التايمز :داعش ومواقع التعارف الإسلامية/"الباييس" الإسبانية: أقوال "حزب الله" تدينه بتهم الارهاب
الأربعاء 01/نوفمبر/2017 - 05:30 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاربعاء 1/11/2017
بي بي سي:من هو منفذ هجوم مانهاتن سيف الله سايبوف؟
قالت السلطات الأمريكية ووسائل إعلام إن منفذ حادث الدهش بشاحنة والذي أسفر عن مقتل ثمانية وإصابة 12 آخرين في حي مانهاتن بمدينة نيويورك، هو سيف الله سايبوف
ووصل الأوزبيكي سايبوف المولود عام 1988 إلى الولايات المتحدة عام 2010 وأقام في فلوريدا واوهايو ونيوجيرسي منذ حصوله على اقامة عمل في الولايات المتحدة .
وأعلن المدون والناشط الاوزبيكي ميرأحمد مامينوف المقيم في الولايات المتحدة إن سايبوف متزوج ولديه ثلاثة أطفال وأصبح عدوانيا بعد اعتناقه الأفكار المتطرفة بعد وصوله إلى الولايات المتحدة.
وأضاف "إن تعلميه متواضع ولم يكن مطلعاً على القرآن قبل وصوله إلى هنا. في البداية كان شخصا عاديا، لكن عندما عجز عن الحصول على فرصة عمل كسائق أصبح مكتئبا وانقطع عن الجالية الاوزبيكية هنا وسيطر عليه شعور بالغضب والكراهية".
"وبسبب الافكار المتطرفة التي اعتنقها كان يدخل في نقاشات عنيفة مع باقي أفراد الجالية هنا ورحل إثرها إلى فلوريدا فانقطعت صلتنا منذ ذلك الوقت" حسب قوله.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن سايبوف كان بالكاد يتحدث الانجليزية عندما وصل إلى الولايات المتحدة وسعى للعمل سائق شاحنة و سائق تاكسي في شركة اوبر.
وأطلقت الشرطة النار على سايبوف (29 عاما) لدى ترجله من السيارة وألقت القبض عليه واصابته ليست خطيرة مما يمكن الشرطة من التحقيق معه ومعرفة دوافعه.
وقال حاكم نيويورك أندريو كومو في مؤتمر صحفي أن الأدلة المتوفرة تشير إلى أن المهاجم نفذ هجومه منفرداً.
وقال كوبيلجون ماتكروف للصحيفة إن"سايبوف كان شخصاً جيداً عندما التقاه"، مضيفاً أنه "أحب الولايات المتحدة، وكان سعيداً طوال الوقت ويتحدث وكأن كل شيء في حياته على ما يرام".
وعثر داخل الشاحنة التي استخدمها في الهجوم على ورقة تحمل اسم "الدولة الاسلامية" حسبما نقلت وسائل اعلام عن أحد مسؤولي الشرطة، بينما نقلت بعض وسائل اعلام عن شهود عيان أنه صرخ "الله اكبر" عندما خرج من الشاحنة التي استخدمها في تنفيذ الهجوم.
دويتشه فيله:عمدة نيويورك: ارتفاع عدد القتلى وحادث الدهس عمل إرهابي
أعلن عمدة مدينة نيويورك أن عدد قتلى حادث اعتداء دهس بسيارة ارتفع إلى ثمانية أشخاص. العمدة وصف الاعتداء بأنه "عمل إرهابي". والشرطة تعلن إعتقال المشتبه فيه وتواصل تحقيقاتها في الحادث.
أعلن بيل دي بلاسيو، عمدة مدينة نيويورك الأمريكية، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء (31 تشرين الأول/ اكتوبر2017)، أن حادث الدهس بشاحنة، وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة آخرين، هو عمل إرهابي. وأكد عمدة نيويورك أن عدد ضحايا الحادث إرتفع إلى ثمانية أشخاص وأن عدد المصابين ثمانية.
وأفادت مصادر بالشرطة الأمريكية، مساء اليوم بسقوط قتلى في حادث دهس بشاحنة بيضاء في منطقة مانهاتن، أشهر أحياء مدينة نيويورك، حسبما ذكرت شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأمريكية.
وأشارت المصادر إلى أن رجال الشرطة قاموا بإطلاق النار على السائق بعد ترجله من السيارة حاملا على ما بدى أنه سلاح ناري، قبل اعتقاله ونقله إلى مستشفى لتلقي العلاج. ولفتت المصادر إلى أن الشرطة تأخذ بعين الاعتبار أن الحادث قد يكون له علاقة بالإرهاب، وأن التحقيقات لاتزال جارية.
ونقلت رويترز عن مصدرين بالحكومة الأمريكية إن السلطات تتعامل مع حادث الدهس الذي صدمت فيه سيارة مسرعة مجموعة من الناس في منطقة مانهاتن السفلى بمدينة نيويورك على أنه عمل إرهابي. وقال المصدران إن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) انضم لشرطة مدينة نيويورك في التحقيق في ملابسات الحادث.
وكانت شبكة (إن.بي.سي) قد ذكرت أن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا في ما وصفته بأنه حادث إطلاق نار بالقرب من النصب التذكاري لهجمات الـ11 أيلول/سبتمبر في حي مانهاتن. وأضافت الشبكة أن عناصر الأمن انتشرت في المنطقة وأغلقت الشوارع المحيطة بمكان إطلاق النار.
وقالت شرطة مدينة نيويورك إن عددا من الناس لقوا حتفهم وأصيب عدد آخر عندما دهست سيارة مجموعة من الأشخاص في طريق مخصص للدراجات على نهر هدسون بمنطقة مانهاتن بعد ظهر اليوم الثلاثاء(بالتوقيت الأمريكي). وقالت الشرطة في تغريدة على تويتر إن مركبة صدمت مركبة أخرى ثم خرج سائق إحدى السيارتين ومعه أسلحة نارية لكن الشرطة أصابته بالرصاص. وقالت الشرطة إنها اقتادت المشتبه به إلى مركز احتجاز.
دويتشه فيله:أوزباكستان تحقق في تقارير حول تورط أحد مواطنيها في هجوم نيويورك
ردت السلطات في طشقند على التقارير الأمريكية التي وجهت أصابع الاتهام في حادث الدهس الذي وقع أمس في نيويورك، إلى رجل من أوزباكستان، فيما أعلنت ألمانيا إصابة أحد مواطنيها في الهجوم.
قال مسؤول بوزارة الخارجية في أوزبكستان للصحفيين اليوم الأربعاء (الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2017) إن السلطات تتحرى صحة تقارير إعلامية أفادت بأن الرجل الذي دهس ثمانية أشخاص في نيويورك بشاحنة من مواطني أوزبكستان. ولم يدل المسؤول بأي معلومات أخرى.
وكان رجل يقود شاحنة دهس مشاة وقائدي دراجات على طريق للدراجات في مدينة نيويورك أمس الثلاثاء فقتل ثمانية أشخاص وأصاب نحو 12 شخصا في هجوم تصفه السلطات الأمريكية بأنه عمل إرهابي.
وكان منفذ الهجوم المشتبه به قاد سيارته ، وهي شاحنة صغيرة مستأجرة، صوب حشد من الأشخاص وانتهى المطاف به بالاصطدام بحافلة مدرسية قرب جسر تريبيكا في مانهاتن. وعندما خرج الرجل من الحافلة أطلقت الشرطة عليه النار دون أن تقتله حيث يعالج حاليا في مستشفى.
وقالت شبكة (سي إن إن) الأمريكية نقلا عن مصادر بجهة إنفاذ القانون مساء الثلاثاء، إن المشتبه به هو رجل من أوزبكستان ووصل إلى الولايات المتحدة عام 2010 .
وبعد ساعات من الهجوم، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"رقابة مشددة للغاية" على المسافرين الأجانب القادمين إلى الولايات المتحدة . وكتب ترامب عبر حسابه على موقع (تويتر) :"لقد أصدرت أوامري للأمن الداخلي بتشديد برنامج المراقبة المشدد بالفعل. أن تكون على صواب سياسيا هذا أمر جيد، لكن ليس مع هذا".
في الوقت نفسه أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم أن من بين مصابي الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس في نيويورك مواطنة ألمانية. وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني اليوم أن القنصلية الألمانية في نيويورك والسفارة الألمانية في واشنطن على اتصال بالجهات المختصة. ولم تدل الوزارة بمزيد من البيانات عن حجم الإصابة أو المدينة التي تنحدر منها المواطنة الألمانية.
من جهتها أكدت الخارجية الأرجنتينية أيضا أن هناك 5 أرجنتينيين بين الثمانية أشخاص الذين قتلوا في الهجوم. وكان الأشخاص الخمسة قد سافروا من روساريو 300/ كم شمال بوينس آيرس/ إلى نيويورك. وأوضح موقع "إنفو باي" الإخباري أن هذه المجموعة من السائحين كانت تقوم بجولة بالدراجات عبر مانهاتن عندما دهسهم المهاجم بشاحنة.
التايمز :داعش ومواقع التعارف الإسلامية
نقرأ في صحيفة التايمز مقالاً لفيونا هاميلتون تناول كيفية تعرف شاب وفتاة على موقع الكتروني إسلامي للمواعدة ثم تخطيطهما لشن هجوم بقنبلة أو بغاز الريسين السام في بريطانيا تنفيذا لتعليمات قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقالت كاتبة المقال إن "الثنائي تعرفا على بعضهما خلال موقع الكتروني إسلامي للتعارف، وخططا بعدها لتنفيذ هجوم إرهابي سوية في بريطانيا".
وأردفت أن "منير حسن محمود (37 عاما)، وهو لاجيء سوداني تعرف على رويدة الحسن (33 عاما) على الموقع الالكتروني ".singlemuslim.com
ولدى رويدا معلومات دقيقة عن المواد الكيمائية نظرا لدراستها وتخصصها في الصيدلة.
وقالت رويدا إنها "زودت محمود بمعلومات عن المواد اللازمة لصنع قنبلة كما ساعدته في البحث عن مصانع تنتج غاز الريسين السام".
وأشارت كاتبة المقال إلى أنه تبعاً لوثائق المحكمة فإن محمود وصل كلاجئ إلى بريطانيا منذ ثلاث سنوات، وكان على اتصال مع شخص يعتقد بأنه قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية على الإنترنت، كما أنه خطط للقيام بهجوم لوحده "كذئب منفرد" كما أنه شاهد مع الحسن تسجيلات فيديو تروج لإعدامات نفذها التنظيم".
وأشارت كاتبة المقال إلى أن محمود وصف نفسه على موقع التعارف بأن مواطن بريطاني من السودان ويبحث عن زوجة وشريكة لحياته لينجب منها أطفال، مضيفة أنه وضع معلومات كاذبة عنه على الموقع ووذلك فيما يتعلق بنوعية عمله إذ قال إنه يعمل في مجال النفط فما كان يعمل في مصنع لتجهيز الأغذية، كما أنه استخدم وثائق مزورة.
وأردفت كاتبة المقال أن علاقة محمود والحسن أضحت قريبة جداً من بعضهما البعض ، إذ كانا يتشاركان النكات وتسجيلات الفيديو الخاصة بالتنظيم"، مضيفة أنها "أعطته المال أيضا".
"الباييس" الإسبانية: أقوال "حزب الله" تدينه بتهم الارهاب
فى الأسبوع الماضى، وافق مجلس النواب الأمريكى على القرار رقم "359"، الذى يطالِب بموجبه الاتحاد الأوروبى بأن يعترف بحقيقة أن "حزب الله" ، بل كل "حزب الله" يعتبر منظمةً إرهابيةً. حيث تقدَّم أحد النواب بالمُقترح للوصول لاتخاذ القرار، وآخر عمل على إتمام التوافقات. ولكننا - نحن الاثنين - على حدٍ سواء دُهشنا؛ لأنه كان من الضرورى الوصول إلى ذلك. والسؤال هو: كيف يمكن لأى شخصٍ فى أوروبا يعتقد أن "حزب الله" ليس منظمةً إرهابيةً، عندما يؤكد "حزب الله" ذاته مرارًا وتكرارًا ذلك؟ ليس فقط بسبب ما يصدر عنه من كلماتٍ، بل بسبب ما يقوم به من أفعالٍ: مثل الاغتيالات، وزرع القنابل، والقيام بهجماتٍ صاروخيةٍ.
وخلال السنوات الست الأخيرة، بات هو القوة العسكرية الأساسية التى تقف إلى جانب الرئيس "بشار الأسد" فى حملته العسكرية لتدمير بلاده وقتل شعبه. و"حزب الله" - الذى يضم الآلاف من المُقاتلين والقادة العسكريين على الأرض- يُعد هو المسئول بشكلٍ مباشرٍ عن دوران رحى الحرب، التى خلّفت وراءها ما يقرب من نصف مليون قتيلٍ، وأدت إلى نزوح وتشريد حوالى 11 مليونًا.
ولم يُخْفِ "حزب الله" هدفه التالى، ألا وهو إسرائيل، فقد أوضح زعيمه "حسن نصر الله" أن هدفه ليس استقلال فلسطين، أو إنشاء دولتين، بل هو التدمير الكامل لإسرائيل. ويقول "نصر الله" :"إن صحفيًا مصريًا سألنى ما إذا كنت أعمل على إنهاء وتدمير إسرائيل، وقدمت جوابًا صادقًا هو : هذا هو الهدف الرئيس لحزب الله".
وفى سلسلة الخطابات التى ألقاها، قال "نصر الله" لأتباعه "إن الله خلق دولة إسرائيل لجمع كل اليهود وتسهيل تدميرها". وقد استعبد "حزب الله" جنوب لبنان، ونصب أكثر من 100 ألف صاروخٍ على بُعد بضعة كيلومترات من الحدود؛ استعدادًا لحملته الإرهابية القادمة ضد إسرائيل.
وكما هى الحال دائمًا، فإن أولئك الذين يكرهون إسرائيل يكرهون الولايات المتحدة، (والعكس بالعكس). وقال "نصر الله" أمام حشدٍ من الجماهير: "إن شعارنا بسيط"، ونحن لا نخشى تكراره عامًا تلو الآخر وهو: "الموت للولايات المتحدة!".
ولم يُقْصِر "حزب الله" القول على إسرائيل والولايات المتحدة فقط، فقد كرَّس أحد أجنحته للإرهاب الدولى، وهو يُعتبر المسئول عن الهجمات التى وقعت فى كلٍ من الأرجنتين، وقبرص، وبلغاريا. وهناك هجمات أخرى كان مُخططًا لها فى أجزاءٍ مختلفةٍ من العالم تم إحباطها؛ بفضل العمل المشترك الذى تقوم به أجهزة الاستخبارات.
والشىء المثير للدهشة هو أن كل هذه المعلومات، التى يسهُل الحصول عليها، لا تكفى لإقناع الاتحاد الأوروبى بتصنيف "حزب الله" كله كمنظمةٍ إرهابية، وحجته فى ذلك هى أن المنظمة لديها ذراع سياسية منفصلة عن الذراع العسكرية، والتى من الممكن الحفاظ من خلالها على إقامة علاقاتٍ دبلوماسيةٍ معها.
وهذا تمييز خاطئ؛ حيث أوضح "حزب الله" فى مناسباتٍ عديدةٍ أنه من المُستحيل فصل الذراعين، وهما أول مَن اعترفا بأن "حزب الله" نفسه يسير فى نفس الاتجاه، وأن "نصر الله" كان يوافق شخصيًا على كل هجومٍ إرهابى يقوم به الحزب.
والوضع الأكثر عبثًا هو فى حالة ما إذا اعتقد المرء أن جامعة الدول العربية ترى أن "حزب الله" كله منظمة إرهابية، وأن الدول الإسلامية فى المنطقة، التى لا يمكن أن تُتهم على وجه التحديد بالتعاطف الكبير مع إسرائيل، تعلم جيدًا أنه لا يوجد اختلاف بين "الذراعين".
إنها مجرد خدعة للعلاقات والرأى العام مثل تلك التى يستخدمها العديد من الجماعات الإرهابية الحالية. وتحت ستار "حركة المقاومة" أو"مُقاتلون من أجل الحرية"، يسعى هؤلاء المتطرفون إلى التفاهم، وهم يصنعون قنابلهم ويعدون هجماتهم ضد اليهود والمسيحيين وحتى المسلمين ذاتهم. وبفضل شرعيته الكاذبة؛ يمكن لحزب الله جمع الأموال، وتجنيد المتطوعين علنًا فى أوروبا. ويعتقد بعض القادة الأوروبيين - دون سببٍ - أنهم إذا حافظوا على إقامة اتصالٍ واعٍ ومتفاهم مع الإرهابيين، فربما ينسف هؤلاء أنديةً ومراكز تجاريةً فى أماكن أخرى بعيدة عنهم. فالأمر لم يفد أحدًا أبدًا من قبل، ولن يفيد أحدًا فى المستقبل.
إننا نحث الاتحاد الأوروبى على السير على خطى فرنسا وهولندا فى تصنيف "حزب الله" - كل "حزب الله" - كمنظمةٍ إرهابية. نحن بحاجةٍ لشركائنا للانضمام إلى التحالف العالمى ضد "حزب الله"، وإعاقة أنشطته فى أوروبا. إن الإرهاب لا يُحارَب بالأقوال، بل بالأفعال.
الإيكونوميست: الأكراد ما بعد دولة داعش
الأكراد هم الذين قادوا تقدُّم القوات السورية فى الرقة، ولكنَّهم الآن قد ينكسرون
ظلت الجثث مدلاةً لمدة أيامٍ على أعمدة السكك الحديدية فى الميدان الرئيس بالرقة... لقد كان ذلك تذكيرًا مروعًا للأهالى بأن داعش أعلنت هذه المدينة السورية عاصمة ما كانوا يطلقون عليها "دولة الخلافة".
وقد كشفت العلامات الموجودة على أعناقهم عن جرائمهم، فقد تم إعدام العشرات منهم بتهمة التجسُّس، بينما أُعدم آخران بسبب قيامهما بالتدخين أو الاستماع إلى الموسيقى.
وأخيرًا، انتهى حُكم الإرهاب. ففى 17 أكتوبر، وبعد 4 أشهرٍ من القتال العنيف، احتلت قوات سوريا الديمقراطية الميدان، وربطت أعلامًا صفراء وخضراء فى المكان الذى كانت الجثث معلقةً فيه، ورقصت وصاحت احتفالًا بالنصر.
لقد كشفت استعادة الرقة كيف أصبحت قوات سوريا الديمقراطية خلال السنوات القليلة الماضية الأكثر فعاليةً بين القوات التى تدعمها أمريكا فى الحرب على داعش فى سوريا. والآن، تسيطر الجماعة الأم، التى تنتمى إليها قوات سوريا الديمقراطية، وهى الجناح اليسارى لحزب الاتحاد الديمقراطى، على مساحاتٍ شاسعةٍ من الأراضى التى تشغل تقريبًا شمال سوريا بالكامل، والتى تُعرف بـ"كردستان السورية".
وقد أعلن حزب "الاتحاد الديمقراطى" فى عام 2016 أنها إقليم ذو حكم ذاتى. وفى ظل حكم "الأسد"، كان محظورًا على الأكراد التدريس بلغتهم، كما كان مئات الآلاف بدون جنسية. ويرى كثيرون أن كردستان السورية خطوة نحو إنهاء عقودٍ من التمييز الوحشى.
مع ذلك، يبدو أن الحكام المُستبدين فى المنطقة ينوون استبدال شكلٍ من الاضطهاد بشكلٍ آخر.
فخلال السنوات القليلة الماضية، قامت الميليشيات الكردية بهدم أو إخلاء عشرات القرى العربية فى أنحاء شمال سوريا. كما قامت بتجنيد المئات إجباريًا فى قوات سوريا الديمقراطية. وتقول الأمم المتحدة إن عدد الشباب العربى " قليل بشكلٍ ملحوظ " فى المعسكرات المُخصصة للنازحين داخليًا؛ لأنهم يخشون من أن يتم تجنيدهم أو اعتقالهم .
فحزب الاتحاد الديمقراطى لا يتساهل حتى مع المُنشقين من أقرانه الأكراد. ففى مايو الماضى، شنَّت قوات الشرطة التابعة له، والتى تُسمى "الأسايش" حملةً داهمت خلالها مكاتب الأحزاب المُعارضة الكردية فى القامشلى، وهى العاصمة الفعلية للإقليم، وألقت القبض على عشرات النشطاء. ويقول نشطاء إن ما يقرب من نصف مليون شخص من الأكراد قد فروا إلى البلاد المجاورة حتى لا يعيشوا تحت حكم حزب الاتحاد الديمقراطى .
كما أنه عَمِل على "قولبة"عقول الشباب وتشكيلها. ومازالت المدارس فى الرقة، التى يشكِّل العرب غالبية سكانها، تستخدم الكتب الدراسية السورية – وقد نُزعت منها صور عائلة الأسد. ولذلك؛ قام بعض المسئولين الأكراد باقتراح مناهج جديدة أشبه بتلك التى أدخلها حزب الاتحاد الديمقراطى فى المناطق التى تقع تحت سيطرته.
وتتسم المناهج الجديدة بالطابع السياسى بدرجةٍ ملحوظةٍ، فهى تروِّج لرؤية الجناح اليسارى لحزب الاتحاد الديمقراطى للعالم، كما أنها لم تُعتمد أكاديميًا من جانب سلطة وضع المعايير الرسمية. وكان المعلمون فى مدينة الحسكة فى شمال شرقى سوريا قد تظاهروا اعتراضًا على تغيير المناهج.
ولكن، بعيدًا عن الاحتجاجات المُتفرقة، لم تكن هناك معارضة داخلية حقيقية لحزب الاتحاد الديمقراطى. فقد أفلحت قسوة "الأسايش"، وأصبح الأهالى مُنهكين بسبب الحرب. وعلى المدى الطويل، بهذا الشكل، سيؤدى حكم حزب الاتحاد الديمقراطى الجائر إلى ترسيخ إقصاء العرب السُنَّة، كما حدث من قبل مما أدى إلى قيام داعش. ويقول أحد النشطاء: "إن الأكراد لم يقرأوا تاريخهم جيدًا. فلن تؤدى تصرفاتهم سوى إلى السماح بعودة المُتطرفين مرةً أخرى".
كما أنها قد تؤدى إلى انقسام حزب الاتحاد الديمقراطى. فقد أعلن الآلاف من المتمردين العرب انشقاقهم وانضمامهم إلى جماعاتٍ أخرى. ويتمتع الحزب، بفضل الدعم الأمريكى ، بقدرٍ من الحماية من القوات الموالية للنظام والغارات الروسية، ولكن بعد تحرير الرقة، من المُحتمل أن تقوم الولايات المتحدة بسحب القوات الخاصة التابعة لها. وحتى بدون حدوث مزيدٍ من الانشقاقات، فقد انتشرت قوات سوريا الديمقراطية، التى يصل قوامها إلى 50,000 رجل للدفاع عن أراضيها، التى يعتبر بعضها مهمًا بالنسبة للنظام، حيث يحتوى الشرق على معظم احتياطى سوريا من النفط. وبدلًا من قتال النظام، أعرب بعض قادة قوات سوريا الديمقراطية عن استعدادهم للتفاوض معه.
سوف يصبح عقد اتفاقٍ مع تركيا أكثر صعوبة. فحزب الاتحاد الديمقراطى فرع من حزب العمال الكردستانى، الذى أعلن تمرده على الحكومة التركية، وظل فى حربٍ معها منذ عقودٍ. وقد أعلن الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" أن حزب الاتحاد الديمقراطى منظمة إرهابية، كما قام سلاح الطيران التركى بالفعل بقصف معسكراتٍ تابعةٍ للجناح العسكرى للحزب فى كلٍ من سوريا والعراق. وفى أكتوبر، قام بنشر قواته فى محافظة إدلب، ظاهريًا لقتال الجماعات الإرهابية. وربما كان الأكراد هم الهدف الحقيقى.
إن أكراد العراق إذا كانوا قد فشلوا فى تحقيق أحلامهم فى قيام دولةٍ مستقلةٍ، فإن إخوانهم السوريين كذلك قد يجدون أن الحكم الذاتى الذى يتمتعون به، لن يعيش طويلًا.
نيويورك تايمز: المهاجرون المهملون فى كاليه بفرنسا
لعل فرنسا تعترف على الأقل بأن لديها مشكلة على الرغم مما فعلته الشرطة الفرنسية مع المهاجرين بالقرب من مدينة كاليه. فبعد أن وجهت منظمة " هيومان رايتس ووتش " اتهامًا للشرطة الفرنسية باستخدام العنف مع المهاجرين المقيمين بأحد المخيمات بالقرب من مدينة كاليه، أجرت الحكومة الفرنسية تحقيقًا وقالت إن ما فعلته الشرطة يُعتبر إجراءً عاديًا.
فقد اتهمت المنظمة الشرطة الفرنسية باستخدام الغاز المسيل للدموع على المهاجرين وهم نائمون وكان من بينهم أطفال، كما استخدمت العنف بشكل مفرط وصادرت ما لديهم من بطانيات وأغطية على الرغم من أن البعض منهم اضطر للنوم فى العراء.
ويعتبر العنف الذى استخدمته الشرطة جزءًا من المشكلة. وأصبح معسكر اللاجئين مترامى الأطراف - الذى زاد عدد الأشخاص به فى مكان واحد عن 7 آلاف لاجئ - رمزًا لفشل أوروبا فى حل مشكلة اللاجئين على الرغم من إخلاء هذا المعسكر منذ عام مضى. لكن السلطات المحلية وحكومة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون مصممون على إزالة هذا المعسكر.
ومن أجل تحقيق ذلك، صعّبت الحكومة سبل العيش قدر الإمكان على المهاجرين القادمين إلى هذه المدينة بالقرب من نفق المانش والطريق المؤدى إلى بريطانيا، حيث يعتقد الكثير منهم من أفراد وعائلات أن حياةً أفضل تنتظرهم هناك.
والنتيجة هى ظروف لا إنسانية يعيشها حوالى 700 لاجئ ممن توجهوا إلى مدينة كاليه. ولم توفر لهم الحكومة الفرنسية دورات مياه ولا مياها صالحة للشرب إلا بعد أن ذكرت المحكمة العليا الفرنسية وكذلك إحدى المحاكم الأدنى درجة أن المهاجرين " يعامَلون بشكل مهين وغير إنسانى". ومازالت الأوضاع سيئة للغاية وأدت إلى إدانة الأمم المتحدة للحكومة الفرنسية.
وفى نفس الوقت ظلت الجمعيات الخيرية، التى لم تتمكن من الحصول على مكان ثابت تستطيع من خلاله مساعدة المهاجرين ، تقدم الوجبات للمهاجرين وأقل قدر من الرعاية الطبية.
ويرجع الفضل للحكومة الفرنسية فى إجراء التحقيق. ويقدم التقرير توصيات مفيدة لعلاج هذه الأوضاع؛ منها التأكد من استخدام رجال الشرطة لبخاخات الرش بشكل ملائم ومن تعليق بطاقات التعريف بهم على صدورهم.
وقامت الحكومة الفرنسية أيضًا بجهود جديرة بالثناء لإيجادها مأوى للمهاجرين الذين تم إجلاؤهم عن المعسكر فى العام الماضى، كما قامت بتسكين ما يزيد عن 1600 شخص من القُصَّر فى مراكز رعاية الأحداث.
لكن الفكرة السيئة التى تفيد بأن المهاجرين المُصِرّين على الوصول إلى بريطانيا سيتخلون عن حلمهم إذا ضيقت الحكومة الخناق عليهم أدت إلى ترك 700 لاجئ فى مدينة كاليه فى العراء. وينبغى على السلطات الفرنسية توفير المأوى المناسب لهم الآن بالإضافة إلى الارتقاء بمرافق الصرف الصحى وتوفير الغذاء والرعاية الطبية لهم.
وباستطاعة بريطانيا أيضًا الإسهام فى التخفيف عن اللاجئين حيث قامت بإعادة توطين أقل من نصف عدد الأطفال المهاجرين بدون ذويهم (480 طفلًا) على الرغم من أنها وعدت بأنها ستأخذهم بموجب قانون "دوبس المعدل"، حيث إن دوبس كان لاجئًا.
وقالت جانيت دارلى مؤخرًا " ينبغى على الأقل أن تفى الحكومة بوعدها بملء هذه الأماكن قبل الشتاء".
دويتشه فيله:بوتين في طهران لبحث الاتفاق النووي والملف السوري
في وقت يزيد فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة على خلفية الاتفاق النووي، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران لإجراء محادثات من المتوقع أن تتطرق للملف النووي الإيراني. القضية السورية أيضا تتصدر المباحثات.
وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إيران اليوم الأربعاء (الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2017) للاجتماع بكبار المسؤولين هناك، فيما يتصاعد التوتر بين طهران وواشنطن بسبب الاتفاق النووي.
وذكر التلفزيون الرسمي في إيران أن بوتين سيناقش مع المسؤولين الإيرانيين قضايا الأزمات الإقليمية مثل الصراع السوري والاتفاق النووي والعلاقات الاقتصادية والثنائية. وسيجتمع بوتين مع نظيره الإيراني حسن روحاني ورئيس أذربيجان إلهام علييف لإجراء محادثات سياسية واقتصادية، تعتقد إيران أنها تظهر أن الموافقة الأمريكية ليست مطلوبة من أجل التعاون الإقليمي.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيمبور أمس الثلاثاء: "لا أحد يلتفت لخطابة الأمريكيين".
وتدعم كل من طهران وموسكو حاليا الرئيس السوري بشار الأسد وتقاتلان تنظيم داعش هناك. ويؤيد البلدان إجراء انتخابات جديدة وإن كانت بمشاركة الأسد.
دويتشه فيله:هل ستؤثر أزمة الروهينجا على الهجرة إلى أوروبا؟
فر مئات الآلاف من أقليّة الروهينجا المسلمة في ميانمار إلى بنغلادش بعد تهجيرهم واضطهادهم من قبل قوات الأمن في بلادهم، فهل من الممكن أن تمتد الأزمة إلى أوروبا؟
من المتوقع أن يتجاوز عدد لاجئي الروهينجا فى بنغلادش المليون فى الأسابيع القادمة، وفقاً لما جاء في آخر تقرير لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين، حيث قالت الأمم المتحدة إن عدد مسلمي الروهينجا الذين لجأوا إلى ملاجئ في مدينة كوكس بازار الحدودية مع بنغلادش وصل إلى حوالي 900 ألف شخص.
وقال رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مدينة بون الألمانية بيترروهنشتروت-باور في بيان رسمي: "يحتاج الروهنجيون إلى الحماية والأمن والملاجئ ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي والمساعدات الطبية. العديد منهم يائسون ومصدومون من العنف ويحتاجون إلى علاج".
وقالت جينيفر بوزه، الموظفة في منظمة (CARE) للإغاثة في اجتماع صحفي في بون، إن الوضع في المخيمات في مدينة كوكس بازار في شرق بنغلادش كان "كارثياً"، وتابعت: "لم أر شيئاً هكذا من قبل، حيث كانت المخيمات ممتلئة تماماً. كان هناك ازدحام حيث الناس في كل مكان، وكان الأطفال يمشون حافيي القدمين على الأرض الموحلة، تحت المطر الغزير، وأضافت: "يعاني السكان هناك من نقص في الغذاء والماء والأدوية والدعم النفسي. وقد سار الكثيرون لعدة أيام للوصول إلى بنغلادش. وقد توفي الكثير منهم، بمن فيهم الأطفال، في الطريق إلى بازار كوكس".
وبالرغم من ذلك، فإن الخبير البنغلادشي في شؤون الهجرة جلال الدين سيكدر يقول إن احتمال امتداد أزمة الروهينجا إلى أوروبا ضئيلة، والسبب هو انتشار الجيش البنغلادشي في خليج البنغال، ويتابع: "الروهينجيون يرغبون أكثر في الهجرة غير القانونية إلى ماليزيا عبر خليج البنغال، لأن لديهم علاقات اجتماعية قوية جداً في ماليزيا".
ويوضح سيكدر أن هناك خلافات تظهر بين الروهنجيين الذين كانوا قد هاجروا إلى بنغلادش منذ سنوات، وبين القادمين الجدد منهم. وقد قام اللاجئون بإنشاء مشاريع تجارية صغيرة في الملاجئ، مما تسبب لهم بمشاكل مع قوات إنفاذ القانون المحلية.
يقول سيكدر إن آثار هذه المشاكل وشيكة الظهور في مناطق جنوب شرق بنغلادش، حيث يتركز الروهينجا، أي في منطقتي أوخيا وتكناف، حيث إن معظم اللاجئين يحصلون على المياه الجوفية في هذه المناطق دون أي تنظيم، كما لا يوجد تخطيط طويل الأمد للصرف الصحي، ويضيف: "الحكومة البنغلادشية تركز بشكل أكثر على الروهينجيين وتتغاضى عن البنغلادشيين فيما يتعلق بالمشاكل المتعلقة بالصحة والبيئة"، وبالإضافة إلى ذلك، فقد ارتفعت أسعار السلع المحلية، مما زاد من الضغط على السكان المحليين.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية فإن عدد البنغلادشيين الذين يرغبون بالوصول إلى إيطاليا عبر ليبيا بلغ 11 ألف من حزيران/يونيو 2016 إلى آذار/ مارس من هذا العام. وقال رئيس إحدى المجالس المحلية في منطقة بيان بازار للوكالة: "إن الشباب يائسون للذهاب إلى إيطاليا عبر ليبيا، فالآباء يقترضون الأموال وتقوم الأمهات ببيع مجوهراتهنّ لدفع المال لمهربي البشر".
ويغادر آلاف الشباب بنغلادش على أمل إيجاد فرص عمل أفضل في أوروبا. يقول حسين، أحد أولئك الشباب، لوكالة الأنباء الفرنسية: "كنت متحمساً لأننا سنكون في إيطاليا في غضون عدة ساعات، وستنتهي جميع المشاكل المادية التي تعاني منها عائلتي. اعتقدتُ أنه يمكنني الآن إثبات جدارتي أمام أبي المشلول".
تمكن الشاب، الذي يبلغ الثامنة عشرة من العمر، من الدخول إلى قارب صغير مليء بأكثر من 100 شخص، كان من المفترض أن يوصله من ليبيا إلى إيطاليا. ولكن بعد ثلاث ساعات من بدء الرحلة، تكسر القارب وبدأ يغرق. وقد تم القبض على حسين وهو في حالة من الذعر، لكن ابن عمه الذى كان يسافر معه غرق في الحادث.
وفي ليبيا، بيع حسين من قبل عصابة ليبية وعمل كعبد في مواقع البناء. وكان على والده دفع أكثر من 12 ألف دولار لضمان الإفراج عنه. يقول حسين: "تعرضنا للتعذيب، واغتصب الكثيرون تحت تهديد السلاح".
ومع ذلك، فإن القصص الشبيهة بقصة حسين نادراً ما تمنع بنغلادشيين آخرين من أن يجربوا حظهم للوصول إلى أوروبا. ووفقا لخبير الهجرة سيكدر، الذي تحدث في وقت سابق إلى وكالة الأنباء الفرنسية، فإن مهربي البشر يستعينون بقصص المهاجرين الناجحين للإيقاع بالضحايا المحتملين، ويضيف: "يبيعون قصص النجاح للشباب العاطلين عن العمل، مما يسبب ضغوطاً هائلة لدى الأسر. فلا أحد يكترث بوفاة شخص أو شخصين في البحر أو بتقارير عن عمليات اختطاف".
دويتشه فيله:اعتقال السوري المشتبه به حال دون وقوع "هجوم إرهابي كبير"
وزير الداخلية الألماني يصرح أن اعتقال السوري المشتبه في صلته بالارهاب اليوم الثلاثاء في شفيرن، حال دون وقوع "هجوم إرهابي كبير" في البلاد، مضيفا أن وضع الخطورة الأمنية في ألمانيا "لا يزال مرتفعا".
ذكر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أن اعتقال السوري المشتبه في صلته بالإرهاب في مدينة شفيرن اليوم (الثلاثاء 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2017)، حال دون وقوع "هجوم إرهابي كبير في ألمانيا".
وصرح الوزير في برلين أنه "وفقا لكافة المعلومات التي نعرفها، فإن التدخل (الأمني) حدث في الوقت السليم: متأخرا بما يكفي لتحريز الأدلة، ومبكرا بما يكفي لتجنب الخطر". كما أشاد دي ميزيير بأداء سلطات الأمن، وقال إن جميع المشاركين في الحملة قاموا بـ"عمل ممتاز". كما توجه بالشكر لـ"الموظفات والموظفين في هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) والشرطة الجنائية والوحدات الشرطية الخاصة على المستوى الاتحادي والولايات، بالإضافة إلى القضاء الذي يعمل يوم بعد يوم من أجل أمننا".
وذكر دي ميزير أن وضع الخطورة الأمنية في ألمانيا لا يزال مرتفعا، موضحا أن سلطات الأمن تعاون على المستوى الاتحادي والولايات والقومي والدولي على نحو وثيق وجيد وتتصرف "بحسم وحزم عند الضرورة" في ظل التهديد المستمر الذي يشكله الإرهاب الإسلاموي.
وكانت السلطات الأمنية قد أعلنت في وقت سابق اعتقال سوري في مدينة شفيرن، يشتبه في إعداده لعملية إرهابية بدوافع إسلاماوية. وقامت قوات خاصة من الشرطة الاتحادية والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية بحملة للقبض على المشتبه به، والتي تم خلالها تفتيش منزل المتهم ومنازل أفراد آخرين غير مشتبه بهم حتى الآن.
ووفقا للتحقيقات الحالية، فإن هناك اشتباها كبيرا في أن المتهم البالغ من العمر 19 عاما كان يخطط لهجوم في ألمانيا بمواد شديدة الانفجار. وكانت السلطات تراقب المتهم على ما يبدو منذ فترة طويلة. وبحسب البيانات، اتخذ المتهم في تموز / يوليو الماضي قرارا بتفجير مواد ناسفة في ألمانيا لقتل وإصابة أكبر عدد ممكن من الأفراد. ومنذ تموز / يوليو الماضي بدأ المتهم في تدبير مكونات ومواد كيميائية ضرورية لتصنيع عبوة ناسفة. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان المتهم خطط لتنفيذ الهجوم في مكان معين. ولم تتوفر أدلة لدى الادعاء العام بشأن ما إذا كان المتهم على صلة بتنظيم إرهابي.
يذكر أن السلطات الألمانية ألقت من قبل القبض على عدد من الأفراد للاشتباه في تخطيطهم لشن هجمات ذات دوافع إسلاماوية. والقت الشرطة القبض يوم الأربعاء الماضي في برلين على رجل (40 عاما) محسوب على أوساط إسلاماوية. وفي تموز/ يوليو عام 2016 فجر لاجئ سوري (27 عاما) نفسه في ميدان قبالة مهرجان موسيقي في مدينة أنسباخ بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا، ما أدى إلى إصابة 15 فردا. ومن المنتظر أن يدلي الادعاء العام ببيان عن مسار التحقيقات في وقت لاحق اليوم.