«باكستان».. نقطة التطرف الساخنة عالميًّا
الإثنين 23/يوليو/2018 - 09:26 ص
طباعة
نهلة عبدالمنعم
يُلقي الكاتب الإسترالي، إيمون مورفي بصيصًا من الضوء على طبيعة الإرهاب في باكستان، من خلال كتابه «The making of terrorism in Pakistan، historical and social roots of extremism»، كما يتجه الباحث إلى دراسة العوامل الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية التي ساهمت في تصاعد العنف في البلاد، فيما حاول أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية في جامعة كورتن للتكنولوجيا بأستراليا الغربية الإجابة عن بعض التساؤلات المتعلقة بأسباب اعتبار الدولة الباكستانية (من وجهة نظره) مركز الإرهاب في العالم.
بينما الأكثر إثارة للجدل في هذا الشأن، هو الهدف من الكتاب والذي يرجعه «مورفي» إلى حالة الشغف التي تملكته بعد حضور ندوة عن العلاقات الدولية في مدينة بيشاور الباكستانية عام 2005، حيث كان وقتها متخوفًا جدًا من الوجود وسط ديموجرافيا سكانية متشددة.
في حين أظهر حضور الندوة آنذاك تمسكًا شديدًا بتعاليم الدين الإسلامي ذى الأغلبية هناك، ولكن دون معاداة للآخر، وعلى عكس توقعاته تحدث الطلاب عن اختلافات طفيفة بين طائفتي الشيعة والسنة، ما أثار الكاتب نحو التحليق حول الدوافع الخفية للإرهاب بالمنطقة.
ووجد الكاتب من ندواته المتكررة في «بيشاور» و«إسلام أباد» أن الباكستانيين لديهم مخاوف من الصورة الذهنية التي تمتلكها المجتمعات الغربية عنهم كدعاة إرهاب، كما أشار في مقدمة كتابه إلى تداعيات هجمات 11 سبتمبر 2001، والتى جعلت باكستان مركزًا للإرهاب في العالم، إضافة إلى آثارها السلبية على الربط بين الإرهاب والإسلام.
فيما لفت «مورفي» إلى حديث الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما عام 2009 عن الخطر الشديد الذي تشكله الحدود غير المستقرة بين باكستان وأفغانستان، والتي تعتبر ملاذًا للإرهابيين، وبخاصة تنظيم القاعدة المتهم الأول في حادث 11 سبتمبر، وعلى المنوال نفسه حذرت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون من التهديد الذي توجهه باكستان لأمن وسلامة العالم.
ويتحدث الكتاب في فصله الأول عن السمات الرئيسية للإسلام في باكستان ويصفها بالتسامح والتعددية المذهبية والطائفية، لا سيما في المناطق الريفية، ولكن أغلبها يدور في النهاية حول عبادة الله الواحد القهار والتبعية لسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بغض النظر عن تفرعها ما بين سنة وشيعة.
وأشار مورفي إلى الانفصال الطائفي الذي حدث خلال القرن العشرين وأدى إلى تقسيم شبه القارة الهندية وتشكيل باكستان في 14 أغسطس 1947 التي ضمت في أغلبها السكان المسلمين، بينما انفردت الهند بطائفة الهندوس، بعد أن كانوا دولة واحدة متعددة الأعراق، وألقى ذلك بظلاله على تنامى الإرهاب في باكستان في العصر الحديث، حيث إنها من وجهة نظر الكاتب شُكلت بالأساس على أنها مجتمع طائفي ولم تخلق كدولة ليبرالية منفتحة تستوعب الجميع.
كما أن الخطوة الأكثر سوءًا كانت الخلافات بين الهند وباكستان على تبعية إقليم كشمير، والتي يرى الباحث أنها ساهمت أيضًا في زعزعة استقرار الدولة وسممت العلاقة بين البلدين.
وفي أحد الفصول الثمانية للكتاب تحدث الباحث عن الجنرال العسكري محمد ضياء الحق (1924-1988) والذي تولى رئاسة البلاد منذ 1978 وحتى وفاته، واعتبره «مورفي» شخصية رئيسية في التاريخ الباكستاني، حيث عزز العلاقات بين دولته والولايات المتحدة، كما قام بتصعيد المشروع الباكستاني للقنبلة الذرية، وفي 17 أغسطس عام 1988 لقى مصرعه في حادث تحطم طائرة، وكان وقتها بصحبة السفير الأمريكي الذي لقى المصير نفسه.
فيما يعتبر الكاتب الغزو السوفييتي لأفغانستان من أهم العوامل التي أثرت على تشكل النزعة الإرهابية المتطرفة في المنطقة حيث اتخذت ذريعة للدعوة لحماية المسلمين والجهاد من أجلهم، ما ساهم في تأصيل الإرهاب في المنطقة الحدودية الهشة بين الدولتين.
بينما الأكثر إثارة للجدل في هذا الشأن، هو الهدف من الكتاب والذي يرجعه «مورفي» إلى حالة الشغف التي تملكته بعد حضور ندوة عن العلاقات الدولية في مدينة بيشاور الباكستانية عام 2005، حيث كان وقتها متخوفًا جدًا من الوجود وسط ديموجرافيا سكانية متشددة.
في حين أظهر حضور الندوة آنذاك تمسكًا شديدًا بتعاليم الدين الإسلامي ذى الأغلبية هناك، ولكن دون معاداة للآخر، وعلى عكس توقعاته تحدث الطلاب عن اختلافات طفيفة بين طائفتي الشيعة والسنة، ما أثار الكاتب نحو التحليق حول الدوافع الخفية للإرهاب بالمنطقة.
ووجد الكاتب من ندواته المتكررة في «بيشاور» و«إسلام أباد» أن الباكستانيين لديهم مخاوف من الصورة الذهنية التي تمتلكها المجتمعات الغربية عنهم كدعاة إرهاب، كما أشار في مقدمة كتابه إلى تداعيات هجمات 11 سبتمبر 2001، والتى جعلت باكستان مركزًا للإرهاب في العالم، إضافة إلى آثارها السلبية على الربط بين الإرهاب والإسلام.
فيما لفت «مورفي» إلى حديث الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما عام 2009 عن الخطر الشديد الذي تشكله الحدود غير المستقرة بين باكستان وأفغانستان، والتي تعتبر ملاذًا للإرهابيين، وبخاصة تنظيم القاعدة المتهم الأول في حادث 11 سبتمبر، وعلى المنوال نفسه حذرت وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون من التهديد الذي توجهه باكستان لأمن وسلامة العالم.
ويتحدث الكتاب في فصله الأول عن السمات الرئيسية للإسلام في باكستان ويصفها بالتسامح والتعددية المذهبية والطائفية، لا سيما في المناطق الريفية، ولكن أغلبها يدور في النهاية حول عبادة الله الواحد القهار والتبعية لسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بغض النظر عن تفرعها ما بين سنة وشيعة.
وأشار مورفي إلى الانفصال الطائفي الذي حدث خلال القرن العشرين وأدى إلى تقسيم شبه القارة الهندية وتشكيل باكستان في 14 أغسطس 1947 التي ضمت في أغلبها السكان المسلمين، بينما انفردت الهند بطائفة الهندوس، بعد أن كانوا دولة واحدة متعددة الأعراق، وألقى ذلك بظلاله على تنامى الإرهاب في باكستان في العصر الحديث، حيث إنها من وجهة نظر الكاتب شُكلت بالأساس على أنها مجتمع طائفي ولم تخلق كدولة ليبرالية منفتحة تستوعب الجميع.
كما أن الخطوة الأكثر سوءًا كانت الخلافات بين الهند وباكستان على تبعية إقليم كشمير، والتي يرى الباحث أنها ساهمت أيضًا في زعزعة استقرار الدولة وسممت العلاقة بين البلدين.
وفي أحد الفصول الثمانية للكتاب تحدث الباحث عن الجنرال العسكري محمد ضياء الحق (1924-1988) والذي تولى رئاسة البلاد منذ 1978 وحتى وفاته، واعتبره «مورفي» شخصية رئيسية في التاريخ الباكستاني، حيث عزز العلاقات بين دولته والولايات المتحدة، كما قام بتصعيد المشروع الباكستاني للقنبلة الذرية، وفي 17 أغسطس عام 1988 لقى مصرعه في حادث تحطم طائرة، وكان وقتها بصحبة السفير الأمريكي الذي لقى المصير نفسه.
فيما يعتبر الكاتب الغزو السوفييتي لأفغانستان من أهم العوامل التي أثرت على تشكل النزعة الإرهابية المتطرفة في المنطقة حيث اتخذت ذريعة للدعوة لحماية المسلمين والجهاد من أجلهم، ما ساهم في تأصيل الإرهاب في المنطقة الحدودية الهشة بين الدولتين.