دي تسايت: رئيس الوزراء العراقي القضاء على "داعش" يحتاج لثلاثة أشهر
الثلاثاء 27/ديسمبر/2016 - 09:00 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الثلاثاء 27/12/2016
دي تسايت: رئيس الوزراء العراقي القضاء على "داعش" يحتاج لثلاثة أشهر
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء إن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي (داعش) يحتاج "فترة ثلاثة أشهر وليس عامين كما ذكرت تقارير عسكرية أمريكية". وأضاف قائلا: "لقد تم زج قوات جديدة من مكافحة الإرهاب للقتال بعد أن أنهت تدريبها للقتال في الموصل".
وأوضح أن "العمليات العسكرية ضد داعش في العراق مستمرة حيث نخوض حرب استنزاف ضد التنظيم الإرهابي الذي فقد الكثير من إمكانياته ووضع قواتنا مطمئن". وقال العبادي "لا توجد أية قوات أجنبية مقاتلة على الأرض بل هناك قوات تقوم بأعمال لوجستية وتدريب فضلا عن طيران التحالف الدولي".
كما دعا العبادي السعودية إلى "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق" وقال للصحفيين في مقر الحكومة على "السعودية أن تحل مشاكلها مع إيران". وأضاف "أن العراق أحرص من أي بلد على شعبه، وعلى السعوديين الابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ولدينا رغبة في إقامة علاقات تعاون مع السعودية".
دويتشه فيله: ضابط أمريكي: الهجوم على "داعش" بشرق الموصل سيستأنف خلال أيام
قال قائد أمريكي إن القوات العراقية ستستأنف هجومها ضد تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار مرحلة جديدة من العملية المستمرة منذ شهرين. فيما عقد اجتماع بين رئيس الوزراء العراقي والزعيم الشيعي مقتدى الصدر حول الوضع في الموصل.
كشف ضابط أمريكي لوكالة رويترز أن الهجوم على شرق مدينة الموصل سيستأنف خلال أيام. ويشارك في معركة الموصل مائة ألف من الجنود العراقيين وقوات أمن كردية ومقاتلون شيعة وهي أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. ويبدو من المرجح أن المرحلة التالية من الهجوم ستقوم فيها القوات الأمريكية بأكبر دور قتالي منذ تحقيق وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالانسحاب من العراق في عام 2011.
واستعادت قوات خاصة عراقية ربع الموصل آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها الإرهابيون في العراق، لكن تقدمهم كان بطيئا وصعبا. ودخلت القوات في وقفة تعبوية مخطط لها مسبقا هذا الشهر، فيما اعتبر أول توقف كبير في الحملة. وتم نقل وحدة مدرعة تضم بضعة آلاف من أفراد الشرطة الاتحادية من المشارف الجنوبية قبل نحو أسبوعين لتعزيز الجبهة الشرقية بعد أن تكبدت وحدات من الجيش تتلقى المشورة من الأمريكيين خسائر كبيرة في هجوم مضاد نفذه تنظيم "داعشوسيعمل المستشارون الأمريكيون- وهم جزء من تحالف دولي شن آلاف الضربات الجوية ودرب عشرات الألوف من القوات العراقية- بشكل مباشر مع هذه القوات وقوة خاصة تابعة لوزارة الداخلية.
وقال اللفتنانت كولونيل ستيوارت جيمس وهو قائد كتيبة مقاتلة تساند قوات الأمن العراقية على الجبهة الجنوبية الشرقية في حديث لوكالة رويترز: "في الوقت الراهن نحن نستعد فعليا للمرحلة التالية من الهجوم مع بدء التوغل في عمق شرق الموصل." وأضاف "حاليا نقوم بنشر القوات والعتاد إلى داخل شرق الموصل...سيحدث ذلك خلال الأيام المقبلة."
وسيضع ذلك القوات الأمريكية داخل الموصل نفسها وستكون معرضة لخطر أكبر لكن جيمس قال إن مستوى الخطر مازال يصنف على أنه "معتدل". وقتل ثلاثة جنود أمريكيين في شمال العراق في الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قال إنه سيستعيد الموصل بحلول نهاية العام وهو موعد يبدو من المؤكد الآن أنه لن يتحقق. ويقول قادته العسكريون إن تقدمهم تعطل بسبب الحاجة لحماية المدنيين الذين فرت منهم أعداد أقل مما كان يعتقد من قبل.
وبحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاثنين (26 كانون الأول/ ديسمبر 2016) مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد في خطوة لدعم حكومة العبادي تزامنا مع استمرار العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل، شمال العراق. ونقل بيان عن مكتب العبادي بعد اللقاء أنه "تم بحث الأوضاع العامة للبلد وسير معركة الموصل والانتصارات المتحققة على عصابات داعش الإرهابية" مؤكدا أن "هدفنا هو تحرير الموصل وأهلها من هذه العصابات".
وقال الصدر في مؤتمر صحافي مشترك مع العبادي إن "اللقاء كان مثمرا واتفقنا على ثلاث نقاط، دعم الجيش العراقي لإكمال تحرير الموصل بأسرع وقت ممكن وإتمام الإصلاحات السياسية ودعم الاعتدال في العراق وإنهاء العنف فيه". ويطالب التيار الصدري بإنهاء المحاصة السياسية بين قادة الأحزاب السياسية الحاكمة منذ 13 عاما واختيار وزراء تكنوقراط وفتح ملفات الفساد.
وأكد العبادي في المؤتمر أن "عمليات الموصل تسير بشكل سليم وصحيح وضمن الجدول الزمني الذي حددناه وقواتنا البطلة تتحرك بشكل ثابت". وأضاف "آمل بان يكون هناك تفاهم سياسي بين الكتل السياسية وأدعو الكتل السياسية إلى التعاون (...) إن قواتنا تقاتل في الجبهات وتضحي بنفسها ونحن ككتل سياسية حري بنا أن نتعاون من اجل إسنادها والحفاظ على الوحدة العراقية".
ولا يزال العبادي يحاول تشكيل حكومة تكنوقراط لتحل محل الوزراء الذين يمثلون الأحزاب لتطبيق إصلاحات مكافحة الفساد التي أقرت عام 2015 ، لكن تمسك الأحزاب الحاكمة بموقفها يحول دون ذلك. وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الاثنين تقدم القوات العراقية بشكل ثابت في معركة الموصل، مشيرا إلى أن هناك تعاونا كبيرا من الأهالي.
دير شبيجل: إيران تطالب باستبعاد السعودية من عملية السلام السورية
أعلن وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، أنه يجب عدم السماح للسعودية بالمشاركة في عملية السلام السورية وأردف أن بلاده ستدرس إمكانية إرسال مستشارين عسكريين إلى مدينة حلب السورية، إذا لزم الأمر.
ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم أن وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان قال في مقابلة مع تلفزيون "روسيا اليوم"، المدعوم من الدولة في روسيا، إنه يجب عدم السماح بمشاركة السعودية في عملية السلام السورية.
ونقلت "روسيا اليوم" عن دهقان قوله إنه يعتقد أن إصرار السعودية على تنحي الرئيس بشار الأسد يعني أنه يجب ألا تشارك الرياض في محادثات السلام السورية المستقبلية. كما أضاف دهقان أن بلاده ستدرس إمكانية إرسال مستشارين عسكريين إلى مدينة حلب السورية إذا لزم الأمر.
دويتشه فيله: تركيا تطالب بدعم جوي في حربها ضد داعش
طلبت تركيا دعما جويا من التحالف الدولي لمساندة هجوم القوات التركية على مدينة الباب التي تعتبر معقلا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال سوريا. فيما اتفقت واشنطن مع أنقرة على مشاركة "الجيش السوري الحر" في معركة الرقة.
اعتبر إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين (26 ديسمبر/ كانون الأول 2016) أنه و"بشأن عملياتنا في الباب (...) من واجب التحالف الدولي تحمل مسؤولياته خصوصا من ناحية تأمين غطاء جوي". وأضاف خلال مؤتمر صحافي "يمكن أحيانا للأحوال الجوية أن تتسبب بتأخير. لكن غياب الغطاء الجوي عندما لا يكون هناك سبب مبرر (أمر) غير مقبول".
ويحاول مقاتلو المعارضة السورية بدعم من الجيش التركي منذ أسابيع السيطرة على مدينة الباب التي تكبدت فيها أنقرة الأسبوع الماضي خسائر فادحة. وقتل الجهاديون يوم الأربعاء في الباب 16 جنديا تركيا، في اليوم الأكثر دموية للجيش التركي منذ إطلاقه في آب/ أغسطس للعملية العسكرية في شمال سوريا ضد تنظيم "داعش" والمقاتلين الأكراد.
وكان التنظيم قد نشر يوم الخميس فيديو أظهر إحراق جنديين تركيين كانا محتجزين لدى الجهاديين. ولم يصدر أي رد فعل عن أردوغان ولا رئيس الوزراء بن علي يلديريم منذ نشر هذه المشاهد الوحشية. في المقابل كشف وزير الدفاع عن وجود ثلاثة جنود محتجزين حاليا لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" دون مزيد من التفاصيل.
وردا على السؤال عن أوضاعهم رفض المتحدث إبراهيم كالين التعليق على الموضوع. لكنه أكد أن 226 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا في الباب في العمليات التي نفذت الأسبوع الماضي.
وفي تصريحات أخرى، أعلن كالين بأن تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على مشاركة ما يعرف باسم "الجيش السوري الحر" المدعوم من أنقرة في عمليات تحرير مدينة الرقة السورية من سيطرة "داعش". ونقلت وسائل إعلام تركية عنه القول إنه "تمّ إجلاء نحو 44 ألف شخص من حلب إلى إدلب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بفضل الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها تركيا، وأنه يجري اتخاذ كافة التدابير لتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين في إدلب".
دويتشه فيله:الجيش التركي: داعش يقتل 30 مدنيا بمدينة الباب السورية
أعلن الجيش التركي في بيان امس الإثنين عن مقتل 30 مدنيا على الأقل وإصابة آخرين إثر هجوم شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس الأحد بمدينة الباب السورية لمنع الناس من الهرب.
ويحاصر مقاتلون من المعارضة السورية تدعمهم قوات تركية منذ أسابيع البلدة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأتها تركيا قبل نحو أربعة أشهر لإخراج عناصر التنظيم المتشدد ومقاتلين أكراد من المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا.
وتزامن ذلك مع أنباء أوردتها وكالة الأناضول حول تعزيزات عسكرية تركية انطلقت مساء اليوم الأحد من مدينة إسطنبول باتجاه المناطق الحدودية السورية.
وأوضحت الوكالة التركية أنّ القافلة تشمل 10 عربات مدرعة تستخدم لنقل الجنود، و8 آليات قتالية، محمّلة على شاحنات تابعة للجيش التركي. كما أضافت بأن التعزيزات وصلت إلى محطة القطار في ولاية قوجة إيلي (غرب) ليتم تحميل الآليات على القطار، لنقلها إلى الحدود السورية.
جدير بالذكر أنّ رئاسة الأركان التركية، تقوم بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية، لزيادة فعّالية عملية "درع الفرات" التي انطلقت في آب/أغسطس الماضي.
ولقي 37 جنديا تركيا حتفهم في هذه العملية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أعلنت أنقرة عن قتل وجرح وأسر أكثر من ألف مقاتل من "داعش" في سوريا خلال العملية.
لوموند: اليمين الإسرائيلى المتطرف وترامب
يبدو أن "دونالد ترامب" يوشك أن يقلب السياسة الأمريكية رأسًا على عقب فيما يخص النزاع الإسرائيلى الفلسطينى. تلك هى الإشارة التى وجهها بالفعل لجميع الأطراف المعنية وذلك بتعيينه "ديفيد فريدمان" أحد محاميه كسفير مقبل للولايات المتحدة الأمريكية فى إسرائيل، الأمر الذى جعل "فريدمان" ملتزمًا أمام اليمين الإسرائيلى المتطرف، إذ إنه يعارض إقامة دولة فلسطينية، ويدافع عن الاستيطان الإسرائيلي فى الضفة الغربية، كما يعتزم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وإذا صدَّق مجلس الشيوخ على تعيينه، فإن ذلك سيشكل حقًا تحولاً فى السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط. ومنذ احتلال الأراضى الفلسطينية في عام 1967، والولايات المتحدة تعارض التوسع الاستيطاني فى الضفة الغربية وفى الجزء الشرقى من القدس- والذي يعد أمراً غير مشروع فى نظر القانون الدولى- كما تعتبره وزارة الخارجية "عَقبة أمام السلام". ومنذ عام 1993، وواشنطن تدافع عن مبدأ إقامة دولة فلسطينية جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل. وحتى لو كانت هناك النية فى نقل السفارة، إلا أن الرؤساء الأمريكيين تخلوا عن تلك الفكرة، حيث إن وضع القدس ينبغى أن يكون جزءًا من اتفاق السلام مع الفلسطينيين.
ظهر ذلك التحول فيما بين سطور البرنامج السياسي للجمهوريين الذى تم اعتماده هذا الصيف وقت ترشح "دونالد ترامب"، حيث إنه لم يتناول الحل المسمى بالدولتين فى الجزء الذى يخص الشرق الأوسط، كما لم يتضمن أية إدانة للاستيطان. غير أن تعيين "فريدمان" ذهب لأبعد من ذلك، فهو يبلغ من العمر 57 عامًا، وهو الصديق الشخصى للرئيس المنتخب، وواحد من محاميه فى قضية الإفلاس الكبير لكازينوهات "ترامب" فى مدينة أطلانطا.
ويشكل اختيار "فريدمان" نهاية حتمية لأى طموح للولايات المتحدة فى دفع عملية التسوية السلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بصفتها وسيطًا نزيهًا، حيث أن الولايات المتحدة لا تصطف إلى جانب إسرائيل صديقتها وحليفتها فى المنطقة، ولكن إلى جانب اليمين الإسرائيلى المتطرف.
ويعد "فريدمان" جزءًا من التيار المؤيد للمستوطنات، إذ أنه يمول تنمية المستوطنات، كما يدعم موقع المعلومات "أروتز شيفا"، لسان حال التيار اليمينى القومى الدينى. وجاء فى صحيفة "نيويورك تايمز" أن "فريدمان" اتهم الرئيس "باراك أوباما "بمعاداة السامية" لتنديده بالاستيطان، كما أنه وصف الحركة الأمريكية اليهودية التقدمية "جيه ستريت"، المناصرة لإقامة "الدولتين" وكذلك للاتفاق المبرم حول التسليح النووى الإيرانى، بأنها أسوأ من "الكابوتز"، وهم اليهود الذين كانوا يسلمون إخوانهم من اليهود لمعسكرات الموت النازية. وقد صرح "فريدمان" فى شهر نوفمبر الماضى قائلاً: "نحن متفقين فى الرأى على أن الإسرائيليين لديهم حقوق الفلسطينيين نفسها فى الإقامة فى يهودا والسامرة إن لم يكن أكثر"، مرددًا مصطلح المستوطنات للإشارة إلى الضفة الغربية. وقال "فريدمان" الذى يمتلك منزلاً فى القدس: "إن نقل السفارة من تلك أبيب إلى المدينة المقدسة سيكون إحدى أولوياته".
وخلافًا للمألوف، كان "ترامب" قد أعلن عن تعيينه بينما كان تعيين "ريكس تيلرسون" لوظيفة وزير الخارجية لم يتم الموافقة عليه بعد من مجلس الشيوخ. ويبدو الأمر كما لو أن "ترامب" أراد أن يكشف بنفسه عن نيته فى قطع أية صلة بالسياسة التى كانت تنتهجها الولايات المتحدة فى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا. يا لها من دلالة سيئة بشأن السلام فى هذه المنطقة.
الإيكونومست: الإرهاب فى تركيا
كان السفير الروسى لدى تركيا "أندريه كارلوف"، يلقى كلمته خلال افتتاح معرض للفن الحديث فى العاصمة التركية، أنقرة، فى التاسع عشر من ديسمبر الجارى، عندما أطلق رجل ملثم كان يقف خلفه بوصفه عضوًا من أعضاء فريقه الأمنى، الرصاصة الأولى فى ظهره. وقد زعم قاتل السفير الروسي- وهو ضابط عمليات خاصة فى الشرطة التركية إلا أنه خارج الخدمة الآن- بأنه ينتقم لجرائم الحرب الروسية التى ترتكب فى سوريا. وقال وهو يصرخ:"إننا نموت فى حلب، وأنتم ستموتون هنا". وواصل كلامه قائلاً:"نحن الذين بايعوا النبى (محمد )على الجهاد، وذلك قبل مقتله فى تبادل لإطلاق النار مع رجال الشرطة الآخرين.
وجدير بالذكر أن الهجوم جاء وسط احتجاجات سلمية -إلى حد كبير فى المدن التركية- ضد التدخل العسكرى الروسى لدعم الرئيس السورى "بشار الأسد".
إلا أن الرئيس التركى "رجب طيب إردوغان" ونظيره الروسى "فلاديمير بوتين" قد وصفا عملية الاغتيال بأنها "استفزاز" وتعهدا بتعزيز التعاون بينهما ضد عدوهما المشترك ألا وهو"الإرهاب". وصرحت وزارة الخارجية التركية بأنها لن تسمح لعملية الاغتيال بتقويض العلاقات بين البلدين، فى الوقت الذى أكد فيه أيضًا المسئولون على أن الاجتماع الثلاثى بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران لمناقشة تطورات الأوضاع فى سوريا والذى كان مقررًا انعقاده فى 20 من ديسمبر الجارى فى موسكو قد أجرى فى موعده.
وتجدر الإشارة إلى أن تعيين "كارلوف" سفيرًا لبلاده لدى أنقرة بدأ منذ يوليو عام 2013 وظل هناك حتى بعد حادثة إسقاط القوات الجوية التركية مقاتلة روسية بالقرب من الحدود السورية فى شهر نوفمبر عام 2015. وقد اعتذر "إردوغان" عن هذا الحادث، وكان قد التقى "بوتين" بعد ذلك فى سان بطرسبرج خلال فصل الصيف. ومنذ ذلك الحين، حدثت انفراجة سريعة فى العلاقات بين الجانبين، وقاما بتوقيع اتفاق يتعلق بإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز وتعهد الطرفان بإعادة ترميم العلاقات التى انقطعت أواصرها طيلة تسعة أشهر وتحسين العلاقات الاقتصادية بينهما.
كما توصل الطرفان إلى بعض الأهداف المشتركة فى سوريا. إلا أن هذا الأمر ليس بالمهمة السهلة. حيث إن تركيا دعمت المعارضة من المتمردين الإسلاميين ضد نظام الرئيس السورى "بشار الأسد" منذ بداية الحرب. فى حين أن روسيا ظلت تقصفهم بالقاذفات الروسية على مدى ما يزيد عن عام. ومع ذلك فقد تمكنت القوات التركية من دخول شمال سوريا فى شهر أغسطس بمباركة روسيا، وتطهير المنطقة من مقاتلى تنظيم الدولة – والمقاتلين الأكراد- من المنطقة الحدودية. وفى الآونة الأخيرة تم التفاوض على وقف إطلاق النار وإجلاء السكان من شرق حلب، والتى تحاصرها القوات السورية وقوات التحالف على مدى أشهر.
وحتى أثناء طباعة مجلة" الإيكونومست"، فقد ظل من غير الواضح ما إذا كان قاتل السفير الروسى "كارلوف" كان يسعى للانتقام من تصرفات روسيا فى سوريا كما قال أم لتقويض العلاقات بين تركيا وروسيا، كما أشارالمسئولون من كلا الجانبين، وما إذا كان قد تصرف بمفرده. وسرعان ما أشار بعض المسئولين الأتراك بأصابع الاتهام إلى تنظيم "جولن" الإرهابى، وهو تنظيم يتزعمه الداعية التركى "عبدالله جولن" والذى تم اتهامه بمحاولة الانقلاب الفاشلة والتى راح ضحيتها 270 شخصًا فى شهر يوليو 2016.
وقد كانت تركيا تعانى من العنف الإرهابى منذ عام 2015، عندما ساعد انتحارى من تنظيم الدولة (داعش) فى إفشال وقف إطلاق النار الهش بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد. وقد يكون لمقتل "كارلوف"، وهو أول مبعوث أجنبى على الأراضى التركية، تداعيات أوسع. الأمر الذى جعل الدول الغربية على حق فى أن تشعر بالقلق حول مدى تقارب تركيا مع روسيا، ومع ذلك فلديها أكثر من سبب للشعور بالأمل من عدم حدوث خصومة بين "أردوغان" و"بوتين". إذ يبدو أن كلا الزعيمين يبذلان قصارى جهدهما لاحتواء التوترات. فقد تصبح علاقتهما بعد مقتل السفير أقوى من ذى قبل.
دويتشه فيله: تحركات أمنية مصرية لتطويق خطر عودة الجهاديين إلى البلاد
ليست تونس وحدها التي تعيش حالة استنفار أمني بسبب عودة الجهاديين إلى أراضيها مع تنامي هزائم التنظيمات المتطرفة في سوريا وليبيا والعراق، وإنما مصر أيضا باتت تعطي أولوية لتطويق خطر عودة الجهاديين.
نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2016) عن مستشار لجهاز أمني مصري أن سلطات بلاده تعطي أولوية لتطويق خطر عودة المسلحين من المعارك في سوريا والعراق وليبيا مع ازدياد خسائر التنظيمات المسلحة هناك. ويأتي هذا التصريح بعد الاستنفار التونسي خلال الأيام الماضية لمواجهة الظاهرة.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي لم تسميه، القول إن القاهرة "تعلم أن عدداً كبيراً من المصريين منخرط في جبهات القتال، خصوصاً في سوريا وليبيا، وهؤلاء سيسعون إلى العودة في حال هُزمت فصائلهم في مناطق النزاعات".
وأشار إلى أن "خطر العائدين من جبهات القتال في الخارج زاد أثره بشكل لافت في الأشهر الماضية، إذ نُفذت هجمات إرهابية نوعية لا يمكن لأعضاء خلايا العنف الفردي أو ما عُرف بالذئاب المنفردة تنفيذها، إذ تتطلب قدرات تدريبية عالية ومهارات خاصة في تصنيع المتفجرات، لا يمكن اكتسابها في الداخل".
وكشف المسؤول أن "كل الخلايا التي تمّ توقيفها مؤخرا تقريباً عمادها مصريون التحقوا بالقتال في الخارج". كما أوضح أن "المعضلة تكمن في أن كل الجبهات باتت مفتوحة على احتمالات التسلل من الشرق ومن الجنوب، والخطر الأكبر من الغرب". أما بخصوص الحدود الشرقية لمصر والتي صنفها المستشار على أنها "التحدي الأبرز بسبب امتدادها وانفلات الأوضاع في ليبيا"، فهناك "تفاهمات أمنية ساعدت إلى درجة كبيرة في تأمينها".