دويتشه فيله: الجهاديون وتقنيات الدعاية عبر الفيديو لاستقطاب الشباب / بيلد أم زونتاج: طالبان خططت لهجوم على القنصلية الألمانية / صحيفة آي: ترامب سيشعل حربًا جديدة في الشرق الأوسط
الأحد 20/نوفمبر/2016 - 11:47 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الأحد 20/11/2016
دويتشه فيله: الجهاديون وتقنيات الدعاية عبر الفيديو لاستقطاب الشباب
يواصل تنظيم "الدولة الإسلامية" عمليات الدعاية، من خلال إنتاج فيديوهات تشبه في إخراجها فيديوهات الدعاية التجارية أو اللقطات التعريفية بالأفلام، مستفيدا في ذلك من تقنيات الصناعات الترفيهية بهدف استقطاب الشباب وإغرائهم.
في أحد الفيديوهات يمكن مشاهدة كلمة "الجهاد" التي كتبت بحروف وتصميم يشير في الشكل إلى إحدى الشركات العالمية العاملة في صناعة السلع الرياضية. وفي مشهد لفيديو آخر يمكن رؤية تعبير "نداء الجهاد" والذي يذكر شكله بإحدى اللعب الإلكترونية الشهيرة لدى المراهقين والشباب. كثيرا ما تستغل الدعاية الإسلاموية العديد من تقنيات الصناعات الترفيهية، كما يذكر الباحث في القطاع السنيمائي بيرند تسيفيتس من ماينز، ملاحظا أن تلك الفيديوهات تتضمن عناصر تقنية وإخراجية مهمة لا يكشفها إلا المتمكنين والعارفين بالأساليب الجمالية في صناعة الافلام واللعب الالكترونية، كما لاحظ أن الجهاديين يأخذون أيضا عنصر ما يسمى بالثقافة الشعبية بعين الاعتبار. ومن خلال تلك الأساليب الجذابة في الإنتاج الإعلامي فإن التنظيم الإرهابي يسعى إلى استقطاب الشباب للعمل الجهادي.
ما يميز فيديوهات جيل الشباب هو أن هذه الأخيرة موجهة لمخاطبة العواطف أكثر من مخاطبة العقل. ورغم وجود قسط أيديولوجي داخلها، فإن المنظور الجمالي للفيلم وتقنياته تتسم بأهمية أكبر. "الهدف من الإنتاج الدعائي الباهض الثمن هو العمل على مخاطبة المشاعر"، ولذلك يمكن الحديث عن وجود عناصر جمالية في إنتاج تلكل الفيديوهات، حسب الخبير.
جماليات الصناعة السنيمائية
مثل هذه الأعمال السنيمائية تتسم بالحركية وسرعة تدفق صورها ، ففي مشاهد معارك الجهاديين مع "الكفار" يتم تمرير مجموعة من المقاطع المصورة وتحريكها بسرعة لإثارة انتباه المشاهد، كما تتم كتابات على شريط في أسفل الصورة كما هو الحال في الاخبار التلفزيونية. إن الهدف من استخدام تلك التقنية هو إظهار تلك المشاهد بطريقة تجعلها تبدو موضوعية وجديرة بالثقة، مثل الأخبار.
نصوص بدون مواقف عقلانية
الجانب الدعائي يأخذ إذن دورا ومكانة أكبر من المضمون. ويرى مروان أبو طعم وهو خبير في مكافحة الإرهاب بمكتب محاربة الجريمة في ولاية راينلاند بفالس أن هذا التطور حصل على مدى سنوات متتابعة. "نلاحظ أن المفكرين الأوائل في التنظيمات الإسلامية، (مثل سيد قطب من الإخوان المسلمين الذي تم إعدامه عام 1966) ألفوا كتبا ومنشورات واهتموا فكريا بالمضمون كما حاولوا شرح الأشياء انطلاقا من مواقفهم العقائدية".
على عكس أسامة بن لادن الذي لم يؤلف بالكاد ولكنه لجأ إلى توجيه خطاب شفوي بشكل أقوى، ولم يعتمد خطابه على المواقف الدينية بل على أن "المسلمين هم ضحية ولذلك يجب عليهم أن يدافعوا عن أنفسهم". ويلاحظ أبو طعم أن الجهاديين الحاليين في تنظيم "الدولة الإسلامية" لم يعودوا ينشرون نصوصا طويلة في خطاباتهم، بل أصبحوا يركزون على الفيديوهات التي توضح للمشاهدين: "نحن لسنا ضحايا بل نكتب التاريخ ونحن منتصرون" ويعني ذلك -كما يستخلص المتحدث- أن أسلوب الحديث عن الانتصار يجعل تنظيم داعش أكثر جذبا. ولكن هذا الأسلوب ليس مقنعا على المدى البعيد، بل يدعو للتشكك"، كما يلاحظ المتحدث.
الوضوح في الواقع
في العديد من الفيديوهات يبرز الهدف الإيديولوجي عادة من خلال لغة الصور الصادمة، مثلا صور الأطفال الموتى والمغتصبات، بهدف إثارة الشعور بضرورة حماية هؤلاء والرحيل إلى سوريا من أجل ذلك. "إن هدف تلك الصور هو العمل على إثارة مشاعر المشاهدين حتى يتساءلون أين أنتم من كل ذلك؟ الواجب الديني يقتضي حماية هؤلاء الناس!" وهناك صور أخرى تهدف إلى إثارة مشاعر العنف لدى الناس من خلال نشر فيديوهات قطع الرءوس. "إنها صور موجهة إلى الذين يبحثون عن القيام بأعمال وحشية وتطبيق ما لديهم من تصورات وخيالات عنيفة. وهي بمثابة دعوة للقول لهم: "يمكنكم عيش تلك التصورات العنيفة عندنا". إن صور تنظيم داعش لها دور مؤثر على المجموعة المستهدفة، وقد يكون من الصعب مواجهة ذلك، كما يرى الخبيران أبو طعم وبيرند تسيفيتس، واللذان يضيفان أنه من الضروري أن تعمل المؤسسات والشخصيات الإسلامية على مواجهة تنظيم داعش وأعماله الدعائية. ويعني ذلك أيضا أنه من الضروري أن يدخل تنظيم داعش في حسابه وضوح المواقف على أرض الواقع، حيث إنه يعلم أنه في حال خسر المعركة العسكرية فسيفقد أيضا صورته الدعائية كتنظيم لاينهزم وتتهاوى أيضا أيديولوجيته.
النيوزويك:المرأة وداعش
كان وقتًا مبكرًا من صباح يوم الأحد في شهر سبتمبر الماضي؛ حينما رصدت قوات الشرطة الفرنسية سيارة "بيجو" بكشافات انتظار مضاءة، ولا تحمل لوحات، وتقف على مقربة من كاتدرائية "نوتردام" في باريس، وكانت السيارة تعلوها حمولة قُدرت بسبعة أسطوانات غاز، وثلاث عبوات من وقود الديزل، وربما كان الجناة ينوون تفجيرها بسيجارة مشتعلة، وبطانية مشبعة بالوقود، إلا أن السيارة لم تنفجر، وبعد ثلاثة أسابيع من تلك المؤامرة الفاشلة، تمكنت الشرطة من اعتقال فتاتين مراهقتين، ووجهت إليهما تهمة التخطيط لتنفيذ هجوم مدمر في "نيس" والذي لم تنشر تفاصيله بعد .
ودائرة الاشتباه في المحاولتين قادت تفكير المحققين إلى نساء يُعتقد بتأثرهن بنهج تنظيم الدولة المتشدد – داعش- في عملياته، إذ كانت كلُ واحدة منهن على اتصال بمتعهد معروف لتجنيد أفراد من التنظيم في فرنسا وهو "رشيد قاسم"؛ الذي يُعتقد أنه موجود في "سوريا".
وبعد مرور عام تقريبًا من شن هجمات للتنظيم في "باريس" راح ضحيتها 130 فرنسيًا؛ تظل "فرنسا" في حالة طوارئ، والفضل في ذلك يرجع جزئيًا إلى هجمات لاحقة مستوحاة من طريقة أداء جماعة مسلحة في "نيس" وبلدة "روان"، غير أن خطرًا جديدًا بات يلوح في الأفق يتمثل في النساء اللائى يرغبن في شن عمليات جهادية عنيفة شأنهن في ذلك شأن الرجال .
وتترقب أجهزة الأمن الفرنسية عودة مئات المقاتلين الأجانب بعد استمرار خسارة التنظيم لأراضي دولة الخلافة التي أعلن الحكم الذاتى عليها، وفي الوقت الذي تعمد السلطات الفرنسية فيه إلى إجراء فحص دقيق ومطول على عملاء التنظيم من الذكور، توفر الجهاديات (ممن سافرن على نفقاتهن الخاصة إلى "العراق" و"سوريا") غطاءً وإمكانات سرية متزايدة للعنف، مما يزيد من الشعور بالقلق لدى المسئولين الأمنيين الغربيين، الذين يعانون بالفعل من الاضطلاع بمهام تفوق طاقتهم.
بل بات من غير الواضح إلى أي مدى يدفع قادة التنظيم بهذه الاستراتيجية، لا سيما أن التنظيم لا يعتد بالمرأة كشريك مكافئ للرجل في الحرب، ففي حين يشير جهاديو داعش إلى المهاجمين الرجال بالتنظيم بوصفهم "جنودًا" أو "مقاتلين"، لم يصف حتى الآن سوى امرأة واحدة فقط بأنها جندية بالتنظيم؛ هي "تشافين مالك" التي قادت هجومًا في الأول من شهر ديسمبر عام 2015 بمدينة "سان بيرناردينو" بولاية "كاليفورنيا" الأمريكية، ولم تحز أي من النساء الأخريات - ممن قمن بأعمال قتل باسم الجماعة- سوى بوصفهن "بالأنصار".
بيد أن عدد النساء المتطرفات- ممن يرغبن في التضحية بأرواحهن فداءً للدعوة- يتزايد بفرنسا، وذلك حسبما ذكر "ماثيو سوك" مؤلف كتاب "زوجات الجهاديين"، فقال: "فى مختلف الوثائق الجهادية، يمكنك أن ترى وتسمع كيف أن الفتيات الصغيرات يأسفن لعدم تمكنهن من تنفيذ هجمات إرهابية، إذ ترغب المرأة من الناحية النظرية في المشاركة في الجهاد، شأنها في ذلك شأن الرجال، وهكذا تسير الأمور، وهكذا تتابع الأحداث".
ويبدو أن التهديد آخذ في التنامى، إذ تحتجز قوات الأمن بفرنسا 24 امرأة، وثلاث فتيات دون سن الثامنة عشر بتهمة التطرف، بحسب مكتب المدعى العام بباريس.
ووفقًا لما ذكرته وزارة الداخلية الفرنسية، والسلطات الفرنسية فإن قرابة 40% من المجندين الفرنسيين الذين انضموا لتنظيم داعش في سوريا هن من النساء، كما لا يقل عدد النساء عن 220 امرأة ممن عبرن الطريق إلى "العراق" و"سوريا" للانضمام للتنظيم في مطلع شهر ديسمبر عام 2015.
و في أوائل شهر سبتمبر الماضي؛ أصدر النائب العام الفرنسي "فرانسوا مولينز" بيانًا يشير إلى عودة "مئات" من المتطرفات إلى فرنسا في الأشهر القليلة المقبلة، في الوقت الذي يواصل التنظيم فيه فقد المزيد الأراضي لصالح القوات الكردية، والعراقية.
ومن جانبهم، ذكر المسئولون أنهم أساءوا تقدير التهديد الذي تشكله الداعشيات على أوروبا، لا سيما أن العائدات لسن بالضرورة ممن يسمون بـ"عرائس الجهاديين" حيث مكثوا في المنزل بينما يقاتل أزواجهن على الخطوط الأمامية، بل إنهم قضين وقتًا في تسيير العمليات الداخلية المضنية لجماعة متطرفة .
وتمثل "تشافين مالك" النموذج الأول من منفذات العمليات من النساء في صفوف داعش بالغرب، وذلك حينما شاركت زوجها في إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا بمدينة "سان برناردينو" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وعلى الرغم من أن التنظيم لم يوجه الزوجين في هذه العملية، لكن يُعزى له الفضل في إلهام الزوجين، بل إنه أشاد لاحقًا بعملياتهما في المجلة التي يُصدرها باللغة الإنجليزية.
والآن؛ اكتسبت عمليات الداعشيات الزخم؛ ففي شهر سبتمبر الماضي، شنت ثلاث نساء هجومًا بالسكين، والقنابل الحارقة على نقطة شرطة شرق مدينة "مومباسا" الكينية قبل أن تطلق الشرطة النار عليهن، وكانت عمليات العنف مستوحاة من عمليات التنظيم، وفي وقت مبكر من شهر أكتوبر الماضي، فكّكت السلطات المغربية خلية يُشتبه بانتمائها للتنظيم، مكونة من 10 نساء متهمات بالتخطيط لشن هجمات داخل المملكة الواقعة في شمال إفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن النساء سبق ارتكابهن أعمال عنف، ونفذن عمليات حتى قبل ظهور تنظيم داعش بوقت طويل؛ ففي مطلع القرن الحالي، استهدفت جماعة من الانتحاريات بالشيشان معروفة بـ"الأرملة السوداء" المدنيين باعتبارهم جزءًا من سعيهن من أجل إقامة دولة مستقلة .
فى الوقت ذاته؛ نفذت النساء أيضًا تفجيرات انتحارية أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد إسرائيل، وفي عام 2005؛ حاولت "ساجدة الريشاوى" تنفيذ هجوم اسهدف حفل زفاف كان مُقامًا في العاصمة الأردنية "عمّان"، ومؤخرًا وجهت جماعة" بوكو حرام" النيجيرية- والتي تعد الآن أحد أذرع تنظيم داعش- عشرات النساء من أجل استهداف المساجد، ومخيمات المدنيين، والسلطات النيجيرية في العمليات الانتحارية .
وفى ذلك قال "كول بوانزل"– باحث الدكتوراه بجامعة "برينستون"- إنه في تجسيدات مبكرة للعمليات، سبق وأن وافق التنظيم على أن تلعب المرأة دورًا في الهجمات إذا واجه الرجال صعوبات في التنفيذ.
ومن جانبه؛ أعلن "أبو عمر البغدادى"- القيادي السابق في تنظيم داعش عام 2007- أن المرأة قد تقاتل في "مواقف بعينها حينما يصعب تنفيذ ]الأهداف [ على الرجال". وبعد مرور عام على ذلك التصريح؛ ذكر "أبو حمزة المهاجر"- وزير الحرب في دولة العراق الإسلامية- أنه يمكن للمرأة أن تنفذ الهجمات الانتحارية في " الأوقات التي يفشل فيها الرجال".
وقد وجدت أوروبا الآن- بعد شن حملات قمع للقضاء على الشبكات الجهادية لتنظيم داعش- ذريعة مشابهة، إذ إنه من المحتمل أن تولى وكالات الاستخبارات اهتمامًا أكبر للذكور المتطرفين، إذ تعد المرأة منوطة بربط الأفراد وتمرير المعلومات الرئيسة فيما بينهن دون أن يُكتشف دورها، وهذا يجعل منها لاعبًا محوريًا في تكوين الشبكات المسلحة، وتنفيذ العمليات القتالية لصالح هذه الجماعات، بحسب ما ذكرت "نكيتا مالك" الباحثة بمؤسسة "كويليام" البحثية لمناهضة التطرف، والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها.
هذا؛ وقد أشاد أحد المجندين الداعشيين الأقوياء بمشاركة الإناث في أعمال العنف والجهاد الداخلي، بل إنه بات يحث النساء من أجل تنفيذ مزيد من الهجمات، فها هو "رشيد قاسم" يتواصل برسائل مشفرة من تطبيق تليجرام مع فتاة هاوية لموسيقى الراب تبلغ من العمر 29 عامًا من مدينة "روان" بوسط "فرنسا"، وهي كذلك إحدى المشتبه بهن في حادث "نوتردام"، بحسب ما ذكره مصدر بمكتب المدعى العام بباريس لمجلة "النيوزويك"، (وأضاف المصدر المقرب لجهات التحقيق لوكالة "فرانس برس " أن "رشيد قاسم" كان على صلة بالمشتبه بهن بتنفيذ حوادث "نيس" أيضًا).
وقد عنّف "رشيد قاسم" في رسالة الرجال لعدم المشاركة في هجمات مشابهة قائلًا "أين إخواننا؟ يمكن أن نعلم أن النساء يذهبن إلى الجهاد بسبب قلة عدد الرجال الذين من الممكن أن يجاهدوا، ولكن لِمَ الانتظار طويلًا حتى تتفوق النساء فيما يتعلق بالقيام بعمليات رد الكرامة ؟".
وحتى دون الدعم الرسمى من أعلى مستويات قيادات داعش الأمنية في أوروبا؛ يتنامى لدى المسئولين الأوروبيين القلق من أن هذا النهج الجديد قد ينتشر خارج "فرنسا"، فأجهزة الأمن الفرنسية- التي فشلت بالفعل سبع مرات في أقل من عامين- تتعامل الآن مع شبكة معقدة من التهديدات، وإذا باتت المرأة الآن لا تقل تطرفًا وخطورة عن الرجال، فإنها بلا ريب، قد تنجح قريبًا، بعد فشل هجمات "نوتردام".
دي فيلت: القبض على شخصين بتهمة دعم "داعش"
أوقفت الشرطة الإسبانية شخصين اشتبهت في انتمائهما لشبكة دعاية وتجنيد لتنظيم داعش بغرض تنفيذ اعتداءات، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية. واحتجز الموقوفان في مدريد ورودا دو تير بكاتالونيا، وقالت الوزارة إنهما انضما إلى المجموعة طوعاً وتحركا "كخلايا إرهابية منفردة ولامركزية مستعدة لارتكاب أعمال إرهابية في إسبانيا". كما أضافت أنهما عملا على "اجتذاب وتجنيد شبان مسلمين بهدف تشكيل 'جيش من الأنصار' يتعذر رصده بواسطة الأمن".
وأشارت الوزارة إلى أن الموقوفين "مارسا الدعاية وأشادا بالانتصارات العسكرية ونجاحات داعش، وقدما كل ذلك في شكل مرئي تحريضي بهدف جذب أكبر عدد ممكن من الأنصار".
دويتشه فيله:حلب: عشرات القتلى في غارات جوية وخروج المشافي عن الخدمة
أعلن اليوم عن مقتل 27 مدنياً في سلسلة من الغارات الجوية والقصف العنيف الذي طال كافة أحياء شرقي حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، بينما أكدت مسئولة أممية أن كافة المستشفيات هناك أصبحت خارج الخدمة بفعل استهدافها.
قتل 27 مدنياً على الأقل السبت (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام السوري استهدف الأحياء الشرقية في حلب، في اليوم الخامس من هجوم على تلك الأحياء، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "أي حي في شرق حلب لم يكن اليوم في منأى عن قصف النظام". ومنذ الثلاثاء، قتل 92 مدنياً على الأقل، وفق حصيلة للمرصد، في قصف لقوات النظام على الأحياء التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في مدينة حلب، والتي باتت تشكل أبرز جبهة في النزاع السوري.
ونشر عناصر الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة (الخوذ البيضاء) على صفحتهم على موقع "فيسبوك" السبت مقاطع مصورة وصوراً تظهر مدى عنف القصف. وفي أحد المقاطع المصورة، يظهر متطوعون قرب جثة مضرجة بالدماء في أحد الشوارع، فيما يقول أحدهم: "لم يعد لدينا أكياس" لتغطية الجثث. ويهتف آخر: "أسرعوا، أسرعوا"، فيما يتطلع المسعفون إلى السماء للتأكد من عدم تحليق مقاتلات فيها.
وكان قصف مدفعي لقوات النظام على حي المعادي في شرق حلب أمس الجمعة قد تسبب في خروج مستشفى عن الخدمة بعد تضرره جزئياً. وجاء استهداف المستشفى بعد ساعات من استهداف مركز رئيسي للدفاع المدني في حي باب النيرب وخروجه عن الخدمة، وفق مراسل فرانس برس.
يأتي ذلك فيما صرحت مديرية صحة حلب ومنظمة الصحة العالمية في وقت متأخر الليلة الماضية بأن كافة المستشفيات في شرق حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة السورية أصبحت خارج الخدمة. لكن المرصد السوري أشار
وجاء في البيان، الذي أرسله مسئول من المعارضة لوكالة رويترز: "لقد خرجت كل المشافي العاملة بمدينة حلب الحرة عن الخدمة نتيجة القصف الممنهج والمستمر لهذه المشافي خلال اليومين الماضيين من قبل قوات النظام والطيران الروسي ... هذا التدمير المتعمد للبنى التحتية الأساسية للحياة جعل الشعب الصامد والمحاصر بكل أطفاله وشيوخه ورجاله ونسائه بدون أي مرفق صحي يقدم لهم العلاج وفرص إنقاذ أرواحهم ويتركهم للموت".
كما أشارت إليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا ومجموعة من وكالات الإغاثة تقودها الأمم المتحدة ومقرها تركيا، إلى أن "كل المستشفيات في شرق حلب خرجت من الخدمة". لكن المرصد السوري ذكر أن بعض المستشفيات لا يزال يعمل في المناطق المحاصرة بحلب، إلا أن الكثير من السكان يخشون الذهاب إليها بسبب القصف العنيف.
بيلد أم زونتاج: طالبان خططت لهجوم على القنصلية الألمانية
كشف تقرير نشرته صحيفة ألمانية اليوم الأحد أن الهجوم، الذي استهدف القنصلية الألمانية في أفغانستان في وقت سابق من هذا الشهر، قد خططت له حركة طالبان قبل عدة أشهر.
أفاد تقرير نشرته صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية اليوم الأحد (20 نوفمبر/تشرين الثاني 2016) أن الهجوم المميت الذي استهدف القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف الأفغانية في وقت سابق من الشهر الجاري، تم التخطيط له قبل عدة أشهر. وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم، الذي وقع في العاشر من الشهر الجاري، والذي أودى بحياة أربعة أشخاص على الأقل وإصابة و128 آخرين بجروح، بعد أن اقتحمت شاحنة محملة بالمتفجرات مجمع القنصلية الألمانية.
ووفقا لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الأسبوعية، فقد اعترف المهاجم الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة في استجواب الشرطة أن طالبان جندته هو ومجموعة أخرى من الرجال قبل ستة أشهر في باكستان. وذكرت الصحيفة أن الرجل حتى وقت قريب كان يعيش في العاصمة الأفغانية كابول. وأفادت "بيلد آم زونتاغ"، نقلا عن الرجل، بأن المجموعة تلقت تدريبا في كيفية صنع القنابل وإطلاق الأسلحة من قبل المنظمة الإرهابية.
وكانت حركة طالبان قد ذكرت أن سبب الهجوم هو دعم ألمانيا لغارة جوية أمريكية استهدفت اقليم قندوز الأفغاني مطلع الشهر الجاري، وراح ضحيتها 30 مدنيًّا.
الأوبزرفر: القضاء على الحياة في حلب
تناولت الصحف البريطانية الرئيسية ما يحدث في مدينة حلب السورية، وعنونت صحيفة الأوبزرفر مقالها حول تلك المسألة "إنهم يريدون القضاء على كل مظاهر الحياة في حلب: تدمير آخر مستشفى في غارة جوية."
يقول المقال، الذي كتبه مارتن كيلوف وكريم شاهين وإيما غراهام هاريسون، إن تدمير آخر مستشفى كان لا يزال يعمل شرقي حلب في غارة جوية يعني أن 250 ألف شخص قد أصبحوا بلا مكان للعلاج أو الرعاية الطبية، وأن المناطق التي يسيطر عليها المسلحون المعارضون في تلك المنطقة قد أصبحت على وشك السقوط.
ويشير المقال إلى أن 4 مستشفيات أخرى تعرضت للقصف وأُجبرت على إغلاق أبوابها يوم الجمعة.
وتنقل الصحيفة عن دكتور ديفيد نوت، وهو جراح عمل لعقود في مناطق القتال ويساعد الأطباء الذين يعملون في حلب، القول "لا أعتقد أنني شاهدت طوال حياتي في ممارسة ذلك المثل مثل هذه المشاهد المرعبة من الإصابات، والناس الذين يرقدون على الأرض في غرف الطوارئ، وكيف يختلط الموتى مع الأحياء."
ويقول نوت إن طبيبين قد قتلا وإن المستشفى الذي كان يعمل في ظروف بالغة الصعوبة قد أغلق بشكل نهائي.
ويضيف نوت أن "المستشفيات في حلب أعيد فتحها عدة مرات في أماكن مختلفة أو تحت الأرض ولكن في ظل القصف والحصار، لا أعرف إذا كان من الممكن إعادة فتحها مرة أخرى."
يأتي هذا التطور في ظل قصف مكثف تقوده روسيا لمواقع المسلحين شرقي حلب استعدادا لدخول بري تقوده القوات الموالية للحكومة السورية وتدعمها إيران، بحسب الصحيفة.
ويشير المقال إلى حالة من قصف الطرق والمنازل والمدارس بشكل يغير الحرب الأهلية التي استمرت 6 سنوات في سوريا، وإلى أن الامدادات الموجودة بالمدينة لا يمكن أن تكفي أكثر من أسبوعين.
ويوضح المقال إن منظمات حقوق الإنسان أدانت تلك الهجمات لكن الحكومات كانت أقل انتقادا للقصف. ويشير الكاتب إلى صمت تركيا، التي يصفها المقال بأنها أهم داعمي المعارضة المسلحة، على الرغم من تصاعد القصف عليهم.
ولم يصدر موقف سريع حتى الآن من واشنطن التي زودت المعارضة في السابق بأسلحة خفيفة. بينما تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بسحب تأييد الولايات المتحدة لتلك المعارضة بعد تولية منصب الرئاسة في يناير.
وتقول روسيا إن هجماتها موجهة ضد الجماعات الإرهابية، بما فيها جبهة فتح الشام ذات العلاقة بتنظيم القاعدة، ولضمان ألا يتسلل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية إلى المنطقة من الموصل.
صنداي تايمز: العراقيون يصطفون للانتقام من قتلة تنظيم داعش
أما صحيفة صنداي تايمز فنشرت مقالا بالعنوان السابق حول تطورات معركة الموصل في العراق.
يقول المقال، الذي كتبه لويز كالاغان من القيارة في العراق، إن المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية يتم فصح هوية الموجودين فيها لمعرفة ما إذا كانت أسماؤهم ضمن قائمة تضم 38 الف شخص متهمين بالانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية.
ويقدر مسئولو المخابرات أن هناك الآلاف من مسلحي التنظيم تم القبض عليهم وحبسهم في أماكن مختلفة مثل البيوت أو المساجد تمهيدا لمحاكمتهم، بحسب الصحيفة.
ويقول المقال بينما تمتلئ السجون بالمشتبه في انضمامهم للتنظيم، يتقدم المدنيون بأعداد كبيرة بالكثير من الشكاوي ضد من يصفونهم بمؤيدي التنظيم أو المتعاطفين معه.
ويقول مسئولو المخابرات إنهم لا يصدقون كل الشكاوى التي تصلهم وإن الشكاوى الحقيقية اختلطت بالزائفة التي تهدف إلى تصفية خلافات قديمة أو نزاع حول ملكية أحد العقارات.
ويورد المقال بعض الحالات لأشخاص تعرضوا هم أو ذويهم للضرر على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية بسبب ما يقولون إنه وشاية أحد الأشخاص بهم ويريدون الانتقام من هؤلاء الأشخاص.
كما يشير الكاتب إلى أن هناك أشخاص ثقتهم محدودة في القنوات الرسمية وعلى استعداد أن ينفذوا بأنفسهم ما يرونه صحيحا.
صحيفة آي: ترامب سيشعل حربًا جديدة في الشرق الأوسط
نشرت صحفة "آي" تقريرا عن التعيينات الأخيرة إلى أجراها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط.
وكتب باتريك كوبرن يقول إن تنظيم الدولة الإسلامية يتعرض لضغوط في الموصل والرقة، ولكنه مبتهج بانتخاب، دونالد ترامب، مثلما أعلن أحد قادة التنظيم في أفغانستان، واسمه أبو عمر الخرساني، أن قادة التنظيم كانوا يراقبون عن كثب نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، لكنهم لم توقعوا أن يحفر الأمريكيون قبورهم بأيديهم.
ويقول كوبرن إن تنظيم الدولة الإسلامية يراهن على أن يحشد العقاب الجماعي للمسلمين المزيد من المقاتلين في صفوفه، وبما أن عدد المسلمين في العالم هو 1،6 مليار، فإن تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، بحاجة إلى تأييد نسبة قليلة من المسلمين لتكون لهما قوة في المجتمع.
وقد أدت تصريحات ترامب بشأن المسلمين دورا أساسيا في انتخابه، حسب الكاتب.
ويضيف كوبرن أن ترامب ومساعديه قد يتوهمون أن أغلب هذه التصريحات سيتم نسيانها باعتبارها مجرد شعارات للحملة الانتخابية، ولكن قادة تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية سيحرصون على أن تبقى تصريحات ترامب "تتردد باستمرار وتنشر سمومها".
ويشير الكاتب إلى تقارير تفيد بأن ترامب عرض منصب مستشار الأمن القومي إلى الجنرال مايكل فلين، الذي أقاله الرئيس، باراك أوباما، عام 2014 من منصب رئيس وكالة المخابرات العسكرية. ويقول إن فلين معروف برأيه ان الجماعات الإسلامية المتشددة ليست خطيرة فحسب، بل تشكل خطرا على وجود الولايات المتحدة، وكتب في وقت سابق على حسابه بموقع تويتر أن "الخوف من المسلمين أمر عقلاني".
ويرى كوبرن أن استهداف جميع المسلمين يصب في صالح تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، فالذي كسبه أسامة بن لادن من هجمات 11 سبتمبر/أيلول ليس تدمير برجي التجارة، وإنما رد فعل الجيش الأمريكي، وخوضه حروبا في أفغانستان والعراق، وهذا قد يتكرر اليوم.
ومن بين المكاسب المحتملة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، وفق الكاتب، مهما كان مصير الموصل، أن حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة كلها جماعات تيارات مسلحة متشددة نشأت في فوضى الحرب في أفغانستان والعراق، وهي تزدهر في ظروف مشابهة في سوريا وليبيا واليمن والصومال.
الجارديان: معاناة حلب
ونشرت صحيفة الجارديان تقريرا معاناة سكان شرق حلب المحاصرين تحت الغارات الجوية التي تشنها روسيا والقوات الحكومية السورية. وتقول إيما غراهام هاريسون إن الغارات الجوية دمرت مستشفى الأطفال الوحيد شرقي حلب، وهو الذي كان يعالج ضحايا الهجمات بغاز الكلورين، مما دفع بالعاملين فيه إلى نقل الأطفال الرضع بحاضناتهم والجرحى إلى مكان آخر.
وتشير الكاتبة إلى أن 4 مستشفيات فقط بقيت تعمل لاستقبال 250 ألفا من المدنيين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، وتتعرض لحصار وقصف من قبل القوات الحكومية والقوات الروسية الداعمة لها.
وتضيف أن الغارات على المدينة كثيرا ما تستهدف المنشآت الطبية، التي تضطر إلى تغيير مكانها أو العمل متخفية. وتنفي السلطات السورية والروسية استهداف المنشآت المدنية. لكن مدارس ومستشفيات وأسواق ومنشآت غير عسكرية أخرى تتعرض للقصف بصفة منتظمة.
وتتوقع إيما أن تكون شراسة الغارات الجوية وكثافتها مؤشرا على بدء حملة استعادة المدينة، بعمليات برية، وإن كانت القوات الحكومية تجد في كل مرة صعوبة في مواجهة عناصر المعارضة المسلحة في معارك بالمناطق الحضرية، وهو ما جعلها تعتمد على حصار المدن وقصفها لدفع الجماعات المعارضة إلى المفاوضات، وتجويع المدنيين الذين يدعمونهم، حتى الاستسلام.
وأثار القصف العشوائي للمدينة سخطا دوليا واسعا إلا أن الدول الغربية، حسب الكاتبة، لم تفعل الشيء الكثير لوقف هذا القتل الجماعي، وتخشى فصائل المعارضة أن يضعف انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة حظوظ إنقاذهم من الحصار والغارات الجوية.
"الفايننشال تايمز": سكان حلب بين مطرقة الاستسلام وسندان الجوع
نشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن أوضاع ومعاناة سكان شرقي حلب المحاصرين والبالغ عددهم 275 ألفا.
وكتبت إيريكا سولومون تقول على لسان طبيب بأحد مستشفيات حلب كلما زادت وتيرة الغارات الجوية على حي الشعار، تبعثرت الأشلاء على الأرض، ثم تجمع بعدها في أكياس ليتعرف عليها الأهل في مستشفى البيان.
وتجلس العائلات معا لفرز أشلاء أقاربها الذين مزقتهم جثثهم القنابل.
وتحدثت الكاتبة مع الطبيب حاتم الذي شاهد مثل هذه الصور في مستشفى البيان، وهو يساعد عجوزا في دفن ما تعتقد أنه كيس فيه أشلاء زوجها، ولكن امرأة أخرى ربتت على كتفيهما قائلة إنهما أخذا بالخطأ أشلاء ابنها، فإحداهما تقول هذه رجل زوجي والأخرى تقول هذه ذراع ابني، وكلاهما تبكيان، ولا تريد أي منهما التخلي عن أي طرف من جثة قتيلها لتدفن في قبر آخر.
وتذكر إيريكا سولومون أن الغارات الجوية الروسية الجديدة على مناطق المعارضة، شمالي سوريا، هذا الأسبوع، وللمرة الثالثة هذا العام، تسببت في مأساة قتل فيها العشرات، وأشاعت الفوضى والدمار في الأحياء الشرقية من المدينة.
وتقول الكاتبة إن 1،2 مليون شخص يعيشون في حصار تام، وتقدر الأمم المتحدة نحو 4 ملايين من السكان "يصعب الوصول إليهم"، من بينهم 275 ألفا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، شرقي حلب، يتعرضون لحصار تام.
وتتعرض جميع المناطق في الشمال إلى الغارات الجوية، فقد سقطت القنابل هذا الأسبوع على ريف حلب، ومحافظة إدلب شمال غربي البلاد.
ويخشى الناس في شرقي حلب من انهيار الأوضاع تماما، حسب الكاتبة، إذ ان العديد من العائلات تعيش على وجبة طعام واحدة في اليوم، وهي أرز أو عدس، وكلما قلت المؤونة زاد التوتر والغضب مثلما نقرأ على إحدى اللافتات كتابة تنتقد المجلس المحلي على طريقة توزيع المواد الغذائية، كما تعرضت المستشفيات للتخريب، فلم تبق إلا 5 مراكز صحية أوشكت الأدوية فيها على النفاد.
ويقدر الأطباء أن الأدوية ووسائل العلاج في مستشفى الأطفال قد تكفي حتى شهر ديسمبر/ كانون الأول، أما في مستشفى أمراض النساء فيرون أنه لن يصمد أكثر من شهر واحد إذا تواصلت الغارات الجوية واستمر توافد الأعداد الكبيرة من المصابين.
الجارديان: التكفير عن الخطايا في العراق
نشرت صحيفة الجارديان مقالا كتبته سيمون جينكنس يتحدث فيه عن مأساة العراق ومسئولية الدول الغربية فيها، ويدعوها إلى التكفير عن ذنبها بإعادة بناء مدينة نمرود التاريخية، التي لحقها دمار واسع بسبب الحرب.
ويقول سيمون جينكنس إن تدمير مدينة نمرود الآشورية الأسبوع الماضي كارثة بالنسبة للعراق ولتاريخنا الثقافي المشترك، فقد شهدنا تجريف نينوى على يد تنظيم الدولة الإسلامية، وتدمير الرقة واليوم نشهد تخريب نمرود، وهو مسح من الخريطة لأولى المدن في العصر الأوروبي، إذ لم يسبق لأي نظام في المنطقة لا في الملكية ولا في الامبراطورية ولا في البعثية أن قام بفظائع تشبه ما حدث بعد غزو جورج بوش للعراق عام 2003.
فالغزاة الأمريكيون والبريطانيون أقدموا مع سبق الإصرار على إسقاط الحكومة في بغداد وزرع الفوضى في البلاد، ففتحوا نار جهنم في الأرض، ولا أدل على ذلك من مقولة حياة من الاستبداد أهون من أسبوع من الفوضى.
ولكن الكاتب يرى أن هذا الدمار الذي لحق بهذه المواقع التاريخية، لا يعني أنها اندثرت، بل إن إمكانية استرجاعها موجودة، فليس هناك ما يمنع أن يعاد بناء معابد تدمر وبوابة قصر نمرود وجير مار إيليا، تماما مثلما كانت قبل عام.
ويرى سيمون جينكنس أن التكاليف ليس غالية، بل إن الواجب المعنوي للولايات المتحدة وبريطانيا يحتم عليهما توفير المصاريف لهذا المشروع، الذي يعد ردا على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسعى لتخليد آثاره بإزالة حضارة من أرضها.
ويختم بالقول إن الحل في يد الحكومات الحليفة، فإذا كانت تشعر بالندم على ما فعلته عليها أن تذهب إلى العراق وسوريا بعد انتهاء القتال وتشرع في إعادة البناء، ولا ينبغي ان ننسى أن الإصرار على فرض "القيم الغربية" على العراق هو الذي أدى إلى الكارثة، وستكون الكارثة أكبر لو استعملت هذه القيم الغربية للإبقاء على آثار الهمجية.