ذويد دويتشه تسايتونج: : تراجع حاد في عدد الملتحقين بتظيم "داعش" من ألمانيا
الخميس 17/نوفمبر/2016 - 10:23 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس 2016/11/17
تراجع بشكل حاد عدد المتشددين المتوجهين من ألمانيا للالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" في مناطق الصراع بسوريا والعراق، وذلك وفقا لدراسة حديثة. وستطرح هذه الدراسة نهاية الشهر الجاري في مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية.
وطبقا لدراسة مشتركة للمخابرات الألمانية الداخلية والشرطة الألمانية انتهت إلى أن عدد المتشددين المسافرين من ألمانيا للالتحاق بتنظيم داعش تراجع كثيرا.
ومن المنتظر أن يتم طرح هذه الدراسة نهاية الشهر الجاري خلال مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية المقرر عقده في ولاية سارلاند. وذكرت الصحيفة أن هذه هي الدراسة الأكثر شمولا التي يتم إجراؤها حتى الآن عن المشهد "الجهادي"، وقد شاركت في إعدادها الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات.
وجاء في الدراسة أن الإعلان عن إقامة "خلافة لداعش" في يونيو 2014 "أثار عاطفة وساهم في تعبئة إسلاميين من كل أنحاء العالم على نحو لم يحدث من قبل". وأوضحت الدراسة أن نحو 100 شخص كانوا يسافرون شهريا "في أوقات الذروة" من ألمانيا وحدها إلى مناطق الصراع.
وقد تراجع هذا العدد "بشكل حاد" في العام التالي حتى إن معدل الأشخاص الذين سافروا من ألمانيا للحاق بتنظيم "داعش" في سوريا والعراق وصل في الفترة بين تموز/يوليو 2015 حتى يونيو 2016 "في المتوسط إلى أقل من خمسة أشخاص شهريا".
في الوقت نفسه، أشارت الدراسة إلى أن "داعش" يطالب أنصاره "بعدم السفر" إلى مناطق سيطرته "بل بتنفيذ هجمات في أوطانهم". بيد أن الدراسة لم تستطع توضيح ما إذا كانت هناك علاقة بين هذا الأمر وبين تراجع عدد المسافرين.
وتابعت الدراسة أن الوضع الأمني في ألمانيا ازداد حدة، وأضافت أن إيديولوجية "داعش" دائما ما تستقطب الكثير من الأنصار وهذا ما تثبته الهجمات التي وقعت في ألمانيا.
دير شبيجل: الأسد: سنتحالف مع ترامب إذا حارب الإرهابيين
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيكون "حليفا طبيعيا" ضد الإرهاب إذا استطاع التغلب على "القوى المضادة" في الإدارة الأمريكية. وأضاف الأسد في حوار مع محطة "آر تي بي" التلفزيونية البرتغالية في أول تعليق له على نتيجة الانتخابات الأمريكية: "ليس لدينا الكثير من التوقعات، لأن الأمر في الإدارة الأمريكية لا يتعلق بالرئيس فقط ولكن بقوى مختلفة داخل الإدارة".
وردا على سؤال حول تصريحات ترامب باستعداده لقتال تنظيم "داعش"، قال الأسد متحدثا باللغة الإنجليزية أثناء المقابلة التي بثت مساء الثلاثاء الماضي : "هذا أمر واعد لكن هل سينفذ ذلك". وأضاف: "إذا كان سيحارب الإرهابيين، سيكون بالطبع حليفا، حليفا طبيعيا في هذا الصدد مع الروس والإيرانيين ومع دول عدة أخرى ترغب في هزيمة الإرهابيين".
دويتشه فيله: أوباما: أمريكا وحلفاؤها سيواصلون السعي لإحداث تغيير بسوريا
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه سيكون من السذاجة توقع تحول 180درجة من جانب روسيا أو الرئيس السوري بشار الأسد لكن الولايات المتحدة وحلفاؤها سيواصلون محاولة إحداث تغيير لإنهاء الصراع الدموي في سوريا.
أوباما تحدث عن الأزمة السورية في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغلا ميركل الليوم الخميس (17 نوفمبر 2016) بعد لقائهما في مبنى المستشارية.
وكانت المستشارة الألمانية ميركل وصفت ضيفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالشريك الذي يوثق به وشكرته على "التعاون الوثيق والمفعم بالثقة وروح الصداقة على مدار ثمانية أعوام"، حسب تعبيرها. وحول خلفية فضيحة التجسس على هاتفها النقال من جانب وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية "إن إس إيه" قالت ميركل: إنه حتى في تلك الساعات الصعبة كان هناك تعاون مشفوع بالثقة مع أوباما.
وقبل اللقاء المشترك، وجه الرئيس الأمريكي تحية للمستشارة الألمانية التي باتت تعتبر حاملة لواء القيم الديمقراطية في العالم بعد الرئيس الأمريكي الحالي، إثر انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة،
في الوقت ذاته أكدت ميركل على أن التعاون بين المخابرات الألمانية والمخابرات الأمريكية ضرورة بالنظر إلى خطورة التهديدات الإرهابية، مشيرة بالقول: "نحتاج هذا التعاون".
وفي شأن التعامل مع الرئيس المنتخب ترامب أعلنت المستشارة ميركل أنها تسعى إلى تعاون وثيق مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في المستقبل. وأضافت ميركل "بطبيعة الحال سأعمل كل ما هو ممكن من أجل التعاون الوثيق مع الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا".
وأكدت ميركل على أن العلاقات الألمانية والأوروبية مع الولايات المتحدة تمثل "ركيزة السياسة الخارجية لألمانيا"، مشيرة إلى أن هذه العلاقات مرتبطة بقيم الديمقراطية والحرية والعمل من أجل حقوق الإنسان.
من جانبه، دعا أوباما دول أوروبا إلى السعي نحو الحفاظ على كيان الاتحاد الأوروبي. وقال أوباما: "ما زلت أعتقد أن الاتحاد الأوروبي أحد أكبر إنجازات العالم". وأضاف أن "على الجميع أن يستثمروا هذا الانجاز ويكافحوا من أجله". وأوضح أوباما أن خروج بريطانيا من الاتحاد يجب أن يتم بلا ضجيج أو مشاكل ما أمكن ذلك.
كما أشاد الرئيس باراك أوباما بجهود المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي والتعامل مع الأزمة السورية. وقال أوباما مساء اليوم الخميس إن ميركل تتبنى موقفا كموقفه هو شخصيا "وهو موقف يسعى إلى حل شامل وإنساني لهذه الأزمة (السورية) التي تسببت في موجة من اللاجئين النازحين إلى أوروبا". وأضاف أوباما أن ميركل أظهرت بذلك نوعا من الحكمة والرحمة بهؤلاء اللاجئين. وأثنى أوباما أيضا على "قوة ميركل وحسمها" في التعامل مع الأزمة، وبتوجهها الصارم وفق القيم.
وفي شأن التعامل مع روسيا، قال أوباما إنه يأمل في أن يقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب في وجه روسيا في حال الضرورة وألا يسعى إلى تسويات بأي ثمن مع موسكو. وقال اوباما "آمل أن يكون لدى الرئيس المنتخب الإرادة في الوقوف في وجه روسيا عندما لا تحترم قيمنا والمعايير الدولية".
وفي شأن اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وأوروبا، أقرت المستشارة انغيلا ميركل بأن اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يمكن أن يوقع بوضعه الحالي، بينما ينذر انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا بسياسة تجارية حمائية للولايات المتحدة.
دويتشه فيله: منظمة دولية: تنظيم داعش قتل 300 شرطي قرب الموصل
رجحت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان أن مسلحي تنظيم "داعش" قتلوا أكثر من 300 شرطي عراقي سابق قبل ثلاثة أسابيع ودفنوهم في مقبرة جماعية قرب بلدة حمام العليل جنوبي الموصل.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الخميس (17 تشرين ثاني/ نوفمبر) إن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ "داعش" قتلوا على الأرجح أكثر من 300 شرطي عراقي سابق قبل ثلاثة أسابيع ودفنوهم في مقبرة جماعية قرب بلدة حمام العليل جنوبي الموصل.
وزار مراسل رويترز موقع المقبرة حيث قال سكان إن المتشددين دفنوا الضحايا بعد إطلاق النار عليهم أو قطع رؤوسهم. وعبر السكان عن اعتقادهم بمقتل ما يصل إلى 200 شخص في الأسابيع التي سبقت انسحاب تنظيم الدولة الإسلامية من البلدة.
وقالت المنظمة الدولية إن المتشددين فصلوا بعض رجال الشرطة السابقين عن مجموعة تضم نحو 2000 شخص من قرى وبلدات مجاورة ثم أجبروهم على السير معهم الشهر الماضي أثناء تقهقرهم شمالا إلى الموصل وتلعفر.
ونقلت المنظمة عن عامل قوله إنه شاهد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" يقودون أربع شاحنات ضخمة على متنها ما يتراوح بين 100 و125 رجلا بعضهم من رجال الشرطة السابقين مرورا بكلية للزراعة قرب الموقع الذي تم اكتشاف المقبرة الجماعية فيه.
وأضاف أنه بعد دقائق سمع دوي إطلاق نار من مدافع رشاشة وصرخات ألم. وقال الرجل للمنظمة إنه في الليلة التالية في يوم 29 أكتوبر تشرين الأول تكرر المشهد ذاته مع عدد يتراوح بين 130 و145 شخصا.
وقال شاهد آخر من سكان حمام العليل إنه سمع دوي بنادق آلية في المنطقة لنحو سبع دقائق تقريبا لثلاث ليال متتالية.
وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "هذا دليل آخر على القتل الجماعي المروع الذي يواجهه رجال إنفاذ القانون السابقون على يد داعش في الموصل ومحيطها." وأضاف "يجب محاسبة داعش على هذه الجرائم ضد الإنسانية."
دويتشه فيله: البشمركة لن تنسحب من مناطق استعيدت من "داعش"
ذكر رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أنه بحث مسألة استقلال الإقليم بوضوح، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، وأشار إلى أن قوات البيشمركة الكردية لن تنسحب من المناطق "الكردستانية" المستعادة من "داعش".
ذكر تلفزيون رودوا المحلي الكردي أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قال اليوم الأربعاء (16 نوفمبر 2016) إن قوات البشمركة الكردية لن تنسحب من المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، المعروف إعلاميا باسم "داعش".
وفي تصريحات أخرى قال بارزاني إنه بحث مسألة استقلال الإقليم بوضوح، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد. وأضاف قائلا: "في زيارتنا الأخيرة إلى بغداد، تحدثت بوضوح عن استقلال إقليم كردستان ونحن متفقون مع الولايات المتحدة على عدم الانسحاب من المناطق الكردستانية"، حسب تعبيره.
وحول الحوار مع بغداد، قال بارزاني: "أكدنا على وجوب التفاهم وحسن الجوار وتجنب الصراعات وإذا لم نتوصل إلى حل مع بغداد، فالاستفتاء هو الحل". وعبر رئيس إقليم كردستان عن شكره للبشمركة الكردية التي تقاتل تنظيم "داعش" في الموصل. وتابع خلال زيارة إلى جبهات القتال:"لا أجد كلمة لأعبر بها عن شكري وفخري بالبشمركة".
وحول الوضع في إقليم كردستان دعا الزعيم الكردي إلى تسوية الخلافات الداخلية في الإقليم قائلا: "أدعو المخلصين إلى الاجتماع والتحاور من أجل حل المشاكل الراهنة وتسوية الخلافات ويجب أن تتوحد الأطراف السياسية لحماية كردستان ودعم البشمركة".
ويشار إلى أن الوضع السياسي في إقليم كردستان يشهد توترا بسبب خلافات الأحزاب الكردية حول التجديد لرئيس الإقليم. كما يشار إلى أن مقاتلي البشمركة الكردية يشاركون في الحرب على تنظيم "داعش"، إذ يدعمون قوات الحكومة العراقية التي تقاتل التنظيم الإرهابي في مدينة الموصل آخر معقل كبير له في العراق
لوفيجارو: هل سيكون هناك منتصر فى الموصل؟
بدأت أراضى الدولة الإسلامية- التى كانت تُقدَّر منذ نحو عامٍ بربع مساحة الدولة الفرنسية- فى التقلص يومًا بعد يوم، حيث بدأت داعش تفقد الأراضى التى كانت تسيطر عليها فى الموصل، التى كان الداعية "أبو بكر البغدادى" قد أعلن نفسه فيها خليفة فى التاسع والعشرين من شهر يونيو عام 2014 تحت اسم "إبراهيم"، داعيًا كافة المسلمين فى العالم للامتثال لإرادته.
هذا؛ وقد تسللت جماعات النخبة بالجيش العراقى إلى ضواحى المدينة الكبيرة فى الشمال، حيث يتحصَّن نحو 5 آلاف جهادى فى الأحياء الشرقية، عازمين عدم الاستسلام بسهولة.
وكانت داعش قد بدأت فى فقدان الأراضى التى استولت عليها فى الرقة، تلك المدينة الواقعة على ضفاف الفرات بشرق دولة "بشار الأسد"، وهاجمت قوات سوريا الديمقراطية- التى تتكون فى غالبيتها من مقاتلين أكراد تابعين للحزب الموالى للشيوعية- وبعض المقاتلين العرب السُنة، مدينة الرقة، حيث تحظى تلك القوات بدعم وإشراف ضباط، وضباط معاونين، تابعين للقوات الخاصة الأمريكية.
وبالإضافة إلى ذلك، يعمل البنتاجون على ضخ التمويل، وتوفير التسليح، وإسداء النصائح للجيش العراقى فى غاراته على الموصل.
نحن لسنا هنا فى حربٍ كلاسيكية- تشابه عملية الاستيلاء على برلين فى أبريل ومايو من عام 1945- ولكن فى هذه المواجهة، التى تعتبر عشوائية أكثر منها ذات نسق واضح، يوجد ممثلون كُثْر، من بينهم (جهاديون سنة، وميليشيات شيعية، ووحدات أكراد، وجيش عراقى، وقبائل سنية، ومستشارون أمريكيون)، سيكون من الصعب جدًا فى حالة سقوط الموصل والرقة الإعلان عن منتصر، فماذا عن الأكراد؟ لقد استغل أكراد العراق الفوضى خلال العامين الأخيرين للاستيلاء على المدينة البترولية "كركوك"، ويطردون حاليًا العائلات العربية ويهدمون بيوتهم بواسطة البلدوزرات..
إلّا أن الأكراد لن يحصلوا أبدًا على الدولة التى وُعِدوا بها فى مؤتمر "سافر" بعد الحرب العالمية الأولى؛ ليس فقط بسبب انقساماتهم الداخلية، (فالأكراد السوريون، والأكراد العراقيون، لا يحبون بعضهم البعض)، ولكن لمعارضة القوى الإقليمية إحداث أى تغيير على شكل الحدود فى المنطقة.
وما هو موقف الأتراك؟ إنهم يترقبون؛ وقد يرغبون فى إطلاق جيشهم على الموصل، وأيضًا على الرقة، إلا أنه لا يوجد مَن يحثهم على ذلك، كما أنهم سيفكرون مليًا قبل التصدى عسكريًا للقوات المدعومة من قِبل الولايات المتحدة.
أما حلم الدولة العثمانية الحديثة لأردوغان؛ فلن يكون له وجود فى الشرق الأوسط، لأنه محاصر بحزب البعث فى سوريا، والقومية الموالية للشيعة فى العراق، وماذا عن الدولة العراقية؟ لن تحتفظ الدولة العراقية بشكل مستمرٍ بسيطرتها على الأقاليم السُنية التابعة لها، إلا إذا منحتها حكمًا ذاتيًا موسعًا، وقد تصبح العراق بذلك دولةً فيدراليةً، و قد لا يتحقق ذلك، والأمر نفسه قد ينطبق على الدولة السورية.
وماذا عن الغرب؟ لن يتمكن الغرب من تدمير الدولة الإسلامية، إلّا فى حالة تطبيقه أربعة مبادئ رئيسة فى هذه المعركة التى يقودها، ويمولها، ويؤثِّر عليها منذ فترات سابقة.
وتتمثل المشكلة الرئيسة للغرب، وبخاصة الأوروبيون، فى عودة الجهاديين الذين يحملون جوازات سفر لتلك البلاد، ومعظمهم يتواجدون بشكل أساسى فى الرقة.
لذا؛ يتعين القيام بعمل استخباراتى متطور لاعتقالهم، والقضاء عليهم فى أماكن تواجدهم دون انتظار عودتهم، مما يتوجب العمل مع كافة أجهزة المخابرات المحلية، بما فيها تلك التابعة لنظام بشار، بالإضافة إلى إعادة فتح سفارتنا فى دمشق.
وللانتصار على داعش؛ يتعين علينا الموافقة على التحاور مع الجميع، حتى وإن كان ذلك يشكل مصدر إزعاجٍ لنا، كما ينبغى تنسيق عملياتنا العسكرية مع الروس.
فلا يمكن حل مشكلات الشرق الأوسط بإقصاء موسكو، ودمشق، وطهران، وأنقرة، أو الرياض، كما يجب علينا الاستمرار فى التنسيق مع القوات الكردية (السورية والعراقية)، والقيام بذلك بشكل أكبر مع القوى الشيعية (إيران، والعراق، وحزب الله اللبناني)؛ ذلك لأنهم الأعداء الرئيسيون لداعش فى المنطقة.
ويجب علينا الاستعانة بالقبائل السنية للعمل على استعادة الأراضى السنية، ومنحهم ضمانات أمنية وفرص تمثيل سياسى فى عراق الغد.
إن أحد عوامل قوة داعش يكمن فى مراعاتها للقبائل السنية، وهذه الميزة يجب علينا محاكاتها.
فالقيادات السنية ستكون دائمًا أكثر فاعلية، وأفضل تقبلًا من قِبل الشعب، ولا يجب إغفال أن النتائج الأمنية الملموسة والحقيقية التى تحققت فى العراق منذ عام 2003، كانت على يد الجنرال "بتراوس" (2007– 2008)، عندما تمكَّن من التحالف مع القبائل السنية، وفصلهم عن تنظيم القاعدة.
أما المبدأ الرابع، فيتمثل فى رؤية طويلة المدى للخروج بالمنطقة من حالة الفوضى.
إن الفوضى والحرب الأهلية بين الأكراد، والسنة، والشيعة بعد عملية استرداد الموصل؛ قد تقضى على جميع مكاسب هذه العملية العسكرية لتحرير الموصل، كما أنها ستمنح تلك المنظمة الإرهابية فرصةً جديدة للعودة إلى الحياة.
فايننشيال تايمز: إيران تحذر من أنها سترفض أية تغييرات بالاتفاق النووى
ذكر أحد كبار رجال السياسة الإيرانيين أن إيران لن تقبل بإدخال أى تغيير على اتفاقها النووى التاريخى، الذى أبرمته مع القوى العالمية الكبرى، إذا قرر ترامب تنفيذ كلامه بشأن تعطيل الاتفاق، وفقًا لما ذكره أحد كبار رجال السياسة الإيرانيين.
وبحسب "صادق خرازى"- رئيس أحد الأحزاب المعتدلة، وأحد أقرباء آية الله على خامنئى، القائد الأعلى الإيرانى لصحيفة فينانشيال تايمز- فإن ايران ترحب بإمكانية وضع "استراتيجية للتعاون" مع الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، وأضاف قائلاً "لا يمكن تغيير الاتفاق الذى لاقى تأييدًا دوليًا بسبب تغيير رئيس ما، ولن تقبل إيران بأى تغييرات تحت أى ظروف، على الاتفاق النووى، فهذه سياسة إيران ولن نتراجع عنها."
وقال خرازى إنه لا يتحدث باسم الجمهورية الإسلامية، ومع ذلك، فباعتباره أحد أعضاء الدوائر الداخلية للجمهورية الإسلامية؛ فمن المحتمل أن تعكس تصريحاته التى تعد مزيجًا من التحذيرات والعرض للتفاوض، المزاج العام الذى تشعر به القيادة السياسية الإيرانية، بعد فوز ترامب المفاجئ فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.
فقبل الانتخابات؛ قال ترامب إنه سيلغى أو على الأقل سيُجرى تعديلات على الاتفاق النووى – الذى تم التوصل إليه بين إيران وست دول كبرى العام الماضى – إذا تم اختياره ليصبح رئيسًا لأمريكا، وبحسب الاتفاق؛ وافقت إيران على إلغاء معظم أنشطتها النووية، فى حين وعدت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى فى المقابل، برفع الكثير من العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية بسبب طموحتها النووية، ووصف ترامب الاتفاق قائلًا: "إنها أسوأ صفقة على الإطلاق"، وأضاف أنها ستفضى إلى "حصول إيران على أسلحة نووية بشكل مؤكد، وستكتب إيران رسالة لنا تقول فيها، شكرًا جزيلًا"، ورد خامنئى قائلًا "إذا ألغت الولايات المتحدة الاتفاق، فسوف تشعل إيران النيران فيها".
وعلى الرغم من ذلك؛ كانت تعليقات ترامب تهدف إلى كسب أصوات الناخبين، ولا تعكس بالضرورة سياساته عندما يتولى منصب الرئاسة، وفقاً لما ذكره خرازى.
وأضاف قائلًا " إذا تعاون ترامب معنا وأبدى لنا حسن النوايا، فسنفعل مثله من أجل تبديد مخاوفنا المشتركة بالمنطقة من تنظيم الدولة الإسلامية، وطالبان، ومن التوترات بين المملكة العربية السعودية واليمن، ولاشك أن هذا لن يؤدى إلى ميلاد تحالف استراتيجى، بل يمكننا أن نقيم علاقات تعاون استراتيجية بالمنطقة."
وتعكس آراؤه وجهات نظر الكثير من رجال السياسة المعتدلين فى إيران ممن يتبنون موقفًا برجماتيًا، مشيرًا إلى أن رجل أعمال مثل ترامب، قد يثبت أنه شخصية مختلفة كرئيس عنه كمرشح، لكن القوى القريبة من الرئيس حسن روحانى تعبر عن قلقها من أن يصبح الاتفاق النووى – أكبر إنجاز سياسى لها – عرضة للخطر، والشك فى مستقبل الاتفاق قد يزيد من الركود الاقتصادى الإيرانى، ويُعرض اتفاقياتها المؤقتة مع الشركات الأوروبية، بما فيها الاتفاقية التى تم عقدها مع الشركة الفرنسية توتال مؤخرًا بقيمة 4.8 مليار دولار، للخطر.
وذكر روحانى ومسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيدريكا موجيرينى أن الاتفاق النووى، ليس اتفاقًا ثنائيًا يمكن تغييره من قبل طرف واحد.
وفى نفس الوقف أشار المحللون- المؤيدون للإصلاح فى إيران- إلى أن الحرس الثورى المتشدد قد يأمل سرًا فى إلغاء ترامب للاتفاق، وهو ما سيؤدى إلى دفع إيران نحو القيام برد فعل لإعاقة الاستراتيجية الأمريكية بالشرق الأوسط، ومن ثمّ سيعزز من سيطرة قوى النخبة على المجال السياسى فى الداخل وعلى المستوى الإقليمى.
وفى هذا السياق؛ شعرت الجمهورية الإسلامية بالمزيد من التفاؤل، عندما أشار ترامب إلى أنه سيسعى إلى تحسين العلاقات مع روسيا – حليف إيران فى سوريا – وإلى الحد من العلاقات الودية مع المملكة العربية السعودية، المنافس الرئيسى لإيران بالمنطقة.