دويتشه فيله:الخوف من إرهابيي داعش ...حتى في منطقة الكاريبي
الأحد 26/مارس/2017 - 06:59 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاحد 26/3/2017
لم تعد منطقة الكاريبي التي تعد جنة سياحية بعيدة عن تنظيم "داعش"، فهو يعمل على تجنيد عناصر من ترينداد وتوباغو. وفي السنوات الأربع الأخيرة سافر مئات منهم للقتال في سوريا. فلماذا منطقة الكاريبي؟
"الوضع الاقتصادي والاجتماعي حاسم، فهم لا يذهبون إلى الحرب لأسباب دينية فقط"، كما يرى عمر عبد الله رئيس "الجبهة الإسلامية ترينداد" في مقابلة مع DW، ويضيف: "الحكومة تتهم المسلمين وهم لا يحصلون على عمل ويتهمونهم بالإجرام والإرهاب".
1.3 مليون نسمة يعيشون في ترينداد وتوباغو، وستة في المائة منهم يعتنقون الإسلام. وتفيد معلومات وزارة الأمن القومي أن 130 مقاتلا والعديد من أعضاء عائلاتهم سافروا في السنوات الأربع الماضية إلى سوريا. وللمقارنة نذكر بأن الولايات المتحدة ألأمريكية التي يعيش فيها 320 مليون نسمة سافر منها 250 شخصا.
ونسيج سكان المستعمرة البريطانية السابقة ترينداد وتوباغو مختلط، فهو يتكون من أحفاد الأفارقة الذين جاءوا كعبيد وعمال السكك الحديدية من الهنود إضافة إلى مهاجرين من أصول أوروبية ومن أمريكا اللاتينية. وغالبية السكان تدين بالمسيحية و18 في المائة من الهندوس.
منذ رحيل مقاتلين من الكاريبي إلى سوريا وضعت هذه الجزيرة تحت مراقبة أمريكية وكذلك "الجبهة الإسلامية ترينداد" تخضع لتلك الرقابة. في "دليل الحركات الإسلامية، للمؤلف باري روبن، تُصنف الحركة "كتهديد محتمل". قائدها عمر عبد الله يُعتبر كمتشدد إسلامي ومنتقد قوي للسياسة الأمريكي، وهو ينتمي لواحدة من الحركات الإسلامية التي اكتسبت قوة في خضم موجة من الجريمة في مطلع الألفية الثانية، وفقاً للمؤلف باري روبين. وأحد العوامل الرئيسية "للإسلام الإفريقي في ترينداد" هو تأثير حركة "قوة السود" في السبعينات.
فقبل 27 عاما جلبت مجموعات إسلامية راديكالية الاهتمام إليها في ترينداد وتوباغو. في أغسطس/آب 1990 احتل متمردو حركة "جماعة المسلمين" مقر البرلمان في العاصمة. وقال زعيمها آنذاك ياسين أبو بكر عبر التلفزة: "الله أطاح برئيس الوزراء، وهو سينهي الفساد والسرقة وزنا المحارم وتفشي المخدرات". وبعد ستة أيام استسلم المتمردون.
وفي ذلك الوقت ظهر أنه من الصعب فهم وقوع محاولة انقلاب في ترينداد، فمجموعة الجزر تُعد جنة للاستجمام في منطقة الكاريبي التي تستقبل زائريها بنغمات الكاليبسو. ويصل دخل الفرد الواحد فيها إلى 18.000 دولار سنويا ما يجعل سكانها من الناس الميسورين حسب المعطيات في أمريكا اللاتينية. لكن انهيار سعر النفط الأخير يضع البلاد أمام صعوبات. ففي السنة الماضية تراجعت حركة تصدير النفط بنحو 70 في المائة، وتقلص تصدير الغاز بـ 45 في المائة، وهذه الخسائر في العائدات جعلت الناتج القومي يتراجع بنحو 6.7 في المائة، كما زادت نسبة البطالة.
أحد قراء صحيفة Daily Express قال:"لو أن الحكومة كانت تقوم بواجباتها لبحثت عن الشباب في التجمعات السكنية حيث يعيش الكثيرون بلا آفاق، لأن داعش يرحب بهذه النفوس".
إلى حد الآن ركزت مراقبة السلطات الحكومية على المساجد عوض الأحياء الفقيرة. وفي منتصف فبراير/شباط دعا وزير الأمن القومي الجنرال إدموند ديلون إلى اجتماع مع عدد من ممثلي الجالية المسلمة. هذا الجنرال طالب ممثلي الجالية بتقديم معلومات والإبلاغ عن من يجندون مقاتلين لدى السلطات المعنية. في الوقت نفسه أعلن رئيس وزراء ترينداد أن حكومته تعتزم تجريم العضوية في منظمة إرهابية، كما أن السفر إلى مناطق نزاعات تابعة لتنظيم "داعش" بحاجة في المستقبل إلى ترخيص.
قوبلت هذه الإجراءات داخل الجالية المسلمة التي تطغى عليها الخصومة بالشكوك والرفض. وأفادت تقارير إعلامية أن الكثير من الجاليات تخشى أن تقود هذه الإجراءات إلى سمعة سيئة. ويعلق عمر عبد الله من الجبهة الإسلامية بالقول:"غريب أننا نتعرض للتمييز ليس من زعماء دينيين آخرين، بل من الحكومة". عبد الله والعديد من الزعماء المسلمين الآخرين لم يتم استدعاؤهم إلى اللقاء الرسمي في فبراير/شباط مع ممثلي الحكومة.
ولا يمكن لعمر عبد الله أن يتصور التعاون مع الحكومة في قضايا مكافحة الإرهاب، ولم يعلق إذا كان سيعطي معلومات للحكومة عن الذين يريدون السفر "للجهاد" في سوريا. ويقول: "ليس لدي أية إشكالية لو أراد شخص ما السفر إلى سوريا، لكن إذا أراد أخي أن يستمع إلى رأيي فإنني سأنصحه بعدم السفر إلى هناك. فهنا في ترينداد توباغو يوجد الكثير الذي يجب فعله لنشر رسالة الإسلام".
الأوبزرفر: توقف هجوم الموصل
كرست صحيفة الأوبزرفر تقريرا في صدر صفحتها الأولى في هذ الصدد تحت عنوان "توقف الهجوم على الموصل بعد تصاعد الغضب بشأن مقتل مدنيين فيها".
وتقول الصحيفة إن القادة العسكريين العراقيين تلقوا أوامر السبت بوقف تقدمهم لاستعادة الجانب الغربي في المدينة بعد تصاعد الغضب الدولي جراء حصيلة الضحايا العالية بين المدنيين إثر مقتل 150 منهم على الأقل في ضربات جوية على حي واحد فيها.
وتضيف الصحيفة أن القصف الجوي الذي تعرض له حي الموصل الجديدة يعد أحد أكثر الغارات دموية على المدنيين منذ بدء الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003.
وتكمل أن عمال الإنقاذ واصلوا عملهم بالحفر تحت أنقاض القصف لاستخراج جثث الضحايا بعد أكثر من اسبوع من وقوع القصف، الذي أكد التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أن أحدى مقاتلاته كانت استهدفت مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة نفسها.
وأكد التحالف أن الضربة وقعت في 17 مارس/آذار "بناء على طلب من القوات الأمنية العراقية"، وأنه بدأ تحقيقا رسميا في التقارير التي تحدثت عن مقتل مدنيين.
وتشير الصحيفة إلى أن التحالف أكد في بيان منفصل قيامه بأربع ضربات جوية على "ثلاث وحدات تكتيكية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية"، وأنه دمر أكثر من 50 عربة و 25 موضعا قتاليا.
وتنقل الصحيفة عن منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في العراق، ليز غراندي، قولها "لقد صدمنا بهذه الخسائر الكبيرة بالارواح".
كما تنقل عن كريس وود مدير مجموعة المراقبة "إيرورز" قوله إن حادثة حي الموصل الجديدة تعد أسوأ حادثة منذ عقود بحساب عدد الضحايا في ضربة جوية واحدة.
ويحذر وود من أن تساقط القتلى في هذه الحادثة وهجمات أخرى في سوريا أفيد بمقتل عشرات الضحايا فيها، يهدد بقلب مشاعر الجماهير ضد التحالف، مضيفا أنه حتى وقت قريب "كنا نصف التحالف بأنه يعنى بتجنب وقوع إصابات بين المدنيين بالمقارنة مع ما يفعله الروس، ولكن منذ الأشهر الأخيرة من عام 2016 لاحظنا تصاعدا مطردا في الإصابات بين صفوف المدنيين، وتحولت المشاعر الجماهيرية بشكل حاد ضد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة".
وتنقل الصحيفة عن أحد السكان في الموصل ويدعى مصطفى يحيى قوله إن القصف "بدأ في الصباح وتواصل حتى الساعة الثانية ظهرا. وكان ثمة مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية على سطوح عدد من البنايات، كما كانوا يخوضون قتالا في الشوارع".
ويضيف "لكن الشيء الغريب أن البيت الذي كانوا يختبئون فيه، وغرفة (قيادتهم) العسكرية لم تصب".
وفي تحليل نشر في الصفحات الداخلية للصحيفة نفسها يتساءل الكاتب سيمون تسدول، "نحن ندين القنابل الروسية(في سوريا) لكن هل يختلف قصف التحالف في الموصل عنها؟".
وتكتب صحيفة الصنداي تلغراف عن مخاوف من استخدام المدنيين كدروع بشرية بعد مقتل عشرات المدنيين في الموصل في ضربات جوية.
وتضيف الصحيفة في تقريرها أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية يحقق في مزاعم مقتل هؤلاء المدنيين في ضربات جوية الأسبوع الماضي استهدفت مسلحي التنظيم الذي يسيطر على أجزاء من المدينة.
ويضيف تقرير الصحيفة أن شهودا وصفوا كيف أن جثث رجال ونساء وأطفال دفنت تحت أنقاض بيوتهم، التي يعتقد البعض أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أجبروهم على البقاء فيها كدروع بشرية.
الصنداي تايمز: "الذئب المنفرد"
واهتم معظم صحف الاحد ومن بينها الصنداي تايمز في التنقيب في حياة خالد مسعود منفذ الهجوم على مبنى البرلمان البريطاني وسط العاصمة البريطانية.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته في قلب صفحتها الأولى تأكيد الشرطة البريطانية على أنها تعتقد أن مسعود "كان ذئبا منفردا" عمل لوحده من دون تخطيط مباشر من تنظيم الدولة الإسلامية.
لكنها تضيف أن محققي سكوتلاند يارد وجهاز الأمن البريطاني أم آي 5 ما زالوا يقيّمون هل أن مسعود تلقى"تشجيعا أو مساعدة" من مشاركين آخرين في بريطانيا، على الرغم من اعتقادهم أنه لم يكن ضمن خلية إسلامية متطرفة مثل تلك التي وقفت وراء هجمات باريس وبروكسل .
وتنشر الصحيفة تحقيقا موسعا عن حياة مسعود منذ ولادته حتى الساعات الأربع والعشرين الأخيرة التي نفذ فيها هجومه الدموي، وتنقل الصحيفة عن مدير الفندق الذي أقام فيه في مدينة برايتون البريطانية الثلاثاء الماضي قبل تنفيذ الهجوم أنه "كان نزيلا عاديا ودودا جدا . وفي الحقيقة كان رجلا سعيدا جدا".
ويشير التحقيق الى أن مسعود وكان يحمل اسم أدريان راسل إلمز، ولد في يوم الكريسماس عام 1964 من أم بيضاء بعمر 17 عاما وغير متزوجة تدعى جانيت إلمز من منطقة كرويدن في جنوب لندن، ومن أب أسود لم يذكر اسمه في خانة الأب في بيان الولادة.
وتزوجت جانيت من فيليب أجاو، وهو من أصول نيجيرية في عام 1966، حيث انتقلا للعيش معا في منطقة تاندربريدج ويلز.
وتنقل الصحيفة عن زملاء لأدريان في الصبا في السبعينات أنه كان يسعى إلى صداقة الفتيات البيض وكانت لديه أكثر من صديقة، كان ودودا ويعزف على آلة الغيتار وقد بدا بتشكيل فرقته الخاصة حيث كان يطمح في أن يصبح نجم روك شهيرا.
وينقل التحقيق عن أحد زملاء دراسته الثانوية ويدعى مارك أشداون قوله "لقد ترعرعنا معا، نقضي الليل كله في الحفلات مع الكثير من الشراب والمخدرات والجنس، كنا نعيش من اجل بهجة وصخب أيام نهاية الأسبوع".
وتضيف الصحيفة أنه كان يتردد على البارات وظل يتعامل مع المخدرات عند اقترابه مع سن الثامنة عشرة.
ويسرد التحقيق تفصيليا المهن المختلفة التي عمل فيها في العشرينيات من عمره وتعرفه على فتاة تدعى جين هارفي منحته فرصة عمره لبدء حياة محترمة، حيث عمل مندوب مبيعات وفي مهن أخرى كما بدأ الدراسة لنيل شهادة، وتمكنا من شراء بيت لهما في قرية نورثيام الهادئة في ايست ايسكس تصل قيمته الآن الى 700 الف جنيه استرليني.
وفي عام 1992 ولدت ابنتهما الأولى أندي وولدت ابنتهما الثانية بعدها بست سنوات.
ويشير التحقيق إلى أن نقطة التحول في حياته بدأت بعد مشادة في حانة في عام 2000 مع صاحبها الذي حاول الدفاع عن أحد العاملين فيها، فقام أدريان بجلب سكينة وخدش سيارته ثم جرحه في وجهه، وقد سجن إثر هذه الحادثة لمدة سنتين، حيث تحول إلى اعتناق الإسلام في السجن كما انفصل عن زوجته بعد خروجه منه.
كما سجن للمرة الثانية لمدة ستة أشهر في عام 2003 لاعتداء آخر بالسكين وجرح شخص في وجهه أيضا.
وبعد خروجه من السجن في عام 2004 تزوج امرأة مسلمة تدعى فرزانة ماليك، واستمر زواجهما لثلاثة أشهر، فرت بعدها من منزله مرعوبة وطلبت الطلاق منه، وينقل التحقيق عن أقارب لها قولهم إنه كان عنيفا جدا معها.
وقد سافر إلى المملكة العربية السعودية لثلاث مرات كانت الأولى في 2005 زاعما أنه كان يدرس اللغة الانجليزية هناك، ومن بين طلابه موظفون في إدارة الطيران المدني في جده. وقد عاش هناك لمدة سنة قبل أن يعود الى بريطانيا وقد غير اسمه خلال هذه الفترة إلى خالد مسعود.
وعاد مسعود للتدريس في السعودية في الفترة بين 2008 و 2009 ، وكانت آخر رحلاته الى مكة في مارس 2015 في موسم الحج، بحسب السلطات.
وتقول الصحيفة أنه تعرض في هذه الفترة إلى الفكر الوهابي، وهو ذاته الذي يدين به رئيس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وربما التقى هناك عددا من الدعاة المتعصبين، بحسب تعبير الصحيفة التي أشارت أيضا إلى أن معظم منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 كانوا من السعودية.
وتقول الصحيفة إن مسعود استقر بعد عودتة إلى بريطانيا في مدينة لوتن، التي كانت جماعة المهاجرين المحظورة بقيادة الداعية المتطرف أنجم تشودري تنشط فيها. وقد سجن العديد من أعضائها العام الماضي بتهمة دعم وتأييد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتشير السجلات الانتخابية في عام 2010 إلى أنه كان يعيش مع أمراة في المدينة تدعى روهي حيدره ، من أصول غامبية ( التي اعتقلت ثم اطلق سراحها بعد حادثة ويستمنستر)، ثم انتقل إلى منزل آخر في المدينة نفسها برفقة ابنته أندي البالغة من العمر 24 عاما والتي ترتدي النقاب بعد تحولها إلى الإسلام. وقد انتقلت معه لاحقا للعيش في مدينة بيرمنغهام.
وتخلص الصحيفة الى أن المحققين يحاولون الربط بين تحركات مسعود وشبكة علاقاته المعقدة تلك للوصول إلى تحديد دقيق لدوافعه والمشاركين معه إن وجدوا.
الجارديان: ضعف داعش
وفي صحيفة الجارديان نطالع تحليلا لجايسون برك بعنوان يقول فيه إنه بعد ساعات من هجوم الأربعاء في لندن، عمت صفحات شبكات التواصل الاجتماعي المتعاطفة مع تنظيم الدولة صور للندن وهي "تتعرض للهجوم"
ويضيف أنه سريعا ما انتجت هذه المواقع صورا مفبركة لمبنى البرلمان ومعالم لندن الرئيسية يحيط بها الدمار والدخان.
ويقول إن بريطانيا كانت دوما قرب قمة أهداف الجماعات المتشددة الإسلامية. وابتهاجهم لوقوع مثل هذا الهجوم على هدف له مكانته الرمزية في قلب العاصمة كان أمرا مفروغا منه.
ولكنه يستدرك قائلا إن الابتهاج يشير إلى أمر هام: أشارت الصور إلى ما أراد المتطرفون أن يحدث وليس ما حدث بالفعل.
ويقول إن بريطانيا لم تتعرض لأي هجوم إرهابي كبير منذ هجمات 7/7 عام 2005 التي استهدفت شبكة المواصلات في لندن وراح ضحيتها 52 شخصا. ويرى أن ذلك يرجع لعدة أسباب من بينها تراجع تأثير تنظيم القاعدة الذي كان مسؤولا عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2011 في نيويورك. كما يرجع إلى وضع استراتيجيات جديدة لمحاربة الإرهاب ورصد امكانيات أكبر لذلك.
ويرى بورك أن إحدى المشاكل التي تواجه تنظيم الدولة الإسلامية هو اختراق الدفاعات المحصنة لبريطانيا، وحتى هذا الأسبوع، لم تتمكن من ذلك وتحملت فرنسا العدد الأعظم من هجمات التنظيم.
الديلي تلجراف :الارهاب وشبكات التواصل الاجتماعي
تقول ماكوغان كاتبة المقال إنه مع بداية انحسار القلق إزاء هجمات وستمنستر، يجب أن تتجه الأنظار إلى الشركات الكبرى مثل غوغل وفيسبوك وتويتر لمواجهة التطرف.
وتقول إنه تم التوصل إلى أنه يمكن بسهولة عبر البحث في غوغل الوصول إلى كتيبات بشأن شن هجمات إرهابية وتفجيرات.
وتقول إن هذه الشركات على علم بالخطرن وإن جميعها كثفت ردة فعلها إزاء التطرف العنيف في السنوات الأخيرة، عن طريق حذف المنشورات والعمل مع الجهات الأمنية ولكن يتوجب عليها المزيد، مثل استحداث اساليب للتحقق من الهوية لتثبيط من يروجون لفكر تطرفي أو إرهابي.
التايمز :مؤامرة من داعش
ننتقل إلى صحيفة التايمز وتحليل لكاثرين فيليب بعنوان "ذئب منفرد أم مخطط لتنظيم الدولة الإسلامية؟". وتقول فيليب إن الأمر استغرق 22 ساعة ليعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجوم وستمينستر في لندن.
وجاء إعلان التنظيم في إعلان باللغة العربية على قناة دعائية تستخدمها أعماق، وكالة الأنباء الخاصة بالتنظيم.
وتقول فيليب إن اللغة المستخدمة في الإعلان جاءت وفقا للصياغة التي استخدمها التنظيم في العشرات من هذه التصريحات، وقال فيها إن المهاجم كان "جنديا من جنود الدولة الإسلامية" استجاب لدعوة الجماعة "لاسستهداف مواطني دول التحالف".
وتضيف فيليب إنه من غير الواضح ما الدول الذي لعبه التنظيم في الهجوم: أكان مدبره، أم من جعله ممكننا، أم ملهما لمنفذه؟
وتقول فيليب إن التنظيم لا حاجة له أن يكون متصلا بالمهاجم ليعلن مسؤوليته عن الهجوم، فالتنظيم عادة ما يربط بين نفسه وبين من يبدون أنهم يلبون دعوته للهجمات على المدنيين في الغرب، بأي وسيلة ممكنة بما في ذلك السيارات والسكاكين.
وتقول فيليب إن مسؤولي مكافحة الإرهاب عادة ما ينظرون إلى الهجمات على أنها ثلاث فئات: مدبرة من قبل التنظيم، جعلها التنظيم ممكنة، أو مستلهمة من التنظيم. وترى أن هجمات باريس تندرج تحت الفئة الأولى: خطة رسمت في ما يعرف بالخلافة ونفذها مجندون تم تدريبهم في سوريا. وهذا النوع من الهجمات هو الأكثر عنفا.
وفي حالة الهجمات التي جعلها التنظيم ممكنة، كان للمهاجم صلة مباشرة على الانترنت من التنظيم، تتراوح بين التشجيع إلى وضع خطط، وقد تشمل الإمداد بالسلاح.
أما الهجمات المستلهمة من التنظيم، فهي ما يعرف بهجمات "الذئب المنفرد"، وهي هجمات يستلهم منفذها أيديولوجيا التتنظيم دون أن يكون له صلة به.
الديلي تلجراف :التطرف من خلال الانترنت
وفي صفحة الراي في صحيفة الديلي تلغراف نطالع مقالا للورد أليكس كارليل بعنوان "التطرف عن طريق الانترنت هو أساس المشكلة". ويقول كارلايل إن منفذ هجوم ويستمنستر في لندن كام معروفا للاستخبارات منذ اجل طويل، ولكن الأجهزة الاستخباراتية والأمنية قررت أن مراقبته ليست أولوية. ويتساءل هل يجب أن نغير تكتيكاتنا وتفكيرنا؟.
ويقول إن أساس المشكلة أصبح التطرف عن طريق الانترنت. ويقول إنه يجب التصدي للخطر المتزايد للتطرف عبر الانترنت، وذلك أولا عن طريق تشديد الهجوم على الأمر. ويستتبع ذلك متابعة مشددة لمحتويات المواقع واغلاق المواقع التي تنشر محتوى متشددا أو مؤيدا للإرهاب.
ويقول كارلايل إن ثاني سبل مكافحة التطرف على الانترنت هو تطوير خطط للحد من التطرف على الانترنت وحماية من هم عرضة للانزلاق فيه من براثنه.
أما السبيل الثالث للحد من التطرف عبر الانترنت كما يراه كارلايل فهو عمل برامج لدمج الشباب وإشراكهم في أنشطة تحول دون انخراطهم في التشدد.