دويتشه فيله: واشنطن تعلن رسميًّا انتهاء عملياتها ضد "داعش" في سرت / دي فيلت: قوات الأمن الألمانية تفتش نزلًا للاجئين على خلفية هجوم برلين / لوفيجارو: السلام في سوريا على طريقة بوتين

الخميس 22/ديسمبر/2016 - 01:41 م
طباعة دويتشه فيله: واشنطن
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الخميس 22/12/2016 

دويتشه فيله: واشنطن تعلن رسميًّا انتهاء عملياتها ضد "داعش" في سرت

دويتشه فيله: واشنطن
بعد أيام من إعلان السراج تحرير سرت من مقاتلي "داعش" قال الجيش الأميريكي إنه أنهى رسميا علمياته ضد داعش في المدينة الوحيدة التي كان يسيطر عليها خارج سوريا والعراق. رغم ذلك فإن الطائرات الأميريكية يمكن أن تتدخل مجددا. 
أنهى الجيش الأمريكي رسميا عمليته ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة سرت الليبية، بحسب ما أعلن مسئولون أمريكيون الثلاثاء. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد شنت في الأول من أغسطس هذه العملية لمساعدة القوات الليبية على طرد المتطرفين الإسلاميين من هذه المدينة الساحلية.
وقالت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (افريكوم) إنه "بالشراكة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، كللت العملية بالنجاح" وأتاحت دحر "الجهاديين".
واستهدفت سفن وطائرات مقاتلة وبدون طيار مواقع تنظيم "داعش" خلالها 495 مرة. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "نحن فخورون بدعمنا لهذه الحملة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة الوحيدة التي كان يسيطر عليها خارج العراق وسوريا"، موضحا أن الطائرات الأمريكية يمكن أن تتدخل مجددا إذا طلبت حكومة الوفاق الليبية.
يذكر أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج كان قد أعلن السبت الماضي رسميا تحرير سرت، بعد أن أعلنت قواته في 5 ديسمبر استعادة السيطرة على المدينة. وقد شكلت معركة سرت هزيمة مدوية للتنظيم الإرهابي لكن لا يزال هناك إرهابيون في ليبيا.

دي فيلت: الأمم المتحدة تقرر تشكيل فريقًا للتحقيق في جرائم الحرب في سوريا

أقرت الجمعية العامة للأم المتحدة مساء أمس مشروع قرار صاغته ليشتنشتاين لتشكيل الفريق المستقل بتأييد 105 أعضاء واعتراض 15 عضوا وامتناع 52 عن التصويت. 
ويهيب قرار الأمم المتحدة بجميع الدول وأطراف الصراع وجماعات المجتمع المدني تقديم أي معلومات أو وثائق للفريق.
وفي عام 2011 أنشأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف لجنة الأمم المتحدة للتحقيق المعنية بسوريا لتحري احتمال حدوث جرائم حرب. وتقول لجنة التحقيق المعنية بسوريا إن لديها قائمة سرية بأسماء أفراد من كل الأطراف يشتبه بارتكابهم جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. ودعت مرارا مجلس الأمن الدولي لإحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية.
وفي 2014 استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع محاولة من القوى الغربية لإحالة الصراع في سوريا إلى محكمة العدل الدولية .

دويتشه فيله: تعثر آخر عمليات الإجلاء من شرق حلب السورية

لا تزال عملية إجلاء مقاتلي المعارضة السورية من شرق مدينة حلب تتعثر، قبيل إعلان الجيش السوري سيطرته الكاملة على المدينة. فيما تمكنت قوات "الجيش السوري الحر" من السيطرة على الطريق بين حلب ومدينة الباب. 
تواصل تعطل عمليات الإجلاء من آخر مناطق المعارضة في شرق مدينة حلب السورية، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد اليوم الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إن 60 حافلة غادرت إلى الأحياء الشرقية أمس لكنها لم تخرج منها حتى الآن. 
وذكر شهود عيان وناشطون لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن عددا كبيرا من الأشخاص متواجدين داخل نحو 20 حافلة منذ 36 ساعة وأنهم يواجهون البرد القارس والجوع. وأظهرت صور سقوط ثلوج في حلب. 
وقد اتهم ناشطون الميليشيات الإيرانية، المتحالفة مع الحكومة السورية بالتسبب في تعطل عملية الإجلاء. بينما كانت دوائر حكومية سورية قد قالت إن المسلحين قد فرضوا شروطا جديدة. 
وقال مدافعون عن حقوق الإنسان إن عمليات الإجلاء من منطقتي فوعا وكفريا، التي تحاصرهما الفصائل المعارضة متوقفة أيضا، حيث كان من المفروض أن يغادرها سكان في مقابل إجلاء المتواجدين في شرق حلب.  
ومع اقتراب الجيش السوري من السيطرة على آخر جيب للمعارضة في حلب قالت روسيا وإيران وتركيا إنها مستعدة للمساعدة في التوسط من أجل التوصل لاتفاق سلام سوري. واستخدم الجيش السوري مكبرات الصوت لبث تحذيرات للمقاتلين أنه يستعد لدخول منطقتهم الآخذة في التضاؤل بسرعة خلال اليوم وطالبهم بتسريع خروجهم من المدينة.
من جهة أخرى قال الجيش التركي اليوم الأربعاء إن قوات من المعارضة السورية تدعمها تركيا وتحاصر بلدة الباب الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرت بالكامل على الطريق السريع الذي يربط البلدة مع حلب بدعم من نيران برية وجوية كثيفة.
وفي إفادة يومية بشأن عملية "درع الفرات" التي بدأت قبل نحو أربعة أشهر بهدف طرد التنظيم من منطقة الحدود قال الجيش إن طائرات حربية تركية دمرت 48 هدفا للتنظيم وقتلت 15 متشددا. كما أعلن مقتل ثلاثة من جنوده في اشتباكات قرب بلدة الباب الخاضعة لداعش وأضاف الجيش التركي في بيان أن 11 جنديا أصيبوا في اشتباكات هناك وأحدهم في حالة حرجة. 
وستمثل السيطرة الكاملة على حلب انتصارا كبيرا للرئيس السوري بشار الأسد على المعارضة المسلحة التي تحدته في أكبر المدن السورية من حيث عدد السكان على مدار أربعة أعوام.

دي فيلت: قوات الأمن الألمانية تفتش نزلًا للاجئين على خلفية هجوم برلين

فتشت الشرطة أحد نزل اللاجئين بمدينة إيمريش بولاية شمال الراين وستفاليا كان المتهم الرئيسي في هجوم برلين، أنيس عامري، مسجلا فيه ةوفق البيانات الرسمية. يذكر أن هجوم الدهس في برلين والذي وقع الاثنين الماضي أسفر عن مصرع 12 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين.
ولم يعلن النائب العام شيئا عن نتائج التحقيقات التي تجري لضبط الجناة الذين نفذوا عملية الدهس التي وقعت في أحد أسواق أعياد الميلاد وسط العاصمة الألمانية برلين. ورصدت السلطات في ألمانيا ما يصل إلى 100 ألف يورو مكافأة لمن يدلي بمعلومات تقود للشاب التونسي أنيس عامري الذي تتهمه السلطات رسميا بالوقوف وراء هجوم الدهس الإرهابي. 

لوموند: طهران تستعد لمواجهة تشدد واشنطن

لم يغادر "باراك أوباما" البيت الأبيض بعد، غير أن العلاقات بين طهران وواشنطن بدأت تتجه نحو العنف. والواقع أن الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" كان قد أعلن على مدار حملته الانتخابية أنه قد يلغى الإتفاق النووى التاريخي مع إيران، الموقع في 14 يوليو 2015 في "فيينا". وتعد هذه الاتفاقية من أهم المكاسب التي حصلت عليها إيران من "أوباما". ومن ناحية أخرى، كان هذا الوعد أحد نقاط الاتفاق النادرة مع المدافعين عن آراء الحزب الجمهوري.
وبعد انتخابه، خفف "ترامب" من لهجته، مؤكداً أنه قد يراجع هذه الاتفاقية بعناية وقد يجرى بعض التعديلات عليها. ومنذ ذلك الحين، بدأت طهران تستعد للمواجهة. فقد انتهز الرئيس الإيراني فرصة التصويت في الكونجرس الأمريكي في مطلع شهر ديسمبر الجارى على تمديد فترة العقوبات المفروضة على إيران لمدة عشر سنوات، لكى يعطى الأمر لوزير خارجيته "محمد جواد ظريف" يوم الثلاثاء الموافق 13 ديسمبر الجارى برفع الدعاوى اللازمة في حالة خرق الاتفاقية. وهكذا، طلب "روحانى" من "جواد ظريف" رفع "دعاوى قضائية"، والسبب في ذلك كما ورد في أحد الخطابات التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية، "أن الحكومة الأمريكية قد برهنت حتى الآن على تقاعسها وتباطؤها في تطبيق نصوص الاتفاقية، كما أنها قامت أيضاً بتمديد فترة العقوبات على إيران ـ وهو ما تعتبره جمهورية إيران الإسلامية انتهاكاً للاتفاقية".
إذا ظلت الخطوة الإيرانية حتى هذه اللحظة غامضة، فإن الرئيس "روحانى" كان شديد الوضوح في الرسالة التي وجهها لـ"على أكبر صالحى"، رئيس المؤسسة الإيرانية للطاقة الذرية. فقد طالبه بالتعاون مع المراكز العلمية والمراكز البحثية وأن يعكف على "وضع تصور لتصنيع محركات تعمل بالدفع النووى تستخدم في النقل البحرى"، واتخاذ اللازم "لإنتاج الوقود الذي سيستخدم في تشغيل هذه الآلات، أي بوضوح صناعة محركات نووية لسلاح البحرية الإيراني. ويتعين على "صالحى" إعداد تقرير منذ الآن وحتى ثلاثة أشهر على الأكثر، يحدد فيه المهلة اللازمة لتنفيذ ذلك.
ومن الواضح أن الهدف من الإعلان هو اختبار قرار مجموعة الـ "5+1" (وهم الخمس دول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى ألمانيا)، الذين قاموا بالتوقيع على اتفاقية "فيينا" مع إيران. وهكذا، اختارت طهران أن تلعب لعبة استعراض القوة مع الإدارة الأمريكية القادمة.
وأخيراً، يعتبر الإعلان الأخير بمثابة وسيلة لطهران للتحفيز على فتح النقاش حول العقوبات الأمريكية، التي لم تتناولها اتفاقية فيينا، والتي يؤثر الإبقاء عليها بصورة بالغة على الاستثمارات والتعاملات التجارية مع إيران.

لوفيجارو: السلام في سوريا على طريقة بوتين

ماذا بعد الحرب، السلام؟ لقد بادر بوتين بمجرد سقوط حلب، باستئناف المفاوضات بشأن سوريا. وأكد الرئيس الروسي، الذي يعمل مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان من أجل بدء مباحثات جديدة بينهما، قائلاً: "حان الوقت للانتقال إلى حل سلمي للصراع". ولن تتم هذه المباحثات في جنيف، حيث أجريت الاجتماعات الدبلوماسية السابقة، وإنما في "أستانا" عاصمة كازاخستان، حليفة روسيا وإحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق. والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة والأمريكيين غير مدعوين للمشاركة في هذه المباحثات، فقد تم استبعاد أوروبا المنقسمة والولايات المتحدة المترددة والمنسحبة من الجهود الدبلوماسية المتعلقة بالملف السوري مؤقتاً. ونتيجة لعجزهم، صبوا اهتمامهم على الحاضر- المتمثل في الوضع الإنساني- والماضي القريب – المتمثل في تنديدهم بسقوط حلب- بينما تنظر روسيا إلى المستقبل. ويعتقد بوتين أنه بالتعاون مع تركيا ، التي ستسهل الحوار مع المعارضة السورية، ومع الحليف الإيراني سيتمكن من الالتفاف على الدول الغربية ووضع حد للحرب.
هكذا، باتت روسيا سيدة الموقف في سوريا بعد خمسة أشهر فقط من تدخلها العسكري، كما أصبحت الرابح الأكبر من عودة الوضع إلى ما كان عليه وبداية مرحلة جديدة من هذه الحرب التي دامت لست سنوات. وقد قلنا مراراً أن تحركات روسيا في سوريا تكتيكية ، إلا أن الواقع هو أن روسيا، بمشاركة إيران، هي الدولة الوحيدة التي تدخلت في هذا الصراع باستراتيجية حقيقية وكان لديها الوسائل التي تؤهلها لتنفيذها على الأرض. وذلك قبل العشرين من يناير، موعد تسليم السلطة في الولايات المتحدة، وفي الوقت الذي لم يعد لباراك أوباما الذي تنتهي ولايته أي تواجد على الساحة الدولية.
واستطاع فلاديمير بوتين تحقيق كل أهدافه في سوريا خلال أقل من عام. فقد أنقذ حليفه بشار الأسد وبالتالي النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، بما في ذلك القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وأرسل تحذيراً للغرب وللشعب الروسي ولأوكرانيا بأن زمن حركات التمرد والثورات "ذات الألوان" و"الربيع العربي" قد ولى. وتخلص من "مهانة" هزيمته في الحرب الباردة وأخذ بثأره من الدول الغربية التي تدخلت في ليبيا والعراق وكوسوفو، الأمر الذي لم يقبل به المسئولون الروس على الإطلاق. وأثبت أن الكرملين لا يتخلى أبداً عن أصدقائه، على العكس من الولايات المتحدة التي تخلت عن حلفائها في سوريا لأنها لا تثق بهم. والأهم من ذلك كله، أنه استطاع فرض عودة روسيا إلى الساحة الدولية، كدولة كبرى لا تقل نفوذاً عن الولايات المتحدة.
وكان التدخل العسكري الروسي والإيراني في سوريا هو الذي أد لتحريك خطوط القتال وتغيير موازين القوى على الأرض كما سرّع دخول روسيا في المشهد من وتيرة الحرب. فبعد أن أصبحت روسيا وإيران راعيتين للحرب، تمكنتا من تقرير مصيرها وفرض شروطهما على أي حل سياسي، أو بمعنى آخر فرض استمرار بشار الأسد في السلطة.
غير أن إقرار السلام أكثر صعوبة من الانتصار في الحرب، التي لم تنته بعد. ففي هذه المرحلة من الصراع، لن يكون لروسيا وإيران نفس الأهداف. كما أن التقارب الحالي بين بوتين ورجب طيب أردوغان قد لا يستمر طويلاً. ففي مقابل وقف دعم روسيا للأكراد في سوريا، وافق أردوغان على الإبقاء على بشار الأسد في الحكم. إلا أن هذا التحالف قد لا يصمد أمام ضغوط الواقع، إذ بات من الصعب على روسيا في ظل وضعها الاقتصادي الضعيف وتعقد الموقف السوري أن تقوم بعملية إعادة الإعمار على غرار تلك التي قامت بها في الشيشان أثناء فترة حكم الديكتاتور قديروف. كما أنه من غير المؤكد أن بشار الأسد سيتمكن من استعادة كافة أراضي الدولة. ويتوقع العديد من الخبراء في شئون المنطقة أن ينخرط المتمردون في حرب عصابات ضد النظام الحاكم في دمشق. وأخيراً، يرغب بوتين في فرض وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، رغم أن مشكلة داعش لم تحل حتى الآن.

الباييس: بصيص من الأمل في ليبيا

تجلب نهاية عام 2016 بصيصًا من الأمل في ليبيا، تلك الدولة التي باتت فاشلة منذ الإطاحة بالدكتاتور "معمر القذافي" في أكتوبر 2011 ، حيث بدأت الفصائل المختلفة بها في الدخول في صراع على السلطة وأصبحت غير قادرة على تحقيق الوحدة وأدخلوا البلاد في حالة من الفوضى بالإضافة إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.
وشهد تنظيم الدولة الإسلامية حالياً أول هزيمة له في مدينة "سرت"، وهي واحدة من أهم المدن في هذا البلد الذي يقع في شمال إفريقيا ومحل ميلاد "القذافي"، والتي ظلت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية لمدة عامين مستغلأ فراغ السلطة بالبلاد. وهو حدث بالغ الأهمية ليس فقط بالنسبة لليبيا ولكن بالنسبة لأوروبا أيضاً لأنه يمنع الحركة الجهادية من السيطرة على الجهة الجنوبية من الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من هذه الأخبار الجيدة إلا أنه لسوء الحظ ونظراً لما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية هناك، فإن المدينة التي ظل بها بالكاد مائة ألف شخص على قيد الحياة أصبحت اليوم في معظم أنحائها مزيجًا من الأنقاض والحطام.
وبالمثل، سوف يتلقى ليبيا،البلد الشمال إفريقي الذي رحل منه هذا العام ما يقرب من مائتي ألف مهاجر ولاجئ نحو أوروبا، أموالًا ممنوحة من منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وستكون في البداية مائة مليون يورو لدعم عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية والذين وصلوا إلى ليبيا ولكنهم لم يتوصلوا للمرحلة الخطيرة لعبور البحر الأبيض المتوسط في اتجاههم لأوروبا.
فهذان الحدثان، وهما استقبال الأموال واستعادة مدينة سرت، يبدو أنهما سيخففان قليلاً من الحالة البائسة التي تمر بها ليبيا، ولكن على الرغم من تواضعهما، إلا أنهما أول خطوتين على الطريق الصحيح. فالاستقرار السياسي والمؤسسى للدولة أمر بالغ الأهمية فيما يتعلق بمحاربة الحركات الجهادية ولمعالجة مأساة الأشخاص الراغبين في العبور إلى أوروبا بشكل واقعى.

الجارديان: "الآن وقت مناسب لإخبار السعودية بالحقائق الصادمة"

يتساءل كاتب المقال أولا هل تستفيد المملكة المتحدة فعلا من العلاقات الحالية بالمملكة العربية السعودية في ظل الكشف مؤخرا عن أن بعض القنابل العنقودية التي باعتها بريطانيا للرياض تم استخدامها في اليمن؟
هذا السؤال حاول أكسورثي الإجابة عليه من عدة مناح مشيرا إلى أن الجميع يعلمون حجم الاستفادة التي تعود على لندن من العلاقات المميزة مع السعودية على مستوى عقود بيع الأسلحة وتصدير العمالة لكنه حاول التطرق إلى حجم الاستفادة البريطانية من هذه العلاقات في مجال التعاون الاستخباراتي في مواجهة "الإرهاب".
يعتبر الكاتب أن هذه هي النقطة الساخنة بين البلدين موضحا ان هناك علاقة معروفة بين المملكة والعقيدة الوهابية التي أسست عليها وبين الجماعات السلفية الإسلامية وهو عامل أسهم في تفاقم ما سماه "بالإرهاب الإسلامي".
ويقول أكسورثي إن هناك تضاربا لايمكن قبوله بين عقيدة المملكة وحجم التوقعات المطلوبة منها في مجال التعاون ضد الإرهاب.
ويدعو الكاتب الغرب إلى قول ما يؤمن به من مباديء مشيرا إلى أن المتطرفين يقولون دوما إن أجسادهم هي قذائفهم وصواريخهم وهو ما يعتبره أكسورثي حقيقة لامبالغة فيها خاصة وأنهم يؤمنون بهذا الأمر محذرا من أنه في حال لم يتمسك الغرب بمبادئه وقيمه ويتحدث عنها بصراحة فإنه سيخسر هذه المواجهة.

لوفيجارو: "بشار" يعود من جديد لقلب اللعبة السورية

عندما اندلعت الثورة ضد نظام "بشار الأسد" في خضم الربيع العربي في بداية عام 2011 واجهتها القوات الحكومية بقمع شديد، وكانت الدبلوماسية الفرنسية ترى أن الرئيس السوري لا مستقبل له، فقد كانت تراه مسئولاً عن الفوضى التي غرقت فيها البلاد، وبعد مرور سنوات لم تكف الخارجية الأمريكية والأوروبية عن المطالبة برحيله، بل وكانت تعتبر ذلك شرطًا مسبقًا لإجراء مفاوضات السلام والانتقال السياسي، وبعد مرور ست سنوات على بداية الحرب يبلور سقوط حلب عودة "بشار"على الساحة السياسية. فالرئيس السوري بانتصاره في حلب أي في معركة المدن الكبرى، قد محا تمامًا أي احتمال لحدوث تغيير في السلطة على المدى القصير. كما أن سياسة " تغيير النظام" والتي يتبناها ويطبقها الغرب في المنطقة لم يعدلها وجود في سوريا. أي أن سقوط حلب يمكن أن يكون بمثابة إعلان عن الاختفاء التام للمتمردين السوريين المعتدلين والذين وصلت قدرتهم وعددهم لأدنى المستويات، بل وسيرى الكثيرون في ذلك حجة إضافية للدفاع عن بقاء الرئيس السوري في الحكم.
هذا، وقد جرت عملية استعادة "الأسد" لقوته السياسية والعسكرية على عدة مراحل؛ فأولاً استفاد الرئيس السوري بالتردد الذي أبداه "أوباما" والذي اتسمت فترة رئاسته بغياب استراتيجي في المنطقة وبسيناريو معد سلفاً لمحو نتائج الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وقد ساعدت واشنطن المتمردين السوريين ولكن بتحفظ وليس بصورة كافية تسمح لهم بقلب موازين القوة وقهر نظام دمشق، وقد أعطى الغرب حرية التصرف لدول الخليج وتركيا والتي تساند جميعها الجماعات المتمردة الشديدة الأصولية ، فعلى الرغم من أن المتمردين المعتدلين قد انخفض عددهم خلال بضع سنوات من على الخريطة السورية، فقد تضاعف عدد المعارضين المجندين من قبل الحركات الجهادية المختلفة.
وفى شهر أغسطس عام 2013 اعتبر النظام السوري أن تخلى "باراك أوباما" في اللحظة الأخيرة عن ضرورة احترام " الخط الأحمر" الخاص بالأسلحة الكيماوية والذي كان " أوباما" نفسه هو الذي حدده، يعد انتصارًا للنظام. ويحلل المؤرخ "ميشيل جويا" في مدونته الأمر قائلاً:"لقد كان الأمر بمثابة سقوط كامل لمكانة القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة عقب هذا الخلل الواضح بين تصريحاتهم الشفهية ضد النظام ورغبتهم الحقيقية في التصرف حتى ولو بشكل غير مباشر، أي أن الرسالة واضحة، فالأمريكيون وبالتالى الأوروبيون لن يجازفوا أبدًا في سوريا" وفي الوقت نفسه فإن إيران الشيعية ، الحليف الرئيس لدمشق بالإضافة لروسيا بدأت تدعم النظام السوري بشكل دائم وترسل له مستشارين عسكريين وعتادًا وأموالاً وذلك علاوة على ذراعها المسلح في لبنان ( حزب الله).
وفى العام نفسه كان ظهور تنظيم "داعش" في العراق وسوريا قد خلط من جديد أوراق المعطيات الجيوسياسية وبدأ وبشكل متزايد يؤدى إلى تحويل أنظار الغربيين عن نظام دمشق، وعقب اعتداءات باريس في شهر نوفمبر من عام 2015 حلل وزير الدفاع الفرنسي هذا التغير الذي طرأ على الدبلوماسية الغربية – وخاصة الفرنسية – في جملة واحدة " عدونا هو "داعش" أما "بشار الأسد" فهو عدو شعبه".
ولكن التدخل العسكري الروسي في سوريا في شهر - سبتمبر- عام 2015 كان بمثابة تحول استراتيجي حقيقي في الحرب فحينئذ كان نظام "بشار" وجيشه منهكين تمامًا وعلى وشك الانهيار وكان دخول القوات العسكرية الروسية للساحة بمثابة إنقاذ للنظام السوري . فوجود دفاع جوى روسي جعل قيام التحالف الغربي بأى عمل خارجي ضد النظام أمرًا مستبعدًا ، ويعلق " ميشيل جويا" على الأمر قائلاً: " لقد استخدمت روسيا الاستراتيجية التقليدية والتي تعتمد على احتلال مكان بعنصر المفاجأة وترك الولايات المتحدة وفرنسا العاجزين أمام الأمر الواقع"، فالصراع السوري يمكن تلخيصه كالآتى:
"القوى الدولية تتحدث ودول الخليج وتركيا تساند وإيران وروسيا تتدخلان"، ويرى العسكريون أن الحرب هي مواجهة بين مختلف الإرادات، ويعد "بوتين" هو الوحيد الذي لديه الوسائل اللازمة لقلب موازين القوة على الأرض ، فاستراتيجيته تتسم بالقوة والوقاحة معًا، أي قصف المدنيين والقضاء على المعارضين المعتدلين حتى ينحى تمامًا أي حل بديل أمام الغربيين، وفي الوقت نفسه تخدم هذه الاستراتيجية مصالحه ومصالح النظام السوري الذي يحميه ويدعمه، ومن جانبه انتهج النظام السوري " سياسة الأسوأ" وفتح السجون وأطلق الجهاديين حتى ينغمسوا في الحرب ، واليوم يبدو الأوروبيون أكثر عجزًا من أي وقت مضى في مواجهة روسيا والتي فرضت نفسها ، في وقت قياسى ، كسيدة اللعبة في سوريا . وفي مواجهتها وهي قوة نووية وعضو بمجلس الأمن الدولي لا يمكنهم سوى إبداء الاحتجاج، كما أن روسيا قد ضمنت تأييد تركيا التي غيرت من سياستها إزاء سوريا ، فقد كان النظام التركي ولفترة طويلة العدو اللدود" للطاغية الأسد" ولكن تحت ضغط موسكو قرر أن يتقبل ويداهن النظام السوري، وقد جاء الفصل الأخير من اللعبة الشهر الماضي بانتخاب " دونالد ترامب" والقريب من روسيا برئاسة بوتين" وسوريا بزعامة "الأسد"، فالروس والسوريون قد استفادوا من فراغ السلطة الذي أعقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية وعجلوا من هجومهم على حلب وهم متأكدون أن إدارة "أوباما" ، والذي أصبح على وشك الرحيل ، لن تعارض إلا ربما بشكل شفهى لذا، فإن الاستيلاء على أكبر قدر من الأراضي سيسمح لهم بأن يكونوا في موقف قوى قبل استئناف المفاوضات . كما ترجع – أيضاً- رغبة كل من موسكو ودمشق في التعجيل بالأمر لرغبتها في فرض سياسة الأمر الواقع. فربما يغير"دونالد ترامب" رأيه، فترامب المعروف عنه أنه من الصعب توقع اتجاهاته وتصرفاته، إذ يمكن على المدى المتوسط أن يغير سياسته إزاء سوريا تحت تأثير مستشاريه العسكريين ووزير خارجيته القادم . ويحلل "ميشيل جوبا" قائلاً:"يبدو "بشار" متأكدًا من استمراره في السلطة لفترة طويلة إلا إذا طرأ جديد، وسيظل حاكمًا لسوريا المدمرة". حاكمًا بالتأكيد ولكن في أيدي الروس.

الجارديان: أنقرة وموسكو اتحدتا بخصوص مقتل السفير لكن التوتر لا يزال متعمقًا بينه

يقول فينكل كاتب المقال: إن التصريحات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واعتبر فيها أن اغتيال السفير الروسي لدى بلاده هجوما على تركيا حكومة وشعبا علاوة على الموقف الهاديء الذي استقبل به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم يشيران إلى ان الطرفين يستخدمان أسلوبا واحدا للتخفيف من طبيعة الهجوم وتبعاته الكبيرة.
ويعتبر فينكل أن المهاجم الذي كان يرتدي زيا عصريا عبر عن عمق الأزمة بشكل أوضح من الجميع عندما صاح فور إطلاق الرصاص "الله اكبر" ثم ردد عبارات لدعم سوريا وحلب وهو ما يعني انه تصرف بناء على غضب كبير شعر به ورغبة في الانتقام.
ويوضح الكاتب ان المظاهرات كانت تحاصر القنصلية الروسية في اسطنبول كما خرجت مظاهرات عارمة في أنقرة تنديدا بالدور الروسي في سوريا حيث مس الوضع الإنساني في حلب قلوب غالبية الأتراك.
ويشير فينكل إلى أن الغضب العارم بين الأتراك يتناقض مع المساعي التركية الروسية لتسوية الأزمة في سوريا حيث شكلا محورا سياسيا جديدا خلال الأشهر الماضية وهو ما اتضح خلال اجتماع وزراة الخارجية التركي والروسي والإيرني مؤخرا في العاصمة الروسية موسكو.
ويعتبر فينكل ان أنقرة أصرت على رسم خط أحمر وهو منع الأكراد من السيطرة على المناطق السورية المحاذية لحدودها وهو ما جعل قبضتها تضعف كثيرا في مواجهة تقدم القوات السورية المدعومة من الروس للاستيلاء على حلب.

شارك