ديرشبيجل: داعش خطف مئات قرب الموصل

الخميس 10/نوفمبر/2016 - 08:44 م
طباعة ديرشبيجل: داعش خطف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس 10/11/2016
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خطفوا 295 من أفراد قوات الأمن العراقية السابقين قرب الموصل وإنهم أجبروا أيضا 1500 أسرة على الانسحاب معهم من بلدة حمام العليل.
ووقعت عمليات الخطف تلك الأسبوع الماضي في الوقت الذي واصلت فيه القوات الحكومية العراقية وقوات البيشمركة الكردية وجماعات شيعية هجوما لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم جوي بقيادة الولايات المتحدة .
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية "يبدو أنه تم نقل الناس قسرا أو خطفهم إما بهدف استخدامهم كدروع بشرية أو قتلهم بناء على انتماءاتهم."
وأُخذ نحو 100 من الأفراد السابقين بقوات الأمن العراقية عند منتصف ليل الثالث من نوفمبر من قرية الموالي الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا غربي الموصل. وخُطف 195 آخرون فيما بين الأول من نوفمبر تشرين الثاني والرابع من الشهر نفسه من قريتين في منطقة تلعفر.
دي فيلت: الخلية الجهادية  التي نفذت أعتداءات تلقت أوامرها من قيادة "داعش"
أعلن النائب العام الفدرالي البلجيكي، فريديريك فان لوف، لوكالة فرانس إن الخلية الجهادية التي نفذت اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس و22 مارس 2016 في بروكسل تلقت أوامرها من "أعلى مستويات" قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية".
ولم يوضح فان لوف ما إذا كان القادة الذين أصدروا الأوامر موجودين في الجانب العراقي أو السوري من المناطق التي يحتلها التنظيم الجهادي، مشيرا إلى أن بعض قادته مثل أبو بكر البغدادي "تنقلوا" بين البلدين رغم غارات التحالف الدولي للقضاء عليهم. واعتبر أن القول إن البلجيكي المغربي أسامة العطار هو أحد المخططين للاعتداءات انطلاقا من سوريا هو "فرضية يتم العمل عليها ضمن فرضيات أخرى".
 ولفت المدعي الفدرالي إلى أن الاعتداءات التي خلفت 130 قتيلا في باريس و32 في بروكسل وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية"، نفذتها خلية واحدة معظم عناصرها فرنسيون وبلجيكيون. وأورد أنه رغم "التقدم الهائل"، فإن التحقيق الذي فُتح بعد هجمات 13 نوفمبر في باريس و"القسم الأكبر منه" في بلجيكا التي انطلق منها المهاجمون، "لن ينتهي قبل فترة طويلة سواء على المستوى البلجيكي أو الفرنسي".

دويتشه فيله: الجيش الأمريكي يعترف بمقتل مدنيين في الغارات ضد "داعش"

قال الجيش الأمريكي إن الغارات الجوية في سوريا والعراق ربما أسفرت عن مقتل 64 مدنيا وإصابة ثمانية آخرين خلال العشرة الأشهر الماضية، و119 قتيلا منذ بدء العملية عام 2014، لكن منظمات حقوقية تشكك في صحة هذه الحصيلة.
قالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان الخميس(10 نوفمبر 2016) انه خلال الأشهر الـ12 الماضية فان الغارات الأمريكية "للأسف تسببت على الأرجح بمقتل 64 مدنيا وإصابة ثمانية آخرين".
وأكدت سنتكوم أن الغارات المسؤولة عن هذه الخسائر نفذت في ظل الاحترام التام لقوانين الحرب "ومع اتخاذ إجراءات وقائية" لتفادي سقوط مدنيين، ما يعني انه لن تكون هناك ضرورة لإجراء مزيد من التحقيقات ولا ستكون هناك ملاحقات.
وقال الكولونيل جون تي. توماس المتحدث باسم سنتكوم في البيان انه "أحيانا يدفع المدنيون ثمن العمل العسكري. نحن نقوم بكل ما يمكننا للتقليل من هذه الحوادث بما في ذلك أحيانا العدول عن ضرب أهداف".
ولا تعترف الولايات المتحدة بسقوط ضحايا مدنيين في الغارات التي تنفذها طائراتها إلا بعد تحقيقات مطولة. وعلى غرار بقية الدول المنضوية في التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن ضد الجهاديين في سوريا والعراق فان الولايات المتحدة تلجأ للتقليل من عدد الضحايا المدنيين الذين يسقطون من جراء ضربات التحالف.
وهناك عدة تقارير عن مدنيين قتلوا جراء غارات أمريكية، إلا أن وزارة الدفاع تستغرق عدة أشهر في إصدار معلومات حول تلك الحالات.
وانتقدت جماعات حقوقية الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بسبب عدم اتخاذ إجراءات كافية لحماية المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع.
وتؤكد منظمة ايروورز غير الحكومية ومقرها لندن إن غارات التحالف في سوريا والعراق تسببت في الواقع بمقتل 1787 مدنيا منذ بدئها في آب/أغسطس 2014. أما منظمة العفو الدولية فتقول من جهتها إن غارات التحالف في سوريا لوحدها أوقعت 300 قتيل مدني على الأقل.

التايمز: العراقيون الذين انتفضوا ضد داعش انتهى بهم الأمر في قبر جماعي

يقول كاتب المقال غارث براون: "إن الجرائم التي ارتكبها التنظيم صادمة، لكنها ليست مفاجئة، فالتنظيم كان يفتخر بتصوير الاعدامات بحق المدنيين الذين لا يمتثلون لتطبيق الشريعة". ويضيف الكاتب أن هؤلاء المدنيين من السنة في الموصل، كانوا ينظرون إلى تنظيم الدولة على أنه "أخف الضررين" بالمقارنة مع الحكومة العراقية.
ويضيف أن الضحايا في ذلك القبر الجماعي كانوا من سكان منطقة حمام العليل الذين انتفضوا ضد التنظيم، وارادوا التخلص منه ومساعدة القوات العراقية على تحريرهم من قبضته.
وعثر الجنود العراقيون ورجال الشرطة على بعض الجثث مقطوعة الرأس، وأخرة مقيدة اليدين، وأخرى ملقاة في العراء. وحسب كاتب المقال فان التنظيم حاول بسرعة كبيرة التخلص من أولئك المدنيين الذين اعدموا بطريقة وحشية، حسب وصفه، قبل أن تصل القوات العراقية إلى المكان.
ويقول الكاتب أن هذا ما يفسر وجود الجثث مبعثرة واخرى مدفونة، كما أنه عمد إلى تركها على تلك الحالة، حتى يأتي ذويهم ويتعرفوا عليهم ومن ثمة يدفنونهم في مقابر.
ويمضي الكاتب بالتحليل، ويقول إن السبب الرئيسي في انفصال القاعدة عن تنظيم الدولة هو أن القاعدة كانت دوما تبحث عن دعم السكان المحليين، وتستميلهم من خلال توزيع الغذاء، وتقديم المساعدات كما هو الحال في سوريا، وبذلك كسبت تعاطفا كبيرا في بعض المناطق السورية على حساب المعارضة السورية الأخرى.
وإذا حلت الهزيمة بتنظيم الدولة في الموصل - يقول الكاتب- فإنه لن تقوم له قائمة في منطقة أخرى إذا استمر في القتل والاعدامات في حق المدنيين.
ويعتقد الكاتب أنه من الصعب بعد أن وقعت كل هذه الجرائم أن يجد التنظيم دعما من السكان مرة أخرى، مستغربا في ذات الوقت من أن هؤلاء الأكثر تشددا في الموصل من السنة المنضوين تحت راية تنظيم الدولة، يرون في أنفسهم أنهم يمثلون وجها مشرقا للخلافة الإسلامية. 

نيويورك تايمز: التوترات القديمة تهدد مستقبل العراق

بعدما بات وشيكًا إخراج مقاتلى تنظيم الدولة (داعش) من أقوى وأحدث معقل له فى العراق، لم يعد السؤال المطروح يدور حول إمكانية النجاح من عدمه. لكن السؤال يتمثل فى إمكانية تكرار ذلك.
فحتى الانتصار العسكرى الكامل على مسلحى داعش فى الموصل لن يغير من حقيقة أن ليس هناك حتى الآن اتفاق سياسى سارى المفعول أو حتى أية ثقة من شأنها تحقيق مصالحة للعرب السنة الذين يمثلون أقلية فى العراق مع الحكومة الوطنية التى يهيمن عليها الشيعة.
فليس هناك مخاوف فقط  من إمكانية اندلاع انتفاضة مسلحة سنية أخرى بعد هزيمة داعش، بل إن هناك أيضًا القليل فيما وراء تلك الحملة العسكرية الحالية لتوحيد الفصائل المختلفة من الأساس التى تجمع حاليًا على محاربة داعش وهى القوات الحكومية والعشائر السنية والأكراد والأيزيديون المحليون والمسيحيون والجماعات المسلحة المدعومة من إيران. فلكل من هؤلاء تصور مختلف لما بعد نهاية المعركة الحالية.
 وفى الوقت الذى يقترب فيه القتال من الموصل، التقى دبلوماسيون ومحللون وشيوخ عشائر فى فندق بأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق لمناقشة المصالحة والإصلاحات السياسية. واتفقوا-على الأقل- بأن هناك خطوات حاسمة لمنع داعش من الحصول على موطئ قدم جديد فى المواقع السنية. وقال "محمد محسن" شيخ عشيرة من الحويجة المدينة التى يسيطر عليها داعش قرب مدينة كركوك:"أن الأسباب التى أدت إلى قيام داعش لا تزال موجودة". وفى معرض حديثه خلال ندوة فى أربيل نظمها معهد السلام الأمريكى ومنظمة سند لإقامة السلام العراقية عدَّد الأسباب وهى الفقر والظلم والتهميش.
فبعد سنوات من التجاوزات والاستبعاد من قبل الحكومة وحلفائها من الجماعات الشيعية المسلحة، رحب بعض من عرب السنة فى العراق بداعش فى عام 2014 على أنه حامٍ محتمل ـ ويرجع جزء من ذلك  إلى أن كثيرًا من المسلحين كانوا من تلك المناطق.
 والآن يذكر كثير من السنة أنهم قلقون من حكم داعش ومستعدون للترحيب حتى بقوى شيعية بوصفهم محررين على المدى القريب. لكنهم لا يزالون يتخوفون من الهجمات الانتقامية ومزيد من الاستبعاد من قبل الحكومة وحلفائها، كما أن القوات التى تقوم بتطهير الموصل من داعش تتجمع فى رقعة كبيرة يقطنها السنة فى ظل شكوك بكون هؤلاء متعاونين أو أنهم يخفون عناصر تابعة للتنظيم. 
ولا يعتقد أحد أن أصوات البنادق سوف تتوقف على طول. ويقول "حسن نصيف" السياسى السنى من الحويجة الذى شارك أيضًا فى ندوة المصالحة التى عقدت مؤخرًا فى أربيل:"المشكلة هى أن السياسة ضدنا. دعنى أكون أمينًا معك: سوف تستمر إراقة الدماء، تلك هى الحقيقة."
وتعكس الهوة الشاسعة بين النجاحات الميدانية والتقدم السياسى، الحقيقة القائمة منذ الغزو الأمريكى للعراق وهى أن  كل نصر عسكرى يبدو أنه يسهم بشكل أكبر فى الانقسامات فى العراق بما يؤدى إلى مزيد من الشقاق السياسى والاقتتال.
ويحذر عدد من المحللين من أن الحكومة العراقية وإدارة أوباما ربما تخاطران بمزيد من الفوضى من خلال شن حملة عسكرية شاملة ضد داعش قبل أى ترتيبات سياسية ترفع الظلم عن كاهل السنة.
وفى ورقة بحثية نشرها معهد بروكينجز، حذرت "ايان ميريت" و"كينيث بولاك" من أن هزيمة داعش فى الموصل" من المحتمل أن تظهر التوترات الطائفية العميقة والمظالم التى يخفيها إلى حد ما النضال المشترك ضد التنظيم". كما حذر "رمزى مدني" فى المجلس الأطلسى من نشوب حرب أهلية جديدة ربما أكثر ضراوة. كما كتب "ديلان اوريسكول" من معهد أبحاث الشرق الأوسط فى أربيل أنه مع التسليم بعمق التهيش السني،" فإن تحرير الموصل فى ظل تلك الظروف يمكن أن ينتج عنه عودة داعش أو غيره من الكيانات المتطرفة الأخرى فى المستقبل."
ويعترف مسئولون أمريكيون أن الإجراءات السياسية تتأخر كثيرًا عن التقدم العسكري. وإن كان "بريت ماكجورك" مبعوث الرئيس "أوباما" للتحالف الدولى الذى يقاتل داعش أبلغ المراسلين مؤخرًا" أن المشكلة هنا تكمن فى أنك إذا حاولت حل كل تلك القضايا، فإن داعش سوف يبقى فى الموصل للمستقبل المنظور وربما للأبد."
ومن المخاوف التى تم التعبير عنها لما يمكن أن يكون عليه الحال بعد حملة الموصل فوضى من الأخطاء، وفوضى أشبه بما أعقب الغزو الأمريكى للعراق عام 2003.
وعلى نحو خاص، ثمة مشكلة فى كيفية التعاطى مع كثير من المتعاونين مع داعش المفترض وجودهم ضمن  أكثر من مليون نسمة فى الموصل. وكما هو الحال مع سياسة اجتثاث البعثيين المثيرة للجدل التى فرضها الأمريكيون بعد الغزو، فثمة جدل يدور حاليًا حول عملية يطلق عليها البعض عملية اجتثاث الدواعش.
ويكمن القلق فى أن حملة إجتثاث كل ما يمكن أن يكون قد تعاون مع داعش من الممكن أن تذهب بعيدًا لتطال الأبرياء أو أقارب المسلحين، ومن ثم يتم بذر بذور الشقاق المستقبلى. وفى محاولة لترتيب تلك العملية، ثمة حديث عن إنشاء الحكومة العراقية محكمة خاصة فى الموصل للنظر فى القضايا مع عرض نقابة المحامين العراقية الدفاع القانونى المجانى عن المعتقلين.
وعلى الأرض، هناك هدف رئيسى للحكومة المركزية يتمثل فى تحميل السنة المحليين مسئولية الأمن فى مدينة الموصل بعد تطهيرها. وربما يساعد ذلك فى تجنب الانتهاكات التى تتم على أيدى قوات الأمن التى يهيمن عليها الشيعة ،حيث أسهم سوء معاملتها للسكان المحليين خلال فترة حكم رئيس الوزراء السابق "نورى المالكي" فى استيلاء  تنظيم داعش على الموصل عام 2014.
وإن كان ذلك لا يمثل ضمانة بإحلال الأمن بسبب الصراعات داخل الأقلية السنية بين أولئك الذين أيدوا داعش، وأولئك الذين عارضوه، الأمر الذى يثير قلق الكثيرين بشأن إمكانية حدوث جولات من عمليات القتل الثأرية.
وفى ظل عدم وجود إطار عمل واسع للمصالحة، يعمل "أسامة غريزي" مدير البرنامج الإقليمى فى المعهد الأمريكى للسلام على المستويات القاعدية فى أنحاء العراق.
فهو يعمل على تجميع زعماء العشائر معًا وحملهم على الاتفاق على طرق من شأنها تجنب المزيد من العنف. وتتضمن بعض الأفكار التفاوض على دفع تعويضات وقاية من عمليات القتل الثأرية ووقف المعاقبة الجماعية بحماية أفراد العوائل الأبرياء من مسلحى داعش والاتفاق على جداول زمنية لعودة السكان النازحين.
وأعلن "غريزي" أن الندوات حققت نتائج فى أماكن مثل تكريت، حيث أدت التسوية إلى حقن الدماء إلى حد بعيد بعد المجزرة التى راح ضحيتها 1700 من المجندين العسكريين الشيعة.
وأردف أن الموصل سوف تكون أكثر تعقيدًا بسبب التنوع الموجود فيها. وذلك لأن المنطقة تمثل موطنًا لعدد كبير من الأقليات- مسيحيون ويزيديون وأكراد وغيرهم – وقد عانى كل منهم. وقال: "المقاربات التجمعية لم تحقق الكثير حتى الآن، وثمة حاجة لعملية مصالحة وطنية تعالج بعضًا من المظالم الرئيسية المرتبطة بالنظام السياسى وإطار الحكم".
ويتشبث آخرون بأمل يرى فيه أكثر العراقيين أنه يمثل حلًّا وذلك بظهور رمز قوى يوحد البلاد. بما يمثل نسخة ما من ذلك الحنين أو على الأقل صورة موحد معتدل بشكل أكبر من ذلك النوع من الرجل القوى المتسلط الذى يعرفه العراق. ويقول "محسن الزعيم المحلي" من الحويجة": حتى الآن، لم يظهر "مانديلا" فى العراق. نحن بحاجة لـ "مانديلا" فى العراق. وعلينا حمل العراقيين ليصبحوا مثل جنوب أفريقيا، وعلينا العمل من أجل ظهور "مانديلا". كيف ذلك؟ لا أعرف."

شارك