دويتشه فيله:زيارة سرية لقائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط لشمال سوريا
الأحد 26/فبراير/2017 - 07:29 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاحد 26/2/2017
أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن الجنرال جوزف فوتيل قائد العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط زار الجمعة شمال سوريا سرا، حيث التقى مسؤولين في هذه القوات التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية".
وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول عسكري أميركي هذه المنطقة السورية منذ وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير الماضي. وتضم قوات سوريا الديمقراطية مقاتلين أكرادا وعربا وتقاتل التنظيم الجهادي منذ نهاية 2015 في شمال سوريا بدعم من قوات التحالف الدولي.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية في 6 نوفمبر الماضي هجوما واسعا لاسترداد مدينة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن هذا الهجوم يتعثر منذ أسابيع عدة. وأعلنت هذه القوات في نهاية يناير الماضي تلقيها للمرة الأولى آليات مدرعة أميركية. وفي بيان نشر على الإنترنت، أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو أن الجنرال فوتيل "زار مناطق تحت سيطرتنا وأجرى لقاء مع عدد من القادة العسكريين لقوات سوريا الديمقراطية وكانت النتائج إيجابية وتم البحث في تطورات حملة غضب الفرات ومسائل عسكرية مشتركة"، معتبرا أن الزيارة "تأكيد للدعم الأميركي لقواتنا".
وأوضح سلو أن فوتيل "بحث في زيادة التنسيق والدعم في عهد الرئيس دونالد ترامب. هناك وعود باستلام أسلحة ثقيلة في المراحل المقبلة". غير أن المتحدث باسم الجنرال فوتيل، الكولونيل جون توماس، أشار إلى أن المسؤول الأميركي لم يقطع أي وعود محددة في مجال التسليح. وقال توماس "خلال الحديث، استمع الجنرال فوتيل لحاجتهم إلى مساعدة لوجستية وإلى موارد أكبر من التي يتلقونها حاليا". وأضاف "أكد (فوتيل) لهم أنه يتفهم حاجاتهم، لكنه لم يقطع وعودا محددة".
وقد استمرت الزيارة أربع ساعات، استنادا إلى مصدر في قوات سوريا الديمقراطية. وأكد مصدر قيادي من قوات سوريا الديمقراطية طالبا عدم كشف اسمه، أن "فوتيل أكد التزام قوات التحالف حماية منبج من أي هجمات تركية أو مدعومة من تركيا في إطار التزاماتها السابقة بحماية المنطقة". ولفت إلى أنه "لم تجر نقاشات مطلقا حول فتح ممر لدخول القوات المدعومة من تركيا ضمن مناطق سيطرة قواتنا".
من جهته، أوضح الكولونيل توماس أن الجنرال فوتيل لم يقل ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبدي معارضة لتحركات القوات التركية باتجاه منبج. وقال توماس إن فوتيل يعتقد أن "تواصلا منفتحا من كل جانب هو السبيل الأفضل لمنع أي تغيير مؤسف في التقدم الذي تم إحرازه في منبج".
وكان الجنرال فوتيل قام بزيارة مماثلة لسوريا في مايو 2016 والتقى مسؤولين في قوات سوريا الديموقراطية إضافة إلى مستشارين عسكريين أميركيين يعملون مع هذه القوات. وكان فوتيل أعلن الأربعاء لصحافيين رافقوه خلال زيارته للشرق الأوسط أنه قد يكون من الضروري زيادة عدد القوات الأميركية في سوريا. ومما قاله يومها "أنا قلق جدا إزاء تمكننا من الحفاظ على اندفاعتنا"، مضيفا "قد نكون مجبرين على تحمل عبء اكبر".
صنداي تايمز: قوات برية امريكية تستعد للقتال في سوريا
تقول الصحيفة إن الهدف من دعم 500 من عناصر القوات الخاصة الموجودة في سوريا بتلك العناصر الإضافية هو الإسراع من الحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية وطرده تماما من جميع المناطق بما في ذلك تطهير معقل التنظيم في الرقة.
وأضافت صنداي تايمز أن ذلك يأتي في إطار مراجعة للاستراتيجية الأمريكية في سوريا تمت بطلب من الرئيس دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة إنه من المقرر أن يقدم جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي الاستراتيجية الجديدة رسميا لترامب الأسبوع المقبل لكن نسخة مبكرة من الخطة تم تداولها في البيت الأبيض.
ويأتي ذلك، وفقا للصحيفة، بالتزامن مع تصريحات الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط الذي ألمح إلى زيادة محتملة للدور الذي تلعبه في الولايات المتحدة في سوريا.
ويعتقد أن مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد الجنرال هربرت رايموند ماكماستر من المؤيدين لاستراتيجية أكثر عنفا في سوريا.
صنداي تايمز :سفر ثاني جهادي بريطاني إلى سوريا بعد إطلاق سراحه من سجن جوانتانامو
يكشف كاتب المقال عن سفر ثاني جهادي بريطاني إلى سوريا بعد إطلاق سراحه من سجن غوانتانامو. وقال كاتب المقال إن "الكشف عن تمكن ثاني بريطاني - أطلق سراحه مؤخراً في سجن غوانتانامو -من السفر إلى منطقة الشرق الأوسط للجهاد سيزيد من قلق الحكومة التي فشلت في مراقبة المشتبه بأنهم إرهابيون خطيرون".
وأضاف كاتب المقال أن "الرجل الذي يطلق على نفسه اسم أبو مغيرة البريطاني يعتقد أنه انضم للقاعدة في سوريا"، مضيفاً أنه كتب في مقال نشر على الإنترنت "أشكر الله على إطلاق سراحي وإعطائي فرصة للجهاد في سبيله".
وأردف الكاتب أن "هذه الأخبار تأتي بعد مزاعم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بأن جمال الحارث ( 50 عاما) من مدينة مانشستر البريطانية فجر نفسه الاثنين الماضي مستهدفاً قوات الائتلاف في مدينة الموصل في العراق".
وتابع بالقول إن "الحارث يعد واحداً من بين 17 بريطانياً أفرج عنهم من سجن غوانتانامو وحصلوا بالإجمال على 20 مليون جنيه إسترليني كتعويض مالي من قبل الحكومة البريطانية بعدما هددوا بمقاضاتها بسبب سوء المعاملة التي تلقوها في السجن الأمريكي".
وأشار كاتب المقال إلى أن " هناك تأكيدات على أن الحارث كان ينتمي لشبكة معتقلي سجن غوانتانامو الذين أرادوا العودة إلى أرض المعركة"، مضيفاً أن أحد المقربين منه وهو السجين الروسي المفرج عنه آريت فاكيتوف، اتهم بتجنيد مئة جهادي للقتال في سوريا.
وأردف أنه "تم القاء القبض على فاكيتوف في تركيا بسبب صلته بالاعتداءات الإرهابية في مطار اتاتورك التي راح ضحيتها 45 شخصاً".
وأوضح كاتب المقال أن "هوية أبو مغيرة البريطاني تبقى غير واضحة كما هي كيفية سفره إلى سوريا".
وأضاف أن "المخابرات والشرطة البريطانية على علم بالمقال الذي كتبه ونشر باسمه على موقع تابع بمجلة الرسالة التابعة للقاعدة"، وفند أبو مغيرة في مقاله كيف كان ألقي القبض عليه وسلم إلى الأمريكيين بعد فراره من تورا بورا في أفغانستان.
وقال كاتب المقال إن " أبو مغيرة البريطاني - والمعروف قبل اعتناقه الإسلام بـ رونالد فيدلير - حصل على مليون جنيه إسترليني كتعويض مالي من دافعي الضرائب في بريطانيا، كما انه استخدم هذه الأموال لتمويل رحلاته إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا".
دويتشه فيله:إيران والسعودية – علاقات لا تقتصر على النزاع المذهبي فقط
بالنسبة للغرب تقتصر إشكالية النزاع القائم بين السعودية وإيران في غالب الأحيان على الجانب العقائدي بين الوهابية والمذهب الشيعي، غير أن العلاقات بين الجانبين أكثر تعقيدا من ذلك وتتعدى النزاع المذهبي .
ينبغي إصلاح تلك الصورة التي تنطلق من أن الصعوبات في العلاقات بين إيران والسعودية تعود إلى خلافات عقائدية، خصوصا عندما نرجع الى تاريخ البلدين الحديثين. فعندما تشكلا عام 1920 كان هدف حكامهما، الشاه رضا بهلوي والملك إبن سعود – العمل بالخصوص على عصرنة بلديهما. وقد تم ذلك رغم مقاومة رجال الدين الإيرانيين والفقهاء في السعودية. وساهم ذلك في التقريب بين زعماء البلدين. ففي عام 1929 أبرم الجانبان اتفاقية صداقة بينهما. وزادت العلاقات متانة عندما تم – بنفوذ أمريكي - في طهران تنصيب محمد رضا بهلوي شاها على إيران عام 1941، أي بعد مرور 10 أعوام على نفس التنصيب بالنسبة لملك السعودية في الرياض. وقد هدف كلا الطرفان إلى العمل مع الولايات المتحدة جنبا إلى جنب لإضعاف توجهات القومية العربية ذات الصبغة الاشتراكية والحد من النفوذ الشيوعي للاتحاد السوفياتي في المنطقة.
عندما أطيح بالشاه في إيران عام 1979 وتأسست الجمهورية الإسلامية، اعترفت السعودية سريعا بالنظام الجديد. وكان السعودية تأمل في أن تستمر تلك العلاقات ولكن ذلك لم يتحقق. ففي الوقت الذي كانت لخميني رؤية العمل على نشر الثورة الإسلامية في الخارج، كانت السعودية ترفض مثل ذلك. واعتبرت قيادة الثورة الإسلامية في إيران الموقف السعودي هذا عامل كبح لمشاريعها ، حيث سعى الخميني إلى تحريض الجالية الشيعية في العربية السعودية. ولكن ذلك قلما كان بدعوى الخلافات الطويلة القائمة بين الشيعة والسنة بقدر ما كان من خلال الحديث عن „تحرير المستضعفين" وهو التوجه الذي نهجته طهران والإسلاميون السنة من أجل الاستقطاب. الخلاف في المواقف المذهبية بين السنة والشيعة كان أيضا قائما كأحد العناصر في النزاع، و وظهر الخلاف أيضا عندما طالب الخميني بالمشاركة في إدارة شؤون الحج في مكة المكرمة والتي يتظاهر فيها الحجاج الإيرانيون من وقت لآخر، مما يؤثر على مسار فعاليات مناسك الحج. وقد دعا هذا التطور الملك فهد للعودة الى استخدام لقب "خادم الحرمين الشريفين" الذي لم يكن يُستخدم كثيرا من قبل. وأصبح واضحا أن السعودية لا تود أن تتسامح مع أي تدخل لطهران، عندما قامت الشرطة السعودية بإطلاق النار على متظاهرين إيرانيين حجاج في مكة.
وردت إيران على ذلك عبر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية، خصوصا وأن العلاقات بين البلدين كانت قد وصلت الى أدنى مستوى. فالسعودية كانت قد ساعدت صدام حسين في الحرب العراقية الإيرانية منذ عام 1980. وكانت صفة تلك المساعدة عن قناعة وليست فقط على أنها مساعدة معنوية. وخلال تسعينات القرن العشرين تغيرت الأوضاع السياسية في المنطقة، حيث بات صدام حسين محل تشكك بعد قيامه باجتياح الكويت عام 1990 ، ما بدأ يثير شعور الخوف لدى الاسرة الملكية في السعودية أيضا. وعلى خلفية ذلك وبعد وفاة خميني عام 1989 حصل تقارب بين طهران والرياض، حيث تمت إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وساهم في ذلك التطورالرئيس الإيراني الراحل آية الله أكبر رفسنجاني، على خلفية تراجع أيران عن مواقفها بنشر الثورة الإسلامية على الصعيد الخارجي وانتقالها في سياساتها الخارجية إلى التركيز على المنطقة المحيطة بها.
رغم التحول في أولويات البلدين والتوقيع على اتفاقية التعاون الأمني بينهما عام 2001 بدت مشاكل أخرى في العلاقات بين إيران والسعودية. وتجلى ذلك في تسليح إيران لميليشيات حزب الله المناصرة لها، مما أقلق الرياض التي ردت على ذلك من خلال تقديم مساعدات للمعسكر السني-المسيحي في لبنان. كما أقلق السعودية إصرار إيران على برنامجها النووي. ولم تكن الخلافات الدينية القديمة هي التي تفصل بين البلدين اللذين كانا معاديان للشيوعية، بل شعور الكراهية الذي كان نظام طهران يكنه لواشنطن، خصوصا بعد قيام واشنطن باجتياح العراق عام 2003 . وعندما بدأت طهران تتدخل في الشؤون الخاصة للعراق عند انسحاب القوات الأمريكية منه، بدأت السعودية في التقارب مع الرئيس بشار الأسد الذي كان آنذاك حليفا لطهران.
لكن التقارب الحاصل بين السعودية وسوريا عام 2010 سريعا ما انتهى بسبب الثورات العربية المفاجئة والحرب الأهلية في سوريا. ولم يعتمد التحالف بين طهران والنخبة العلوية الحاكمة في دمشق أساسا على الجانب الديني ولكن بالخصوص بسبب عدائهما المشترك لإسرائيل وصدام حسين. وحتى الآن هناك تقاتل بين مجموعات سنية في سوريا، كما إن هناك عداء تكنه عناصر الدولة الاسلامية الارهابية للشيعة و"للمجاهدين" السنة.
وبما أن السعوية وأيران تعتبران أن هذا التنظيم الارهابي يشكل خطرا كبيرا عليهما فإنهما تسعيان حسب الإمكان تبادل التصريحات الدينية المعادية بينهما في الخطابات المتبادلة، خاصة وأنهما واقعتان تحت ضغوط العديد من المطالب في الداخل. وتتنوع الخطابات المتبادلة بين الاتهام بالارهاب ومساندة الارهاب والعمل على التوسع. ولا تعكس مثل هذه التصريحات تلك النظرة الغربية بشأن خلفية المنافسات والخصومات القائمة بين البلدين. وخلال مؤتمر الأمن الذي انعقد أخيرا في ميونيخ اعتبر وزير الخارجية السعودي بأن إيران تحالفت خفية مع تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي. من جهتها ترى طهران وحرسها الجمهوري أن هذا التنظيم الارهابي من صنع إسرائيل وهو جزء من المؤامرة الأمريكية التي تشارك فيها الرياض.
دويتشه فيله:دمشق تطرح "الإرهاب" أولوية والمعارضة تصر على بحث الوضع الانتقالي
تتواصل مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف غداة تفجيرات دامية استهدفت مقار أمنية وأودت بحياة العشرات في حمص ودفعت بدمشق إلى إعادة طرح "مكافحة الإرهاب" كأولوية على جدول أعمال المحادثات.
رغم دخول المفاوضات يومها الرابع، لم يبدأ حتى الآن في جنيف أي بحث في العمق بين الأطراف المعنيين بالمفاوضات، ولا زالت تلك الأطراف تدرس جدول الأعمال الذي من المفترض الاعتماد عليه في المحادثات. ويلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بعد ظهر اليوم (الأحد 26 فبراير/ شباط 2017) وفداً من "منصة القاهرة"، المؤلفة من شخصيات معارضة ومستقلة بينها المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي. كما يلتقي دي ميستورا وفد "منصة موسكو" التي تضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء الأسبق قدري جميل.
ومن المتوقع أن يقدم دي ميستورا للوفدين الورقة ذاتها التي عرضها قبل يومين على وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة المنبثق عن الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة والفصائل. ويدرس الوفدان حاليا الورقة التي تم وصفها بـ"الإجرائية"، على أن يطلعا المبعوث الدولي على تعليقاتهما في وقت لاحق. ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا الوفدين في اليومين المقبلين بشكل منفصل.
وتتضمن الورقة "جدول الأعمال، أي شكل الحكم السياسي والدستور والانتخابات"، على أن يتم دراستها في مجموعات عمل منفصلة. ويرد في الورقة أيضا أنه "لن يتم الاتفاق على شيء لحين الاتفاق على كل شيء"، وأن ينقل ملف وقف إطلاق النار والإرهاب إلى محادثات استانا. وطالب وفد المعارضة الاساسي منذ اليوم الاول في جنيف بمفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية، إلا انه لا يزال يعارض فكرة انضمام ممثلين من منصتي موسكو والقاهرة إلى عداد وفده.
منذ بدء مسار التفاوض قبل أكثر من ثلاث سنوات، تطالب الحكومة السورية بالتركيز على القضاء على الإرهاب كمدخل لتسوية النزاع المستمر منذ ست سنوات، فيما تصر المعارضة على بحث تفاصيل العملية الانتقالية وفي مقدمها تأليف هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة من دون أي دور للرئيس بشار الأسد. إلا أن وفد المعارضة السورية الرئيسي، الذي يضم الهيئة العليا للمفاوضات وممثلين عن الفصائل المعارضة، يصر على وضع المرحلة الانتقالية أولوية على جدول الأعمال.
ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدما مباغتا أمس السبت واليوم الأحد في مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال غرب سوريا مع انسحاب التنظيم المتشدد بعد هزيمته في مدينة الباب على يد مقاتلي معارضة تدعمهم تركيا يوم الخميس. وبالتقدم صوب الشرق في منطقة تقع إلى الجنوب من الباب امتدت سيطرة الجيش السوري إلى 14 قرية واقترب لمسافة 25 كيلومترا من بحيرة الأسد الواقعة خلف سد الطبقة المقام على نهر الفرات.
لوفيجارو:"حزب الله" جيشًا إقليميًا
لولا وجود حزب الله لوقعت حلب فى يد المتمردين"، هكذا يتذكر رياض؛ أحد السوريين المقيمين فى هذه البلدة الواقعة بشمال البلاد. ويعود هذا الكابوس إلى شهر أكتوبر عندما بدأ المتمردون الهجوم بغية الوصول لقطاعات حلب الغربية والتى يسيطر عليها
النظام وحلفاؤه الروس وحزب الله.
ويضيف رياض قائلاً: "آنذاك تعين على الجنود السوريين من الحرس الجمهورى الانسحاب حيث فقدوا الاتصال مع زعمائهم، ونجح الإسلاميون، باستخدام السيارات المفخخة، فى إحراز تقدم. ولكن ضابطًا فى حزب الله تمكن من استدعاء عشرين مقاتلاً وكان معهم بطاريات
صواريخ الأمر الذى أدى إلى إيقاف تقدم المتمردين وذلك قبل وصول دعم يقدر بـ 300 جندى تابعين لقوات رضوان (عماد مغنية) أى أن حزب الله قد تمكن برجاله العشرين من إنقاذ حلب".
وبعد الاستيلاء على القصير فى شهر يونيو من عام 2013 ثم تأمين منطقة القلمون على الحدود
اللبنانية، كانت عملية الإنقاذ هذه هى الإنجاز الأخير الذى حققته قوات حزب الله
خلال أربعة أعوام من انخراطها فى الحرب السورية. ويؤكد دبلوماسى تابع للأمم
المتحدة قائلاً:"الجميع يتصور أن روسيا وراء انتصار القوات السورية فى حلب،
ولكن فى الحقيقة إنه حزب الله، فقد أعرب قادته أن ذلك الانتصار يعد بمثابة هدية
لنساء الجنوب واللاتى فقدن أولادهن" فى هذه الحرب التى أحيانًا لا تحظى
بشعبية لدى الشيعة. ففى حلب كانت الخسائر فادحة حيث لقى ثلاثون من المقاتلين
مصرعهم فى هذه المعركة التى أحدثت تغييرًا فى العلاقات بين الميليشيا الشيعية
وروسيا.
وبعد ذلك بقليل التقى ضباط روس رفيعو المستوى ولأول مرة ممثلين من حزب الله لإرساء
قنوات دائمة للاتصال وذلك وفقًا لصحيفة "الأخبار" اللبنانية القريبة من
حزب الله. ويعلق أحد المحللين قائلاً: "منذ ذلك الحين لم يعد الروس ينظرون إلى
حزب الله على أنه مجرد ميليشيا ولكنه أحد الذين يتعين التشاور معهم مثله مثل إيران
وسوريا". وفى نهاية شهر ديسمبر تأكدت هذه الشراكة الوليدة حيث نُشر فيديو على
اليوتيوب يُظهر أحد أفراد القوات الخاصة الروسية يرفع العلم الأصفر والأخضر لحزب
الله. وكان برفقته أحد المقاتلين الشيعة الذى كان يتفقد أحد الجثث.
وتشعر إسرائيل، التى لاتزال بمثابة العدو رقم واحد لحزب الله، بالقلق من رؤية روسيا تدرب
الميليشيات اللبنانية على بعض التقنيات الخاصة بالكوماندوز. وحتى إذا كانت ثمة
تسوية قد جرت بين إسرائيل وروسيا عقب التدخل العسكرى لموسكو فى سوريا فى خريف 2015
فإن حصول حزب الله على هذا التكتيك الجديد فى القتال من شأنه أن يدعِّم بشدة قدرات
حزب الله على مواجهة الجيش الإسرائيلى.
فهل هى مجرد مصادفة؟ من الواضح أن حزب الله شعر بأنه يملك القوة الكافية ومن ثم نظّم
عرضًا عسكريًا فى مدينة القصير السورية بالقرب من الحدود اللبنانية. وهو الأول فى
نوعه خارج لبنان. وقد ظهر فى الصور التى بثتها مواقع التواصل الاجتماعى العديد من
المدرعات والمدفعية وصواريخ أرض بحر.
ويثير استعراض القوة هذا قلق واشنطن وأعداء حزب الله فى لبنان ومنذ ذلك الحين تتوالى الأسئلة
بينما لاتزال الإجابات غامضة. فلمن كان يوجه حزب الله هذه الرسالة؟ لإسرائيل دون شك.
ولكن أيضًا للمملكة العربية السعودية العدو الجديد للحزب فى الشرق الأوسط. ومن أين
جاء بهذه المعدات؟ بعضها تم الاستيلاء عليه من المتمردين السوريين وبعضها منحها له
الجيش السورى بل واللبنانى والذى يمارس عليه الحزب نفوذًا حقيقيًا.
خسائر فادحة ولكن يبقى هناك شىء مؤكد؛ ألا وهو أن حزب الله لم يعد ذلك التشكيل الذى أعاد الجيش
الإسرائيلى لمواقعه فى غضون 33 يومًا من المعارك التى جرت فى صيف عام 2006. فقد
تحولت هذه الميليشيا المحاربة لإسرائيل لجيش يعمل خارج الحدود ليس فقط فى سوريا
وإنما أيضًا فى العراق واليمن وربما البحرين. ويعترف خبير بالحزب رفض ذكر اسمه
قائلاً: "لايزال ردع إسرائيل هو هدفنا وسبب وجودنا ولكننا اليوم لدينا مهمة
مزدوجة".
ففى سوريا نشر الحزب خمسة آلاف من رجاله، وبالتالى أصبح قادرًا على القيام بعمليات
عسكرية تمتزج فيها قوات المدفعية والمدرعات والطائرات بدون طيار.
وقبل اندلاع الثورة ضد بشار عام 2011، أشارت مذكرة للمخابرات الفرنسية إلى امتلاك حزب
الله "لأسلحة مهمة: "دبابات (تى 55) وعربات لنقل القوات وأسلحة مدفعية
وقاذفات صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة مضادة للطائرات وصواريخ طويلة ومتوسطة
المدى" كما أن لديه ستة ألوية فى جناحه المسلح متمركزين حول "نواة صلبة
مكونة من ثلاثة آلاف رجل"، بالإضافة لعشرة آلاف آخرين. كما أشارت المذكرة إلى
"امتلاكه مؤخرًا أسلحة بحرية" و"شبكة اتصالات" فعالة، وقد قام
حزب الله بدعم دفاعاته شمال نهر الليطانى خاصة فى سهل البقاع على الحدود السورية
حيث يدفن بعض صواريخه الأكثر تطورًا والتى منحته إياها طهران عن طريق دمشق. ويعلن
عسكرى لبنانى قريب من حزب الله قائلاً: "هناك مخازن هائلة تحت الأرض"،
وفى الأشهر الأخيرة كثف الجيش الإسرائيلى من ضرباته للقوافل التى ربما تكون محملة
بأسلحة استراتيجية من سوريا للبنان لصالح حزب الله الشيعى.
ونظرًا للصراع الدائر فى سوريا فقد ارتفع عدد مقاتلى الحزب ما بين 20 إلى 25 ألف رجل. ومن
بينهم العديد من المتطوعين ولكن الثمن المدفوع كان فادحًا. فمعظم الأسر الشيعية
فقدت أحد أفرادها. وبدأت تظهر بعض الانتقادات فى معقله بجنوب لبنان. ويرد خبير فى
حزب الله قائلاً: "لقد فُرضت علينا الحرب. وإذا لم نتدخل فى سوريا كانت داعش
ستهاجم بيروت"، ومع ذلك فالتدخل خارج الحدود لايزال أمرًا مثيرًا للجدل، ليس
فقط فى الداخل ولكن أيضًا فى العالم العربى، حيث استنفد الحزب جزءًا كبيرًا من
مكانته التى اكتسبها إبان حرب 2006 مع إسرائيل. واليوم هناك شعار واحد يفرض نفسه ألا
وهو التكتم والسرية؛ إذ يتعين على المقاتلين عدم التحدث مع الصحافة، كما أنه أثناء
الاستيلاء على حلب فى نهاية شهر ديسمبر صدرت تعليمات بعدم إظهار مشاعر الفرحة.
ويحتاج حزب الله رجالاَ وشبابًا ليجندهم. ويقول مهندس قريب من الحزب إن "الحزب لديه
طلائع وبراعم جديدة حيث تم تقييم أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عامًا، وعندما
تصل أعمارهم إلى 14 عامًا سيتم إرسال أفضل العناصر منهم لمعسكرات التدريب ليصبحوا
مقاتلين".
ولكن ما الذى سيفعله كل هؤلاء المقاتلين عندما تستقر سوريا؟ ويبدو أن هذا التساؤل يدور
فى أذهان الجميع وليس فقط فى لبنان. ويكشف دبلوماسى عربى قائلاً: "بعد كل هذا
الأدرينالين الذى خلّفته المعارك، لا أحد يمكنه أن يخبر هؤلاء المقاتلين أنهم
أصبحوا فى بطالة. فحزب الله لن يستطيع أن يوفر لهم عملاً، كما أن دول الخليج أغلقت
أبوابها أمام الشيعة اللبنانين، ولن تستقبلهم إيران، فما هو الخيار المتبقى؟ ربما
الذهاب للجنوب على الحدود مع إسرائيل".
ويفسر المهندس القريب من حزب الله الأمر قائلاً: "لقد تحولنا بفضل تدخلنا فى سوريا
إلى جيش حقيقى وليس قوات حرب عصابات. فنحن الآن جيش لديه إمكانية الوصول حتى
الجليل إذا ما نشب صراع فى المستقبل ونحن لا نأمل فى حدوث ذلك. ولكن يتعين أن تدرك
إسرائيل أنها إذا شنت حربًا فلن تكون محصورة فى جنوب لبنان. ولن نكتفى بالدفاع
ولكن سندخل الجليل".
وستكون هذه هى مهمة "قوات رضوان" التى أنقذت حلب. وتتكون وحدة رضوان من عدة
مئات من صفوة المقاتلين، وتم تشكيلها عام 2008 عقب مقتل القيادى العسكرى عماد
مغنية.
ومن جانبها تستعد إسرائيل لذلك. وقد أشارت الأمم المتحدة للاستعدادات التى
تتخذها إسرائيل على الحدود مع لبنان. ويؤكد عسكرى غربى قائلاً: "يهدف المخطط
العسكرى الإسرائيلى لإجلاء كل المدنيين من قطاع بعرض من 5 إلى 10 كم جنوب الخط
الأزرق"، ويحذر أحد رجال الاستخبارات الفرنسية قائلاً: "إذا عاد حزب
الله للبنان بمدرعاته ستضربه إسرائيل. ولن تتركه ينشرها فى سهل البقاع، وقد بدأ
الإسرائيليون فى إرسال رسائل بهذا المعنى".
دير شبيجل:اكثر من ثلاث الالف اعتداء ضد اللاجئين ومراكز إيوائهم العام الماضي بألمانيا
سجلت ألمانيا ما لا يقل عن 3500 اعتداء على لاجئين أو مراكز إيوائهم خلال عام 2016. وأدانت الحكومة الألمانية بشدة تلك الاعتداءات معتبرة أن الأمر يتعلق بأرقام مؤقتة وليس نهائية.
وتم إحصاء ما لا يقل عن 2545 اعتداء على لاجئين خارج مراكز إقامتهم، إضافة إلى 988 اعتداء على مراكز الإيواء في تراجع طفيف بالمقارنة مع عام 2015 التي بلغ فيها العدد 1031 حالة اعتداء. وذكرت وزارة لداخلية أيضا أن عدد الاعتداءات التي استهدفت المتطوعين أو المنظمات التي تعنى بشؤون اللاجئين بلغ 217 حالة.