الجارديان: أيديولوجية داعش لم تهزم بعد برغم خسارته أحد معاقله

الإثنين 10/يوليو/2017 - 05:12 م
طباعة الجارديان: أيديولوجية
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاحد 10/7/2017

الجارديان: أيديولوجيت داعش لم تهزم بعد برغم خسارته أحد معاقله

يقول كاتب المقال إنه قد مر تقريباً ثلاث سنوات على إعلان زعيم تنظيم الدولة الإسلامية قيام "دولة الخلافة" في مسجد النوري في الموصل. وأضاف أن "ثاني اكبر معقل لتنظيم الدولة تم تحريره من التنظيم"، مضيفاً أن " المدنية حررت، إلا أن البغدادي ما زال طليقاً". وأردف أن "مدينة الموصل دفعت ثمنًاً باهظاً خلال عملية التحرير، حيث تركت مدمرة"، مشيراً إلى أن آلاف من العراقيين في المدينة أصيبوا أو قتلوا خلال عملية تحرير المدينة". وتابع بالقول إن "العديد من الجهاديين ارتكبوا أعمالاً وحشية في الموصل وغيرها من المدن ، وقد ذاع صيتهم من خلال هذه الممارسات". وأشار كاتب المقال إلى أن "نحو مليون عراقي من سكان المدينة أضحوا اليوم إما مرضى أو نازحين"، مضيفاً إن إعادة إعمار المدينة سيكون تحدياً كبيراً ، كما أنه سيستغرق أعواماً، هذا إذا استمر السلام في المدينة. وقال تسيدال إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أسرع في إعلان تحرير الموصل خلال الزيارة التي قام بها للمدينة أمس، إلا أنه حمله مسؤولية سقوط المدينة في السابق في أيدي عناصر التنظيم. وختم كاتب المقال بالقول إن "الجهادين قد يكونوا خسروا معقلهم، إلا أن أيدولوجيتهم المشوهة لم تهزم"، موضحاً أن الأخبار من الموصل جيدة فتنظيم الدولة هزوم هناك ولم يطرد منها". 

الديلي تلجراف: سقوط الموصل وبدء معركة أخرى

قالت الصحيفة إن سقوط الموصل بعد مرور أكثر من 8 شهور على القتال الشرس في المدينة، يؤكد بأن أيام التنظيم باتت. ورأت الصحيفة أن العشرات من المدن العراقية بحاجة ماسة إلى إعادة بنائها من جديد، وتتساءل التايمز إن كانت القوى الغربية ستساعد العراق على النهوض مجدداً؟. وقالت الصحيفة إن محاولة جعل البلاد موحدة في ظل محاولات الكثير من القوى تفكيكها سيكون أمراً صعباً للغاية. وأضافت أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي زار الموصل معلناً النصر ، لم يقم بما فيه الكفاية لدعوة جميع الأطراف في البلاد لمناقشة الخطوة المقبلة. وختمت الصحيفة بالقول إن النقاشات السياسية التي تدور في العراق تركز حالياً على أسس السلطة المختلفة بين الأقلية السنية والشيعة أكثر من الحديث عن الاقتصاد وكيفية النهوض قدماً بمستقبل العراق . 

دويتشه فيله:استراتيجية البنتاغون تحقق نجاحا في الموصل

يمثل الانتصار الذي تحقق على تنظيم داعش في الموصل لحظة حاسمة ليس للجيش العراقي فقط بل أيضا للخطة الأميركية التي تقف وراء هذا الانتصار. وتقوم الخطة على دعم القوات التي تقاتل بالوكالة وتفادي عمليات انتشار كاملة.
عوضا عن نشر أعداد كبيرة من الجنود الأميركيين على الأرض، تقضي الإستراتيجية الأميركية في العراق وسوريا بشن ضربات جوية بدون توقف، ترافقها تدريبات متواصلة وتقديم المشورة للقوات المحلية التي تقاتل بالوكالة. ويقول مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن النتيجة واضحة. فبعد ثلاث سنوات على الانهيار أمام اجتياح الجهاديين لمساحات واسعة من العراق، أصبحت القوات الأمنية العراقية جيشا يتمتع بقدرة قتالية عالية ظهرت في حرب مدن شرسة.
وقال ضابط أميركي كبير خدم في العراق إن "التدريب يؤتي ثماره". وأضاف أن هذا التدريب "مكّن العراقيين من استعادة بلادهم". وهذه تصريحات بعيدة كل البعد عما كان وزير الدفاع الأميركي آنذاك آشتون كارتر قد أعلنه في أيار/ مايو 2015 عن أن القوات العراقية "لا تبدي أي رغبة في القتال".

دويتشه فيله:العبادي يتعهد من الموصل بالتعامل مع "جميع العراقيين دون تمييز"

تعهد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للجيش حيدر العبادي، خلال استقباله بمقر قيادة عمليات نينوى وفدا من المسيحيين من سكان الموصل، بالتعامل مع "جميع العراقيين دون تمييز"، فيما يواصل الجيش تمشيط آخر جيوب داعش.
قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الاثنين العاشر من يوليو/ تموز 2017) "طموحنا هو أن يعود جميع النازحين وأبناء الأديان والقوميات والمذاهب، ومنهم الإخوة المسيحيون بشكل خاص، إلى بيوتهم في الموصل، والرد الطبيعي على داعش هو أن نتعايش معا". وشدد على أن "تنوعنا فخر لنا، ويجب الحفاظ عليه وإفشال مخطط داعش الذي أراد صبغ العراقيين بلون واحد..". وأضاف "واجبنا هو حماية المواطنين وتقديم الخدمات لهم بغض النظر عن انتمائهم، وفي عنقي كمسؤول التعامل مع جميع العراقيين دون تمييز"، داعيا الجميع إلى "الحفاظ على النصر الذي تحقق بشجاعة قواتنا البطلة وبتضحياتها".
وكانت مصادر أمنية عراقية قالت إن العبادي أمضى ليلته في قيادة العمليات في الموصل لمتابعة سير المعارك في المناطق المتبقية من الموصل القديمة. وأضافت أن "لدى العبادي جولات تفقدية اليوم في المدينة، وقد يعلن النصر اليوم إن انتهت القوات العراقية من تحرير ما تبقى من مناطق الموصل القديمة". وتفقد العبادي أمس مناطق متفرقة من الساحل الأيمن والأيسر من المدينة، كما التقى القيادات الأمنية والعسكرية.
وتواصل القوات العراقية اليوم عملياتها العسكرية للقضاء على آخر جيوب المقاومة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الموصل، غداة زيارة أجراها رئيس الوزراء إلى المدينة المدمرة للإشادة بـ"النصر الكبير" لقواته. وفيما يُحاصر مقاتلو التنظيم في رقعة صغيرة داخل الموصل القديمة، تتجه الأنظار إلى المهمة المهولة في إعادة بناء المدينة ومساعدة المدنيين، وسط تحذير منظمات إغاثية من أن الأزمة الإنسانية في العراق لم تنته بعد.
وسبق للعبادي أن أوضح في وقت لاحق أن "النصر محسوم، وبقايا داعش محاصرين في الأشبار الأخيرة، وإنها مسألة وقت لنعلن لشعبنا الانتصار العظيم". ولفت إلى أن التأخير "يأتي لاحترامي وتقديري لقواتنا الغيورة التي تواصل عملية التطهير". وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن سامي العارضي لوكالة إن هناك "اشتباكات قوية (...) هم لا يقبلون أن يستسلموا". وأضاف "هو يخاطبنا (مقاتل التنظيم) بصوت عال (ما نسلم، إحنا نريد نموت)". لكن العارضي أشار إلى أن "العمليات في مراحلها الأخيرة، أو تقريبا على وشك أن تنتهي".
وحين شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" هجومه في 2014، كانت القوات العراقية ضعيفة في ظل حكومة رئيس الوزراء آنذاك نوري المالكي. وكان الجنود يعودون أدراجهم، أحيانا دون القتال، تاركين وراءهم آليات ومعدات عسكرية مهمة زودتهم بها الولايات المتحدة.
وقال المسؤول العسكري نفسه "كان الأمر مدهشا". وأضاف "حتى (تنظيم) "الدولة الاسلامية" فوجئ على الأرجح بالسرعة التي انهار فيها الجيش العراقي". وتركزت المهارات التي تعلمها الجنود العراقيون في الفترة بين 2008 و2011 على محاربة تمرد، وليس على وقف تقدم سريع لجيش جهاديين. وقال المسؤول "كنا نحتاج إلى جيش يمكنه خوض حرب تقليدية".
ونجم قرار استخدام بضع مئات من الجنود الأميركيين وغيرهم من الخبراء العسكريين الغربيين لتدريب مقاتلين محليين، جزئيا عن حرب العراق التي قتل فيها أكثر من 4400 جنديا أميركيا. ولم يكن الشعب الأميركي القلق إزاء الحروب يرغب في إرسال المزيد من الجنود للقتال. وأمر الرئيس السابق براك أوباما بشنّ ضربات جوية وطبق استراتيجية أطلق عليها في البنتاغون "بجانب ومع ومن خلال" لتدريب قوات محلية.
وفي صيف 2015، بدأ مستشارون من التحالف تقديم الإرشادات للعراقيين بشأن الحرب التقليدية -- القتال في وحدات صغيرة وإقامة الدفاعات وكيفية خرق حقول الألغام وغير ذلك. وبنهاية ذلك العام، بدأ العراقيون تسديد الضربات لـ"داعش"، واستعادوا السيطرة على الرمادي. وحتى بداية الشهر الجاري، كانت قوات التحالف قامت بتدريب نحو 106 آلاف من القوات الأمنية العراقية، بينهم 40 ألف جندي عراقي و15 ألف شرطي وستة آلاف من حرس الحدود و21 ألفا من البشمركة الأكراد و14 ألفا من قوة النخبة الخاصة بمكافحة الإرهاب إضافة إلى 9500 من "قوات الحشد العشائري" المؤلفة من مقاتلين من العشائر السنية.
 وقد كانت الخسائر هائلة، وقتل آلاف من القوات العراقية. لكن منذ بدء العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا في 2014، قتل 11 فقط من الجنود الأميركيين. ويختبر الجيش الأميركي استراتيجية مشابهة مع قوات الأمن الأفغانية في الحرب ضد الهجمات المتجددة لطالبان. ويرى براين ماكيون أحد كبار المسؤولين عن سياسة البنتاغون الرسمية في نهاية إدارة اوباما، إن الإستراتيجية أثبتت نجاحا، وإن ليس بالسرعة التي كان يأمل بها.
وبدأت معركة الموصل أولا في 16 تشرين الأول / أكتوبر 2016. وقال ماكيون إنه عند اتخاذ قرار العمل "بجانب ومع ومن خلال شركائنا (...) كانت تلك الوسيلة الوحيدة لدينا". وأضاف أن "الأمر استغرق ربما أكثر مما تم تقديره في البدء، لكن هذا في الواقع ليس أمرا غير عادي. لا خطة تنجح من الخطوة الأولى ولا يمكن أن يعرف إلى أين سنتجه نظرا للعدد الكبير للمتغيرات في أي حرب".
وستتزايد أهمية استراتيجية دعم القوات التي تقاتل بالوكالة فيما تبتعد الولايات المتحدة عن القيام بعمليات انتشار كاملة. ورأى جون سبنسر الباحث في معهد الحرب الحديثة في ويست بوينت إن معركة الموصل كانت "أكبر دراسة حديثة تنبئ بما ستكون عيله حرب (مدن) في المستقبل". وقال "إنها نتيجة نهائية لبناء جيش وقوة شرطة وقوة لمكافحة الإرهاب تكون قادرة على القتال ولا ترسل سوى بضعة مئات من الجنود والدعم الجوي للإسناد".
وتطبق الولايات المتحدة الإستراتيجية نفسها في سوريا حيث قام عناصر كوماندوس بتدريب ائتلاف من المقاتلين العرب والأكراد (قوات سوريا الديمقراطية)- لمحاربة التنظيم الإرهابي. وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إنه "عصر المناوشات المتكررة" عندما تكون القوات المحلية أساسية لطرد مجموعات خارج إطار الدول مثل تنظيم "الدولة الإسلامية".

دير شبيجل:تفشي وباء الكوليرا في اليمن

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين إن أكثر من 300 ألف يمني أصيبوا بالكوليرا منذ تفشي الوباء قبل عشرة أسابيع في كارثة صحية تجتاح الدولة الفقيرة التي تعاني من الحرب الأهلية والانهيار الاقتصادي وعلى شفا مجاعة.
وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول السابع من يوليو كانت هناك 297 ألفا و438 حالة إصابة و1706 وفيات لكنها لم تنشر تحديثا يوميا أمس الأحد حينما بدا أنها تتجه لبلوغ مستوى 300 ألف حالة. وقال متحدث باسم المنظمة إن وزارة الصحة اليمنية لا تزال تحلل الأرقام.
وتفشت الكوليرا في مناطق أخرى من البلاد بسرعة كبيرة رغم تراجع معدل الزيادة اليومية لإجمالي عدد الحالات إلى النصف ليبلغ أكثر قليلا من اثنين في المئة في الأسابيع القليلة الماضية وتباطؤ انتشار المرض في أكثر المناطق تأثرا به.

دي تسايت : جولة مفاوضات سابعة في جنيف حول الصراع السوري

تنطلق اليوم جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة وذلك غداة سريان وقف لإطلاق النار في ثلاث محافظات في جنوب سوريا، بموجب اتفاق روسي أميركي أردني بناء على مذكرة مناطق خفض التصعيد التي تم إقرارها في محادثات استانا في مايو. ويستكمل طرفا النزاع السوري بحث جدول الأعمال السابق المؤلف من أربع سلات هي الدستور والحكم والانتخابات ومكافحة الإرهاب بالتزامن مع اجتماعات تقنية تتناول "مسائل قانونية ودستورية".
ولم تحقق جولة المفاوضات الاخيرة في جنيف التي انتهت في 19 مايو أي تقدم ملفت على طريق إنهاء النزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 320 ألف شخص منذ اندلاعه في العام 2011. وأقر المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن إثر انتهاء الجولة السابقة بوجود هوة عميقة بين الطرفين حيال القضايا الأساسية، لافتا إلى أن ضيق الوقت أحبط عملية التقدم.

نيوزويك: الخوف من كوكب الجهاد

منذ ثلاث سنوات، عندما حل الظلام على مدينة قراقوش شمال العراق، ساعد صباح بتروس شيما عائلته المنتشرة لجمع أمتعتهم فى شاحنة صغيرة وترك المدينة. وعندما ذهبوا، أمسك اثنتين من بنادق الكلاشينكوف وانتظر حتى اقترب صوت نيران الهاون.
 على بعد أميال من الطريق، كانت الجماعة الإسلامية المسلحة (داعش) تتقدم. وفى وقت مبكر من صباح اليوم التالى، ذهب كل سكان البلدة تقريبًا، وبدأت مجموعة من الجنود المذعورين من المرورفي التراجع من الجبهة. فى هذه اللحظة عرف شيما أن الوقت قد حان للفرار. وكما يقول:"كان قرارًا مؤلمًا. كنا نترك منازلنا وكنائسنا وكل شىء، وكل ما أخذناه هو ملابسنا وهوياتنا وبعض المال".
 كانت قراقوش من بين عشرات المدن فى شمال العراق التى اجتاحها تنظيم داعش فى عام 2014. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، أعاد الجيش العراقى تجميع صفوفه بمساعدة الميليشيات الشيعية والقوات الكردية والقوات الجوية الأمريكية، مما دفع المسلحين إلى الخروج من كل مكان، باستثناء عدد قليل من الجيوب، مثل وسط الموصل. ولكن فى حين بدأت المدن الإسلامية فى الغالب فى إعادة البناء، عاد قليل من سكان قراقوش وغيرها من الأماكن المسيحية. وخوفًا من المزيد من الحروب والتطرف، قلق العديد منهم من عدم العودة أبدًا. يقول شيما، الذى يعيش الآن فى مخيم للاجئين فى أربيل: "إن المستقبل فى العراق ملىء بالغموض. فبعد خروج داعش، قد تكون هناك مجموعة أخرى أسوأ منها".
اليوم، معظم مدينة قراقوش تشبه بلدة الأشباح. وقد ظهرت الأعشاب والنباتات البرية على طول الطرق الرئيسة، وهناك صمت غريب، باستثناء شاحنة عابرة فى بعض الأحيان مليئة بالجنود من وحدة سهول نينوى، وميليشيات مسيحية.
كان تدمير قراقوش منهجيًا، وفى كل مكان تنظر إليه، المبانى متفحمة من النيران. فقد انتقل مقاتلو داعش من منزل إلى آخر، وقاموا برشها بالمواد الكيميائية وإشعال النيران فيها. وفى الكنائس، حطموا الرموز الدينية وقطعوا وجوه لوحات يسوع ومريم. وفى جميع أنحاء المدينة، تركوا ألغاما وأجهزة يدوية قابلة للانفجار، والبعض منها لا يزال موجودًا.
 ويعتقد يوسف يعقوب رئيس اتحاد بيت نهرين الوطنى، وهو حزب سياسى مسيحى آشورى، أن المسلحين أرادوا أن تكون المدينة غير صالحة للسكن، لإرسال رسالة إلى مسيحيى البلاد. يقول يعقوب لـ"نيوزويك" عبر الهاتف من أربيل: "إنه ليس فقط فى قراقوش. إنما فى المدن المسيحية الأخرى أيضًا، حاولوا تدمير كل منزل".
ونظرًا لسوء وضع قراقوش، فإنه من المفهوم أن عددًا قليلاً من السكان يريدون العودة. ومع ذلك، عانت مدن أخرى ذات أغلبية مسلمة من دمار أسوأ وعادت إلى الحياة فى الأشهر التى تلت فرار داعش. وحتى فى الموصل، حيث يستمر القتال العنيف، بمجرد إعادة فتح المحلات المغلقة، عادت الحياة مرة أخرى للأحياء الفارغة. وفى زيارة إلى وادى هاجر فى غرب الموصل فى أبريل، بعد شهر واحد من استعادته، قام أصحاب المحلات بإعادة طلاء واجهاتهم السوداء حتى عندما اندلعت النيران والانفجارات فى عدة أحياء بعيدة.
على الرغم من أن عددًا قليلاً من سكان قراقوش قد بدأوا يتراجعون فى الأشهر الأخيرة، فإن الغالبية العظمى منهم لم تعد. وقبل غزو داعش، عاش خمسون ألف  شخص هناك، والآن، لا يوجد سوى 180 أسرة تقريبًا. فيشعر المسيحيون بالقلق إزاء مدى قبول بعض جيرانهم المسلمين لظهور داعش. ويقول أحد أعضاء وحدة سهول نينوى، الذى عرف نفسه فقط باسم اللواء لطيف، "مازال هناك الكثير من الأشخاص يدعمون داعش". ويقوم المسلحون بغارات بشكل دورى لتفريق الخلايا النائمة فى المنطقة.
فى الأشهر الأخيرة، شنت خلايا داعش النائمة هجمات فى أجزاء من الموصل وكركوك وحولها، وكذلك فى العاصمة بغداد. يقول شيما: "نحن نخاف من جميع الأشخاص الذين دعموا داعش". "لقد تم زرع معتقدات غريبة فى عقولهم، وحتى علموا الأطفال القتل، إذا كان الأمن متواجدًا، فبإمكاننا العودة إلى منازلنا، لكن فى قراقوش لا توجد عدالة ولا قانون يحمينا".
ويخشى العديد من المسيحيين العراقيين أن القانون لن يحميهم أبدًا. ويشعرون بأن تنظيم داعش هو أحد الجماعات المتطرفة الكثيرة التى هددت غير المسلمين منذ أن أطاحت الولايات المتحدة بصدام حسين فى عام 2003. وقبل الغزو الأمريكى، كان هناك ما يقرب من 1.5 مليون مسيحى فى العراق. ومنذ ذلك الحين، تضاءلت أعدادهم إلى خمسمائة ألف شخص. معظمهم، مثل شيما، يعيشون الآن فى مخيمات إيواء فى المنطقة الكردية شبه المستقلة فى العراق. والظروف صعبة ولكنها كافية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن محنة المسيحيين العراقيين أصبحت سببًا لقيام جمعيات خيرية قائمة على الإيمان فى جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، بالنسبة لشيما، فإن الحياة فى مخيم اللاجئين هى شكل من أشكال التعذيب، وستكون قراقوش موطنه للأبد، حتى لو كان لا يعرف متى يستطيع العودة إلى هناك مرة أخرى. زارها مرة واحدة - لفترة وجيزة - منذ انسحاب داعش. فقد سرق جميع أثاثه، وكان هناك رماد يغطى الأرض. وفى الحديقة الأمامية، اختفى مشتل الزهور، وكان هناك ثقب عميق حيث قامت القوات العراقية بزرع عبوة ناسفة. ويقول شيماء: "كانت صدمة كبيرة. "[داعش] دمر كل شىء". 


شارك