيا سيشاركون في العملية إلى جانب الجيش العراقي وقوات البشمركة - وهي قوات حكومة إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق- على أن تبدأ قوات البشمركة العملية.
ودرب قوات تركية مقاتلين سنة ووحدات البشمركة المتحالفة معهم في معسكر بعشيقة بشمال العراق.
وتعترض حكومة بغداد التي يقودها الشيعة على الوجود العسكري التركي وتريد أن تكون قواتها في طليعة الهجوم. وتخشى تركيا أن تؤدي الاستعانة بفصائل شيعية مسلحة اعتمد عليها الجيش العراقي في الماضي إلى تفجير اضطرابات طائفية. وذكرت قناة (سي.إن.إن ترك) أن قائد القوات المسلحة الجنرال خلوصي أكار سيتوجه إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماع مع نظرائه في دول التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية.
من جهته دعا الزعيم الشيعي عمار الحكيم، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، تركيا إلى التزام حدودها والكف عن اختبار صبر العراقيين. وقال الحكيم، في تصريح صحفي وزع اليوم الجمعة "نقول لمن يخاطبنا بأن نلتزم حدودنا عليك أنت أن تلتزم بحدودك وهي بحدود وطنك وننصح بالكف عن اختبار صبر العراقيين". وأضاف "اجتماع عدد من الدول في بلد مجاور لمناقشة أوضاع العراق بغياب أي ممثل عن الشعب العراقي والحكومة العراقية أمر معيب .... من أعطاكم الوصاية على العراق وشعبه وبأي حق تجلسوا وتبحثوا الشأن العراقي بغياب العراقيين". وأوضح أن "هذه الفعلة استهدافا وانتهاكا للسيادة الوطنية والكرامة العراقية وعلى تلك البلدان الكف عن اختبار صبر العراقيين فلصبرهم حدود وان اللحظة ستأتي ليذكر بها العراقيون أشقاءهم بحجم الأخطاء التي ارتكبت بحقهم".
لوفيجارو: ما الذى يمكن أن تفعله فرنسا فى الشرق الأوسط؟
استخدمت روسيا حق الفيتو يوم الثامن من أكتوبر 2016 فى مجلس الأمن، ضد مشروع القرار الفرنسى الذى يطالب بالوقف الفورى لقصف مدينة حلب.
فمنذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع؛ بدأ الجيش السورى بمساعدة الطيران الروسى عملية استعادة الأحياء التى استولت عليها المعارضة، دون أن يضع فى الاعتبار السكان المدنيين المتواجدين حتى الآن فى تلك الأحياء، وقد رفض معظم أعضاء مجلس الأمن مشروع روسى منافس يدعو لاستئناف الحوار بين مختلف أطراف الصراع دون أن يتطرق لمسألة القصف، إلّا أن الصين صوتت لصالحه.
ويوضح التصويت الصينى مدى انقسام الدول الأعضاء فى مجلس الأمن حول الموقف الذى ينبغى اتخاذه بشأن الأنظمة الديكتاتورية فى الشرق الأوسط التى تحاول دحر المعارضة المسلحة فى بلادها.
ويشهد المجلس حالة من الجمود منذ تدخل القوى الغربية فى ليبيا فى ربيع وصيف عام 2011؛ حيث اتهمتهم الصين وروسيا حينها بتجاوز المهمة التى أُوكلوا بها من قبل المجلس فى شهر مارس 2011 المتمثلة فى "حماية السكان المدنيين"، عندما أطاحوا بنظام القذافى بالقوة.
ولا يعتبر عدم تحرك مجلس الأمن لحل مشكلات الشرق الأوسط بالأمر الجديد؛، لذا لا ينبغى لفرنسا التوقف عنده، بل على العكس، عليها أن تعتبره فرصة لكى تتبنى سياسة أكثر إبداعًا وجرأة؛ فلدى دولتنا العديد من الأوراق التى يمكنها الاستفادة منها فى المنطقة؛ فهى تحظى بالاحترام كما أن مختلف الأطراف يعترونها دولة محايدة تتمتع بالكفاءة، والأهم أنها ليس لديها أطماع فى المنطقة، فمن وجهة نظر كل من القادة الفرنسيين والنخب المثقفة فى العالم العربى الإسلامى، تجاوز الزمن تلك الحقبة التى أرسلت فيها فرنسا حملة عسكرية لاستعادة قناة السويس من الرئيس عبد الناصر فى نوفمبر 1956، كما أن فرنسا كانت القوة الأشد معارضة للغزو الأمريكى البريطانى للعراق، حيث حذرت حينها من وقوع كارثة نتيجة لذلك.
وسرعان ما أثبتت الوقائع صحة الموقف الفرنسى، مما زاد من هيبتها على الصعيد الدولى، ولا تمتلك أيةُ قوة – سواءٌ كانت الولايات المتحدة أو روسيا أو بريطانيا – ما تمتلكه فرنسا من مصداقية تؤهلها للقيام بعمل دبلوماسى ضخم فى الشرق الأوسط. لذا؛ فهى الأجدر للعب دور "الوسيط المخلص" فى أى مفاوضات تجرى لحل أى صراع فى المنطقة.
ويتعين أن ترتكز أية سياسة فرنسية طموحة فى تلك المنطقة على أربعة محاور: أولًا: المصالحة بين السنة والشيعة؛ حيث تستطيع فرنسا دفع السعوديين والإيرانيين للجلوس سويًا إلى طاولة المفاوضات، خاصة وأن حربهم الباردة قد تتحول فى أية لحظة إلى حرب ساخنة؛ ففى الثامن من أكتوبر الجارى قصف التحالف العسكرى الذى تقوده السعودية موكب جنائزى فى صنعاء مما أسفر عن سقوط 140 قتيلًا فى العاصمة اليمنية التى يسيطر عليها المتمردون الحوثيون (الذين ينتمون لأحد المذاهب الشيعية والقريبين من نظام طهران)، كما أن التوتر لم يتوقف بين الدولتين منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما فى شهر يناير 2016، وتجاوز الأمر مجرد الانتقادات إلى تبادل السباب وهو أمر بالغ السوء.
وتمتلك باريس جميع الإمكانات التى تتيح لها القيام بدور الوساطة بين النظامين الاستبداديين، حتى وإن تم ذلك بشكل سرى فى بادئ الأمر من خلال المخابرات الفرنسية.
ثانيًا، سوريا. لقد ارتكبت فرنسا خطأ عندما راهنت على سقوط النظام البعثى فى بداية الحرب الأهلية. وكان هذا التقدير السيئ للأوضاع سببًا وراء تفويتها فرصة العرض الروسى الذى طالب بعقد مؤتمر بين القوى الكبرى ومختلف الأطراف المحلية المتصارعة فى الوقت الذى لم تكن كل هذه الدماء قد سالت بعد. ويتعين على فرنسا الآن بذل قصارى جهدها لدفع الأمريكيين والروس للجلوس إلى طاولة المفاوضات إلى جانب القوتين الإقليميتين اللتين تستطيعان التأثير بشكل واضح فى مجريات الصراع وهما تركيا وإيران. فقد تنجح المفاوضات إن جرت بين خمسة أطراف، أما بين عشرة أو خمسة عشر وأمام وسائل الإعلام، فنجاحها يصبح مستحيلًا.
وبالنسبة للصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ينبغى على فرنسا، الدولة الوحيدة التى لديها اتصالات مع غزة، أن تحاول إقناع حماس بالتفاوض على الهدنة بل وعلى توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، على أن تجرى حوارًا مع جميع الأطراف فى فلسطين، مع حماس ومع المستوطنين اليهود، حتى وإن كنا نبغض أيديولوجياتهم.
أما المحور الأخير، فهو محور بعيد الأجل، وهو ذلك الخاص بالمصالحة بين اليهود والفرس. فإذا كان العداء لايزال مستمرًا بين إسرائيل وإيران ، فذلك يرجع لأسباب متعلقة بالسياسة الداخلية. فالخصوممة بين الدولتين لاتستند فى الواقع إلى أى واقع استراتيجى عميق.
وفى النهاية، لكى تنجح مثل هذه السياسة ، يجدر بالقادة الفرنسيين التخلى عن متعة الظهور فى الإعلام وإلقاء دروس فى الأخلاق واختيار الدبلوماسية الفعالة التى تعرف طريق العمل فى سرية.
لوموند: حربُ اليمن تحوّلت إلى حربٍ اقتصادية
كان "فارس مناع"، مهربُ السلاح الدولي،على وشك تولِّي وزارة التجارة في حكومة "الإنقاذ الوطني" اليمنية ،التي أعلن المتمردون الحوثيون، وحليفهُم الرئيس اليمني السابق "على عبد الله صالح"، تشكيلَها يومَ الرابع من أكتوبر في مدينة صنعاء التي يحتلونها منذ عامين.
ونظرًا لأن الأمم المتحدة أوقعت عقوباتٍ على "منّاع" عام 2010 لانتهاكه قرارَ حظرِ بيع السلاح في الصومال؛ لم يتم اشراكه في حكومة الحوثيين في نهاية الأمر ،لكنَّه لايزال يمارس نشاطه من مدينة "صعدة"، مسقط رأسه، ومعقل الحوثيين، الذي كان يتولى فيها منصب المحافظ، وسواء انضم لهذه الحكومة أو لم ينضم لها ، فإن تشكيلها يمثل استفزازًا للحكومة المعترف بها دوليًا، والتي تتخذ مقرًا لها في الرياض.
ويأتي تشكيلُ هذه الحكومة عقبَ إعلانِ الحوثيين إنشاءَ "المجلس السياسي الأعلى" في شهر يوليو الماضي، ذلك المجلس الذي شارك في إفشال جولة مفاوضات السلام الثالثة، التي جرت في الكويت، علاوة على أنه يعزز منطق الحرب، بل والتقسيم، الذي وقع الجانبان أسرى له.
ويرد المتمردون بهذا الإعلان على قرار اتخذته حكومة" عبد ربه منصور هادي" بنقل البنك المركزي من العاصمة إلى عدن، الميناء الكبير الذي يقع في جنوب البلاد، والذي استطاعت القوات الموالية لـ"عبد ربه منصور" تحريره من قبضة المتمردين في شهر يوليو 2015. ويقوم البنك- الذي يعد أحد المؤسسات القلائل التي لاتزال تعمل، والتي تتسم بالحيادية- بصرف مرتبات الموظفين. إلا أن حكومة" "عبد ربه منصور " تتهم البنك بتمويل المتمردين، فالواقع أن عددًا من مقاتليهم موظفون في وزارة الدفاع ،التي تتلقى نحو 100مليون دولار شهريًا. مع ذلك، يعتبر نقل البنك المركزي بمثابة "إعلان الحرب الاقتصادية" على المتمردين، إذ يعجل من تعريض المدنيين المقيمين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم لخطر المجاعة، كما تحذر "مجموعة الأزمات الدولية".
وقد أقيل محافظ البنك المركزي التكنوقراط المحترم "محمد عوض بن همام" في التاسع عشر من سبتمبرمن العام الجاري .وكان هذا الرجل قد بذل قصارى جهده خلال العامين الماضيين لتوفير الواردات من السلع الأساسية ،وإدارة الدين ،والمحافظة على سعر الريال اليمني، حيث شهد اليمن حالة تضخم سريع؛ نتيجة الحصار المفروض من قِبل التحالف الدولي ،الذي تقوده السعودية ،والذي يدعم حكومة المنفى ،ويخوض الحرب ضد المتمردين. ذلك الحصار الذي تمَّ تخفيفه منذ شهر مايو الماضي بفضل آلية التحقق من الأوضاع التي أرستها الأمم المتحدة. إلا أن من 7 إلى 10 مليون فرد من إجمالي عدد السكان البالغ 24مليون نسمة يعانون بالفعل من أجل الحصول على حاجاتهم الغذائية الأساسية ، وفقًا لتقرير "شبكة نظام الإنذار المبكر بالجوع".
والحقيقة أن البنك المركزي أصبح بالفعل على حافة الإفلاس، فهناك نقص في العملات الأجنبية بعد توقف تصدير الوقود، الذي كان يوفر قبل اندلاع الحرب نحو 70% من الميزانية ، ولم تدفع أجور الموظفين منذ شهر يوليو الماضي. ومُنع البنك المركزي ،الذي يتعرض لانتقادات الحكومة منذ فترة طويلة من طبع الأوراق المالية . ويرى "بيتر ساليسبيري"، الباحث في مركز "شاثام هاوس "في لندن، أن الحكومة ستحتاج 3 أشهر على الأقل لتنقل طابعات الأوراق المالية إلى عدن، وإعادة بناء المؤسسة من الصفر في الجانب الآخر من جبهة الصراع.
ولم تتمكن بعد حكومة "عبد ربه هادي"، التي تأمل في الحصول على مساعدات مالية من السعودية والإمارات، من الانتقال إلى عدن؛ بسبب الظروف الأمنية القاسية، والهجمات المستمرة، التي تقوم بها الأجنحة المحلية لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" . ويعلق "ساليسبيري" على ذلك قائلاً: " الحكومة لديها كل الحق في نقل البنك ،ولكن يبدو أن القرارجاء بلا تفكير. وقد يؤدي بالفعل إلى انهيار كامل للنظام النقدي".
وقد تجدد القصف السعودي بقوة، خاصة على صنعاء، بعد فشل المفاوضات التي جرت في الكويت، وبالرغم من شدة المعارك في تعز ،ومأرب ،وأطراف صنعاء، لم تشهد خطوط الجبهة أي تغيير منذ أكثر من عام من هذه الحرب الدائرة منذ شهر مارس 2015 ،والتي نتج عنها مقتل أكثر من 10 آلاف شخص. أما على الحدود السعودية، لم يدمر المتمردون نقاط التفتيش الحدودية فحسب، بل أصبح هناك مقاتلون متواجدين بالفعل بصفة دائمة على الأراضي السعودية نفسها، في قرى جيزان، وأسير ونجران، طبقًا لتأكيد مصدر عسكري؛ الأمر الذي يمثل إحراجًا للمملكة، التي دخلت هذه الحرب من أجل تأمين حدودها في مواجهة حركة "تمرد" مدعومة، -عن بعد وبأقل التكاليف-، من قِبل إيران عدوتها الإقليمية الكبرى. ويعتقد البعض أن الطيران السعودي قصف بعض مواقع المتمردين داخل الأراضي السعودية.
الأوبزرفر:من سيدافع عن سوريا؟
يقول كوهين في مقاله بالأوبزرفر منتقدا التيارين اليساري واليميني في بريطانيا إن ظهور أحد قادة حزب العمال على قناة إيرانية والصمت تجاه سياسة روسيا التوسعية والمآسي المتكررة في سوريا ظواهر لا تعبر عن أي اتجاه سياسي معروف في القرنين التاسع عشر والعشرين.
ويعتبر كوهين أن سياسة المعايير المزدوجة ليست سرا على احد منذ فشل اليسار في توحيد الجهود لدعم ضحايا نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين خلال حرب العراق عام 2003.
ويضيف كوهين إن جيريمي كورين زعيم حزب العمال والذي يوصف بأنه يساري لم يعطه أي مبرر ليتكلف عناء الدفاع عنه لأنه يعتبر ان معاييره واتجاهاته السياسية لاتختلف عن معايير واتجاهاته "قادة العالم الغربي المحترمين".
ويعرج كوهين على الرئيس الامريكي باراك اوباما مشيرا الى أنه سنحت له عدة فرص كانت كفيلة بإحداث تغيير في الساحة السورية حيث بدات الثورة السورية بشكل سياسي لا طائفي لكن بإعراض واشنطن عنها تحولت إلى مانرى الآن.
ويقول كوهين إن أوباما لم يتحرك حتى عندما تقمص بشار الأسد دور صدام حسين واستخدم الأسلحة الكيميائية لمهاجمة المدنيين.
ويعتبر كوهين أن الغرب سمح لروسيا بالتمدد وتعظيم دورها في سوريا بتقاعسه عن فرض منطقة حظر جوي شمال البلاد لحماية المدنيين.
الفاينانشال تايمز:موسكو توسع نفوذها على حساب حلب
كتبت ديفيد غاردنار المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا يقول فيه إنه لم يبق الآن إلا خيارين اثنين وهما: أن تسقط حلب في أيدي النظام السوري، أو يتم سحقها بالكامل وتدميرها".
ويرى الكاتب أنه في كلا الحالتين، فإن روسيا هي المنتصرة لأنها حققت هدفين رئيسيين وهما: ضمان بقاء نظام الأسد، واثبات قدرتها على لعب دور إقليمي ودولي مناهض للولايات المتحدة، حسب قول الكاتنب.
ويحلل الكاتب الدور التركي في سوريا بالقول إن الأتراك دعموا المعارضة السورية طيلة خمس سنوات، وفتحوا بلادهم كي تكون معبرا للجهاديين إلى الداخل السوري في حربهم ضد الاسد.
لكنهم الآن انفتحوا على روسيا بشكل كبير وهي حليفة الأسد، وكذا على إيران بدرجة أقل، خاصة بعد المحاولة الانقلابية الأخيرة ضد حكم الرئيس رجب طيب إردوغان، وذلك ما سيؤثر على الوضع على الأرض بشكل كبير، خاصة وأن الهم الأكبر بالنسبة لتركيا حاليا هو الأكراد ومنع اقامة دولة كردية.
ويعتبر الكاتب أن الموقف التركي من الحرب في سوريا تغير بشكل كبير، بعد أن اقتنعت أنقرة بأن الغرب تخلى عن القوى السنية في سوريا، وشرعت قوات الأمن التركية مؤخرا في مداهمات الجهاديين داخل البلاد ومحاولة ابعادهم عن حدودها.
وهنا يصل الكاتب إلى أن محاولة الانقلاب الأخيرة كانت نقطة فارقة بالنسبة للأتراك. فموسكو وطهران حليفتا الأسد سارعتا إلى التنديد بالمحاولة الانقلابية، بينما تأخرت واشنطن والدول الأوروبية في ذلك، ودخلت تلك الدول في جدل مع أنقرة حول انتهاك حقوق الانسان عقب حملة الاعتقالات الكبيرة في تركيا، بالرغم من أنها عضو في حلف شمال الأطلسي، حسب قول الكاتب.
التايمز :الخيار العسكري
كتبت صحيفة التايمز مقالا بعنوان "بريطانيا تدرس خيارات عسكرية في سوريا" وذلك استنادا غلى تصريحات وزير الخارجية بوريس جونسون، أمس الخميس.
وكان جونسون قال إن القصف الجوي على حلب المستمر منذ انهيار الهدنة، غير من الرأي العام الدولي بسبب التدخل الروسي، وأنه لا يمكن القيام بأي عمل عسكري دون الدعم الأمريكي، وبانه تحدث إلى مستشارين للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بهذا الشأن، وأن موقفها أكثر تشددا من موقف الرئيس باراك اوباما.
تقول الغارديان إن متحدثا باسم الخارجية البريطانية، حذر من انه يجب فهم تصريحات الوزير في إطار النقاش الدائر حول احتمالات وفرص وقف الحرب، وليس باعتبارها "أول خطوة للبدء في عمل عسكري ايا كان نوعه.
الصحيفة نقلت أيضا خبر إطلاق بوكو حرام في نيجيريا سراح 21 تلميذة من اللائي اختطفن قبل فترة. وتقول في مقال في صفحة الأخبار الدولية، إن عملية اطلاق سراحهن جاءت بعض مفاوضات بين الحكومة وجماعة بوكو حرام، لكن الغارديان تساءلت لماذا أطلق سراح هذا العدد المحدود فقط اي 21 فتاة من أصل 276 فتاة مخطوفة.
وردت الصحيفة في تقريرها إلى أن العملية هي بادرة انفتاح للحركة على التفاوض، ومع ذلك فهي خطوة تأتي بعد أن حقق الجيش النيجيري انتصارات هامة ضد مسلحي الجماعة، وحرر عددا من القرى، وهنا قد تكون بوكو حرام مجبرة على الانفتاح والتفاوض إذا كانت في مركز ضعف، حسب الغارديان.