الجارديان: صراعات عائلية وراء تفجير أزمة قطر// دويتشه فيله:أردوغان يدير ظهره لأوروبا - فهل يجد ضالّته في الخليج؟
الأحد 23/يوليو/2017 - 05:55 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاحد 23/7/2017
يقول الكاتب إن ما يظهر للناس في أزمة قطر أن الأمر يتعلق بخلافات سياسية بين دول الخليج العربية، ولكن الحصار الذي تفرضه السعودية وحليفاتها على قطر منذ 6 أسابيع يخفي وراءه صراعات عائلية طويلة. ويضيف رامش أن الاسرتين الحاكمتين في السعودية والإمارات تربطها علاقات عائلية قوية، وهذا يعني ان القضايا السياسية هي في الولقع قضايا عائلية أيضا. ويرى أن أمير قطر الحالي، تميم بن حمد آل ثاني، البالغ من العمر 37 عاما، استلم الحكم من والده حمد، عام 2013، ولكن هناك من يرى أن حمد هو الذي يحرك الخيوط من وراء الستار. وكان حمد هو مؤسس الهوية القطرية الجديدة، وخاض أول معركة في السعودية، على رأس كتيبة من القطريين ضد قوات صدام حسين، في حرب الخليج منذ 27 عاما.
ويذكر أن جنود كتيبة حمد كانوا من بين الكتائب التي اشتبكت مع القوات العراقية في معركة الخفجي عام 1991، وعندما التحقت القوات السعودية حماها جنود المارينز الأمريكان من "النيران القطرية الصديقة" التي كانت تسقط عليهم.
ويعتقد الكثيرون، حسب الكاتب، أن الأزمة الحالية تعود جذورها إلى خلافات قديمة. وتفيد مصادر بأن السعوديين والإماراتيين طالبوا الأمير الحالي بأن يخضع والده إليهم. ويعرف أن عائلة آل سعود لها نفوذ واسع وراوبط عائلية في قطر أهمها عائلة العطية. والأمير حمد لم ينشأ في عائلة والده آل ثاني وإنما في عائلة أخواله العطية. ولكنه لم يتزوج من عائلة العطية وإنما من عائلة آل ثاني. وأكبر مساعديه، حمد بن جاسم بن جبر ليس من العطية وإنما من آل ثاني، الذي فكر في ربط علاقات من تيار الإسلام السياسي الصاعد سيضمن الاستقرار لبلده الصغير. وتنبع أصول آل ثاني وآل سعود من نجد التي نشأ في فيها التيار الوهابي. وكل عائلة تتبنى صيغتها من الوهابية.
صحيفة "آي": مأساة الموصل
نشرت صحيفة آي مقالا كتبه، باتريك كوبرن، عن مأساة المدنيين في الموصل والسكوت المطبق عن العدد الكبير من ضحايا العملية العسكرية الأخيرة. يقول كوبرن إن العدد الهائل للضحايا المدنيين لا يستأثر باهتمام دولي من السياسيين وصحفيين، عكس التنديد الواسع الذي أعقب قصف شرقي حلب من قبل الحكومة السورية وروسيا في نهاية عام 2016. وينقل الكاتب تصريحا للزعيم الكردي، هوشيار زيباري، وزير خارجية العراق السابق، قوله إن أكثر من 40 ألف مدني قتلوا بسبب القوة العسكرية التي استخدت ضدهم من قبل القوات العراقية والضربات الجوية من ناحية وتنظيم الدولة الإسلامية من ناحية أخرى.
ويضيف أن العدد الحقيقي لمن دفنوا تحت الركام في غربي الموصل ليس معروفا، ولكن قدرهم بعشرات الآلاف. ويقول الكاتب أن الناس يتساءلون لماذا كان عدد الضحايا في الموصل كبيرا جدا. ويرى أن الاهتمام بتدمير الموصل أقل من غيرها يعود أساسا إلى اعتبار تنظيم الدولة الإسلامية شر فريد من نوعه لابد من القضاء عليه بأي ثمن مهما كان عدد جثث سكان الموصل. ويضيف أن هذا التبرير يمكن تفهمه ولكنه سيجعل من العراق بلدا لا يعرف الاستقرار.
الجارديان: الحرس الثوري الإيراني يحتجز سفينة صيد سعودية
أشارت الجريدة لما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية بأن الحرس الثوري الإيراني أوقف سفينة صيد سعودية واحتجز طاقمها في وقت تتسم العلاقات بين البلدين بالتوتر.
ويتكون طاقم السفينة من خمسة مواطنين هنود، وقد احتجزوا بعد أن دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية، وفق ما صرح به أردشير يارأحمدي ، المتحدث باسم سلطة صيد الأسماك في محافظة بوشهر الإيرانية ، وقال يارأحمدي إنها المرة الثانية خلال شهر تحتجز سفينة سعودية مع طاقمها.
يذكر أن العلاقات السعودية الإيرانية في أسوأ حالاتها منذ سنين، حيث يتهم كل من طرف الآخر بزعزعة أمن المنطقة.
دويتشه فيله:أردوغان يدير ظهره لأوروبا - فهل يجد ضالّته في الخليج؟
عقل تركيا مع أوروبا وقلبها مع الشرق الأوسط، بأحكام المصالح الاقتصادية والإرث التاريخي. أردوغان يبحث عن زعامة إسلامية "سنية" مبتعداً عن أوروبا الديمقراطية؟ أم أن حصان الاقتصاد الذي يقود العربة التركية سيسبق الجميع؟
تدفع علاقات تركيا مع أوروبا من جهة والشرق الأوسط من جهة أخرى بحكم الجغرافيا والتاريخ أنقرة إلى خلق توازنات في مصالحها الاقتصادية والسياسية. لكن علاقاتها مع القارة العجوز ليست في أفضل حالاتها، بعد توترات سياسية عقبت محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.
شرق أوسطياً، يشوب الحذر العلاقات التركية مع دول في الخليج، بالخصوص مع السعودية والإمارات منذ مدة. وجاءت الأزمة بين دول خليجية وقطر لتزيد الطين بلة، بعد أن أوضحت أنقرة موقفها الداعم للدوحة وأرسلت قوات برية إلى هناك، كما بعثت بمئات الطائرات لنقل المواد الغذائية للدوحة بعد محاصرة الدول الخليجية المقاطعة لقطر اقتصاديا. تركيا تبحث عن دور لها في أوروبا ودور آخر في الشرق الأوسط، وهي مهمة ليست بالسهلة.
ولا يجزم البروفسور غونتر ماير الأستاذ في جامعة ماينز الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن سياسات الاندفاع التركي نحو الشرق الأوسط لها علاقة بالأزمات المتتالية مع أوروبا. ويشير في لقاء مع دويتشه فيله عربية حول زيارة أردوغان إلى السعودية وقطر والكويت نهاية الأسبوع قائلا إن" أردوغان يحاول لعب دور الوساطة في الأزمة الخليجية، هذا من جانب، ومن جانب آخر فإنه يفعل كل ما بوسعه لدعم النظام القائم في قطر". ويرى ماير أن زيارة أردوغان للسعودية تهدف إلى "الحفاظ على العلاقات الاقتصادية بين البلدين رغم الأزمة الخليجية".
وصل حجم الصادرات التركية إلى السعودية والإمارات العام الماضي إلى 8.6 مليار دولار وهو حوالي 20 ضعف حجم الصادرات التركية إلى قطر خلال نفس العام، حسب موقع وكالة بلومبيرغ. وهو ما يفسر المحاولات التركية لحفظ العلاقات المتوازنة مع السعودية والإمارات رغم الخلافات مع البلدين حول ملف الإخوان المسلمين في قطر. ونقل موقع بلومبيرغ عن انتوني سكنر مدير شركة "فيرسك مابلكروفت" المتخصصة بدراسات المخاطر، قوله "يحاول الرئيس التركي أردوغان فعل ما بوسعه للخروج من المأزق وخفض التوتر السياسي، فالتعاملات المالية والاقتصادية مع السعودية يجب أن لا تتضرر". إلا أن خلق توازن بين قوة العلاقات مع قطر والمصالح الاقتصادية مع السعودية، أمر صعب، حسب وجهة نظر البروفسور غونتر ماير.
ولا يخفى على المراقبين المنافسة الخفية بين السعودية وتركيا لقيادة العالم الإسلامي "السنِّي"، الغائب عن مثلث التوازنات في الشرق الأوسط، ممثلاً بالضلع الإسرائيلي والضلع الإيراني. غير أن البروفسور ماير يستبعد نجاح تركيا بقيادة أردوغان في لعب هذا الدور. ويضيف الخبير الألماني بالقول لـدويتشه فيله عربية "إنه (أردوغان) يحاول أن يقوي نفوذه في العالم العربي والإسلامي وهذا صحيح، لكنه يعرف تماما أن صاحب القوة والقيادة في العالم الإسلامي السني والعربي هو الملك السعودي". وجهة نظر يتفق معها إلى حد ما، محمد العربي الباحث في العلوم السياسية في الإسكندرية "فتركيا ليست القوة السنية الوحيدة في الشرق الأوسط ، بل هناك السعودية ومصر، قوى قد تحد من التوجه لمثل هذه الزعامة".
ورغم أن تركيا كادت أن تلعب دوراً إيجابيا في العالم الإسلامي، كدولة بغالبية مسلمة ديمقراطية دمجت التوجهات التقليدية الإسلامية مع الديمقراطية بنمطها الغربي، غير أن "سياسات أردوغان وميله بشكل أكبر لدعم التيارات الإسلامية في العالم العربي، دفعت تركيا إلى أن تفقد هذه الجاذبية"، حسب الباحث المصري محمد العربي، حيث يضيف "انهار النموذج في تركيا قبل أن يفقد جاذبيته لدى العرب. هذا ما يحد اليوم من الدور التركي، فالزعامة والهيمنة تتطلب قوة ناعمة، وتركيا تفتقد هذه القوة الناعمة أو على الأقل فقدت الكثير منها". فيما يرى البروفسور ماير أن "نقاط خلاف وصراعات مختلفة تلعب فيها تركيا أيضا دورا مهما كداعم للإخوان المسلمين. ومن خلال هذا الدور في دعم الإخوان يسعى أردوغان إلى توسيع نفوذه في العالم العربي والإسلامي".
حتى بعد مرور عام على الانقلاب الفاشل لا يزال تأثيره واضحاً على السياسة الخارجية والداخلية. ويرى مراقبون أن التوجه التركي لإرسال قوات برية خارج حدودها، كتواجد قوات تركية في شمال العراق، قرب الموصل، والتدخل التركي في شمال سوريا، ثم إرسال مدرعات إلى قطر بعد تصاعد الأزمة بين الإمارة الصغيرة وشقيقاتها، يهدف إلى الهروب نحو الخارج بسبب مشاكل داخلية وموقف الجيش "الضعيف" بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، ضمن تكهنات غير واضحة من مخاوف حدوث انقلاب آخر.
بيد أن الخبير غونتر ماير ينفي تماما مثل هذه التصورات، قائلا إن الأمر لا يتعدى المصلحة التركية في شمال سوريا في دق إسفين في المشروع الكردي شمال سوريا (بين عفرين وكوباني). أما بالنسبة لتواجد قوات تركية في بعشيقة شمال العراق، فيهدف إلى تدريب قوات تركمانية وكردية وتحجيم تحركات حزب العمال الكردستاني المعارض ومنعه من القيام بعمليات داخل الأراضي التركية. وبالنسبة للوضع في قطر، فإن تركيا لديها مصالح سياسية واقتصادية مع الإمارة الخليجية، أي أن التواجد العسكري التركي في هذه البلدان نتيجة أبعاد إستراتيجية بعيدة المدى.
لا يمر لقاء يجمع أي مسؤول تركي مع آخر أوروبي حتى يكرر المسؤول التركي توجيه اللوم إلى أوروبا "لالتزامها الصمت خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، وانتظارها حتى وضوح معالم فشل الانقلاب، كي تعرب بعدها عن دعمها لأنقرة". وهي ادعاءات تنفيها أوروبا على لسان أي مسؤول أوروبي رفيع. ولم تتوقف تركيا في توجيه الاتهام إلى برلين بالذات في سلسلة من التصريحات.
وجاء الرد الألماني اليوم (20 تموز/ يوليو 2017) على لسان وزير الخارجية زيغمار غابرييل، الذي قال إن ألمانيا تعتزم انتهاج توجه جديد في سياستها الخارجية مع تركيا. كما كتبت صحيفة "تاغس تسايتونغ" منتقدة سياسة أردوغان في اعتقال الناشطين والصحفيين، وكتبت تقول "منذ المحاولة الانقلابية قبل عام يعيد الرئيس التركي، وبإيقاع سريع، بناء الدولة لتصبح ديكتاتورية إسلامية.
غير أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يتركان الأمور تسير على هذا الحال حتى الآن وذلك عن طريق الاكتفاء بإطلاق التحذيرات المتحفظة. وهذه خيانة لعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين والمؤمنين بالديمقراطية في تركيا. ومن يكتفي بمراقبة أفعال المستبد دون أن يفعل شيئاً يجعل نفسه شريكاً مع المستبد. يكفي!".
" وكما يبدو فإن حدة النقاش ليست في ألمانيا فقط بل في تركيا، كما يقول الدكتور سمير صالحة أستاذ العلوم السياسية بجامعة اسطنبول في لقاء مع دويتشه فيله عربية، ويضيف أنه "يجب أن تكون هناك مسارعة على مستوى القيادات السياسية في البلدين لإطلاق وتفعيل حوار مباشر سريع. فألمانيا شريك تجاري أول لتركيا على الجانب الأوروبي".
ويتساءل الدكتور صالحة، إن كان الجانب التركي سيعطي الأولوية للجانب الاقتصادي أم سيفعل ما تقوله القيادات في حزب العدالة والتنمية عن أن هناك استهداف للأمن القومي التركي، ويجب الرد عليه"، وهي ادعاءات غالبا ما يرددها الساسة الأتراك، بسبب المواقف الأوروبية الداعية للتسامح أكثر داخل البيت التركي وعدم الحد من الحريات المدنية على كافة مستوياتها.
غير أن الباحث في العلوم السياسية محمد العربي يشير إلى أن "تركيا تفتقد اليوم النظرة الإستراتيجية في تحركاتها. فقد تحولت تلك الإستراتيجية من الفعل والمناطق الواضحة إلى إستراتيجية سلبية تحاول بقدر الإمكان الإستفادة من التناقضات، ولكن لا تحاول بناء منطقة نفوذ إيجابية تكون لها جاذبية لدى شعوب تلك المناطق، سواء في المجال التركي المتاخم لروسيا أو في المجال العربي".
كما يرى الباحث المصري أن المصالح الاقتصادية تفرض نفسها على ما يمكن تسميته التشويش الاستراتيجي. وهذا "ما شهدناه بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية. المصالح الاقتصادية لها اليد الطولى دائماً". ويضيف "تعاني دول المنطقة عموماً وتركيا خصوصاً من كيفية الموازنة بين استدامة وتعميق المصالح الإستراتيجية"، سواء في علاقاتها مع الغرب أو العالم العربي، وبين الطموحات التي تفرض تناقضات على هذا المصالح.